يقول الله في محكم التنزيل
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة/7، 8]،
وقال أيضاً: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا﴾ [فصلت/46] و[الجاثية/15].،
وقال كذلك: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾ [آل عمران/30].
وقال: ﴿يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ﴾ [النحل/111].
وقال أيضاً: ﴿وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ﴾ [الزمر/70]. وقال: ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا﴾ [الأنعام/132].
وقال كذلك: ﴿وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا﴾ [الكهف/49]،
وقال أيضاً: ﴿فَاليَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [يس/54].
فهذه الآيات تؤكِّد بكل وضوح أن الإنسان لا ينال سوى نتائج أعماله ولا يحصد إلا ما زرعته يداه،
وآيات القرآن تحث الإنسان دائماً على النظر فيما يدخره لغده من أعمال صالحة وسيئة وأن لا يغفل عن نفسه،
فيقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾ [الحشر/18].
ويقول كذلك: ﴿يَوْمَ يَنْظُرُ المَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ﴾ [النبأ/40].
كما أن مسألة الشفاعة في الإسلام ضيقة إلى حد تكاد تكون معه معدومة!
كما تؤكد هذا المدعى آيات كريمة عديدة وتبيّنه بوضوح،
من ذلك قوله تعالى:
﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ [البقرة/48 و123]،
أو قوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ﴾ [البقرة/254]
لما رأى غلاة الشيعه أنهم لا يستطيعون التأقلم مع مثل هذا الإله
وأن يراقبوا كل صغيرة وكبيرة من أعمالهم،
عمدوا إلى الغلو في الأئمة فراراً من عذاب الضمير،
واخترعوا أحاديث عجيبة بل أكاذيب فاضحة بعيدة عن المنطق والعقل والشرع،
ورفعوا بعضاً من أولياء الله إلى مقام الإلهية!
ثم فتحوا باب شفاعتهم للمؤمنين وجعلوه واسعاً بوسع السماء والأرض!
كي تشملهم هذه الشفاعة وتجعلهم في مأمن من التعرض لجزاء أعمالهم القبيحة
وتجعلهم مستحقين لجنات الخلد وأعلى درجات العليين بل في درجة يصبحون فيها دائنين لِـلَّهِ!
أجل لقد روّجوا سوق الأحاديث الموضوعة التي تقول
إن المسلم يمكنه أن يصل إلى أعلى درجات الجنان وأن يُعفى من المجازاة على جميع السيئات بقراءة دعاء أو زيارة قبر أو ذرف دمعة حتى لو كان ذلك رياءً!
روى الكُلَيْنِيُّ في «الكافي»
(باب تفسير قوله تعالى: عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً ج 8/ص 162)
عن سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ سَعْدَانَ عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ
«كُنْتُ قَاعِداً مَعَ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السلام والنَّاسُ فِي الطَّوَافِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ
فَقَالَ: يَا سَمَاعَةُ!
إِلَيْنَا إِيَابُ هَذَا الْخَلْقِ وعَلَيْنَا حِسَابُهُمْ
فَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ ذَنْبٍ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ
حَتَمْنَا عَلَى اللهِ فِي تَرْكِهِ لَنَا
فَأَجَابَنَا إِلَى ذَلِكَ
ومَا كَانَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ النَّاسِ اسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْهُمْ
وأَجَابُوا إِلَى ذَلِكَ وعَوَّضَهُمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ».
فَمَتْنُ هذا الحديث
يعارضُ كتابَ اللهِ ودين الإسلام معارضةً صريحةً
ويخالفُ العقلَ والوجدان بل يجتث الدين وأحكامه ويقتلعه من جذوره!
ويشجع الناس على الهرج والمرج
ويسوقهم إلى الفجور والوحشية،
ويفتح باب الجنة على مصراعيه
للمجرمين الفاجرين مجاناً وبلا أي مقابل!!
وجملة «حَتَمْنَا عَلَى اللهِ فِي تَرْكِهِ لَنَا»
فيها من الوقاحة وسوء الأدب مع الله ما لا يخفى على أحد،
فأيُّ كائن يملك أن
حتم على الله ويجبره على أمر؟!
(لاحظ أن الحتم في اللغة الأمر الواجب الذي لا يمكن إسقاطه).
فيلزم من هذا الحديث
أن الإنسان الذي ضيَّع حقوق الله
فلم يُصَلِّ ولم يَصُمْ ولم يحجَّ ولم يجاهد
ولم يَقُمْ بشيء من العبادات
وارتكب كل نوع من أنواع المعاصي الشخصيَّة
من شرب الخمر والزنا واللواط وأمثالها
ممن ليس فيه أكل حق الناس،
سَيَحْتُمُ الأئمّةُ على اللهِ
أن يكل تلك الأمور إليهم
وهم سيعفون شيعتهم من تبعاتها!!
وأما ما كان من حقوق العباد
فهذا أيضاً سيستوهبه الأئمَّة منهم!!
أهكذا يكون الحساب يوم القيامة؟!
هل اصبح الدين صكوك غفران يا شيعه
ام العاب سحريه بيد المعممين
وهل يمكن لأئمّة الهدى عليهم السلام
الذين نهضوا لأجل هداية الناس وصلاح أمرهم
وأفنوا أعمارهم للترويج لدين نبي الإسلام
(صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ)
أن ينطقوا بمثل هذا الكلام
الذي يقضي على كل أتعاب
ذلك النبي الكريم ويذهب بها أدراج الرياح؟!
هل يمكن لعاقل أن يصدق مثل هذا الكلام؟
وأي شيء في هذا الحديث يوافق كتاب الله؟
واين الشيعه من فهم كلمه لا اله الا الله
وهل فهم الشيعه معي كلمه التوحيد كما فهمها مشركي مكه بل هم اضل؟؟؟؟؟
</b></i>
جاء في روضة الكافي للكليني، (ص:386)، ونهجالبلاغة، الخطبة (147)
على اختلافٍ يسيرٍ بين رواية الكليني ورواية الشريفالرضيّ.
قال عليه السلام: «بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم بِالْحَقِّ لِيُخْرِجَعِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ إِلَى عِبَادَتِهِ وَمِنْ طَاعَةِالشَّيْطَانِ إِلَى طَاعَتِهِ بِقُرْآنٍ قَدْ بَيَّنَهُ وأَحْكَمَهُ، لِيَعْلَمَ الْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ، ولِيُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ،ولِيُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ أَنْكَرُوهُ، فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحَانَهُ فِيكِتَابِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا رَأَوْهُ، فأراهم حِلْمَه كيف حَلُمَ، وأراهم عفْوَهُ كيف عفا، وأَرَاهُمْ قُدْرَته كيف قَدَرَ، وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ،وَكَيْفَ خَلَقَ ما خَلَقَ من الآيات، وَكَيْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ من العصاة بِالْمَثُلاتِ وَاحْتَصَدَ مَنِ احْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ، وكيف رَزَقَ وهَدَى وأعْطَى.
ياشيعي انت تقف امام قبر سيدنا علي وتدعوا وتقول مُسْتَنْقِذِ الشيعة المخلصين من عظيم الأوزار»!
فلنا أن نسأل:
كيف يكون أصحاب الأوزار العظيمة من الشيعة المخلصين؟!
وهل كان الإمام عليّ عليه السلام والعياذ بالله إمام الفاسقين والعصاة والفاجرين؟
هل مثل هذه الكلمات مدحٌ لمقام عليّ عليه السلام أم ذمٌّ له؟
ثم ما الدليل على أن علياً عليه السلام سينجي كلَّ من ارتكب عظائم الذنوب والأوزار؟
الله تعالى يقول لرسوله الكريم بصيغة الاستفهام الإنكاري:
((أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ)) [الزمر:19]،
فإذا لم يكن بإمكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينقذ أحداً من عذاب النار
فكيف يمكن لعليّ عليه السلام أن يُنجِّيَ أحداً منه؟!
ثم هل مقام عليّ وإمامته هي أن يحامي عن الفاسقين من أهل الكبائر وينقذهم من العقاب الذي يستحقونه؟
الائمه يتبرؤون من هذه الاكاذيب عليهم
1- الشيخ الصدوق في كتابه «اعتقادات الإمامية» (المعروف باعتقادات الشيخ الصدوق) الروايةالتالية،قال:
وكان الرضا عليه السلام يقول في دعائه:
اللهمإني بريء من الحول والقوة ولا حول ولا قوة إلا بك. اللهم إني أعوذ بك
وأبرأ إليكمن الذين ادَّعوا لنا ما ليس لنا بحقّ. اللهم إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا مالم نقله في أنفسنا. اللهم لك الخلق ومنك الرزق وإِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَنَسْتَعِينُ.
اللهم أنتخالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين. اللهم لا تليق الربوبية إلا بك ولاتصلح الإلهية إلا لك فالعن النصارى الذين صغَّروا عظمتك والعن المضاهئين لقولهم منبريتك.
اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك لا نملك لأنفسنا نفعاً ولا ضراً ولا موتاًولاحياةً ولا نشوراً.
اللهم مَنْزَعَمَ أنَّا أربابٌ فنحنُ منه بَراءٌ ومَنْ زَعَمَ أن إلينا الخلق وعلينا الرزقفنحن براءٌ منهكبراءة عيسى ابنمريم عليه السلام من النصارى.
اللهم إنا لم ندعهم إلى ما يزعمون فلا تؤاخذنا بمايقولون واغفر لنا ما يدَّعُون ولا تَدَعْ على الأرضِ منهم دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْتَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً»
((الشيخ الصدوق، «اعتقادات الإمامية»/باب الاعتقاد فينفي الغلو والتفويض، ص74.))
ونهج البلاغة، جمع وتدوين الشريف الرضي، تحقيق الدكتورصبحي الصالح، بيروت: دار الكتاب اللبناني، باب حكم أمير المؤمنين عليه السلام، رقم 469، ص 558.
وروى الكشيُّأيضاً في رجاله (ص 108)
عن عمير عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، قال،
قال علي بن الحسين عليه السلام:
«لعن الله من كذب علينا، إني ذكرت عبد الله بن سبإفقامت كل شعرة في جسدي
، لقد ادَّعَى أمراً عظيماً، ما له لعنه الله؟
كانعليٌّ عليه السلام واللهِ عبداً لِـلَّهِ صالحاً، أخو رسول الله (صَلَّى اللهُعَلَيه وَآلِهِ
ما نال الكرامةَ مِنَ الله إلا بطاعته لِـلَّهِ ولرسوله،وما نال رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ) الكرامةَ مِنَ الله إلابطاعته.».
- وفي رجال الكشي أيضاً (ص 196
(( وهي في نسخة رجال الكشي، طبع مؤسسة النشر في جامعة مشهد/إيران، 1348 هـ في ص: 225 - 226.))
عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن الحسان، عن عمهعبد الرحمن بن كثير، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام يوماًلأصحابه:
«لعنَ الله المغيرةَ بنَ سعيدٍ ولعن يهودية كان يختلف إليها يتعلم منهاالسحر والشعبذة والمخاريق إن المغيرة كذبَ على أبي عليه السلام فسلبه اللهالإيمان،
وإن قوماًكذبوا عليَّ ما لهم أذاقهم الله حرَّ الحديد، فوالله ما نحن إلا عبيدُ الذي خلقناواصطفانا ما نقدر على ضر ولا نفع إن رحمنا فبرحمته وإن عذبنا فبذنوبنا،
والله مالنا على الله من حجة
ولا معنا من الله براءة
وإنا لميتون ومقبورون ومنشرون ومبعوثونوموقوفون ومسئولون،
ويلهم ما لهملعنهم الله فلقد آذوا الله وآذوا رسوله
(صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ)
في قبرهوأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي (صلوات اللهعليهم ،
وها أنا ذا بين أظهركم لحم رسول الله وجلد رسولالله
أبيت على فراشي خائفاً وجلاً مرعوباً، يأمنون وأفزع وينامون على فرشهم
وأنا خائف ساهروجل، أتقلقل بينالجبال والبراري،
أبرأ إلى الله مما قال في الأجدع البراد عبد بني أسد أبو الخطاب لعنهالله،
والله لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك لكان الواجب ألا يقبلوه فكيف وهم يرونيخائفاً وجلاً أستعدي اللهَ عليهم، وأتبرَّأُ إلى الله منهم،
أشهدكم أنيامرؤ ولدني رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ) وما معي براءة من الله، إنأطعته رَحِمَني وإن عصيته عذَّبني عذاباً شديداً أو أشدَّعذابه.».
انظرواكيف كذَّب الإمام الصادق عليه السلام بتلك العبارات الواضحة الصريحة كل تلكالترَّهات والأكاذيب التي ينسبها إليه الغلاة،
والتي لا يزالبعض غلاة عصرنا يعتقدون بمثلها بحق الإمام الصادق وشفاعته والتوسل به!.
ولاغرو أن يقول الإمام الصادق ما قاله فقد جاء في كتاب الله العزيز إنذارٌ لجدِّه رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)
في قوله تعالى:
﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَوَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَوَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر:65]،
هذا بعد أن ينقل القرآن الكريم لنا عنلسان النبي
(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ )
﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَيَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الأنعام:15]،
ومثلهافيسورة يونس/ آية 15، وسورة الزمر/آية 13.
فيحقللصادق أن يكون كذلك أيضاً لأنه ليس بين الله تعالى وبين أحد من خَلْقِهِ - مهماعلت منزلته - نسبٌ ولا قرابةٌ، ولن ينجيه إلا عَمَلُهُ ورحمةُ ربِّه، ألم يقل اللهتعالى:
﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلاأَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُمِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِمِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلايُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ [النساء:123-124].
إن ذلك الحديثالذي أوردناه عن الإمام الصادق عليه السلام يبيِّن براءته من مقالات الغلاة التيكان غلاة عصره ينشرونها وخلَّفوها للأسف للأجيال اللاحقة حتى تلقَّفها منهم غلاةعصرنا، ألا لعنةُ الله عليهم لعناً وبيلاً.
فالشيعه
في فهم الأصول الأولية للدين (مقلّدون للأب والأم)،
وفي سائر الاعتقادات (أخباريون)
وفي الأحكام العملية والفرعية (أصوليون)
وفي العبادات (متخبطون )
وفي الكسل والبطالة والتخيلات (متَّبعون لفلسفة الفناء في الله الهندية)
وفي الأعمال الموافقة لهوى النفس (محبُّو عليّ!)
وفي التعبُّد بالسنن وحفظ النواميس الإلهية (أعداء أهل بيت محمّد!)
ومع كل تلك العناوين يطلقون على أنفسهم عنوان شيعة عليٍّ وأتباعَ المذهب الجعفري.