لا تقتصر جهود الملالي لإبعاد مقلديهم عن الحق بقول تحريف القرآن فقط ..
من يقرأ القرآن الكريم يعرف بأنه حق ، طال الوقت أو قصر ، ولهذا نجد أن علماء الإمامية يقولون بأن القرآن محرف لأسباب كثيرة ، منها خدمة لأغراضهم الخبيثة لهدم الإسلام ، وأيضاً لترسيخ هذا المعتقد في نفوس مقلديهم ..
هذا القرآن الذي يقرأ معانيه مترجمة من لايتكلم العربية وهو غير مسلم ويقول عنه أنه كلام الله ، ويقرأه الإمامي العربي بلغته التي أنزل بها ويقول أنه محرف ..
والجبهة الثانية التي يحارب الملالي بها الدين الإسلامي هو المسجد والصلاة ، لأن من يرتبط قلبه بالمساجد سيعرف الحق ، وقصة أخينا في الله هوسا دليل حي على ما أقوله ..
لقد بدأ الملالي منذ القدم بمحاربة المسجد لأنهم يعرفون تأثيره على المسلمين ، وهذه الرواية في الكافي تبين ما أقصده :
عن أبي الحسن عليه السلام قال في قول الله عز وجل : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } قال: " هم الأوصياء "
(الكافي 1/352 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
ويقول كاتب الموضوع ( وهو من أهل السنة ) عندما أورد المتناقضات في الكافي :
وهكذا تحول موضوع إفراد الله بالدعاء الى إفراد علي بالإمامة. وانتقل الضمير من العود على الله إلى علي. فمعنى فلا تدعو مع الله أحدا أي لا تدعو مع علي إماما آخر.
تأمل كيف أضافوا في آيات الله عبارات لإعطاء الإمامة دليلا قرآنيا.
هذه الدعوة ليست فقط لعلي بالإمامة ، بل هي تغييب لأهمية المساجد في الدين الإسلامي ..
وليست أهمية المسجد وحدها التي يحاولون إنتقاصها ، بل الصلاة أيضاً ، حيث نجد في الكافي تفسيرهم للآيات التالية تدل على مقصدهم :
ففي قول الله عز وجل { ما سلككم في سقر: قالوا لم نك من المصلين }..
قال: " إنا لم نتول وصي محمد والأوصياء من بعده "
(الكافي 1/360 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية)..
ورووا عن أبي عبد الله أنه قال : { ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين } .. قال: " لم نك من أتباع الأئمة "
(الكافي 1/347 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
فيكفي الإمامي أن يتبع الإمام لتسقط عنه الصلاة ، بعد أن أصبحت المساجد والصلاة هي الأوصياء !!
ويروون عن أبي الحسن في قوله تعالى { وذكر اسم ربه فصلى } أنه قال : " كلما ذكر اسم ربه صلى على محمد وآله "
(الكافي 2/359 كتاب الدعاء باب الصلاة على النبي محمد وأهل بيته عليهم السلام).
وهذا من كذبهم لتضييع معنى الصلاة التي يأمرنا الله سبحانه فيها في هذه الآية أن نصلي لذكره كما قال عز وجل : { وأقم الصلاة لذكري }.
فهل يحتاج أحد منهم بعد هذا إلى صلاة ومسجد ؟؟
إن علماء ورواة الإمامية يقللون من قيمة المساجد وأولهما المسجد الحرام والمسجد النبوي ، فإذا سقطت هيبتهما وإحترامهما من النفس ، ماذا يبقى بعد ؟؟
روى المجلسي ( أن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه والمسجد النبوي إلى أساسه )
(بحار الأنوار 52/338) ، (الغيبة للطوسي 282).
وبين المجلسي ( أن أول ما يبدأ به - القائم- يخرج هذين -يعني أبا بكر وعمر- رطبين غضين ويذريهما في الريح ويكسر المسجد )
(البحار 52/386).
بل يدّعون بأن مسجدهم في الكوفة سيكون بدلاً من المسجد الحرام وتنتقل القبلة إليه ..
إذ يروى الفيض الكاشاني ( يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل، مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم .. ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه )
(الوافي 1/215).
وليس هذا فقط !!
إنهم يؤمنون بأن الأوصياء هم أجزاء من الله ؟؟
أنظروا لهذه الرواية واحكموا :
فتفسيرهم لقوله تعالى : { ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم } عن أبي جعفر أنه قال :" نحن والله وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده "
(الكافي 1/111 كتاب التوحيد: باب جوامع التوحيد).
وليس هذا فقط بل إنهم يكذبون على أهل البيت بقولهم أنهم يدعون الناس لعبادتهم صراحة !!
ففي الآية الكريمة { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } ، قال أبو عبد الله :
" نحن واللهِ الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا.. بنا أثمرت الأشجار وجرت الأنهار ، وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الأرض ، وبعبادتنا عُبِدَ الله ولولا نحن ما عُبِد "
(الكافي 1/111 كتاب التوحيد: باب- النوادر).
فعلاً إنها نادرة في الكافي والأطرف من هذا كله أنها وردت في باب التوحيد !!!
فالأئمة هم الله والله هو الأئمة فلا فرق بينهم والعياذ بالله ..
هل تظنون أنني أبالغ بعد كل ما ذكرت ؟؟
إقرأوا ما يلي وأحكموا بأنفسكم :
عن موسى بن جعفر في قول الله {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } قال: " أي بجنب أمير المؤمنين " .
(الكافي 1/113 كتاب التوحيد: باب النوادر).
وعن أبي جعفر في قوله تعالى { وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } ،قال: " إن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته "
(الكافي 1/113 كتاب التوحيد: باب النوادر).
إن أقوال الإمامية في أئمتهم وجعلهم آلهة شركاء لله عز وجل وأن لهم الحق بالتصرف بالكون إنما هو قتل لمعنى التوحيد لله ..
فعن أبي جعفر الثاني أنه قال عن الله سبحانه :" ثم خلق جميع الأشياء وفوض أمورها إليهم. فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون. ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله "
(الكافي 1/365 كتاب الحجة. باب مولد النبي صلى الله عليه وآله ووفاته).
ورووا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : " أن الدنيا والآخرة للإمام. يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء "
(الكافي 1/337 كتاب الحجة. باب أن الأرض كلها للإمام).
ولكي لا يظن المقلد بأنه على شرك وضلال ، قام الملالي بتحوير آيات الله لتخدم أغراضهم :
فعن أبي عبد الله أنه قال : في قوله تعالى : { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك } ، يعني إن أشركت في الولاية غيره . { بل الله فاعبد وكن من الشاكرين } يعني بل الله فاعبد بالطاعة وكن من الشاكرين أن عضدتك بأخيك وابن عمك "
(الكافي 1/353 كتاب الحجة. باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
من هذه الروايات المكذوبة على أهل البيت تشم رائحة المجوسية التي تحاول هدم الإسلام ، حتى ولو إدعوا بأنهم مسلمون ، إنهم يبعدون أتباعهم عن الصلاة وعن المسجد ، إذ لو تركوهم لعرفوا أنهم على شرك بالله سبحانه وأنهم على ضلال .. ويدلكم على هذا بأن الحسينيات أهم عندهم من المساجد !!
في المساجد لا مجال للنياح والعويل وإستثارة العواطف لأنها لاتتفق مع الدين ، بل تجد هذه الخزعبلات الأرض الخصبة لتنمو في حسينياتهم ..
لو تأمل الإمامية بهذه الروايات لعرفوا حقاً بأنهم على ضلال مبين وأن المجوس الفرس هم الذين فصلوا لهم دينهم :
( روى المجلسي أن المنتظر يسير في العرب بما في الجفر الأحمر وهو قتلهم ).
(بحار الأنوار 52/318)
وروى أيضاً ( ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح )
(بحارا لأنوار 52/349).
وأيضاً: ( إتق العرب فإن لهم خبر سوء ، أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد )
(بحار الأنوار 52/333).
فهل يتأمل العرب الإمامية لما يخطط لهم من قبل الفرس منذ مئات السنين وهم في غفلة !!!