وكل أمة بعث الله إليها رسولاً من نوح إلى محمد
يأمرهم بعبادة الله وحده،
وينهاهم عن عبادة الطاغوت.
والدليل قوله تعالى:
{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً
أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ }
[النحل:36].
وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت،
والإيمان بالله.
قال ابن القيم رحمه الله:
( معنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده
من معبود، أو متبوع، أو مطاع ).
والطواغيت كثيرون، رؤوسهم خمسة:
إبليس لعنه الله،
ومن عبد وهو راض،
ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه،
ومن ادعى شيئاً من علم الغيب،
ومن حكم بغير ما أنزل الله.
والدليل قوله تعالى:
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِن الْغَي
فَمَن يَكْفُرْ بالطَّاغُوت وَيُؤْمِن بِاللّهِ
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انَفِصَام لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[البقرة:256].
وهذا هو معنى ( لا إله إلا الله ).
وفي الحديث:
{ رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة،
وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله }.
والله أعلم