العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-13, 08:27 AM   رقم المشاركة : 1
خميس رضا المحمدي
مشترك جديد






خميس رضا المحمدي غير متصل

خميس رضا المحمدي is on a distinguished road


شيخ الاسلام

شيخ الإسلام ابن تيمية
كتبه : خميس رضا المحمدي في 21/2/1434هـ
كنت كغيري من طلاب المراحل التعليمية في هذه البلاد المباركة التي تدّرس العقيدة الصحيحة وفق منهج السلف,سمعت كثيرا عن شيخ الإسلام ابن تيمية ورأيت إسمه معلقا على الكثير من المدارس الابتدائية والمتوسطة التي سميت عليه – مدرسة ابن تيمية- الا أني لم أعرف الكثير عنه وعن جوانب حياته, ولا يعرفه جيدا الا من إطلع على كتبه,
وحين قرأت في كتبه,صدمت بما قرأت , وهالني الأمر ,الا وهو أن هذا الرجل الذي يسمع عنه الكثير من الناس لم يعرفوه حق المعرفة!! فهو ليس عالما ومن الظلم وضعه في مصاف الكثير من العلماء, بل كان الأجدر أن يعطى مسمى آخر لأنه ليس عالم بل هو: جبل من علم ناطق!! فمسمى عالم سمي به كثير ممن باد علمهم, وفنيت مآثرهم, وسمي به كثير ممن لم يقدموا شيئ يذكر للأمة, وإن كان والحمد لله أن هذا الدين خدم من قبل الكثير ممن صخرهم الله لخدمته كأمثال هذا الجبل الشاهق الذي تكاد تنخلع رقبتك وانت تنظر الى قامته,الا أن شيخ الإسلام بن تيمية شيئ اخر .
عجبت من هذا الر جل وعلمه !! مؤلفاته بحر زاخر, وما كتب عنه من الأخرين واستنبط من كتبه سبعة أبحر,وكأن هذا الرجل أتى بمنتصف التاريخ بالنسبة لوقتنا الحالي من عهد النبوة في نهاية القرن السابع ليصل الله - سبحانه - به الدين ويجدده على يديه.
والأعجب من ذلك أنه جمع الكثير من العلوم وحاز الكثير من الفنون, رغم أنه كان في زمن يكاد يكون معدوم الإتصال والمواصلات إذا ماقورن بزمننا الحالي, ورغم عمره القصير بجانب علمه الكثير.
ولا ينقطع عجبك حين تعلم أنه كان في حرب ضروس مع المبتدعة واصحاب الأهواء وأضداده الذين شرقوا بعقيدة التوحيد ولم يستسيغوها,فقد أُمتحن وأُبتلي وأُذي أشد الأذى مرات عده بسبب صدعه بالحق وقوة حجته وثباته وكثرة محبيه وطلابه, لكنه كما قال رحمة الله عليه: (مايصنع أعدائي بي, أنا جنتي في صدري, أين رحت فهي معي لاتفارقني,
إن حبسي خلوة, وقتلي شهادة, وإخراجي من بلدي سياحة). وبالفعل استخدم معه كل انواع التنكيل والأذى فأبتلي حين كتب جواب الرسالة الحموية, وأمتحن ونوظر بعد كتابته العقيدة الواسطية, وأمتحن وسجن في مصر على يد السلطان الجاشنكير وتُرِك بالجب ثمانية عشر شهرا.
وكأني به أحد إهرامات مصر تنطق بالحكمةوالحق ,فأرادوا أن يجدوا له سجنا يخفيه, ومكانا يأويه! فلم يستطيعوا لعلو قامته, وإرتفاع هامته.
ثم أُمتحن على يد الصوفية الذين كان لهم تأثير على السلطان في مصرعام (707ه) فخيّر إما أن يسير الى دمشق أو الأسكندرية أو الحبس, واختار الحبس وبقي يدرس ويعظ ويفتي في السجن حتى خروجه.
قضى حياته رحمه الله في حرب مع أهل البدع وكان لمنحرفي العقيدة بالمرصاد, وتتبع فلولهم كما يتتبع القائد الفذ البطل خصومه غير آبه بوعورة الأرض, فقالوا لا نُسلِم للدليل الشرعي بل نؤمن بالعقل ونعتمد الدليل العقلي إعتماداً, وما وافقه من الأدلة الشرعيه نقول به إعتضاداً فقط, وما خالفه نؤوله. فقال: الدليل العقلي, الدليل العقلي ؟!
وصنع لهم سيفا له حدين وذوأبتين أحدهما الشرع والأخرى العقل وفي أيهما طعن يصيب مقتلاً!! ورد عليهم حتى كشف ضياعهم وبدد أوهامهم وألبسهم لباس الغباء بعد الذكاء!!
فعرى الحقيقة وجلاّها, والتي عُميت على عباقرة حُسبوا على الإسلام وهم من دهاة الناس وليسو من عوامهم!! كأمثال ابن سينا والفارابي والرازي ممن برعوا في علوم الطب والرياضيات والكيمياء, فغرهم ذكائهم وضنوا أن كل علم يدرك بالعقل !! فما علموا أنهم أعلم بأمور دنياهم , ولا أجهل منهم في علوم اخرآهم ,فلم تنفعهم عقولهم وعبقريتهم .
ولو لم يرد عليهم مثل شيخ الإسلام ويكشف حقائقهم ويدحض شبههم لأتضح أثرهم الفاسد, ولإنطلى علمهم الكاسد على كثير من الناس. كما كان لفلاسفة اليونان بل هؤلاء أشد خطراً, لما عرف عنهم من كونهم مسلمين وأذكياء ويغتر العوام بعلمهم.
ولم يكتفِ بالرد على متفلسفة المسلمين بل تجاوزهم الى فلاسفة اليونان ليحطم صنم الفلسفة اليوناني ويظهر زيغهم وقد غرسوا لهم شجرة متفرعة من الفلسفة ثم تسلقوا فروعها فهز جذعها ليتهافت الفلاسفة متساقطين ثم اجهز عليهم بصارمه المسلول ذو الحدين فلم ينفع بطليموس كتاب المجسطي ولم تنفع افلوطين نظرية الفيض ولم تدفع عن ارسطوا نظرية قدم العالم شيئ, وكذا فيثاغورس وسقراط وغيرهم وكان أعلم بعقيدة القوم منهم .
ورغم ذلك كان منصفا غير متحاملا مع خصومه, بل قال عن فلاسفة اليونان أنهم لو عرفوا الوحي لكانوا أذكى الناس , ولم يعجب منهم بقدر عجبه واستغرابه من فلاسفة المسلمين الذين عرفوا الحق وتركوه ]وما أكثرهم في هذا الزمان ممن يلوكون السنتهم مدعين الحكمة[
واستمر رحمه الله في حربه على الباطل حتى توفي مسجون بسجن القلعة بدمشق عام (728ه) فهبت الجموع الغفيرة من دمشق ومن حولها لتشييع جنازته رحمه الله.
دروس مستفادة :
1- مما يستفاد من حياة شيخ الاسلام أن مناصب الدنيا ليست بدليل فلاح وحيازتها لاتعني النجاح , وأن السجن معذرة للعالِم الى الله والى الخلق – وهذا لا يطّرد دائما- فلا نقول بأن العالِم عليه أن يسير عكس التيار على كل حال ويسعى إلى خراب الديار وإنما بين بين والقسط القسط تبلغوا, كما أن وضع السجن كمعيار للناس - وأعتقاد أن الذي يسجن لا نصيب له عند الله – إنتكاس في الفطرةِ فقد سُجن شيخ الإسلام حتى مات في سجنه, وسجن الإمام أحمدبن حنبل, بل وقبل ذلك سجن نبي الله يوسف وقال ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ يوسف: ٣٣
2- أن الأفئدة لا يملكها الا الله ولا يستطيع سلاطين الدنيا حيازتها وملكها فمهما حاول السلطان محاصرة العالم الرباني وقطع علاقاته وطمس معالمه, فلن يستطيع !! ولا يملك ممحاة يمحي بها إسمه من القلوب !! كيف والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. وفي يوم الجنائز تتضح الأمور.
3- رغم أن شيخ الإسلام كان بالشام وكانت الشام تخضع لدولة المماليك بمصر رغم رائحة الدولة الأموية التي تعج بها , كماأنها قريبة عهد بالدولة العباسة, ورغم عرقية المماليك التي قد تكون مدخل للطعن في أهليتهم للخلافة,ورغم أنهم قربوا - في بعض فتراتهم -أصحاب البدع وأقصوا أهل السنة,ورغم أنه سجن واتباعه كُثر,رغم ذلك كله:
لم تسجل لشيخ الإسلام محاولة واحدة لقلب الحكم والتحريض عليهم !! بل أنه هو الذي حثهم على الجهاد وسار في جيشهم لقتال التتار . ألم يكن بأستطاعته أن يدعوا لعزل الشام عن حكم المماليك ؟! لكنه يدرك الخطر الذي يحيط بأمته ويدرك معنى تكالب الأعداء وانتظارهم فرصة للفتك بالأمة !! – ياليت بعض قومي يدركون هذا الخطر-علما أنه لم تكن تنقصه الشجاعة وقاتل في صفوف الجيش حتى عجبوا من شجاعته.
4- أن العقل – كما كان يراه رحمه الله- منه ماهو فطري ومنه ماهو مكتسب والناس يتمايزون بقواهم العقلية الفطرية ومهما سعوا لطلب العلم فلن تكن لهم نفس الرتبة للفروق الخلقية ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ الجمعة: ٤
اللهم ارحم شيخ الإسلام واجعلنا ممن استخدمتهم لخدمة دينك , آمين, خميس رضا المحمدي






 
قديم 17-03-13, 03:37 AM   رقم المشاركة : 2
Arsalan
مشترك جديد






Arsalan غير متصل

Arsalan is on a distinguished road


جزاك الله خيراً
فعلاً الإمام العلامة شيخ الإسلام احمد ابن تيمية عالم كبير وإمام عظيم وكتبه عجيبة وانت تقرأ كتبه ترى انه كل كلمة كتبها يدري ما كتب ويدري ما يكتب
رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية

والموضوع اعتقد اخي هو في القسم الخاطئ نرجو من المشرفين التصرف







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "