العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 15-04-11, 09:33 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile التاريخ الأوسط للإمام البخاري ونسف شبهة الرافضة

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدُ لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين , فجزى الله الأخ الحبيب أبو حاتم الظاهري في كلامهِ حول التاريخ الأوسط وبيان ضعف الرافضة في التعليق على ما كان من كلامهِ , وإن كنتِ لأظنُ الأخ الكريم وفقه الله أجاد , ولكن من باب الفائدة نضيفُ كلامنا حول شبهة الكلام حول تاريخ الأوسط وفيه أمران الاول سند كتاب التاريخ الأوسط للإمام البخاري , والثاني ترجمة الإمام البخاري لنفسهِ في كتاب التاريخ الأوسط وهذه شبهتهم نسأل الله العافية .

إساندُ الإمام البخاري في التاريخ الأوسط , وقد أشكل الرافضة حول الخفاف وزنجويه وقالت بجهالة الإثنين والغرابة أنهُ حين تكلم في الخفاف قال " ملازماً للإمام البخاري " ولكنهُ يقعُ في الجهالة فكيف يحصلُ هذا الأمر لا نعلم إن كان يعرفهُ الإمام البخاري وتقبل الأعلام روايتهُ في التاريخ فكيف يجهلُ من عرفه الإمام البخاري وهذا غريب .. !

ثم يجب الأخذ بعين الإعتبار أن ملازمتهما للإمام البخاري والتحديث عنهُ فإنهم ليسوا بالمجهولين , وإن روايتهم لكتاب التاريخ الأوسط مقبولة , فكيف أطلق جهالتهم ويعرفهم الإمام البخاري رحمه الله تعالى , والعجب من ذلك قولهُ أن الذهبي وثقهُ وليس لهُ سلفٌ في ذلك وهذا من العجاب وزيادةً في ذلك مما يزيدُ الأمرَ ضعفاً قولهُ أن البخاري ترجم لنفسهِ , وقد بين الاخ الكريم هذا ولعلنا نأتي بشيءٍ لم يأتي بهِ أخينا أبو حاتم .

أما زنجويهِ بن محمد فهو معروف الرواية حدث عن محمد بن أسلم , وكان يقولُ كما ذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : " وكان زنجويه بن محمد إذا حدث عن محمد بن أسلم يقول: حدثنا الزاهد الرباني " وأسلم من الأعلام الثقات وكان يحدثُ عنهُ زنجويهِ بن محمد فكيف يطلقُ الجهالة على زنجويهِ بن محمد وهو ممن سمع من الحافظ الثقة الجهبذ محمد بن أسلم وأميرُ المؤمنين في الحديث محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى , فإن إطلاق الجهالة بلا معنى فهو من البلاهةِ المطلقة .

وفي الجامع لأخلاق الراوي قال الخطيب البغدادي (3/485) : " نا أحمد بن محمد بن غالب ، قال : سمعت أبا إسحاق المزكي ، يقول : سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة ، يقول : « عودا وبدءا إذا حدثنا عن محمد بن أسلم ، يقول : نا من لم تر عيناي مثله أبو الحسن محمد بن أسلم الطوسي ، وكان زنجويه بن محمد إذا حدث عن محمد بن أسلم ، يقول : نا محمد بن أسلم الزاهد الرباني » فهل هذا يطلقُ على مثلهِ بالجهالة .

قال الحافظ إبن حجر في الفتح (1/493) : " والتاريخ الأوسط يرويه عنه عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف وزنجويه بن محمد اللباد والتاريخ الصغير يرويه عنه عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأشقر وخلق أفعال العباد يرويه عنه يوسف بن ريحان بن عبد الصمد والفربري أيضا وكتاب الضعفاء يرويه عنه أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي وأبو جعفر شيخ بن سعيد وأدم بن موسى الخواري وهذه التصانيف موجودة مروية لنا بالسماع أو بالإجازة " فكيف ثبت سماع اللباد والخفاف من الإمام البخاري لسند كتاب التاريخ الأوسط وجهلاء القوم يقولون بجهالة أسانيد كتاب التاريخ الأوسط ولو كان فيهم جهالة لكان أهل العلم قد تكلموا في جهالتهم , وقالوا مجاهيل ولكن لم نرى لمثل هذا كلام بل إن الحافظ الذهبي وثق الخفاف , وقولهُ ليس لهُ سلف فهذا مدعى للضحك والله المستعان , فالإمام الذهبي من الأعلام الحفاظ وذكر ترجمتهُ بإتقان .

والطامةُ على رؤوس هؤلاء القوم ما قاله الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي القزويني أبو يعلى في كتاب الإرشاد تحقيق د. محمد سعيد عمر إدريس (3/858) : " ) زنجويه بن محمد اللباد النيسابوري ثقة أدرك عبد الله ابن هاشم وأقرانه مات سنة عشر وثلثمائة حدثني عنه عبد الله بن محمد ابن الرومي " فهو ثقة معروف الحديث من الثقات الذين إعتبر بحديثهم , وقد قالت الرافضة بجهالة النيسابوري لله العجب من أنتم لتطعنوا في أسانيد كتاب الإمام أميرُ المؤمنين في الحديث البخاري خبتم والله خبتم .

ولهُ رواية ودراية عند أهل الحديث وقد قبل أهل الحديث كلام زنجويهِ بن محمد اللباد في كتب الرجال والحديث وكان من المعتبرين ويكفيكَ توثيقاً لهُ أنهُ روى عن البخاري سند كتاب التاريخ الاوسط فمن الجهالة أن ياتي نكرةَ ويطعن في سند كتاب التاريخ الأوسط فقد ظهرت لنا من جهالة القوم ما ظهر والعجبُ اكثر فإنهُ يطعن في ثقتان والمصيبة أن قولهم ليس بالمحمل على العلمية البحتة بل جهلوا والله المستعان , فروايتهُ ومكانتهُ ودرايتهِ عند أهل الحديث لا تجعلهُ مجهولاً بل معروفاً ولهُ رواية في الرجال والتاريخ , فكيف لمن إعتمد في كتب الرجال والمصطلح والاحاديث ومن المحدثين المعروفين أن يطلق عليه لفظُ الجهالة , أين العقول وددتُ لو كان لصاحب الأمر عقلاً .

كما أن الحاكم روى لهُ في معرفة علوم الحديث (1/156) : " - سمعت أبا سعيد المؤذن يقول : سمعت زنجويه بن محمد يقول : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : « أحسن حديث الكوفيين حديث أبي الزعراء ، عن عبد الله : يقوم نبيكم رابع أربعة ، وإنما الحديث : » أنا أول شافع وأول مشفع " فكيف يطلقُ لفظ " مجهول " على هذا الثقة لله العجب ثم عابت الرافضة كلام أخينا الحبيب أبي حاتم الجزائري وفقه الله تعالى للخير وقال تكلم في وفاتهِ , ولم يتكلم في إسنادهِ فيجب الفهم قبل التحدث وما رأينا إلا العجاب في عقولٍ تخللها الحقدُ الدفين على الإسلام وأهلهِ نسأل الله العافية .

قال الصفدي في الوافي بالوفيات (4/484) : " زنجويه بن محمد بن الحسن الزاهد أبو محمد النيسابوري اللباد أحد المجتهدين في العبادة. سمع محمد بن رافع ومحمد بن أسلم والحسن بن عيسى البسطامي وحميد بن الربيع والرمادي.وروى عنه أبو علي الحافظ وأبو الفضل إبراهيم الهاشمي وأبو محمد المخلدي. وتوفي سنة ثمان عشرة وثلاث مائة " فكيف يجهلونهُ لله العجب ما فتئت الرافضة إلا أن تثبت لنا ضعف عقولها وجهالةِ علمها بل كساد بضاعتها فيشكلون من روى كتاب التاريخ الأوسد قلنا الثقة زنجويهِ بن محمد بن الحسن الزاهد العابد اللباد ثقة كما ثبت ولهُ رواية ومعرفة عند أهل الحديث فلا يجهل سندٌ التاريخ الأوسط لمجرد كلام النكرات .

وفي توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة (4/83) : " و التاريخ الأوسط وراويه أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن عبد السلام النيسابوري الخفاف عنه " فراوي التاريخ الأوسط عن الحفاف هو بن الورد والإسناد كامل الصحة ليس فيهِ ما قد يشكل , وإن ترجم لهُ الحافظ الذهبي فترجمة الحافظ الذهبي للخفاف كفيلة بقبول الأمر , لأنهُ ما يشيرُ إلي الثبوت من الرواية ملازمتهُ للإمام البخاري , فملازمتهُ لا تعني جهالة الراوي , والغرابة يطلقون الأحكام بدون فهم .

قال الحافظ الذهبي : " الحافظ العالم الثقة أبو محمد ، عبد الله بن أحمد بن عبد السلام النيسابوري الخفاف ، نزيل مصر . حدث عن أحمد بن سعيد الرباطي ، ومحمد بن رافع ، ومحمد بن [ ص: 89 ] إسماعيل البخاري ، وطبقتهم ، ولازم البخاري . حدث عنه أبو عبد الرحمن النسائي وهو أسند منه ، ومحمد بن أبيض ، وأبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي ، وأبو محمد عبد الله بن الورد ، وآخرون . ورواية النسائي عنه في كتاب " الكنى " . وهو ممن فات الحاكم ذكره في " تاريخ نيسابور " . توفي بمصر في شهر ربيع الآخر سنة أربع وتسعين ومائتين وكان من البصراء بهذا الشأن " بل لهُ ذكر عند المتقدمين بما أنهُ نفى ذلك , فإن المتقدمين ومن حقق كتاب التاريخ الأوسط لم يصرح بجهالة الخفاف , ولم يصرح بأنهُ مجهول الحال , بل قول الحافظ الذهبي ثقة وهو من المتاخرين أي أنهُ على علمٍ بحال الخفاف النيسابوري الخفاف فلا يشكل في رواية السند شيء ولعل الجهلةَ لا تفقه الكلام وهذا مما أتعبنا في حوارهم نسأل الله العافية لصوص النصوص والكلام فإن السند ثقات وقد ثبت السماع وملازمة تعني أنهُ كان ملازماً معروفاً عند الإمام البخاري رحمه الله تعالى فلا يمكن الإشكال بقولهِ مجهول إلا من عقل طفيلي صغير .


وأما شبهة ترجمة الإمام البخاري لنفسهِ في التاريح الأوسط , فقد كفلها الأخ الحبيب أبو حاتم الجزائري نفع الله بهِ , ولكن لبيان الأمر أكثر محمد بن إسماعيل البخاري ومن حدث وقال بان البخاري قد توفي في ذلك الوقت فإنهُ كما قال أخي أبو حاتم فالواضح ان من ترجم لهُ " أبو جعفر " كما أنه قال في سير أعلام النبلاء : " وقال خلف بن محمد الخيام : سمعت مهيب بن سليم الكرميني يقول : مات عندنا البخاري ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ، وقد بلغ اثنتين وستين سنة ، وكان في بيت وحده ، فوجدناه لما أصبح وهو ميت . وقال ابن عدي : سمعت الحسن بن الحسين البزاز البخاري يقول : توفي البخاري ليلة السبت ليلة الفطر عند صلاة العشاء ، ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر سنة ست وخمسين ومائتين . وعاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما " . " تاريخ بغداد " 2 / 6 و 34، و " تهذيب الاسماء واللغات " 1 / 68 / 1، و " وفيات الاعيان " 4 / 190، و " تهذيب الكمال ": 1169 و 1172، و " مقدمة الفتح ": 495. وجعلُ المحقق كما قال الأخ الكلام في الهامش فيجعلهُ تماامً منفصلاً عن الكتاب وما ذكر الترجمة وقولهِ انهُ مات في ذلك الوقت بيناها هنا فلا يمكنُ أن يتكلم في التاريخ الأوسط . والله تعالى أعلم بالصواب .

كتبهُ /

تقي الدين السني







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» يا رافضة سموا لنا قراؤكم ورجالكم
»» العياشي [ لا تخلوا جميع نسخ البرهان المعتمد في تفسيره من التحريف ] صفعة لكتب الرافضة
»» الرافضي pain في منتديات يا حسين يدعوني للمناظرة
»» شيخ الرافضة مقداد هُنا إن سمحت !!
»» المعصوم وإباحة نكاح الدبر يمنع دخول الموحدات من نساء السنة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "