في خلال فترة الثمانينيات و التسعينيات وحتى أوائل القرن الحالي
لم يكن أي أحد في مصر يعرف أي شيء عن الشيعه سوى الذين ذهبوا إلى منطقة الخليج العربي من أجل العمل في وظائف مختلفه هناك
فما ان كنت تتحدث مع أي مصري فتقول له أن هناك شيعه فلم يكن يعرف من هم الشيعه ولماذا تم تسميتهم بهذا الأسم وهل هم مسلمون أم لا
حتى المواطنين الذين كانوا يعملون في الخليج العربي و السعوديه على وجه التحديد عندما كانوا يتحدثون عنهم فإن حديثهم كان ينصب على أنهم شاهدوا أناس يفعلون أفعال غريبه و عجيبه في المساجد و يصلون بطريقة مختلفه عن صلاتنا في مصر
ولكن مع انتشار الإنترنت ومع موت صدام حسين و احتلال العراق بدأ يظهر صوت لهؤلاء في الخليج العربي
ومن هنا بدأنا نعرف في مصر حجم الشيعه الحقيقي و نشاهد أفعالهم المخزيه وشعائرهم التي ما انزل الله بها من سلطان
ومعنى هذا أن عهدنا داخل مصر بالشيعه ليس ببعيد
بل هو قريب و قريب جدا
لدرجة أن معظم الناس داخل مصر حاليا لا يعرفون شيئا عنهم
فقط يعلمون أن هناك طائفه تسمى الشيعه
لكن ماذا يفعلون وما هي طقوسهم فلا يوجد إلا القليل من أبناء الوطن العاديين الذين يعرفون عنهم الكثير
....
ويجب أن يعرف الجميع أن هناك أيدي خفيه تلعب بأمن مصر و استقرارها
وتنفيذ المخطط وضرب استقرار مصر يأتي عن طريق بعض المنافقين و العلمانيين و العملاء لجهات أجنبيه داخل مصر
ففي وقت من الأوقات ظهرت قضية النصارى و طالبوا بأن يكون لهم حقوق
وانقلب الكل على مصر و جاءت إليها لجنة الحريات الدينيه من الولايات المتحده لتحقق في الأمر
ثم تم إثارة قضية النوبيين "وهم المواطنين المصريين ذوي البشره السمراء" تحت ستار أن هؤلاء يبحثون عن حقوقهم في مصر ولا يمكنهم الحصول عليها من المصريين!!!
ولأن الفتن و القضايا داخل مصر لها مواسم
فهذه الأيام هي الموسم الخاص بالشيعه
فقد ظهر علينا داخل مصر من ينادي بحقوق الشيعه
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه
هل يوجد شيعه في مصر كما هو موجود في البلاد الأخرى؟
....
في الحقيقه يوجد انتشار كبير لأضرحة آل البيت داخل جمهورية مصر العربيه
فهناك ضريح لسيدنا الحسين وهناك ضريح علي بن زين العابدين وغيرهم
وعند دخول هذه الأضرحة تجد بعض الناس يقفون على الضريح ويظل كل منهم يشكو لصاحب الضريح و يمسك بالحديد الخاص بالضريح ويظل يبكي و يبكي
ثم في آخر الأمر قوم برمي ورق نقدي من فئة المائة جنيه أو أقل أ أكثر من الأوراق انقديه المصريه
أو يرمي بصورة إبنه إن كان عقيما أو زوجته لكي تلد له الولد أو ابنته إن كانت عانس
فيقوم بإستجداء صاحب القبر في أمره ولا يقول يا رب
لكن المشكلة أن هؤلاء الناس ليسوا بشيعه ولا يعرفون من هو الشيعي
لكنهم بعض الجهال الذي أكل عليهم الجهل وشرب
فيعتقدون بأن الأمر بيد هؤلاء الأموات وليس بيد الله سبحانه وتعالى!!
وهؤلاء يمكن أن تجدهم في قرى مصر النائيه البعيده عن التمدن
ولهذا فما يفعله هؤلاء ناتج عن الجهل وليس لأنهم شيعه
...
لكن المخطط الآن يقوم على استقطاب هؤلاء الجهال إلى ما يسمى بالمذهب الشيعي حتى يصبح هناك طائفه في مصر رسميا يكون أسمها الطائفه الشيعيه
بمعنى أن يكون الوضع رسمي أكثر مما هو عليه الآن
وهذا ما يقوم بعمله حاليا المدعو محمد الدريني وغيره
فقد سبق وتم القبض على محمد الدريني الذي تم تنصيبه على أنه رئيس المجلس الأعلى لآل البيت في مصر بتهمة نشر المذهب الشيعي
ولو كان هناك شيعه من الأساس داخل مصر ما دفع هذا الرجل المأجور و العميل لدول أخرى بتهمة نشر هذا المذهب
وهناك من هو تابع له و ينتشر في المنتديات الشيعيه لكي يعرف الناس بأن هناك شيعه في مصر و ينتشرون بشده بل ويعانون الإضطهاد!
لكنه هو و أتباعه يستقطبون زوار الأضرحة في قرى مصر البعيده عن العاصمة و الضحك عليهم حتى يتم نشر هذا المذهب المتخلف بين زوار الأضرحه ومن يعتقد بقدرة هؤلاء الأموات على قضاء الحاجات
وهذا هو الخطر الفعلي حاليا داخل مصر
أن يتم خداع هؤلاء البسطاء ويصبحون في يوم من الأيام يفعلون الأفعال المخزية التي نراها في العراق والبحرين و السعوديه بدعوى أنهم شيعه
فهؤلاء الناس مساكين وجهال
ما أن يقف أمامهم شخص يرتدي بدله و ملتحي ويأتي من العاصمه وليس من الريف حتى يثقون فيه ويصدقونه فيما يقول ويعتقدون أنه على صواب
ومن أمثال هؤلاء محمد الدريني الذي أطلق على نفسه داخل مصر أنه رئيس المجلس العلى لآل البيت
ونحن في مصر لا نعرف ما هذا المجلس الأعلى لآل البيت وكيف يكون
وهل هو بالانتخاب أم ماذا ومن هم أعضاءه
فهناك المجلس الأعلي للشباب و الرياضه
وهناك المجلس الأعلى للطفوله و الأمومه
أما أن يكون هناك مجلس أعلى لآل البيت فهذا وهم كبير وموجود فقط في خيال الدريني و اتباعه
هم فقط من يعلمون أن لآل البيت مجلس أعلى داخل مصر!!!
...
أقول هذا الكلام و أتعجب من أن هناك موقع على الإنترنت يسمى بشيعة مصر
فهذا الموقع لا هو مصري ولا يعرف المصريون عنه أي شيء
وأنت إن ذهبت لضريح الحسين – الذي يوجد منه العديد من النسخ في مختلف البلدان- الموجود في مصر وأمسكت بأحد المجانين الذين يتمسحون في الحديد الخاص بالضريح وقلت له " أنت شيعي" ربما ضحك عليك وسخر منك
لأنه لا يعرف من هم الشيعه والروافض وما المقصود بالرافضي وماذا تعنيه الكلمه من الأصل
...
ولهذا فمهمة من ينادون بحقوق الشيعه داخل مصر هي أن يفهموا هذا الذي يزورالأضرحه بأنه شيعي
ويجب أن يوصلوا إلى كل منهم أنه شيعي
وأن الشيعي هو الذي يحب آل البيت
ومن لا يحب آل البيت لا يحب رسول الله
ولهذا فإن الشيعي فقط هو الذي يحب آل البيت ويأتي ليتوسل إلى أصحاب القبور
وأن هناك فرق بينه وبين باقي الناس الذين يسيرون بجانبه في الطريق
فليس كل الناس تتمسح في القبر مثله
ولهذا فهو أفضل من باقي الناس في مصر
هذا في أول الأمر
ثم يمكن بعد فتره تعريف الناس بإيران وبالخميني ومن هو قائد الثورة الإسلاميه في ايران
ومن هم أصحاب العمامات السوداء و البيضاء
ومن بعده يمكن الأمر أن يتطور ونشاهد داخل مصر من ينشد باللطميات
ثم نشاهد من يحتفل بعاشوراء عن طريق طعن النفس بالسكاكين
وهذا هو المخطط الذي يسعون إليه حاليا
مخطط على المدى البعيد ويتم تنفيذه تدريجيا خطوه خطوه
فالبدايه هي الكلام في البحث عن الحقوق داخل مصر
و النهايه هي تنفيذ المخطط
ولكن هيهات
فالبوليس المصري يقف لهؤلاء بالمرصاد
والحكومه تعرف جيدا من يقف ورائهم
ولهذا فلا خوف ان شاء الله على المصريين من نشر هذا المذهب ان شاء الله
ونحن نعلم جيدا أن هؤلاء يمثلون خطرا كبيرا على الأمه العربيه و الإسلاميه
وخطرهم يفوق خطر اليهود و النصارى
وهذا لأن اليهود و النصارى أمرهم منتهي ومعروف أنهم أعداء
لكن هؤلاء يعيشون بيننا ويظهرون لنا وجه وفي داخلهم شيء آخر
أعاذنا الله وإياكم من أمثال هؤلاء عباد القبور
وحفظ الله بلاد المسلمين من كيدهم وكيد الفرس أجمعين
....
من يرى أن هناك حقوقا مهضومه للشيعه داخل مصر
فعليه بالذهاب إلى أي ضريح من الأضرحه
ويمكنه أن يقبل الحديد الخاص بالضريح
وأن يلطم على وجهه
ويشق ملابسه
ويدفن وجهه في الرمال
وليفعل هذا كما يشاء
ولن يمنعه أحد
والسبب ببساطه أنه مجنون