الحمد لله تعالى , , والصلوات الطيبات الزاكيات على محمد وآله تتوالى . . . .
الفوائد الرجالية - الوحيد البهبهاني - ص 38
( اعلم ) ان الظاهر أن كثيرا من القدماء سيما القيمين منهم ( والغضائري ) كانوا يعتقدون للائمة عليهم السلام منزلة خاصة من الرفعة والجلالة ومرتبة معينة من العصمة والكمال بحسب اجتهادهم ورأيهم وما كانوا يجوزون التعدي عنها وكانوا يعدون التعدي ارتفاعا وغلوا حسب معتقدهم حتى أنهم جعلوا مثل نفى السهو عنهم غلوا بل ربما جعلوا مطلق التفويض إليهم أو التفويض الذي اختلف فيه كما سنذكر أو المبالغة في معجزاتهم ونقل العجائب من خوارق العادات عنهم أو الاغراق في شانهم واجلالهم وتنزيههم عن كثير من النقائص واظهار كثير قدرة لهم وذكر علمهم بمكنونات السماء والأرض ارتفاعا أو مورثا للتهمة به سيما بجهة ان الغلاة كانوا مختفين في الشيعة مخلوطين بهم مدلسين ( وبالجملة ) الظاهر أن القدماء كانوا مختلفين في المسائل الأصولية أيضا فربما كان شئ عند بعضهم فاسدا أو كفرا غلوا أو تفويضا أو جبرا أو تشبيها أو غير ذلك ذلك وكان عند اخر مما يجب اعتقاده أولا هذا ولا ذاك وربما كان منشأ جرحهم بالأمور المذكورة وجدان الرواية الظاهرة فيها منهم كما أشرنا آنفا وادعاه أرباب المذاهب كونه منهم أو روايتهم عنه وربما كان المنشأ روايتهم المناكير عنه إلى غير ذلك . انتهى
كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - ص 434
أما الأول ، فلوجود الخلاف في كثير من المسائل العقيدية حتى مثل سهو النبي في جانب التفريط أو نسبة التفويض في بعض معانيها في جانب الافراط ، فان بعض هذه المسائل وإن صارت من عقائد الشيعة الضرورية بحيث يعرفها العالي والدائي ، غير أنها لم تكن بهذه المثابة في العصور الغابرة . أهـ
أقول ( الواثق ) :
1- أيهم المتبع للثقلين والعترة الطاهرة ؟! هل هم المتقدمون أم المتأخرون ؟!
2- هذه المباينة في المعتقد تجعل من المتعين أنحراف احدهم عقائديا !!
3- أن السنة لم ينفردوا في انتقاد الإثني عشرية في اعتقادهم في الأئمة , بل شاركهم في هذا قدماؤهم أنفسهم ألا تراه يقول ( وكانوا يعدون التعدي ارتفاعا وغلوا حسب معتقدهم حتى أنهم جعلوا مثل نفى السهو عنهم غلوا ) فالسنة حين يقولون للمخالفين ( هذا غلو في الأئمة ) لم يبتدعوا ولم يحدثوا هذا القول من تلقاء أنفسهم , وأن انتقاد السنة ليس لبغضهم أو نصبهم العداوة لأهل البيت ومكانتهم ! وإلا لصدق النصارى في اتهامهم المسلمين بانتقاص المسيح لانهم لم يقولوا بقولهم في المسيح فالنصارى لم يذموا المسيح بل مدحوه ! وتأمل أيضا قوله ( وتنزييهم عن كثير من النقائص ) فهذه مهمة في العصمة . . .
4- لاحظ في النص أنه قال ( كثيــــــــــــــــرا من القدماء ) فالأمر ليس واحد أو اثنين هنا وهناك كرأي شاذ مثلا !
5- تأمل قوله ( يختلفون في المسائل الأصولية ) فما أكثر ما سمعنا المخالف يتهمنا بالإختلاف بسبب عدم ركوبنا سفينة النجاة ! وهاهو الاختلاف ( ليس اختلاف في المسائل الفرعية ) بل المسائل ( الأصولية ) . . . !
6- ركز على كلمة ( تشبيــــــــــــــــــــها ) في هذه العبارة : ( فربما كان شئ عند بعضهم فاسدا أو كفرا غلوا أو تفويضا أو جبرا أو تشبيها . . . ) فقد يصبح عند البعض ان ( التشبيه ) مما يجب اعتقاده !! تذكر ( مجسمة نواصب وحوش مصاصي دماء . . ألخ )
7- هذا الكلام من البهبهاني هو في الواقع تكلف وتعسف هدفه أن يقول للناس لسنا مجبرين أن نأخذ بتضعيفات القميين في الرواة ! لأن نتيجة الأخذ بموقفهم من الرجال سيسبب إشكالية كبيرة في الروايات المجروحين من قبلهم , فرمي تضيفهم في البحر أسلم !
والله الموفق