المعلى بن خنيس
(محدث إمامي تضاربت الاراء في حقه
فمنهم من صرح بأن الامام الصادق عليه السلام شهد له بالجنة ، وكان محمودا عنده ومضى على منهاجه ، وكان من مواليه ،
ومنهم من قال بأنه كان ضعيفا جدا لا يعول عليه )
/
من وكلاء أبي عبد الله الصادق (ع) المحمودين :
1- حمران بن أعين الشيباني أخو زرارة .
2 - المفضل بن عمر .
3 - المعلى بن خنيس .
قلت :
هكذا ذكره الشيخ في عداد الوكلاء المحمودين .
ولكن ظاهر بعض ما ورد في ذلك وأشارالشيخ إليها هناك ،
أنه كان من قوامه على أمواله وأهله .
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال للشيخ النجاشي
تأليف العلامة الفقيه آية الله العظمى السيد محمد علي الموحد الابطحي
ج 1 ص 104
//
المعلى بن خنيس : هو أبو عبدالله مولى الإمام الصادق جعفر بن محمد (ع) ومن قبله كان مولى لبني أسد ، كوفي بزاز .
عده البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق (ع)
وقد وردت فيه روايات مادحة وذامة
فصحح السيد الخوئي ( رحمه الله ) المادحة وضعف الذامة منها .
وعده الشيخ في كتاب الغيبة من السفراء الممدوحين ،
وكان من قوام أبي عبدالله (ع) .
//
هذا والذي تحصل لنا مما تقدم أن الرجل جليل القدر ومن خالصي شيعة أبي عبد الله ،
فإن الروايات في مدحه متضافرة ، على أن جملة منها صحاح كما مر ،
وفيها التصريح بأنه كان من أهل الجنة قتله داود بن علي ، ويظهر من ذلك أنه كان خيرا في نفسه ، ومستحقا لدخول الجنة ، ولو أن داود بن علي لم يقتله . نعم ،
لا مضايقه في أن تكون له درجة لا ينالها إلا بالقتل ، كما صرح به في بعض ما تقدم من الروايات، ومقتضى ذلك أنه كان رجلا صدوقا ، إذ كيف يمكن أن يكون الكذاب مستحقا للجنة !!!
ويكون موردا لعناية الصادق عليه السلام .
ويؤكد ذلك شهادة الشيخ بأنه كان من السفراء الممدوحين وأنه مضى على منهاج الصادق عليه السلام .
ومع ذلك كله لا يعتنى بتضعيف النجاشي ،
وإن كان هو خريت هذه الصناعة ، ولعل منشأ تضعيفه - قدس الله نفسه -
هوما اشتهر من نسبة الغلو إليه ، وقد نسب ذلك إليه الغلاة ، وعلماء العامة
الذين يريدون الازدراء بأصحاب أبي عبد الله عليه السلام ، والله العالم .
وأما ما تقدم من أبي الغضائري من تضعيفه، ومن نسبة أنه كان مغيريا ، ثم دعا إلى محمد بن عبد الله فلا يعتنى به لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه ، كما تقدم غير مرة .
وكيف كان، فطريق الصدوق - قدس سره - إليه: أبوه - رحمه الله -، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمان بن أبي نجران، عن حماد بن عيسى، عن المسمعي، عن معلى بن خنيس ،
ثم قال: " وهو مولى الصادق عليه السلام، كوفي، بزاز، قتله داود بن علي ".
والطريق ضعيف بالمسمعي ، فإنه ضعيف ، ولا أقل من أنه مشترك بين الضعيف وغيره،
إلا أن طريق الشيخ إليه صحيح ، وقد غفل الاردبيلي فلم يذكر طريق الشيخ إليه .
معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة للامام الاكبر زعيم الحوزات العلمية
السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي قدس سره الشريف الكتاب التاسع عشر
الطبعة الخامسة طبعة منقحة ومزيدة السنة 1413 ه - 1992 م
ص 267 , 268 , 269 برقم 12525