يقول علامة الشيعة الاية محمد الحسين الطهراني :
الجهة السادسة : من الإشكالات في مجال الصلاة هي أنه قال : وكذلك فإن إضافة آلِ محمدٍ إلى الصلاة على النبي جاءت حسب روايات نقلها العامة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله . وفيها : لَا تُصَلّوا عَلَيّ صَلَاةً بَتْرَى . وفُسّرت الصلاة البتراء بالصلاة على النبيّ وحده دون آله .
الجواب : يُسْتَشَفّ من هذه الفقرة أنّ عين هذه الكلمات هي ألفاظ الرواية وهي تبدو غير صحيحة من جهتين :
الأُولى :
مؤنّث أبتر بتراء بالمد ذلك لأنه وصف وكل وصف على وزن أَفْعَلْ مؤنّثه فَعْلاء بالمدّ كأَبْيَض بَيْضَاءِ وأَسْمَر سَمْرَاء ، وأَعْوَر عَوْرَاء إلّا إذا كان أفعل التفضيل فمؤنّثه على وزن فُعْلى : مثل أَكْرَم كُرْمَى وَأَصْغَرْ صُغْرَى وَأَعْظَم عُظْمَى إذ لا مدّ فيه وفاء الفعل مضمومة أو كان نعتاً على وزن فَعْلَان فمؤنّثه على وزن فَعْلَى نحو : عَطْشَان عَطْشَى وَسَكْرَان سَكْرَى وظَمْآن ظَمْأَى وعلى هذا فمؤنّث أبتر الوصفيّ بَتْراء دائماً لا بَتْرى.
الثانية :
القول : لَا تُصَلّوا عَلَيّ صَلَاةً بَتْرَاءَ ، ليس متنَ حديث إذ لم يروه الشيعة ولا العامّة.
فلم يروه العلّامة المجلسيّ في (بحار الأنوار).
ولا الشيخ الحرّ العامليّ في (وسائل الشيعة).
ولا الفيض الكاشانيّ في (الوافي).
كما لم يروه العامّة في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم.
ولم يذكره السيوطيّ في (الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير)
ولا عبد الرؤوف المناوي في (كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق) وهما مختصّان بألفاظ الرسول الأكرم وأخباره . وذكره فقط ابن حجر الهيتمي المالكي في (الصواعق المحرقة) ص87 مرسلاً بلفظ : لَا تُصَلّوا عَلَيّ الصّلَاةَ البَتْرَاء مع تعريف كلمة الصلاة وكلمة البتراء ونقله عنه العلّامة الأمينيّ رحمه الله في (الغدير) ج2 ص303 بهذا اللفظ نفسه.
المصدر: معرفة الامام ج15 ص131 ـ 133
الوثيقة

الموضوع من الاخ درع الاسلام وفقه الله