إن تسمية الأشياء بغير إسمها لا يُخفي عنا حقائقها .
إن کانت التسمیة مني او منك او من الشیعة او نحو ذلك من دون مساعدة للعرف العام المسلم و الکافر فهی لا تخفي علیهم حقائقها، لکن إن کانت التسمیة من العرف العام فهي تنبئ عن حقائقها بنحو المعلوم لدیهم بالتوضیح الآتي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابحث تجد
و حقيقة قولكم " يا حسين أغثني " هي كحقيقة قولك " يا طبيب انقذني " بنص كلامك .
و هي كحقيقة قول القائل " يا زميلي أعطني الماء " .
كل هذه ترى أنها توسل و ليست دعاء و نداء .
أخي العزیز، هذا خلاف نص عبارتي، بل قلت إنها توسل و دعاء و نداء معا، و لا مانع من الجمع، و لتوضیح ذلك نقول:
لابد فی تحقق معنی التوسل من امور أربعة: المتوسل و المتوسلبه و المتوسللأجله و المتوسلالیه:
فی قولك الماضي (و الهاتف : وسيلة للإتصال) المتوسل انت، و المتوسلبه الهاتف، و المتوسللأجله الاتصال، و المتوسلالیه مجیب الاتصال.
و کذا (الضرب : وسيلة للتأديب) المتوسل انت، و المتوسلبه الضرب، و المتوسللأجله التأدیب، و المتوسلالیه المضروب المؤدّب.
و کذا (يا زميلي أعطني الماء) المتوسل انت، و المتوسلبه نداء الزمیل، و المتوسللأجله إعطاء الماء و المتوسلالیه الزمیل.
و قولك (يا زميلي اطلب من صدیقك أن یعطیني الماء) المتوسل انت، و المتوسلبه طلب الزمیل من صدیقه، و نداءك الزمیل لابد منه لأن یطلب لك منه، و المتوسللأجله إعطاء الماء و المتوسلالیه الصدیق.
و قولك (يا زميلي أعطني من ماء صدیقك المفوّض الیك امره) المتوسل انت، و المتوسلبه الزمیل، و نداءك الزمیل لابد منه لأن یعطیك من ماء صدیقه، فهو وسیلة الی الوسیلة، و المتوسللأجله إعطاء الماء و المتوسلالیه الصدیق.
و قولك لوزیر الملك: (یا وزیر اطلب من الملك أن یعطیني دینارا) فالمتوسل انت، و المتوسلبه طلب الوزیر من الملك، و نداء الوزیر مقدمة لابد منها لأن یطلب منه، و المتوسللأجله إعطاء الدینار، و المتوسلالیه الملك.
و اما قولك له: (یا وزیر أعطني دینارا من خزانة الملك الذي استأمنته علیها) فالمتوسل انت، و المتوسلبه الوزیر و نداء الوزیر مقدمة لابد منها لأن تجعله وسیلة، و المتوسللأجله إعطاء الدینار، و المتوسلالیه الملك. -- و هذا هو المعنی الذي شرح به فؤاد عبد الباقي الوسیلة و المنزلة في الروایة في قوله: بحيث لا يخرج رزق ولا منزلة إلا على يديه وبواسطته ، اي فی عین کونه وسیلة لکن لا یخرج رزق و لا منزلة الا علی یدیه.
و في قول الله سبحانه: و ابتغوا الیه الوسیلة، اذا کانت الوسیلة مثلا الصلاة، فالمتوسل المصلّي، و المتوسلبه الصلاة، و المتوسللأجله التقرّب، و المتوسلالیه هو الله تعالی، و اذا کانت شخصا من اولیاء الله فالمتوسل المتقرّب، و المتوسلبه الوليّ، و المتوسللأجله التقرّب، و المتوسلالیه هو الله تعالی.
و اما قول عمر في (صحيح البخاري 2/ 27 اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا) فالمتوسل المستسقي، و المتوسلبه النبيّ (ص)، و المتوسللأجله السقي، و المتوسلالیه هو الله تعالی.
و قول القائل: (اللهم إنا نتوسل إليك بدعاء نبينا فاسقنا بدعائه) فالمتوسل المستسقي، و المتوسلبه دعاء النبيّ (ص)، و المتوسللأجله السقي، و المتوسلالیه هو الله تعالی.
و اما قول الزائر علی ما في (الفتاوى الهندية 1/ 266 جئناكما نتوسل بكما إلى رسول الله ليشفع لنا) فالمتوسل الزائر، و المتوسلبه ابوبكر و عمر، و خطابهما مقدمة للتوسل بهما، و المتوسللأجله شفاعة الرسول (ص)، و المتوسلالیه رسول الله (ص).
و لا یخفی أن الوصول الی شفاعته (ص) هنا ایضا توسل به (ص) یکون المتوسل ابوبكر و عمر، و المتوسلبه النبيّ (ص)، و المتوسللأجله دخول الجنة، و المتوسلالیه هو الله تعالی.
و اما قول إخوة یوسف: (یا ابنا استغفر لنا) فالمتوسل الإخوة، و المتوسلبه استغفار أبیهم لهم، و خطابه مقدمة لابد منها لأن یستغفر لهم، و المتوسللأجله غفران ذنوبهم، و المتوسلالیه هو الله تعالی.
و قول القائل لعیسی (ع) (یا نبیّ الله ادع الله أن یشفی مریضی) فالمتوسل المستشفي، و المتوسلبه دعاء عیسی (ع)، و المتوسللأجله الشفاء، و المتوسلالیه هو الله تعالی.
و قول القائل لعیسی (ع) (یا نبیّ الله اشف مریضی فإنك تقول و أبرء الاکمه و الابرص باذن الله) فالمتوسل المستشفي، و المتوسلبه عیسی (ع)، و المتوسللأجله الشفاء، و المتوسلالیه هو الله تعالی.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابحث تجد
فلا أدري إن كان كل هذا يُسمى توسل فأين أجد في اللغة ما يُسمى دعاء و نداء و طلب ؟
بین التوسل و بین الدعاء و النداء و الطلب عموم و خصوص من وجه، بعض التوسل لیس بدعاء، و بعض الدعاء لیس بالتوسل بشیء، و بعض التوسل دعاء.
كثیرا ما نجد في اللغة کلمات تتصادق علی مورد واحد من دون أن یکون معناها واحد، مثلا معنی الزیارة لیس هو النداء او الخطاب، لکن الزائر للقبور یخاطب و ینادي المؤمنین کما فی (صحیح مسلم: 2/ 669 السلام عليكم دار قوم مؤمنين -- شرح محمد فؤاد عبد الباقي -> السلام عليكم دار قوم مؤمنين- دار منصوب على النداء أي يا أهل دار فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه) ، فهل قوله هذا زیارة أم نداء؟ والجواب واضح، زیارة و نداء معا و لا مانع من جمعهما، و الامثلة كثیرة.
اقتباس:
و أتمنى أن تذكر لي مثال على التوسل و مثال على النداء من اللغة ، حتى أعلم و يعلم القارئ المنصف الفرق بين الصيغتين .
قوله تعالی: ادعوهم لآبائهم و کذا ثم ادعهنّ یاتینك سعیا و کذا لا تجعلوا دعاء الرسول بینکم کدعاء بعضکم بعضا، هذه نداء و لیست بتوسل.
قول المفسر فی قوله تعالی: و ابتغوا الیه الوسیلة بمثل الصیام، توسل و لیس بنداء.
قوله تعالی: یا ابنا استغفر لنا ذنوبنا، نداء و توسل معا.
اقتباس:
و أتمنى أن تذكر لي أركان التوسل في قولكم " يا حسين أغثني " :
المتوسل : .....
المتوسل إليه : .....
الوسيلة : .....
..
و للحديث بقيّة بعد ذلك إن شاء الله .
المتوسل المستغیث.
المتوسلبه سید الشهداء ابو عبد الله الحسین علیه السلام، و قد أوضحت أن انجاز التوسل به لا یمکن الا بندائه، فهو وسیلة الی الوسیلة.
المتوسللأجله الاغاثة و قضاء الحاجة باذن الله تعالی.
المخطىء الشيعة
فبالعربي قال الله تعالى ( واللذين تدعون من دونة مايملكون من قطمير () إن تدعوهم لايسمعوا دعائكم () ولو سمعوا ماستجابو لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولاينبك مثل خبير )) ...
فلماذا دعوا من هو دون الله ؟.
ولماذا دعوا من لا يملك قطمير .؟.
ولماذا لم يثبتوا إجابتهم لمن دعاهم من موتهم إلى يوم القيامة فتحداهم الله بقوله ( ماستجابوا لكم ).
ولماذا لم يصدِّقوا الله العليم الخبير عندما بيَّن بقوله ( ويوم القيامة يكفرون بشرككم )
ولماذا لم يصدِّق الشيعة قول الله تعالى ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[...فهل إستجابوا وهل ءامنوا وهم يدعون غيره ويعاندوه ؟.!!!!
وقال الله تعالى(قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
أليس الله الواحد القهَّار أيها المكذّبون بآيات ربِّكم ..
متى تعرفون خطأكم هل عندما تقفون على النار؟.!!!!
لا تزال عقول الشيعة منتكسة
رد الشيخ عثمان الخميس ونصيحته لبعض المتصلين الشيعة