معنى التفويض الذي هو عقيدة أهل الحديث

[أبو عبيدة]

كما تعلم اننا نفوض الكيف هو التفويض المحمود , ولا يسع المؤمن غير هذا ، أما تفويضك انت فهو ما يسمى التفويض المذموم فهو تفويض المبتدعة الضلال الذين يفوضون المعنى، ويزعمون أنهم لا يفهمون معنى الأسماء والصفات لغوياً، فلا يدرون ما معنى السمع ولا معنى البصر ولا معنى الكلام ولا معنى الحياة ولا معنى العلم وهكذا، ويقولون إنما هي ألفاظ مبهمة نثبتها كما هي دون أن ندري ما معناها، وكأن الله تعالى خاطبنا بلغة لا ندري ما هي وتعبدنا بفهمها وهذا تكليف بغير المطاق، وهو مخالف لقوله تعالى:"وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ" [فصلت:44]، لسنا من الزط ولا من البربر لا ندري لغة القرآن الكريم الذي أنزله تعالى بلسان عربي مبين، وهذا الكلام باطل بكل المقاييس الشرعية والعقلية وغيرها، فنحن نعلم معنى السمع وأنه غير معنى البصر، ومعنى العلم أنه غير معنى الحياة، ومعنى الكلام غير معنى الاستواء وهكذا، لكن نفوض الكيفية لا المعنى وبين التفويضين كما بين العمى والبصر والضلال والهدى، شبيهاً أو مثيلاً.

[أسير الذنب]

سيدي أبا عبيدة :

بدأت تخلط الحابل بالنابل ، وتقولني ما لم أقل بل بنقيضه، هداك الله وسامحك.

انظر لقولك : (أما تفويضك أنت فهو ما يسمى التفويض المذموم فهو تفويض المبتدعة الضلال الذين يفوضون المعنى ، ويزعمون أنهم لا يفهمون معنى الأسماء والصفات لغويا).

سبحان الله !!!

كأني أكتب ما قد كتبته في الهواء!!!

من قال أني أزعم أني لا أفهم معنى الصفات لغويا؟؟؟

أنا أتحداك أن تعطيني نصا لي فيما كتبت، ذكرت فيه أني لا أفهم معاني الصفات لغويا!! بل ما قد ذكرته مخالفا لما تذكره أنت، وراجع كلامي السابق (في البداية).


ثم انظر أخرى لقولك : ((فلا يدرون ما معنى السمع ولا معنى البصر ولا معنى الكلام ولا معنى الحياة ولا معنى العلم وهكذا))

الآن اكتشفت أنك لا تقرأ ما أكتبه .

ألم أذكر أنّ معنى الحياة هو ضد الموت وقلت في كلام سابق لي أنه لا بأس بأن تضيفه إلى الله؟؟؟؟

فأين ما أكتب من كلامك؟؟

لقد ظلمتني بكلامك والله لا يرضى الظلم .

فلن أرضى حتى تعتذر عما نسبته لي من عقائد باطلة .

[الموحد 2]

أخي أسير الذنب أبو عبيدة لا يتهمك أنت لذاتك ، ولكن هذا ما ينتج عن إلتزامك بهذا القول وقولك به ..

ومن ثم فإنك لم تجيب على كلامي السابق كـــــــــلــــــــــه أبداً فلماذا ؟

بإختصار ما هو السبب الذي يجعلك تفوض في معاني ( بعض ) الصفات دون الأخرى؟ [حدد لنا بإختصار].
وهل الله يصف نفسه بما ليس فيه كمال من جميع الوجوه ؟!

أو أذكر الصفة التي لديك فيها إشكال ونتحاور حولها .

لديك إشكال معين بدليل أنك تفهم بعض الصفات ولا تفهم الأخرى ، فهناك حدث طارئ عندك ، لا أدري لم هذا التفريق .. هيا أفصح عن نفسك أنار الله بصيرتك إلى الحق ..

وإن الإمام البغوي متأخر .. وجدير بك وأنت طالب علم وباحث عن الحق .. أن تنازعنا في كلام أهل القرون المفضلة لا فيمن جاء بعدهم ..

[أسير الذنب]

كلام أبي عبيدة واضح في تقويلي ما لم أقل، وهذا في قمة التحريف والتدليس ، ولن أرضاه، ولن أمرر هذا التدليس مرور الكرام ، حتى يتحقق الأمر، ويأتي بالرد أبوعبيدة.

[الموحد 2]

[ALIGN=JUSTIFY]

عجبي والله لا ينقضي منك يا أسير الذنب...!!


كنت معي على المسنجر قبل يومين هذا تذكر ما دار بيننا ؟؟...


والآن أنت تتجاهل كلامي وتغض الطرف عنه كله ، وهذا علامَ يــــدل ؟ !!


إتق الله.. المسألة ليست إنتقاماً للنفس.. بقدر ما هي طلباً للحق وبحثاً عنه لقد رمي من هو أفضل مني ومنك الصادق المصدوق بأبي هو وأمي فزاده الله رفعة وفتح الله مكة من جديد.. هذا لو سلمنا لك..


وهذه بداية نــزعــة لتحويل مسار الموضوع.. أرجوا أن ترينا من نفسك خلاف ذلك..


[/ALIGN]


أذكرك بما قلته أنت في موضوع سابق :

اقتباس: كاتب الرسالة الأصلية أسير الذنب أرجو من الأخوة نقل الموضوع إلى (معنى التفويض الذي هو عقيدة أهل الحديث) حتى لا نتشتت

[ALIGN=CENTER]فيبدوا للجميع أنك الآن أنت من يشتت الموضوع ، ويصرفنا عن مراد البحث ، ولا حول ولا قوة إلا بالله [/ALIGN]

[أسير الذنب]

يا أخي ليس والله ما أفعله انتقاما لنفسي.


إنما هو دفاع عن عقيدتي التي أنافح عنها، لأن في تدليسكم وتحريفكم إيهاما للقارئ أنكم على الصواب وأنا المخطئ ، فيتضرر المنهج الذي أنا أدافع عنه هنا، لأني تكلمت باسمه.

فحتى لا يهم القارئ أنكم على صواب فيما حرفتم فيه، أوجبت عليكم الاعتذار عما بدر من الأخ إبي عبيدة .

[أبو عبيدة]

الحمد لله رب العالمين
أولا جزاك ربي الجنة شيخنا الحبيب المحود
وذب الله عن وجهك نار جهنم كما ذببت عني
ثانيا الأخ أسير الذنب
هداك الله
اقتباس من ابو عبيده
ما يسمى التفويض المذموم فهو تفويض المبتدعة الضلال الذين يفوضون المعنى، ويزعمون أنهم لا يفهمون معنى الأسماء والصفات لغوياً
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فأنا كنت اخاطب بواو الجماعة اي جل اصحاب هذه العقيدة النخرة وكنت اعني في كلامي هذا هو ما سوف تصل إليه في نهاية مطافك في اعتقادك في توحيد الأسماء والصفات

[الموحد 2]

[ALIGN=JUSTIFY]يا أخي الحبيب أسير الذنب إعلم أنه قد أتهم من هو أفضل منك ، ومع ذلك فمنهجه وطريقته قائمة إلى هذا اليوم وسيظل قائما إلى أن يشاء الله عز وجل شاء من شاء ، وأبى من أبى ..

لا يحافظ على بقاء المنهج السديد الصحيح ، إلا الحجة الصحيحة السالمة من المعارض أما أصحابه ورجاله فإنهم يموتون ويذهبون ويأتي غيرهم ..

إعرف الحق تعرف رجاله ، ولا تتعرف على الحق من خلال الرجال .. وتأمل في أسلوب القرآن الكريم حينما لا يعرض للأشخاص والمسميات ..

أنت أتيت إلى هذا المنتدى ، وأنت أخ عزيز علينا وضيف كريم ، ولديك إشكال وشبهة طارئة حادثة عليك ، نريد أن نتحاور فيها سوياً لا أن نتراشق ، وقبل أن تتمكن منك أو من غيرك ،، لا أريد أن أطيل لكي لا يتشعب بنا الحديث ، وسألخص لك مجمل الإعتراضات التي أراها ضد ما طرحته ، وفقنا الله وإياك لهداه :


1- ما تجده أنت في نفسك ، من توهم التشبيه في بعض الصفات ، فتلزم نفسك بعد ذلك بالتفويض ، لا نجده نحن في أنفسنا ولله الحمد.

2- النصوص في ذاتها لا إشكال فيها ولافي فهمها ودلالاتها ، وإلا لكان الله سبحانه قد خاطبنا بما لا نفهم ، ولو تركنا ، لكان أفضل وأسلم لنا من هذا الصراع الذي نعيشه الآن معك. لأن هذه النصوص ما زادتنا إلا فرقة ، وما دلتنا على الله سبحانه العلي في علاه ، المتنزه عن كل نقيصة.

3- ما يدريك لعله يأتي ناس بعدك يتوهمون تشبيهاً في صفات أخرى غير ما توهمته أنت أو غيرك. وهكذا يظل الأمر سبهللاً ، بغير ظابط صحيح سالم من المعارض.

4- أنَّ ما يفتح الله تعالى به على عالم فلاني ، قد لا يفتح به على عالم فلاني آخر ، وليس كل ما يقوله أحدهم صحيح على الدوام ، بل هو أي العالم بني آدم مثلنا وعرضه للخطأ أكثر منا ، لأنه عالم ومتفلسف في هذه الأمور ، أما نحن فعوام على فطرنا السليمة المستقيمة بفضل الله تعالى.

5- لا يؤخذ بمجرد خطرات العقول ، وأوهام النفوس ، وأوهام الناس الذين تطرأ في عقولهم. خصوصاً في أمور الغيب ، التي نقف فيها على النص ، ولا نزيد من عند أنفسنا.

6- لماذا أوهمت لك بعض الصفات تشبيهاً ، ولم توهم لك بعض الصفات الأخرى تشبيهاً أو تمثيلاً ، مع أن الباب هنا واحد ، والجنس واحد ؟

7- هل أنت ممن يفعل نفس هذا الأمر الذي قلته... مع اسم العليم والقدير وغيرها من الأسماء والصفات .. أم أنك تفرق بينها ؟ وهل من الممكن والصحيح أن يصف الله تعالى ويتحدث عن نفسه بغير الكمال المطلق من كل الوجوه ؟

8- بعض الناس لا يفهمون من هذه الصفات إلا التجسيم والتشبيه ، ومن هنا عطلوا ، وبعضهم لا يفهمون من هذه الصفات إلا ما في المخلوقين ، ومن هنا أولوا ، وبعضهم زعموا أن هذه النصوص لا يعنى بها ظاهرها ، أو أنها ليست حقيقية ، فغيروا فيها ، أو توقفوا.

9- قولك في معنى اليد الجارحة فأنت أتيت بهذا المعنى على سبيل الإثبات لا على سبيل التوضيح والتقريب والتفهيم لنا ، فلذلك وقعت في التشبيه الذي تفر أنت منه ، فأوصلت نفسك إلى تعطيلها. لأنك تجاوزت النص الشرعي ومقتضاه.

10- يصلح لمثل حالتك هذه أن نورد عليه الآثار التي سقتها أنت لنا هنا ، في نفي السلف للتفسير لكي لا تقع في هذا الإشكال وتفسر الصفة بوصف زائد. وهذا هو الممنوع عن السلف أما التفسير الذي يقف عند الصفة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( الأول الذي ليس قبله شيء ، والآخر الذي ليس بعده شيء )) فهذا تفسير صحيح ومثله يفسر بقية السلف أسماء الله وصفاته ولا يفرقون بينها.

وليس هذا من التشبيه لأن التشبيه هو كقول المشبهة : يد كيدي ، ورجل كرجلي ونحو ذلك ... وقائل هذا كافر بلا نزاع.[/ALIGN]

[سارية]

[ALIGN=JUSTIFY]
العضو سارية مرحباً بك .. وأرجوا منك المعذرة ..

أخي الفاضل لا أرى دخولك في هذا الموضوع بالذات وبهذه الطريقة مناسب أبداً وفعلك غير صحيح ألبتة .. وطريقة عرضك للرد هنا فيها تشفي للنفس أكثر من أنك تريد النقاش والحوار ..

ولا أحب أن أذكرك بردّك في موضوع سابق في هذا القسم المُبارك وقد تهجمت فيه على أهل السنة والجماعة في السعودية وعلى علماء أهل هذه البلاد المُباركة وأهلها .. وقد قمت بالرد عليك وإلى الآن أنت ملتزم الصمت..!!

نحن هنا لا نمعك من طرح ما تراه في هذا المنتدى .. وليس لنا الحق في ذلك .. لكن وفق الظوابط والمعايير التي وقعت عليها عند التسجيل .. فلذلك أطرح ما لديك خارج هذا الموضوع .. ونحن على إستعداد للأخذ بيديك إلى معرفة الحق الذي تبحث عنه .. ومن ثم إتباعه ولزومه إن شاء الله ..

وعلى كل حال .. فحياك الله وبياك وأهلا بك ..

[/ALIGN]

[أسير الذنب]

أخي موحد 2 الفاضل:

جملة اعتراضاتك قد أجبت عنها في ثنايا كلام قد سبق.

لكن سأجيب على جملة أكثرت أنت من تكرارها، وسبق وأن بينت لك عوارها، وها أنا أعيد الآن وأهتك أستارها، وهي قولك:
لماذا أوهمت لك بعض الصفات تشبيها ولم توهم لك بعض الصفات الأخرى تشبيها وتمثيلا

قلت: سبق وأن بينت أنّ الصفات مراتب، كما قال ذلك الإمام ابن العربي في كتابه (العواصم من القواصم 2/42) حيث قال:

"والأحاديث الصحيحة في هذا الباب ـ أي : باب الصفات لله على ثلاث مراتب :

الأولى : ما ورد من الألفاظ وهو كمال محض ليس للنقائص والآفات فيه حظ ، فهذا يجب اعتقاده .

الثانية : ما ورد وهو نقص محض، فهذا ليس لله تعالى فيه نصيب، فلا يضاف إليه إلا وهو محجوب عنه في المعنى ضرورةً ، كقوله : "عبدي : مرضتُ فلم تَعُدْني" ، وما أشبهه .

الثالثة : ما يكون كمالاً ولكنه يوهم تشبيهاً" أ. هـ المراد .

وقد مثَّل على المتمحض للكمال بـ "الوحدانية والعلم والحياة وعدم المثل والنظير) ونحوها . وضرب على المحتمل للنقصان بـ (اليد والأصابع) ونحوها .

والتفويض ياسيدي الموحد2 إنما يكون في المرتبة الثالثة لا الأولى .
لأنّ الصفات التي هي محض كمال وليس للنقائص فيها حظ، كالحياة والعلم ، ليس فيها ما يتوهم التشبيه، أما غيرها من الصفات كالاستواء مثلا ،فإنه ليس له في اللغة معنى لائقا في حق الله عزوجل، لا الاستقرار ولا الجلوس ولا غيرهما ، فوجب التفويض هنا، لأننا نعلم قطعا أن للاستواء معنى لائق في حق الله عزوجل، غير ما سبق من معان لا يصح إضافتها إلى الله.