الطبقات الكبرى للشعراني لواقح الأنوار في طبقات الأخيار

[abo othman _1]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد

نواصل مشروعنا بالتعريف بكتب الصوفية وكتابنا في هذا الموضوع اسمه


كتاب الطبقات الكبرى

لواقح الأنوار في طبقات الأخيار



تأليف

الإمام أبي المواهب عبد الوهب بن أحمد بن علي الأنصاري الشافعي المشهور بالشعراني ، المتوفى سنة 973 هـ.


دار النشر


دار الكتب العليمة
بيروت لبنان

الطبعة الأولى

1418 هـ - 1997 م

الكتاب يحتوي على 560 صفحة .

وللكتاب عدة طبعات .

مضمونه

جمع المؤلف ترجمة لمجموعة ممن يعتقد فيهم الولاية ويذكر المؤلف بعض أقوالهم وأحوالهم التي تدل على تصوفهم كي يقتدى بهم وكتب المؤلف مقدمة تناولت ماهية التصوف في منظور المؤلف وبعض الحكايات عن انكار العلماء على الصوفية .

قال المؤلف في المقدمة : (( وبعد فهذا كتاب لخصت فيه طبقات جماعة من الأولياء الذي يقتدى بهم في طريق الله عز وجل من الصحابة والتابعين إلى آخر القرن التاسع وبعد العاشر ، ومقصودي بتأليفه فقه طريق القوم في التصوف من آداب المقامات والأحوال لا غير ، ولم أذكر من كلامهم إلا عيونه وجواهره دون ما شاركهم غيرهم فيه مما سطوره في كتب الشريعة ، وكذلك لا أذكر من أحوالهم في بداياتهم إلا ما كان منشطا للمريدين كشدة الجوع والشهر و محبة الخمول وعدم الشهرة ، ونحو ذلك أو كان يدل على تعظيم الشريعة دفعا لمن يتوهم في القوم أنهم رفضوا شيئا من الشريعة حين تصوفوا كما صرح به ابن الجوزي في الغزالي بل في حق الجنيد والشبلي فقال في حقهم : ولعمري لقد طوى هؤلاء بساط الشريعة طيا فيا ليتهم لم يتصوفوا )) [ ص 6 ] .

قلت : سيتبين إن شاء الله فيما بعد هل إلتزم المؤلف بما قاله في هذه المقدمة أم أنه ذكر أمور لا يظن أنها تسطر في كتاب فضلا أن توافق الشريعة .


================

أبو عثمان

[abo othman _1]

نبدأت النظرات في كتاب الطبقات للشعراني أو الشعراوي

قال المؤلف : (( ومعنى الفتح في كلام هؤلاء القوم حيث أطلفوه كشف حجاب النفس ، أو القلب ، أو الروح ، أو السر لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتاب العزيز ، والأحاديث الشريفة .

إذ الولي قط لا يأتي بشرع جديد ، وإنما يأتي بالفهم الجديد في الكتاب ، والسنة الذي لم يكن يعرف لأحد قبله ، ولذلك يستغرفه كل الاستغراب من لا إيمان له بأهل الطريق ، ويقول : هذا لم يقله أحد ، على وجه الذم ، وكان الأولى أخذه منه على وجه الاعتقاد واستفادته من قائله ، ومن شأنه الإنكار لا ينتفع بأحد من أولياء عصره وكفى بذلك خسرانا مبينا ، وربما يفهم المعترض من اللفظ ضد ما قصده لافظه ..... الخ )) [ ص 13 ] .

قلت : وبمثل هذه الأقوال يروجون للبدعة والخرافة والتفسير الباطني ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

==================

أبو عثمان

[abo othman _1]

نواصل النظرات في كتاب الطبقات

قال المؤلف : (( وقتل الحسين الحلاج بدعوة عمرو بن عثمان المكي ، وذلك أنه كان عنده جزء في علوم الخاصة من القوم فأخذه الحسين فقال عمرو من أخذ هذا الكتاب قطعت يداه ، ورجلاه فكان كذلك ، وإنما كان القول بتكفيره تسترا على دعوة عمرو ، كما سيأتي عن ابن خلكان ... الخ )) [ ص 25 ] .

قلت : منها تعلم أن من أقر بقتل الحلاج من الصوفية ، ليس إقراره على كفره وزندقته ، بل لأنه كشف من علوم خاصة الصوفية !!!!

=================

أبو عثمان

[abo othman _1]

نواصل النظرات في كتاب الطبقات


قال المؤلف : (( وقد رأيت رسالة أرسلها الشيخ محيي الدين بن العربي رضي الله عنه للشيخ فخر الدين الرازي صاحب التفسير ، يبين له فيها نقص درجته في العلم ، هذا والشيخ فخر الدين الرازي مذكور في العلماء الذين انتهت إليهم الرياسة في الاطلاع على العلوم من جملتها : اعلم يا أخي وفقنا الله وإياك أن الرجل لا يكمل عندنا في مقام العلم حتى يكون علمه عن الله عز وجل بلا واسطة من نقل أو شيخ .....الخ )) [ ص 11 - 12 ].

قلت : تجد هذه الايام بعض الاصوات المنتسبة للتصوف تقول : (( القاعدة : الذي سيتكلم عن العلم عمن أخذا هذا العلم ؟ وشيخه أخذه عمن ؟ السند متصل .. لأنه كما أن أهل الإسلام اعتنوا في النص أيضاً لهم سند في فهم النص .. وتأملي حتى تفهمي ))

وترى بعضهم يطالب السلفين باسانديهم للكتب قائلا مستهزئا : (( اتحدى السلفيين أن يثبتوا لهم إسناد واحد )) ، والمسكين لا يدري أن الذي يتعاطى الاسانيد ليس من الكمل عند الصوفية ، بل كان أبو يزيد البسطامي يستهزي بعلماء عصره [ علماء الظاهر ] مفتخرا عليهم قائلا : (( أخذتم علمكم من علماء الرسوم ميتاً عن ميت ، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت )) .

أما مسألة الاسناد في الفهم ، فراجع المشاركة الثانية تجد أن الفهم قد لا يتلقى بالاسناد فلذلك تجد أقوال غريبة من علماء الصوفية كما بين الشعراني فراجعه .

وقد يتسائل الانسان

هل صوفية اليوم يستعملون التقية حتى بلغ بهم الامر أن يخالفهم القواعد التي سنها المتقدون ؟؟!!

==============

أبو عثمان

[abo othman _1]

نواصل النظرات في كتاب الطبقات

قال الشعراني في ترجمة أبي سليمان داود بن نصير الطائي : (( وكان لا يسأل الله الجنة حياء منه ... الخ )) [ ص 110 ] .

--------------------------

[abo othman _1]

نواصل النظرات في كتاب الطبقات

قال الشعراني في ترجمة أبي يزيد البسطامي طيفور بن عيسى : (( ودخل علي أبي يزيد عالم بلده وفقيهها يوما فقال : يا أبا يزيد علمك هذا عمن وممن ومن أين ؟ فقال : أبو يزيد علمي من عطاء الله وعن الله ومن حيث قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم : " من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم " فسكت الفقيه )) [ ص 111 ].

قلت : الحديث الذي استشهد به البسطامي فافحم به الفقيه حديث موضوع قال الألباني : موضوع . راجع السلسلة الضعيفة ح 422 .

وهذه القصة تبين لك كيف يعتمد الصوفية على هذه الأحاديث الموضوعة أو الضعيفة لتأييد باطلهم ، وذلك أن الصوفية يعتقدون ثم يبحثون عن الدليل فيحتجون بهذه الاحاديث ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

===============
أبو عثمان

[abo othman _1]

نواصل النظرات في كتاب الطبقات

قال الشعراني في ترجمة حمود القصار : (( وكان رضي الله عنه يقول : إذا صحبت فاصحب الصوفية فإن للقبيح عندهم وجوها من المعاذير وليس للحسن عندهم كبير موقع يعظمونك به رضي الله عنه )) [ ص 121 ] .


قلت : ومن هنا تأويل شيخ الشعراني كرامة علي وحيش .


================

أبو عثمان

[abo othman _1]

نواصل النظرات في كتاب الطبقات

وقال الشعراني في ترجمة أبي محمد رويم بن أحمد : (( وكان يقول : من قعد مع القوم وخالفهم في شيء مما يتحققون به نزع الله نور الايمان من قبله )) [ ص 127 ] .

==============

أبو عثمان

[دعبس]

جزاك الله خيرا يا ابو عثمان

نرجو ان تتم كل هذه الكتب الى النهاية كي يستفيد كل من لا يملك هذه الكتب
ويعرف حقيقتهم

وان شاء الله انا متابعك

وجل الله كل ما تقدمه للدفاع عن هذا الدين في ميزان حسناتك وان ينفع به كل طالب حق

[أبوشهد]

سيصدر قريبا بحول الله تعالى كتاب بعنوان ملامح الفكر الصوفي في الطبقات الكبرى

تأليف أكرم عصبان

الكتاب من أجود ما قرأت حول الطبقات