العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > الرد على شبهات الرافضة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-16, 03:50 PM   رقم المشاركة : 1
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


رفس عمر لفاطمة/حديث مخيف قرأته في عدة كتب من صحاحنا

سؤال عن صِحة قِصة رفْس عمر لفاطمة حتى أسقطت جنينها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ياشيخنا الفاضل
هذ الموضوع اشغلنا كثيرا
ونريد فيه فتوى حتى نساهم في نشرها
وتعميمها وجزاكم الله خيرالجزاء


هذاعنوان الموضوع
عاجل/ حديث مخيف قرأته في عدة كتب من صحاحنا
_________________

وهذا الموضوع انقله لكم كما هو
_________________

اخواني واخواتي الكرام ... بإختصار شديد ارجوكم ارجعوا الى هذه المصادر والتي تعتبر من الصحاح وأقوى كتبنا نحن أهل السنة والجماعة

بصراحة قرأت حديث مخيف وهو متكرر في جميع هذه الكتب وهو ينص ويثبت بأن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد رفس بنت الرسول السيدة فاطمة رضي الله عنها في بطنها حتى اسقطت جنينها ، وايضا قام بحرق دارها

ارجوكم لا احد يجي يسبني ويشتمني ويقول اني رافضي - الله يشهد بأني من أهل السنة والجماعة - وقد قام احد الشيعة بإعطائي هذه المصادر وهي موجودة في كتبنا، وقد قمت بالتحقق منها بنفسي شخصيا لأتأكد ان كان صادقاً أو كاذباً!! وشريت هذه الكتب من مكتباتنا الإسلامية - وقد انصدمت بشكل مروع حيث رأيت بأن كتبنا الصحيحة تثبت ذلك، واريد أن أعرض هذه المصادر عليكم حتى تتأكدوا بأنفسكم

ارجوا أن ترجعوا وتتأكدوا منها بأنفسكم
بصراحة انا قررت أن اتعمق أكثر وأكثر في هذا الموضوع لأني تأكدت بأن المسألة فيها أن، ويجب أن نتأكد منها بأنفسنا وليس من الغير
تفضلوا هذه هي المصادر
-------------------------------------------------------------

إبن حجر - لسان الميزان - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 268
===============================
الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 139
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- أحمد بن محمد بن السري بن يحيى المعروف ب‍ : إبن أبي دارم : قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي فيما قال : ...... ثم كان في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب . حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن
===============================
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : 578
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ....... قال الحاكم : وقال محمد بن حماد الحافظ ، كان مستقيم الامر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسنا
===============================
الشهرستاني - الملل والنحل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 57
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- إن عمر ضرب بطن فاطمة (ع) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها . وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) .
===============================
اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : 126
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والانصار قد إجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله ، فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار ، وخرج علي ومعه السيف ، فلقيه عمر ، فصارعه عمر فصرعه ، وكسر سيفه ، ودخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت : والله لتخرجن أو لاكشفن شعري ولا عجن إلى الله ! فخرجوا وخرج من كان في الدار وأقام القوم
- ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من إبن الخطاب وإبن أبي قحافة ، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها ، انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع ، وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليا ، فمضوا به إلى أبي بكر
===============================
الشيخ محمد فاضل المسعودي - الأسرار الفاطمية - رقم الصفحة : 123
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وقال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت المحسن من بطنها . وعن لسان الميزان : إن عمر رفس فاطمة (ع) حتى أسقطت بمحسن
===============================
صلاح الدين الصفدي - الوافي بالوفيات - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 57
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- إستدرك على كتاب ( وفيات الأعيان ) لابن خلكان ، وقد ترجم فيه النظام المعتزلي إبراهيم بن سيار البصري (160ـ 231هـ). وقال: قالت المعتزلة إنما لقب ذلك النظام لحسن كلامه نظما ونثرا ، وكان إبن أخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، وكان شديد الذكاء ، ونقل آراءه ، فقال : أن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن في بطنها
===============================
الصفدي - الوافي للوفيات - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : 15
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وقال إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم لبيعة حتى ألقت المحسن من بطنها
===============================
الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 241 ) - نشر دار الكتب العلمية - بيروت
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- فجاء عمر في عصابة ، منهم اسيد بن خصير ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فصاحت فاطمة (ع) وناشدتهم الله ، فأخذوا سيفي علي ، والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما
===============================
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : 49
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ........ ورأت فاطمة ما صنع عمر . فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ، ونادت ، يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ، والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله
===============================
علي الخليلي - أبو بكر بن أبي قحافة - رقم الصفحة : 317
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]


- كما نقل صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في الوافي بالوفيات ضمن حرف الألف كلمات وعقائد إبراهيم بن سيار بن هاني البصري المعروف بالنظام المعتزلي إلى أن قال النظام : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها ، وهكذا تجد مما أخرجه البلاذري والطبري وإبن خزاية وإبن عبد ربه والجوهري والمسعودي والنظام وإبن أبي الحديد وإبن قتيبة وإبن شحنة والحافظ إبراهيم وغيرهم تثبت ان عليا وبني هاشم وأخص الصحابة انما بايعوا بعد التهديد وبعد اجبارهم قسرا ، وأن أبا بكر وعمر بالغا بالظلم والقسر لأخذ البيعة


***************


المجيب : عبد الرحمن السحيم


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

قائل ذلك وناقله إما أنه رافضي ، وإما أنه جاهل ! والأول أقرب ؛ لأن طريقة الاختصار بحرف العين (ع) عند الترضّي ( أو الصلاة ) على آل البيت هي طريقة الرافضة !
ودليل جهله أنه ينقل مِن كُتب ليست هي كُتب رواية ، بل هي كُتُب نقْد للأسانيد وبيان حال بعض الرواة ، خاصة الضعفاء وسياق مروياتهم .

وقوله : (وهو ينص ويثبت بأن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد رفس بنت الرسول السيدة فاطمة رضي الله عنها في بطنها حتى أسقطت جنينها ، وأيضا قام بحرق دارها) كذب وافتراء .
وقوله في تهويل : (وقد انصدمت بشكل مروع حيث رأيت بأن كتبنا الصحيحة تثبت ذلك) !
مَن قال أيها الجاهل بأن تلك الكُتب هي كُتبنا الصحيحة ؟
ومَن صحح تلك الروايات ؟
إذا قيل عند أهل العِلْم : الكُتب الصحيحة ، فيُقصد بها الصّحاح دون كُتُب السُّنن والمسانيد وغيرها مِن كُتُب السنة ، وأخصّها وأصحّها : صحيح البخاري وصحيح مسلم ؛ لأنهما شَرَطا إخراج الأحاديث الصحيحة ، وقد وَفوا بذلك الشَّرْط .

فالقول بأنه (ينص ويثبت) غير صحيح ، بل هو مكذوب ، وبيان بما يلي :

أولا : كِتاب (ميزان الاعتدال) و (لسان الميزان) كلاهما لبيان أحوال الرواة .
فالأول عنوانه : (ميزان الاعتدال في نقد الرجال) .
قال الذهبي في مقدمة كتابه هذا : وقد احتوى كتابي هذا على ذِكْر الكذابين الوضاعين المتعمدين قاتلهم الله ، وعلى الكاذبين في أنهم سمعوا ولم يكونوا سمعوا ، ثم على الْمُتَّهَمِين بِالوَضْع أو بالتزوير ، ثم على الكذّابين في لهجتهم لا في الحديث النبوي ، ثم على المتروكين الهلكى الذين كَثُر خَطؤهم وتُرِك حَديثهم ولم يُعْتَمَد على روايتهم ، ثم على الحفاظ الذين في دينهم رِقَّـة ، وفي عدالتهم وَهن ، ثم على الْمُحَدِّثين الضعفاء مِن قِبل حِفظم ، فَلهم غَلط وأوهام ، ولم يترك حديثهم ، بل يُقْبَل ما رَووه في الشواهد والاعتبار بهم لا في الاصول والحلال والحرام ، ثم على الْمُحَدِّثِين الصادقين أو الشيوخ المستورين الذين فيهم لين ولم يبلغوا رتبة الأثْبَات المتقنين . اهـ .

والكتاب الثاني (لسان الميزان ) هو اختصار وزيادة يسيرة للكتاب السابق (ميزان الاعتدال) ، قال فيه ابن حجر : وقد كنت أردت نَسْخه على وَجهه فَطَال عليّ ، فَرَأيت أن أحذف منه أسماء مَن أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم ، فلما ظهر لي ذلك استخرت الله تعالى وكَتبت منه ما ليس في تهذيب الكمال . اهـ .

ثانيا : نَقْد تلك المرويات :
أ – رواية (أحمد بن محمد بن السري) أورده الذهبي في " الميزان " وقال عنه : الكوفي الرافضي الكذّاب .
قال الذهبي : وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفى الحافظ - بعد أن أرَّخ موته - : كان مستقيم الامر عامّة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يُقرأ عليه المثالب، حَضَرْته ورَجل يقرأ عليه : إن عُمر رَفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن . اهـ .
فهذه الرواية عن طريق ذلك الرافضي الكذاب . فكيف يُقال ( ثبت ) أو (أنها في كُتبنا الصحيحة) ؟ سبحانك هذا بُهتان عظيم .

وما نُقِل عن " سير أعلام النبلاء " للذهبي ، هو نفسه ما سَبَق نَقْله عن " ميزان الاعتدال" للذهبي نفسه ، إلاّ أن الذهبي زاد في " سير أعلام النبلاء " قوله عن ذلك الرافضي : قُلْتُ : شَيْخٌ ضَالٌّ مُعَثَّر .
فالناقل عن تلك الكُتب غير أمين في النقل ، مما يُبيِّن أنه جاهل مُركّب أو رافضي زنديق !

ب – ما نُقِل عن الشهرستاني في " الملل والنحل " خيانة للأمانة ، فإن الشهرستاني قال : " النظّامية " أصحاب إبراهيم بن يسار بن هانئ الـنَّظَّـام ، وقد طالع كثيرا من كتب الفلاسفة ، وخلط كلامهم بِكلام المعتزلة ، وانفرد عن أصحابه بمسائل ... ثم ساق الشهرستاني ما انفرد به النظّام مِن مسائل ، وذَكَر منها : الحادية عشرة : مَيْله إلى الرَّفْض ووقيعته في كبار الصحابة .
وذَكَر الشهرستاني عن النظّام وقعيته في عمر رضي الله عنه ، ثم قال الشهرستاني : وزاد في الفِرْية فقال : إن عمر ضَرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألْقَت الجنين مِن بطنها ، وكان يصيح : احرقوا دارها بِمَن فيها ، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين . اهـ .

فأنت ترى أن الشهرستاني ساق ذلك على سبيل بيان عَوار النظام المعتزلي المائل إلى الرافضة !
وترى بِكُلّ وضوح أن الشهرستاني عـبّـر عن ذلك بأنه ( فِـرْيَـة ) .

وأما اليعقوبي ، فهو مشكوك في سُنّيته أصلا !
وما نقله غير مُعتمد ، فهو يزعم في تاريخه أن عليّا رضي الله عنه هو الوصي !
ولَمّا ذَكَر خلافة الخلفاء الثلاثة كان يذكرها بالأيام حيث قال : (أيام أبي بكر) ، (أيام عمر) ، (أيام عثمان) هكذا ّ! ولَمّا ذَكَر خلافة عليّ رضي الله عنه قال : (خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) .
وهو يَروي ما يرويه مِن غير ذِكر أسانيد . فكيف يُقال (ثَبَت) ؟ ولا ثبوت إلاَّ بأسانيد صحيحة .
وكُتب التواريخ عموما ليست عُمدة في المرويات ، خاصة ما يُعوّل عليها ويُعتمد عليها ما لم تصحّ الروايات فيها ؛ لأن عامة ما يُروى فيها أخبار لا يشترط فيها أصحابها صِحّتها .

ثم إن الرواية المذكورة باطلة لأسباب ، منها :
1 – أن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كان مُستشارا لِعمر في خلافته رضي الله عنه ، فقد كان عليّ يَحْضُر مَجَالِس عُمر ، بل ويستشيره عمر ويُشير عليه . وكان مما أشار به عليّ رضي الله عنه حدّ الْخَمْر .
2 – أن عمر رضي الله عنه خَطَب أم كلثوم ابنة عليّ ، فزوّجه عليّ رضي الله عنه ، فلو كان بينهما عداوة هل كان عليّ رضي الله عنه يُزوّجه ابنته ؟!
3 – أن عليّا رضي الله عنه سمّى أحد أولاده : عمر وسَمّى الآخر عثمان !

جـ - ما نُقِل عن : محمد فاضل المسعودي – صاحب كتاب " الأسرار الفاطمية " لا عِبرة به ؛ لأنه رافضي !
فهل أصبحت كُتب الرافضة تعتبر مِن (كتبنا الصحيحة) ؟!

فهو كذّاب ينقل عن كذّاب ! ينقل عما سبق بيانه بشأن النقل عن " ميزان الاعتدال " .


د – النقل عن (صلاح الدين الصفدي – صاحب كتاب الوافي بالوفيات) إنما نُقِل عنه ترجمة الـنّظام المعتزلي ، وسبق بيان حاله وبيان الرواية . وأن الشهرستاني اعتبرها فِريـة !
بل إن الصفدي نَقَل ما ذَكَره الشهرستاني عن الـنّظام ، وفي " الوافي بالوفيات " في ذِكر النظّام : ومنها ميله إلى الرفض ووقوعه في أكابر الصحابة رضي الله عنهم ، وقال: نص النبي صلى الله عليه وسلم على أن الإمام علي وعينه وعرفت الصحابة ذلك ولكن كتمه عمر لأجل أبي بكر رضي الله عنهما، وقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم لبيعة حتى ألقت المحسن من بطنها، ووقع في جميع الصحابة فيما حكموا فيه بالاجتهاد، فقال: لا يخلو إما إن جهلوا فلا يحل لهم أو أنهم أرادوا أن يكونوا أرباب مذاهب فهو نفاق، وعنده الجاهل بأحكام الدين كافر والمنافق فاسق أو كافر وكلاهما يوجب الخلود في النار. اهـ .
فهذا نَقْل على سبيل الذمّ ، وليس على سبيل المدح ، فضلا عن أن يكون على سبيل الإثبات ، بل لِبيان عوار النَّظَّام ، وخُطورة أقواله ومعتقداته .

فهل هذا في (كتبنا الصحيحة) ؟!


هـ - ما نُقل عن : محب الدين الطبري – في كتاب " الرياض النضِرة " ليس صحيحا ، فإنه لم يَذكر كَسْر سيف عليّ رضي الله عنه ، بل النص في الكتاب المذكور هكذا : (قال ابن شهاب وغضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر منهم علي بن أبي طالب والزبير فدخلا بيت فاطمة معهما السلاح فجاءهما عمر بن الخطاب في عصابة من المسلمين منهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش وهما من بني عبد الأشهل . ويُقال : منهم ثابت بن قيس بن شماس من بني الخزرج ، فأخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كَسَره . ويُقال : إنه كان فيهم عبد الرحمن بن عوف ومحمد بن مسلمة وإن محمد بن مسلمة هو الذي كسر سيف الزبير . والله أعلم . خَرّجه موسى بن عقبة . وهذا محمول على تقدير صحته على تسكين نار الفتنة وإغماد سيفها لا على قصد إهانة الزبير) .
ثم إن هذه الرواية مِن مراسيل الزهري ، وقد قال ابن معين ويحيى بن سعيد القطان : ليس بشيء ، وكذا قال الشافعي . يعني ما يتعلّق بِمراسيل الزهري .
والمرسَل أصلاً مِن أقسام الحديث الضعيف ، فكيف إذا كانت من المراسيل التي قال فيها العلماء : ليست بشيء ؟!

و – النقل عن ابن أبي الحديد – صاحِب " شرح نهج البلاغة " ضلال ! لأنه معتزلي يميل إلى الرفض ، شأنه كَشَأن النظّام ! بل إن الرافضة يستدلّون كثيرا بِما في كتابه " نهج البلاغة " !

ز - علي الخليلي – لا أعرفه ، ولكني أشك أنه رافضي ؛ لأنه لا يصِف كبار الصحابة بالقسوة والظُّلْم إلاّ الرافضة !

وكل ما ذَكَر مَدَاره على رافضي كذّاب ! أو على معتزليّ يميل إلى الرفض !

ومَن دَخَل في غير فَـنِّـه أتَى بالعجائب !
فالشخص الذي نقل ذلك الكلام وقال عن نفسه إنه سُنِّي ، فإن كان صَادِقا أنه سُنّي ، فقد أتى بِطوامّ ، وذلك دالّ على جَهْل ، وأنه تكلّم فيما لا يُحسِن ، وجادل الرافضة فلبّسوا عليه ، وتَبِعَهم في غيِّهم وضلالهم في الطعن في خيار المؤمنين ، قبل أن يسأل ويتثبّت .

والله تعالى أعلم .






 
قديم 12-02-16, 04:01 PM   رقم المشاركة : 2
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road


و مشاركة لأحد الأخوة هنا :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشامخ بالسنة مشاهدة المشاركة
  
ومن قال بأن هذه الحكاية صحيحة ؟


مرجع شيعي يفند حادثة كسر الضلع

اضغط هنا



هل ثبت حرق عمر لبيت فاطمة وهدم الباب عليها وإسقاطها جنينها ؟


الجواب:
الحمد لله
أولاً:
لقد كذب الرافضة في قصة انتحلوها في هذا الباب ، وملخصها : أن أبا بكر رضي الله عنه آذى عليّاً لما امتنع من البيعة ، وأنه بعث إليه عمر بن الخطاب – أو من يسمَّى " قنفذ " كما في بعض الروايات عندهم - ، مع آخرين ، فهدموا بيت فاطمة ، بعد أن اقتحموه ، ثم حرقوه ! وأن عمر بن الخطاب ضغط فاطمة بين الباب والجدار فأُسقط جنينها من بطنها ! وأنهم أخرجوا عليّاً بذل وهوان ؛ لإجباره على البيعة لأبي بكر ، وكل ذلك كذب ، وبهتان ، ولا يقبل أن يصدقه إلا من كان مثلهم في الضلالة ، والبهيمية .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
ونحن نعلم يقينا أن أبا بكر لم يُقدِم على علي والزبير بشيء من الأذى ، بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف عن بيعته أولاً ، وآخراً ، وغاية ما يقال : إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه ، وأن يعطيه لمستحقه ، ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز ، فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء ، وأما إقدامه عليهم أنفسهم بأذى : فهذا ما وقع فيه قط باتفاق أهل العلم ، والدِّين ، وإنما يَنقل مثل هذا جهال الكذابين ، ويصدقه حمقى العالَمين ، الذين يقولون إن الصحابة هدموا بيت فاطمة ، وضربوا بطنها حتى أسقطت ، وهذا كله دعوى مختلقة ، وإفك مفترى ، باتفاق أهل الإسلام ، ولا يروج إلا على مَن هو مِن جنس الأنعام .
" منهاج السنة النبوية " (8 / 208) .
وقال – رحمه الله – أيضاً - :
ومنهم من يقول : إن عمر غصب بنت علي حتى زوَّجه بها ! وأنه تزوج غصباً في الإسلام ! ومنهم من يقول : إنهم بعجوا بطن فاطمة حتى أسقطت ، وهدموا سقف بيتها على من فيه ، وأمثال هذه الأكاذيب التي يعلم من له أدنى علم ومعرفة أنها كذب ، فهم دائما يعمدون إلى الأمور المعلومة المتواترة ينكرونها ، وإلى الأمور المعدومة التي لا حقيقة لها يثبتونها ، فلهم أوفر نصيب من قوله تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ ) العنكبوت: من الآية68 ، فهم يفترون الكذب ، ويكذبون بالحق ، وهذا حال المرتدين .
" منهاج السنة النبوية " (4 / 493) .
وبيان كذبهم من وجوه :
1. إن تعدِّي رجل واحد على امرأة يعد من الأمور المنكرة المستبشعة ، فكيف إذا كانوا مجموعة من الرجال ، ومن الصحابة ، وعلى ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتم حرق بيتها ، وإسقاط جنينها ؟! فأنَّى لعاقل أن يصدِّق حصول تلك الحادثة مع سكوت الناس عنها ، وعدم مدافعتهم عن أخص بيت النبوة ؟! ووالله لو حصل هذا مع عربي لعدَّ عاراً عليه ، ولعدَّ مجرماً غاية الإجرام ، لكن هؤلاء الكذبة حبكوا القصة بهذه الطريقة ليوهموا أتباعهم – والسذَّج ممن يستمع إليهم - أن الصحابة جميعاً اشتركوا في الحادثة ، من باشر تنفيذها ، ومن سكت عنها ! وهو كذب رخيص يليق بعقولهم ، ويمشي على أتباعهم فقط ، لا على العقلاء .
2. ثم إنهم ليخترعون قصصاً وحكايات لعلي بن أبي طالب تدل على علمه بالغيب ! وعلى عظيم قوته ، وشجاعته ، فلماذا لم يحذِّر فاطمة من قدوم أولئك المفسدين ؟ وأين شجاعته وقوته في التصدي لهم ومحاربتهم ؟ فأين في هذه الحكاية المفتراة دفاعه عن عرضه ؟
وعلى ما نسجوه من كذب في هذه الحكاية فإن علي بن أبي طالب لا يصلح للخلافة ! فمن عجز عن الدفاع عن عرضه فليس جديراً بأن يكون خليفة للمسلمين ، ومن الذي سيبايعه إذا كان الناس كلهم قد سكتوا عن اقتحام بيته ، وإسقاط جنين امرأته ؟! أما أهل السنَّة فيثبتون شجاعة علي رضي الله عنه ، وطهارة فاطمة رضي الله عنها ، وينفون تلك الحكاية الخبيثة ؛ لما فيها من الطعن بعدالة ودين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
3. ومما يدل على كذب هذه الحكاية ما يجمع بين علي وعمر رضي الله عنهما من العلاقة الحسنة ، والتي وصلت إلى تزوج عمر بابنة علي وفاطمة ، وهي " أم كلثوم " ! فكيف تصدَّق هذه الحكاية الخبيثة ونحن نرى حرص عمر على التقرب من علي وفاطمة بتلك المصاهرة ، ونرى موافقة الأبوين عليه أن يكون زوجاً لابنتهم ، وأما الرافضة فجنَّ جنونهم لهذه المصاهرة ، وتفكروا في التخلص منها فقادهم إبليس إلى القول بأن الزواج تمَّ بالإكراه ! وأن هذا " فرجٌ غُصبناه " !
وهؤلاء الضُّلال ـ وأمثالهم ـ لا يهمهم ما يدفعونه من ثمن في الطعن بالصحابة ، ولو بمثل هذه التخريجات التي مؤداها الدياثة ، والخساسة ، وحاشا أهل البيت من الرافضة وكذبهم .
4. وإذا قال الرافضة إن عليّاً كان ضعيفاً مستضعفاً ، حتى هدم بيته – وفي رواية أنه حُرق ! – وحتى أُكره على زواج باطل لابنته : فأين إذن باقي أهل البيت ؟ ولم لم يدافعوا عن ابنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ؟! فهل يُعقل أن يجتمعوا جميعاً على الخنوع ، والخور ؟! .
5 . ولأن هذه القصة تحتوي على ما لا يُصدَّق ، وتحتوي على ما فيه الطعن بأشرف بيت ، وأجل امرأة : رأينا من كذَّبها من بعض رؤوس الرافضة ، لا تنزيها للصحابة أن يفعلوها ، بل تنزيهاً لعلي أن يكون موقفه هذا ! .
أ. قال محمد حسين آل كاشف الغطاء – وهو من كبار أئمتهم - :
ولكن قضية ضرب الزهراء ، ولطم خدها : مما لا يكاد يقبله وجداني ، ويتقبله عقلي ، وتقتنع به مشاعري ، لا لأن القوم يتحرجون ويتورعون من هذه الجرأة العظيمة ، بل لأن السجايا العربية ، والتقاليد الجاهلية ، التي ركزتها الشريعة الإسلامية ، وزادتها تأييداً ، وتأكيداً : تمنع بشدة ضرب المرأة ، أو تمد إليها يد سوء ، حتى إن بعض كلمات أمير المؤمنيين ما معناه : أن الرجل كان في الجاهلية إذا ضرب المرأة يبقى ذلك عاراً في أعقابه ونسله ... .
" جنة المأوى " (ص 135) .
فهذا أخوهم في ضلالتهم ينزِّه العرب الجاهليين عن مثل هذا الفعل ، ثم يزعم بكل صفاقة أن الصحابة الذين زادوا على ما عند الجاهليين من أخلاق حسنة بأخلاق الإسلام : يزعم أنهم يمكن أن يفعلوا مثل هذا ! وهو ينزه عنها العرب الجاهليين ويثبتها للصحابة المسلمين ! ويرى أن امتناعهم عن فعلها بسبب بيئتهم العربية ، لا بسبب إسلامهم ! ويهمنا أنه يكذبها ، ويكذِّب مشايخ دينه ، ودجاجلته الذين يتناقلونها ، ويؤججون عواطف أتباعهم بذكرها دائماً .
وهو الأمر الذي يقرره هبة الله ابن أبي الحديد ، الشيعي المعتزلي ، بقوله :
" أما الأمور الشنيعة المستهجنة التي تذكرها الشيعة من إرسال " قنفذ " إلى بيت فاطمة عليها السلام ! ، وأنه ضربها بالسوط فصار في عضدها كالدملج ، وبقي أثره إلى أن ماتت ، وأن عمر أضغطها بين الباب والجدار ، فصاحت : يا أبتاه ، يا رسول الله ! وألقت جنيناً ميتاً ، وجُعل في عنق علي عليه السلام حبلٌ يقاد به وهو يعتل ، وفاطمة خلفه تصرخ ، وتنادى بالويل والثبور ، وابناه حسن وحسين معهما يبكيان ، وأن عليّاً لما أُحضر سلموه البيعة ، فامتنع ، فتهدد بالقتل ، فقال : إذن تقتلون عبد الله ، وأخا رسول الله ! فقالوا : أما عبد الله : فنعم ! وأما أخو رسول الله : فلا ، وأنه طعن فيهم في أوجههم بالنفاق ، وسطر صحيفة الغدر التي اجتمعوا عليها ، وبأنهم أرادوا أن ينفروا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة : فكله لا أصل له عند أصحابنا ! ولا يثبته أحد منهم ! ولا رواه أهل الحديث ، ولا يعرفونه ، وإنما هو شيء تنفرد الشيعة بنقله " .
" شرح نهج البلاغة " (2 / 60) طبعة إحياء الكتب العربية .
مع التنبيه على عدم صحة نسبة كتاب " نهج البلاغة " لعلي بن أبي طالب ، وانظري في ذلك جواب السؤال رقم : (30905) .
6. هذه القصة الخيالية لا توجد في أهم الكتب الشيعية المعتمدة مثل كتاب " الكافي " ، حيث لم يذكرها مؤلفه الكليني ، ولا تُعرف هذه القصة من إلا من كتاب " السقيفة " للرافضي سلَيم بن قيس الهلالي ( يقال توفي سنة 90 هـ ) ، وهو كتاب حوى الخبيث من القول ، والفحش من الحكايات ، وفيه نصوص تدل على وقوع تحريف القرآن ، وهو كتاب ساقط عند كثير من أئمة الرافضة أنفسهم ، وقد شكك بعضهم بوجود هذه الشخصية أصلاً ! :
قال الشيخ ناصر القفاري – حفظه الله - :
وقد لحظت في دراستي لكتاب سليم بن قيس - أول كتاب ظهر لهم - أنهم يضعون روايات ، أو كتباً لأشخاص لا وجود لهم ، حتى قال بعض شيوخهم - وهو يعترف بأن كتاب سليم بن قيس موضوع عليه - : " والحق أن هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح ، نظير كتاب " الحسنية " ، و " طرائف بن طاوس " ، و " الرحلة المدرسية " ، وتبين لنا فيما سلف أن سليم بن قيس قد يكون اسماً لا مسمَّى له .
" أصول الشيعة " (ص 386) .
وأيد الشيخ حفظه الله كلامه هذا بنقولات مهمة عن بعض كبار علماء الرافضة ، ومنهم :
أ. محمد بن محمد بن النعمان المفيد (توفي 413 هـ) حيث قال : " وينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بجميع ما في كتاب سليم ؛ لأنه خليط من الكذب ، والتدليس ، قال ابن داود : هناك منكرات في كتاب سليم ، يعني : فيه أكاذيب واضحة ، وأنا أعده موضوعاً ، ومختلقاً ، وقد ذُمَّ في في قاموس الرجال " انتهى
ب. عبد الله المامقاني (توفي 1351هـ) حيث قال : " يقول أصحابنا الشيعة ، وعلماء الشيعة أن سليماً لم يُعرف ، ويُشَك في أصل وجوده ، ولم يذكروه بالخير ، والكتاب المنسوب إليه موضوع قطعاً ، وفيه أدلة كافية للدلالة على وضعه " انتهى .
ج. وقد رأينا في " موقع السيستاني " – مرجع الرافضة المعاصر – الخاص بالفتاوى والمسمى " السراج في الطريق إلى الله " - سئل :
كتاب " سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي " صاحب أمير المؤمنين علي عليه السلام ! المتوفى سنة 90 هجرية ، الذي قال الإمام الصادق عليه السلام عن كتابه : " أنه سرٌّ من أسرار آل محمد " ! ، فما مدى صحة هذا الكتاب ؟ وماذا يقول العلماء عنه ، خاصة مع اختلاف طبعاته في الوقت الحاضر ؟ .
فأجاب :
في سنده إشكال ! .
انتهى من السؤال رقم (171) من الموقع .
وقد بيَّن الشيخ ناصر القفاري حفظه الله أن اختلاف طبعاته تعود لتزوير الرافضة في الكتاب زيادة ونقصاناً ؛ لأن في الكتاب أوابد كتأليه علي رضي الله عنه ، وفيه ما ينقض مذهب الرافضة ، حيث جعل الأئمة ثلاثة عشر ، بزيادة " زيد بن علي بن الحسين " ! .
وهذا هو حال الكتاب الأصل الذي نقلت منه تلك الحكاية المختلقة ، وقد رأينا حكم بعض كبار علماء الرافضة على المؤلِّف ، وعلى كتابه ، فسقط النقل عنه ، وثبت كذب الرواية .
7. ومن الأدلة على بطلان الحكاية : أنه ثمة من ينقل القصة مع اختلاف في وقائعها :
فقد قال كبيرهم الطبرسي صاحب كتاب " الاحتجاج " (1 / 51) : " إن عمر هدَّد المعتصمين في بيت فاطمة قائلاً : " والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه " ، فقيل له : إن فاطمة بنت رسول الله ، وولد رسول الله ، وآثار رسول الله صلى الله عليه وآله فيه ، و أنكر الناس ذلك من قوله ، فلما عرف إنكارهم قال : " ما بالكم ! أتروني فعلت ذلك ؟ إنما أردت التهويل " انتهى .
وهو يدل على عدم إجادتهم الكذب ، فما كان حقيقة واقعيّاً : صار محتملاً ، وما كان : يقيناً صار مشكوكاً فيه ، وهذا حال من ليس لهم إسناد ، وصدق أئمتنا حين قالوا : " لولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء " .
وقد تبين بما لا مزيد عليه كذب ما افتروه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من حرق بيت فاطمة ، وإسقاط جنينها ، وإخراج علي رضي الله عنه ذليلا ليبايع أبا بكر ، وما ذكرناه مما رواه البخاري ومسلم هو اللائق بدين الصحابة ، وأخلاقهم ، وهو المعتمد .
ثانياً:
مما يُضحك منه : ما حاول بعض الكتاب من الرافضة إيهام العامة من أهل السنَّة أنه يوجد من يثبت هذه الحكاية من أهل السنَّة ! وبيان كذبهم وتدليسهم في أمور :
1. أوهموا أن الشهرستاني يثبتها في كتابه " الملل والنِّحَل " !
والذي لا يستراب فيه أن هذا من الكذب الرخيص ، وأصل ذلك : أن الشهرستاني كان يترجم في كتابه للمعتزلي " إبراهيم بن سيار النظَّام " ، وذكر في أثناء ذلك أن تلك الحكاية هي مما افتراه النظّام ! ، وهذا نص كلامه :
قال محمد بن عبد الكريم الشهرستاني – رحمه الله – في تعداد أوابد النظَّام - :
الحادية عشرة : ميله إلى الرفض ، ووقيعته في كبار الصحابة ، قال : " .. وزاد في الفرية فقال : " إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح : " احرقوا دارها بمن فيها " ، وما كان في الدار غير علي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين .
" الملل والنحل " (1 / 52) .
2. ومما نقلوه في ذلك ببلاهة غريبة : ما نقلوه عن " ميزان الاعتدال " و " سير أعلام النبلاء " كلاهما للإمام الذهبي ، و " لسان الميزان " لابن حجر عن أبي بكر بن أبي دارم في إثبات إسقاط عمر لجنين فاطمة ! من قراءة بعض الناس عليه من كتاب ! فكيف نقلوا ذلك بتلك البلاهة ؟ قالوا :
" روى عنه الحاكم ، وقال : رافضي ، غير ثقة ، وقال : محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن " .
وانظري كيف جمع الله لهؤلاء الجهل مع الغباء ، فهو ينقل عن أئمة السنَّة أن هذا الخبيث المُترجم له : رافضيّ ، غير ثقة ، ثم ينقل عنه بكل بلاهة - إسقاط عمر لجنين فاطمة - سواء من كتابته ، أو من كتابة غيره ، مما يُقرأ عليه .
قال الذهبي في ترجمته :
أبو بكر بن أبي دارم : كان موصوفاً بالحفظ ، والمعرفة ، إلا أنه يترفض ، قد ألف في الحط على بعض الصحابة ، وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل .
وقال :
قال الحاكم : هو رافضي ، غير ثقة .
وقال محمد بن حماد الحافظ : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسناً..
قلت : شيخ ضال معثر .
" سير أعلام النبلاء " (15 / 577 ، 578) .
وقد ذكر نحوا من ذلك في "ميزان الاعتدال" بأطول مما هنا ، وبدأ ترجمته بقوله : " أحمد بن محمد .. ، أبو بكر ، الكوفي ، الرافضي الكذاب" .
وهكذا نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله في " لسان الميزان " .
وأنتِ ترين أن هؤلاء العلماء حكموا على ابن أبي دارم بالرفض ، ونقلوا عن الحافظ محمد بن حمَّاد أنه ترك حديثه ، ثم جاء هؤلاء ليتكثروا بالنقولات ، وقد أخزاهم الله بأن جعلها عليهم ، لا لهم .
3. ومما نقلوه : رواية عن أبي بكر رضي الله عنه فيها قوله : " وددت أني لم أحرق بيت فاطمة " ! .
وينظر تخريج هذه الرواية ، وبيان بطلانها ، في جواب السؤال (98641) .
وقد أتى على تفصيلها ، وبيان ما فيها – وفي أمثالها – من ضعف : كتاب " أحاديث يحتج بها الشيعة " للشيخ عبد الرحمن دمشقية وفقه الله .
4. وقد نقلوا في إثبات الحكاية المنكرة عن المسعودي في كتابه " مروج الذهب " ، وابن قتيبة في كتابه " الإمامة والسياسة " .
والرد :
أما المسعودي : فهو رافضي مثلهم ، ولا يوثق بنقله .
وأما ابن قتيبة : فهو من رؤوس أهل السنَّة ، لكن الكتاب لا تصح نسبته إليه ، بل هو لرافضي خبيث ، وينظر في ذلك جواب السؤال رقم : (121685) .
ومما سبق يتبين كذب الحكاية الملفقة على الصحابة الكرام ، وأنه ليس ثمة جنين أسقط لفاطمة رضي الله عنها ، لا من " قنفذ " ، ولا من " عمر " ، وتبين لكل منصف أن الله تعالى قد أكرم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر الصدِّيق ، يجلهم ، ويعظمهم ؛ تنفيذا لوصية نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأنهم كانوا في مقام يليق بهم في دولته ، وأنه ما أساء لأولئك الأطهار إلا الزنادقة والضلال .
والله أعلم

المصدر
http://www.islam-qa.com/ar/ref/125890










 
قديم 12-02-16, 06:11 PM   رقم المشاركة : 3
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road




* علي الخليلي صاحب كتاب ( أبو بكر بن أبي قحافة ) * :

طبعا هذا المؤلف يستشهد به الروافض علينا على أساس أنه من علماء أهل السنة و الجماعة و الحقيقة أنه نكرة و غير معروف البته عندنا و كتابه هذا لم أجدهـ سوى في المنتديات الرافضية و مواقعهم ..
و المطلع على هذا الكتاب و لو بشكل سطحي سيعلم أن مؤلف الكتاب ما هو إلا رافضياً كذاب كالكذاب صاحب موضوع " حديث مخيف قرأته في عدة كتب من صحاحنا " الذي إدعى أن روآيات كسر ضلع فاطمة - رضي الله عنها و قتل جنينها موجوده في الصحاح !!! ..

ففي مقدمة كتاب " أبو بكر بن أبي قحافة " يقول الرافضي " علي الخليلي " :

بسم الله الرحمن الرحيم أخي الفاضل البحاثة الأستاذ جواد جعفر الخليلي المحترم سلام واحترام وبعد فقد قضيت سويعات ممتعة في قراءة كتابك القيم (أبو بكر) والذي آمل ان يري النور قريبا ويكون في متناول أيدي القراء وطلاب الحقيقة وكان بودي أن لا اتركه حتي آتي علي آخره، لما وجدت فيه من جهود مبذولة وتحقيق في مواضعه أخرجها منصف باحث عن الحقيقة تواق إليها، وكم تمنيت ان تطول بي الساعات لأصل آخره وان يسعفني الوقت لقراءته كله فاستزيد منه معرفة بحقائق وأمور كنت جاهلها وغير مطلع عليها فبارك الله فيك وجزاك أحسن الجزاء وأعانك علي أن تتحف المكتبة التاريخية بكتب تصحح ما زوره وزيفه المؤرخون بأمر من الحكام كما تقتضي مصالحهم ومآربهم وأرجو لك التوفيق فيما انتهجت من طرق البحث والله ولي التوفيق ومن وراء القصد والسلام.
المخلص علي الخليلي



و طبعا هى كالمقدمة التي وضعها الكذاب صاحب موضوع " حديث مخيف قرأته في عدة كتب من صحاحنا " حيث كتب :

" وقد قام احد الشيعة بإعطائي هذه المصادر وهي موجودة في كتبنا، وقد قمت بالتحقق منها بنفسي شخصيا لأتأكد ان كان صادقاً أو كاذباً!! وشريت هذه الكتب من مكتباتنا الإسلامية - وقد انصدمت بشكل مروع حيث رأيت بأن كتبنا الصحيحة تثبت ذلك "

التمثلية الدائمة !


و من عادة الرافضة إذا ما أراد أحدهم الكذب و التمثيل بأنه سنياً لينتصر لدينه القبيح ، يضع مقدمة و أحداث فحواها أن هذهـ الأمور موجودة في كتب أهل السنة و الجماعة و لكنها كانت مغيبة عنه و بفضل أحد الرافضة قد عرفها و أكتشفها و أزال الغمة عن بصيرته فيصدم هذا السني و يصعق مما عرفه ، ثم يتعهد أمام الملأ بأنه سيقوم بالتعمق ليكتشف ما قد أخفي عنه !! ..

و الرافضيان خيرا مثالاً لهذا السيناريو القديم و لكن فضيحة كمال الحيدري مع أحد الرافضة و إختلاقهما لقصة الشيخ : تركي المحيسني تظل أفضل كونهما صوتاً و صورة ..


تمثيلية سخيفة و سذاجة أكل عليها الدهر و الشرب ..


و إذا نظرنا في محتوى الكتاب فماذا نجد :

نجد إنتقاص فضيع من المؤاف للصحابة لا سيما أبو بكر الصديق و عمر الفاروق - رضي الله عنهما - و إتهامهم بالأكاذيب و الطوام التي لم تقع ، و الدندنة حول مظلومية أهل البيت المزعومة ، مع الحديث بإسهاب عن عقيدة الإمامة المكذوبة التي جعلها المؤلف من ضمن أصول الدين و عليها يقوم التكفير و التفسيق ، إضافة إحتواء الكتاب إلى الأحاديث المكذوبة و الموضوعة و تلاعب بآيات القرآن الكريم ليثبت الإمامة المزعومة .

فإليكم بعض ما ورد في مكذوبة الرافضي النكرة علي الخليلي :

( ولا شك أن التمهيدات لاخذ البيعة كما مر كانت مدبرة من وراء الستار فقسم كان علي عاتق أبي بكر وأنصاره وقسم كان علي عاتق عائشة وأنصارها. وهي التي أهابت ببني هاشم يوم وفاته:
بأنكم آل الله وآل رسوله وأحري بتجهيزه وتغسيله وتكفينه ودفنه وعلي رأسهم علي بن أبي طالب وصي رسول الله، وهي التي كانت تجافيه وتظهر خصومته من قبل، فأبانت له ذلك اليوم منتهي الكرم والأدب، وأظهرت أنه رئيس بني هاشم وأقرب الناس لرسول الله وهو أحري به دون جميع الصحابة للقيام بهذا، وهي تقصد إشغالهم برسول الله وترك أبيها وأنصاره يحوكون ما أرادوا ولم تكن وحدها التي عملت ذلك فقد كانت لها اللياقة السياسية ودهاء النساء الذكيات، وأبوها هو معلمها الأول وهي عضده الأيسر لربما كانت هي الأيمن وعمر الأيسر وقد نجحت سياستهم نجاحا باهرا وتغلبوا علي ما أرادوا وسلبوا حقا واضحا وصريحا وخلافة نص عليها رسول الله نصا صريحا لعلي، وفي كل فرصة حصلت لرسول الله البيان بها للخاصة والعامة فضل علي من الناحية العلمية والعملية، والقرابة والسبقة للاسلام والاخلاص للدين، وأكد قول رسول الله الآيات الكثيرة التي تربو علي ثلاثمائة آية كلها نزلت في مدح علي وتمجيده مع أهل البيت.
فانظر إلي السياسة العظيمة التي سلكها أبو بكر فتغلب بها علي علي وعلي بني هاشم وآل عبد مناف بما فيهم، وهو من قبيلة عتيق لا ذكر لها قبل الاسلام وكانت سياسته بعد تسنم الامر لا تقل عن تدبيره قبلها، إذ لو أهمل الامر ونجحت هاشم فلا بد ان تكشف الحقائق، لذا أسندها لعمر ولآل بني أمية وعلي رأسهم عثمان كاتب سره، وعميدهم أبو سفيان الذي مات وهو كافر مشرك لا يعتقد إلا وأنها ملكية، وهو الذي أوصي أولاده بتلاقف الخلافة وأنه لا جنة ولا نار.
) صفحة : ( 69 - 70 )

و يقول أيضا :

( ان أمثال أبي بكر وعمر ومن تبعهما أولئك الذين هم أقرب صحابة رسول الله وأولئك الذين سمعوا من رسول الله كرارا يقول " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا " وقد ثبت بالتواتر ذلك كما مر.
وهم الذين حضروا يوم غدير خم وبايعوا عليا بالولاية والإمامة، وهم الذين سمعوا آية الولاية في علي، وسمعوا آية التطهير في علي وبنيه وزوجته الطاهرة، وهم الذين يعرفون آية المباهلة فيهم فكيف يقبل ذو وجدان ان يخالفوا كل ذلك ويسلبوا حقوقهم ويعتدوا علي حدود الله وسنن نبيه؟ وهل يعمل ذلك إلا كافر أو مرتد أو منافق أو فاسق؟
نعم لقد ثبت بصورة متواترة رغم كل ذلك أن أبا بكر وعمر ومن تبعهما عملوا كل ذلك، وبما كان لديهم من حول وطول أرادوا ان يبرهنوا خلاف ذلك ويحرفوا الحقيقة عن مجاريها ويقيموا الأباطيل مكانها ولم يقصروا ابدا في ذلك هم ومن تولاهم بإرادتهم بعدهم، ورغم كل المحاولات فقد جاءت دون خلاف
) صفحة : ( 361 )

و أيضا :

( أليس أبو بكر وعمر هما اللذان خالفا نص الوصاية وصاية رسول الله في علي كما مر في موارد متواترة وغصبا منصب الخلافة وغصبا فدكا، وامام الحجج الداحضة يصعد أبو بكر منبر رسول الله ويسب وصي رسول الله وبضعته الطاهرة بقوله: (ثعلب يستشهد بذيله) يقصد عليا وفاطمة وسيرد ذلك مفصلا. وللاختصار أرجو من القارئ الكريم ان يرجع لما كتبه ابن أبي الحديد الشافعي المعتزلي ص 8 ج 4 في شرح نهج البلاغة في تلك العبارات المهينة التي وجهها أبو بكر على منبر رسول الله لعلي وفاطمة ليقابل بها بقوته قوة استدلالهم لأنه عجز امام المنطق فعاد للقوة والقسر. ) صفحة : ( 362 )


ثم يأتي إلينا أحد الروافض فيقول لنا " أنظروا لعالمكم يا سنة السني علي الخليلي قد أثبت أن عمر كسر ضلع فاطمة و قتل محسن "

أعتقد أن الصورة بخصوص ثبوت رافضية النكرة " علي الخليلي " قد إتضحت بما يكفي فلا أريد أن أرى رافضياً بعد اليوم يستشهد علينا بالرافضي " علي الرافضي " ..






الصور المرفقة
 
 
قديم 12-02-16, 09:11 PM   رقم المشاركة : 4
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road



الصفدي - الوافي للوفيات - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 15 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- وقال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم لبيعة حتى ألقت المحسن من بطنها.


********

من باب المطالعة سأنقل النص الكامل من كتاب الوافي للوفيات الجزء 6 صفحة 15 و الذي يزعم فيه الرافضي الكذاب أن فيه إثبات لواقعة كشر الضلع المزعومة و إسقاط محسن ! :

ترجمة المعتزلي : إبراهيم بن سيار البصري ..

(النظام المعتزلي)

إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري المعروف بالنظام بالظاء المعجمة المشددة، قالت المعتزلة: إنما لقب بذلك لحسن كلامه نظماً ونثراً، وقال غيرهم: إنما سمي بذلك لأنه كان ينظم الخرز بسوق البصرة ويبيعها. وكان ابن أخت أبي الهذيل العلاف شيخ المعتزلة، وكان إبراهيم هذا شديد الذكاء، حكي أنه أتى أبو الهذيل العلاف إلى صالح بن عبد القدوس وقد مات له ولد وهو شديد التحرق عليه ومعه النظام وهو حدث فقال له أبو الهذيل: لا أعرف لتحرقك وجهاً إذ كان الناس عندك كالزرع، فقال: إنا أجزع عليه لأنه لم يقرأ كتاب الشكوك، فقال: وما هو؟ قال: كتاب وضعته من قرأه شك فيما كان حتى يتوهم فيما كان أنه لم يكن وفيما لم يكن حتى يظن أنه كان، فقال النظام: فشك أنت في موت ابنك واعمل على أنه لم يمت أو أنه عاش وقرأ هذا الكتاب ولم يمت لا بعد ذلك، فبهت صالح وحصر. ويحكى عنه أيضاً أنه أتي به إلى الخليل ابن أحمد فيما أظن ليتعلم البلاغة فقال له: ذم هذه النخلة! فذمها بأحسن كلام، فقال له: امدحها! فمدحها بأحسن كلام فقال: اذهب فما لك إلى التعليم من حاجة. وقال ابن أبي الدم قاضي حماة وغيره في كتب الملل والنحل إن النظام كان في حداثته يصحب الثنوية وفي كهولته يصحب ملاحدة الفلاسفة فطالع كتب الفلاسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة وصار رأساً في المعتزلة وإليه تنسب الطائفة النظامية. ووافق المعتزلة في مسائلهم وانفرد عنهم بمسائل أخرى: منها أن الله تعالى لا يوصف بالقدرة على الشر والمعاصي وقال المعتزلة: هو قادر عليها لكنه لا يفعلها لقبحها.
ومنها أن الله تعالى إنما يقدر على فعل ما علم أن فيه صلاح العباد هذا بالنظر إلى أحكام هذه الدنيا وما في الآخرة فلا يوصف بالقدرة على زيادة عذاب أهل النار ولا ينقص منه شيئاً ولا يقدر على أن يخرج أحداً من الجنة.
ومنها أنه نفى إرادة الله تعالى حقيقةً فإذا قيل إنه مريد لأفعال العباد فالمراد أنه أمر بها، وعنه أخذ هذا المذهب أبو القاسم الكعبي.
ومنها أنه وافق الفلاسفة على أن الإنسان حقيقة هو النفس، والبدن قالبها، ثم إنه قصر عن إدراك مذهب الفلاسفة فمال إلى قول الطبيعيين فقال: الروح جسم لطيف مشابك للبدن داخل بأجزائه فيه كالدهن في السمسم والسمن في اللبن.
ومنها أنه وافق الفلاسفة في نفي الجزء الذي لا يتجزأ، وما أ؛سن قول ابن سناء الملك:
ولو عاين النظام جوهر ثغرها ... لما شك فيه أنه الجوهر الفرد
ولما ألزم النظام مشي نملةٍ على صخرة من طرف إلى طرف أنها قطعت ما لا يتناهى وهي متناهية فكيف يقطع ما يتناهى ما لا يتناهى أحدث القول بالطفرة وقال: تقطع النملة بعض الصخرة بالمشي وبعضها بالطفرة، واستدل على ذلك بأدلة كثيرة مذكورة في كتب الأصول منها أنا لو فرضنا بئراً طولها مائة ذراع وفي وسطها خشبة معترضة ثابتة وفي الخشبة حبل مشدود من الخشبة إلى الماء يكون طول الحبل خمسون ذراعاً وفي رأس الحبل دلوٌ مربوط فإذا ألقي من رأس البئر إلى الخشبة المذكورة حبلٌ طوله خمسون ذراعاً في رأسه علاقٌ فجر به الحبل المشدود في الخشبة فإن الدلو يصعد إلى رأس البئر بالحبل الأعلى الذي فيه العلاق وطوله خمسون ذراعاً ويقطع مائة ذراع في زمان واحد وليس ذلك إلا أن البعض انقطع بالطفرة، فضرب المثل بهذه المسألة فقيل: طفرة النظام، فإنها ضحكة، وقد أجاب الأصحاب عن هذه المسألة بأن الطفرة قطع مسافةٍ قطعاً ولكن الفرق بين المشي والطفرة راجعٌ إلى بطءٍ وسرعة.
ومنها أنه قال: إن الجوهر مؤلف من أعراض اجتمعت وإن الألوان والطعوم والروائح أجسام. ومنها أن الله تعالى خلق جميع الحيوانات دفعةً واحدةً على ما هي عليه الآن حيوانات وإنس ونبات ومعادن ولم يتقدم خلق آدم على خلق أولاده ولكن الله أكمن بعضها في بعض فالتقدم والتأخر إنما يقع في ظهورها من مكانها لا في حدوثها، وهذه المسألة أخذها من أصحاب الكمون والظهور وأكثر ميل النظام إلى مذاهب الطبيعيين دون الإلهيين.
ومنها أن القرآن ليس إعجازه منم جهة فصاحته وإنما إعجازه بالنظر إلى الأخبار عن الأمور الماضية والمستقبلة، قلت: وهذا ليس بشيء لأن الله تعالى أمره أن يتحدى العرب بسورة من مثله وغالب السور ليس فيها أخبار عن ماضٍ ولا مستقبل فدل على أن العجز كان عن الفصاحة.
ومنها أنه قال: الإجماع ليس بحجة في الشرع وكذلك القياس ليس بحجة وإنما الحجة قول الإمام المعصوم.
ومنها ميله إلى الرفض ووقوعه في أكابر الصحابة رضي الله عنهم وقال: نص النبي صلى الله عليه وسلم على أن الإمام علي وعينه وعرفت الصحابة ذلك ولكن كتمه عمر لأجل أبي بكر رضي الله عنهما، وقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم لبيعة حتى ألقت المحسن من بطنها، ووقع في جميع الصحابة فيما حكموا فيه بالاجتهاد، فقال: لا يخلو إما إن جهلوا فلا يحل لهم أو أنهم أرادوا أن يكونوا أرباب مذاهب فهو نفاق، وعنده الجاهل بأحكام الدين كافر والمنافق فاسق أو كافر وكلاهما يوجب الخلود في النار.
ومنها أنه قال: من سرق مائة درهم وتسعةً وتسعين درهماً أو ظلمها لم يفسق حتى يبلغ النصاب في الزكاة وهو مائتان. نعوذ بالله من هوى مضل وعقلٍ يؤدي إلى التدين بهذه العقائد الفاسدة.
وقد ذهب جماعة من العلماء إلى أن النظام كان في الباطن على مذهب البراهمة الذين ينكرون النبوة وأنه لم يظهر ذلك خوفاً من السيف، فكفره معظم العلماء وكفره جماعة من المعتزلة حتى أبو الهذيل والإسكافي وجعفر ابن حرب كلٌ منهم صنف كتاباً في تكفيره، وكان مع ذلك فاسقاً مدمناً على الخمور وكان آخر كلامه أن القدح كان في يده وهو سكران، فقال وهو في علية له يشرب فيها.
اشرب على طربٍ وقل لمهددٍ ... هون عليك يكون ما هو كائن
فلما فرغ من كلامه سقط من العلية فمات من ساعته في سنة ثلاثين ومائتين تقريباً. وشعره في غاية الجودة لكنه يبالغ في مقاصده حتى يخرج كلامه إلى المحال ... إلخ



أكاذيب ذي صلة :



صلاح الدين الصفدي - الوافي بالوفيات - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 57 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- إستدرك على كتاب ( وفيات الأعيان ) لإبن خلكان ، وقد ترجم فيه النظام المعتزلي إبراهيم بن سيار البصري (160ـ 231هـ) ، وقال : قالت المعتزلة : إنما لقب ذلك النظام لحسن كلامه نظماً ونثراً ، وكان إبن أخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، وكان شديداً الذكاء ، ونقل آراءه ، فقال : أن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن في بطنها.

***********


علي الخليلي - أبوبكر بن أبي قحافة - رقم الصفحة : ( 317 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- كما نقل صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في الوافي بالوفيات ضمن حرف الألف كلمات وعقائد إبراهيم بن سيار بن هاني البصري المعروف بالنظام المعتزلي إلى أن قال النظام : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها ، وهكذا تجد مما أخرجه البلاذري والطبري وأبن خزاية وأبن عبد ربه والجوهري والمسعودي والنظام وأبن أبي الحديد وأبن قتيبة وأبن شحنة والحافظ إبراهيم وغيرهم تثبت أن علياً وبني هاشم وأخص الصحابة إنما بايعوا بعد التهديد وبعد إجبارهم قسراً ، وأن أبابكر وعمر بالغاً بالظلم والقسر لأخذ البيعة.





الحقيقة اتضحت الآن و تبين أن ما قام به الرافضي هو إقتصاص جزئية معينة من ترجمة " المعتزلي النّظام " و التي كان يسرد فيها الصفدي ضلالات المعتزلي : إبراهيم بن سيار البصري ..

ثم يأتي أحد الرافضة و يقول ( الصفدي أثبت واقعة ضرب عمر لفاطمة و إسقاط جنينها محسن ) !!









الصور المرفقة
 
 
قديم 12-02-16, 11:01 PM   رقم المشاركة : 5
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road




الذهبي - سير أعلام النبلاء - الطبقة العشرون - إبن أبي دارم - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : ( 578 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وقال محمد بن حماد الحافظ ، كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسناً.



الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 139 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- أحمد بن محمد بن السري بن يحيى المعروف ب‍ : إبن أبي دارم : قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي فيما قال :.... ثم كان في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن.




إبن حجر - لسان الميزان - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 268 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- .... روى عنه الحاكم وقال : رافضي غير ثقة ، وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته كان مستقيم الأمر عامة دهره ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن.


***************


شر البلية ما يضحكـ فهؤلاء ينقلون ما يفند مزاعمهم ..

ما نقله الرافضي هو جزء يسير من ترجمة " أبو بكر أحمد بن محمد السري بن يحيى بن السري " ابن أبي دارم و مع هذا فهو

يبطل شبهتهم لكون ابن أبي درام مترفض و غير ثقة فعلى أي أساس يريدون إحراج أهل السنة و الجماعة ! ..

ترجمة ابن أبي درام من المصادر الثلاثه كاملة :


****************

سير أعلام النبلاء » الطبقة العشرون » ابن أبي دارم


ابن أبي دارم :

الإمام الحافظ الفاضل ، أبو بكر أحمد بن محمد السري بن يحيى بن [ ص: 577 ] السري بن أبي دارم ، التميمي الكوفي الشيعي ، محدث الكوفة .

سمع إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار ، وأحمد بن موسى الحمار ، وموسى بن هارون ، ومحمد بن عبد الله مطينا ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وعدة .

حدث عنه : الحاكم ، وأبو بكر بن مردويه ، ويحيى بن إبراهيم المزكي ، وأبو الحسن بن الحمامي ، والقاضي أبو بكر الحيري ، وآخرون .

كان موصوفا بالحفظ والمعرفة ; إلا أنه يترفض ، قد ألف في الحط على بعض الصحابة ، وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل . ومن عالي ما وقع لي منه : أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا جعفر بن منير ، أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا القاسم بن الفضل ، أخبرنا أبو زكريا المزكي ، أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم - بالكوفة - حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق ، حدثنا أبو نعيم ، عن زكريا ، عن الشعبي ، سمعت النعمان بن بشير يقول : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : الحلال بين ، والحرام بين ، وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس ، من ترك الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي إلى جنب الحمى ، يوشك أن يواقعه الحديث . متفق عليه .

[ ص: 578 ] مات أبو بكر في المحرم سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وقيل : سنة إحدى .

قال الحاكم : هو رافضي ، غير ثقة .

وقال محمد بن حماد الحافظ : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسنا .

وفي خبر آخر قوله تعالى وجاء فرعون عمر ، ومن قبله أبو بكر ، والمؤتفكات عائشة ، وحفصة . فوافقته ، وتركت حديثه .

قلت : شيخ ضال معثر .


http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=60&flag=1

*************


الكتااب : ميزان الاعتدال

552 - أحمد بن محمد (1) بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدث.
أبو بكر
الكوفي الرافضي الكذاب.
مات في أول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
وقيل: إنه لحق إبراهيم القصار.
حدث عن أحمد بن موسى والحمار وموسى بن هارون وعدة.
روى عنه الحاكم، وقال: رافضي، غير ثقة.
وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ - بعد أن أرخ موته: كان مستقيم الأمر عامة دهره، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل يقرأ عليه: إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن.
وفي خبر آخر في قوله تعالى: وجاء فرعون عمر وقبله أبو بكر والمؤتفكات عائشة وحفصة، فوافقته على ذلك، ثم إنه حين أذن الناس بهذا الاذان المحدث وضع حديثاً متنه: تخرج نار من قعر عدن تلتقط مبغضي آل محمد، ووافقته عليه.
وجاءني ابن سعيد في أمر هذا الحديث، فسألني، فكبر عليه، وأكثر الذكر له بكل قبيح، وتركت حديثه، وأخرجت عن يدى ما كتبته عنه.
ويحتجون به في الاذان.
زعم أنه سمع موسى بن هارون، عن الحمانى، عن أبي بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي محذورة، قال: كنت غلاما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اجعل في آخر أذانك حى على خير العمل.
وهذا حدثنا به جماعة عن الحضرمي، عن يحيى الحمانى.
وإنما هو اجعل في آخر أذانك: الصلاة خير من النوم.
تركته ولم أحضر جنازته.

http://shamela.ws/browse.php/book-16...e-139#page-139

..

**************


[ لسان الميزان - ابن حجر ]

824 - أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدث أبو بكر الكوفي الرافضي الكذاب مات في أول سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وقيل أنه لحق إبراهيم القصار حدث عن أحمد بن موسى الحمار وموسى بن هارون وعدة روى عنه الحاكم وقال رافضي غير ثقة وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته كان مستقيم الأمر عامة دهره ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن وفي خبر آخر في قوله تعالى وجاء فرعون عمرو من قبله أبو بكر والمؤتفكات عائشة وحفصة فوافقته على ذلك ثم أنه حين أذن الناس بهذا الأذان المحدث وضع حديثا متنه تخرج نار من قعر عدن تلتقط مبغضي آل محمد ووافقته عليه وجاءني بن سعيد في أمر هذا الحديث فسألني وكبر عليه وأكثر الذكر له بكل قبيح تركت حديثه وأخرجت عن يدي ما كتبته عنه ويحتجون به في الأذان زعم أنه سمع بن هارون عن الحماني عن أبي بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي محذورة رضي الله عنه قال كنت غلاما فقال لي النبي صلى الله عليه و سلم اجعل في آخر أذانك حي على خير العمل وهذا حدثنا به جماعة عن الحضرمي عن يحيى الحماني وإنما هو اجعل في آخر أذانك الصلاة خير من النوم تركته ولم أحضر جنازته


http://islamport.com/w/trj/Web/2979/267.htm


...






 
قديم 13-02-16, 02:07 AM   رقم المشاركة : 6
حجازية 1
عضو ماسي








حجازية 1 غير متصل

حجازية 1 is on a distinguished road



الشهرستاني - الملل والنحل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 57 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- إن عمر ضرب بطن فاطمة (ع) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها ، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين (ع).



**************

و طبعاً لم يختلف الأمر ، فالرافضي كذب مرة أخرى في النقل و بتر ما يفضحه فقد زعم أن الشهرستاني أقر أو أخبر أو وثق حادثة كسر الضلع المزعومة و هذا كذب و إفتراء و الحقيقة أن الشهرستاني كان يتحدث عن النظاميه المعتزله و هم أصحاب المعتزلي " إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري " الذي نقلنا في مشاركة سابقة قول الصفدي عنه في كتابه الوافي للوفيات .

فإليكم ما ذكرهـ الشهرستاني كاملاً :

3- النظامية:
أصحاب إبراهيم بن يسار بن هانئ النظام1، قد طالع كثيرا من كتب الفلاسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة، وانفرد عن أصحابه بمسائل:
الأولى منها: أنه زاد على القول بالقدر خيره وشره منا قوله: إن الله تعالى لا يوصف بالقدرة على الشرور والمعاصي، وليست هي مقدورة للباري تعالى، خلافا لأصحابه فإنهم قضوا بأنه قادر عليها لكنه لا يفعلها لأنها قبيحة. ومذهب النظام أن القبيح إذا كان صفة ذاتية للقبيح، وهو المانع من الإضافة إليه فعلا؛ ففي تجويز وقوع القبيح منه قبح أيضا، فيجب أن يكون مانعا. ففاعل العدل لا يوصف بالقدرة على الظلم، وزاد أيضا على هذا الاختباط فقال: إنما يقدر على فعل ما يعلم أن فيه صلاحا لعباده، ولا يقدر على أن يفعل بعباده في الدنيا ما ليس فيه صلاحهم. هذا في تعلق قدرته بما يتعلق بأمور الدنيا. وأما أمور الآخرة فقال: لا يوصف الباري تعالى بالقدرة على أن يزيد في عذاب أهل النار شيئا، ولا على أن ينقص منه شيئا، وكذلك لا ينقثص من نعيم أهل الجنة ولا أن يخرج أحدا من أهل الجنة وليس ذلك مقدورا له. وقد ألزم عليه أن يكون الباري تعالى مطبوعا مجبورا على ما يفعله، فإن القادر1 على الحقيقة من يتخير بين الفعل والترك. فأجاب إن الذي ألزمتموني في القدرة يلزمكم في الفعل، فإن عندكم يستحيل أن يفعله وإن كان مقدورا؛ فلا فرق. وإنما أخذ هذه المقالة من قدماء الفلاسفة حيث قضوا بأن الجواد لا يجوز أن يدخر شيئا لا يفعله. فما أبدعه وأوجده هو المقدور؛ ولو كان في علمه تعالى ومقدوره ما هو أحسن وأكمل مما أبدعه نظاما وترتيبا وصلاحا لفعله.

الثانية: قوله في الإرادة: إن الباري تعالى ليس موصوفا بها على الحقيقة. فإذا وصف بها شرعا في أفعاله فالمراد بذلك أنه خالقها ومنشئها على حسب ما علم، وإذا وصف بكونه مريدا لأفعال العباد فالمعني به أنه آمر بها وناه عنها، وعنه أخذ الكعبي مذهبه في الإرادة.
الثالثة: قوله إن أفعال العباد كلها حركات فحسب، والسكون حركة اعتماد، والعلوم والإرادات حركات النفس, ولم يرد بهذه الحركة حركة النقلة وإنما الحركة عنده مبدأ تغير ما، كما قالت الفلاسفة من إثبات حركات في الكيف، والكم والوضع، والأين، والمتى ... إلى أخواتها.
الرابعة: وافقهم أيضا في قولهم إن الإنسان في الحقيقة هو النفس والروح، والبدن آلتها وقالبها. غير أنه تقاصر عن إدراك مذهبهم فمال إلى قول الطبيعيين منهم إن الروح جسم لطيف مشابك للبدن مداخل للقلب بأجزائه مدالخة المائية في الورد، والدهنية في السمسم، والسمنية في اللبن. وقال إن الروح هي التي لها قوة، واستطاعة وحياة ومشيئة، وهي مستطيعة بنفسها، والاستطاعة قبل الفعل.
الخامسة: حكى الكعبي عنه أنه قال: إن كل ما جاوز حد القدرة من الفعل فهو من فعل الله تعالى بإيجاب الخلقة؛ أي أن الله تعالى طبع الحجر طبعا، وخلقه خلقة إذا دفعته اندفع، وإذا بلغت قوة الدفع مبلغها عاد الحجر إلى مكان طبعا. وله في الجواهر وأحكامها خبط ومذهب يخالف المتكلمين والفلاسفة.
السادسة: وافق الفلاسفة1 في نفي الجزء الذي لا يتجرا، وأحدث القول بالطفرة.

لما ألزم مشي نملة على صخرة من طرف إلى طرف أنها قطعت ما لا يتناهى، فكيف يقطع ما يتناهى ما لا يتناهى؟ قال: تقطع بعضها بالمشي، وبعضها بالطفرة. وشبه ذلك بحبل شد على خشبة معترضة وسط البئر، وطوله خمسون ذراعا، وعليه دلو معلق، وحبل طوله خمسون ذراعا علق عليه معلاق, فيجر به الحبل المتوسط، فإن الدلو يصل إلى رأس البئر وقد قطع مائة ذراع بحبل طوله خمسون ذراعا في زمان واحد، وليس ذلك إلا أن بعض القطع بالطفرة. ولم يعلم أن الطفرة قطع مسافة أيضا موازية لمسافة، فالإلزام لا يندفع عنه، وإنما الفرق بين المشي والطفرة يرجع إلى سرعة الزمان وبطئه.
السابعة: قال إن الجواهر مؤلفة من أعراض اجتمعت. ووافق هشام بن الحكم في قوله إن الألوان والطعوم والروائح أجسام، فتارة يقضي بكون الأجسام أعراضا، وتارة يقضي بكون الأعراض أجساما لا غير.
الثامنة: من مذهب أن الله تعالى خلق الموجودات دفعة واحدة على ما هي عليه الآن: معادن ونباتا، وحيوانا، وإنسانا، ولم يتقدم خلق آدم عليه السلام خلق أولاده؛ غير أن الله تعالى أكمن بعضها في بعض، فالتقدم والتأخر إنما يقع في ظهورها من مكامنها دون حدوثها ووجودها. وإنما أخذ هذه المقالة من أصحاب الكمون والظهور الفلاسفة وأكثر ميله أبدا إلى تقرير مذاهب الطبيعيين منهم دون الإلهيين.
التاسعة: قوله في إعجاز1 القرآن إنه من حيث الإخبار عن الأمور الماضية والآتية، ومن جهة صرف الدواعي عن المعارضة، ومنع العرب عن الاهتمام به جبرا وتعجيزا، حتى لو خلاهم لكانوا قادرين على أن يأتوا بسورة من مثله بلاغة وفصاحة ونظما.
العاشرة: قوله في الإجماع إنه ليس بحجة في الشرع، وكذلك القياس في الأحكام الشرعية لا يجوز أن يكون حجة، وإنما الحجة في قول الإمام المعصوم.
الحادية عشرة: ميله إلى الرفض، ووقيعته في كبار الصحابة، قال: أولا: لا إمامة إلا بالنص والتعيين ظاهرا مكشوفا، وقد نص النبي عليه الصلاة والسلام على علي رضي الله عنه في مواضع، وأظهره إظهارا لم يشتبه على الجماعة، إلا أن عمر كتم ذلك، وهو الذي تولى بيعة أبي بكر يوم السقيفة، ونسبه إلى الشك يوم الحديبية في سؤاله الرسول عليه السلام حين قال: ألسنا على الحق؟ أليسوا على الباطل؟ قال: نعم، قال عمر فلم نعطى الدنية في ديننا؟ قال: هذا شك وتردد في الدين، ووجدان حرج في النفس مما قضى وحكم. وزاد في الفرية فقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصبح: أحرقوا دارها بمن فيها، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين. وقال: تغريبه نصر بن الحجاج من المدينة إلى البصرة، وإبداعه التراويح، ونهيه عن متعة الحج، ومصادرته العمال، كل ذلك أحداث.
ثم وقع في أمير المؤمنين عثمان وذكر أحداثه، من رده الحكم بن أمية إلى المدينة وهو طريد رسول الله عليه الصلاة والسلام، ونفيه أبا ذر إلى الربذة، وهو صديق رسول الله، وتقليده الوليد بن عقبة الكوفة وهو من أفسد الناس، ومعاوية الشام، وعبد الله بن عامر البصرة، وتزويجه مروان بن الحكم ابنته، وهم أفسدوا عليه أمره، وضربه عبد الله بن مسعود على إحضار المصحف، وعلى القول الذي شاقه به، كل ذلك أحداثه.
ثم زاد على خزيه ذلك فأن عاب عليا وعبد الله بن مسعود لقولهما: أقول فيها برأيي. وكذب ابن مسعود في روايته: "السعيد من سعد في بطن أمه، والشقي من شقي في بطن أمه" وفي روايته انشقاق القمر، وفي تشبيهه الجن بالزط. وقد أنكر الجن رأسا، إلى غير ذلك من الوقيعة الفاحشة في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
الثانية عشرة: قوله في المفكر قبل ورود السمع إنه إذا كان عاقلا متمكنا من النظر يجب عليه تحصيل معرفة الباري تعالى بالنظر والاستدلال. وقال بتحسين العقل وتقبيحه في جميع ما يتصرف فيه من أفعال. وقال: لابد من خاطرين، أحدهما يأمر بالإقدام، والآخر بالكف ليصح الاختيار.
الثالثة عشرة: قد تكلم في مسائل الوعد والوعيد، وزعم أن من خان في مائة وتسعة وتسعين درهما بالسرقة أو الظلم لم يفسق بذلك حتى تبلغ خيانته نصاب الزكاة وهو مائتا درهم فصاعدا، فحينئذ يفسق، وكذلك في سائر نصب الزكاة. وقال في المعاد إن الفضل على الأطفال كالفضل على البهائم.
ووافقه الأسواري1 في جميع ما ذهب إليه، وزاد عليه بأن قال إن الله تعالى لا يوصف بالقدرة على ما علم أنه لا يفعله، ولا على ما أخبر أنه لا يفعله، مع أن الإنسان قادر على ذلك، لأن قدرة العبد صالحة للضدين، ومن المعلوم أن أحد الضدين واقع في المعلوم أنه سيوجد دون الثاني. والخطاب لا ينقطع عن أبي لهب وإن أخبر الرب تعالى بأنه سيصلى نارا ذات لهب.
ووافقه أبو جعفر الإسكافي2 وأصحابه من المعتزلة، وزاد عليه بأن قال: إن الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء، وإنما يوصف بالقدرة على ظلم الأطفال والمجانين.
وكذلك الجعفران: جعفر بن مبشر، وجعفر بن حرب، وافقاه وما زادا عليه، إلا أنه جعفر بن مبشر قال: في فساق الأمة من هو شر من الزنادقة والمجوس، وزعم أن إجماع الصحابة على حد شارب الخمر كان خطأ، إذ المعتبر في الحدود: النص والتوقيف. وزعم أن سارق الحبة الواحدة فاسق منخلع عن الإيمان.
وكان محمد بن شبيب، وأبو شمر، وموسى بن عمران من أصحاب النظام، إلا أنهم خالفوه في الوعيد، وفي المنزلة بين المنزلتين، وقالوا: صاحب الكبيرة لا يخرج من الإيمان إلا بمجرد ارتكاب الكبيرة. وكان ابن مبشر يقول في الوعيد: إن استحقاق العقاب والخلود في النار بالفكر يعرف قبل ورود السمع. وسائر أصحابه يقولون: التخليد لا يعرف إلا بالسمع.
ومن أصحاب النظام: الفضل الحدثي، وأحمد بن خابط، قال الراوندي: إنهما كان يزعمان أن للخلق خالقين: أحدهما قديم، وهو الباري تعالى. والثاني محدث وهو المسيح عليه السلام لقوله تعالى: {إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} 1 وكذبه الكعبي في رواية الحدثي خاصة لحسن اعتقاده فيه.


http://shamela.ws/browse.php/book-11812#page-62

فأنظروا لأي درجة وصل لها هذه الرافضي في النقل فلو أضاف بضع الكلمات التي تسبق ما نقله لفُضح ..

*






الصور المرفقة
 
 
قديم 15-06-18, 02:15 AM   رقم المشاركة : 7
نجلاء الاحساء
عضو ذهبي








نجلاء الاحساء غير متصل

نجلاء الاحساء is on a distinguished road


اشهد ان لااله الا الله


واشهد ان الكذب دين الرافضة







التوقيع :
اسلك سبُل الهدى ، ولايحزنك قلة السالكين ، وتجنب سبُل الضلاله ، ولايغرك كثرة الهالكين .
من مواضيعي في المنتدى
»» التصريح بما تواتر في نزول المسيح - محمد أنور الكشميري
»» كيف نعرف النبي الصادق من الكاذب ( مكافح الشبهات )
»» الاعلامي الشيعي نديم قطيش يفضح مفتي الطاغية النصيري
»» المعصوم المسكين وقع في شر اعماله ولم يحري جوابا
»» الجزائري : علي له محرميه لذلك نام مع رسول الله وزوجته في لحاف واحد
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:42 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "