تناقض نفسك بنفسك ولا تستند إلى مرجع ترجع إليه فكلام الله واضح وإرجع لمشاركاتي السابقة وأجب كما أمرك الله وكن مع الصادقين إن أردت النَّجاة .
وما تهدف إليه من تكذيب السنَّة ثم تكذِّب بعدها القرآن لعدم ثبوت ذلك لديك بزعمك الباطل . عندما كذَّبت البخاري ومسلم .واتهمتهما بالكاذبان..
إلى متَّبع الهوى عندما يتلى عليك قول الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا.).
لماذا لم يردنا الله إلى الثلاثة الذين أمرنا بطاعتهم وعند التنازع ردَّنا إلى إثنين . ( الله والرسول )صلى الله عليه وسلَّم .فكيف يردُّك الله إلى شَيْءٍ تنكر وجوده .
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)
يغشوا وأن يخدعوا وأن يغروا الناس بالفساد , فيتم لهم الحصول على ما يبغونه من الاستئثار بخيرات الأرض , والكسب الحرام , والمتاع المرذول , والكبرياء في الأرض , وتعبيد الناس بلا مقاومة ولا استنكار .
إن منهج الإيمان ضمانة للحياة وضمانة للأحياء من أثرة الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة , واستئثارهم بخيرات هذه الحياة .
(وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم). .
وهذه نعمة شاملة للبشر في كل رسالة . فلكي يتمكن الرسول من إخراج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم , لم يكن بد من أن يرسل بلغتهم , ليبين لهم وليفهموا عنه , فتتم الغاية من الرسالة .
وقد أرسل النبي [ ص ] بلسان قومه - وإن كان رسولا إلى الناس كافة - لأن قومه هم الذين سيحملون رسالته إلى كافة البشر . وعمره [ ص ] محدود . وقد أمر ليدعو قومه أولا حتى تخلص الجزيرة العربية للإسلام . ومن ثم تكون مهدا يخرج منه حملة رسالة محمد إلى سائر بقاع الأرض . والذي حدث بالفعل - وهو من تقدير الله العليم الخبير - أن اختير الرسول إلى جوار ربه عند انتهاء الإسلام إلى آخر حدود الجزيرة , وبعث جيش أسامة إلى أطراف الجزيرة , الذي توفي الرسول [ ص ] ولم يتحرك بعد . . وحقيقة إن الرسول قد بعث برسائله إلى خارج الجزيرة يدعو إلى الإسلام , تصديقا لرسالته إلى الناس كافة . ولكن الذي قدره الله له , والذي يتفق مع طبيعة العمر البشري المحدود , أن يبلغ الرسول [ ص ] قومه بلسانهم , وأن تتم رسالته إلى البشر كافة عن طريق حملة هذه الرسالة إلى الأصقاع . . وقد كان . . فلا تعارض بين رسالته للناس كافة , ورسالته بلسان قومه , في تقدير الله , وفي واقع الحياة .
(وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم). . (فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء). .
إذ تنتهي مهمة الرسول - كل رسول - عند البيان . أما ما يترتب عليه من هدى ومن ضلال , فلا قدرة له عليه , وليس خاضعا لرغبته , إنما هو من شأن الله . وضع له سنة ارتضتها مشيئته المطلقة . فمن سار على درب الضلال ضل , ومن سار على درب الهدى وصل . . هذا وذلك يتبع مشيئة الله , التي شرعت سنته في الحياة .
(وهو العزيز الحكيم). .
القادر على تصريف الناس والحياة , يصرفهم بحكمة وتقدير فليست الأمور متروكة جزافا بلا توجيه ولا تدبير .
الله أعلم حيث يجعل رسالته ... فلا نحتاج لفلسفتك وإنكارك للسُّنَّة ... وتكذيبك للصادقين ...
فهل أنت سنَّان بعقلك ...
فنحن ولله الحمد والفضل والمنَّة لنا عقول نردها إلى ما أمرنا الله بطاعته ولسنا مثلك عنيدين لآيات ربنا فقد حكم ربنا وأطعناه .
فنحن وجدنا أصحَّ كتابٍ بعد كتاب الله تعالى بالثقاة العدول هو صحيح البخاري فهل جميع آبائك ثقاتٌ وعدول واحداً بعد الآخر رووا لك وعلَّموك الفرائض والأحكام والأحاديث ولم يدوِّنوها كما دوَّنها البخاري ومسلم في صحيحيهما .؟.