العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-15, 05:30 PM   رقم المشاركة : 1
مدير موقع القادسية
مشترك جديد






مدير موقع القادسية غير متصل

مدير موقع القادسية is on a distinguished road


الحوثيون .. نظرة متأنية لحدث متسارع

الحوثيون

نظرة متأنية لحدث متسارع

د. طه حامد الدليمي

أعلنت السعودية في 3/11 تدخلها في الحرب الدائرة منذ 11/8 بين الجيش اليمني والخارجين الحوثيين - وهم شيعة زيدية تحولوا بفعل التأثير الإيراني إلى شيعة اثني عشرية - وذلك اثر مقتل عسكري سعودي على الحدود السعودية برصاص الحوثيين الذين تسللوا الى منطقة جبل دخان الحدودية.

شرارات أولى لمعركة يراد لها أن تنقل إلى داخل المملكة، وهي مرشحة لأن تمتد إلى مناطق أخرى، ربما ليس في الوقت الراهن، ولكن (الحبل على يد الجرار). وما دام ليس ثمت من يقطعه وهو على يد جراره فالمستقبل يوحي وينذر بالمزيد!

وتذكرت حالنا قبل ست سنين ونيف! رغم فارق الحجم بين الحالين. لكن ما يجمع بين المشهدين هو أن (العلة) واحدة. وتذكرت نذير العقلاء من أهل العراق: المعركة قادمة إليكم فتأهبوا لها وضعوا أيديكم بأيدينا لمواجهتها.

هل الحوثيون أغبياء إلى هذا الحد بحيث أقدموا على مغامرة غير محسوبة فتحوا بها جبهة جديدة واستعدوا عليهم دولتين بدل واحدة، وقد وضعوا أنفسهم في كماشة خانقة بين قوات الجيشين السعودي واليمني؟ هل استدرجوا إلى هذه المواجهة، والانزلاق نحو تلك الكماشة؟ أم ثمة حسابات لاستنزاف القوات النظامية لكلا البلدين باتباع أسلوب حرب العصابات في منطقة كبيرة، ووعرة ومعزولة يسمحلها مع الوقت بتحقيق هذا الهدف؟ وهل أسلوب القتال المتبع من قبل الجيش اليمني سيحسم المعركة بأقل عدد من الخسائر؟ ومن الطرف المحرك أو المستفيد من هذه الحرب؟

هذه الأسئلة وغيرها – على أهميتها - لا تعنيني بقدر ما تهمني النقاط التالية؛ لعلنا نضع بها مثابات في طريق الفكر الإسلامي المعاصر:



تدخل إيران السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة

أضافت أحداث الحوثيين دليلاً جديداً إلى الأدلة السابقة على تدخل إيران السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ولكن بلون فاقع هذه المرة! فالأسلحة التي يقاتلون بها متطورة وإيرانية الصنع. وأثناء المعارك الحامية أمسكت السلطات اليمنية بسفينة شحن إيرانية تفرغ حمولتها من الأسلحة على الساحل اليمني الأقرب إلى مدينة صعدة التي تتركز فيها المعارك، واعتقلت ربابنتها الخمسة، وفيهم هنود. كما حذر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي دول المنطقة من أي تدخل في اليمن، وقال: "على اولئك الذين يصبون الزيت على النار أن يعلموا أن الدخان الذي سيتصاعد من هذه النيران لن يوفرهم".

الشيء الجديد هو أن إيران نصبت من نفسها حامياً للشيعة في المنطقة. وصدرت تصريحات من مسؤولين بهذا الشأن!



بعض أساليب إيران في تشييع المسلمين

تستخدم إيران في مشروعها للسيطرة والتوسع التكتلات والجزر البشرية الشيعية في الدول المجاورة. وهي تعمل جاهدة على تكوين خلايا عمل نائمة، مدربة عسكرياً وأمنياً ومهيأة نفسياً ومادياً؛ لتحرك في الوقت المناسب. ولدينا خلال هذا العقد تجربتان مريرتان واضحتان تصرخ في آذان النائمين بهذا الخطر المستطير هما الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق، ودور إيران والشيعة المرتبطين بها عقائدياً وسياسياً في هاتين الدولتين في دعوة المحتل وتسهيل مهمته في غزو البلاد والتوطن فيها.

لكن إيران، إضافة إلى ذلك، تتبع أسلوباً خطيراً آخر، هو التأثير على أتباع المذاهب الإسلامية التي يوجد بينها وبين التشيع الفارسي بعض المشتركات، ومحاولة استغلال هذه المشتركات لتحويلهم إلى شيعة اثني عشرية. ومن هذه المذاهب المذهب الزيدي.

الشيعة الاثنا عشرية يمرقون من ثغرة التفضيل عند الزيدية وكون سيدنا علي لديهم أولى الصحابة بالخلافة، مستخدمين مبدأ "التقية" للتظاهر بعدم تكفيرهم. من هذه الثغرة دخلوا فحولوا بعض الزيدية إلى اثني عشرية. وهكذا فعلوا مع الحوثيين، ومن هنا تسلسلت الأمور لتصل إلى ما وصلت إليه. الشيء نفسه يفعلونه للتأثير على أصحاب الطرق الصوفية في مصر والسودان وإفريقيا وشرق آسيا وغيرها من المناطق، مستغلين الميل الصوفي لسيدنا علي مقارنة بسواه. كذلك يحاولون التسلل إلى كل من يمتّ إلى النسب العلوي بصلة. إن أخطر قضية في العقيدة الجديدة هي تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم ووجوب معاداتهم والسعي في أذاهم بما يستطيعون متى ما قدروا عليه. وهنا مكمن الخطر، الذي سيطال الجميع إن لم يجتمعوا على محاصرته واحتوائه.



ضرورة الوعي بالكيفية الصحيحة لمواجهة الخطر الإيراني

إن أحداث اليمن وامتداد ألسنة نيرانها إلى السعودية تشير بوضوح إلى أن الخطر، أو "الدخان الذي سيتصاعد من هذه النيران لن يوفرهم" كما قال متكي، وأن الجدران العازلة التي ينوي الأشقاء بناءها بينهم وبين العراق لن تحل لهم مشكلة، ولن تدفع عنهم خطراً، أو تعالج خلايا ورم سرطاني متوضعة في داخل جسمهم، أو مرشحة للانتشار من جهات ربما لم تخطر في بالهم! فالشيعة موجودون في داخل السعودية: في المنطقة الشرقية وفي الطائف والمدينة، وفي جنوبها في اليمن، وإلى شرقها عبر الخليج، وليس في العراق فقط؛ فالجدار بينها وبينه ما عاد له من معنى. وبدلاً من هذا عليهم أن يمدوا يد العون لإخوانهم في هذا البلد المنكوب بإيران، وهم سيتولون عنهم المواجهة بالنيابة كما في كل مرة يفعلون، على قاعدة (منكم المال ومنا الرجال).



إيران تقبض الثمن والشيعة يدفعون الفاتورة

العجيب في هذه الأحداث أن الشيعة يندفعون باستمرار إلى هذه المغامرات ضد دولهم وأبناء وطنهم، لكن النتيجة النهائية تتلخص في أن الربح الصافي لإيران وحدها، والخسارة والتبعات المترتبة من ورائها تقع على الشيعة وحدهم، الذين لا يلتفتون إلى هذه المفارقة، ولا ينتبهون إلى ما تجره عليهم من ويلات وقتل وخسائر في الأنفس والأموال وغيرها، ولا يتعظون بالواقع، ولا يستفيدون من التاريخ، يجرون وراء أوهام عقائدهم الظلامية، ويكتوون بلهيب عقدهم النفسية، غير آبهين بنداءات عقلائهم وتحذيرات حكمائهم.

نصيحتي إلى جماهير الشيعة أينما كانوا أن يفيقوا من سباتهم، ويتركوا اللهاث خلف سراب إيران، وأن يكسروا هذه المعادلة المختلة:

إيران تركب، والمطية لا تجد غير لذع السياط!

وليعتبروا بما حصل لهم في العراق: ماذا جنوا من عدوانهم على مواطنيهم من أهل السنة غير ردود الأفعال بكل ما فيها من قتل ودمار؟! قتل واغتيال متبادل، تهجير قابله تهجير، تهميش وإقصاء أيقظ الطرف الآخر وولد عنده قضية لا بد أن يدفعوا استحقاقها عاجلاً وآجلاً إن أصروا على المضي في درب الضلالة..... وفي نهاية المطاف أو بدايته لم يحصلوا من كل هذا غير حرية أوسع في اللطم والبكاء والنواح، لم تخلُ من تفجيرات وقتل ونسف وخوف ورعب، إيران مسؤولة عن النصيب الأكبر فيه، حتى بات الكثير من الشيعة يتحسر على عهد الرئيس صدام حسين!

***

ملاحظة/ هذا ما كتبته يوم الجمعة 20/11/2009.

تحياتي







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "