العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > الرد على شبهات الرافضة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-07, 03:20 AM   رقم المشاركة : 1
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


الدليل على صحة اضافة و صحبه أجمعين عند الصلاة على النبي الجواب

الدليل على صحة اضافة و صحبه أجمعين عند الصلاة على النبي ؟ الجواب


ماهو الدليل على جواز الصلاة على الصحابة ( وصحبه أجمعين) ؟ الجواب

هل يجوز ان نتبع الآل والصحابة بعد الصلاة على النبي اللهم صلي وسلم عليه؟ الجواب

هل هناك شواهد من القرآن والسنة على جواز ان يتبع ويضاف الآل والصحابة بعد تقديم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
والقول اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

معنى الصلاة هو الدعاء و من الله سبحانه بمعنى الرحمة

وانقل ماورد في كتب بعض العلماء

فقد ذكر الامام النووي

جواز جعل غير الأنبياء تبعاً لهم في الصلاة، فيُقال‏:‏ اللَّهمّ صلّ على محمد، وعلى آل محمد، وأصحابه، وأزواجه، وذرِّيته، وأتباعه، للأحاديث الصحيحة

==

شاهد القرآن الكريم

قوله تعالى (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم) التوبة 103
قوله تعالى ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة ) البقرة 156-157، فإنها تدل على أن صلوات الله على من يقول هذا بعد المصيبة

ومن السنة النبوية الشريفة

‏عن ‏ ‏عمرو بن مرة ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عبد الله بن أبي أوفى ‏ ‏يقول ‏
‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أتاه الرجل ‏ ‏بصدقة ‏ ‏ماله صلى عليه فأتيته ‏ ‏بصدقة ‏ ‏مالي فقال ‏ ‏اللهم صل على آل ‏ ‏أبي أوفى ‏
ابن ماجة الزكاة

==

روي عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه لما غسل عمر وكفن وحمل على سريره وقف عليه فقال : صلى الله عليك رواه ابن سعد في طبقاته

==

وفي تفسير الكشاف للزمخشري

فإن قلت‏:‏ فما تقول في الصلاة على غيره قلت‏:‏ القياس جواز الصلاة على كل مؤمن لقوله تعالى ‏{‏هو الذي يصلي عليكم‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 43‏]‏ وقوله تعالى ‏{‏وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 103‏]‏ وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم صل على آل أبي أوفى ولكن للعلماء تفصيلاً في ذلك‏:‏ وهو أنها إن كانت على سبيل التبع كقولك‏:‏ صلى الله عليه وسلم وآله فلا كلام فيها‏.‏ وأما إذا أفرد غيره من أهل البيت بالصلاة كما يفرد هو فمكروه لأن ذلك صار شعاراً لذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنه يؤدي إلى الاتهام بالرفض وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يقفن مواقف التهم.‏

الكشاف في تفسير قوله تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) سورة الأحزاب ، الآية 56.

====

جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام- الامام ابن القيم

كتاب جلاء الأفهام، الجزء 1، صفحة 482

وفصل الخطاب في هذه المسألة أن الصلاة على غير النبي إما أن يكون آله وازواجه وذريته أو غيرهم فان كان الأول فالصلاة عليهم مشروعة مع الصلاة على النبي وجائزة مفردة
واما الثاني فإن كان الملائكة واهل الطاعة عموماً الذين يدخل فيهم الأنبياء وغيرهم جاز ذلك أيضا فيقال اللهم صل على ملائكتك المقربين واهل طاعتك اجمعين وان كان شخصاً معيناً أو طائفة معينة كره أن يتخذ الصلاة عليه شعاراً لا يخل به ولو قيل بتحريمه لكان له وجه ولا سيما إذا جعلها شعاراً له ومنع منها نظيره أو من هو خير منه وهذا كما تفعل الرافضة بعلي رضي الله عنه فإنهم حيث ذكروه قالوا عليه الصلاة والسلام ولا يقولون ذلك فيمن هو خير منه فهذا ممنوع لا سيما +إذا اتخذ شعاراً لا يخل به فتركه حينئذ متعين واما أن صلى عليه احياناً بحيث لا يجعل ذلك شعاراً كما صلي على دافع الزكاة وكما قال ابن عمر للميت صلى الله عليه وكما صلى النبي على المرأة وزوجها وكما روي عن علي من صلاته على عمر فهذا لا بأس به
وبهذا التفصل تتفق الأدلة وينكشف وجه الصواب والله الموفق

===

كتاب الاذكار الامام النووي

بابُ الصَّلاة على الأنبياءِ وآلهم تبعاً لهم صلى اللّه عليهم وسلم

أجمعوا على الصلاة على نبيّنا محمد صلى اللّه عليه وسلم، وكذلك أجمع من يُعتدّ به على جوازها واستحبابها على سائر الأنبياء والملائكة استقلالاً‏.‏ وأما غيرُ الأنبياء فالجمهور على أنه لا يُصلّى عليهم ابتداء، فلا يقال‏:‏ أبو بكر صلى اللّه عليه وسلم‏.‏ واختُلف بهذا المنع، فقال بعض أصحابنا‏:‏ هو حرام، وقال أكثرهم‏:‏ مكروه كراهة تنزيه، وذهب كثير منهم إلى أنه خلاف الأوْلَى وليس مكروهاً، والصحيحُ الذي عليه الأكثرون أنه مكروه كراهة تنزيه لأنه شعار أهل البدع، وقد نُهينا عن شعارهم‏.‏ والمكروه هو ما ورد فيه نهيٌ قال أصحابنا‏:‏ والمعتمدُ في ذلك أن الصَّلاةَ صارتْ مخصوصةً في لسان السلف بالأنبياء صلوات اللّه وسلامه عليهم، كما أن قولنا‏:‏ عزَّ وجلَّ، مخصوصٌ باللّه سبحانه وتعالى، فكما لا يُقال‏:‏ محمد عزَّ وجلَّ ـ وإن كان عزيزاً جليلاً ـ لا يُقال‏:‏ أبو بكر أوى اللّه عليه وسلم، وإن كان معناه صحيحاً‏.‏
واتفقوا على جواز جعل غير الأنبياء تبعاً لهم في الصلاة، فيُقال‏:‏ اللَّهمّ صلّ على محمد، وعلى آل محمد، وأصحابه، وأزواجه، وذرِّيته، وأتباعه، للأحاديث الصحيحة في ذلك؛ وقد أُمرنا به في التشهد، ولم يزل السلفُ عليه خارج الصلاة أيضاً‏.‏ وأما السلام فقال الشيخ محمد الجوينيُّ من أصحابنا‏:‏ هو في معنى الصلاة فلا يُستعمل في الغائب، فلا يفرد به غير الأنبياء، فلا يُقال‏:‏ عليّ عليه السلام؛ وسواء في هذا الأحياء والأموات‏.‏ وأما الحاضر فيُخاطب به فيقال‏:‏ سلام عليك، أو‏:‏ سلام عليكم، أو‏:‏ السَّلام عليك،وهذا مجمع عليه، وسيأتي إيضاحه في أبوابه إن شاء اللّه تعالى‏.‏
فصل‏:‏ يُستحبّ الترضّي والترحّم على الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء والعبَّاد وسائر الأخيار، فيقال‏:‏ رضي اللّه عنه، أو رحمه اللّه ونحو ذلك‏.‏ وأما ما قاله بعض العلماء‏:‏ إن قوله رضي اللّه عنه مخصوص بالصحابة، ويُقال في غيرهم‏:‏ رحمه اللّه كما قال، ولا يوافق عليه، بل الصحيح الذي عليه الجمهور استحبابه، ودلائله أكثر من أن تُحصر، فإن كان المذكور صحابياً ابن صحابي قال‏:‏ قال ابن عمر رضي اللّه عنهما، وكذا ابن عباس، وابن الزبير، وابن جعفر، وأُسامة بن زيد ونحوهم، لتشمله وأباه جميعا.

====

مقتبس من كتاب خالد العسقلاني

بل ضللت - كشف أباطيل التيجاني في كتابه ثم أهتديت

اختلف أهل السنة في حكم الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال بالمنع مالك والشافعي والمجد ابن تيمية، وحجتهم في ذلك أن ابن عباس قال (( لا تصلح الصلاة على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكن للمسلمين والمسلمات الاستغفار )) وقال بالجواز أحمد بن حنبـل واختـاره أكثر أصحابه كالقاضي وابن عقيل والشيخ عبد القادر واحتجوا بما روى عن على أنه قال لعمر: صلى الله عليك(2)، وقال النووي من الشافعية (( والصحـيح الـذي علـيه الأكثـرون أنـه مكروه كراهة تنزيه، لأنه شعار أهل البدع ))(3) وإلا فالأصل الجواز، واتفقوا على جواز جعل غير الأنبياء تبعاً لهم في الصلاة فيقال (( اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه، للأحاديث الصحيحة .
===
منقول من العضو محامد

لماذا نصلي على صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله و الصلاة و السلام على محمد و أزواجه و ذريته و صحبه الكرام....


لماذا نصلي على الصحابة رضوان الله عليهم....لأننا و بكل بساطة نتأسا و نقتدي بالنبي صلى الله عليه و آله و سلم...فهو عليه الصلاة و السلام كان يصلي عليهم طوال حياته...والله سبحانه أمره بالصلاة عليهم(( و صل عليهم إن صلاتك سكن لهم))(1).....و نحن مأمورون من قبل الله سبحانه و تعالى بالإقتداء و التأسي به صلى الله عليه و آله و سلم....((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيرا))(2)....و الحمد لله رب العالمين...
1)التوبة103
(2)الأحزاب21
===

اللهم صلي على :أي اللهم اغفر وارحم واثني على ..
وقوله جل وعلا ((هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ))

وقوله تعالى في مدح من يصلي على الصحابة ويطلب لهم الغفران

((وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ))

===
اضيف لما ذكر اعلاه
وهذا رد على تناقض الشيعة الذين يسألون
كيف تقولون اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

===

غرائب الشيعة اللهم صلي على المتمتع بها هكذا يقول الامام أبي جعفر !!!!

[ 26396 ] 9 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن بشر
بن حمزة ، عن رجل من قريش قال : بعثت إلى ابنة عم لي كان لها مال كثير : قد عرفت كثرة من يخطبني من الرجال فلم أزوجهم نفسي ، وما بعثت اليك رغبة في الرجال غير أنه بلغني أنه أحلها الله في كتابه وسنها
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سنته فحرمها زفر ، فأحببت أن أطيع الله عز وجل فوق عرشه وأطيع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأعصي زفر فتزوجني متعة ، فقلت لها : حتى أدخل على أبي جعفر ( عليه السلام ) فأستشيره ، قال : فدخلت عليه فخبرته ، فقال : افعل صلى الله عليكما من زوج . وسائل الشيعة / 2 ـ باب استحباب المتعة وما ينبغي قصده بها

==

فياقوم هل هناك زاني يزني ويريد بذلك وجه الله لاوالله أن لايريد بذلك الا وجه أبليس معلمهم وأستاذهم في فنون الدعاره.
وعلى هذا الأساس فإن بعض نساء الشيعه في الماضي رغبت في أقتراف هذه الفاحشه لاحباً في نيل الثواب المتدفق على الشيعه بسوء أعمالهم ولكن من أجل أن تعاند عمر رضي الله عنه فالشيعه من القديم إلى وقتنا الحاضر لم تختلف عقليتهم ولم ترتفع عن هذا المستوى.
فهذه المرأه أرادت أن تبرر فجورها وأنحرافها بأنها تخالف عمر رضي الله عنه ؛ ومايضر عمر رضي الله عنه إن أرادت هي أو غيرها أن تزني وتفجر فالله تعالى هو الذي يحاسب وليس عمر !!!!


ولكن مما يثير الاستنكار تشجيع الامام على فعل هذه الفاحشة
ويصلي على الزاني والزانية

هنا يمر بذهني سؤال يسأله الشيعة كيف تقولون اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

فاقول لكم

من الاولى ايها الانسان ان تسأل نفسك هذا السؤال
كيف يقبل عقلك ان يجيز الامام الصلاة على الزاني والزاينة زنا المتعة
وتاتي لتسأل عن جواز الصلاة بحق الصحابة الاطهار
يا قوم اليس لديكم عقل تفكرون به

واخيرا ما دام قد صلى الامام على الزاني والزانية وكما تقولون
ان الصلاة على النبي تكون متبوعة بالصلاة على الآل والا اصبحت صلاة بتراء
وبالرجوع الي قول الامام اذا يمكن اضافة الصلاة على الزناة
ايضا حتى لا تكون الصلاة بتراء

مالضيرفي ذلك لقد اجاز الامام أبي جعفر الصلاة على الزاني والزانية زنى المتعة فهم عندكم صالحون

فكما جاء بالحديث انهم يطيعون الله (فأحببت أن أطيع الله عز وجل فوق عرشه وأطيع رسول الله ( صلى الله عليه وآله )







 
قديم 13-12-07, 03:21 AM   رقم المشاركة : 2
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


{ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }الأحزاب43


و أخيرا

أضيف هذا الموضوع


من هم ( آل إبراهيم عليه السلام ) - سؤال للجميع !!!!؟؟؟

http://www.d-sunnah.net/forum/showth...t=55673&page=4







 
قديم 15-12-07, 02:41 PM   رقم المشاركة : 3
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد ..

المسألة كلها دعاء

الموضوع حول جواز الصلاة على الصحابة عليهم السلام . وليس عن الصلاة الابراهيمية







 
قديم 11-10-08, 05:24 AM   رقم المشاركة : 4
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


ما مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=74874







التوقيع :
اذا اردت اجابة على سؤال لك ابحث اولا في هذا الرابط ستجد الجواب ان شاء الله
محرك بحث من قوقول خاص في منتدى الدفاع عن السنة

http://tinyurl.com/55wyu5
من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على من طعن في سن زواج عائشة د محمد عمارة / 9 /تسع /
»» 8 محاور للإصلاح المالي الحكومي ربط التوظيف بالانتاجية والخدمات لمستحقيها
»» بعد أزمة انهيار بنك ليهمان برذر هل اموالك في أمان بالانجليزي
»» ملف مصحف فاطمة
»» وثيقة تكشف محاولات التغلغل الإيراني في المنطقة العربية
 
قديم 06-09-12, 02:29 AM   رقم المشاركة : 5
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






و هذه إضافة لبعض المعاني لـ آل إبراهيم لبعض المفسرين


-(( فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ))-


تفسير الطبري - (8 / 480)
ويعني بقوله:"فقد آتينا آل إبراهيم"، فقد أعطينا آل إبراهيم، يعني: أهله وأتباعه على دينه (1) "الكتاب"، يعني كتاب الله الذي أوحاه إليهم، وذلك كصحف إبراهيم وموسى والزّبور، وسائر ما آتاهم من الكتب.





-(( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ))-



تفسير الطبري - (6 / 326)


الصفحة الأولى :

القول في تأويل قوله : { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) }
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: إن الله اجتبى آدمَ ونوحًا واختارهما لدينهما = وآل إبراهيم وآل عمران لدينهم الذي كانوا عليه، لأنهم كانوا أهل الإسلام. فأخبرَ الله عز وجل أنه اختار دين مَنْ ذكرنا على سائر الأديان التي خالفته. (1)
وإنما عنى ب"آل إبراهيم وآل عمران"، المؤمنين.
* * *
وقد دللنا على أن"آل الرجل"، أتباعه وقومه، ومن هو على دينه. (2)
* * *
وبالذي قلنا في ذلك روى القول عن ابن عباس أنه كان يقوله.
6851 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله:"إن الله اصطفى آدمَ ونوحًا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين"،
قال: هم المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد، يقول الله عز وجل إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ ) [سورة آل عمران: 68]، وهم المؤمنون.
6852 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:"إنّ الله اصطفى آدم ونوحًا وآل إبراهيم وآلَ عمران على العالمين"، رجلان نبيَّان اصطفاهما الله على العالمين.
6853 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله:"إنّ الله اصطفى آدمَ ونوحًا وآلَ إبراهيم وآلَ عمران على العالمين"، قال: ذكر الله أهلَ بيتين صالحين، ورجلين صالحين، ففضلهم
__________
(1) انظر تفسير"اصطفى" فيما سلف 3: 91 ، 69 / ثم 5: 312 ، 313.
(2) انظر ما سلف 2: 37 / 3: 222 ، تعليق: 1.




الصفحة الثانية :


ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)

على العالمين، فكان محمدٌ من آل إبراهيم.
6854 - حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر الحنفي، قال، حدثنا عباد، عن الحسن في قوله:"إن الله اصطفى آدم ونوحًا وآل إبراهيم" إلى قوله:"والله سميع عليم"، قال: فضلهم الله على العالمين بالنبوّة، على الناس كلهم، كانوا هم الأنبياء الأتقياءَ المصطفين لربهم. (1)
* * *
القول في تأويل قوله : { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) }
قال أبو جعفر: يعني بذلك: إن الله اصطفى آلَ إبراهيم وآل عمران"ذريةً بعضها من بعض".
* * *
ف"الذرية" منصوبة على القطع من"آل إبراهيم وآل عمران"، لأن"الذرية"، نكرة،"وآل عمران" معرفة. (2)
ولو قيل نصبت على تكرير"الاصطفاء"، لكان صوابًا. لأن المعنى: اصطفى ذريةً بعضُها من بعض. (3)
* * *
وإنما جعل"بعضهم من بعض" في الموالاة في الدين، والمؤازرة على الإسلام والحق، كما قال جل ثناؤه وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) [سورة التوبة: 71]، وقال في موضع آخر الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ) [ سورة التوبة: 67]، يعني: أنّ دينهم واحدٌ وطريقتهم واحدة، فكذلك قوله:
__________
(1) في المطبوعة: "المطيعين لربهم" ، كما في الدر المنثور 2: 17 ، 18 ، ولكن المخطوطة واضحة جدًا ، ومطابقة لقوله تعالى: "إن الله اصطفى آدم...".
(2) انظر ما سلف في معنى"القطع" ، وهو الحال ، قريبًا ص: 270 ، تعليق: 3.
(3) انظر معاني القرآن للفراء 1: 207.



الصفحة الثالثة :


"ذرية بعضها من بعض"، إنما معناه: ذرية دينُ بعضها دينُ بعض، وكلمتهم واحدةٌ، وملتهم واحدة في توحيد الله وطاعته، كما:-
6855 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:"ذرية بعضها من بعض"، يقول: في النية والعمل والإخلاص والتوحيد له.



فآل إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم تعني الأتباع و بما فيهم الأنبياء عليهم السلام من ذريته

و لكنها ليست حصرا على الأنبياء عليهم السلام من الذرية فقط - كما يعتقد البعض

بدليل أن غير الأنبياء قد أثنى الله عليهم في القرآن كـ

إمرأة عمران التي وهبت مافي بطنها و مريم عليها السلام

و زوج زكريا عليه السلام -(( وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ))-


من هم آل إبراهيم عليه السلام سؤال للجميع ؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...=55673&page=11







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الي العضو engmatz تعال للحوار
»» كاتب شيعي يعترف ان اميركا انقلبت على الشاه و اتت بالخميني
»» الصدر يعترف: منشقون لا صدريون يقاتلون مع قوات الاسد
»» إيران.. اليهودية والمجوسية
»» ايران و استغلالها الشيعة و تستخدمهم لمصالحها
 
قديم 17-12-13, 06:24 PM   رقم المشاركة : 6
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


ما الفرق بين أهل البيت و آل البيت .... دعوة لنقاش لغوي (فقط)

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?p=550061







 
قديم 17-12-13, 06:31 PM   رقم المشاركة : 7
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


جواب الشيخ حامد العلي حول مشروعية الصلاة على آل البيت والصحابة
[c]نص السؤال [/c]

[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الصلاة على آل البيت والصحابة في قولنا
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
وهل هنا ما يمنع من الصلاة عليهم
وهل تجوز الصلاة على غير الانبياء
فأني وجدت من يشنع على من يصلي على آل البيت وعلى الصحابة
بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
ارجوا التفصيل في ذلك
والرد باسرع وقت ممكن للأهمية

الجواب

لاخلاف بين العلماء في مشروعية قول القائل عن نبينا : صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، فقد وردت الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وعلى آله في الصحيحين وغيرهما واستفاض ذلك ـ
والصلاة على غير الانبياء جائزة في الجملة ولكن لايتخذ ذلك شعارا ، بل تكون الصلاة والسلام على نبينا ، والسلام على الرسل كما قال تعالى ( وسلام على عباده الذين اصطفى ) ـ والترضي على الصحابة كما ذكر في القرآن في غير موضع ، والترحم على غيرهم كما قال تعالى ( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون .. الاية ) وذكر انهم الذين يتبعون النبي الامي .. الاية
على هذا مضى من سلف من الائمة والعلماء

والله أعلم







 
قديم 17-12-13, 07:33 PM   رقم المشاركة : 8
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road






لماذا لايشمل الشيعة ( اله وصحبه )

لماذا لايشمل الشيعة بالصلاة الال والصحابة

قال تعالى

( و صل عليهم إن صلاتك سكن لهم) التوبة103

الصلاة على اله لا يكفي بل يجب ان نشمل واله صحبه وسلم

او صلى الله عليه وسلم كما في القرآن صلوا عليه وسلموا تسليما


قال الرافضي ماذا عن الصلاة على اله حين اداء الصلاة في الصلاة الابراهيمية

الشيخ الفوزان يتكلم عن الصلاة على الصحابة خارج الصلاة


هل تصدق ان الشيعة يلعنون جد 7 ائمة آل البيت الذين يدعون موالاتهم


الصلاة عبادة وخضوع الي الله قلبها الشيعة الي لعن الصحابة بل لعن جد 7 من الائمة ابوبكر




http://t.co/nuGSFnS60n



قال تعالي
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا/ الفتح 18[













 
قديم 05-10-14, 04:30 PM   رقم المشاركة : 9
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

ما مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه ؟
شيخنا الفاضل ما هو مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه ...
خصوصا أن هناك من يشنع على ذكر الصحابة في الصلاة على النبي لعدم وجود دليل على ذكرهم .

الجواب :

أولاً : ما معنى الصلاة الواردة هنا ؟
قال الإمام البخاري :
باب ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) قال أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء ، وقال ابن عباس : ( يُصَلُّونَ ) يبرِّكون .

قال الشيخ العثيمين رحمه الله : معنى " صَلَّى الله على محمَّدٍ ": أي : أثنى عليه في الملأ الأعلى. وهذه جملة خبرية لفظاً ، إنشائية معن ى؛ لأنه ليس المراد أنِّي أُخبرُ بأن الله صلَّى؛ ولكنَّني أدعو الله ـ عزَّ وجلَّ ـ أن يُصلِّيَ، فهي بمعنى الدُّعاء ، والدُّعاءُ إنشاءٌ.
وقوله: "وسلَّم" وهذه أيضاً جملة ٌخبريةٌ لفظاً، إنشائيَّةٌ معنى، أي: أدعو اللهَ تعالى بأن يُسَلِّمَ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
والسَّلامُ : هو السَّلامةُ من النقائص والآفات. فإذا ضُمَّ السَّلامُ إلى الصَّلاةِ حَصَلَ به المطلوبُ، وزال به المرهوبُ، فَبالسَّلامِ يزولُ المرهوبُ وتنتفي النقائصُ، وبالصَّلاة يحصُلُ المطلوبُ وتَثْبُتُ الكمالات ُ. اهـ

ثانياً : هل الصلاة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم أو هي عامة ؟

بمعنى : هل يُصلّى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب : نعم .
قال الله تبارك وتعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )

وقال الله عز وجل : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل ذلك الأمر الرباني .
فعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان . فأتاه أبي بصدقته ، فقال : اللهم صل على آل أبي أوفى . رواه البخاري ومسلم .
وبوّب عليه الإمام البخاري – رحمه الله – بـ " باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة ، وقوله :

( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .

وهذا يدلّ على العموم ، وعلى أنه ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم .

وعن جابر بن عبد الله أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : صلّ عليّ وعلى زوجي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صلى الله عليك وعلى زوجك . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني .

ونحن نقول في كل صلاة : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . كما في الصحيحين .

قال الإمام النووي :
وقوله : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . احتج به من أجاز الصلاة على غير الأنبياء ، وهذا مما اختلف العلماء فيه ؛ فقال مالك والشافعي رحمهما الله تعالى والأكثرون : لا يُصلى على غير الأنبياء استقلالا ، فلا يُقال : اللهم صل على أبي بكر أو عمر أو علي أو غيرهم ، ولكن يصلى عليهم تبعا ، فيُقال : اللهم صل على محمد وآل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته ، كما جاءت به الأحاديث ، وقال أحمد وجماعة : يُصلى على كل واحد من المؤمنين مستقلا ، واحتجوا بأحاديث الباب ، وبقوله صلى الله عليه وسلم : اللهم صل على آل أبي أوفي ، وكان إذا أتاه قوم بصدقتهم صلى عليهم . قالوا : وهو موافق لقول الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) . اهـ

ثالثاً : ما معنى ( آل محمد ) ؟
اختُلِف فيها على خمسة أقوال .
والصحيح أنها عامة إذا أُطلقت ، فإذا قال المُصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم :
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .
فإن ( آل ) تشمل أقاربه وأصحابه وأتباعه على دينه .
أما إذا قرن الـ ( آل ) بالصّحب ، فيدلّ الـ ( آل ) على المؤمنين من قرابته صلى الله عليه وسلم ، والصّحب يدلّ على أصحابه رضي الله عنهم .

قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله :
والآل أي آله صلى الله عليه وسلم ، وهم أتباعه و أنصاره إلى يوم القيامة ، كما قيل :
آل النبي همـو أتباع ملته **** على الشريعة من عجم ومن عرب
لو لم يكن آلـه إلا قرابته **** صلى المصلى على الطاغي أبي لهب

و يدخل الصحابة في ذلك من باب أولى ، و يدخل فيه أهل بيته من قرابته و أزواجه وذريته من باب أولى وأولى .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا ذُكِر " الآل" وحده فالمرادُ جميعُ أتباعه على دينه ، ويدخلُ بالأولويَّة مَنْ على دينه من قرابته ؛ لأنهم آلٌ من وجهين : من جهة الاتِّباع ، ومن جهة القَرابة . وأما إذا ذُكِرَ معه غيرُه فإنَّه يكون المرادُ بحسب السِّياق ، وهنا ذُكِرَ الآلُ والأصحابُ ومن تعبَّد ، فنفسِّرُها بأنهم المؤمنون من قرابته ؛ مثل عليِّ بن أبي طالب ، وفاطمة ، وابن عبَّاس ، وحمزة ، والعبَّاس ، وغيرهم .
قوله : "وأصحابِه" جمع صَحْب ، وصَحْبٌ اسم جمعِ صاحبٍ ، فأصحابه : كُلُّ من اجتمع به مؤمناً به ، ومات على ذلك ، ولو لم يَرَهُ ، ولو لم تَطُل الصُّحبةُ . اهـ

ومثله لفظ ( السلام )
قال عليه الصلاة والسلام : إذا صلى أحدكم فليقل : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، قال : فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . رواه البخاري ومسلم .

إلا أن الصحيح أن الصلاة على غير النبي استقلالاً تُكره ؛ لأن ذلك من شعار أهل البدع ، كالرافضة الذين يُصلّون على الأئمة دون غيرهم .

وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
هل يجوز أن يُصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ، بأن يُقال : اللهم صل على فلان ؟

فأجاب رحمه الله :
الحمد لله قد تنازع العلماء هل لغير النبي أن يُصلى على غير النبي مفرداً ؟ على قولين :
أحدهما : المنع ، وهو المنقول عن مالك والشافعي واختيار جدي أبى البركات .
والثاني : أنه يجوز ، وهو المنصوص عن أحمد واختيار أكثر أصحابه ، كالقاضي وابن عقيل والشيخ عبد القادر ، واحتجوا بما روي عن علي أنه قال لعمر : صلى الله عليك ، واحتج الأولون بقول ابن عباس : لا أعلم الصلاة تنبغي من أحد على أحد إلا على رسول الله ، وهذا الذي قاله ابن عباس لما ظهرت الشيعة وصارت تظهر الصلاة على عليّ دون غيره ، فهذا مكروه منهي عنه كما قال ابن عباس ، وأما نُقل عن علي ، فإذا لم يكن على وجه الغلو ، وجعل ذلك شعاراً لغير الرسول ، فهذا نوع من الدعاء وليس في الكتاب والسنة ما يمنع منه ، وقد قال تعالى ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة تُصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي فيه ما لم يُحدث ، وفى حديث قبض الروح : صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه ، ولا نزاع بين العلماء أن النبي يُصلى على غيره ، كقوله : اللهم صل على آل أبى أوفى ، وأنه يُصلِّي على غيره تبعاً له ، كقوله : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . والله أعلم .

وقال في موضع آخر :
وذهب الإمام أحمد وأكثر أصحابه إلى أنه لا بأس بذلك [ الصلاة على غير النبي ] ؛ لأن عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه قال لعمر بن الخطاب : صلى الله عليك ، وهذا القول أصحّ وأولى ، ولكن إفراد واحد من الصحابة والقرابة كعليّ أو غيره بالصلاة عليه دون غيره مضاهاة للنبي صلى الله عليه وسلم بحيث يجعل ذلك شعاراً معروفا باسمه : هذا هو البدعة . اهـ .

والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "