وعلى سبيل المثال فإن الشيخ الطوسي ذكر محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني في أربعة مواضع من كتابه، ومن جملتها: باب «في مَنْ لم يروِ عن الأئمة»، في حين يذكر النجاشي في ترجمة هذا الشخص أنه: «روى عن أبي جعفر الثاني (ع) مكاتبة ومشافهة».
فلماذا إذاً عده الشيخ الطوسي من أصحاب ثلاثة أئمة من الذين نقل عنهم، ثم ذكره في الباب الرابع عشر ؟!
ربـمـا يكون من إحدى الدلائل على هذا هو تكذيبه لإدعاء سماع هذا الشخص من الإمام الرضا (ع) ؛ لأن محمد بن عيسى بن عبيد إدّعى رسمياً لقاءه للإمام الرضا (ع) وسماعه عنه، في حين أنه طِبقاً للقرائن التاريخية المتعدِّدة فإن هذا الأمر غير ممكن.
علم الرجال الشيعي - تأليف : د. مجيد معارف عضو الهيئة العلمية في جامعة طهران، ومسؤول الدراسات والتحقيق في كلية الإلهيات والمعارف الإسلامية، باحث متخصِّص في تاريخ الحديث الإسلامي، من إيران. - ترجمة : جواد سيحي [نصوص معاصرة - مركز البحوث المعاصرة في بيروت].