العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الـمـنـتـدى الــرمــــضـانـــي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-15, 05:54 PM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


الحمد لله الذي أحيانا لنبلغ هذا الشهر الفضيل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبارك عليكم شهر رمضان،والحمد لله الذي أحيانا لنبلغ هذا الشهر،ورحمنا بفرصة لا تعوض، لا برحمتنا لنبلغ الشهر،شهر رمضان شهر فضيل،خصه الله باسمه،فاغتنموه، لعلكم في عامكم المقبل لن تبلغوه،
استغلوا هذه الفرصة بعبادة الله،علنا لا نبلغ الفرصة الثانية للتوبة،
وأسأل الله،تعالى،أن يغفر لي ولكم،ويوفقنا ويقربنا لمرضاته، ويبعدنا عن معاصيه، ويجعلنا من أهل الجنة،
إن أعمارنا ثمينة دائماً،ولكن الوقت في شهر رمضان له قيمة مضاعفة،إذ أن الدعاء فيه مقبول،والأنفاس فيه تسبيح،والنوم فيه عبادة،
إن كثيرا من الموائد الرمضانية لا يراد بها وجه الله عز وجل، فيغلب على بعضها عنصر،المباهاة،أو المجاراة،أو المداراة،ومن المعلوم أن ما لم يكن لوجهه تعالى،فهو مردود إلى العبد وموجب لحسرته يوم القيامة،فلنختر لدعوة الإفطار من يمكن التقرب بهم إلى الله عز وجل،كالأرحام،أو من نفرج همهم بذلك،أو المساكين الذين لا يسألون الناس إلحافاً،وليكن شعارنا في ذلك(إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )
إن التملي من الطعام والشراب،وخاصة عند الإفطار،من موجبات تكاسل البدن عن العبادة وطلب العلم،فمن المناسب أن يوزع الصائم طعامه بين وجبتين،الإفطار والسحور،
وخاصة أن الاستيقاظ لتناول الطعام ساعة السحر من موجبات التوفيق للقيام بحق الله تعالى،في جوف الليل،وقد ورد،أن الله وملائكته يصلون على المستغفرين والمتسحرين بالأسحار
إن على الصائم أن يصفي حساباته مع الخلق والخالق،فكم من الجميل أن يصفي حسابه( كرد المظالم أو قضاء العبادات أوالإستحلال ممن ظلمهم طوال العام،سواء داخل الأسرة أو خارجها )
فإن من موجبات عدم ارتفاع الدعاء في هذا الشهر الكريم هو الشحناء بين العباد،وخاصة لمن بادر بالظلم،
اين نحن عن فعل الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم،وفعل اصحابه الكرام رضوان الله عليهم،
كان نهارهم عباده،وليلهم عباده،ينتهون من عباده،
ويدخلون فى عباده،
اين نحن منهم،كانوا يدعون الله جل علا، ست اشهر بعد رمضان يسالونه ان يتقبل اعمالهم،
وفى الست اشهر الاخرى يدعون ويسالون الله تبارك وتعالى، ان يبلغهم رمضان،
إعلم أنك في شهرٍ مبارك فضيل،ولعل الله أراد بك خيراً حين أحياك لإدراك هذا الشهر،وغيرك لم يُدرِكه،فاشكره على ذلك،
واحتسب صيامك عند الله،تعالى ،ولا تتثاقل من حرِّ الصيف،والجوع،والعطشِ،فالأجرُ على قدرِ المشقة،واحرص على الإستفادة من وقتك فيما ينفعك،من ذكرٍ،وصلاة،وقراءةٍ للقرآن،وصدقة، وصلة،وبِّرٍ فالوقت ثمين،نافس غيرك في الخير،واسبقه،قال الله ،تعالى(أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)المؤمنون،
لا تفتر،ولتكن صاحب همة عالية،فبعض المصلين نراهُ أول أيام رمضان في الجماعةِ وقيام الليل،ولا نراه بعدها إلا في العيد،فالصبر،الصبر،فإنما هي أيام قلائل،وقد تذوق بعدها الحسرة على دقائق لم تكسب بها خيراً،أو قدمت فيها خيراً،
فالصيام صيام الجوارح، أكثر منه صيام عن الأكل،شهر رمضان، شهر الرحمة، والمغفرة،شهر يتقبل فيه الله التوبة من العباد،ويقيل الله فيه العثرات،ويتجاوز فيه عن السيئات،ويضاعف فيه الأجر للعاملين،ويعفو فيه عن المسيئين،شهر يستجيب فيه للداعين،
فاستغلوا هذا الشهر الكريم،واسألوه أن يرحمكم،طهروا في هذا الشهر قلوبكم من حب الدنيا وزخارفها،ونزهوا فيه نفوسكم من الحقد،
نزهوا فيه ألسنتكم عن الغيبة والبهتان والنميمة،والسعي بين الناس بالفساد والافساد،
وعن كل ما يشوبها من حب لذاتها،
والابتعاد عن كل ما يلهي العبد عن الله،وعدم اتخاذ هذا الشهر فرحة وابتهاج بالمظاهر،وغيرها من مجالس الأنس واللهو والضحك،
وإنما اتخاذه شهر تنافس وفوز،من تهذيب النفس،أن الله يراقبك في كل حين ووقت،إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده،قالت مريم(إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا)عن أنس رضي الله عنه،قال،صوماً وصمتاً،فإنها صامت من الطعام والشراب والكلام،
فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم، وغضوا أبصاركم، ولا تنازعوا، ولا تحاسدوا،
من فضائل شهر رمضان،قال تعالى( ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )البقرة،
وقال صلى الله عليه وسلم،قال الله،عزّ وجل،كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به،والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب،فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل، أني صائم والذي نفس محمّد بيده،لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما،إذا أفطر فرح بفطره،
وإذا لقى ربه فرح بصومه)متفق عليه،
وقال صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة باباً يُقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال،أين الصائمون فيقومون فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد)متفق عليه،
وقال صلى الله عليه وسلم(الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام،أي ربي إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان)رواه أحمد وغيره،وصححه الألباني،
اللهم بلغنا رمضان،أياما عديدة وأعواماً مديدة،
اللهم سلمنا رمضان، وسلمنا لرمضان وتسلمه منا متقبلاً،و
أعنا على صيام نهاره، وقيام ليله،وأعنا على طاعتك على الوجه الذي ترضاه منا يا الله،واجعلنا ربانيون لا رمضانيون،
اللهم ارزق جوارحنا الصيام عن المعاصي والذنوب والآثام،وبلغنا ليلة القدر، وارزقنا الفردوس الأعلى في الجنة،
اللهم انك عفو تحب العفو فأغفو عنا،واجعلنا من المرحومين في أوله،والمغفور لهم في أوسطه، ومن العتقاء من النار في آخره يا ارحم الراحمين
،وفقنا الله وإياكم للخيرات، ورزقنا صيامه وقبول أعمالنا،
اللهم آميــــــــن.






 
قديم 24-06-17, 12:27 PM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:16 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "