العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الكتب والأبحاث والوثائق العامة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-15, 12:38 AM   رقم المشاركة : 1
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


خاتمة كتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه

.

خاتمة كتاب ( دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه )
المؤلف : عبد السلام بن محسن آل عيسى
( 2 / 1145 – 1167 ) :



الخاتمة

وفيها أهم نتائج البحث:



أولاً: النتائج المتعلقة بشخصية عمر رضي الله عنه:



1- ورد من طرق يقوي بعضها بعضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كنّى عمر رضي الله عنه بأبي حفص.

2- لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لقب عمر رضي الله عنه بالفاروق وهو رضي الله عنه جدير بهذا اللقب.

3- ثبت بسند صحيح أن عمر رضي الله عنه هو أول من لقب بأمير المؤمنين، وأن أهل الكتاب يجدون لقبه في كتبهم.

4- الذي أرجحه والذي تدل عليه الآثار الصحيحة أن عمر رضي الله عنه ولد بعد عام الفيل بثلاثة عشر عاماً.

5- ثبت بسند حسن أن عمر رضي الله عنه كان آدم اللون أي أسمر اللون، وقد وردت صفة البياض له في خبر عند أبي نعيم بسند رجاله ثقات سوى شيخ أبي نعيم أحمد بن محمد بن حامد بن جبلة، لم أجد له ترجمة.
ولو ثبت صفة البياض لقلنا إن عمر رضي الله عنه تغير لونه بسبب إجهاده نفسه في مراقبته رعيته ومشيه في الرمضاء، وإجهاده رضي الله عنه نفسه في ذلك وقلة طعامه وشرابه.

6- كان عمر رضي الله عنه متصفاً بصفات خَلقية فيها معاني القوة والعزم والشدة والهيبة، فقد ثبت أنه كان طويل القامة، ضخم الجسم، قوي الجسم، أصلع الرأس، بعيدَ ما بين المناكب، جهوري الصوت، أعسر يسراً، طويل اللحية، إذا غضب فتل شاربه.
وجاء من طرق ضعيفة أنه كان يسرع في مشيته وأنه كان أروح الرجلين كثير الشعر، وكثير الشيب.

7- نشأ عمر رضي الله عنه في صغره حياة الفقر والعوز والشدة، وكان أبوه يقسو عليه، وعمل رضي الله عنه في رعي إبل والديه واشتغل رضي الله عنه في شبابه بالتجارة. ورد ذلك من طرق ثابتة.

8- ثبت أن عمر رضي الله عنه كان في جاهليته شديد التمسك بالوثنية وكان يعذب السابقين إلى الإسلام، وذكر أنه كان يتعاطى الخمر، ولم يثبت عنه أنه وأد البنات، وكان بالرغم من ذلك عنده حس ديني وتعلق بربه عز وجل.

9- لم يرد من طرق ثابتة قيام عمر رضي الله عنه بالسفارة لقريش، ولا يستبعد وقوع ذلك منه لما كان يمتلكه من صفات خَلقية وخُلقية قويّة، إضافة لمعرفته القراءة والكتابة ورفه مكانته ومنزلته بين القرشيين.

10- لم تثبت رواية في كيفية إسلام عمر رضي الله عنه، ولكن وردت روايات ضعيفة وهي تدل بمجموعها على أن عمر رضي الله عنه أسلم متأثراً بسماعه القرآن.

11- ثبت أن عمر رضي الله عنه أعلن إسلامه على ملأ قريش وقاموا إليه يضربونه ويضربهم، بل لقد هموا بقتله حتى حماه ودافع عنه العاص ابن وائل السهمي.

12- وردت عدة روايات ضعيفة تشير أن إسلام عمر رضي الله عنه كان بعد إسلام أربعين رجلاً وإحدى عشرة امرأة.

13- صح أن إسلام عمر رضي الله عنه كان فيه عزة للإسلام والمسلمين، وأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الله أن يعز الإسلام به أو بأبي جهل.

14- ثبت أن عمر رضي الله عنه هاجر إلى المدينة هو وعياش ابن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل، وأنهم اتعدوا بمكان يعرف بالتناضب، وكانوا يخشون من حبس قريش لهم، فقالوا: أينا لم يصبح بذلك المكان فقد حبس، فليمض صاحباه.ولم يثبت أنه هاجر علانية، وأنه توعد من تبعه من قريش بالقتل.

15- صح أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه هاجر مع أبيه عمر رضي الله عنه وأمه، وأن عشرين راكباً من قرابة عمر رضي الله عنه وحلفائهم لحقوا بعمر رضي الله عنه مهاجرين.

16- صح أن عمر رضي الله عنه نزل بالمدينة بالعصبة من منازل الأوس.

17- صح أن عمر رضي الله عنه كان قوي الإيمان بالله عز وجل وقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بقوة الإيمان وكماله، وكان رضي الله عنه شديد الحذر من الشرك وأسبابه، شديد التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه.
وكان كثير العبادة لله عز وجل والتقرب إليه بنوافل العبادات من صلاة وصيام وإنفاق وغير ذلك.

18- ثبت أن عمر رضي الله عنه كان واسع العلم عظيم الفقه شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وشهد له بذلك كبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رضي الله عنه من أصحاب الفتوى من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.

19- ثبت أن عمر رضي الله عنه كان قوي الفراسة صادق الحدس، جيد القيافة.

20- كان عمر رضي الله عنه شديد الرقابة والملاحظة والعناية بأهل بيته وأسرته، مقيماً فيهم أوامر الله عز وجل، ونواهيه قبل إقامتها على رعيته، وكان مع ذلك عطوفاً ورحيماً بهم،كما دلت على ذلك النصوص الثابتة.

21- ورد من طريق ثابتة أن منزل عمر رضي الله عنه كان بالمدينة في منطقة عوالي المدينة، وأنه كان يتناوب هو وجار له من الأنصار النزول إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر أهل التاريخ أن عمر رضي الله عنه كانت له دار بغرب المسجد النبوي الشريف حول مسجده صلى الله عليه وسلم، وصارت بعد ذلك داراً للقضاء.

22- صح أن عمر رضي الله عنه عمل بالتجارة بعد قدومه المدينة وأنّه عمل بها أيضاً بعد تولِّيه خلافة المسلمين.

23- ثبت أن عمر رضي الله عنه كان زاهداً في طعامه وشرابه وأنه كان يأكل التمر بحشفه، وكان رضي الله عنه يأكل الجراد ويأكل الثفل وهو الدقيق والسويق، وربما أكل اللحم الطري.
وثبت أنه كان لا يجمع بين لونين من الطعام. وكان يشرب النبيذ.

24- ثبت أن قرابة عمر رضي الله عنه وأصحابه عرضوا عليه أن يرفق بنفسه ويأكل أطايب الطعام، فأخبرهم رضي الله عنه أنه يخشى إن فعل ذلك أن يكون ممن عجلت لهم طيباتهم وأن لا يلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر.

25- ثبت أن عمر رضي الله عنه كان زاهداً في لباسه يلبس القميص المرقع، وكان يلبس الإزار، وربما انخرق فرقعه، وكان رضي الله عنه يلبس الثوب القطني يوم الجمعة، وفي الأعياد، ولم يلبس رضي الله عنه الثياب التي خالطها الحرير.
وكان رضي الله عنه نظيفاً في ملبسه وهيئته.

26- ثبت أن بعض أصحاب عمر رضي الله عنه طلب منه رضي الله عنه أن يلبس ألين من ثيابه، فلامه عمر رضي الله عنه وعاتبه.

27- ثبت أن عمر رضي الله عنه كان يغتسل ويتنظف بالماء الحار، وكان يخضب رأسه ولحيته بالحناء أو بالحناء والكتم، وجاء في رواية حسنة أنه كان لا يغير شيبه ولعل ذلك كان أولاً، ثم خضب رضي الله عنه، ولم يثبت أنه خضب بالزعفران.

28- ثبت أن عمر رضي الله عنه تختم بخاتم النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت تختمه بغيره.

29- ثبت أن عمر رضي الله عنه كان ينام بعد العشاء، ويضع بجواره إناء فيه ماء، فإذا استيقظ لصلاته من الليل وضع يده في ذلك الإناء ومسح وجهه، وأنه رضي الله عنه كان ينام نوم القيلولة.

30- ثبت أن عمر رضي الله عنه كان يركب البعير، وكان يعتني بدابته وينظفها ويداويها بنفسه، وركب عمر رضي الله عنه البرذون لما قدم الشام فهزه وتمايل به، فنزل عنه وعابه.

31- ثبت أن عمر رضي الله عنه كان له سيف محلى، كان ابنه عبد الله يحمله بعد مقتل أبيه رضي الله عنهما.

32- ثبت لعمر رضي الله عنه من الصفات الخُلقية أنه كان صارماً في الحق شديد الغيرة على محارم الله عز وجل، وكان رضي الله عنه رجّاعاً للحق سريع الإنابة إليه إذا تبين له، وكان يحب الذكر
والوعظ، ومجالس قراءة القرآن، وكان رضي الله عنه شديد الخشية لله شديد الخوف من عقابه، يحقر أعماله، ويرجو ثواب الله عز وجل، وكان رضي الله عنه رقيق القلب، سريع البكاء من خشية الله عز وجل، شديد الورع والبعد عن الحرام، زاهداً في الدنيا كثير البعد عن زخارفها، وملذاتها، وكان صابراً مصابراً جواداً كثير الإنفاق في سبيل الله، يكرم أضيافه ورعيته.
وكان رضي الله عنه شجاعاً مغواراً، وكان يمتلك شخصية مهيبة يهابه أصحابه وتهابه رعيته.
وكان متواضعاً شديد التواضع والتذلل لله عز وجل يفر من الكبر ويبغضه ويحقر نفسه ويذلها في ذات الله عز وجل، وكان مع ذلك قوي النفس بعيداً عن الخور والضعف والتماوت، وكان مرح النفس سهل الخلق يمازح أصحابه ويلاطفهم.

33- من فضائل عمر رضي الله عنه الثابتة بالأحاديث والآثار الصحيحة والحسنة محبة الله عز وجل له ونزول القرآن موافقاً لأقواله وآرائه وتبشير الله عز وجل له بالجنة.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عمر رضي الله عنه ويجله ويوقره ويوافقه في أقواله وآرائه، وشهد له صلى الله عليه وسلم بصدق الإيمان والبراءة من النفاق وفرار
الشيطان منه، وبسعة علمه وصحته وفقهه، وحث على الاقتداء به والأخذ بسنته رضي الله عنه وأرضاه، وأبعد من جفاه وقلاه.

34- ثبت أن الصحابة رضوان الله عليهم عرفوا لعمر رضي الله عنه قدره ومنزلته من النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد له كبار الصحابة بالفضل مثل علي بن أبي طالب الذي توعد من انتقصه وفضله عليه بالجلد. وعبد الله بن العباس وابنه عبد الله بن عمر، وابن مسعود، وأبو طلحة الأنصاري، وحذيفة بن اليمان، وأم أيمن بركة الحبشية حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها أم المؤمنين وغيرهم رضي الله عنهم وأرضاهم.

35- كان عمر رضي الله عنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم حباً عظيماً أشد من حبه لنفسه وأهله وماله، ويجله ويوقره ويهابه، وكان عظيم الرحمة والرأفة بالنبي صلى الله عليه وسلم يدافع عنه وينافح عن مقامه. وهذا ثابت بالآثار الصحيحة.

36- ثبت أن عمر رضي الله عنه كان له مع النبي صلى الله عليه وسلم أعمال جليلة ومواقف محمودة، فقد كان رضي الله عنه مستشاراً للنبي صلى الله عليه وسلم يأخذ صلى الله عليه وسلم برأيه ومشورته وكان خازناً للنبي صلى الله عليه وسلم وأميناً على المال، وكان رضي الله عنه من جباة الزكاة، وعمال النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة.

37- ثبت أن عمر رضي الله عنه شارك النبي صلى الله عليه وسلم في جميع مغازيه التي قاتل فيها المشركين، وكانت له فيها مواقف مشهودة.

38- كان عمر رضي الله عنه يوقر أبا بكر الصديق رضي الله عنه ويعرف له فضله ومنزلته ويتوعد من يفضله عليه بالعقوبة دلت على ذلك الآثار الثابتة.

39- ثبت أن عمر رضي الله عنه كانت له مشاركات ومواقف هامة وعظيمة في خلافة أبي بكر، فلقد كان له الفضل بعد الله عز وجل في مبايعة المهاجرين والأنصار أبا بكر رضي الله عنه يوم السقيفة. وكان له الفضل بعد الله عز وجل في الإشارة على أبي بكر بجمع القرآن بعد موت القراء في موقعة اليمامة.

40- ورد بأسانيد يقوي بعضها بعضاً أن عمر رضي الله عنه تخلف عن جيش أسامة بن زيد رضي الله عنه ليعاون أبا بكر الصديق رضي الله عنه في إدارة شئون الدولة الإسلامية والقضاء على فتنة الردة.

41- لم يرد من طرق ثابتة استعمال أبي بكر رضي الله عنه عمر رضي الله عنه على القضاء، ووقوع ذلك أمر ممكن.

42- لم يثبت ما ورد عن عمر رضي الله عنه من مخاصمته خالد بن الوليد رضي الله عنه لقتله مالك بن نويرة في موقعة البطاح، وتزوجه من امرأته، وما روي من إشارته على أبي بكر رضي الله عنه بعزله عن قيادة جيوش المسلمين وإقادته من مالك بن نويرة.



ثانياً : النتائج المتعلقة بسياسة عمر رضي الله عنه في معاملة الرعية.



43- وردت عدة أحاديث صحيحة فيها إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم بتولي أمر المسلمين من بعده أبي بكر ثم عمر، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يستخلف أحداً من بعده صح ذلك عنه صلى الله عليه وسلم.

44- صح أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر خلافة عمر رضي الله عنه وأثنى عليها وأشار إلى خلوها من الفتن، وإلى اتساع الدولة الإسلامية وكثرة الفتوحات فيها.

45- صح أن أبا بكر رضي الله عنه هو الذي استخلف عمر رضي الله عنه على المسلمين، وأن بعض المهاجرين لامه في استخلافه عمر لكونه فظاً غليظاً، فكيف لو استخلف على الناس، ولكن أبا بكر رضي الله عنه رد ذلك وبين أنه استخلف خير أهل الله عليهم.

46- ثبت أن الذي كتب عهد الخلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

47- ثبت أن عمر رضي الله عنه بايع رعيته على السمع والطاعة فيما استطاعوا، ولم يشترط على رعيته مبايعته شخصياً بل من بايع أميره فقد بايعه، وكان رضي الله عنه يحث رعيته على السمع والطاعة للخليفة والصبر على ما يلقون منه، وعدم شق عصا الطاعة عليه، ما دام قائماً بأمر الله عز وجل وبين رضي الله عنه أن صلاح الرعية واستقامتهم سبب لصلاح واليهم وحاكمهم.

48 - صح أن عمر رضي الله عنه حث رعيته على بذل النصح له وتقويمه.

49 - ثبت أن عمر رضي الله عنه كان شديد الخشية والحذر والخوف من الله عز وجل من التفريط في حقوق رعيته وواجباتها دقيقة كانت أو جليلة.

50 - ثبت أن عمر رضي الله عنه كان يقوم بمراقبة رعيته وبتفقد أحوالها في المدينة بنفسه، وكان يتعرف على أحوال رعيته ويتفقد أوضاعها خارج المدينة ببعث من يقوم بهذه المهمة ويوافيه بأخبار الرعية وحاجاتها في الأمصار المختلفة، وكان يسأل من يقدم عليه من الأمصار عن أحوال المسلمين فيها، ويلبي حاجاتهم بل إنه رضي الله عنه عزم أن يأتي أمصار المسلمين بنفسه في كل عام ليقف على حوائجهم ويتعرف على أحوالهم.

51 - ثبت أن عمر رضي الله عنه اهتم بجميع طبقات الرعية كبيرهم وصغيرهم شريفهم ووضيعهم، حرهم وعبدهم، ذكرهم وأنثاهم، حاضرهم وباديهم، مسلمهم وذميهم، وأعطى كل ذي حق حقه، وعرف له مكانته ومنزلته وكان رضي الله عنه يقرب أهل التقوى والصلاح والسابقة في الإسلام على غيرهم.

52 - صح أن عمر رضي الله عنه كان يحب قرابة النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ويجلهم ويوقرهم، ويحب القرب منهم، ويدني مجلسهم بل ثبت أنه
رضي الله عنه تزوج أم كلثوم بنت علي رضي الله عنه ليقترب من نسب النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف يظن به أنه أخذ حقهم وظلمهم حاشاه رضي الله عنه، وأبعد به عن ذلك.

53 - صح أن عمر رضي الله عنه لم يكن يتخذ قراراته التي يدير بها شؤون رعيته بمفرده بل كان رضي الله عنه يستشير رعيته وخاصة أهل العقل والرأي والعلم فيهم.

54 - صح أن عمر رضي الله عنه لم يكن يتميز عن رعيته، ويستعلي عليهم في مأكله ومشربه وملبسه وسائر شؤونه، بل كان يعامل نفسه كأحد رعيته له ما لهم وعليه ما عليهم.

55 - ثبت أن عمر كان يشترط في ولاته أن يكونوا ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وعرف الجاهلية ولم يكن في ولاة عمر رضي الله عنه من غير الصحابة سوى النادر.
ولم يشترط عمر رضي الله عنه في الوالي قدم الصحبة أو الأسبقية في الإسلام.

56 - صح أن عمر رضي الله عنه جنب أهله وقرابته الولاية ولم يولهم من الأمر شيئاً، بل أوصى ألا يولي أبناؤه الخلافة من بعده، وأوصى ولاة الأمر من بعده أن لا يحملوا قراباتهم على رقاب الناس.

57 - ثبت أن عمر رضي الله عنه كان يشترط في ولاته وقادته التقوى والصلاح والخبرة والحنكة السياسية، والرحمة والرأفة بالرعية، والزهد في الدنيا والرغبة عنها.

58 - ثبت أن عمر رضي الله عنه كان يعزل ولاته إذا ثبت تقصيرهم في أمر الرعية، وربما عزلهم لشكوى الرعية لهم حتى ولو كانت تلك الشكوى غير عادلة، وذلك خوفاً من وقوع الخلاف والشقاق بين الولاة والرعية، وثبت أنه كان يعزل الوالي إذا بلغه عنه أمرٌ يكرهه، وربما عزل الوالي إذا اعتذر عن الولاية لعذر شرعي.

59 - ثبت أن علاقة عمر رضي الله عنه بولاته كانت مبنية على السمع والطاعة له، ومساعدته ومعاونته في أعباء الخلافة، وثبت أنه كان يراقبهم ويلاحظ تعاملهم مع الرعية، وإعطاءها واجباتها وحقوقها، وكان يعاقب من ثبت تقصيره وتعديه، وكان يراقب مصادر أموالهم ويقاسمهم إياها إذا ارتاب في أمرها.

60 - ثبت أن عمر رضي الله عنه أوضح أن من حقوق الولاة على الرعية السمع والطاعة لهم فيما أمر الله، وأن حقوق الرعية على الولاة إقامة العدل بينهم، ونشر العلم فيهم، وإعطاؤهم حقوقهم، والتعرف على حوائجهم، ومعالجة ذلك إن أمكن أو رفعه إلى الخليفة وعدم الترفع على الرعية والاستئثار عليهم.

61 - ثبت أن ولاة عمر رضي الله عنه على الأمصار والمدن الإسلامية كانوا في الغالب الأكثر قادة عسكريين، قادوا الفتوح في بلاد فارس والروم.

62 - صح أن عمر رضي الله عنه هو أول من اتخذ القضاة لمعاونته على أمور القضاء والنظر في القضايا المختلفة بعد أن اتسعت دولة الخلافة، وكثر رعاياها.

63 - ثبت أن عمر رضي الله عنه أولى القضاء والقضاة عناية عظيمة وكان يحذر القضاة من الجور في الحكم ويحثهم على تحري العدل والحق، وثبت أنه رضي الله عنه كتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كتاباً في كيفية القضاء وآدابه، وحثه على العمل به، وكتب كذلك إلى شريح القاضي كتاباً مختصراً في كيفية القضاء، وكانت تلك الكتب مصدراً هاماً في آداب القاضي وكيفية القضاء للعصور اللاحقة.

64 - ثبت أن عمر رضي الله عنه كان شديد الاهتمام بمصادر التشريع الكتاب والسنة وعلى سلامتها من الزيادة والتحريف والتبديل، فقد أشار على أبي بكر رضي الله عنه بجمع القرآن بعد مقتل القراء بموقعة اليمامة خشية ضياعه ونسيانه، وكان إذا سمع قراءة من أصحابه تخالف ما يقرأه وما تعارف عليه القراء منعه من ذلك حتى يتثبت من صحة تلك القراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان يكره قراءة القرآن بالقراءات المختلفة لما تسببه من الإختلاف والبلبلة في عقول العامة، وكان حرصاً على تعلم القرآن من أفواه القراء المتقنين لقراءته وأحكامها.
وكان رضي الله عنه حريصاً على صحة الأحاديث والأخبار المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يكره كثرة التحديث عنه صلى الله عليه وسلم خشية الوقوع في الخطأ، وثبت أنه رضي الله عنه أراد كتابة السنة خشية ضياعها ثم عدل عن ذلك خوفاً من انشغال الناس بذلك عن مدارسة القرآن والعناية به، وما زال غضاً طرياً لم يمض على جمعه سوى وقت يسير.

65 - ثبت أن عمر رضي الله عنه حرص على سلامة عقيدة رعيته في ربهم وتوحيدهم له، وخلوها من الشرك كبيره وصغيره، وعمل رضي الله عنه على سد ذرائع الشرك، والأسباب الموصلة إليه من تعظيم الأحجار والتبرك بالقبور، وتقديس الصور والأشخاص والحلف بغير الله، واعتقاد النفع والضر بغيره من السحرة وغيرهم.

66 - ثبت أن عمر رضي الله عنه حث على الإتباع وترك الإبتداع، وعلى ترك السؤال عن المتشابهات، والخوض فيها وحذر من التنطع في الدين، وشدة التعمق والتشدد فيه.

67 - ثبت أن عمر رضي الله عنه نهى رعيته عن مشابهة الكفار في مآكلهم ومشاربهم وملابسهم وعاداتهم وتقاليدهم، وعن محبتهم ومودتهم ومعاشرتهم.

68 - ثبت أن عمر رضي الله عنه كان حريصاً على إقامة رعيته شعائر الدين في أنحاء الدولة الإسلامية إقامة صحيحة على وفق ما شرعه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فاهتم رضي الله عنه بإقامة الصلاة والتهيؤ لها، واعتنى بالأئمة والمؤذنين وبتحديد أوقات الصلاة وبالمساجد.
واهتم رضي الله عنه بالصيام وأدائه في أوقاته المشروعة، وحرص على إحياء شهر رمضان وقيامه، وجمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح بعد أن رآهم يصلون أوزاعاً متفرقين وكان مع ذلك يفضل صلاة آخر الليل على أوله.
واعتنى رضي الله عنه بالحج وأدائه وحث رعيته على ذلك، وثبت أنه رضي الله عنه حد ذات عرق ميقاتاً لأهل العراق.

69 - ثبت أن عمر رضي الله عنه حرص على نشر العلم بين الرعية وخاصة العلم الشرعي والفقه في الدين وقراءة القرآن وتعلم العربية وقواعدها.
وأذن رضي الله عنه في تعلم أخبار الأمم السابقة وقصصهم وأخذ العبر منها، وكره الإكثار من تعلم الشعر والنظر فيه، والانشغال به عما سواه.

70 - ثبت أنه رضي الله عنه بعث إلى أهل الأمصار خيار الصحابة وفقهاءهم لتفقيه أهل الأمصار.

71 - ثبت أن عمر رضي الله عنه حث طلبة العلم والعلماء على التحلي بآداب العلم والتخلق بأخلاقه.

72 - ثبت أنه رضي الله عنه حرص على الاهتمام بالفتوى والتحري فيها وعدم التسرع في إصدارها وكره اختلاف العلماء في المسائل.

73 - ثبت أن عمر رضي الله عنه هو أول من وضع التاريخ الهجري.

74 - ثبت أن عمر رضي الله عنه عمل على تخلق رعيته بالأخلاق الفاضلة والحسنة وكان يحثهم على ذلك، ويحذرهم من الأخلاق السيئة، وبين رضي الله عنه أن حسن الخلق من مقاييس التفاضل بين الخلق.

75 - ثبت أن عمر رضي الله عنه عمل على محاربة أسباب انتشار الرذيلة والفاحشة بين الرعية، وعمل على القضاء عليها وتحذير الرعية منها.

76 - ثبت أن عمر رضي الله عنه عمل على الحد من ارتكاب المعاصي واقتراف المآثم بين الرعية، وعامل العصاة بتقديم النصح لهم وأخذهم باللين والرحمة والستر عليهم حتى يرجعوا إلى الحق، ولكنه رضي الله عنه عاقب من طغى منهم وتجاوز شره إلى غيره.
وأقام عمر رضي الله عنه الحدود بأنواعها على من استوجبها من العصاة على القريب والبعيد، والشريف والوضيع، والذكر والأنثى.

77 - ثبت أن عمر رضي الله عنه اهتم بالنواحي الاجتماعية فاعتنى بالأسرة ابتداءً من الزوجين فحرص على إفشاء النكاح بالطرق الشرعية، وحارب الأنكحة الفاسدة، وعاقب من عمل بها، وحث على نكاح المسلمات العفيفات وترك من سواهن، وحث على تيسير المهور، وعدم المغالاة فيها، وعمل رضي الله عنه على استمرار العشرة الزوجية الطيبة بين الزوجين، وحرص رضي الله عنه على استمرار العلاقة الحسنة بين الأبناء ووالديهم، وعلى تقوية أواصر الأخوة والمودة بين أفراد المجتمع.

78 - ثبت أن عمر رضي الله عنه حض على الاهتمام بالأنساب واعتنى بها، وحذر رضي الله عنه بل وعاقب من تعالى بنسبه وتفاخر به واحتقر الآخرين.
وحرص رضي الله عنه على تسمي رعيته بالأسماء الحسنة.

79 - ثبت أن عمر رضي الله عنه اهتم بالحياة المعيشية للرعية فحثهم على الاهتمام بالكسب والعمل على طلب الرزق من وجوهه المشروعة، وبين أن ذلك لا ينافي الزهد في الدنيا والعمل للآخرة، واعتنى عمر رضي الله عنه بالمطاعم والمشارب والملابس والمساكن والمراكب أن تكون مما أباحه الله عز وجل.

80 - ثبت أن عمر رضي الله عنه اهتم بالنواحي الصحية لرعيته فحرص رضي الله عنه على خلوهم من الأوبئة والأمراض وعدم تعريضهم لها حفاظاً على قدراتهم البشرية، حث رضي الله عنه المرضى على تقديم الوقاية على العلاج بقدر الإمكان، وعلى تناول العلاج إن اضطروا إلى ذلك، وعمل عمر رضي الله عنه على جلب الأطباء للمرضى لمعاينتهم، وحث عمر رضي الله عنه رعيته على إعطاء أبدانهم حقها من الدعة والراحة حتى لا تكون عرضة للإعياء والمرض.
فحث على النوم بعد العشاء، وعلى نوم القيلولة.

81 - ثبت أن عمر رضي الله عنه اهتم بالعبيد وأولاهم الرعاية ورفع من شأنهم وقدرهم، وأوصى بهم خيراً، وأن لا يكلفوا فوق طاقتهم، وعدم إهانتهم واحتقارهم.
وحث رضي الله عنه على إعتاق العبيد وفك رقابهم وكان يكره جلب العلوج إلى المدينة وخاصة من بقي منهم على دينه.

82 - ثبت أن عمر رضي الله عنه اهتم بالإماء وأنصفهن ممن ظلمهن، وحث على إعتاقهن وقضى بعتق أمهات الأولاد إذا مات أسيادهن، وأنهن لا يوهبن ولا يبعن، وخاصة المسلمات منهن.
ونهى عمر رضي الله عنه الإماء من التشبه بالحرائر لما يترتب على ذلك من الغرر والغش.

83 - ثبت أن عمر رضي الله عنه اعتنى بأهل الذمة وأعطاهم حقوقهم وأوصى بعدم تكليفهم فوق طاقتهم، وحرص رضي الله عنه على دعوتهم للإسلام.

84 - ثبت أن عمر رضي الله عنه صالح نصارى الشام على الشروط التي عرفت بالشروط العمرية، وعامل رضي الله عنه المجوس معاملة أهل الكتاب، وكان رضي الله عنه شديد الصرامة والحزم مع من نكث عهده من الكتابيين.

85 - ثبت أن عمر رضي الله عنه أولى القضايا الجهادية عناية فائقة فعمل على إعداد الجند وتهيئتهم عسكرياً فحث رضي الله عنه على تعلم الغلمان العوم والسباحة، وعلى تعلم المقاتلة الرمي وحث على تعلم رمي الأغراض، وحث على تعلم ركوب الخيل والنزو عليها، وحث على عدم التنعم في المآكل والمشارب والألبسة.
واعتنى رضي الله عنه بجنده وكان يواسيهم ويتواضع لهم ويعطيهم حقوقهم ويأمر بعدم حبس الجيوش فوق ستة أشهر.
ونهى قادته عن الإقدام بالجند على المهالك والمخاطر، والتفريط بهم وتضييعهم، وعاقب من فعل ذلك، وكان رضي الله عنه يكرم جنده ويشيد بهم، وخاصة أهل البلاء منهم.
واهتم رضي الله عنه بإعداد العدة، فأعد الخيل للمقاتلة.
وكان رضي الله عنه دائم التفكير والتخطيط في إعداد الجيوش وتجهيز المقاتلين، وإمداد الثغور بالجند، وربما أقلقه ذلك الأمر حتى كان لا يستطيع النوم.

86 - وثبت أن عمر رضي الله عنه كان دائم التوجيه لجنده يرشدهم لآداب الجهاد وأصوله، فقد حثهم على الأخذ بمبدأ الشورى وحث المقاتلين على إخلاص النية لله عز وجل، والاعتماد عليه في استجلاب النصر، والصبر والثبات عند لقاء العدو، وعدم اليأس من روحه، والاستبسال في قتال العدو، والتقوى لمجاهدته بإعطاء البدن حقه من المأكل والمشرب والراحة.
وبين رضي الله عنه أن انسحاب الجيش من مواجهة العدو عند الإحساس بالخطر المحدق والهلاك المحقق لا يعد فراراً من الزحف بل هو من التحيز إلى فئة.
وحث رضي الله عنه دعوة المقاتلين من أهل الكتاب للإسلام أو الجزية أو القتال، وحث المقاتلين وقادتهم على عدم الغدر والنكث بالعهد، ونهى عن التمثيل بالقتلى، وقتل النساء والشيوخ والصبيان، والغلول من الغنيمة.



وفاة عمر رضي الله عنه:



87 - ثبت أن عمر رضي الله عنه كان يتمنى الاستشهاد في سبيل الله (والموت في بلدة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأعطاه الله عز وجل أمنيته.

88 - ثبت أن عمر رضي الله عنه رأى قبل موته كأن ديكاً نقره ثلاث نقرات، فأول ذلك بدنو أجله.

89 - ثبت أن عمر رضي الله عنه طعنه أبو لؤلؤة المجوسي بعد أن كبر واستفتح صلاة الفجر بسكين ذي طرفين، وطعن معه ثلاثة عشر رجلاً مات منهم سبعة، ثم نحر نفسه بعد أن ظن أنه قد أُخذ، ولما علم عمر رضي الله عنه بقاتله قال رضي الله عنه: الحمد لله الذي لم يبتلني بأحد يحاجني بقول لا إله إلا الله وعرض عمر رضي الله عنه نفسه على الأطباء فنظروا إلى جرحه وأخبروه بأنه ميت، فقال عمر للطبيب: صدقتني، ولو قلت غير ذلك كذبتك.
ونهى عمر رضي الله عنه أهله وأصحابه من البكاء عليه.

90 - ثبت أن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم طلبوا منه أن يستخلف عليهم خليفة، فلم يستخلف أحداً، ولكنه رشح لهم ستة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو راضٍ عنهم: عثمان بن عفان، وعليّ بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم، وقال: يشهدكم عبد الله بن عمر، وليس له من الأمر شيءٌ.
91 - ثبت أن عمر رضي الله عنه أوصى ابنه عبد الله بسداد دينه وكان مقداره ستةً وثمانين ألفاً أو نحوها من ماله، فإن لم يوف فيسأل بني عدي، فإن لم تف فيسأل قريشاً، ولا يتعداهم إلى غيرهم.

92 - ثبت أن عمر رضي الله عنه استأذن عائشة رضي الله عنها أن يدفن في حجرتها بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر فأذنت له.

93 - ثبت أن عمر رضي الله عنه طعن وتوفي في أواخر شهر ذي الحجة من العام الثالث والعشرين من الهجرة.

94 - ثبت أن عمر رضي الله عنه غسل وكفن، وصلى عليه صهيب الرومي رضي الله عنه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وأدخل حجرة عائشة رضي الله عنها ودفن إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان عمره رضي الله عنه يوم وفاته ثلاثة وستين عاماً.

هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.




لمطالعة الكتاب أو تحميله :
دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=181142








التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» خاتمة كتاب : دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه
»» رسالة من العلامة ابن عثيمين رحمه الله إلى الشعب السعودي خاصة وإلى كل مسلم
»» وزير التعليم الجديد يزور المفتي العام والشيخ صالح الفوزان
»» ليس من النصيحة للولاة التحزب وجمع التواقيع / الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
»» شوي إباضي وشوي سني إلى أن !!
 
قديم 05-01-16, 11:55 PM   رقم المشاركة : 2
دينا صالح
مشترك جديد







دينا صالح غير متصل

دينا صالح is on a distinguished road


مقتطفات شيقة من سيرة هذا الرجل العظيم ، لا ينتهي الكلام عن أخلاقه وفضائله .. بارك الله فيك على هذا الملخص الجميل







من مواضيعي في المنتدى
 
قديم 06-01-16, 03:19 AM   رقم المشاركة : 3
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:47 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "