يقول أبو القاسم الخوئي - أكبر عالم إثناعشري في زمانه :-
ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ( كل من يخالف الإثناعشرية ، وخاصة السنة ) ، ووجوب البراءة منهم ، وإكثار السب عليهم واتهامهم ، والوقيعة فيهم أي غيبتهم ، لأنهم من أهل البدع والريب . بل لا شبهة في كفرهم ، لأن إنكار الولاية والأئمة (ع) حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم (مثل خلافة أبي بكر وعمر) ، وبالعقائد الخرافية كالجبر (من العقائد الفاسدة التي يلصقها الإثناعشرية بالسنة) ونحوه يوجب الكفر والزندقة ، وتدل عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر مُنكر الولاية ، وكفر المُعتقِد بالعقائد المذكورة وما يشبهها من الضلالات . ويدل عليه أيضا قوله (ع) في الزيارة الجامعة : ومن جحدكم كافر ، وقوله (ع) فيها أيضاً : ومن وحّده قبِل عنكم (من يوحّد الله يؤمن بالأئمة) ، فإنه ينتج بعكس النقيض أنّ من لم يقبل عنكم لم يوحّده (من لا يؤمن بالأئمة لا يوحّد الله) ، بل هو مشرك بالله العظيم . وفي بعض الأحاديث الواردة في عدم وجوب قضاء الصلاة على المستبصر : أن الحال التي كنتَ عليها أعظم من ترك ما تركتَ من الصلاة (يعني مخالفة الإثناعشرية أسوأ من ترك الصلاة) . وفي جملة من الروايات : الناصب لنا أهل البيت شر من اليهود والنصارى وأهون من الكلب ، وأنه تعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وأن الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه ( مصباح الفقاهة للخوئي 1/ 504 – 505 ) .
دعاء صنمي قريش (أبي بكر وعمر) :-
روى إبراهيم الكفعمي (عالم إثناعشري عاش في القرن العاشر الهجري) أن علي بن أبي طالب (ع) كان يدعو بدعاء صنمي قريش - وقال : ( إن الداعي به ، كالرامي مع النبي (ص) في بدر وأحد ، بألف الف سهم . وهذه بدايته :- اللهم صل على محمد وآل محمد ، والعن صنمي قريش ، وجبتيهما ، وطاغوتيهما ، وإفكيهما ، وابنتيهما ، اللذين خالفا أمرك ، وأنكرا وحيك ، وجحدا إنعامك ، وعصيا رسولك ، وقلبا دينك ، وحرفا كتابك ، وأحبا أعداءك وجحدا آلاءك ، وعطلا أحكامك ، وأبطلا فرائضك ، وألحدا في آياتك ، وعاديا أوليائك ، وواليا أعدائك ، وخربا بلادك ، وأفسدا عبادك(المصباح للكفعمي - ص 552 ، المحتضر للحلي ص 111، بحار الأنوار للمجلسي 82/ 260 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 5/ 313 ، مستدرك سفينة البحار للشاهرودي 1/ 153 ، شرح إحقاق الحق للمرعشي 1/ 337 – 338 ) .
كم عالماً إثناعشرياً إهتم بشرح هذا الحديث ؟ أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر ، أستاذ المحقق الخواجة نصير الطوسي وغيره ، واسمه ( رشح الولاء في شرح الدعاء ) .. المولى علي العراقي .. عيسى خان الأردبيلي .. يوسف بن حسين بن محمد النصير الطوسي الاندرودي .. الميرزا عبد الرزاق الهمداني .. المولى مهدي القزويني صاحب ( ذخر العالمين ) حين تأليفه له في سنة 1119 ه .. الميرزا محمد علي المدرس الچهاردهي النجفي(الذريعة للطهراني 13/ 256 – 257) .
ثم راجع/ بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 30 - ص 145 : باب كفر الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ، وفيه 173 حديثاً. ثم قال المجلسي : الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وأضرابهماوثواب لعنهم والبراءة منهم ، وما يتضمن بدعهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى .
إن ثواب اللعن والشتم أكثر عندهم من ثواب الصلاة على النبي وآله !!!!!!
جاء في مكتبة أهل البيت/ كتاب مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - ص 208 :-
فصل في بيان ان ثواب اللعن ازيد من ثواب الصلوات على محمد واله ومن ثواب السلام .. نقل من خط محمد بن الحسن الحر العاملي المجاور بالمشهد المقدس الرضوي ان أمير المؤمنين كان يطوف بالكعبة .. فرأى رجلا متعلقا باستار الكعبة وهو يصلي على محمد وآله ويسلم عليه .. ومر به ثانياً ولم يسلم عليه .. فقال :- يا أمير المؤمنين ، لمَ لم تسلم علي هذه المرة ؟ فقال :- خفتُ أن اشغلك عن اللعن ، و هو افضل من السلام ورد السلام ، ومن الصلوة على محمد وآل محمد !!!!
وجاء في مكتبة أهل البيت/ كتاب مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 9 - ص 264 – 265 :-
باب فيه ثواب اللعن على أعدائهم . في خبر علي بن عاصم .. حين قال للإمام أبي محمد العسكري ( عليه السلام ) : إني عاجز عن نصرتكم بيدي ، وليس أملك غير موالاتكم والبراءة من أعدائكم واللعن لهم في خلواتي ، فكيف حالي يا سيدي ؟ فقال ( عليه السلام ) : حدثني أبي ، عن جدي ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : من ضعف عن نصرتنا أهل البيت ولعن في خلواته أعدائنا ، بلغ الله صوته إلى جميع الملائكة . فكلما لعن أحدكم أعداءنا ، صاعدته الملائكة ، ولعنوا من لا يلعنهم ، فإذا بلغ صوته إلى الملائكة استغفروا له وأثنوا عليه ، وقالوا : اللهم صل على روح عبدك هذا الذي بذل في نصرة أوليائه جهده ، ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل . فإذا النداء من قبل الله تعالى يقول : يا ملائكتي ، إني قد أجبت دعاءكم في عبدي هذا وسمعت نداءكم ، وصليت على روحه مع أرواح الأبرار ، وجعلته من المصطفين الأخيار .
هل وجدتَ ديناً سماوياً فيه كل هذا الحث والتشجيع على السب واللعن والشتم ؟!
كم مرة لعن النبي (ص) أبا جهل ، وشتمه ؟!
هل وجدتَ إلهاً يُشجع عباده على كره الآخرين وإحتقارهم وسبهم وشتمهم ؟!
وهل يستحق مثل هذا الإله أن يُعبَد ؟! سبحانه وتعالى عما يصفون ..
كم مرة شتم علي بن أبي طالب (رض) أعداءه ؟!
أليس هو القائل لأتباعه : إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ( نهج البلاغة 2/ 185 ) .
في المقابل ، لاحظ الإثناعشرية .. فهم دائماً يبدأون كلامهم بالبسملة ، ثم الصلاة على محمد وآل محمد ، ثم اللعن الدائم على أعدائهم (وهم يقصدون كل من يخالفهم ، وخصوصاً أهل السنة ) !!
إذن ، هم يعلمون جيداً أن هذا الإكثار من اللعن والسب ليس من دين محمد (ص) ولا مذهب علي (ع) .. فلماذا يصرّون عليه ؟!
الجواب هو : إن الإثناعشرية في الاساس عبارة عن تنظيم سياسي .. هدفه الإستيلاء على الأرض وإزاحة الآخر ، بأي وسيلة .. ويلجأون في سبيل ذلك إلى تحشيد أتباعهم عن طريق زرع فكرة المظلومية في عقولهم .. وبالتالي إشعال رغبة الإنتقام ممن ظلمهم (بزعمهم) .. وهذا يفسر العديد من تصرفاتهم ، مثلاً :-
أولاً :-إحياء الذكريات الأليمة التي تجسد معنى المظلومية – وبالذات معركة كربلاء في عاشوراء – والمبالغة في ذلك إلى درجة لا يقبل بها نبي أو ولي ، كما هو واضح لمن يُشاهدها على الإنترنيت واليو تيوب ..تباعهأ
ثانياً :- الإكثار من السب والشتم واللعن على الآخرين ، حتى يتربى الأطفال على ذلك ، ويتشبعون بها .
راجع / بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 30 - ص 145 : باب كفر الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ، وفيه 173 حديثاً. ثم يقول المجلسي في نهاية هذا الباب : الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وأضرابهماوثواب لعنهم والبراءة منهم ، وما يتضمن بدعهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى (البحار للمجلسي 30/ 145 ) .
ثالثاً :- الإكثار من شعارات الإنتقام : يا لثارات الحسين .. يا ثأر الله .. لبيك يا حسين .. هيهات ، لا نرضى بالذلة ..
رابعاً :-فبركة الروايات التي تحكي كيف سينتقم المهدي من أهل السنة :
ليس شأنه إلا السيف ، ولا يستتيب أحداً ( الغيبة للنعماني ص 233 ) . إذا خرج القائم ( المهدي ) لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف ، ما يأخذ منها إلا السيف ( الغيبة للنعماني ص 234 ) . لو قد خرج قائم آل محمد (ع) لنصره الله بالملائكة ،، أول من يتبعه هو محمد (ص) وعلي (ع) ( الغيبة للنعماني ص 234 ) . ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح ( الغيبة للنعماني ص 236 ) . وأول من يتبعه هو محمد (ص) ،، ويقتل المولي ( الهارب ) ويجهز على الجريح ،، حتى يقول الناس : هذا ليس من آل محمد ، فلو كان من آل محمد لرحم ( الغيبة للنعماني ص 231 وما بعدها ، ومثله في البحار ) .. إن علي بن أبي طالب (ع) سار في أهل السواد بما في الجفر الأبيض ( السلم والموادعة ) ، وإن المهدي يسير في العرب بما في الجفر الأحمر ( يعني ذبحهم ) ( بصائر الدرجات للصفار ص 173 ) . إتق العرب ، فإن لهم خبر سوء ، أما إنه لا يخرج مع المهدي منهم واحد ( الغيبة للطوسي ص 476 ، البحار 51/ 333 ) . يُخرج اللات والعزى (جثة أبي بكر وعمر) طريين فيُحرقهما (البحار 52/ 379 ) .
خامساً :- إضافة حالة الإحتقار والإزدراء إلى فكرة المظلومية .. فأهل السنة في نظرهم هم النواصب الذين ظلموهم ، وهم أنجس من الكلب ، وشر من اليهودي ، وحلال الدم والمال ، وأولاد زنا .