هل فصل الخطاب في تحريف الكتاب لنوري الطبرسي أم لا ؟

[متبع السابقون الاولون]

تفضلوا و على طبق من ذهب ما هو فصل الخطاب حيث قال عنه آغا بزرك الطهراني و هو تلميذ الطبرسي و كيف شهد لهذا الكتاب الاشر الكفري في

الذريعة الى تصانيف الشيعة ج 16 ص 231 برقم 912

ما نصه

( (فصل الخطاب فى تحريف الكتاب ) لشيخنا الحاج ميرزا حسين النورى الطبرستانى ابن المولى محمد تقى بن الميرزا على محمد النورى المولود فى يالو من قرى نورطبرستان فى1254 المتوفى فى العشرين بعد الالف والثلاثماية ،ليلة الاربعا لثلاث بقين من جمادى الاخرى ،ودفن فى يومه بالايوان الثالث عن يمين الداخل من باب القبلة الى الصحن المرتضوى. اثبت فيه عدم التحريف بالزيادة والتغيير والتبديل وغيرها، مما تحقق ووقع فى غير القرآن ،ولو بكلمة واحدة ،لانعلم مكانها ،واختار فى خصوص ماعدى آيات الاحكام وقوع تنقيص عن الجامعين ،بحيث لانعلم عين المنقوص المذخور عند اهله ،بل يعلم اجمالا من الاخبار التى ذكرها فى الكتاب مفصلا ،ثبوت النقص فقط . وردعليه الشيخ محمود الطهرانى الشهير بالمعرب ،برسالة سماها (كشف الارتياب عن تحريف الكتاب ) فلما بلغ ذلك الشيخ النورى كتب رسالة فارسية مفردة فى الجواب عن شبهات( كشف الارتياب)كما مر فى 220: 10 وكان ذلك بعد طبع (فصل الخطاب ) ونشره فكان شيخنا يقول: لا ارضى عمن يطالع( فصل الخطاب )ويترك النظر الى تلك الرسالة. ذكر فى اول الرسالة الجوابية ما معناه: ان الاعتراض مبنى عل المغالطة فى لفظ التحريف ،فانه ليس مرادى من التحريف التغيير والبديل ، بل خصوص الاسقاط لبعض المنزل المحفوظ عند اهله ، وليس مرادى من الكتاب القرآن الموجودبين الدفتين ،فانه باق على الحالة التى وضع بين الدفتين فى عصر عثمان ،لم يلحقه زيادة ولا نقصان ،بل المراد الكتاب الالهى المنزل . وسمعت عنه شفاها يقول انى اثبت فى هذا الكتاب ان هذا الموجود المجموع بين الدفتين كذلك باق على ما كان عليه فى اول جمعه كذلك فى عصر عثمان ،ولم يطرء عليه تغيير وتبديل كما وقع على سائر الكتب السماوية ،فكان حريا بان يسمى( فصل الخطاب فى عدم تحريف الكتاب ) فتسميته بهذا الاسم الذى يحمله الناس على خلاف مرادى خطأ فى التسمية ،لكنى لم ارد ما يحملوه عليه ،بل مرادى اسقاط بعض الوحى المنزل الالهى ،وان شئت قلت اسمه( القول الفاصل فى اسقاط بعض الوحى النازل) وطبع( فصل الخطاب)بطهران. وقد فرغ منه فى النجف لليلتين بقيتا من جمادى الاخرى فى . 1292 ) . انتهى كلام اغا بزرك الطهراني حول فصل الخطاب .

تعليق حول كلام آغا بزرك

1- شهد آغا بزرك الطهراني لشيخة صاحب الترجمة المذكورة بالاسم و الوفاة و الولادة و ماكن الدفن لمكانة هذا الطبرستاني لدى هذه الملة بصدور هذا الكتاب منه و نسبته اليه .

2- تناول الكتاب مسألة التحريف بنقص القرآن و ما اسقط منه ليبرر تظلمهم و سقوط آيات الولاية و الامامة من كتب الله لأن الزيادة و إن قالو بها لا تعني لهم شيئا .

3- الدفاع المرير الذي تولاه النوري الطبرسي لإثبات التحريف و الرد على من قال بعكس ذلك و امر بقراءة الرسالة الملحقة لفصل الخطاب التي ردت على كشف الارتياب و التي ترجم لها اغا بزرك في كتابه الذريعة و صحة نسيتها اليه .

4- شهادة تقدير و اعتراف و اجلال لما تضمنه كتاب فصل الخطاب من قبل تلميذه و جليسه و من تعلم منه آغا بزرك الطهراني حيث قال كان من الاولى ان يسمى -- القول الفاصل فى اسقاط بعض الوحى النازل -- وشهادة المعنى المرادف لكتاب فصل الخطاب .

5- طباعة الكتاب و نشره في ايران , و لا تنسى مع الرسالة المدافعة لمن رد على الكتاب .

ملاحظة للأخوة الافاضل , قد نسمع من بعض الشبعة من يقول انه هذا القرآن الذي بين ايدينا هو ليس محرف , فإنهم قد اخفو في صدورهم إن هنالك ما نزل من القرآن و لم يدرج في كتاب الله أي هنالك نزل من عند الله لكن لم يضعه البصحابة عند جمعه , فهذه هي تأويلاتهم , أي إنهم يشيرون الى جزء مفقود من كتاب الله , للفائدة

[رهين الفكر]

ارحب بك متبع السابقون الأولون

وأما نفي الرافضة او تلميذ الطبرسي لا يغير من الحقائق شيء ذلك ان واقع الرافضة يؤكد تيقنهم من ان القرآن محرف

وإلا لو آمنوا انه غير محرّف لَأوجب عليهم ان يكفروا بدينهم قطعا

فالقرآن يشهد على صحة خلافة ابي بكر وصحة مواقفه

والقرآن لا يشهد للإمامة المزعومة بل ان القرآن يثبت انها ليست الا كذب محض

في حين انهم لا يقرون بخلافة ابي بكر ويعتبرونه مغتصب للخلافة ونراهم يؤمنون بالإمامة المزعومة والعصمة المكذوبة والقرآن يكذبهم في ذلك كله


فإما ان يؤمنوا بالقرآن انه غير محرّف وان ابابكر خليفة راشد وان علي بن ابي طالب رجل من المسلمين وكذلك الحسين وانهما غيرا معصومين ولا ان الخلافة له ولابناءه وإما ان يجعلوا قولهم يوافق فعلهم وإعتقادهم

اما ان يؤمنوا بألسنتهم بأن القرآن غير محرف ويؤمن واقعهم وأفعالهم بعكس ذلك فهذا لا ينفعهم ولا يخرجهم من دائرة الكفر