العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-04, 06:26 PM   رقم المشاركة : 1
النجم الثاقب 97
مشترك جديد





النجم الثاقب 97 غير متصل

النجم الثاقب 97 is on a distinguished road


الرد على البوطي في دفاعه عن ضلالات الجفري

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فهذا حديث الشهر للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي كتبه بعد لقاء تم بينه وبين أحد علماء الشام جاءه يسأله عن بعض بلاوى الشيخ (( الجفري )) فانبرى للدفاع عن هذا ( الأفاك ) ومتهما للشيخ السائل بتهم ما أنزل الله بها من سلطان وقد عدت لموقعه ونقلت المقال من موقعه وهذه صفحتها :
(( http://www.bouti.com/bouti_monthly37.htm ))
وهذا نص المقال :
((( ضرام تشهير لا يراد به وجه الله
كلمة الشهر - أيار/مايو
قال وقيل.. في ضرام تشهير لا يراد به وجه الله
قال لي، يستثيرني للتشهير برجل أحسب أنه من العلماء العاملين والصالحين الذين وضع الله لهم القبول في الأرض:

* ألا ترى؟ إنه يروي بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
قلت: في إحياء علوم الدين أحاديث موضوعة وضعيفة، فهل في ذلك ما يبعث الريبة في فضل الإمام الغزالي وعلوّ مكانته وجلالة قدره، والنفع العظيم الذي حققه لأجيال المسلمين بفضل كتابه هذا.. وهل في ذلك ما يدعو إلى تصنيفه لها في قائمة من قال رسول الله عنهم: ((من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) والتشهير به بين النار على هذا الأساس؟

قال: وربما نسب الحديث إلى البخاري ومسلم، وهو ليس فيهما ولا في أحدهما؟

قلت: وهل أنت مبّرأ من هذا الوهم؟ دعك من هذا الشيخ الذي تسألني عنه. أنني تعرضت أكثر من مرة لهذا الوهم، نسبت الحديث إلى البخاري، ثم تبين أنه في ابن ماجة وأبي داود.. وقد وفقني الله من بعدُ، فصححت الخطأ الذي وقعت فيه. ولكني لم أكذب - بحمد الله تعالى - من جراء هذا الوهم على رسول الله قط... وهذا بالضبط هو ما قد تعرض له هذا الشيخ.

* قال: وكثيراً ما يتحدث عن الهواتف التي يزعم أن في الصالحين من يتلقاها عن الله باسم الدين.

قلت: الحديث التاريخي عن تلقي بعض الصالحين لهواتف طرقت أسماعهم، واقع وموجود في بطون كتب التاريخ وكتب المناقب والتراجم، على اختلافها، بوسعك أن تطلع على الكثير منها في كتاب ((حلية الأولياء)) و((صفة الصفوة)) و((الرسالة القشيرية)) وتاريخ ابن عساكر. ولاشك أن تجاهل ورودها في هذه الكتب وأمثالها مكابرة في إنكار واقع معروف. وإني لأذكر الآن بعضاً من هذه الأخبار التي رويت عن كثير من الصالحين المشهود لهم بالصلاح والتقوى. من ذلك ما رواه ابن عساكر في تاريخه، في ترجمة عبد الله بن المبارك. قال يروي عنه: ((كنت يوماً في بستان وأنا شاب مع جماعة من أترابي، فأكلنا وشربنا، وكنت مولعاً بالعزف على العود، فقمت في الليل واستهواني الحال، وأخذت العود لأعزف عليه. فسمعت هاتفاً ينبثق من العود قائلاً: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} [الحديد: 57/16] فضربت العود بالعود وكسرته.. إ لخ.

إذن فورود الأخبار عن هذه الهواتف حقيقة تاريخية لا وجه لإنكارها. ولا ضير في روايتها، فإن وافقت الشرع فبها ونعمت، وإن خالفته وجب استنكارها والتحذير من الاعتماد عليها والأخذ بها.

ثم قلت له: فهل رأيت فيما يرويه الشيخ من أخبار الهواتف إقراراً منه على ما قد يخالف منها كتاب الله وسنة نبيه؟

* قال: وإنه يقول بشدّ الرحال لزيارة القبور.

قلت: وهذا ما يقوله أيضاً أئمة المذاهب الأربعة وسائر أهل السنة والجماعة، إنهم جميعاً يقولون بمشروعية شدّ الرحال لزيارة الصالحين أحياء وأمواتاً، وفي مقدمتهم زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بآدابها المعروفة.

لعلك ممن يخطئ في فهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى)) فتتوهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن شد الرحال إلى هدف ما أياً كان، إلا إلى هذه المساجد الثلاثة، ويترتب على هذا الوهم حرمة شد الرحال لزيارة الأرحام والصالحين وللتجارة وطلب العلم والجهاد في سبيل الله.

إن الاستثناء هنا مفرغ أي حذف المستثنى منه، وفي هذه ا لحال يجب تقدير المستثنى منه من جنس المستثنى، كما هو معلوم لسائر طلاب اللغة العربية، فتقدير الحديث ((لا تشدّ الرحال إلى المساجد إلا إلى ثلاثة منها)) والمعنى أن سائر المساجد في الفضل سواء إلا هذه المساجد، فلا وجه لتفصيل بعضها على بعض في زيارة أو اعتكاف.

* قال: وإنه يقول بمشروعية تعظيم القبور والسجود عليها.

قلت له: هل سمعته يقول هذا، أو قرأت ذلك في شيء مما كتبه بخطّ يده؟ قال: لا. قلت: فعلى أيّ شيء تعتمد في نقلك لهذه الرواية عنه؟ قال: على كلام بعض الناس عنه.

قلت: ولكني سمعت مثل ما قد سمعت، فاتجهت إليه بالسؤال عن ذلك قبل أن أتسرع بالحكم عليه والتشهير به، فتبرأ إلى الله من هذا العمل وممن تُقِرًّ به، وأكد كفر من يفعله مختاراً.

* قال: وإنه يدعي أن رسول الله حيّ في قبره موصول الخير والفائدة إلى أمته.

قلت له: وأنت ألا تعتقد أن رسول الله يتمتع بحياة برزخية متميزة؟ وهل سلام المصلّي عليه في الصلاة قائلاً: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، إلا دليل بدهي على أنه يتمتع بهذه الحياة المتميزة؟ وإذا كان موته صلى الله عليه وسلم يعني أنه لا يتمتع بشيء من هذه الحياة، إذن فليس خطابنا بالتسليم له في الصلاة إلا العبث بذاته.
* * *
ولما انتهت أسئلة الرجل واستوفز ليمضي، قلت له: ولكنك لم تسألني عن أخطر داء عضال يفتك في كيان هذه الأمة.
قال: فما هو؟
قلت: هو ذاك الذي ذكره ابن عطاء الله في واحدة من حكمه، إذ قال: ((تمكن حلاوة الهوى من القلب هو الداء العضال)).
إنه داء العصبية للمذهب وللذات، يقود صاحبه إلى امتطاء الدين سعياً إلى نصرة ذاته، ويحمل صاحبه في سبيل ذلك على استصغار واحتقار الخير العظيم الذي يرضي الله وينفع به الأمة، ويسخّر له من شاء من عباده، وعلى استعظام التوافه والهنات الاجتهادية التي قد يتعرض لها كل من كان دون مرتبة الرسل والأنبياء.
وإنما العاص من هذا الداء حصن الإخلاص لله وحده.. ومن تلمس مكمن الشهوات والأهواء في نفسه وتأمل في كيفية قيادتها لأعماله وتصرفاته، أيقن أن هذا هو الحق الذي لا مرية فيه.
محمد سعيد رمضان البوطي )))
************************
ولن أقوم بالرد على هذا المقال بكل تفاصيله ولكني سأذكر بعض الملاحظات الخطيرة التي انطوى عليها حتى يحذره الناس عامة وأهل الشام خاصة حيث إنه يلبس عليهم كثيرا من القضايا باسم الدين
1. أولا في العنوان (( في ضرام تشهير لا يراد به وجه الله )) فكيف عرف أنه تشهير وأنه لا يراد به وجه الله تعالى ؟؟؟!!!
فهذا عين الكذب ومجانبة الصواب إلا إذا أوحي له بذلك أو اطلع على اللوح المحفوظ !!!!
2. إذن فكل من يناقش الصوفية والمخرفين فهو تشهير ولا يراد بنقاشه وجه الله تعالى ؟؟ والسؤال كيف عرف الدكتورالمحترم أنه لا يراد به وجه الله ؟؟؟!!!
أليس هذا من التقول على الله ؟؟
هل أطلعه الله على ذلك ؟؟؟!!!
أم أن هاتفا قال له : هذا تشهير لا يراد به وجه الله ؟؟!!!
والله إن كلام البوطي أخطر على الدين من كلام أعداء الإسلام لأن الذي يصدق بهذا القول سينسف القرآن والسنة وما أجمعت عليه هذه الأمة
3. وأما قوله (( قال لي، يستثيرني للتشهير برجل أحسب أنه من العلماء العاملين والصالحين الذين وضع الله لهم القبول في الأرض: ))
أقول :
فكيف عرف أنه للتشهير ؟؟؟!!!
وكيف عرف أن الله تعالى وضع القبول في الأرض (( للجفري )) ؟؟؟!!!
أليس هذا من الافتراء على الله ؟؟؟!!!
وهل كل من تسلط عليه أضواء الفضائيات العربية لكي يخدر الناس( ويتلاعب بعقولهم ) ممن كتب لهم القبول في الأرض ؟؟
وإذا كان السائل قد جاءك يستشيرك كما تقول أليس في نشرك هذا الكلام على الإنترنت هو عين التشهير بذلك الشيخ الذي لم ينشر كلامه في وسائل الإعلام ؟؟؟!!
ولكن يظهر أن الذي يعترض على بعض ترهاتكم يكون تشهيرا وقولكم هذا على الإنترنت ليس تشهيرا !!!!!!
لقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى محاربا من جلة علماء عصره ومات بالسجن فمن هو الذي كتب له القبول في الأرض ؟؟؟ !!!
علماء السلاطين أم المقلدون العميان ؟؟؟ أم المتعصبون ؟؟
لقد سقط الجميع ولا يسمع لهم بذكر وخلد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
والقبول في الأرض لا يعرف إلا بعد وفاة صاحبه فينكشف على حقيقته تماما ولعل الدكتور اطلع على الغيب وعلم من اللوح المحفوظ هذا الذي يقول له ويدعيه ؟؟؟
4. وأما قوله ((* ألا ترى؟ إنه يروي بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة. قلت: في إحياء علوم الدين أحاديث موضوعة وضعيفة، فهل في ذلك ما يبعث الريبة في فضل الإمام الغزالي وعلوّ مكانته وجلالة قدره، والنفع العظيم الذي حققه لأجيال المسلمين بفضل كتابه هذا.. وهل في ذلك ما يدعو إلى تصنيفه لها في قائمة من قال رسول الله عنهم: ((من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) والتشهير به بين النار على هذا الأساس؟ ))
قلت :
في هذا الجواب مغالطة كبيرة وهي أن الإمام الغزالي ( رحمه الله ) قد اعترف أن بضاعته في الحديث مزجاة وقد كان عالما جليلا فيما سوى ذلك انتفعت به الأمة وأما الجفري فهل يشبه بالغزالي ؟؟؟!!
فما هي العلوم التي برع بها حضرته وسلم له بها أقرانه ؟؟
لعلك تقول الوعظ والإرشاد والمنامات والكرامات والإلهامات !!
فأقول لك :
ليست هذه بعلوم على الحقيقة ويستطيع أجهل طالب علم أن يأتي بكتاب من كتب الصوفية التي تتحدث عن هذه الأمور ويحفظ بعضها ثم يحدث الناس بها
والأمر الآخر أنه لا يجوز قياس الغزالي عليه لأننا اليوم في عصر دونت كل العلوم ومنها السنة النبوية وصارت مبذولة للعامة والخاصة فلماذا لا يتعلم حضرة الجفري هذا العلم ؟؟؟ وإذا كان عاجزا عن تعلمه لأي سبب كان وجب عليه أن يسال أهل العلم المختصين بذلك لقول الله تعالى : { 000 فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (43) سورة النحل فهم الذين يستطيعون إرشاده إلى الكتب المعتبرة في هذا العلم الجليل حتى لا يتقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل وإذا لم يسال أهل العلم فهو عاص ولا يحل لنا أن نأخذ ديننا من جاهل وقد قال -صلى الله عليه وسلم « الْقُضَاةُ ثَلاَثَةٌ وَاحِدٌ فِى الْجَنَّةِ وَاثْنَانِ فِى النَّارِ فَأَمَّا الَّذِى فِى الْجَنَّةِ فَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَجَارَ فِى الْحُكْمِ فَهُوَ فِى النَّارِ وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِى النَّارِ ». أخرجه أبو داود وهو صحيح كما أنه يتكلم بغير علم والله تعالى قد حرم علينا هذا قال تعالى : { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء وما زال العلماء ( في جميع العصور ) يحذرون من الأحاديث الواهية والموضوعة في كتاب إحياء علوم الدين وغيره قياما بواجب النصيحة فهل يعد عملهم تشهيرا ؟؟؟!!
وقد استثنى العلماء من الغيبة المحرمة أشياء عيديدة كما يقول النووي في شرح مسلم :
ومنها : الرابع: تحذير المسلمين من الشر وذلك من وجوه:منها: جرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين، وذلك جائز بالإجماع؛ بل واجب صوناً للشريعة.ومنها: الإخبار بعيبه عند المشاورة في مواصلته 000
كما أن الذي يروي ما هب ودب ونحذره( مراتد عيدة ) ومع هذا فلا يرتدع ولا ينزجر داخل قطعا تحت قوله -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ». أخرجه البخاري
بل ثبت أن هذا الرجل يكذب في الحديث ويدلس على علماء الحديث ويتستطيع أي واحد أن يستمع لخطبه فيعرف هذه الحقيقة المرة
5. وفي قوله (( قال: وربما نسب الحديث إلى البخاري ومسلم، وهو ليس فيهما ولا في أحدهما؟ قلت: وهل أنت مبّرأ من هذا الوهم؟ دعك من هذا الشيخ الذي تسألني عنه. أنني تعرضت أكثر من مرة لهذا الوهم، نسبت الحديث إلى البخاري، ثم تبين أنه في ابن ماجة وأبي داود.. وقد وفقني الله من بعدُ، فصححت الخطأ الذي وقعت فيه. ولكني لم أكذب - بحمد الله تعالى - من جراء هذا الوهم على رسول الله قط... وهذا بالضبط هو ما قد تعرض له هذا الشيخ. ))
قلت :
وفي كلامه هذا مغالطة واضحة وهي أن الذي يريد تدريس الناس يجب أن يحضر درسه جيدا ويرجع إلى المصادر المعتبرة لا أن يحدث الناس من حفظه (( البعيد عن المذاكرة والدرس)) وعندئذ فلا يصلح أن يكون طالب علم مبتدئ لأنه يتكلم بلا علم ولا تثبت نعم قد يقع مع أحدنا عندما يسأل أحيانا عن حديث وهو بعيد عن مكتبته ومصادره فيقول هو حديث صحيح أظنه في البخاري مثلا فهذا معذور
أما من يريد أن يعطي درسا أو يلقي محاضرة أو خطبة جمعة ولا يرجع إلى أصولها ثم يعطيها من حفظه ثم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخلط كلام النبي صلى الله عليه وسلم بغيره فليس بمعذور بتاتا بل يجب منعه من التدريس والخطابة أصلا
أما أن يقول على شاشات التلفاز التي يراها الملايين قال رسول الله عليه وسلم أو روى البخاري في صحيحه ليخدع الناس وهو لا يدري أهو في البخاري أم لا ؟ فهذا عين الكذب الحرام المفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا علمنا أنه ليس في البخاري بل غير صحيح وسمعه الناس منه وبنوا عليه أحكاما شرعية كيف نقول لهؤلاء الناس إن قول الشيخ الجفري هذا غير صحيح أو وهم أو سمه ما شئت ؟؟؟؟ !!!
6. وأما قول الدكتور (( قلت: وهل أنت مبّرأ من هذا الوهم؟ دعك من هذا الشيخ الذي تسألني عنه. أنني تعرضت أكثر من مرة لهذا الوهم، نسبت الحديث إلى البخاري، ثم تبين أنه في ابن ماجة وأبي داود.. وقد وفقني الله من بعدُ، فصححت الخطأ الذي وقعت فيه. ولكني لم أكذب - بحمد الله تعالى - من جراء هذا الوهم على رسول الله قط... وهذا بالضبط هو ما قد تعرض له هذا الشيخ. ))
فكلامه غير صحيح وهو غير صادق في دعواه لأن الذي نبش كتبه وبين الأحاديث الضعيفة والواهية و الموضوعة فيها ولا سميا فقه السيرة هو الشيخ ناصر الدين الألباني (( رحمه الله )) ونشر ذلك في مجلة التمدن الإسلامي منذ ثلاثين عاما ولولاها لبقيت تلك الطامات (( وما زال الكثير منها في كتبه )) موجودة إلى الآن أليس هذا من حسنات الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله ؟؟؟!!!
وذكر الدكتور لتلك الأحاديث دليل على عدم دقته فيما ينقل وفيما يكتب وهذا ما يقلل الثقة بكتبه بلا ريب
وأنا أعرف من تلك البلاوى فيها الكثير الكثير ولكن كيف يصحح ذلك الشيخ الذي يدافع عنه أخطاءه إذا كان جميع المتصوفة عميان ولا يوجد فيهم محدث واحد في عصرنا ومريدي الشيخ لا يعرفون إلا التقبيل والانحناء لجلالة الشيخ فكيف يعرف الشيخ (( الجفري )) أنه يقول على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ؟؟
وهذا قطعا يكذب جميع دعاوى الشيخ (( الجفري )) حول الكرامات والمنامات التي يبثها بين الناس ؟؟
فإذا كان صادقا في دعواه أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناما، حقيقة لا وهما فكان عليه أن يسأله عنها لكي لا يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
فكيف يقبل بذلك من يدعي الوصول إلى حضرة الرسول ((صلى الله عليه وسلم )) ؟؟؟!!!!
وهؤلاء المتصوفة لا يقبلون نقدا أصلا لأنهم فوق النقد وواصلون فكيف يقبل الواصل من المحجوب نصيحة أو نقدا ؟؟؟!!!!
ولذا يقولون لك بكل وقاحة ( لا تعترض فتنطرد ))
7. وأما قوله (( قال: وكثيراً ما يتحدث عن الهواتف التي يزعم أن في الصالحين من يتلقاها عن الله باسم الدين. قلت: الحديث التاريخي عن تلقي بعض الصالحين لهواتف طرقت أسماعهم، واقع وموجود في بطون كتب التاريخ وكتب المناقب والتراجم، على اختلافها، بوسعك أن تطلع على الكثير منها في كتاب ((حلية الأولياء)) و((صفة الصفوة)) و((الرسالة القشيرية)) وتاريخ ابن عساكر. ولاشك أن تجاهل ورودها في هذه الكتب وأمثالها مكابرة في إنكار واقع معروف. وإني لأذكر الآن بعضاً من هذه الأخبار التي رويت عن كثير من الصالحين المشهود لهم بالصلاح والتقوى. من ذلك ما رواه ابن عساكر في تاريخه، في ترجمة عبد الله بن المبارك. قال يروي عنه: ((كنت يوماً في بستان وأنا شاب مع جماعة من أترابي، فأكلنا وشربنا، وكنت مولعاً بالعزف على العود، فقمت في الليل واستهواني الحال، وأخذت العود لأعزف عليه. فسمعت هاتفاً ينبثق من العود قائلاً: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} [الحديد: 57/16] فضربت العود بالعود وكسرته.. إ لخ. ))
أقول :
الشيخ السائل لا ينكر الكرامات أصلا ولكنه ينكر على الشيخ الحديث عن هذه الهواتف في عصرنا هذا لأنها فتنة وغير مناسبة وكثير منها مختلق كما هو معلوم وأما الكتب التي ذكرها فليس مجرد وجود رواية فيها تعني أنها صحيحة أبدا ولكن في كتاب الهواتف لابن الدنيا بعض الهواتف الصحيحة (( بمثابة كرامات حصلت مع بعض الصالحين عند الاضطرار ))
والرواية التي ساقها عن ابن المبارك لا تصح بحال فهذه هي من تاريخ ابن عساكر ((أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي قال وأنا أبو سعد الزاهد نا أبو الفضل احمد بن أبي عمران بمكة نا أبو يعقوب البزاز نا محمد بن حاتم السمرقندي نا أحمد بن زيد نا الحسين بن الحسن( بن حرب ) قال سئل ابن المبارك وأنا حاضر عن أول زهده فقال إني كنت يوما في بستان وأنا شاب مع جماعة من أترابي وذلك في وقت الفواكه فأكلنا وشربنا وكنت مولعا بضرب العود فقمت في بعض الليل وإذا غصن يتحرك عند رأسي فأخذت العود لأضرب به فإذا بالعود ينطق وهو يقول " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " ))
قلت : وفيها :
أحمد بن زيد المكي لا يكتب حديثه ميزان الإعتدال في نقد الرجال1 ج: 1 ص: 235 381 أحمد بن زيد الجمحي المكي 6 قال أبو الفتح الازدي لا يكتب حديثه
فلا يجوز نسبتها لابن المبارك كما أنها لو صحت تبين أن ابن المبارك (( الإمام الذي كان يغزو عام ويحج عاما )) كان من الفساق والعصاة في مقتبل حياته وهذا غير صحيح
والحمد لله الذي كشف الدكتور بهذا المثال المنكر الذي يبين أنهم لا يحسنون التمييز بين الصحيح والباطل وإنما يحسنون نقل ما هبَّ ودبَّ
8. وأما قوله : ((إذن فورود الأخبار عن هذه الهواتف حقيقة تاريخية لا وجه لإنكارها. ولا ضير في روايتها، فإن وافقت الشرع فبها ونعمت، وإن خالفته وجب استنكارها والتحذير من الاعتماد عليها والأخذ بها. ))
فيقال له اثبت أولا ثم ناقش ثانيا فليس وجودها بالكتب المذكورة دليل على صحتها ولكن لماذا نرويها ونحن اليوم في عصر الصاروخ والذرة ؟؟؟!!!
فلماذا لم نسمع بهاتف يقول لنا اليوم حي على الجهاد وقد انتهكت حرمات المسلمين في كل مكان ؟؟؟ !!!
يظهر أن أصحاب هذه الهواتف قوم مسالمون ليسوا فرسان ميدان بل فرسان حضرات وكرامات ؟؟؟!!!
وإذا كان الدكتور صادقا فيما يقول فأنا أتحداه وأتحدى جميع من يؤمن بتلك الترهات أن يرينا آية من هذه الآيات التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها ؟؟؟
مثل قتل شارون أكبر مجرم وعندها سأكون أنا وكل طلاب العلم من أول المؤيدين لذلك وعندها لا يحق لنا (( معشر القشوريين ))أن نعترض على أسيادنا أهل الله لاحتمال أن يكون نظرنا أو سمعنا هو المخطئ لا هؤلاء الأقطاب والأوتاد !!!!!
وما مثل هؤلاء المغفلين والغافلين عما يجري في هذه الأرض وعن سنن الله تعالى في الخلق إلا مثل بعض المسلمين ( قديما ) عندما هجم الكفار عليهم لجئوا إلى بيت من بيوت الله تعالى يقرءون صحيح البخاري على نية طرد الأعداء والنصر عليهم فجاء الأعداء فدمروا المسجد بمن فيه وفات أولئك المغفلين أن صحيح البخاري لا قيمة له ما لم نفهمه فهما صحيحا ثم نعمل بموجبه
9. وأما قوله : (( ثم قلت له: فهل رأيت فيما يرويه الشيخ من أخبار الهواتف إقراراً منه على ما قد يخالف منها كتاب الله وسنة نبيه؟ ))
قلت :
هذا دور ومغالطة كذلك فإذا كان الشيخ ( الجفري ) لا يميز كلام النبي صلى الله عليه وسلم من كلام غيره فهل يستطيع التمييز بين الهواتف الموافقة للشرع والهواتف المخالفة له ؟؟؟!!!
وهل سيتحرر المسلمين من الظلم والاستعباد والجهل والمرض والخوف وغيره عن طريق الهواتف ؟؟؟
لماذا إذن القرآن والسنة ؟؟
يظهر أنه لا حاجة لهما عند أصحاب الهواتف
ألم يقل النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ ». ؟؟؟!!!
فهل قال تركت فيكم المنامات والهواتف لن تضلوا ما تمسكتم بهما ؟؟؟!!!
أليس نشر مثل هذه الهواتف حتى لو كانت صحيحة إعراضا تاما عن الكتاب والسنة اللذان هما سفينة النجاة لهذه الأمة ؟؟؟
ألم يقل عَلِىٌّ ( رضي الله عنه ) حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أخرجه البخاري وفي مقدمة صحيح مسلم عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلاَّ كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً.
وهل هناك فتنة أعظم من هذه الفتنة للناس ؟؟؟!!!
فنخدرهم بهذه المنامات والهواتف حتى لا يحسوا بما يجري حولهم ؟؟؟!!!

10. و أما قوله ((ولما انتهت أسئلة الرجل واستوفز ليمضي، قلت له: ولكنك لم تسألني عن أخطر داء عضال يفتك في كيان هذه الأمة. قال: فما هو؟ قلت: هو ذاك الذي ذكره ابن عطاء الله في واحدة من حكمه، إذ قال: ((تمكن حلاوة الهوى من القلب هو الداء العضال)). إنه داء العصبية للمذهب وللذات، يقود صاحبه إلى امتطاء الدين سعياً إلى نصرة ذاته، ويحمل صاحبه في سبيل ذلك على استصغار واحتقار الخير العظيم الذي يرضي الله وينفع به الأمة، ويسخّر له من شاء من عباده، وعلى استعظام التوافه والهنات الاجتهادية التي قد يتعرض لها كل من كان دون مرتبة الرسل والأنبياء. وإنما العاصم من هذا الداء حصن الإخلاص لله وحده.. ومن تلمس مكمن الشهوات والأهواء في نفسه وتأمل في كيفية قيادتها لأعماله وتصرفاته، أيقن أن هذا هو الحق الذي لا مرية فيه. ))
قلت : فأنت يا حضرة الدكتور أولى الناس بهذه الوصية
وفي كلامك تحقير شديد للشيخ السائل فأي داء اتهم به الشيخ ( السائل )؟؟
(( إنه داء العصبية للمذهب وللذات، يقود صاحبه إلى امتطاء الدين سعياً إلى نصرة ذاته، ويحمل صاحبه في سبيل ذلك على استصغار واحتقار الخير العظيم الذي يرضي الله وينفع به الأمة، ويسخّر له من شاء من عباده، وعلى استعظام التوافه والهنات الاجتهادية التي قد يتعرض لها كل من كان دون مرتبة الرسل والأنبياء ))
قلت :
بل أنت يا حضرة الدكتور أولى بهذه التهمة من غيرك وأنت يعلمك الخاص والعام أنك لا تقبل نصحا و ومتعصب أعمى للمذهب الشافعي وهذه كتبك تشهد بهذا فهل رأيت الشيخ ( السائل ) يدعو إلى مذهب جديد ؟؟
وهل خرج عن مذهب أهل السنة والجماعة حتى يقال له ذلك ؟؟!!
وأي ذات يريد الشيخ ( السائل ) أن ينتصر لها وأقرانه يعلمون أنه من أكثر الناس تواضعا ؟؟!!
وهل أصبح الشيخ ( السائل ) ممن يمتطي الدين سعياً إلى نصرة ذاته ؟؟؟!!!
سبحانك هذا بهتان عظيم وهل هو يحتقر عمل غيره ويتصغره ؟؟!!
وهل رواية الموضوعات والمناكير من التوافه ؟؟؟!!
وهل الدعوة إلى الهواتف لتخدير الناس من التوافه ؟؟؟ّ!!!
فوا الله إن هذه التهم الكاذبة الفاجرة لتدل بشكل قاطع على حقيقة التصوف عند هؤلاء القوم وأنهم لا يعرفون منه إلا هذه الترهات وإلا فأين هي أخلاق الإسلام ؟؟؟
وهل التصوف الحقيقي إلا تهذيب للنفس وتطهير لها من أدرانها ؟؟!!
وهل يجوز أن أقول لمن ظن فيَّ الخير مستفسرا وناصحا أن أقول له هذا الكلام ؟ ؟!!
وإذا كان العاصم من هذا الداء هو (( حصن الإخلاص لله وحده )) وهو أمر لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فمعنى ذلك أن التحصن بالكتاب والسنة الصحيحة ليس هو الحصن الحصين والركن الركين الذي يخلصنا من هذه البلاوى والمصائب التي غرقنا في بحورها قال تعالى : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (110) سورة الكهف
قال الفضيل بن عياض رحمه الله عن العمل المقبول عند الله : قال: أخلصه وأصوبه، فإنه إذا كان خالصاً و لم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً، والخالص إذا كان لله، والصواب إذا كان على السنة. وسمعته يقول: ترك العمل من أجل الناس هو الرياء، والعمل من أجل الناس هو الشرك.
11. وفي تسميته الدين بالمطية سخرية بالدين وبحامله ولكن لا عجب أن يصدر هذا من جهبذ العربية !!
12. أقول بعد هذا : ليس الحق على الدكتور البوطي لأن هذه عادته وهذا ديدنه مع مخالفيه في الرأي دون استثناء
وإنما الحق كل الحق على الشيخ ( السائل ) لأن هؤلاء الناس لا ينفع معهم حوار ولا جدال لأنهم لم يتعودوا عليه في حياتهم كلها
فإذا كان الدكتور البوطي يؤمن بكل الخرافات ويتألى على الله تعالى حتى في هذا المقال وانظروا كتبه كلها ولا سيما هذا والدي لتروا العجب العجاب من كرامات أولي الألباب وهؤلاء ( المخرفون ) لولا أن هذه الدول تدعمهم وتمكن لهم لأغراضها الدنيئة ولتخدير الشعوب ما بقيت لهم قيمة ولا قدر لأنه لا يوجد في الشام من يستطيع الرد عليهم رسميا وبيان مصائبهم على الأمة لأنه سيكون عدو هذه الدول الأول وعدو الإسلام الثاني بنظر أولئك الذين يؤمنون بهذه المصائب والبلاوى
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الحق قال تعالى على لسان النبي شعيب عليه السلام :
( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود:88)







 
قديم 14-10-04, 09:40 AM   رقم المشاركة : 2
فاضح الشيعة
لااله الا الله
 
الصورة الرمزية فاضح الشيعة





فاضح الشيعة غير متصل

فاضح الشيعة is on a distinguished road


أهل الخرافات يدافعون عن بعض ..

جزاك الله خير أخي الكريم







التوقيع :
اللهم أنصر أهل السنة في العراق وسوريا واليمن
من مواضيعي في المنتدى
»» الحمدلله على سلامة الشيخ السعدي وعودته للمنتدى
»» زمن النساء
»» ياشيعة بماذا نالت فاطمة رضي الله عنها تلك الدرجات ؟
»» نايبه تصك الرافطه على هالحكي ..
»» أعلن الديوان الملكي بالمملكه العربيه السعوديه ان غدا الخميس أول ايام العيد
 
قديم 16-10-04, 10:22 AM   رقم المشاركة : 3
النجم الثاقب 97
مشترك جديد





النجم الثاقب 97 غير متصل

النجم الثاقب 97 is on a distinguished road


وأنت أخي الكريم فاضح الشيعة
جزاك الله خيرا وسدد خطاك







 
قديم 24-10-04, 08:45 AM   رقم المشاركة : 4
تسبيح
مشترك جديد






تسبيح غير متصل

تسبيح is on a distinguished road


قرأت للبوطي وسمعت بعض محاضراته
لكني لم أسمع ريبا ..

فهل لكم أن تبصروني عن الشيخ البوطي أكثر وعن أفكاره
وجزاكم الله خير







 
قديم 28-05-05, 04:53 PM   رقم المشاركة : 5
ابو عساف
عضو فعال






ابو عساف غير متصل

ابو عساف is on a distinguished road


أخي العزيز رسم
اذا تكلم احد الاشخاص في الطب كيف تستطيع ان تعرف أن كلامه هذا صحيح أم خاطئ ؟

طبعا اكيد اذا كنت طبيب مثله تستطيع ان تحكم ان كلامه صح او خطا
اما العامي فلا يعرف هل هذا الكلام صح ولا خطأ

كذلك أهل الزيغ والضلال الذين همهم نصرة مذهبهم ومذهب آبائهم
فلربما تكلم كلاما رائع وأبكى الناس ولكنه دس حديثا موضوع ليلبس على الناس دينهم وينصر مذهبه الضال

واقولها بصراحة ان كلام الشيخ البوطي هداني الله وإياه جميل ويعجب العوام ولكنه مليء بالأباطيل والأفتراء والتعصب لمذهبه

ومن يسمع محاضرة البوطي حين قال أن الغناء ليس حرام كله فمنه المحرم ومنه المستحب ومنه المكروه ولم يدعم كلامه الباطل هذا بالآيات والأحاديث ولكنه استشهد باقوال الصوفي الشافعي ابن حجر الهيثمي الذي يقول عن الكافر ابن عربي انه من اولياء الله العارفين
ولمن يريد ان يبحث عن الحق اضع هذا الرابط الذي يعرفنا بابن حجر الهيثمي
http://www.alsoufia.com/s/articles.php?id=312

http://www.alsoufia.com/s/articles.php?id=266

ولمن يريد ان يبحث عن الحق اضع هذا الرابط الذي يعرف بالزنديق الكافر ابن عربي الصوفي الذي يعتبره الصوفية من اولياء الله بينما قد كفره اكثر من 600 عالم من علماء عصره والعصور التي بعده
http://saaid.net/feraq/sufyah/g/1.htm
وهذه اقوال الزنديق ابن عربي من كتبه وارجو من اخواني المتصوفة الباحثين عن الحق ان يقرؤوا مؤلفات ابن عربي واقول لهم اشتروا كتب ابن عربي من مكتبات المتصوفة ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة
http://saaid.net/feraq/sufyah/g/2.htm

ونسي او تناسى ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال في صحيح البخارى " ليكونن من أمتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " اي انها حرام ولكنهم يستحلونها وقد صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام
هذا هو البوطي الذي حين يأتي اليه الرجل ليستفتيه ينظر في وجهه ويحاول قدر المستطاع ان لا يجعله يخرج الا وهو راضي عن الفتوى . هؤلاء الذين يرضون الناس بسخط الله .
اما المؤمنين الموقعين عن الله ورسوله فلا يداهنون الناس على حساب دينهم ولا يخشون في الله لومة لائم .

وأقول وللاسف أن العوام مغشوشين بالشيخ البوطي وبزخرف القول الذي يستخدمه وانا قد كنت منهم واقولها وبكل صراحة إن البوطي شيخ ضال مضل
وعذرا من اخواننا المتصوفة الباحثين عن الحق ولكن هذه هي الحقيقة . ولكن صاحبكم البوطي يدافع عن الزنديق ابن عربي.
فلماذا يدافع مشايخ الصوفية عن الكافر ابن عربي ؟

وصدق الله تعالى حين قال"وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله "

و من يريد ان يعرف حكم الله ورسوله وراي أهل السنة والجماعة بالغناء فليدخل على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=22680







التوقيع :
اللهم انصر المجاهدين في دولة العراق الإسلامية وفي أفغانستان والصومال والشيشان وفلسطين.. ومكن لهم .
http://www.ojqji.net/up_vb/0507/092901034e.jpg
من مواضيعي في المنتدى
»» رئيس الوزراء الدنماركي يقول أنه لن يعتذر عن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم
»» قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا ... آية صريحة بأن الزوجة هي الأهل
»» رد شبه الروافض الحاقدين على ذون النورين عثمان أمير المؤمنين
»» مقدمة كتاب الموفي بمعرفة التصوف والصوفي / مفيدة جدا
»» زندقة الجيلي لعبد الرحمن الوكيل رحمه الله
 
قديم 03-06-05, 12:23 AM   رقم المشاركة : 6
جد المهدي
مشترك جديد





جد المهدي غير متصل

جد المهدي


إذا أردت معرفة المزيد عن طامات البوطي فعندي مجموعة مقالات حصلت عليها من الانترنت للدكتور الحسني وإليك واحدة منها:
بسم الله الرحمن الرحيم
البيّنات على حرمة التداوي بالمحرّمات

نشرت مجلة طبيبك في عدد حزيران (يونيو) 1998 تحت عنوان فتاوى دينية التي يجيب عليه الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي . الأسئلة التالية :
من المعذب م.م.م.م (دمشق) ومن بيان . ع (سوريا) يقول الأول في رسالته إن زوجته (وهي ابنة عمه) المطيعة له والمحبة والمخلصة، باردة جنسيّاً ، وإنه حاول مرارا تقديم العون لها عند أطباء دون فائدة ، إلى درجة أنها دعته للزواج من أخرى ولكنه أبى ذلك . أخيراً اهتدى إلى طريقة وهي إثارة زوجته عن طريق الأفلام الإباحيَّة فتجاوبت مع الأمر إلى حد كبير الأمر الذي نجّاه من أمورٍ كثيرةٍ كان يمكنُ أن يلجأ إليها فهل ما فعله يعدّ حراماً ؟
أما السيدة الثانية فتقول برسالتها إن زوجها بذيء اللسان يشتمها لأتفه الأسباب أمام أخواته اللواتي يسكن معها ، ولذلك فإنها تشعر نحوه بكره شديد إلى درجة أنها طلبت منه أن يتزوج ثانية (لا أن يطلقها ) ولكنّه أبى . تضيف أنهما عندما يتقاربان تخونه بالخيال أي تتصور نفسها مع رجلٍ أخر وهي لذلك تعيش في حرقة الضَّمير وعذابه .
فأجاب الدكتور بما يلي :
في الشريعة الإسلامية مبدأ يعرف بـ( إتباع سلم الأولويات ) أي أن الشريعة الإسلامية تصنّف المصالح في درجات متفاوتة حسب الأهمية . وتصنّف المفاسد أيضاً في درجات حسب الأهمية أيضاً . ومن تطبيقات هذا المبدأ مايتعلق بمشكلتك هذه . إن استمرار الحياة الزوجية على نحو سليم من المصالح التي ترقى إلى درجة الضروريات والإبتعاد عن الأفلام المثيرة من المصالح التي تقف عند درجة الحاجيات. فإذا توقف استمرار الحياة الزوجية بينك وبين زوجتك بوجهها السليم على أن تستثيرها نحوك بالقدر الضروري من هذه الأفلام .
فإن الشريعة الإسلامية تجيز التضحية بالمصلحة الحاجيّة في سبيل الإبقاء على المصلحة الضرورية ولكن فلتعلم أن من شروط ذلك أن لايتسبّب عن هذا الذي تقول أي انحراف منك أو منها إلى أي عمل محرّم . وينطبق هذا الجواب على سؤال السيدة بيان ع . من سوريا .
ثم اعتُرِضَ عليه بخصوص هذه الفتوى فأجاب في عدد ايلول 1998 من مجلة طبيبك تحت عنوان (ردود خاصة):
إلى الذي أعرض عن التوجه إليّ لمناقشتي في الفتوى التي لم تعجبه ، وراح بدلاً عن ذلك يستثير من وقع عليه اختياره من أهل العلم والفضل ، أملاً في أن يتوجه إليّ بالإنكار والنقد … إلى هذا الإنسان أوجه الخلاصة التالية :
إذا استحكمت أزمة مَرَضيّة أو نفسيّة بين زوجين هددت صلة مابينهما بالانقطاع ، وتوقف الشفاء على أن تعرض الزوجة الخفيَّ من زينتها وعورتها على طبيب أجنبيّ عنها ، هل من خلاف في أن ذلك سائغٌ ومرخصٌ لها شرعاً ، ضمن حدود الحاجة ؟ فما الحكم إذا تأكدنا أنَّ الشفاء الذي يتوقف عليه حل الأزمة ، لابد له من سبيل آخر، وهو أن تستثار غريزياً لتعود إلى وضعها الطبيعي بواسطة مشاهد جنسيّة معيّنة تعرض صورها أمامها ، ضمن حدود علاجية لاتتعداها ؟ ، وبعد ثبوت كونها علاجاً يُتوقَّع من وراءِ استعمالهِ الشفاء ؟ أليس عرضُ الصور العاديِّة الجنسيّة أمام المرأة المريضةِ (للضرورة العلاجية) أقلّ مفسدة في ميزان الشرع من أن تمتد أمام رجلٍ أجنبيِّ وقد تجرّدت من ثيابها(للضرورة العلاجيّة ذاتها)؟!..
وكما أنه لايجوز تحليل الحرام بالمزاج والرأي ،لايجوز أيضاً تحريم الحلال بالمزاج والرّأي وعندما لاتعلم الوجه العلميّ للفتوى التي قرأتها , بوسعك أن تتصل بصاحبها ليرفدك بالعلم وليس السبيل أن تدير ظهرك إليه وتستعدي عليه الآخرين !

وتعقيباً على فتوى الدكتور البوطي أرسل الدكتور محمد خلدون الحسني الجزائري الرد التالي الى مجلة طبيبك ليُنشر في زاوية (وللقراء آراؤهم) :
إنَّ الضروريات كما ذكر العلماء هي ماهدّد فقدُه أصلَ المقاصد الخمسة ــ التي تراعيها الشريعة ، ولا حياة سويّة بدونها ــ تهديداً محققاً ، وهي حفظُ الدّين والنفسِ والعقلِ والنَّسل والمالِ . وهي على الترتيب السابقِ من حيثُ الأهمية .
وليست نظريَّة الضرورة الشرعية مطلقةً في تجويزِ المحظورات بل مقيَّدة بقيودٍ عدَّة كما ذكر الفقهاء . منها عدمُ الخروج عن المبادئ الرئيسيَّة للإسلام فثمَّة أمور لاتجوز حتى مع الإضرار فمثلاً من أُكرِه بالقتل على الزنا لم يَجُز له الإقدام عليه كما ذكر الفقهاء . وإنّ رؤية أفلام الفُجور مع الزوجة وتخيّل فِعل الفجور مع فلانٍ من النَّاس أمرانِ لايمكن أن تفرضهما الضَّرورة أو الحاجةُ الشَّرعية ، وإن الترابط الضروري بين فعلها وإقامة الحياة الزوجية الكريمة هو ترابط مصطنع لايتحقَّق بأيِّ ظرفٍ ، بل إنّ ذلك يهدم الحياة الزَّوجية ولا يبنيها والحقّ أنه يجبُ منع ذلك لأن القاعدة الشرعيَّة تقول: درءُ المفاسدِ مقدَّم على جلبِ المصالحِ ، لاسيما إذا كانت المصلحةُ زيادة لذَّة الشهوة ، والمفسدةُ انتشار الرَّذيلة والإباحيَّة في المجتمع الإسلاميِّ .
والواجب على المفتي إلغاءُ ومحاربةُ المسوِّغاتِ الباطلةِ لتحليلِ الحرام ، لا فرض وجودها لتمييع الحكم الشَّرعي ،فانظر الأسلوب النبويَّ في الحديث التَّالي عن أم سلمة قالت:"جاءتِ امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت: يا رسولَ الله …إنَّ ابنتي توفيّ عنها زوجها وقد اشتكت عينها أفتكحلها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا….مرتين أو ثلاثاً كلُّ ذلك يقول لا…" رواه البخاري .
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وفي رواية القاسم بن أصبغ التي أخرجها ابن حزم أنها قالت إنِّي أخشى أن تنفقى عينُها قال : " لا وإنِ انفقأت " . قال ابن حجر سنده صحيح.وهذا الأثر لايعني أنَّ الشرع لا يلتفت إلى ضرورة إبقاء البصر ، بل لأنَّ الكحل في الحقيقةِ لايمنع ذهاب البصر، ولم يلتفت النبي صلى الله عليه و سلم لمبالغاتِ المستفتي الذي يريد من مبالغته الحصولَ على ترخيصٍ شرعي لكون الأمر ليس ضرورةً شرعيةً في الحقيقة .
هذا مع ملاحظةِ أنَّ الكحلَ حلالٌ أصلاً ! ! وإنمّا مُنِع بشكلٍ وقتّيٍ للمعتدّة . ومع كونه حلالاً فإنّ النبيّ صلى الله عليه و سلم لم يُجِزه للمعتدَّة فكيفَ لو كان حراماً في الأصل ! !
إنَّ التداويَ بالمحرَّمات غير جائزٍ شرعاً والأدلَّة على ذلك كثيرة ، فقد روى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي عن طارق بن سويد الجعفي أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخمرِ فنهاه عنها فقال : إنما أصنَعُها للدواء فقال : " إنه ليسَ بدواءٍ ولكنَّهُ داء " . وروى أبو داود عن أبي الدرداء أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ الله أنزلَ الدَّاءَ والدَّواءَ فجعل لكل داءٍ دواءً فتداوا و لا تَتَداووا بِحَرام". وروى أبو داود أن ديلم الحِميَري سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنا بأرضٍ باردةٍ نعالج فيها عملاً شديداً وإنا نتَّخذ شراباً من هذا القمح نتقوَّى به على أعمالنا وعلى برد بلادنا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" هل يُسكر ؟ " قال : نعم . قال :" فاجتنبوه " ، قال : إن النّاس غير تاركيه قال : " فإن لم يتركوه فقاتلوهم " .
وعن أبي هريرة أنَّ امرأةً جاءت إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ، إنّ لي ابنة عروسا ًوقد تمزق شعرها من حصبة أفأصِله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة " . هذا هو شرعنا الحنيف الذّي إذا حِدنا عنه وتنكّبنا عن صراطه ضللنا . ومع ذلك فهو يُبيح عند الضرورات التي يُخْشى معها الهَلكة وضياعَ النفسِ أو أيِّ مقصدٍ من المقاصدِ الخمسةِ بعضَ المحظوراتِ لقوله تعالى (فمن اضطرَّ غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثمَ عليه) و هنا السؤالُ الذي لابدّ منه هل البرودة الجنسيّة مشكلة ترقى إلى درجة الضروريات وما هو المقصد الذي لايقوم إلا على(الحرارة الجنسيّة)من المقاصد الخمسة ؟، فماذا لوقال المفتي للسائل إن مشاهدة الأفلام الإباحية هو من اتّباع خطوات الشيطان الذي حذرنا منه تعالى في كتابه فيجب : الابتعاد عن ذلك ، أكان يترتب على هذا الحَظْر حرج شرعيّ لا يطاق ؟ ثمَّ إنه لو زعمَ السائلُ أن هناك مصلحة من ذلك فهي مصلحة ملغاة وقد نصَّ العلماء على أنَّ المصالحَ الملغاة في حكم الشَّرع لااعتبار لها فما هي المصالح الملغاة إن لم تكن منها تلك التي تجرُّها أفلام الفجور ؟ ! !
وقد نشرت مجلة طبيبك في عدد كانون الثاني 1999 تحت عنوان :
تعقيباًعلى الردود المعترضة على الفتوى الخاصة ( بالزوج الذي وجد حلاً لزوجته الباردة ) :
من القارىء خلدون غلاييني ، سوريا ( الاسم قد يكون مستعاراً ) وردتنا رسالة يعِّقب فيها على ماأفتى به الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي بالنسبة (للزوج الذي وجد حلاً لزوجته الباردة ) و ( للزوجة التي تخون زوجها بالخيال العدد 482 ) :
وأبرز مافي هذه الرِّسالة أن نظرية الضَّرورة الشرعية ليست مطلقةً في تجويز المحظورات بل مقيَّدة بقيودٍ عدَّة ، ومن ذلك أنَّ من (أُكره بالقتل على الزنا لم يَجُز له الإقدام عليه) كما ذكر الفقهاء ، وبالتَّالي فإنَّ رؤية أفلام الفجور مع الزوجة ، وتخيُّل فعلِ الفجورُ مع فلانٍ من الناس أمرانِ لايمكنُ أن تفرضهما الضرورة أو الحاجةُ الشرعيِّة تماماً كالتداوي بالمحرمات الذي هو غير جائز ٍشرعاً .
رداً على تعليق القارئ خلدون غلاييني ، كتب الدكتور البوطي مايلي :
الذي أعرفه مما درسناه ووعيناه في أمّهات مصادر الشريعة الإسلامية ، أن المحافظة على سلامة الحياة الزوجيّة مما قد يتهدّدها ، من المصالح الضرورية المتعلّقة بالمقصد الرابع من مقاصد الشريعة الإسلامية ، وهو (النَّسل) فمن أين لك ، وأين وجدت أنها مصلحة ملغاة ؟
والذي أعرفه من الأمهات ذاتها أن السعيَ إلى معالجة المرأة من مرض يجعلها تستوحش من زوجها وتفرُّ من مضاجعته لها ، داخل في المقاصد الشرعية ، وأن الشارع قد رخص في عرضها على طبيب مختص ولو كان فاسقاً أو كافراً عندما لاتوجد الطبيبة المختصّة ولا الطبيب المستقيم ولو اقتضى الأمر أن يرى منها أخص أجزاء جسمها ، مع ما في ذلك مناحتمال فجوره بها واحتمال أن لا ينجح في تطبيبه لها… فمن أين لك يا سيّد خلدون أنها مصلحة ملغاة ؟ !… والصورة التي تعبِّر عنها بـ(البرود الجنسِّي)ليست هي كل حجم المشكلة الواقعة ، وإنما هي حجم ما في ذهنك وتصورك . والذي أعرفه أن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن صنع الخمر(و هذا لا علاقة له بالمشكلة الواقعة قطّ) قد حرم أيضاً لبس الحرير على الرجال ، ثم رخصه للزبير وعبد الرحمن بن عوف لحكة كانا يعانيان منها والحديث متفق عليه ، والحكة في الجسم ليست آفة مهلكة . والذي أعرفه أيضاً أنه صلى الله عليه و سلم رخص لوفد العُرنيين الذي وفدوا إلى المدينة لما استوخموا هواءها أن يُسقَوا من أبوال الإبل وألبانها . وقد اتفق جمهور المسلمين على نجاسة أبوالها وأنه لايجوز شربها ولا التضمُّخ بها ولم نجد في علماء الشريعة الإسلامية من قال : لايجوز لبس الحرير المحرَّم للتداوي من الحكّة و لا يجوز التداوي بشرب أبوال الإبل لأن الله ــ كما تقول ــ لم يرخّص التداوي بالمحرمات ! …
والذي أعرفه ممّا قاله العلماء في (الحظر و الإباحة) أن الشاب إذا علم أنه لن ينجو من الزنا إلا بالجوء إلى الاستمناء الذي هو عمل محرم جاز له ذلك بل ينبغي له اللجوء إليه لينجو من الزنا ، ولم أجد في الفقهاء من قال بل هو يظل عملاً محرماً حتى ولو اضطره الامتناع إلى الوقوع في الزنا ! !
ليت أنك تدلّني على المراجع التي عدت منها بخلاف هذا الذي أعرفه وأحفظه . إذن فلسوف تستحقُّ شكري ، حتى ولو كنتُ أنا المتخصّص من دونك منذ ثلاثين عاماً بالشريعة وأصولها أمّا ما قد رأيتَه في كتب الفقه من أنّ الذي أكره على الزنا تحت طائلة القتل ، لا يجوز له أن يزني فليس ذلك لأن جريمة القتل والزنى سواء في درجة الحرمة ، كما قد توهّمت ولكن لأن الفقهاء قالوا : إن المكره على الزنا تحت طائلة القتل ، لا يتأتّى منه ذلك ولا يستطيعه (أفهمت؟) فإن هو استطاع أن يفعل ، فذلك دليل على أنه ليس مكرهاً حقاً ، على أن المسألة فيها خلاف مشهور ومعروف ذكرذلك مفصلاً السيوطيّ في كتابه الأشباه والنظائر، والعز ابن عبد السلام في كتابه قواعد الأحكام ، وكثيرون .
وإنّي أنصحك أخيراً أن لا تعدّ مجرد حفظ المصطلحات والعناوين الفقهية درايةً وعلماً .. وأنصحك أن تحترم ذوي الاختصاص في كلّ فنّ ، فإنه أحرى بك .
ــ وجواباً على رد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ، أرسل د . خلدون الحسني الرسالة التالية:
د. محمد سعيد رمضان البوطي السلام عليكم و بعد :
فإني أبعثُ إليك هذه الرسالة لأوضِّح لك أموراً منها :
1- إنني لم أبعث بردِّي ــ على فتواك الخاصة بالذي وجد حلاً لزوجته الباردة جنسياً ــ إلى مجلة طبيبك كي يعرضوه عليك فتردّ َعليه ، بل بعثتُ به كي ينشروه في زاوية (وللقراء آراؤهم) لكي يظهر للناس رأيك ورأيُ من يخالفك لكن المجلّة خالفتِ الأعراف الصحافية ، ولم تصدُق في دعواها عدم التحيُّز وأعطتكم الردَّ كي تردوا عليه دون عرضه على القراء ، وهذه أيضا ليست من الأمانة العلمية ولا الأعراف الصحافية !
2- إن اسمي هو محمد خلدون الحسني الجزائري ، ولا أدري لماذا غيرت المجلة اسمي إلى خلدون غلاييني ؟
3- أنا لا أقول إن حفظ النَّسل ليس من الضروريات الشرعيةِ المعتبرة ، ولكنَّ حفظ النَّسل والعِرْض شيء ، وتجويز المحرَّمات الشرعية خصوصاً تلك التي تغمز في حفظ العِرض لأجل زيادة المتعة الجنسيَّة شئ آخر .
وإني أطلب منك أن تنقل لي من مرجعٍ إسلاميٍّ معتبٍر يذكر فيه أنَّ المحافظة على الحرارة الجنسيةِ بالقدر الذي يُرضي الزوج من الضروريات الشَّرعية . بل إنَّ حفظ المقصدِ الشرعي الرابعِ وهو النسل والعرض يستلزم التحريم المطلق للأفلام الإباحيَّة ، لأنَّ في عرضها على الزَّوجة التي أُمِرَ الزوج بصيانتها التَّامة ،إهدارٌ لكرامتها وشرفها لأنَّ العينين تزنيان كما نصَّ الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح . وهل يرضى من عنده شرف أن يَرى زوجته متلبِّسة بأمرٍ سمّاه الشارع زنا ؟ ! ! وإنِّي أطلبُ منك أيضاً أن تنقل لي من مرجعٍ إسلاميٍّ معتبرٍ نصَّاً يذكر تلك العبارة الخطيرة التي ذكرتها وعزوتها لأمهات كتب الشريعة في حكم معالجة من هي باردة جنسيّاً ( وأنَّ الشارع قد رخَّص في عرضها على طبيبٍ مختصٍّ ولو كان فاسقاً أو كافراً عندما لا توجد الطبيبة المختصَّة ولا الطبيبُ المستقيم ولو اقتضى الأمر أن يرى منها أخص أجزاء جسمها مع ما في ذلك من احتمال فجوره بها واحتمال أن لا ينجح في تطبيبه لها )! ! ولا أظنُّك تقدر .
إنّني أستنكرُ فُتياك الجديدة والسابقة كما استنكرَ ذلك علماء البلد بما فيهم أستاذٌ لك ، وأؤكدأن الفقهاء السابقين لم يذكروا البرودة الجنسية كمرضٍ من الأمراض المبيحة لتعاطي الحرام خصوصاً وأنَّها لا تمنع من الإنجابِ و لا من حقِّ الرَّجل في الوِقاع .
ولم يذكرْ أحد ينتسبُ إلى الفقه أنَّ معالجة هذه البرودة جائزة حتَّى مع احتمالِ الفجور بالزَّوجة ، ومن عنده نَقْل بهذا الخصوص فليتفضَّل بالبيان .
وإنَّني أعود وأؤكِّد على النّقاط التالية في صدد مناقشة فتواك السابقة :
· إن الترابط الذي تُصوِّره أنتَ بين إقامة الحياة الزوجية الكريمة ومشاهدة أفلام الفجور وخيانة الزوج بالخيال ، ترابطٌ مصطنعٌ فهذه الأمور تدمِّر الحياة الأسريَّة الكريمة و لا تبنيها بأيِّ حال من الأحوال . فخيانة الزوج بالخيالِ و الاسترسالُ في ذلك عند الوِقاع هو الخطوة الأولى نحو الخيانةِ الكاملة ، والأفلامُ الإباحية هي الخطوة الأولى لكلِّ رذيلةٍ ، ولو قلت بتحريم هذه الأفلام مطلقاً ووجوب مقاومةِ الخيالِ الفاسدِ على أنه من وساوس الشيطان لَما ترتَّبَ على هذا الحَظْر أيُّ حرجٍ شديدٍ تأباهُ الشَّريعة .
· إن المصلحة التي تدعيها أنت هنا هي مصلحة ملغاة ، ولا اعتبار للمصلحة الملغاة باتفاق الأصوليين وهي ملغاة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " فالعينان زناهما النظر……… والقلب يهوى ويتمنى يصدِّق ذلك الفرج أو يكذبه " رواه مسلم .
فكل ما شمله تحريمٌ خاصٌّ أو عامٌ فهو ملغيٌّ ، ومجال فقه المصالح عند من يقول به هو فيما لا نصَّ فيه .كما أن المصلحة المزعومة هنا ناتجةٌ ومبنيَّةٌ على التَّمتع باللَّذة المحرَّمة والاسترواحِ إليها و ليس كذلك شأن ما يباحُ للضرورةِ كأكل لحم الميتةِ للمشرفِ على الهلاكِ ، لأن المسلم يتناول ذلك اللحمَ و هو كاره له وغير متجانفٍ لإثمٍ ، وقد شرط القرآن الكريم ذلك للحكم بالحِل ، أمّا في مسألتنا فالتَّمتعُ بالحرام ِهو المقصودُ ويُفعل للتَّلذذِ به فلا يمكنُ إلا أن يكونَ صاحبه متجانفاً للإثم ، وتأتي المصلحةُ المزعومةُ كثمرةٍ من ثمار هذا التَّلذذِ الحرام . أمّا ما أباحته الشريعةُ للضرورة ِفتكون الحرمة عارضة وغير مقصودة ، ولا تكون المصلحةُ المطلوبة ثمرةً من ثمارِ التلذذ بالحرام .
· إنَّ ما يُباح للضرورة يُباح عند فَقْدِ البديلِ والمَخْرَج المُباح ، فمِن أين لك يادكتور أنَّ استعمال الحبوب أوِ الوصفات الطِّبِّية لا يحل المشكلة ولماذا ترفض المَخْرج الذي دعت إليه الزوجة أولاً ، وهو الزواج بثانية ٍ وهو أمرٌ أحلّه الله تعالى في كتابه العزيز .
أيكون الفعل الذي سماه الشارع زناً أَولَى بالالتزام مِمَّا أباحهُ الله تعالى في كتابه ؟! .
· إن حِكْمة الشريعة وأسلوبَها في منعِ الحرام هو مَنْعُه من أساسهِ ودون الاقترابِ منه لأنَّه مع الاقتراب منه يصعب التحرُّز منه ،
قال تعالى : ( و لا تقربوا الفواحش ) و قال : ( و لا تتبعوا خطوات الشيطان ) ، و قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" ضرب الله مثلا صراطاً مستقيماً وعلى جََنَبَتي الصراطِ سُورانِ فيهما أبوابٌ مفتَّحةٌ ، و على الأبوابِ ستورٌ مرخاةٌ و على بابِ الصِّراط داع يقول يا أيُّها النَّاس ادخلوا الصِّراط جميعاً ولا تتعوجوا ، وداعٍ من فوقِ الصِّراط فإذا أراد الإنسانُ أن يفتح شيئاً من تلك الأبوابِ قال ويحكَ لا تفْتَحه فإنَّك إن تفتحه تَلِجه، فالصراط الإسلام ، والسوران حدود الله تعالى والأبوابُ المفتَّحةُ محارم الله تعالى وذلك الدَّاعي على رأسِ الصِّراط كتاب الله تعالى والدَّاعي من فوقِ الصراط واعظُ الله في قلبِ كلِّ مسلم ٍ "
رواه أحمد والحاكم وهو حديث صحيح .
وإنَّ من يتعاطى أفلام الفُجورِ سوفَ يسترسلُ بها ويستمرئُها ، ومن غيرِ المُتصوَّرِ أن يوقف الفلم في منتصفهِ ويقولُ قد أُثِرتُ بالقدر الضروريِّ الجائزِ وما زادَ عليه حرام !!
فالحدودُ التي أنطتَ بها الحكم حدودٌ لايمكن ضبطها والتزامها ، والعلَّة الشرعية كما اتفق الأصوليون يجب أن تكون مما يمكن ضبطه ، وطريقة الشريعة في منع الحرام هي عدم الاقتراب منه نهائياً ، وسد باب الفساد وذرائع المحرمات من أساسها .
وكيف يمكن للشريعة أن تمنع المباح إن كان ممَّا يتذرع به إلى الحرام حسب مبدأ سد الذرائع ولا تمنع الحرام الذي يتذرع به إلى الحرام الأشد ؟ .
· وأمّا ما ذكرته من ترخيص النبي صلى الله عليه و سلم للزبير وعبد الرحمن بن عوف لبس الحرير لحكّة كانا يعانيان منها فالحديث وهو عن أنس بن مالك أنبأهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العّوام في القمص الحرير ، في السفر من حكة كانت بهما ، أو وجع كان بهما " قد رواه البخاري ومسلم .
وقد روى البخاري عن عمر رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير إلا هكذا وأشار بإصبعيه اللتين تليان الإبهام ، يعني الأعلام " أما رواية مسلم " أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال : نهى نبي الله صلى الله عليه و سلم عن لبس الحرير إلا موضع إصبعين أو ثلاث أو أربع . فكما ترى إن تحريم لبس الحرير في أصله جاء ومعه ترخيص في شيء منه ، حتى إن جبّة النبي صلى الله عليه وسلم كان لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج كما رواه مسلم .
ولمّا عُلِمَ أنَّ الحكة ، وهي عرضٌُ مؤلمٌ لعدّة أمراض (يعلمها المختصون) وُعلم أيضاً أن قُمُصَ الحرير دواءٌ أكيدٌ لهذا العرض رخص بها . وهناك خلاف بين العلماء حول هذا الحرير الذي رخَّص به هل هو حرير صاف أي سداه ولحمته حرير ، أم هوما كان سداه حرير ولحمته صوف ، أو سداه كتان ولحمته حرير أو ما غلب عليه الحرير .. إلى آخر ما هنالك .
وأيضاً هناك خلاف حول علّة التحريم .
وأما قولكَ : لم نجد في علماء الشريعة من قال لا يجوز لبس الحرير الحرام للتداوي من الحكة ؛
فلتحط علماً بأن الإمام مالك رحمه الله وأبو حنيفة منعا ذلك بالكلية وبعض الشافعية أيضاً . أم ليس لكلام هؤلاء الأئمة اعتبار لأنهم لم يحصلوا على دكتوراه في الشريعة ! !
· وأما ما ذكرته من ترخيص النبي صلى الله عليه و سلم لوفد العرنيين بشرب أبوال الإبل وألبانها ، وقولك ـ وقد اتفق جمهور المسلمين على نجاسة أبوالها وأنه لا يجوز شربها ..ـ فإن هذه الحادثة لا تصلحُ أبداً كحجَّةٍ في موضوعنا ، لأنَّ بول وروث مايؤكلُ لحمه قد قال بطهارته مالك ، وأحمد وجماعة من كبار الشافعية كابن خزيمة ، وابن المنذر وابن نصر المروزي ، وابن حبان ، والاصطخري ، والروياني . وقال النووي في المجموع : وحكاه صاحب البيان وجهاً لأصحابنا . وقال بطهارته أيضاً ابن عيينة ، والثوري ، وزفر ، وقال ابن تيمية : لم يذهب أحد من الصحابة إلى القول بنجاسته ، بل القول بنجاسته قول محدث لاسلف له من الصحابة . ا . هـ
قال أنس رضي الله عنه : " قدم أناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه و سلم بلقاح وأن يشربوا أبوالها وألبانها " رواه أحمد والشيخان . دلَّ هذا الحديث على طهارة بول الإبل وغيرها من مأكول اللحم يقاس عليه . قال ابن المنذر : من زعم أن هذا خاص بأولئك الأقوام لم يصب ، إذ الخصائص لا تثبت إلا بدليل . قال وفي ترك أهل العلم بيعَ أبْعارِ الغنم في أسواقهم ، واستعمال أبوال الإبل في أدويتهم قديماً وحديثاً من غيرِ نكيرٍ ، دليلٌ على طهارتها . وقال الشوكاني : الظاهر طهارة الأبوال والأزبال من كلِّ حيوانٍ يؤكل لحمه ، تمسُّكاً بالأصل واستصحاباً للبراءة الأصلية ، والنجاسة حكم شرعي ناقل عن الحكم .
وقال ابن قدامة في المغني : بول ما يؤكل لحمه وروثه طاهر وهو قول عطاء والنّخعي ، والثوري ومالك . قال مالك رحمه الله : لا يرى أهل العلم أبوال ما أُكل لحمه وشرب لبنه نجساً ، ورخَّص في أبوال الغنم الزهري ويحيى الأنصاري . قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على إباحة الصلاة في مرابض الغنم إلا الشافعي…ثم قال ابن قدامه ولنا أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر العرنيين أن يشربوا من أبوال الإبل . والنجس لا يباح شربه ، و لو أبيح للضرورة لأمرهم بغسل أثره إن أرادوا الصلاة .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في مرابض الغنم ( متفق عليه ) وقال " صلوا في مرابض الغنم " متفق عليه وهو اجماع كما ذكر ابن المنذر ا.هـ
ــ وبعد هذا العرض أسألك أن تخبرني من هؤلاء الجمهور الذين تحدثت عنهم وبلسانهم؟ !!!
ثم هل من العلم في شيءأن آتيك بقواعد متفق عليها وأحاديث صحيحة لاخلاف فيها فترُدَّها بإجماعاتٍ وهمية ، وبمسائل أضعف منها و مُلئت خلافا ً؟ ! ! وأقلُّ ما يقال إنَّ الدليل إذا عرضه احتمال بطل به الاستدلال .
· وأُذكّرك أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الذي حرّم التداوي بالمحرمات ولست أنا . كما أوهمتَ القرّاء !
· ثمَّ أنا لم أفهم أنَّ جريمة القتل والزنا سواء ــ كما نسبت لي ــ بل أنت الذي لم تفهم كلامي ، فأنا أقول إن حفظ النفس أهمُّ في ترتيب الضروريات من حفظ النسل بمراتب ومع ذلك لم تبح الشريعة الزنا لمن ُيكره عليه بالقتل (كما ذكرذلك العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام ، وفي) الموسوعة الفقهية الصادرة في الكويت) نقل ذلك عن المذاهب الأربعة بالإتفاق) لأن نظرية الضرورة الشرعية مقيدةٌ بقيود ٍمنها عدم الخروج عن المبادئ العامة للإسلام وآدابه ، وهذا شرط صحيح نقله الزحيلي في كتابه (الفقه الإسلامي وأدلته ) عن الفقهاء ، وإنما مُنع المكره من الزنا لأن في هذا الفعل خروج عن مبادئ الإسلام وآدابه الأساسية ، وكذلك في المسألة التي تبيحها هنالك خروج عن مبادئ الإسلام وآدابه الأساسية. ثم إنه لاخلاف بين الفقهاء في تحريم الزنا على من أُكره عليه بالقتل . بخلاف ما أوهمتَ القارئ ، أنه أمر خلافي ، إنما الخلاف في وجوب أو عدم وجوب الحدّ عليه لو فعله ، وهما مسألتان متمايزتان فلا تخلط بينهما ، ومسألة تصور إمكان الإكراه أو عدمه تتعلق بالمسألة الثانية أي مسألة وجوب الحد عليه وهي خارجة عن موضوع بحثنا .
· ثمَّ لماذا تستغبي محاورك ، وتستخف به بهذه الصورة ، وتتهمه بعدم الفهم تارةً وبقلة العلم وضيق الأفق وقلة الدراية تارة أخرى ؟ هل هذا من أدب العلم والحوار ؟ وليتك أجبت عن الأحاديث والنقول التي ذكرُتها في ردِّي الأول ، ولكنّك تجاهلتها ورحت تفرض أموراً أخرى وتجيب عنها ، فأوهمت القارئ أنّي قلتُ بخلافها . وكان جهدك أن أتيت بأقوال لا يُعرف لها قائل ، وإجماعات وهمية ، ونفيت أموراً معروفة عن العلماء لكي توهم القارئ بصواب ما ذهبت إليه ! ! !
· ثم إنك نصحتني في ردّك عليّ أن أحترم اختصاص ذوي الاختصاص في كل فنٍّ قائلا ً (فإنه أحرى بك). فمن قال لك أني لاأحترم ذوي الاختصاصات ؟ وهل إذا أخطأ ذو اختصاص فنبهته إلى خطئه أو بيّنت له ما فاته أو نسيه ، يدل على عدم احترامي لاختصاصه ؟ وهل نيل الشهادات في الشريعة الإسلامية (كالدبلوم والماجستير و الدكتوراه) هو السبيلُ الوحيد لتحصيل العلم الشرعي والبراعة فيه مع العلم أن العز بن عبد السلام والسيوطي لا يحملان دكتوراه في الشريعة ! ثم تنصحني باحترام ذوي الاختصاصات (وأنا أحترمهم ما استقاموا) ولا تحترم أنت ذوي الاختصاصات ! هل تشخيص البرودة الجنسية ووصفها بأنها مرض ، ووصف العلاج ، وهو الأفلام الإباحية بأنه العلاج الأنجع والفعال ، هل هذا من اختصاص أساتذة الشريعة ؟ أم من اختصاص الأطباء ؟ !
و هل كونك المتخصص من دوني ؟ منذ ثلاثين عاماً بالشريعة وأصولها ــ على حد قولك ــ يكسبك ملكةً ودرايةً في علم الطِّب و الأمراض و الأدوية ؟ ! !

و أخيرا ً :
أرجو أن تحيط علماً بأنَّني قد عرضتُ هذه المسألة على مجموعةٍ من الأطباء المتخصصين المسلمين ، و لم يوافق أحد منهم على كلامك ، وكلهم استهجنوا وصفك للبرودة الجنسية بأنَّها مرضٌ وأنَّ علاجهُ هو الأفلام الإباحية ، بل قالوا إنَّ هذا الكلام مرفوضٌ البتَّة ولا يمكن اعتبار الأفلام ِالإباحيَّة علاجاً بحال ٍمن الأحوال .


والحمد لله رب العالمين .
د . محمد خلدون الحسني الجزائري



دمشق 29 شوال 1419
15 / 2 / 1999







التوقيع :
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألاإله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
من مواضيعي في المنتدى
»» إلجام البابوات عن التجرؤ على خاتم الأديان و الرسالات
 
قديم 03-06-05, 12:56 AM   رقم المشاركة : 7
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road


[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

حياك الله أخي الكريم جد المهدي


أخي الكريم ربما اختلف معك بالرأي ، فالذي وضعته ليس له علاقة بموضوع التصوف ، مع أن الذي وضعته خطيرا أيضا .

وأعجب ما قرأته من تبرير خطأ الشيخ الجفري ما قاله الشيخ البوطي :

اقتباس:
قلت: وهل أنت مبّرأ من هذا الوهم؟ دعك من هذا الشيخ الذي تسألني عنه. أنني تعرضت أكثر من مرة لهذا الوهم، نسبت الحديث إلى البخاري، ثم تبين أنه في ابن ماجة وأبي داود.. وقد وفقني الله من بعدُ، فصححت الخطأ الذي وقعت فيه. ولكني لم أكذب - بحمد الله تعالى - من جراء هذا الوهم على رسول الله قط... وهذا بالضبط هو ما قد تعرض له هذا الشيخ.

ضرب نفسه مثالا ،، ولكن المشكل أن الخطأ إذا تكرر صعب أن يبرر ،، ولا سيما في موضع الخلاف ،،، ، ولكن الفرق بينك يا شيخ سيعد البوطي وبين الشيخ الجفري إنك عزوت خطأ وليس في موضع الخلاف ولم تخرج من الكتب الستة المتداولة بين المسلمين ، ولم تعزو الموضعات إلى الصحيحين كما فعل بعض الذين تدافع عنهم ،،،، والله المستعان

وأخيرا أقول :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
[/align]






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» مناقب الصوفية
»» لا تعجب هذا حكم من أنكر بدعة الاحتفال بالمولد
»» حمل فاضحة الملحدين ونصيحة الموحدين علاء الدين البخاري
»» سلسلة أعلام التصوف 2 عمر بن الفارض
»» السادة الشاذلية يحققون المقامات اللاهوتية / وثيقة
 
قديم 06-06-05, 02:37 AM   رقم المشاركة : 8
ناصر التوحيد
عضو فعال






ناصر التوحيد غير متصل

ناصر التوحيد is on a distinguished road


بارك الله فيك

بارك الله فيك أخي النجم الثاقب على طرح هذا الموضوع ، والله إن كثيراً من السوريين والعرب مخدوع بالبوطي ، ويحسبونه إمام بحق ، وهو لديه شطحات وأخطاء جسيمة ، هداه الله ، فهو خطر على كل مسلم موحد ، ولم يخرج عن دائرة التوحيد، وأشكر الأخ فاضح الشيعة ، والأخ أبو عساف الذي وضح للأخ رستم حقيقة البوطي ، وأتمنى من الأخ الفاضل رستم أن يكون قد اقتنع ، وإلا سآتيه بعشرات البراهين عن أخطاء وضلالات البوطي هداه الله ، وأشكر الأخ الفاضل أبو عثمان المشرف على هذه البوابة المباركة ، على فكرة لقد زعل مني بعض أصدقائي لأني انتقدت البوطي ، لأنهم يرونه علماً بارزاً لا يخطئ ، والله المستعان .







 
قديم 19-06-05, 04:08 PM   رقم المشاركة : 9
مكتف الولاية
عضو مميز جداً





مكتف الولاية غير متصل

مكتف الولاية is on a distinguished road


بارك الله فيك ياشيخ







التوقيع :
[align=center]http://drr.cc/up3/11111111111.gif

http://www.b44d.com/uploads/0659b047c3.jpg[/align]

[align=center]أخي في الله المشارك في هذا المنتدى الطيب :

لاتحقر من المعروف شيئاَ اذا رأيت موضوعاً لاخيك المسلم فقم بالتعليق عليه
ولو بكلمة جزاك الله خيرا , ادخل بها السرور على قلبه وارفع بها موضوعه
ويرفع الله بها درجتك .

أخوكم : مكتف الولاية [/align]
من مواضيعي في المنتدى
»» حج 1425هـ الرسول يظهر في الجمرات والمهدي المنتظر في
»» صدور رياض الصالحين شرح بن عثيمين 4 مجلدات ب80 ريالاً ؟
»» زوجة نادرة
»» أين ستذهب ليلة رأس السنة ؟
»» لماذا لم ترسل إسرئيل صواريخها على إستعراضات حزب الله؟؟
 
قديم 23-06-05, 01:54 AM   رقم المشاركة : 10
النجم الثاقب 97
مشترك جديد





النجم الثاقب 97 غير متصل

النجم الثاقب 97 is on a distinguished road


الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "