العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > كتب ووثائق منتدى الحوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-09, 03:23 AM   رقم المشاركة : 31
أحمد الخزرجي
مشترك جديد





أحمد الخزرجي غير متصل

أحمد الخزرجي is on a distinguished road


اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يبارك لك في حياتك و يرفع قدرك و منزلتك و يجعلك من اصحاب الجنه يا ابو الوليد المهاجر







 
قديم 23-05-09, 06:01 PM   رقم المشاركة : 32
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


"اقتباس"

محبة الرحمن
لله درك ،
للرفــــــــــــــــــــــــــــــع .. الله يرفـعك دنيـآ وأخره ..



اللهم آمين .. واياك اختنا الفاضلة " محبة الرحمن " وجميع الموحدين
شكر الله لكم حرصك الطيب ومتابعتك القيمة


صفوح
بارك الله بكم ..
موضوع يستحق التثبيت بكل جداره ..
بارك الله بكم أخي وبالاداره الكريمه ..


جزاكم الله خيرا وكتب لكم الاجرا .. وشكر الله لكم السعي النبيل والمرور الكريم



نصيرة الصحابة
بوركت على هذا المجهود القيم والمرتب الجميلـــ ,ماشاء الله تبارك الله .. نفع الله به وهدى به .. وأجزلـــ لك الخير وآجر من عملــ به
, ويثبت ويستحق بجدارة لفائدته


ثبتنا الله واياك اختنا الفاضلة
" نصيرة الصحب "
على هذا الدين العظيم
وشكر الله لك حرصك الطيب وتثبيتك للموضوع ومرورك الكريم


احمد الخزرجي
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يبارك لك في حياتك و يرفع قدرك و منزلتك و يجعلك من اصحاب الجنه يا ابو الوليد المهاجر


اللهم امين ولك بمثل اخي الغالي وزيادة .. سائلا ً المولى .. ان يبارك في اعماركم جميعا
وان يوفقنا واياكم لمايحبه الله ويرضاه انه ولي ذلك ومولاه .
محبكم في الله ابوالوليد
اقلكم علما ً وجهدا

يتبع بعد ثواني الهدية رقم " 15 " انتظرونااااا






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» ردة الصحابة !! تساؤلات
»» يدعي الشيعة ان اية التطهير نزلت في ؟؟؟؟
»» الله أكبر ( تم قتل الشبيح ابوهادي ) الذي أهان وعذب المعتقلين في قرية البيضا
»» مــــــن أنــــا ؟؟!!
»» انسحاب جماعي لطلاب وطالبات جامعة فيصل بسبب مقرر يسئ للرسول الكريم
 
قديم 23-05-09, 06:05 PM   رقم المشاركة : 33
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


الهدية رقم " 15 " لكل شيعي




نكمل بعون الله تعالى السلسلة العطرة
العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت
( الجزء الخامس)
والأجزاء الاولى في الصفحة رقم " 1 " .

الجــــــــــزء الخامس
إكرام الفاروق أهل البيت واحترامه إياهم:
ولم تكن هذه العلاقات من طرف واحد ، بل كل الأطراف كانوا معتنين بهذه العلاقات ؛ فكان الفاروق يجل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما كان يجل أهل بيته هو، وكان يحترمهم ويقدمهم في الحقوق والعطاء على نفسه وأهل بيته، ولقد ذكر المؤرخون قاطبة أن الفاروق لما عيّن الوظائف المالية والعطاءات من بيت المال قدّم على الجميع بني هاشم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولاحترامه أهل بيته عليه الصلاة والسلام.
فها هو اليعقوبي يذكر ذلك بقوله :
( ودون عمر الدواوين، وفرض العطاء سنة 20، وقال : قد كثرت الأموال فأشير عليه أن يجعل ديواناً، فدعا عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، و جبير بن مطعم بن نوفل بن عبد مناف [وكلهم أقرباء علي]، وقال : اكتبوا الناس على منازلهم وابدأوا ببني عبد مناف، فكتب أول الناس علي بن أبي طالب في خمسة آلاف، والحسن بن علي في ثلاثة آلاف، والحسين بن علي في ثلاثة آلاف ، ولنفسه أربعة آلاف .. وكان أول مال أعطاه مالاً قدم به أبو هريرة من البحرين مبلغه سبعمائة ألف درهم، قال (يعنى الفاروق): اكتبوا الناس على منازلهم، واكتبوا بني عبد مناف، ثم أتبعوهم أبا بكر وقومه، ثم أتبعوهم عمر بن الخطاب وقومه، فلما نظر عمر قال : وددت والله أني هكذا في القرابة برسول الله، ولكن ابدأوا برسول الله ثم الأقرب فالأقرب منه حتى تضعوا عمر بحيث وضعه الله ) .
["تاريخ اليعقوبي" ج2 ص153 ط بيروت].
وأما ابن أبي الحديد فقال :
( لا بل أبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم، و بأهله، ثم الأقرب فالأقرب، فبدأ ببني هاشم، ثم ببني عبد المطلب ثم بعبد شمس ونوفل، ثم بسائر بطون قريش، فقسم عمر مروطاً بين نساء المدينة، فبقي منها مرط حسن، فقال بعض من عنده :
أعط هذا يا أمير المؤمنين ابنة رسول الله التي عندك - يعنون أم كلثوم بنت علي عليه السلام - فقال : أم سليط أهديه فإنها ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت تزفر لنا يوم أحد قرباً ) .
["نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص113، 114].
ولقد ثبت أن الفاروق كان يقدر ويكرم أهل البيت، ويكن لهم من الاحترام ما لا يكن للآخرين، حتى أهل بيته وخاصته .
وذكر أن ابنة يزدجرد كسرى إيران أكبر ملوك العالم آنذاك لما سبيت مع أسارى إيران أرسلت مع من أرسل إلى أمير المؤمنين وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر الفاروق رضي الله عنه، وتطلع الناس إليها وظنوا أنها تعطى وتنفل إلى ابن أمير المؤمنين والمجاهد الباسل الذي قاتل تحت لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوات عديدة، لأنه هو الذي كان لها كفوا، ولكن الفاروق لم يخصها لنفسه ولالابنه ولا لأحد من أهل بيته، بل رجح أهل بيت النبوة فأعطاها للحسين بن علي رضي الله عنهما، وهى التي ولدت علي بن الحسين رضي الله عنه الذي بقي وحيداً من أبناء الحسين في كربلاء حياً وأنجب وتسلسل منه نسله .
ولقد ذكر ذلك نسابة شيعي مشهور هو ابن عنبة وقال :
(إن اسمها شهربانو قيل : نهبت في فسخ المدائن فنفلها عمر بن الخطاب من الحسين عليه السلام ) .
["عمدة الطالب في أنساب أبي طالب" الفصل الثاني تحت عنوان عقب الحسين ص192].
كما ذكر ذلك محدث الشيعة المعروف في صحيحه الكافي في الأصول، عن محمد الباقر أنه قال :
( لما قدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة، وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته، فلما نظر إليها عمر غطت وجهها وقالت : أف بيروج باداهرمز، فقال عمر : أتشتمنى هذه وهمّ بها، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ليس ذلك لك، خيرها رجلاً من المسلمين وأحسبها بفيئه، فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام، فقال لها أمير المؤمنين : ما اسمك؟ فقالت : جهان شاه، فقال لها أمير المؤمنين : بل شهربانويه، ثم قال للحسين : يا أبا عبد الله! لتلدن لك منها خير أهل الأرض، فولدت على بن الحسين عليه السلام، وكان يقال لعلي بن الحسين عليه السلام : ابن الخيرتين، فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم فارس. وروي أن أبا الأسود الدائلي قال فيه :
وإن غلاماً بين كسرى وهاشم
لأكرم من نيطت عليه التمائم) .
["الأصول من الكافي" ج1 ص467، ناسخ التواريخ ج10 ص3، 4].
وقبل ذلك ساعد أباه علياً في زواجه من فاطمة رضي الله عنهما كما مر سابقاً.
(و كان الفاروق يأخذ غلة فدك ويدفع إليهم منها ما يكفيهم، ويقسم الباقي) .
["شرح نهج البلاغة" لابن ميثم ج5 ص107، أيضاً "الدرة النجفية" ص332، وابن أبي الحديد أيضاً].
ومن إكرامه وتقديره لأهل البيت ما ذكره ابن أبي الحديد عن يحيى بن سعيد أنه قال :
( أمر عمر الحسين بن علي أن يأتيه في بعض الحاجة فلقي الحسين عليه السلام عبد الله بن عمر فسأله من أين جاء؟ قال : استأذنت على أبي فلم يأذن لي فرجع الحسين ولقيه عمر من الغد، فقال : ما منعك أن تأتيني؟ قال: قد أتيتك، ولكن أخبرني ابنك عبد الله أنه لم يؤذن له عليك فرجعت، فقال عمر : وأنت عندي مثله؟ وهل أنبت الشعر على الرأس غيركم) .
["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص110].
وكان يقول في عامة بني هاشم ما رواه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي أنه قال :
( قال عمر بن الخطاب : عيادة بني هاشم سنة، وزيارتهم نافلة ) .
["الآمالي" للطوسي ج2 ص345 ط نجف].
ونقل الطوسي والصدوق أن عمر لم يكن يستمع إلى أحد بطعن في علي بن أبي طالب ولم يكن يتحمله، ومرة
( وقع رجل في علىّ عليه السلام بمحضر من عمر، فقال : تعرف صاحب هذا القبر؟ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - لا تذكر علياً إلا بخير، فإنك إن آذيته آذيت هذا في قبره ) .
["الآمالي" للطوسي ج2 ص46، أيضاً "الآمالي" للصدوق ص324، ومثله ورد في مناقب لابن شهر آشوب ج2 ص154 ط الهند].
حب آل البيت ومبايعتهم للفاروق :
وكان أهل بيت النبوة يتبادلون معه هذا الحب والتقدير والاحترام، ولم يستمعوا ولم يصغوا إلى من يتكلم فيه، أو يطعنه بطعنة، أو يعرّض به بتعريض، بل تبرؤا ممن فعل هذا، وأنكروا عليه كما سيأتي مفصلاً إن شاء الله تعالى.
وأكثر من ذلك كافئوه على احترامه لهم وتقديره بهم حتى أعطوه ثمرة من ثمار النبوة، وزوّجوها منه، وأطاعوه، وأخلصوا له الوفاء والطاعة، وناصحوه، وشاوروه بأحسن ما رأوه، واستوزرهم فرضوا، وأنابهم فقبلوا نيابته، وجاهدوا تحت رايته، ولم يتأخروا في تقديم النصيحة له وما يطلب منهم وفق الكتاب والسنة، وبذلوا له كل غال وثمين .
فها هو علي بن أبي طالب يقر بذلك في رسالته التي أرسلها إلى أصحابه بمصر بعد مقتل محمد بن أبي بكر عامله على مصر، فيقول بعد ذكر الأحداث التي وقعت عقب وفاة الرسول العظيم صلوات الله وسلامه عليه :
( فتولى أبو بكر تلك الأمور …… فلما احتضر بعث إلى عمر، فولاّه فسمعنا وأطعنا وناصحنا - ثم يمدحه حسب عادته أنه لا يذكره إلا ويبالغ في مدحه – وتولى عمر الأمر، وكان مرضي السيرة، ميمون النقيبة ) .
["الغارات" للثقفي ج1 ص307، والنقيبة هي النفس].
أي لم نتأخر في بيعته، ولم نبخل بالسمع والطاعة والمناصحة، لأن سيرته كانت طيبة، ونفسه كان ميموناً مباركاً، ناجحاً في أفعاله، مظفراً في مطالبه.
ولقد أثبت هذا الطوسي في أماليه حيث يروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال :
( فبايعت عمر كما بايعتموه، فوفيت له بيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة، ودخلت حيث أدخلني ) .
["الأمالي" للطوسي ج2 ص121 ط نجف].
فبايعه علي بن أبي طالب، وسمع له، وأطاعه، وناصحه، ورضي بما أمر به، ودخل اللجنة التي جعلها لانتخاب الخليفة ، وكان وزيره ومشيره وقاضيه، وعمل بمشورته دون غيره كما ذكر اليعقوبي المؤرخ الشيعي :
( إن عمر شاور أصحاب رسول الله في سواد الكوفة، فقال له بعضهم : تقسمها بيننا، فشاور علياً، فقال : إن قسمتها اليوم لم يكن لمن يجيء بعدنا شيء! ولكن تقرها في أيديهم يعملونها، فتكون لنا ولمن بعدنا. فقال : وفقك الله! هذا الرأي ) .
["تاريخ اليعقوبي" ج2 ص151، 152].
وكذلك وردت الروايات الكثيرة في المسائل القضائية أن عمر يرجح قضاء علي ، ولقد بوب شيخ الشيعة المفيد باباً مستقلاً بعنوان "ذكر ما جاء من قضاياه في إمرة عمر بن الخطاب" وأورد تحته قضايا مختلفة كثيرة حكم فيها عمر بقضاء علي رضي الله عنهما، ومنها :
( أن عمر أتى بحامل قد زنت فأمر برجمها فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : هب أن لك سبيلاً عليها أي سبيل لك على ما في بطنها ؟ والله تعالى يقول: ] ولا تزر وازرة وزر أخرى [؟ فقال عمر : لا عشت لمعضلة لا يكون لها أبو الحسن ، ثم قال : فما أصنع بها؟ قال : احتط عليها حتى تلد، فإذا ولدت ووجدت لولدها من يكفله فأقم عليها الحد، فسرى بذلك عن عمر وعول الحكم به على أمير المؤمنين عليه السلام ) .
["الإرشاد" ص109].
وأيضا ذكر المفيد :
أن عمر استدعى امرأة كانت تتحدث عندها الرجال، فلما جاءها رسله فزعت وارتاعت وخرجت معهم فأملصت ووقع إلى الأرض ولدها يستهل ثم مات ، فبلغ عمر ذلك فجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألهم عن الحكم في ذلك فقالوا بأجمعهم : نراك مؤدباً، ولم ترد إلا خيراً، ولا شيء عليك في ذلك ، وأمير المؤمنين عليه السلام جالس لا يتكلم في ذلك، فقال له عمر : ما عندك في هذا يا أبا الحسن؟ فقال : قد سمعت ما قالوا : قال : فما عندك؟ قال : قد قال القوم ما سمعت، قال : أقسمت عليك لتقولن ما عندك، قال : إن كان القوم قاربوك فقد غشوك وإن كانوا ارتاؤا فقد قصروا الدية على عاقلتك لأن قتل الصبى خطأ تعلق بك ، فقال : أنت والله نصحتني من بينهم والله لا تبرح حتى تجري الدية على بني عدي ، ففعل ذلك أمير المؤمنين عليه السلام .
["الإرشاد" ص110].
وأيضاً ( عن يونس عن الحسن أن عمر أتى بامرأة قد ولدت لستة أشهر فهم برجمها، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : إن خاصمتك بكتاب الله خصمتك ، إن الله تعالى يقول: ] وحمله وفصاله ثلاثون شهراً [ ويقول جل قائلاً: ] والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة [ فإذا تمت المرأة الرضاعة سنتين، وكان حمله وفصاله ثلاثين شهراً، كان الحمل منها ستة أشهر، فخلى عمر سبيل المرأة وثبت الحكم بذلك فعمل به الصحابة والتابعون ومن أخذ عنه إلى يومنا هذا ) .
["الإرشاد" ص110].
وأيضاً :
( إن امرأة شهد عليها الشهود أنهم وجدوها في بعض مياه العرب مع رجل يطأها ليس ببعل لها، فأمر عمر برجمها وكانت ذات بعل، فقالت : اللهم إنك تعلم أني بريئة، فغضب عمر وقال : وتجرح الشهود أيضاً ! فقال أمير المؤمنين عليه السلام : ردوها واسألوها فلعل لها عذراً، فردت وسئلت عن حالها فقالت : كان لأهلي إبل فخرجت في إبل أهلي وحملت معي ماء ولم يكن في إبل أهلي لبن وخرج خليطنا وكان في إبله لبن، فنفذ مائي فاستسقيته فأبى أن يسقيني حتى أمكنه من نفسي فأبيت، فلما كادت نفسي تخرج أمكنته من نفسي كرها، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : الله أكبر ] فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه [ فلما سمع ذلك عمر خلى سبيلها) .
] " الإرشاد " ص 312[ .
فعمل الفاروق في جميع هذه القضايا بقضاء عليّ، ونفّذ ما قاله لأنه كان يقول حسب رواية شيعية :
( علي أقضانا ) .
["الأمالي" للطوسي ج1 ص256 ط نجف].
أفبعد هذا يمكن القول بأن علياً كان يخالف عمر رضى الله عنهما، أو كان بينهما شيء؟!
وهل يتصور أن شخصاً لا يعترف ولا يقرّ بولاية أحد وخلافته ثم يشترك معه في الشورى وفي المسائل المهمة والنوائب الملمة، ويبدي رأيه الصائب، ويؤخذ بقوله ويقضى به بين الناس، وينفذ قضاؤه ؟!
وأكثر من ذلك : أن عليًا كان ينوب عنه في الحكم والحكومة أحيانًا ؛ حيث أنابه عمر سنة 15 من الهجرة لما استمد أهل الشام عمر على أهل فلسطين فشاور أصحابه فمنعه علي، وقال له :
لا تخرج بنفسك، إنك تريد عدواً كلباً، فقال عمر : إني أبادر بجهاز العدو موت العباس بن عبد المطلب ، إنكم لو فقدتم العباس لينقض بكم الشر ، كما ينتقض الحبل".
فشخص عمر إلى الشام.
( وإن علياً عليه السلام هو كان المستخلف على المدينة ) .
["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج2 جزء 8 ص370].
ولقد ذكر المؤرخون أن الفاروق رضي الله عنه أناب عليًا رضي الله عنه ثلاث مرات في الحكم على عاصمة المؤمنين : سنة 14 من الهجرة عندما أراد غزو العراق بنفسه. وسنة 15 عند شخوصه لقتال الروم. وعند خروجه إلى أيلة سنة 17 من الهجرة .
[انظر : "البداية والنهاية" لابن كثير ج7 ص35 وص55 ط بيروت، وأيضاً "الطبري" ج4 ص83، وص159 ط بيروت].
ولأجل ذلك قال علي رضي الله عنه لما عزموا على بيعته:
( أنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً ) .
[نهج البلاغة ص136 تحقيق صبحي].
يشير بذلك إلى وزارته أيام الصديق وأيام الفاروق رضي الله عنهم.
ولأجل ذلك كان يقاتل هو وبنوه وأهله وذووه تحت راية عمر، ويقبلون منه الغنائم والهدايا والجواري والسبايا، ولو لم تكن خلافته حقاً لما كان القتال تحت رايته جهاداً، ولم يكن الجواري والإماء جوارياً وإماءً، ولم يجز قبولها والتمتع بها، وقد ثبت هذا كله كما ذكرناه سابقاً .
ومن ذلك ما روى الشيعة أن الحسن بن علي سبط رسول الله عليه الصلاة والسلام قاتل تحت لواء الفاروق، وجاهد أيام خلافته وتحت توجيهاته وإرشاداته في الجيش الذي أرسل إلى غزو إيران ويقولون : إن في أصفهان مسجداً يعرف بلسان الأرض!‍ ولقد سمي بهذا الاسم لأن الحسن لما جاء إلى أصفهان أيام خلافة عمر بن الخطاب مجاهداً في سبيل الله غازياً وفاتحاً لهذه البلاد مع عساكر الإسلام نزل في موضع هذا المسجد فتكلمت معه الأرض – كما يزعمون - فسميت هذه البقعة لسان الأرض لتكلمها معه .
[انظر : "تتمة المنتهى" للعباس القمي ص390 ط إيران].
وأخيراً نريد أن نختم هذا البحث بمظهر يدل دلالة واضحة على حب أهل البيت للفاروق رضوان الله عليهم أجمعين، وذلك المظهر هو:
تسمية أهل البيت أبناءهم باسم الفاروق عمر، حباً وإعجاباً بشخصيته، وتقديراً لما أتى به من الأفعال الطيبة والمكارم العظيمة، ولما قدم للإسلام من الخدمات الجليلة، وإقراراً بالصلات الودية الوطيدة التي تربطه بأهل بيت النبوة، والرحم، والصهر القائم بينه وبينهم.
فأول من سمى ابنه باسمه :
الإمام الأول عند الشيعة ؛ وهو علي رضي الله عنه ، فقد سمى ابنه من أم حبيب بنت ربيعة البكرية - التي منحها له أبو بكر رضي الله عنه- : عمر ، كما ذكر ذلك المفيد واليعقوبي والمجلسي والأصفهاني وصاحب الفصول، يقول المفيد في باب "ذكر أولاد أمير المؤمنين وعددهم وأسماءهم":
( فأولاد أمير المؤمنين سبعة وعشرون ولداً ذكراً وأنثى (1) الحسن (2) الحسين …….(6) عمر (7) رقية كانا توأمين أمهما أم حبيب بنت ربيعة ) .
["الإرشاد" للمفيد ص176].
ويقول اليعقوبي :
( وكان له من الولد الذكور أربعة عشر ذكراً الحسن والحسين ومحسن مات صغيراً، أمهم فاطمة بنت رسول الله ….. وعمر، أمه أم حبيب بنت ربيعة البكرية ) .
["تاريخ اليعقوبي" ج2 ص213، كذلك "مقاتل الطالبيين" ص84 ط بيروت].
وأما المجلسي فيذكرأن :
( عمر بن علي من الذين قتلوا مع الحسين في كربلاء، وأمه أم البنين بنت الحزام الكلابية ) .
["جلاء العيون" فارسي، ذكر من قتل مع الحسين بكربلاء ص570].
وصاحب الفصول يقول تحت ذكر أولاد علي بن أبي طالب :
( وعمر من التغلبية، وهى الصهباء بنت ربيعة من السبي الذي أغار عليه خالد بن الوليد بعين التمر، وعمّر عمر هذا حتى بلغ خمسة وثمانين سنة فحاز نصف ميراث علي عليه السلام، وذلك أن جميع إخوته وأشقائه وهم عبد الله وجعفر وعثمان قتلوا جميعهم قبله مع الحسين (ع) بالطف فورثهم ) .
["الفصول المهمة" منشورات الأعلمي طهران ص143، "عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب" ص361 ط نجف، "تحفة الإهاب" ص251، 252، "كشف الغمة" ج1 ص575].
ولقد تبعه في هذا الحب لعمر بن الخطاب ابنه الحسن فسمى أحد أبنائه عمر أيضاً.
يقول المفيد في باب "ذكر ولد الحسن بن علي عليهما السلام وعددهم وأسماؤهم".
( أولاد الحسن بن علي (ع) خمسة عشر ولداً ذكراً وأنثى (1) زيد …. (5) عمر (6) قاسم (7) عبد الله أمهم أم ولد ) .
["الإرشاد" ص194، "تاريخ اليعقوبي" ج2 ص228، "عمدة الطالب" ص81، "منتهى الآمال" ج1 ص240 "الفصول المهمة" ص166].
ويقول المجلسي :
( كان عمر بن الحسن ممن استشهد مع الحسين بكربلاء ) .
["جلاء العيون" ص582].
ولكن الأصفهاني يرى أنه لم يقتل، بل كان ممن أسر فيقول :
( وحمل أهله (الحسين بعد قتله) أسرى وفيهم عمر، وزيد، والحسن بنو الحسن بن علي بن أبي طالب ) .
["مقاتل الطالبين" ص119].
وكذلك ابنه الثاني الحسين رضي الله عنه أيضاً سمى أحد أبنائه باسم عمر، كما ذكر المجلسي تحت ذكر من قتل من أهل البيت مع الحسين بكربلاء
( قتل من أبناء الحسين كما هو المشهور علي الأكبر، وعبد الله الذي استشهد في حجره، وبعضهم قالوا : أيضاً قتل من أبنائه هو عمر وزيد ) .
["جلاء العيون" للمجلسي ص582].
ومن بعد الحسين ابنه علي الملقب بزين العابدين سمى أحد أبنائه أيضاً :عمر، كما قال المفيد في باب "ذكر ولد علي عليه السلام" :
( ولد علي بن الحسين عليهما السلام خمسة عشر ولداً (1) محمد المكنى بأبي جعفر الباقر (ع) أمه أم عبد الله بنت الحسن … (6) عمر لام ولد ) .
["الإرشاد" ص261، "كشف الغمة" ج2 ص105، "عمدة الطالب" ص194، "منتهى الآمال" ج2 ص43، "الفصول المهمة" ص209].
وأما الأصفهاني فيذكر أن عمر هذا كان من أشقاء زيد بن على من أمه وأبيه كما يقول تحت ترجمة زيد بن على :
( وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب …. وأمه أم ولد أهداها المختار بن أبي عبيد لعلي بن الحسين فولدت له زيداً وعمر وعلياً وخديجة ……. اشترى المختار جارية بثلاثين ألفاً، فقال لها : أدبري فأدبرت، ثم قال لها : أقبلي فأقبلت، ثم قال : ما أدري أحداً أحق بها من علي بن الحسين فبعث بها إليه وهى أم زيد بن على ) .
["مقاتل الطالبين" ص127].
والجدير بالذكر أن كثيراً من أولاد عمر هذا خرجوا على العباسيين مع من خرج من أبناء عمومتهم
["وتفاصيل هذا موجودة في "المقاتل"].
وكذلك موسى بن جعفر الملقب بالكاظم - الإمام السابع لدى الشيعة - سمى أحد أبنائه : عمر ؛ كما ذكر الأربلي تحت عنوان أولاده
["كشف الغمة" ص216].
فهؤلاء الأئمة الخمسة لدى الشيعة يظهرون لعمر الفاروق ما يكنونه في صدورهم من حب وولاء حتى بعد وفاته ؛ فيسمون أبناءهم باسمه – رضي الله عنهم أجمعين - . شاهدين بفعلهم هذا على كذب ما تحوكه الشيعة من أساطير وخرافات حول العداوة بينهم ، مما لا يصدقها عاقل عرف دين وأخلاق الصحابة رضي الله عنهم .
وبعد هؤلاء : سرى هذا الاسم في أولادهم كما في كتب الأنساب والتاريخ والسير، وأورد بعضاً منها الأصفهاني في "المقاتل" والأربلي في "كشف الغمة" ، يقول الأصفهاني:
فمن الذين خرجوا طلباً للحكم والحكومة من الطالبيين مثل يحيى بن عمر بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي خرج أيام المستعين.
وعمر بن إسحاق بن الحسن بن علي بن الحسين "الذي خرج مع الحسين المعروف بصاحب فخ أيام موسى الهادي" .
["مقاتل الطالبين" للأصفهاني ص456 ط بيروت].
و"عمر بن الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن"
["مقاتل الطالبين" أيضاً ص446].
وغيرهم كثير ، ولكننا اكتفينا بالخمسة الأول لما لهم من مكانة عند القوم لقولهم بعصمتهم وإمامتهم .







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» لله در هذه المرأة الكويتية الخنساء
»» انظروا إخوانكم في ألمانيا يعتقلون ويقدمون دمائهم من أجل نبينا .. وماذا قدمت أنت؟
»» كُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا / الإمامة ؟!!
»» فيلم ( إغتيال البراءة في سوريا ) مؤثر جداً .. حصري
»» ارجو المساعدة من اخواني اسود السنة
 
قديم 23-05-09, 06:09 PM   رقم المشاركة : 34
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


الهدية رقم " 16 " لكل شيعي




العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت ( الجزء السادس

الجــزء السادس
موقف أهل البيت من عثمان رضي الله عنه:
وأما ذو النورين ثالث الخلفاء الراشدين، وصاحب الجود والحياء، حب رسول الله ,,,
وزوج ابنتيه رقية وأم كلثوم,,
وعديم النظير في هذا الشرف الذي لم ينله الأولون ولا الآخرون في أمة من الأمم ،,,
وعديل علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين ،,,
وأول مهاجر بعد خليل الله عليه السلام،,,
الذي حمل راية الإسلام وأداها إلى آفاق لم تبلغ إليها من قبل،,,
وفتح على المسلمين مدناً جديدة وبلاداً واسعة شاسعة،,,
وأمد المسلمين من جيبه الخاص بإمدادات كثيرة،,,
واشترى لهم بئر رومة حينما لم يكن لهم بئر يسقون منها الماء بعد هجرتهم إلى طيبة التي طيبها الله بقدوم صاحب الرسالة صلوات الله وسلامه عليه ،,,
كما اشترى لهم أرضاً يبنون عليها المسجد الذي هو آخر مساجد الأنبياء.
ولم تكن إمداداته هذه ومساعداته لعامة المسلمين ومصالحهم, مثل تجهيز جيش العسرة وغيرها فحسب ، بل كان خيراً، جواداً، كريماً، منفقاً الأموال وناثرها ،حتى على الخاصة كما كان على العامة .
وهو الذي ساعد عليًا في زواجه، وأعطاه جميع النفقات كما يقر بذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه بنفسه:
( إني لما تقدمت إلى رسول الله ) طالباً منه زواج فاطمة قال لي : بع درعك وائتني بثمنها حتى أهيئ لك ولابنتي فاطمة ما يصلحكما، قال علي : فأخذت درعي فانطلقت به إلى السوق فبعته بأربع مائة درهم سود هجرية من عثمان بن عفان، فلما قبضت الدراهم منه وقبض الدرع مني قال : يا أبا الحسن! ألست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم مني؟ فقلت : نعم، قال : فإن هذا الدرع هدية مني إليك، فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلى رسول الله فطرحت الدرع والدراهم بين يديه، وأخبرته بما كان من أمر عثمان فدعا له النبي بخير ) .
["المناقب" للخوارزمي ص252، 253 ط نجف، "كشف الغمة" للأربلي ج1 ص359، و"بحار الأنوار" للمجلسي ص39، 40 ط إيران].
ولأجل ذلك كان ابن عم رسول الله عبد الله بن عباس يقول:
( رحم الله أبا عمرو (عثمان بن عفان) كان والله أكرم الحفدة وأفضل البررة، هجاداً بالأسحار، كثير الدموع عند ذكر النار، نهاضاً عند كل مكرمة ، سباقاً إلى كل منحة، حبيباً، أبياً، وفياً : صاحب جيش العسرة، خِتن رسول الله ) .
["تاريخ المسعودي" ج3 ص51 ط مصر، أيضاً "ناسخ التواريخ" للمرزه محمد تقي ج5 ص144 ط طهران].
وقد أشهده رسول الله فيمن أشهدهم على زواج علي من فاطمة – كما سبق – حيث يروي الشيعة عن أنس ( أنه قال له عليه الصلاة والسلام :
انطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان ….. وبعددهم من الأنصار، قال : فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال ….. إني أشهدكم أنى قد زوجت فاطمة من علي على أربعمائة مثقال من فضة ) .
["كشف الغمة" ج1 ص358، أيضاً "المناقب" للخوارزمي ص252، و"بحار الأنوار" للمجلسي ج10 ص38].
ويفتخر الشيعة بأن رسول الله زوج عليًا إحدى بناته ، وأدخله بذلك في أصهاره وأرحامه، وهذا الذي جعلهم يقولون بأفضليته وإمامته وخلافته بعده،
فكيف بمن زوجه رسول الله ابنتين من بناته ؟!
وهو عثمان رضي الله عنه ، حيث تزوج رقية بنت النبي بمكة، وبعد وفاتها زوجه رسول الله ...
و ابنته الثانية أم كلثوم رضي الله عنها ، كما يقر ويعترف بذلك علماء الشيعة أيضاً، فها هو المجلسي يذكر ذلك في كتابه
"حياة القلوب"
نقلاً عن ابن بابويه القمي بسنده الصحيح المعتمد عندهم بقوله :
( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد له من خديجة القاسم، وعبد الله الملقب بالطاهر، وأم كلثوم، ورقية، وزينب، وفاطمة، وتزوج علي من فاطمة، وأبو العاص بن ربيعة من زينب، وكان رجلاً من بني أمية ، كما تزوج عثمان بن عفان أم كلثوم وماتت قبل أن يدخل بها، ثم لما أراد الرسول خروجه إلى بدر زوّجه من رقية ) .
["حياة القلوب" للمجلسي ج2 ص588 باب 51].
وأورد الحميري رواية عن جعفر بن محمد عن أبيه قال :
( لرسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة: القاسم والطاهر وأم كلثوم ورقية وفاطمة وزينب، فتزوج علي عليه السلام فاطمة عليها السلام، وتزوج أبو العاص بن ربيعة وهو من بني أمية زينباً، وتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم ولم يدخل بها حتى هلكت، وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانها رقية ) .
["قرب الإسناد" ص6، 7].
وروى مثل هذه الرواية العباس القمي في "منتهى الآمال" عن جعفر الصادق، والمامقاني في "تنقيح الرجال"
["المنتهى" ج1 ص108، "التنقيح" ج3 ص73].
وأقر بذلك الشري حيث كتب :
( وما كان عثمان دون الشيخين صحبة ولا سابقة، فهو من المسلمين الموقرين، وهو صهر الرسول مرتين، تزوج ابنة الرسول رقية، وولد له منها ولد، عبد الله توفي وعمره ست سنين وكانت أمه توفيت قبل وفاته، وزوجه النبي بنته الثانية أم كلثوم، فلم تلبث أم كلثوم معه طويلاً وتوفيت في أيام أبيها ) .
[كتاب "أمير المؤمنين" لمحمد جواد الشيعي تحت عنوان علي في عهد عثمان ص256].
ولقد ذكر المسعودي تحت ذكر أولاده :
( وكل أولاده من خديجة خلا إبراهيم وولد له صلى الله عليه وسلم القاسم، وبه كان يكنى وكان أكبر بنيه سناً، ورقية وأم كلثوم، وكانتا تحت عتبة وعتيبة ابني أبى لهب (عمه) فطلقاهما لخبر يطول ذكره فتزوجهما عثمان بن عفان واحدة بعد واحده ) .
["مروج الذهب" ج2 ص298 ط مصر].
هذا ولقد شهد بذلك علي بن أبي طالب أيضاً ، حيث قال مخاطبًا عثمان :
(وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بالعمل منك، وأنت أقرب إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وشيجة رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالا) .
["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص234].
هذا وقد أنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة الفؤاد كما رووا عنه أنه قال :
( إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر، وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد ) .
["عيون أخبار الرضا" ج1 ص303 ط طهران].
ولقد مدحه جعفر الصادق بقوله :
( ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن علياً صلوات الله عليه وشيعته هم الفائزون، قال: وينادي مناد آخر النهار ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون ) .
["الكافي في الفروع" ج8 ص209].
ويبين جعفر أيضاً مقام عثمان بن عفان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وثقته فيه، ونيابته عنه ، وإخلاص عثمان للنبي عليه السلام والوفاء والإتباع له ، كما يبين إحدى الميزات التي امتاز بها عثمان دون غيره، وهي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى يديه لعثمان، وبيعته بنفسه عنه، وذلك في قصة صلح الحديبية حيث يقول :
( فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : انطلق إلى قومك من المؤمنين فبشرهم بما وعدني ربي من فتح مكة، فلما انطلق عثمان لقي أبان بن سعيد فتأخر عن السرج فحمل عثمان بين يديه ودخل عثمان فأعلمهم وكانت المناوشة، فجلس سهيل بن عمرو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس عثمان في عسكر المشركين وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين، وضرب بإحدى يديه على الأخرى لعثمان، وقال المسلمون : طوبى لعثمان قد طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وأحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما كان ليفعل، فلما جاء عثمان قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أطفت بالبيت؟ فقال : ما كنت لأطوف بالبيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطف به، ثم ذكر القصة وما فيها ) .
["كتاب الروضة من الكافي" ج8 ص325، 326].
فهل هناك طاعة فوق هذه الطاعة ؟! حيث دخل الحرم ولم يطف بالبيت لأن سيده ومولاه رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يطف به .
وذكر مثل ذلك المجلسي في كتابه "حياة القلوب" قال :
( لما وصل الخبر إلى رسول الله بأن عثمان قتله المشركون. قال الرسول : لا أتحرك من ههنا إلا بعد قتال من قتلوا عثمان ،فاتكأ بالشجرة، وأخذ البيعة لعثمان.. ثم ذكر القصة بتمامها ) .
["حياة القلوب" ج2 ص424 ط طهران].
مبايعة علي لعثمان رضي الله عنهما :
وكان علي يرى صحة إمامته وخلافته لاجتماع المهاجرين والأنصار عليه ، وكان يعد خلافته من الله رضي ، ولم يكن لأحد الخيار أن يرد بيعته بعد ذلك، أو ينكر إمامته حاضراً كان أم غائباً ؛ كما قال في إحدى خطاباته رداً على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما :
( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان لله رضى، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ) .
["نهج البلاغة" ص368 تحقيق صبحي].
وكان أحد الستة الذين عينهم الفاروق ليختار منهم خليفة المسلمين وأمير المؤمنين، ولما بايعه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بعد ما استشار أهل الحل والعقد من المهاجرين والأنصار، ورأى بأنهم لا يريدون غير عثمان بن عفان رضي الله عنه بايعه أول من بايعه، ثم تبعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
( فأول من بايع عثمان عبد الرحمن بن عوف ثم علي بن أبي طالب ) .
["طبقات ابن سعد" ج3 ص42 ط ليدن، أيضاً "البخاري" باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان].
ويذكر ذلك علي رضي الله عنه بقوله :
( فبايعتم عثمان فبايعته ) .
["الأمالي" للطوسي ج2 الجزء18 ص121 ط نجف].
وكان من المخلصين الأوفياء له، مناصحاً: مستشاراً، أو قاضياً ، كما كان في خلافة الصديق والفاروق، ولقد بوب محدثو الشيعة ومؤرخوها أبواباً مستقلة ذكروا فيها أقضية علي في خلافة ذي النورين رضي الله عنهم أجمعين.
ولقد ذكر المفيد في "الإرشاد" تحت عنوان "قضايا علي في زمن إمارة عثمان" عدة قضايا حكم بها علي ونفذها عثمان رضي الله عنه فيقول :
( إن امرأة نكحها شيخ كبير فحملت، فزعم الشيخ أنه لم يصل إليها وأنكر حملها، فالتبس الأمر على عثمان، وسأل المرأة هل افتضك الشيخ؟ وكانت بكراً قالت : لا، فقال عثمان : أقيموا عليها الحد، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : إن للمرأة سمين سم للمحيض وسم للبول، فلعل الشيخ كان ينال منها فسال ماؤه في سم المحيض، فحملت منه، فاسأل الرجل عن ذلك؟ فسئل، فقال : قد كنت أنزل الماء في قبلها من غير وصول إليها بالافتضاض فقال أمير المؤمنين عليه السلام : الحمل له والولد ولده، ورأى عقوبته على الإنكار فصار عثمان إلى قضائه بذلك وتعجب منه ) .
["الإرشاد" ص122، 113 ط مكتبة بصيرتي قم ، إيران].
وأيضا ( إن رجلاً كانت له سرية فأولدها ثم اعتزلها وأنكحها عبداً له ثم توفي السيد فعتقت بملك ابنها لها وورث ولدها زوجها، ثم توفي الابن فورثت من ولدها زوجها فارتفعا إلى عثمان يختصمان تقول : هذا عبدي ويقول : هي امرأتي، ولست مفرجاً عنها، فقال عثمان : هذه مشكلة ، وأمير المؤمنين حاضر ، فقال عليه السلام : سلوها هل جامعها بعد ميراثها له ؟ فقالت : لا، فقال : لو أعلم أنه فعل ذلك لعذبته، اذهبي فإنه عبدك، ليس له عليك سبيل، إن شئت أن تسترقيه أو تعتقيه أو تبيعه فذلك لك ) .
["الإرشاد" ص113].
وروى الكليني عن أبي جعفر محمد الباقر أنه قال :
( إن الوليد بن عقبة حين شهد عليه بشرب الخمر قال عثمان لعلي عليه السلام : اقض بينه وبين هؤلاء الذين زعموا أنه شرب الخمر ، فأمر علي عليه السلام فجلد بسوط له شعبتان أربعين جلدة ) .
["الكافي في الفروع" ج7 ص215 باب ما يجب فيه الحد من الشراب].
وقد ذكر اليعقوبي :
( أن الوليد لما قدم على عثمان، قال : من يضربه؟ فأحجم الناس لقرابته وكان أخا عثمان لأمه، فقام عليّ فضربه ) .
["تاريخ اليعقوبي" الشيعي ج2 ص165].
ولا يكون هذا الفعل والعمل إلا ممن يقرّ ويصحّح خلافة الخليفة، ويتمثل أوامر الأمير، ويشارك الحاكم في حكمه، وكان علي بن أبي طالب وأولاده، وبنو هاشم معه، يطاوعون الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
ويدل على ذلك قول علي رضي الله عنه لما أراده الناس على البيعة بعد استشهاد الإمام المظلوم ذي النورين رضي الله عنه
( دعوني والتمسوا غيري … وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلّي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ) .
["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص136].
ذو النورين وعلاقاته مع أهل البيت:
ويدل على العلاقة الحميمة بينهم وبين عثمان رضي الله عنهم : قبول الهاشميين المناصب في خلافته ؛ كقبول المغيرة بن نوفل بن حارث بن عبد المطلب القضاء.
["الاستيعاب"، "أسد الغابة" "الإصابة" وغيرها].
وقبول الحارث بن نوفل أيضاً ["الطبقات"، و"الإصابة"].
وقبول عبد الله بن عباس الإمارة على الحج سنة 35 .["تاريخ اليعقوبي" ج2 ص176].
وجهادهم تحت رايته، وفي العساكر والجيوش التي يسيرها ويجهزها لمحاربة الكفار وأعداء الأمة الإسلامية، فقد اشترك عبدالله بن عباس ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم في المعارك الإسلامية الواقعة في أفريقيا سنة 26 من الهجرة
.["الكامل لابن الأثير" ج3 ص45].
واشترك كل من الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب في معارك برقة وطرابلس تحت قيادة عبد الله بن أبى سرح .
["تاريخ ابن خلدون" ج2 ص103].
واشترك كل من الحسن والحسين وعبد الله بن عباس تحت راية سعيد بن العاص الأموي في غزوات خراسان وطبرستان وجرجان .
["تاريخ الطبري"، "الكامل لابن الأثير"، "البداية والنهاية"، "تاريخ ابن خلدون"].
وغير ذلك من الغزوات والمعارك.
وكان عثمان يهدي إليهم الغنائم والهدايا ، كما كان يبعث إليهم الجواري والخدام.
ولقد نقل المامقاني عن الرضا - الإمام الثامن عندهم - أنه قال :
( إن عبد الله بن عامر بن كريز لما افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجرد ابن شهريار ملك الأعاجم، فبعث بهما إلى عثمان بن عفان فوهب إحداهما للحسن والأخرى للحسين فماتتا عندهما نفساوين ) .
["تنقيح المقال في علم الرجال" للمامقاني ج3 ص80 ط طهران].
فكان عثمان بن عفان يكرم الحسن والحسين ويحبهما، وهما كذلك ، ويشهد لهذا أنه لما حوصر من قبل البغاة، أرسل عليّ ابنيه الحسن والحسين وقال لهما :
( اذهبا بسيفيكما حتى تقوما على باب عثمان فلا تدعا أحداً يصل إليه ) .
["أنساب الأشراف" للبلاذري ج5 ص68، 69 ط مصر].
وبعث عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبناءهم ليمنعوا الناس الدخول على عثمان، وكان فيمن ذهب للدفاع عنه ولزم الباب ابن عم عليّ :عبد الله بن عباس، ولما أمّره ذو النورين في تلك الأيام على الحج قال :
( والله يا أمير المؤمنين! لجهاد هؤلاء أحب إلي من الحج، فأقسم عليه لينطلقن ) .
["تاريخ الأمم والملوك" أحوال سنة 35].
بل اشترك علي رضي الله عنه أول الأمر بنفسه في الدفاع عنه
( فقد حضر هو بنفسه مراراً، وطرد الناس عنه، وأنفذ إليه ولديه وابن أخيه عبد الله بن جعفر ) .
["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج10 ص581 ط قديم إيران].
( وانعزل عنه بعد أن دافع عنه طويلاً بيده ولسانه فلم يمكن الدفع ) .
["شرح ابن ميثم البحراني" ج4 ص354 ط طهران].
و( نابذهم بيده ولسانه وبأولاده فلم يغن شيئاً ) .
["شرح ابن أبي الحديد" تحت "بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر"].
وقد ذكر ذلك نفسه حيث قال :
( والله لقد دفعت عنه حتى حسبت أن أكون آثما ) .
["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص286].
لأن ذا النورين منعهم عن الدفاع وقال :
أعزم عليكم لما رجعتم فدفعتم أسلحتكم، ولزمتم بيوتكم .
["تاريخ خليفة بن خياط" ج1 ص151، 152 ط عراق].
( ومانعهم الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومحمد بن طلحة ….. وجماعة معهم من أبناء الأنصار فزجرهم عثمان، وقال : أنتم في حل من نصرتي ) .
["شرح النهج" تحت عنوان محاصرة عثمان ومنعه الماء].
وجرح فيمن جرح من أهل البيت وأبناء الصحابة الحسن بن علي رضي الله عنهما وقنبر مولاه .
["الأنساب" للبلاذي ج5 ج95، "البداية" تحت "قتلة عثمان"].
ولما منع البغاة الطغاة عنه الماء خاطبهم عليّ بقوله :
( أيها الناس! إن الذي تفعلون لا يشبه أمر المؤمنين ولا أمر الكافرين، إن فارس والروم لتؤسر فتطعم فتسقي، فوالله لا تقطعوا الماء عن الرجل، وبعث إليه بثلاث قرب مملوءة ماء مع فتية من بني هاشم ) .
["ناسخ التواريخ" ج2 ص531، ومثله في "أنساب الأشراف"، للبلاذري ج5 ص69].
وقال المسعودي :
( فلما بلغ علياً أنهم يريدون قتله بعث بابنيه الحسن والحسين مع مواليه بالسلاح إلى بابه لنصرته، وأمرهم أن يمنعوه منهم، وبعث الزبير ابنه عبد الله، وطلحة ابنه محمداً، وأكثر أبناء الصحابة أرسلهم آباؤهم اقتداء بما ذكرنا، فصدوهم عن الدار، فرمى من وصفنا بالسهام، واشتبك القوم، وجرح الحسن، وشج قنبر، وجرح محمد بن طلحة، فخشي القوم أن يتعصب بنو هاشم وبنو أمية، فتركوا القوم في القتال على الباب، ومضى نفر منهم إلى دار قوم من الأنصار فتسوروا عليها، وكان ممن وصل إليه محمد بن أبي بكر ورجلان آخران، وعند عثمان زوجته، وأهله ومواليه مشاغل بالقتال، فأخذ محمد بن أبي بكر بلحيته، فقال : يا محمد! والله لو رآك أبوك لساءه مكانك، فتراخت يده، وخرج عنه إلى الدار، ودخل رجلان فوجداه فقتلاه، وكان المصحف بين يديه يقرأ فيه، فصعدت امرأته فصرخت وقالت: قد قتل أمير المؤمنين، فدخل الحسن والحسين ومن كان معهما من بني أمية، فوجدوه قد فاضت نفسه رضي الله عنه ، فبكوا، فبلغ ذلك علياً وطلحة والزبير وسعداً وغيرهم من المهاجرين والأنصار، فاسترجع القوم، ودخل علي الدار، وهو كالواله الحزين وقال لابنيه : كيف قتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب؟ ولطم الحسن وضرب صدر الحسين، وشتم محمد بن طلحة، ولعن عبد الله بن الزبير ) .
["مروج الذهب" للمسعودي ج2 ص344 ط بيروت].
ثم كان هو وأهله ممن دفنوه ليلاً، وصلوا عليه كما يذكر ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي :
( فخرج به ناس يسير من أهله ومعهم الحسن بن علي وابن الزبير وأبو جهم بن حذيفة بين المغرب والعشاء، فأتوا به حائطاً من حيطان المدينة يعرف بحش كوكب وهو خارج البقيع فصلوا عليه ) .
[شرح النهج لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص97 ط قديم إيران وج1 ص198 ط بيروت].



وكان من حب أهل البيت له أنهم زوجوا بناتهم من أبنائه اقتداء بنبيهم صلى الله عليه وسلم الذي زوجه ابنتيه كما سبق ، وسموا أبناءهم باسمه ، فقد ذكر المفيد أن واحداً من أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان اسمه عثمان :
( فأولاد أمير المؤمنين سبعة وعشرون ولداً ذكراً وأنثى (1) الحسن (2)الحسين …(10) عثمان أمه أم البنين بنت حزام بن خالد بن ورام ) .
["الإرشاد" للمفيد ص186 تحت عنوان "ذكر أولاد أمير المؤمنين"].
وذكر الأصفهاني أنه قتل مع أخيه الحسين بكربلاء.
( قتل عثمان بن علي وهو ابن إحدى وعشرين سنة، وقال الضحاك : إن خولى بن يزيد رمى عثمان بن علي بسهم فأوهطه (أي أضعفه) وشد عليه رجل من بني أبان بن دارم فقتله وأخذ رأسه ) .
["مقاتل الطالبيين" ص83، "عمدة الطالب" ص356 ط النجف، و"تاريخ اليعقوبي" ج2 ص213].
فهذا هو ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه صهر رسول الله وحبيبه في الدنيا والآخرة، وحبيب أهل البيت وابن عمهم وعمتهم، وقريبهم، يحبهم ويحبونه كصاحبيه الصديق والفاروق ،كما بيناه من كتب الشيعة أنفسهم، ومن المصادر الأصلية الموثوقة المعتمدة لديهم بذكر الصفحات والمجلدات.
ختامًا : أسأل الله أن نكون ممن قال الله تعالى عنهم :
(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)
(الحشر:10)
والله أعلم ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» شمع البرافين... علاج فعال لآلام العظام
»» الديــن الرافضـــي مبني على تقديس واحترام ورفع المقام لكل فارســي !!!
»» الإلزامات .. في الأسماء والصفات !!
»» فيديو : مشنقة أهل السنة في إيران .. قريباً على قناة البرهان
»» تواقيع نصرة لأمنا عائشة رضي الله عنها
 
قديم 23-05-09, 06:11 PM   رقم المشاركة : 35
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


أنتظروا المزيد .. من كل جديد ..
مع أخوكم اباالوليد .. بإذن العزيز الحميد.






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» ياسر الخبيث أخرس الله فاك وكل من معك
»» دك اللئام على أيدي أحرار الشام الجزء السابع
»» بزوغ النهار .. على الدنيا بدون بشار !!
»» خبر عاجل مؤكد ( يثلج الصدور ) منع مراسم عاشوراء في البحرين
»» الإصدار المرئي الوثائقي القتلة الشيعة الروافض
 
قديم 24-05-09, 01:55 AM   رقم المشاركة : 36
صفوح
عضو فضي






صفوح غير متصل

صفوح is on a distinguished road


بارك الله بكم أخي العزيز ابا الوليد المهاجر ..
سؤال :
الا يوجد رابط ملف يحوي واحد على على حلقات برنامج (حتى لا تكون فتنه) للشيخ محمد الزغبي .؟!
وان لم يكن جميع الحلقات فأغلبها ..
لأنه برنامج يحتوي على فوائد عظيمة ....
هذا سؤالي ..







التوقيع :
فرسان السنه
http://www.forsanelhaq.com/
من مواضيعي في المنتدى
»» كل عمل ابن آدم له إلا الصوم
»» قصة اسلام بريطاني عمره 67 والعودة الى الفطرة
»» اما سلسلة نسبه فهناك كلام فيها والله العالم ..
»» ادعاءات التيجاني شبهات حول الصحابي الجليل معاويه رضي الله عنه
»» مارأيكم بهذه المكالمه هل معه حق؟
 
قديم 24-05-09, 07:54 PM   رقم المشاركة : 37
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


" صفوح " جزاك الله خيرا على حرصك وطيب مرورك ومتابعتك اخي الكريم
اما بالنسبة لبرنامج " حتى لاتكون فتنة " لعلي انقله غدا وهو عبارة عن اسطوانة وان اردتها منفردة فلابأس ابشر اخي الكريم
غدا بأذن الله اضعها مع بعض الهدايا الجديدة للشيعة
لأني الآن مظطر للخروج لاني على عجل من امري
وسوف امر على بعض المواضيع وغدا ان شاء الله لنا لقاء بإذن الله







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» تعليق فضيلة الشيخ د هاني السباعي على مباراة مصر والجزائر
»» التصدق بالخاتم إلزام صغير
»» تحدي كبير .. سؤال واحد سوف أسقط به دين الإمامية !!
»» نسخة بورتابل مفعلة Adobe Photoshop CS6 Extended Portable
»» الإصدار المرئي الوثائقي القتلة الشيعة الروافض
 
قديم 25-05-09, 08:19 PM   رقم المشاركة : 38
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road



الهدية رقم " 17 " لكل شيعي




إقرار أهل البيت رحمهم الله بفضائل الصديق والفاروق وذي النورين رضي الله عنهم أجمعين
منها مثلاً : أن علياً رضي الله عنه لم يفته أن يسمي أحد أبنائه بأبي بكر ، وآخر بعمر ، وثالثاً بعثمان وهؤلاء الثلاثة ولدوا في عهد الخلفاء الثلاثة كما لايخفى ، وكان الأمير رضي الله عنه قد علم بما سيقوله من يدعي أنه من شيعته في هؤلاء الخلفاء رضي الله عنهم ، فأراد أن يحرجهم ويكشفهم .
وكذلك كأن شأن ابنه الحسن رضي الله عنه حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر وستقف بعد قليل على علة تسميته أسماء ابنائه بعمر مرارا ، ولم يخالف في ذلك الحسين رضي الله عنه ، فقد سمى أحد ابنائه بأبكر وآخر بعمر وكذلك الشأن ابنه زين العابدين رحمه الله حيث سمى أحد أولاده باسم الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه وآخر بعثمان ، أما هو فقد أحب أن يكنى بأبي بكر ، وكذا حال بقية أهل البيت فهاهو الكاظم يسمي أحد أبنائه بأبي بكر وآخر بعمر ، وكان ابنه الرضا يكنى بأبي بكر ، ولعل في سرد بعض من هذه الأسماء أيضاً مايؤيد أن حب آل البيت لهم ممتد في أبنائهم وأبناء أبنائهم :
أبوبكر بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب .
عمر بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
عمر بن الحسن بن علي بن الحسن .
عمر بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
عمر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
ولاشك أن لعامل الأسم دلة نفسية لا تخفى ، ولعل من يزعم أنه من شيعة الأمير وأهل بيته رضي الله عنهم أن يسأل نفسه إن كان يستطيع أن يسمي أحد أبنائه بأسم من اغتصب حق الأمير ، والرواية الآتية تدل على أهمية عامل الأسم هذا .
روى القوم أن معاوية رضي الله عنه استعمل مروان بن الحكم على المدينة وأمره أن يفرض لشباب قريش ، ففرض لهم ، فقال علي بن الحسين : فأتيته فقال : ما أسمك ؟ فقلت علي بن الحسين ، فقلت ما سم أخيك ؟ فقلت : علي ، فقال : علي علي ؟ مايريد أبوك أن يدع أحداً من ولده إلا سماه علياً ؟ ثم فرض لي فرجعت إلى أبي فأخبرته ، فقال : لو ولد لي مائة لاحببت أن لا أسمي منهم إلا علياً
وفي رواية أن يزيد قال له : واعجباً لأبيك سمى علياً وعلياً فقال : إن أبي أحب أباه فسمى باسمه مراراً
فتأمل أنه لما أحب أباه سمى بأسمه مراراً ، وكذا كل من سبق ممن سمى أبابكر أو سمى عمر فهو محب لأبكر وعمر ، ولذا سمى بأسميهما رضي الله عنهم أجمعين .
وانتظروا المزيد بإذن الله






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» صدر حديثا كتاب -:الكُـنَّــاشة في بعض خصـائص عائشة{رضي الله عنها}
»» الله أكبر \ تفجير مقرّي الأمن العسكري والمخابرات الجوية في دير الزور
»» الفيلم الدعوي ( الفروق التربوية بين أبناء السنة والشيعة الإمامية ) مرئي
»» سلسلة حتى لاتكون فتنة في اسطوانة لأسد السنة الشيخ محمد الزغبي
»» مات والدي سماحة الشيخ العلامة المحدث محمد عمرو عبداللطيف
 
قديم 26-05-09, 09:18 PM   رقم المشاركة : 39
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


غدا ً بعون الله
الهدية رقم " 18 " !!
انتظروووونااااا







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» الاصدار التاسع عشر من فيلم بشائر النصر
»» الجزيرة نت بضيافة جبهة النصرة بسوريا
»» الإلمام بفضائل الشام
»» دعوة ورسالة مني إلى الجيش الحر
»» الإصدار المميز النوعي .. فيلم ( بشائر النصر ) للجيش الحر
 
قديم 27-05-09, 09:28 PM   رقم المشاركة : 40
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


الهدية رقم " 18 " لكل شيعي






إهداء... من أجل الوحدة الوطنية


أخي المسلم... أختي المسلمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

بادئ ذي بدء... نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد في تحقيق ما نصبو إليه من سعادة الدنيا وفوز الآخرة.
ويسرنا أن نقدم بين يديك هذا الإهداء المتواضع في فحواه العظيم في معناه ليحسم القول في لغط وغبار أثاره بعض علماء الأمة غفر الله لهم وجزاهم كل على قدر نيته، وذلك حين نسوا أو تناسوا اللحمة الدينية العظيمة بين آل البيت الأطهار والصحابة الأخيار والتي انعكست لحمة اجتماعية ونسيجا اجتماعياً متشابكاً بين جميع أجيالهم في العصر الذهبي الأول وما تلاه.
الأمر الذي يعكس براءة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من الخصام المفترى والذي على أساسه مزقوا الأمة الإسلامية كل ممزق بين طوائف تكفر بعضها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإلى الله المشتكي وهو المستعان على ما يصفون.
والمطلوب منك أخي المسلم ومنك أختي المسلمة أن يتسامى كل منا فوق مذهبه وطائفته ليذعن إلى الحق ولا شيء غير الحق.
ولا عذر لأحد منا بعد اليوم وقد شهد بنفسه في هذا الكتيب الأدلة الدامغة على هذا التلاحم، وذلك من واقع المصادر المعتمدة من كل الأطراف المعنية.
لذا فالشكر نقدمه عظيماً جزيلاً في هذا السياق للأخ المؤلف الذي جمع الدرر والجواهر في أصحاب الذكر العاطر من آل البيت الأطهار والصحابة الأخيار فيما يتعلق بأسمائهم ومصاهراتهم التي تنبئ بالعلاقة الحميمة بينهم وليس هذا بغريب على أهل أرض الكنانة.
وإننا هنا إذ نقيم الحجة على كل مسلم ومسلمة اطلع على الفحوى العظيمة لهذا الكتيب، لنسأل الله تعالى أن يؤلف قلوب المسلمين على الحق وعلى المحبة الكاملة والولاء لآل البيت الأطهار والصحابة الأخيار، وكذالك البراء والعداء لكل من أساء إليهم بقصد أو بغير قصد، وأن يحشرنا معهم تحت لواء سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، يتقدمنا العشرة المبشرون بالجنة وأمهات المؤمنين وسيدا شباب أهل الجنة، وسائر الآل والأصحاب، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

الناشر

مقدمة المؤلف

الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه أحمده حمداً طيباً مباركاً دائماً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وأصلي وأسلم عليه وعلى أهله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين وبعد ، ،

قال تعالى: ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [. (1) سورة النساء.

فمن حكمة الله عز وجل أن خلق من الطين بشراً وجعل بين خلقه نسباً وصهراً ليتعارف الخلق الذين يردّون كلهم لأب واحد آدم _ عليه السلام _ وقد كان الصحابة _ رضي الله عنهم _ من بني هاشم آل عقيل، وآل العباس، وآل علي، وآل جعفر، وغيرهم، يصاهرون الصحابة فيتزوجون منهم ويزوجونهم.

لا غضاضة في ذلك ولا أنفة ما دام الإسلام يجمع بينهم والمودة والمحبة الخالصة لوجه الله تسري في عروقهم، ولكم شذَّت طائفة من الطوائف التي تنتسب للإسلام فاتخذ علمائها نهجاً وسبيلاً آخر أنكرت فيه العديد من المصاهرات بين أهل البيت والصحابة إيهاماً لأتباعهم أن العداوة قائمة بين أولئك وهؤلاء، وقد اعتمد هؤلاء العلماء على أدلةٍ واهيةٍ لا أصل لها من الحقيقة ولا أساس لها من الصحة.

وقد ابتدأ مسلسل الإنكار هذا الشيخ المفيد ت 413هـ في كتابة المسائل السروية، فأنكر زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بدعوى أنه رُوي من طريق الزبير بن بكار وهو زبيري ومعلوم عداوة الزبيريين للطالبيين ( كما يدعي المفيد ) وقد ذهب علماء الشيعة من بعد الشيخ المفيد مذاهب شتى في إنكار العديد من المصاهرات وقد فصلنا بعض الردود في كتابنا: زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي حقيقة وليس افتراءً، فراجعه غير مأمور، إلا أن المعاصرين من علماء الشيعة الإمامية والذين تناسوا أو تغافلوا عن المصادر الأساسية والمراجع المختلفة وكتب الأنساب التي سطرها وصنفها وحققها وطبعها علماء من الشيعة الإمامية أنفسهم، هؤلاء العلماء المعاصرون ساروا على درب أسلافهم وزادوا عليهم بأن أنكروا مصاهرات أخرى، ومن هؤلاء المعاصرين علي محمد دخيل في كتابه: سكينة بنت الحسين، ومحسن باقر الموسوي في كتابه: سكينة بنت الحسين، والشيخ محمد رضا الحكيمي في كتابة: أعيان النساء، وغيرهم من العلماء ممن أنكروا زواج فاطمة بنت الحسين من عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان مع أن أمثال هذه المصاهرات ثابتة في كتب الأنساب التي صنفها كما قلت سابقاً علماء الشيعة الإمامية أنفسهم.

ولما سبق رأيت أن أجمع هذه المصاهرات بين أهل البيت وبين الصحابة الكرام _ رضي الله عنهم _ على أنني التزمت في إثبات هذه المصاهرات على مصادر ومراجع الشيعة الإمامية وعلى كتب علماء الأنساب، فلا لبس بعد ذلك ولا ريب.

ومن أهم هذه المراجع:

1- عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، لابن عنبه ت 828هـ وهو نسابة شيعي.

2- الأصيلي في أنساب الطالبيين، لابن الطقطقي ت 709هـ وهو أيضاً نسابة شيعي صنف كتابه هذا وأهداه لأصيل الدين بن نصير الدين الطوسي وقد حقق الكتاب مهدي الرجائي معتمداً على نسخة مخطوطة كان شيخه دائماً يوصيه بالاعتماد على هذه النسخة وشيخه هو آية الله العظمى النجفي المرعشي، وطبع الكتاب في مكتبة المرعشي، هذا وكل من سبق ذكرهم المصنف والمحقق وشيخه والطبعة والمهدَى له الكتاب من علماء الشيعة.

3- سر السلسلة العلوية، لأبي نصر البخاري وهو من علماء الشيعة النسابين، كان حياً سنة341هـ.

4- الإرشاد، للشيخ المفيد وهو علمٌ من أعلام الشيعة لا يحتاج منا التعريف به أو إثبات مذهبه ت 413هـ.

5- منتهى الآمال، للشيخ عباس القمي وهو من كبار علماء الشيعة وله كتاب الكنى والألقاب..

6- تراجم أعلام النساء، لمحمد حسين الأعلمي الحائري.

7- كشف الغمة في معرفة الأئمة، للأربلي.

8- الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري ت 1112هـ.

9- أعيان النساء، للشيخ محمد رضا الحكيمي، طبعة مؤسسة الوفاء بيروت 1403هـ 1983م.

10- تاريخ اليعقوبي، لأحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح، طبعة دار صعب ودار صادر بيروت.

11- وغير هذه الكتب مما اعتمدنا عليها لعلماء الأنساب مثل: أنساب الأشراف للبلاذري، ونسب قريش لمصعب الزبيري، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني، وغيرهم كثير من علماء الأنساب والتواريخ من الشيعة الإمامية ومن علماء الأنساب عامة.

وقد رأيت إضافة أخرى بجانب هذه المصاهرات وإثباتها وهو ذكر أسماء أبناء أهل البيت وكناهم وألقابهم مما يجعل القارئ الكريم يقف على حقائق وأمور تذكر عرضاً ولا يًلتفت إليها ولا تتَخذ غرضاً.

وسيلاحظ القارئ الكريم أن أسماء مثل: أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة ما كان يخلو بيت من بيوت أهل البيت منها محبةً واحتفاءً وكرامةً لأصحابها، وهذه الأسماء ثابتة في مصادر الشيعة الإمامية أيضاً.

أيها القارئ الكريم نحِّ الآن مذهبك وتعصبك جانباً واقرأ ببصيرتك وعقلك قبل بصرك وهواك لتنكشف لك الحقائق كاملة.

اللهم لوجهك الكريم عملي فاقبله ويسره لي وأعني
واجعله في ميزان حسناتي إنك نعم المولى ونعم النصير
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

وكتبه: السيد بن أحمد بن إبراهيم من أرض الكنانة
7 صفر 1423هـ .2 أبريل 2002م
أسماء الأعلام من أهل البيت من العلويين والهاشميين
الذين تسمُّوا بأسماء الصحابة رضوان الله عليهم


أبو بكر رضي الله عنه:
1- يعلم القاصي والداني والسني والشيعي أنه اسم أبو بكر الصديق واسمه عبد الله وهو خليفة رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ولا يشك عاقل أن من يسمي ولده باسم أبي بكر أو حتى يكني نفسه بهذه الكنية فهو يتولى ويحب الصحابة الكرام وعلى رأسهم أبو بكر الصديق.

وممن اسمه أبو بكر:

أبو بكر بن علي بن أبي طالب:
قتل مع الحسين في كربلاء، وأمه ليلي بنت مسعود النهشلية، ذكره: الإرشاد للمفيد ص 248 – 186، تاريخ اليعقوبي في أولاد علي، ومنتهى الآمال للشيخ عباس القمي 1/261 وذكر أن اسمه محمداً وكنيته أبو بكر قال: و (( محمد يكنى بأبي بكر. . . )) 1/544، وبحار الأنوار للمجلسي 42/120.

أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب:
قتل مع عمه الحسين في كربلاء، ذكره: الشيخ المفيد في قتلى كربلاء في الإرشاد 248، وتاريخ اليعقوبي في أولاد الحسن، ومنتهى الآمال لعباس القمي 1/544 في استشهاد فتيان بني هاشم في كربلاء.

أبو بكر علي زين العابدين:
كنية علي زين العابدين بن الحسين هي أبو بكر وذكر ذلك العديد من علماء الشيعة الإمامية، راجع الأنوار النعمانية للجزائري.

أبو بكر علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق:
كانت كنية علي الرضا أبو بكر ذكر ذلك: النوري الطبرسي في كتابه النجم الثاقب في ألقاب وأسماء الحجة الغائب قال: (( 14- أبو بكر وهي إحدى كُنى الإمام الرضا كما ذكرها أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين.

أبو بكر محمد المهدي المنتظر بن الحسن العسكري:
إحدى أسماء المهدي المنتظر الذي يعتقد الشيعة بولادته قبل أكثر من 1100 عام أبو بكر، ذكر ذلك النوري الطبرسي في الكتاب السابق ذكره وراجع اللقب رقم ( 14 ).

قُلتُ تُرى لماذا يُكنى أو ويلقب المهدي المنتظر لدى الشيعة الإمامية بأبي بكر ؟!!

أبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب:
ذكره صاحب أنساب الأشراف ص 68 قال: (( ولد عبد الله بن جعفر. . . وأبا بكر قُتِلَ مع الحسين وأمهم الخوصاء من ربيعة. . . ))، وذكره خليفة بن خياط في تاريخه ص 240 في تسمية من قُتِلَ يوم الحرة من بني هاشم.

عمر رضي الله عنه:
لا شك أن من أشهر الصحابة الذين تسموا بـ عمر عمر بن الخطاب ومن يسمي بهذا الاسم إنما يريد التيمن بعمر بن الخطاب.

وممن اسمه عمر:

عمر بن الأطرف بن علي بن أبي طالب:
أمه أم حبيب الصهباء التغلبية من سبي الردة، راجع: سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري الشيعي ص 123 في نسب عمر الأطرف، ومنتهى الآمال لعباس القمي 1/261 قال: (( عمر ورقية الكبرى التوأمان )) وبحار الأنوار للمجلسي 42/120.

عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب:
أمة أم ولد استشهد مع عمه الحسين في كربلاء، راجع: عمدة الطالب لابن عنبه هامش ص 116، تاريخ اليعقوبي ص 228 في أولاد الحسن.
وقال اليعقوبي في تاريخه (( وكان للحسن ثمانية ذكور وهم. . . وزيد. . . وعمر والقاسم وأبو بكر وعبد الرحمن لأمهاتٍ شتى وطلحة وعبد الله. . . )).

عمر الأشرف بن علي زين العابدين بن الحسين:
أمة أم ولد ولقب بـ الأشرف، لأن عمر الملقب بـ الأطرف، وهو عمر بن علي بن أبي طالب، راجع: الإرشاد للمفيد ص 261، عمدة الطالب لابن عنبه ص 223، ولقب بالأشرف لأنه من حسيني وحسنية أما عمر الأطرف أخذ بطرف واحد هو الأب علي بن أبي طالب.

عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:
ذكر اسمه محمد الأعلمي الحائري في تراجم أعلام النساء تحت ذكر اسم بنت الحسن بن عبيد الله بن جعفر الطيار.. ص 359.

عمر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق:
ذكره ابن الخشاب في أولاد موسى الكاظم.
قال ابن الخشاب: (( عشرون ابناً زاد فيهم عمراً وعقيلاً وثماني عشرةَ بنتاً )) راجع: تواريخ النبي والآل لمحمد تقي التستري.

عثمان رضي الله عنه:
الخليفة الثالث عثمان بن عفان ذو النورين زوج ابنتي رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ رقية وأم كلثوم المقتول شهيداً.

وممن اسمه عثمان:

عثمان بن علي بن أبي طالب:
قُتِلَ مع الحسين في كربلاء وأمة أم البنين بنت حزام الوحيدية ثم الكلابية، راجع الإرشاد للمفيد ص186 – 428، أعيان النساء للشيخ محمد رضا الحكيمي ص 51، تاريخ اليعقوبي في أولاد علي، منتهى الآمال 1/544، التستري في تواريخ النبي والآل ص115 في أولاد أمير المؤمنين.

عثمان بن عقيل بن أبي طالب:
ذكره البلاذري في أنساب الأشراف ص70 قال: (( ولد عقيل مسلماً... وعثمان )) .

عائشة رضي الله عنها:
عائشة بنت أبي بكر الصديق زوج رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ والملاحظ أن هناك من أهل البيت ولد له بنين وبنت واحدة فسمى البنت عائشة. تُرى لماذا هذه الرغبة الشديدة في التسمية باسم عائشة رضوان الله عليها !!؟

فليجب علماء الشيعة الإمامية إن كان لديهم جواب !!

والله يلهمنا الصواب.

وممن اسمهن عائشة:

عائشة بنت موسى الكاظم بن جعفر الصادق:
هي من بنات موسى الكاظم وذكر ذلك الكثير من علماء الشيعة أنفسهم بما فيهم الشيخ المفيد نفسه في الإرشاد ص 303، وعمدة الطالب لابن عنبه هامش ص 266، والأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري 1/380.

قُلتُ:
ودليل شدة محبة أهل البيت لأم المؤمنين عائشة أن موسى الكاظم له من الولد سبعه وثلاثون ذكراً وأنثى واحدة سماها عائشة.
قال في الأنوار النعمانية 1/380 (( وأما عدد أولاده فهم سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى: الإمام علي الرضا و... و ... و ... وعائشة )).
وإن كان هناك خلاف في عدد أولاده لكن الذي لا خلاف فيه أن له ابنة اسمها: عائشة، قال أبو نصر البخاري (( ولد موسى من ثمانية عشر ابناً واثنتين وعشرين بنتاً )) سر السلسلة العلوية ص 53.
وأورد التستري في تواريخ النبي والآل سبع عشرة بنتاً هًن (( فاطمة الكبرى وفاطمة الصغرى ورقية ورقية الصغرى وحكيمة وأم أبيها وأم كلثوم وأم سلمة وأم جعفر ولبانة وعلية وآمنة وحسنة وبريهة وعائشة وزينب وخديجة )) تواريخ النبي والآل 125 – 126.

عائشة بنت جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق:
قال العمري في المجدي: (( ولد جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق يقال له الخواري، وهو لأم ولد ثماني نسوة وهي: حسنة وعباسة و عائشة وفاطمة الكبرى وفاطمة ( أي الصغرى ) وأسماء وزينب وأم جعفر... )) سر السلسلة العلوية ص 63 الهامش الذي كتبه المحقق.

عائشة بنت علي الرضا بن موسى الكاظم:
ذكرها ابن الخشاب في كتابه مواليد أهل البيت قال: ولد الرضا خمسة بنين وابنة واحدة هم محمد القانع والحسن وجعفر وإبراهيم والحسين، والبنت اسمها عائشة. تواريخ النبي والآل ص 128.

عائشة بنت علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا:
ذكرها الشيخ المفيد في الإرشاد ص 334 قال: (( وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه هو الإمام من بعده والحسين ومحمد وجعفر وابنته عائشة... )).

طلحة رضي الله عنه:

وممن تسموا باسم طلحة:

طلحة بن الحسن بن علي بن أبي طالب:
ذكره اليعقوبي في تاريخه في أولاد الحسن ص 228، والتستري في تواريخ النبي والآل ص 120.

معاوية رضي الله عنه:

وممن تسموا باسم معاوية:

معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب:
هو أحد أولاد عبد الله سماه باسم معاوية بن أبي سفيان ولمعاوية هذا عقب راجع: أنساب الأشراف ص60 – 68، وعمدة الطالب لابن عنبه ص 56.


انتظروا المزيد بعون الله.






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» السيناريو :: ماهو؟؟ وماخطواته؟؟ مع نماذج له (بشكل مبسط) >
»» رسالة من القلب إلى القلب لكل محب لآل البيت الاطهار ( جديد ) ومؤثر
»» شبيحة يحرقون رجل بالبنزين لأنه لم يكفر !!
»» شاركوني في إنتاج فلم عن الشرك لدى الإمامية
»» الإمام الصادق يبرء ممن يؤخر المغرب حتى تشتبك النجوم !!
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:24 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "