السلام عليكم :
الشيخ فخر الدين الطريحي التجفي يقول بنسخ التلاوة ووقوعه
اقوال العلماء فيه :
1ـ قال الشيخ عبد الله الإصفهاني في رياض العلماء: «وكان رضي الله عنه أعبد أهل زمانه وأورعهم، ومن تقواه أنّه ما كان يلبس الثياب التي خيطت بالإبريسم، وكان يخيط ثيابه بالقطن».
2ـ قال الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل: «إنّه فاضل زاهد ورع عابد فقيه شاعر، جليل القدر».
3ـ قال الشيخ حسن البلاغي في تنقيح المقال: «كان أديباً فقيهاً محدّثاً، عظيم الشأن، جليل القدر، رفيع المنزلة، أورع أهل زمانه وأعبدهم وأتقاهم».
4ـ قال الشيخ عباس القمّي في الكنى والألقاب: «العالم الفاضل المحدّث الورع الزاهد العابد الفقيه الشاعر الجليل».
يقول الشيخ الطريحي في كتابه مجمع البحرين (ج2&561) :
(نسخ)
قوله تعالى : ( ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها ) [ ٢ / ١٠٦ ] قال الشيخ أبو علي : نَسْخُ الآية إزالتها بإبدال أخرى مكانها وإِنْسَاخُهَا الأمربِنَسْخِهَا ونسؤها تأخيرها وإذهابها لا إلى بدل وإنساؤها أن يذهب بحفظها عن القلوب ، والمعنى أن كل آية تذهب بها على ما توجبه الحكمة وتقتضيه المصلحة من إزالة لفظها وحكمها معا أو من إزالة أحدهما إلى بدل أو لا إلى بدل ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها ) للعباد ، أي بلآية العمل بها أحوز للثواب أو مثلها في ذلك [١].
قوله : ( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) [ ٤٥ / ٢٩ ] أي نثبت ما كنتم تعملون ، أو نأخذنُسْخَتَهُ. نقل أن الملكين يرفعان عمل الإنسان صغيره وكبيره فيثبت الله له ما كان من ثواب أو عقاب ويطرح منه اللغو نحو هلم واذهب وتعال. والنَّسْخُ : الإزالة ، ومنه الْحَدِيثُ « شَهْرُ رَمَضَانَ نَسَخَ كُلَّ صَوْمٍ ».
أي أَزَاله ، يقال نَسَخَتِ الشمس الظل : أي أزالته. و « نَسَخْتُ الكتابَ » من باب نفع وانْتَسَخْتُهُ واسْتَنْسَخْتُهُ أي نقلته. ونَسْخُ الآية بالآية : إزالة حكمها بها ، فالأولى مَنْسُوخَةٌ والثانية نَاسِخَةٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَمْرُ النَّبِيِّ ص مِثْلُ الْقُرْآنِ نَاسِخٌ وَمَنْسُوخٌ » قوله نَاسِخٌ هو خبر ثان أو خبر مبتدإ محذوف أي بعضه نَاسِخٌ وبعضه مَنْسُوخٌ.
والنَّسْخُ الشرعي : إزالة ما كان ثابتا من الحكم بنص شرعي ، ويكون في اللفظ وفي الحكم أو في أحدهما سواء فعل كما هو في أكثر الأحكام أو لم يفعل ، وهو في القرآن والحديث النبوي إجماعي من أهل الإسلام ، وآية القبلة والعدة والصدقة والثبات تشهد لذلك ، وقديُنْسَخُ من الكتاب التلاوة لا الحكم كآية الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله ، فإن حكمها باق وهو الرجم إذا كانا محصنين ، وبالعكس كآية الصدقة والثبات وهما معا كما فِي الْخَبَرِ الْمَرْوِيِّ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ كَانَ فِي الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مُحَرِّمَاتٌ وبِالْأَشَقِّ كَعَاشُورَاءَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ.
[١] مجمع البيان ج ١ ص ١٧٩ ـ ١٨٢.
والحمد الله رب العالمين ........