العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-09, 04:26 PM   رقم المشاركة : 1
الدين النصيحة
عضو






الدين النصيحة غير متصل

الدين النصيحة is on a distinguished road


ماهي الصيغة الصحيحة للتوسل ؟

إن من الموضوعات الإعتقادية، والتي وقع حولها كثير من الخلاف بين فرق المسلمين، التعامل الصحيح مع النبي (ص) عندما يراد جعله شفيعا ووسيلة ووسيطا لقضاء الحوائج.. وهل يصح أن ننادي النبي (ص) في طلب الحوائج؟.. وهكذا الكلام طبعا في آله، الذين هم استمرار لخط النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله-.. في الواقع علينا أن نفهم هذه القواعد لنخرج بفائدة متكاملة:
نحن نعلم أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله عز وجل، والنبي (ص) عندما أعلن دعوته في مكة، كان شعاره: (قولوا: لا إله إلا الله، تفلحوا)!.. هذه هي العبارة التي نقلت عن المصطفى (ص) قبل أن ينقل تشريعات الصلاة والصيام والحج الزكاة.. وإذا كان المراد هو التهليل اللفظي، فمن الواضح أن اللفظ لا يؤثر في الواقع.. والفلاح قضية خارجية، وأمر حقيقي.. والأمر الحقيقي، يحتاج إلى تهليل حقيقي.. نعم، عندما تأتي الرواية وتقول: (من قال: لا إله إلا الله، بنى الله له بيتا في الجنة).. قد يقول قائل: بأن التلفظ يكفي لأجل أخذ الأجر، ولكن الفوز والفلاح والعاقبة الحميدة؛ فإنه يحتاج إلى العمل بمضمون كلمة لا إله الله.. لذلك إمامنا الرضا (عليه السلام) عندما أراد أن يتكلم حول كلمة التوحيد، قال: (لا إله الله حصني) -نقلا عن رب العالمين- (فمن دخل حصني أمن عذابي).. فإذن، هذا المعنى واضح، وهو أن النبي وأئمة أهل البيت (ع) هم أوائل الخلق في ترسيخ هذا المفهوم، ولا كلام في ذلك أبدا.
وعندما يكون الإنسان بهذه النفسية، وبهذه الرؤية الكونية، وبهذا الاعتقاد القلبي.. ويقول: يا رسول الله!.. سل الله تعالى قضاء حاجتي.. فمن الواضح أنه يجعل النبي وآل النبي وسطاء لأجل قضاء هذه الحاجة.. وما المانع؟.. بل هو بمقتضى العقل!.. فالوجيه في كل أمة يقدَّم للكلام مع ذلك الطرف، الذي أعطاه هذه الوجاهة.. والذين ينكرون هذه المعاني، فإنهم في حياتهم اليومية يستغيثون بكل أحد!.. فالمريض يستغيث بالطبيب، والإنسان يستغيث بأبيه وأمه، وندما يبتلى ببلية يذهب إلى بيت فلان وإلى دار فلان، ويستغيث بالناس، وينادي المسلمين.. فهل مناداة المسلمين هذه استغاثة بغير الله عز وجل؟.. وقد نقل في التاريخ أنه في بعض الحروب، عندما كان يحيط الكفار بالنبي (ص) من كل صوب، فكان ينادي عليا، ويطلب منه أن يذب عنه شر المشركين، حتى يأتي النداء من رب العالمين، أو عن طريق جبرائيل: إنها لهي المواساة!..
نحن في حياتنا اليومية نلتجأ إلى البشر، فالجميع قاطبة، ومن كل الأديان، ومن جميع المذاهب والملل، لا ينكرون الرجوع للغير، وإلى المتخصص في كل مجال.. فما المانع أن يطلب الإنسان من أولياء الله عز وجل ذلك!.. وإن قلت: بأنه هناك فرق بين الحي والميت، فأنا أستغيث بأبي وأمي، وبالطبيب المعالج، وبمن ينقذني من الغرق، لأنه يسمع كلامي، وأما النبي فهو لا يسمع ما أقول.. فإن هذا الكلام رده القرآن الكريم، بآية معروفة بالنسبة للشهداء، فالقرآن الكريم يؤكد على هذا المفهوم: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.. والشهيد هو الذي مات في سبيل الدفاع عن الدعوة المحمدية.. فكيف بنبي الشهداء، وبإمام الشهداء، لا يرزق؟.. وكما هو معلوم أن من لوازم الحياة السمع والبصر، فالنبي (ص) عندما دفن أو ألقى قتلى بدر المشركين في القليب، أخذ يكلمهم وقال: فو الله ما أنت بأسمع منهم!.. إذا كان المشرك يسمع كلام النبي، فكيف بنبي الرحمة (ص)؟..
وعليه، فبعد أن اعتقدنا بحياتهم وبوجاهتهم، وأنه لا مؤثر في الوجود إلا الله تعالى، وأن الحوائج ترفع إلى رب العالمين أولا وأخيرا.. فلا ينبغي أن نستوحش من اختلاف صيغ التعبير.. وهناك ثلاث صيغ لقضاء الحاجة، وهي صيغ كلية:
الصيغة الأولى: أن نطلب من الله عز وجل طلبا مباشرا.
الصيغة الثانية: أن نطلب من الله عز وجل أيضا طلبا مباشرا، ولكن مع توسيط أوليائه، كما نقرأ في الآية: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}.. أي نطلب من الله عز وجل بجاه ذلك المعصوم.
الصيغة الثالثة: أن نطلب من المعصوم، ولكن المعنى موجود في القلب.. ألا تقول في زيارة المعصوم: سل الله قضاء حوائجي؟.. فإذن، ظاهر الخطاب للمعصوم، ولكن باطنه لله عز وجل.. فالإنسان الذي لديه هذا البعد الإعتقادي، لا يستوحش من هذه التعابير، وعلينا أن نحلل الكلمات.

إن من الغريب أن القرآن الكريم يطرح عيّنات ونماذج، من أن الشيء إذا انتسب إلى عالم الغيب، أو انتسب إلى أولياء الله عز وجل، انقلب عن ماهيته.. فالقمصان في العالم كثيرة، ولكن لماذا عندما ألقي قميص يوسف على يعقوب ارتد بصيرا؟.. لأنه قميص يوسف، وهو نبي مظلوم مضطهد، وقد ألقي في غياباب الجب، وجاهد نفسه {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}.. وبالتالي، فإن هذا من موجبات الوجاهة عند الله عز وجل.. وهناك آية في القرآن الكريم تنسب البركة إلى خشب، وإلى تابوت: {يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ}، فقد جعل السكينة في هذا التابوت الخشبي، ولعله المهد الذي كان فيه موسى -عليه السلام- عندما ألقي في النيل، أو غير ذلك.. المهم أنه منتسب إلى النبوة.. وكذلك بالنسبة إلى ما فعله السامري {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي}، حيث أنه استفاد من حافر الدابة التي كان يستقلها جبرائيل مثلا.. إن هذه الآثار عندما تنتسب إلى الجهات العليا، تصبح لها جهة علوية.. وأكبر دليل على ذلك الكعبة المشرفة، هل الإنسان له الحق أن يقدس جبال مكة؟.. إن هذه الحجارة نقلت من جبال مكة إلى أرض الوادي، وبنيت بها الكعبة.. وهذه الكعبة إنما نطوف حولها؛ لأنها منتسبة إلى الرب.. والمسلمون قاطبة يقدسون الحجر الأسود، ويلثمونه، بل يتنازعون على لثمه وتقبيله، كل ذلك لانتسابه إلى رب العالمين.. فالجماد عندما ينتسب إلى الرب، يكتسب صفة الخلود والصفة الإلهية -كعبة، وتابوتا، وقميصا، وحجرا- فلماذا عندما يصل الدور إلى أولياء الله الأحياء، يستغرب الإنسان البركة والكرامة في هذا المجال؟.. فإذن، نحن نعتقد بأن هذه المعاني معاني مقبولة.. والإنسان إذا علم أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله، عندئذ لو استغاث بالنبي أو الولي، ولا ينسى هذه القاعدة، فلا يقع في دائرة الشرك أبدا.
إن الإنسان في بعض الأوقات عندما يتهيب جهة عليا، فإنه لا يتكلم معها مباشرة حياء واستحياء.. فمثلا: ولد عاص عاق، لا يتكلم مع أبيه.. لا من باب عدم الاحترام، وإنما من باب الخجل، فيوسط أحد أصدقاء أبيه للحديث معه.. فلو اطلع الأب على هكذا ولد، وأنه لم يكلم أباه مباشرة، هل يعد ذلك عدم احترام، وعدم اعتراف به؟.. بل على العكس تماما، يرى أنها حركة إيجابية.. والإنسان يذهب إلى النبي المصطفى (ص) ويتجشم عناء السفر، ويقف في تلك الروضة المطهرة، التي هي روضة من رياض الجنة حسب ما ورد عن النبي (ص): (إن بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة)؛ لأنه منبر النبي، ولأنه قبر النبي، وهذه العبارة منقوشة في الروضة.. فلماذا أصبحت روضة؟.. لأنها واقعة بين منبر وقبر النبي (ص)؛ ومعنى ذلك أن للقبر وللمنبر خصوصية، وإلا لما أصبحت هذه البقعة روضة من رياض الجنة.. وهذه المنطقة من الحرم النبوي الشريف، كانت لأيتام في المدينة، اشتراها النبي (ص) لتوسعة المسجد، أو لبناء المسجد.. فإذن، إن الكرامة جاءت من الانتساب للمصطفى (صلى الله عليه وعلى آله وسلم). منقول







التوقيع :
و في أحاديث اخر يتحدث الرسول (ص) عن أهل بيته (ع) ،فيقول
«إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا،و إن أهل بيتي سيلقون بعدي أثرة و شدة و تطريدا في البلاد،حتى يأتي قوم من ها هناـو أشار بيده نحو المشرقـأصحاب رايات سود فيسألون الحق فلا يعطونه،فيقاتلون فينتصرون،و يعطون ما شاؤوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي،فيملؤها عدلا كما ملئت ظلما،فمن أدرك ذلك فليأتهم و لو حبوا على الثلج الطبري/ذخائر العقبى/ص .17
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ عثمان خميس عدم السجود لصنم ليس مزية لعلي
»» الاحاديث التي تمدح الفرس ودورهم في نشر الاسلام
»» الوهابية يعترفون ان الامام الشافعي رافضي
»» هل يمكن ان يبعث نبي عبد وثن ولو مرة في حياته ...ارجو الاجابة
»» كلمة رافضة تعني رفض الباطل .....على اهل السنة ان يجدوا لقب اخر
 
قديم 29-11-09, 06:33 PM   رقم المشاركة : 2
أسد من أسود السنة
عضو ماسي






أسد من أسود السنة غير متصل

أسد من أسود السنة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدين النصيحة مشاهدة المشاركة
   إن من الموضوعات الإعتقادية، والتي وقع حولها كثير من الخلاف بين فرق المسلمين، التعامل الصحيح مع النبي (ص) عندما يراد جعله شفيعا ووسيلة ووسيطا لقضاء الحوائج.. وهل يصح أن ننادي النبي (ص) في طلب الحوائج؟.. وهكذا الكلام طبعا في آله، الذين هم استمرار لخط النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله-.. في الواقع علينا أن نفهم هذه القواعد لنخرج بفائدة متكاملة:
نحن نعلم أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله عز وجل، والنبي (ص) عندما أعلن دعوته في مكة، كان شعاره: (قولوا: لا إله إلا الله، تفلحوا)!.. هذه هي العبارة التي نقلت عن المصطفى (ص) قبل أن ينقل تشريعات الصلاة والصيام والحج الزكاة.. وإذا كان المراد هو التهليل اللفظي، فمن الواضح أن اللفظ لا يؤثر في الواقع.. والفلاح قضية خارجية، وأمر حقيقي.. والأمر الحقيقي، يحتاج إلى تهليل حقيقي.. نعم، عندما تأتي الرواية وتقول: (من قال: لا إله إلا الله، بنى الله له بيتا في الجنة).. قد يقول قائل: بأن التلفظ يكفي لأجل أخذ الأجر، ولكن الفوز والفلاح والعاقبة الحميدة؛ فإنه يحتاج إلى العمل بمضمون كلمة لا إله الله.. لذلك إمامنا الرضا (عليه السلام) عندما أراد أن يتكلم حول كلمة التوحيد، قال: (لا إله الله حصني) -نقلا عن رب العالمين- (فمن دخل حصني أمن عذابي).. فإذن، هذا المعنى واضح، وهو أن النبي وأئمة أهل البيت (ع) هم أوائل الخلق في ترسيخ هذا المفهوم، ولا كلام في ذلك أبدا.
وعندما يكون الإنسان بهذه النفسية، وبهذه الرؤية الكونية، وبهذا الاعتقاد القلبي.. ويقول: يا رسول الله!.. سل الله تعالى قضاء حاجتي.. فمن الواضح أنه يجعل النبي وآل النبي وسطاء لأجل قضاء هذه الحاجة.. وما المانع؟.. بل هو بمقتضى العقل!.. فالوجيه في كل أمة يقدَّم للكلام مع ذلك الطرف، الذي أعطاه هذه الوجاهة.. والذين ينكرون هذه المعاني، فإنهم في حياتهم اليومية يستغيثون بكل أحد!.. فالمريض يستغيث بالطبيب، والإنسان يستغيث بأبيه وأمه، وندما يبتلى ببلية يذهب إلى بيت فلان وإلى دار فلان، ويستغيث بالناس، وينادي المسلمين.. فهل مناداة المسلمين هذه استغاثة بغير الله عز وجل؟.. وقد نقل في التاريخ أنه في بعض الحروب، عندما كان يحيط الكفار بالنبي (ص) من كل صوب، فكان ينادي عليا، ويطلب منه أن يذب عنه شر المشركين، حتى يأتي النداء من رب العالمين، أو عن طريق جبرائيل: إنها لهي المواساة!..
نحن في حياتنا اليومية نلتجأ إلى البشر، فالجميع قاطبة، ومن كل الأديان، ومن جميع المذاهب والملل، لا ينكرون الرجوع للغير، وإلى المتخصص في كل مجال.. فما المانع أن يطلب الإنسان من أولياء الله عز وجل ذلك!.. وإن قلت: بأنه هناك فرق بين الحي والميت، فأنا أستغيث بأبي وأمي، وبالطبيب المعالج، وبمن ينقذني من الغرق، لأنه يسمع كلامي، وأما النبي فهو لا يسمع ما أقول.. فإن هذا الكلام رده القرآن الكريم، بآية معروفة بالنسبة للشهداء، فالقرآن الكريم يؤكد على هذا المفهوم: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.. والشهيد هو الذي مات في سبيل الدفاع عن الدعوة المحمدية.. فكيف بنبي الشهداء، وبإمام الشهداء، لا يرزق؟.. وكما هو معلوم أن من لوازم الحياة السمع والبصر، فالنبي (ص) عندما دفن أو ألقى قتلى بدر المشركين في القليب، أخذ يكلمهم وقال: فو الله ما أنت بأسمع منهم!.. إذا كان المشرك يسمع كلام النبي، فكيف بنبي الرحمة (ص)؟..
وعليه، فبعد أن اعتقدنا بحياتهم وبوجاهتهم، وأنه لا مؤثر في الوجود إلا الله تعالى، وأن الحوائج ترفع إلى رب العالمين أولا وأخيرا.. فلا ينبغي أن نستوحش من اختلاف صيغ التعبير.. وهناك ثلاث صيغ لقضاء الحاجة، وهي صيغ كلية:
الصيغة الأولى: أن نطلب من الله عز وجل طلبا مباشرا.
الصيغة الثانية: أن نطلب من الله عز وجل أيضا طلبا مباشرا، ولكن مع توسيط أوليائه، كما نقرأ في الآية: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}.. أي نطلب من الله عز وجل بجاه ذلك المعصوم.
الصيغة الثالثة: أن نطلب من المعصوم، ولكن المعنى موجود في القلب.. ألا تقول في زيارة المعصوم: سل الله قضاء حوائجي؟.. فإذن، ظاهر الخطاب للمعصوم، ولكن باطنه لله عز وجل.. فالإنسان الذي لديه هذا البعد الإعتقادي، لا يستوحش من هذه التعابير، وعلينا أن نحلل الكلمات.

إن من الغريب أن القرآن الكريم يطرح عيّنات ونماذج، من أن الشيء إذا انتسب إلى عالم الغيب، أو انتسب إلى أولياء الله عز وجل، انقلب عن ماهيته.. فالقمصان في العالم كثيرة، ولكن لماذا عندما ألقي قميص يوسف على يعقوب ارتد بصيرا؟.. لأنه قميص يوسف، وهو نبي مظلوم مضطهد، وقد ألقي في غياباب الجب، وجاهد نفسه {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}.. وبالتالي، فإن هذا من موجبات الوجاهة عند الله عز وجل.. وهناك آية في القرآن الكريم تنسب البركة إلى خشب، وإلى تابوت: {يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ}، فقد جعل السكينة في هذا التابوت الخشبي، ولعله المهد الذي كان فيه موسى -عليه السلام- عندما ألقي في النيل، أو غير ذلك.. المهم أنه منتسب إلى النبوة.. وكذلك بالنسبة إلى ما فعله السامري {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي}، حيث أنه استفاد من حافر الدابة التي كان يستقلها جبرائيل مثلا.. إن هذه الآثار عندما تنتسب إلى الجهات العليا، تصبح لها جهة علوية.. وأكبر دليل على ذلك الكعبة المشرفة، هل الإنسان له الحق أن يقدس جبال مكة؟.. إن هذه الحجارة نقلت من جبال مكة إلى أرض الوادي، وبنيت بها الكعبة.. وهذه الكعبة إنما نطوف حولها؛ لأنها منتسبة إلى الرب.. والمسلمون قاطبة يقدسون الحجر الأسود، ويلثمونه، بل يتنازعون على لثمه وتقبيله، كل ذلك لانتسابه إلى رب العالمين.. فالجماد عندما ينتسب إلى الرب، يكتسب صفة الخلود والصفة الإلهية -كعبة، وتابوتا، وقميصا، وحجرا- فلماذا عندما يصل الدور إلى أولياء الله الأحياء، يستغرب الإنسان البركة والكرامة في هذا المجال؟.. فإذن، نحن نعتقد بأن هذه المعاني معاني مقبولة.. والإنسان إذا علم أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله، عندئذ لو استغاث بالنبي أو الولي، ولا ينسى هذه القاعدة، فلا يقع في دائرة الشرك أبدا.
إن الإنسان في بعض الأوقات عندما يتهيب جهة عليا، فإنه لا يتكلم معها مباشرة حياء واستحياء.. فمثلا: ولد عاص عاق، لا يتكلم مع أبيه.. لا من باب عدم الاحترام، وإنما من باب الخجل، فيوسط أحد أصدقاء أبيه للحديث معه.. فلو اطلع الأب على هكذا ولد، وأنه لم يكلم أباه مباشرة، هل يعد ذلك عدم احترام، وعدم اعتراف به؟.. بل على العكس تماما، يرى أنها حركة إيجابية.. والإنسان يذهب إلى النبي المصطفى (ص) ويتجشم عناء السفر، ويقف في تلك الروضة المطهرة، التي هي روضة من رياض الجنة حسب ما ورد عن النبي (ص): (إن بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة)؛ لأنه منبر النبي، ولأنه قبر النبي، وهذه العبارة منقوشة في الروضة.. فلماذا أصبحت روضة؟.. لأنها واقعة بين منبر وقبر النبي (ص)؛ ومعنى ذلك أن للقبر وللمنبر خصوصية، وإلا لما أصبحت هذه البقعة روضة من رياض الجنة.. وهذه المنطقة من الحرم النبوي الشريف، كانت لأيتام في المدينة، اشتراها النبي (ص) لتوسعة المسجد، أو لبناء المسجد.. فإذن، إن الكرامة جاءت من الانتساب للمصطفى (صلى الله عليه وعلى آله وسلم). منقول






اقتباس:
نحن نعلم أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله عز وجل



..
اقتباس:
ويقول: يا رسول الله!.. سل الله تعالى قضاء حاجتي.. فمن الواضح أنه يجعل النبي وآل النبي وسطاء لأجل قضاء هذه الحاجة.. وما المانع؟.. بل هو بمقتضى العقل!.. فالوجيه في كل أمة يقدَّم للكلام مع ذلك الطرف، الذي أعطاه هذه الوجاهة.. والذين ينكرون هذه المعاني، فإنهم في حياتهم اليومية يستغيثون بكل أحد!.. فالمريض يستغيث بالطبيب، والإنسان يستغيث بأبيه وأمه، وندما يبتلى ببلية يذهب إلى بيت فلان وإلى دار فلان، ويستغيث بالناس، وينادي المسلمين.. فهل مناداة المسلمين هذه استغاثة بغير الله عز وجل؟


المانع انهم اموات لا احياء لو كنت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسالته قضاء حاجتك سيدعوا لله عز وجل لكن بعد مماته ؟؟ هل يسمعك لا طبعا ليس هناك اي دليل ؟؟؟


ال الله تعالى :
( يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ *إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )



الله عز وجل قال من تدعونهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوه ماستجابوا فكيف سترد على رب العزه ؟؟ بعد هذه الايه

اما استغاثة الانسان بالطبيب فهو يستغيث بما يستطيع عليه الطبيب

مثلا تسكين الالم اليس الطبيب يستطيع اسكانه طبعا بالاسباب المتوفره والقادر عليها ؟؟ اذن الطبيب ليس لديه اي شيء غير مابين يديه من مسببات قد تؤدي الى الشفاء طبعا باذن الله
وهذه الاسباب جعلها الله لنا
لكن عندما نطلب شيئا لا يستطيع احدا عمله انذهب الى فلان وعلان مستحيل بل نتوجه الى الله مباشره لاننا ان طلبنا من الاولياء الاموات لن يسمعونا بنص الايه اعلاه ولو سمعونا ما استجابوا كما تقول الايه ؟؟



طيب عندي سؤال اذا لم يقنعك كلامي

اذا استغثت بصنم المجوس بودى مدري ماذا اسمه مثل هذا اسمه وانا لا اعتبره اله

واستغثة وتوسلة به مع اني اعرف انه لا يضر ولا ينفع الا باذن الله فهل يصح هذا ان قلت لا قلت لك اعطني بسبب مقنع لما لا ؟؟






التوقيع :
كيف تصبح آية الشيطان ؟

أكذب أكذب تصبح شيعي
أكذب أكذب أكذب تصبح رافضي
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك تصبح سيد
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك وأدعوا لها تصبح مرجع
أكذب أكذب أكذب وصدق كذبتك ودونها بالكتب تصبح آية الشيطان


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
من مواضيعي في المنتدى
»» سؤال للصدري ومحتج وابو باسل وغيرهم اذا لم يصح سند في النص على امام فما موقفك ?
»» أذكروا محاسن "موتاكم"! (عماد مغنية) سجل إجرامي حافل وفضح أسباب وجوده بدمشق ( تفاصيل )
»» الرافضي للابد هل يمكن وصف مهديكم عج بالجبان لاجل ان غيبته بسبب خوفه وجبنه
»» التحدي الثالث للامامية
»» مجموعات إيرانية يهودية تصل إلى "إسرائيل" سرًا !
 
قديم 29-11-09, 08:05 PM   رقم المشاركة : 3
ابو البيداء
عضو






ابو البيداء غير متصل

ابو البيداء is on a distinguished road


قال الله تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾[يونس:18]
وقال الله تعالى{وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ }فاطر22







التوقيع :
{جاء رجلٌ إلى ابن شُبْرُمة ، فسأله عن مسألةٍ ، ففسّرها له ، فقال : لمأفهَم!فأعاد ، فقال : لم أفهَم!فقال له : " إن كنتَ لم تفهَمْ لأنّك لم تفهَم ،فستفهمُ بالإعادة ،و إن كنت لم تفهم لأنّك لا تفهم ، فهذاداءٌ لا دواء له! }
من مواضيعي في المنتدى
»» ابن تيمية ويزيد بن معاوية
»» طلب كتاب من الاخوة والاخوات
»» كلام بعض العلماء عن الصحابة الأجلاء
»» خطبة عرفة 1430هـ
»» أويعلمها جعفر الصادق وتخفى على رسول الله ؟
 
قديم 29-11-09, 08:25 PM   رقم المشاركة : 4
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


ويقول الحق تبارك وتعالى : ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .
ويقول الحق تبارك وتعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ ) .

وهذا اللفظ الصحيح للتوسل فالألفاظ الصحيح هي 3 أنواع يا ضيفنا وهي . :

الأول : التوسل بدعاء الرجل الصالح في حياته .
الثاني : التوسل بأسماء وصفات الله جل في علاه .
الثالث : التوسل بعمل الرجل الصالح في حياته .

ولا يكون الأمر في مماته لأن هذا شرك يا زميلي العزيز ولا يكون التوسل بما في هذا الأمر إلا الثلاث المذكورة وهو الصحيح والمجمع عليه بين أئمة العلم من الحديث والفقه والعقيدة وهذا الثابت عندنا نحن أهل السنة بارك الله فيك فاتقي الله في كلامك هداكَ الله تبارك وتعالى ...







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» يطيق التقية في ركن الإمامة ولا يطيقها بالنبيذ والمسح على الخفين
»» دردشة هادئة في قصة التصدق بالخاتم ...
»» أبي عبد الله الحاكم " ولم أستحسن ذكر أسماء المدلسين من أئمة المسلمين " .. !!
»» هل الناسخ والمنسوخ من اختراع أهل السنة يا رافضة ؟
»» القول الوثيق في لقب أبي بكر ( الصديق )
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "