العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الـمـنـتـدى الــرمــــضـانـــي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-17, 04:31 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


شهر رجب شهر الزرع،وشعبان شهر سقي الزرع، ورمضان شهر حصادة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغافل عن هذه النفحات،
ياليتنا نجعل من رمضان فرصة لمراجعة انفسنا، بعيداً عن الشكوك والأحقاد والتكالب على مغريات الدنيا وشهواتها،
ونتسامح ونملأ الأرواح بالتواضع وكبح الغضب،ولانضّيع الشهر الكريم من بين أيدينا،ونبدأ من الآن عمليات مراجعة أنفسنا، لما لنا وماعلينا،حتى في نهاية رمضان ،نكون قد اغتسلنا من ضغائننا وسوء فى أداء أعمالنا،
أليس لمثل هذه الأهداف السامية فرض الله تعالى علينا صوم رمضان،
في غمرة النفحات الربانية التي تتنزل في شهر شعبان، وتفيض بخيراتها وبركاتها،مع إطلالة شهر رمضان،
روى الطبراني في الكبير،عن محمد بن مسلمة،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبداً)

أما الحديث عن النفحات الإلهية الواردة في الحديث الشريف، فهي نسمات وهبات من عالم الغيب، يتفضل بها الكريم سبحانه على عباده، رحمة بهم، وتودداً لتقريبهم، ليفيض عليهم، أرزاقا باطنية قلبية، يحس معها العبد بيقظة قلبية، فيقبل على ربه، ويتذوق حلاوة الإيمان، ويستشعر السكينة تتنزل على قلبه، فتفتح أمامه باب الرجاء داعياً،وباب التوبة ذليلاً منكسراً،وباب المجاهدة قائما صابراً،فتنشط الجوارح بأمر من القلب،ونفحات الله في كونه منها الدائمة ومنها الموسمية،فالله سبحانه وتعالى، خلق الخلق بقدرته وحكمته،واصطفى ما يشاء من مخلوقاته، سواء كان بشراً أو زماناً أومكاناً،
قال تعالى(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة)القصص،
فكما اصطفى من البشر رسله وأولياءه،واصطفى من الأمكنة المساجد،ومن الأزمنة مواسم الخير، وساعات تنزل الرحمات، وحث عباده للتعرض لخيراتها وأنوارها وسكينتها،
فماهي النفحات التي رغَّبنا صلى الله عليه وسلم،في التعرض لها،
هذه النفحات،في الحديث عن أبي هريرة،رضي الله عنه،أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(ينزل ربنا،تبارك وتعالى،كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر،يقول،من يدعوني فأستجيب له،من يسألني فأعطيه،من يستغفرني فأغفر له)متفق عليه،

فهذه نفحة إلهية دائمة، يتعرض لها الموفقون في دقائق الأسحار،
ومنها كل أسبوع،ففى الصحيحين من حديث أبى هريرة،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،ذكر يوم الجمعة فقال(فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه)متفق عليه،
ومنها ما هو موسمي كيوم عرفات يوم الحج الأكبر، وعشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان وشهر رمضان،
ومن أهم مواسم الخير في العام شهر رمضان،رمضان موسم استثنائي في مسيرة حياة المسلم، فلا ينبغي عليه أن يدخله فاتر الهمة،غارقاً في الملذات،
فسألوا الله طول العمر لإدراك رمضان،ويقدمون بين يديه من صالح الأعمال،حتى إذا أدركهم شهر الغفران،كانوا على أحسن استعداد،
قال أبو بكر البلخي،شهر رجب شهر الزرع،وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع،

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يكثر الصيام في شعبان استعدادا لرمضان،

فعن عائشة رضي الله عنها،تقول،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يصوم حتى نقول لا يفطر،ويفطر حتى نقول لا يصوم،وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم،استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان،وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان)رواه البخاري ومسلم،

فاستفاقة قلب المؤمن، وترويض جوارحه على طاعة المولى، وصقل روحه بالإقبال على الله تعالى، قبل رمضان، تجعله أوفر حظا في غنم أيامه، وما أغلاها وأعظمها من أيام،

كان الصحابة رضوان الله عليهم يستعدون للشهر الفضيل ستة أشهر،كما كانوا يعيشون أحواله ستة أشهر بعده، كيف كانوا يعيشون السنة كلها رمضان،
بعض صور استعداد الصحابة لهذا الشهر الكريم،
شهر رمضان، شهر جمع الله في زمانه كله، ليله ونهاره، جوامع الخير، صوما وصلاة وصدقة وتلاوة، فكل العبادات له منها نصيب في الأداء، وأضعاف مضاعفة في الأجر والثواب،فلهذا اتخذه الصحابة رضي الله عنهم،تجارة مع الحق سبحانه،يحطون فيه رحالهم، بعد انتظار وشوق، لأنهم يعلمون نفحات دهره، بل تذوقوها آناء الليل وأطراف النهار،
قال معلى بن الفضل،رحمه الله،كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان،ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم)
وقال يحيى بن أبي كثير،رحمه الله،كان من دعائهم(اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه من متقبلاً)
وعن أنس رضي الله عنه قال،كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،إذا نظروا إلى هلال شعبان أكبوا على المصاحف يقرؤونها، وأخرج الأغنياء زكاة أموالهم ليتقوى بها الضعيف، والمسكين على صيام رمضان،وانطلق التجار فقضوا ما عليهم وقضوا ما لهم حتى إذا نظروا هلال رمضان اغتسلوا واعتكفوا،
ونحن على مقربة من شهر أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وهو شهر رمضان،
ها هو الضيف رمضان قد حل بأرض أمة العدنان،ليجمل فيها مبتغى الرحمن، من عباده في فرض صيام رمضان،

حيث قال(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)

فكم من النفوس صامت العام المنصرم ولن تصوم هذا العام، وما تدري من أي الفريقين نكونُ نحن،
المرأة يجب أن يكون لها من رمضان نصيب، ليس من اللائق أن يضيع نهارها تفنناً في إعداد المآكل والمشارب، ويضيع ليلها تجوالاً في الأسواق بحجة شراءِ ملابسِ الشتاء أو العيد، لم لا يكون الاستعداد للعيد والشتاء قبل دخول رمضان،حتى تتفرغ المرأة أكثر للتزود منه لآخرتها،


أسأل الله تعالى أن يبلغنا وإياكم رمضان،وأن يعيننا وإياكم على الصيام والقيام،وحفظ اللسان،وأن يجعلنا من عتقائه من النيران،
اللهم آميــــن.







 
قديم 07-05-17, 02:44 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "