العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-17, 08:10 PM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


تعجيلُ عقوبةِ عُقوق الوالدين في الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعجيلُ عقوبةِ عُقوق الوالدين في الدنيا
لا شك أن طاعة الوالدين بالمعروف وبرهما من أوجب الواجبات التي أمر بها الله سبحانه وتعالى،في كتابه الكريم،
وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم،
وحقُّ الوالدين عظيمٌ، ولهذا جاء حقُّهُما في الترتيب بعد حقِّ الله تعالى مباشرة،قال تعالى(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)الإسراء،
وقال تعالى(ووَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً)العنكبوت،
عبد اللَّهِ بنِ عمرٍو قال(جاء رجل إِلَى النبِي،صلى اللَّه عليه وسلم،يستأذنه في الجِهاد فقال أَحَيّ والداك قال،نعم قال،ففيهِما فجاهد)
كلنا يعلم ما للجهاد من أجر،وأن الشهيد له منزلة عظيمة لا ينالها غيره،ولكن لنعلم أن بر الوالدين أعظم وأهم وأجل منزلة من الجهاد،
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال(سـألت النبي صلى الله عليه وسلم،أيُّ العمل أحبُّ إلى الله تعالى،قال،الصلاة على وقتها،قلت،ثم أي،قال،برُّ الوالدين،قلت،ثم أي،قال،الجهاد في سبيل الله )رواه البخاري،ومسلم،
وقد اتفق أهل العلم على أن عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، قال الإمام النووي(وأجمع العلماء على الأمر ببر الوالدين، وأن عقوقهما حرامٌ من الكبائر)صحيح مسلم،
وضابط عقوق الوالدين أو أحدهما هو،أن يؤذيَ الولدُ أحدَ والديه،
وقد وردت أحاديث في تحريم عقوق الوالدين منها،عن ابن عمر رضي الله عنهما،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال( ثلاثةٌ لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة،العاقُّ لوالديه، والمرأةُ المترجلة،والديوث)رواه أحمد،والنسائي،وصححه الألباني،
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال( رِضا الرب في رِضا الوالد، وسخطُ الرب في سخط الوالد)رواه الترمذي،وصححه الألباني،

لا شك أن عقوق الأم أشدُّ جرماً من عقوق الأب،وكلاهما كبيرةٌ من كبائر الذنوب،
لأن حقها في البر أعظمُ، كما سبق في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال( جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال، يا رسول الله من أحقُّ الناس بحُسنِ صَحابتي،قال،أمُّك،قال،ثم من،قال،أمُّك،قال،ثم من،قال،أمُّك،قال،ثم من،قال،أبوك)رواه البخاري،ومسلم،
وقول النبي صلى الله عليه وسلم(إن الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات)فقال،خصَّ الأمهات بالذكر، لأن العقوقَ إليهن أسرعُ من الآباء لضعف النساء، وليُنبه على أن برَّ الأم مقدمٌ على برِّ الأب في التلطف والحنو)فتح الباري،
وروى الإمام البخاري(أن ابن عمر رضي الله عنهما شهد رجلاً يمانياً يطوف بالبيت،وقد حمل أمَّه على ظهره،فقال،يا ابن عمر أتُراني جزيتها،قال،لا،ولا بزفرةٍ واحدة)صححه الألباني،
وروى الإمام البخاري(عن ابن عمر رضي الله عنهما،أنه،قال لرجل،أتفرق من النار،أي أتخاف من النار،وتحب أن تدخل الجنة،قلت،إِي وَاللَّهِ ،قَال،أَحي والدك،قلت،عندي أمي،قال،فواللَّهِ لو ألنت لها الكلام،وأطعمتها الطعام،لتدخلن الجنة مااجتنبت الكبائر ) صححه الألباني،
ورد في السنة النبوية،عقوبات لمن يعقُّ والديه أو أحدَهما،منها،
تحريمُ الجنة على العاقِّ، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ثلاثةٌ قد حرَّم الله عليهم الجنة: مدمنُ الخمر، والعاقُّ لوالديه، والديوثُ الذي يُقرُّ الخَبث في أهله) رواه أحمد والحاكم،وصححه الألباني،
لا ينظر الله يوم القيامة إليه،فعن ابن عمر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ثلاثةٌ لا ينظر الله عز وجل ،إليهم يوم القيامة،
العاقُّ لوالديه،والمرأةُ المترجلة،والديوث،
وثلاثةٌ لا يدخلون الجنة،العاقُّ لوالديه،والمدمنُ على الخمر،والمنانُ بما أعطى)رواه النسائي،والحاكم،وصححه الألباني،
العاقُّ لوالديه مستحقٌ للعنةِ الله عز وجل،فعن ابن عباس رضي الله عنه،قال،قال النبي صلى الله عليه وسلم(مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أَبَاهُ، مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّه) رواه أحمد،وصححه الألباني،
يبعدُهُ الله ويسحقه،عن ابن عباس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم،ارتقى على المنبر فأمَّن ثلاثَ مراتٍ ثم قال، أتدرون لم أمنت،قلت،الله ورسوله أعلم،قال جاءني جبريل عليه السلام فقال،إنه من ذُكرت عنده فلم يصلِّ عليك،فأبعده الله وأسْحَقَه،قلت آمين،قال،ومن أدرك أبويه أو أحدَهما فلم يبرهما دخل النار، فأبعده الله وأسْحَقَه)رواه الطبراني وحسنه الألباني،
ومعنى أسحقه الله،أي أبعده وأهلكه،وهو دعاءٌ على الشَّخص،
اقتضت حكمة الله عز وجل،أن يُعجل عقوبةَ بعضَ الذنوب في الدنيا،وقد يكون ذلك من باب الاعتبار والاتعاظ بما يُصيب العصاة، كما هو الحال في الظالمين وقاطعي الأرحام وحالفي الأيمان الكاذبة، وقد يكون تُعجيلُ العقوبة من باب إرادة الخير بالمؤمن،لأن عذاب الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة،
وعن أنس رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا،البغي والعقوق)رواه الحاكم ،والطبراني وصححه الألباني،
ويؤخذ من مجموع هذه الأحاديث أن العقوبة قد تُعجلُ لعاقِّ والديه في الدنيا قبل الآخرة،
يجب على الأولاد أن يبروا والديهم ،وأن يتقوا الله ،فالعقوق من أقبح الكبائر،
والله يقول،سبحانه(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً،وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًاً)الإسراء،
(ويقول سبحانه(أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)لقمان،
فالله أمر بشكره وشكر والديك. فالواجب على جميع الأولاد على الذكور والإناث جميعاً، أن يبروا،ويحسنوا بوالديهم، وأن يحذروا العقوق من الكلام،والفعل السيء، أو النهر أو رفع الصوت ، أو مخالفة الأوامر التي يحتاجون إليها، كل هذا واجب عليه ، فعليه أن يبر والديه، وأن يسمع ويطيع لهما في المعروف ، وأن يحذر رفع الصوت عليهما،أو سبهما ، كل هذا منكر،
في الحديث الصحيح يقول،صلى الله عليه وسلم(من الكبائر شتم الرجل والديه)قيل،يا رسول الله وهل يسب الرجل والديه،
قال النبي،صلى الله عليه وسلم(يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه)
فالواجب الحذر من هذا البلاء العظيم، يجب على الولد أن يتقي الله وأن يبر والديه، وأن يحسن إليهما ، وأن يسمع ويطيع لهما في المعروف ، وأن تكون عنايته بالأم أكثر، وبره لها أكثر، ورعايتها أكثر، لأن حقها أعظم، قال رجل يا رسول الله(من أحق بحسن الصحبة،قال،أمك ،قال ثم من،قال،أمك، قال ثم من،قال،أمك، قال ثم من،قال،أبوك)في الدرجة الرابعه،
اللهم اجعلنا بارين بوالدينا مطيعين لهما فيما يرضيك عنا،وأعنا وأياهم على طاعتك يا الله،ولاتحرمنا رضاهما لنفوز برضاك،
اللهم آميـــن.






 
قديم 11-01-17, 08:20 PM   رقم المشاركة : 2
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







 
قديم 29-01-17, 03:12 AM   رقم المشاركة : 3
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 29-01-17, 03:53 PM   رقم المشاركة : 4
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا


بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
قديم 03-02-17, 03:31 PM   رقم المشاركة : 5
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بارك الله فيكم







 
قديم 04-02-17, 01:14 AM   رقم المشاركة : 6
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السليماني مشاهدة المشاركة
   بارك الله فيكم

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:55 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "