خاتمة موضوع الكوراني
آية قرآنية تشرح حال الكوراني
قال تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ 204 وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ 205 وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (البقرة206).
قال ابن كثير « عن نوف وهوالبكالي وكان ممن يقرأ الكتب، قال: إني لأجد صفة ناس من هذه الأمة في كتاب الله المنزل: قوم يحتالون على الدنيا بالدين، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمرّ من الصبر، يلبسون للناس مسوك الضأن، وقلوبهم قلوب الذئاب».
قال ابن كثير « وقوله {وهو ألد الخصام} الاَلد في اللغة الأعوج {وتنذر به قوماً لداً} أي عوجاً, وهكذا المنافق في حال خصومته, يكذب ويزور عن الحق ولا يستقيم معه, بل يفتري ويفجر».
« قوله وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. أي هو أعوج المقال سيء الفعال، فذلك قوله وهذا فعله، كلامه كذب، واعتقاده فاسد، وأفعاله قبيحة» .
هذا ما رأيته من الكوراني مما يطابق هذه الآية.
كلمة أخيرة حول الكوراني
هذا هو الكوراني المتفحش في معاداة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بالتحديد، الطاعن فيه بشتى أنواع الطعن. من يهودية وتحريف للقرآن وبغض لأهل البيت. كل ذلك زور وكذب. وهو متسارع بنوع من الحماقة في اتهام عمر بالتحريف من خلال روايات متعلقة بوجوه قراءات (فامضوا إلى ذكر الله) (صراط من أنعمت عليهم). روى الشيعة مثلها عن أهل البيت.
ويصف عمر بالتواطؤ مع اليهود وفرض الثقافة اليهودية على الناس. وزيد بن ثابت جامع القرآن بأنه يهودي. بل كل طائفة السنة عنده متأثرة بالثقافة اليهودية. والبخاري مشكك في دين الله وكتابه بمنزلة قصة راسبوتين.
ولا يتورع لسانه الساخر من السخرية بأزواج النبي وأصحابه حتى إنه يصف عائشة بأنها متساهلة في دينها وأنها تواطأت مع أبيها وحفصة وأبيها لإجبار النبي على شرب السم ليموت.
لقد آثرت أن أكشف حقيقته من خلال كتبه. ولأجعل من كتابه المسمى (الإنتصار) أكبر سبب للانهزام. وبعدما انخنس وهرب طيلة سنة حتى الآن بعدما أوردت له ثلاثين سؤالا بناء على طلبه هو. وذلك يوم أن عرض على الناس أن يناقشوه حول ما ورد في كتابه المسمى (ألف سؤال).
فانخنس حتى من السؤال الأول.
وقد آثرت أن أقرأ مجلدات هذا الكتاب التي تبلغ العشرة تقريبا. بالإضافة إلى كتابيه (الوهابية والتوحيد) وكتاب (ألف سؤال وإشكال).
لقد استغل في هذا الكتاب (الإنتصار) عدم تخصص الاخوة السنة وعدم تفرغهم لمتابعة كل تدليساته التي تستغرق الوقت والمتابعة، وعمل من نفسه بطلا من خلال هذا الكتاب على حسابهم.
وقد قاموا بجهد رائع في الرد ولكن مع الكوراني وتدليساته ولبسه الحق بالباطل يحتاج الأمر مزيد تفرغ وتتبع.
وأنا إذ أتوجه إليهم بالشكر على ما قدموا. أقدم بدوري هذا الجهد المتواضع لأكشف رمزا من رموز الكذب والتدليس.
رأينا من الكوراني في هذه الرحلة:
الكذب الكثير. كذب حتى على الحشرات حيث زعم أن النملة تتخيل أن ربها له قرون مثلها.
التدليس - الخيانة العلمية – والتهويل والتشنيع على الخصم المتطلب للكذب.
قلة الأدب والتطاول على الذات الإلهية حتى إن ليصف الله بأن له مساعدون وأنه يستعمل الفيتو. ويسأل عن وزنه بالكيلو.
الشرك حيث علق قلوب اليائسين من رحمة الله بالأئمة. وجعل النبي وأهل بيته أجزاء مستخرجة من الله.
شخصية نزاعة إلى الخصومة وتسليط لسانه الحاد حتى على مشايخ مذهبه. حتى وصفه أصحاب مذهبه بالعدواني.
شخصية مملوءة بالخيالات وظن السوء تحولت معها هذه الخيالات إلى مصدر فقه وتحليلات. فتراه يستنبط من أحاديث النهي عن رفع البناء على القبور بأنها إفك افتراه أبو بكر وعمر حتى لا يستجير أهل البيت بالنبي عند قبره.
شخصية كثيرة التناقض باعتراف شيعته وأبناء مذهبه قبل أبناء الموصوفين بالعامة.
تهور غير مسؤول في اتهام الآخرين بشكل يعطي في ذهن القارئ بأن الكاتب شاب في مقتبل عمره يمر بمرحلة الطيش والمراهقة.
وقد ختمت هذا بإيراد مسألتين خطيرتين:
1- قوله بأن النبي وأهل بيته ليسوا مثلنا وأنهم أجزاء نورانية خلقهم الله من نوره. توقعانه في الكفر.
2- قوله بأن الرسول أفضل من القرآن. والقرآن كلام الله وكلام الله صف من صفاته. وصفات الله هي عين ذاته كما صرح به الكوراني.
كلمة مهمة لمنتدى الدفاع عن السنة
هذا ما تيسر لي من الكتابة فيما يتعلق بالكوراني.
وأعلن بأنني قد فوضت عني منتدى الدفاع عن السنة المحترمين بحق القيام بطباعة هذا الكتاب ونشره.
ولا مانع من تناقل الكتاب على الانترنت ولكن من دون طباعته.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية
25-6-1426
31-7-2005