السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وجيش اسامة لم يسير .
عين ابو بكر رضي الله عنه خليفة.
ارتد العرب ويوجد اعداء حول المدينة يريدون القضاء على الاسلام.
الوضع اخطر من الخطر.
المدينة بأمس الحاجة لجيش اسامة.
عدم تسيير الجيش في ظل الظروف الحرجة للمدينة هو الانسب وهذا ما يقول به العقل والمنطق والشرع.
كثير من الصحابة رأو بقاء الجيش ضرورة ملحة.
علي بن ابي طالب توسل لأبي بكر ان يبق الجيش في المدينة لحمايتها.
ابو بكر مصر على اخراج الجيش لملاقاة الروم مهما كانت النتائج.
حتى انه قال لو لم نجد رجالا يدافعوا عن نساء النبي من الكلاب وجرت الكلاب نساء النبي صلى الله عليه وسلم لخرج الجيش.
لماذا انت مصر با ابا بكر كل هذا الاصرار؟
السبب انه سمع رسول الله يقول سيروا جيش اسامة.
ابو بكر لا يملك نفسه في هذه الحالة.
يعني يسمع كلمة من الرسول يجب ان تنفذ.
هذا ايمان ابو بكر الذي هو خير المسلمين والصحابة اجمعين.
طبعا الله موجود والامر اليه وقد جعل في خروج الجيش فضلا عظيما ونصرا كبيرا .
في ظل العقل والمنطق عمل ابو بكر مجازفة خطيرة جدا .
وفي ظل الايمان نصرا مؤزرا.
والاغرب من موقف ابو بكر هو موقف الصحابة.
فبالرغم من خطورة قرار ابو بكر فلم نسمع كلمة واحدة منهم تسيء الى ابي بكر ولم يحصل انقلاب عسكري.