العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-08, 08:29 AM   رقم المشاركة : 1
ذو_الفقار
مشرف سابق








ذو_الفقار غير متصل

ذو_الفقار is on a distinguished road


الابتلاء ... قصة حقيقية طريفة !!

السلام عليكم


في البداية ، ليعذرني الإخوة لأنني لم أر مكاناً مناسباً لهكذا موضوع في الاقسام الموجودة ، وأحببت أن يقرأه الإخوة لنتعلم من هذه القصة ونروّح عن انفسنا قليلاً ، وللإخوة المشرفين نقل الموضوع لأي مكان يرونه مناسباً.








الابتلاء ...... قصة حقيقية وطريفة :



في المكان الذي أعمل فيه ، يتواجد رجل عراقي سنّي في العقد السادس من العمر ، قد جرت آثار الزمن على محيّاه ، لكنها لم تجرِ على صفاء قلبه وبياض سريرته وصلابة إيمانه وشجاعته في الرأي، وأصبح عبر هذه العقود مخزوناً من الحكايات والقصص والأحداث والخبرات، قصّ علي هذه الحكاية فأحببت أن اسردها لكم، طبعا هو قصّها باللهجة العراقية وأسردها عليكم بالعربية الفصحى (قدر استطاعتي).



أخبرني أنّه عندما كان في العراق في الثامنة عشرة من عمره ، كان يقطن معهم في القرية إمام مسجد ولديه علم ، كان هذا الشيخ يتنقل على حماره في البدو من عشيرةٍ لأخرى لتعليمهم أركان الإسلام كالصلاة والصوم (هم مسلمون في الأصل ولكنهم يجهلون هذه الأحكام لعدم تواصل طلبة العلم معهم).



وفي إحدى المرات ، بلغ هذا الشيخ عشيرة من البدو ، استوطنت بقعة جميلة من الأرض ، فيها أشجار ووفرة من المياه أنبتت الأرض والضرع وأسمنت الأنعام من الإبل والأغنام، فدخل هذا الإمام على شيخ العشيرة، وذكّره بالله ، موضّحاً أنه في حال صلاتهم واستغفارهم لله سيبارك الله لهم في رزقهم وسيرسل السماء عليهم مدرارا ويمدّهم بأموال وبنين و .... و ..... إلخ.



تعجب شيخ العشيرة من هذا المقال، فقال: أشهدك أني سأصلي فرائضي الخمسة إن شاء الله فعيّن لنا إماماً يعلمنا الصلاة. أخذ هذا الإمام الجليل أحد العامة من العشيرة وعلمه الصلاة مواقيتها وأركانها وسننها على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته، حتى إذا ما أتقنها عاد إليهم ليكون إماماً لهم.



جرت الأيام بعدها وانشغل الشيخ، وبعد مرور سنة قرر أن يمر عليهم ليرى ما آلوا إليه ، فجهّز حماره وسار إليهم، وعندما وصل إلى مضاربهم لاحظ الشيخ أن الجفاف قد أصابهم والماء قليل والأنعام نحيلة ليست كما ألفها ، وعندما دخل على شيخ العشيرة رآه مكفهراًّ مضطجعاً لم يقم إليه مرحباً ولم يأبه لوجوده.



قال الشيخ: السلام عليكم !

شيخ العشيرة : وعليكم ، اقعد.



(قعد الشيخ بجانب شيخ العشيرة وتكلم معه في مواضيع عامه، حتى حان وقت صلاة الظهر)



الشيخ: أين فلان لم أسمعه يؤذّن للصلاة ؟!


شيخ العشيرة: أرحنا بسكوتك يا شيخ.

الشيخ: أيعني هذا أنّكم لن تصلّوا؟!

شيخ العشيرة: أي صلاة يا شييييخ!!، والله منذ أن علمتنا الصلاة لم نر خيراً على الإطلاق، وهذه الأرض قد جفت ومات الزرع وقلّت الأنعام، وأنت وعدتنا بأن الله سيرسل علينا السماء مدراراً ويمدنا بأموال وبنين و ...... .



(في هذا الوقت ينهق حمار الشيخ المربوط في الخارج، فيصرخ شيخ العشيرة غاضباً)



شيخ العشيرة: قم .... هيا قم وأسكت هذا الحمار ، وإلا قتلته بركعتين !!!!!!!!!



فسبحان الله القائل: (( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) ))



وهذا هو الابتلاء، أراد الله أن يختبرهم وأن يمحّصهم ، فهل عبدوه لأنه الله المستحق للعبادة ، أم عبدوه رغبة وطمعاً في الأمطار والأموال فحسب ؟!



أحببت أن أشارككم هذه القصة الحقيقية (مع القليل من التصرف) لما فيها من حكم وطرائف، وأسأل الله أن ينفعنا بها وأن يجنّبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.



والسلام عليكم

أخوكم

ذو الفقار







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "