كلام مصدره كلام قاله .. متكلم
سوف اعرفك من هو صاحب هذه المواصفات هو التابعي زياد بن سمية او ابن أبيه ( العفو زياد بن أبي سفيان ) كما أثبته أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان ..
الكامل في التاريخ - (ج 2 / ص 121)
وكان أبو سفيان بن حرب سار في الجاهلية إلى الطائف فنزل على خمار يقال له أبو مريم السلولي، وأسلم أبو مريم بعد ذلك وصحب النبي، n، فقال أبو سفيان لأبي مريم: قد اشتهيت النساء فالتمس لي بغياً، فقال له: هل لك في سمية؟ فقال: هاتها على طول ثدييها وذفر بطنها. فأتاه بها، فوقع عليها، فعلقت بزياد، ثم وضعته في السنة الأولى من الهجرة...
فقال عمرو ابن العاص: لله هذا الغلام لو كان أبوه من قريش لساق العرب بعصاه !
فقال أبو سفيان، وهو حاضر: والله إني لأعرف أباه ومن وضعه في رحم أمه.
فقال علي: يا أبا سفيان اسكت فإنك لتعلم أن عمر لو سمع هذا القول منك لكان إليك سريعاً..
فلما قتل علي، وكان من أمر زياد ومصالحته معاوية ما ذكرناه . .
ورأى معاوية أن يستميل زياداً، واستصفى مودته باستلحاقه، فاتفقا على ذلك، وأحضر الناس وحضر من يشهد لزياد، وكان فيمن حضر أبو مريم السلولي، فقال له معاوية: بم يشهد يا أبا مريم؟
فقال: أنا أشهد أن أبا سفيان حضر عندي وطلب مني بغياً
فقلت له: ليس عندي إلا سمية،
فقال: إيتني بها على قذرها ووضرها،
فأتيته بها، فخلا معها ثم خرجت من عنده وإن إسكتيها لتقطران منياً.
فقال له زياد: مهلاً أبا مريم! إنما بعثت شاهداً ولم تبعث شاتماً.
فاستلحقه معاوية، وكان استلحاقه أول ما ردت أحكام الشريعة علانيةً، فإن رسول الله، n، قضى بالولد للفراش وللعاهر الحجر.
الكامل في التاريخ - (ج 2 / ص 121)
ومن اعتذر لمعاوية قال: إنما استلحق معاوية زياداً لأن أنكحة الجاهلية كانت أنواعاً، لا حاجة إلى ذكر جميعها، وكان منها أن الجماعة يجامعون البغي فإذا حملت وولدت ألحقت الولد لمن شاءت منهم فيلحقه، فلما جاء الإسلام حرم هذا النكاح، إلا أنه أقر كل ولد كان ينسب إلى أب من أي نكاح كان من أنكحتهم على نسبه ولم يفرق بين شيء منها، فتوهم معاوية أن ذلك جائز له ولم يفرق بين استلحاق في الجاهلية والإسلام؛ وهذا مردود لاتفاق المسلمين على إنكاره ولأنه لم يستلحق أحد في الإسلام مثله ليكون به حجة.
فهذا والي الكوفة .. إلهي عفوك