العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-03, 02:11 AM   رقم المشاركة : 1
حســـين
مشترك جديد





حســـين غير متصل

حســـين


الصوفي ليس كافر

[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]

الحمد لله و الصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله و أله و أصحابه أجمعين ومن تبعه الى يوم الدين
أما بعد فإن إطلاق لفظ الكفر بشكل عام هو خطأ كبير يقع فيه الكثيرون.... فأهل السنة والجماعة لا يكفرون المسلم و يستبيحون دمه إلا إذا أتى بأحد "نواقض الإسلام" والتي أجمع علماء أهل السنة انها من الذنوب المكفرة ووو إلخ من شروط التكفير فاحفظ لسانك يامسلم.....
عند الحديث عن الفرق أو الطرق الصوفية مثلا نجد الكثير من الأخوان (هداهم الله) يقومون بالتكفير عموما بمجرد ان هذا الشخص صوفي وهذا خطأ بل خطأ كبير....
فعندما نستعرض كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) أنه لم يكفر طائفة بعينها (حسب علمي المتواضع) بل كان يدعوا الناس ويذكرهم بمنهج أهل السنة والجماعة منهج السلف الصالح ويبين للناس ما يوقعهم في الشرك الأكبر المخرج من الملة فرحم الله هذا الشيخ الذي انقذ (بفضل الله ومشيئته) كثير من الناس من الخلود في جهنم بدعوته المباركة...
وعندما نتصفح كتاب التوحيد نجد انه يحتوي على ايات قرانية وأحاديث صحيحة فقط لا غير فهذا دليل على انه لم يأت بشيء جديد فإذا كان لديك إعتراض على دعوة هذا الشيخ فأنت تعترض على القران و السنة.....
إن الصوفية بشكل عام كلهم قد ضلوا الطريق و بعضهم قد وصل الى الكفر او الشرك الأكبر....
تخيل معي هذا المثال: شخص يمشي على طريق مستقيم وفجأة انحرف انحراف قليل جدا (درجة واحدة) بعد فترة طويلة سيصبح هذا الشخص بعيد جدا عن الطريق المستقيم....

إقرا وتمعن في هذه الأحاديث:

عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال:وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجِلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال:
" أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
قوله عضوا عليها بالنواجذ أي اجتهدوا على السنة والزموها واحرصوا عليها كما
يلزم العاض على الشيء بنواجذه خوفا من ذهابه وتفلته
والنواجذ بالنون والجيم والذال المعجمة هي الأنياب وقيل الأضراس


وعن عابس بن ربيعة قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقبل الحجر يعني الأسود ويقول إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك . رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظه
من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد
وابن ماجه وفي رواية لمسلم
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد


(حسن صحيح) وعن معاوية رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفرق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة
رواه أحمد وأبو داود
وزاد في رواية
وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله
قوله : الكَلَب بفتح الكاف واللام
قال الخطابي هو داء يعرض للإنسان من عضة الكلب الكلب قال وعلامة ذلك في الكلب أن تحمر عيناه ولا يزال يدخل ذنبه بين رجليه فإذا رأى إنسانا ساوره

(صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك
رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن


(صحيح لغيره) وعن عمرو بن زرارة قال
وقف علي عبد الله يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح

(صحيح موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
"الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدعة"


فيا أخي العزيز الذي اتمنى له كل خير لماذا تتبع هذه الطرق الصوفية (قادرية او شاذليه او نقشبندية او غيرها)
وتترك سنة نبينا محمد و صحابته الذين هم افضل القرون..... فهل غفل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته عن هذه الطرق ام ان هذه الطرق (او الفرق) هي افضل من السنة (لاحظ ان الطرق جمع اما السنة فهي شيء واحد)
ان اهل السنة هم الذين ليس لهم اسم اخر غير اهل السنة فكن منهم و لا تبتدعوا فقد كفيتم....


أقدم لكم هذا البحث المتواضع عن الصوفية والتصوف.....







 
قديم 18-11-03, 02:18 AM   رقم المشاركة : 2
البرقعي
عضو مميز






البرقعي غير متصل

البرقعي is on a distinguished road


بارك الله فيك أخينا حسين ..!!

نحن لا نكفر الصوفية جميعهم ..!!

بل نكفر من خالف القرآن والسنة مثل ابن عربي والجيلي وبقية شلة الزنادقة ..!!

والمنصف يرى الوثائق من كتبهم والتي تتعارض مع القرآن والسنة ..!!

مثل قولهم بإيمان إبليس وفرعون والسامري وقوم نوح ..!!

وقولهم بأن النار يتمتع بها أهلها ، بل أن من أهل النار من هو أفضل عند الله من أهل الجنة كما قال الجيلي لعنه الله ..!!

وكذلك قولهم بالحلول والاتحاد ..!!

وقولهم بأن أوليائهم يعلمون الغيب ويقولون للشيء كن فيكون ..!!

فمن آمن بفكرهم وقدسهم عن اعتقاد وعلم فهو مثلهم ..!!

أما الجاهل والذي لا يعرف شيئاً فأمره إلى الله سبحانه وتعالى ..!!







 
قديم 18-11-03, 01:12 PM   رقم المشاركة : 3
حســـين
مشترك جديد





حســـين غير متصل

حســـين


أصل الصوفية.....

الحمد لله
لم يعرف الإسلام اسم الصوفية في زمن الرسول وصحابته والتابعين حتى جاء جماعة من الزهاد لبسوا الصوف فأطلقوا هذا الاسم عليهم ، وقيل مأخوذ من كلمة صوفيا ومعناها الحكمة باليونانية وليست مأخوذة من الصفاء كما يدعي بعضهم لأن النسبة إلى الصفاء صفائي وليست صوفي .

وظهور هذا الاسم الجديد والطائفة التي تحمله زاد الفرقة في المسلمين ، وقد اختلف الصوفية الأوائل عن الصوفية المتأخرة التي انتشرت فيها البدع بشكل أكبر وعمّ فيهم الشرك الأصغر والأكبر وبدعهم مما حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "واسم الصوفية هو نسبة إلى لباس الصوف هذا هو الصحيح ، وقد قيل إنه نسبة إلى صفوة الفقهاء ، وقيل إلى صوفة بن أد بن طانجة قبيلة من العرب كانوا يعرفون بالنسك ، وقيل إلى أهل الصُّفة ، وقيل إلى الصفا ، وقيل إلى الصفوة ، وقيل إلى الصف المقدم بين يدي الله ؛ وهذه الأقوال : ضعيفة فإنه لو كان كذلك لقيل صفي أو صفائي أو صفوي أو صفي ولم يقل صوفي" .
" مجموع الفتاوى " ( 11 / 195 ) .

ولم يظهر التصوف إلا بعد القرون الثلاثة التي أثنى علها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم …." - رواه البخاري ( 2652 ) ، ومسلم ( 2533 ) من حديث ابن مسعود - .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وأما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهوراً في القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك .
" مجموع الفتاوى " ( 11 / 5 ) .

الأصل:
الصوفية ديانة قديمة معروفة عند الهنود ولدى اليونان القدماء ، ديانة قديمة جاءت ودخلت وتغلغلت فى الاسلام باسم الزنادقة - الزنادقة هم الذين ادخلوها فى الاسلام باسم التفوض وباسم التعبد.
يقول الشيخ سفر الحوالي: " ساستعرض معكم الآن بعض الكتب التى تدل على أصل التصوف مثلاً بين يدي الآن كتاب للبيرونى (تحقيق ما للهندى من مقولة مقبولة فى العقل أو مرزولة) الكتاب آلفه أبو الريحان البيرونى ليس من أئمة أهل السنة والجماعة - رجل مسلم مؤرخ نقدر نقول إنسان جغرافي بالاحرى ومتكلم ومتفلسف ذهب الى الهند يبحث عن أديانها وعن عقائدها ويكتب عن جغرافيتها وعن أرضها وعن علومها هذا الرجل آلف الكتاب ذكر فيه حقائق لايمكن أن يتهم بأنه تواطأ فيها مع أهل السنة والجماعة مثلاً يقول فى صفحة (24) منهم من يرى الوجود الحقيقى للعلة الاولى فقد لاستغنائها بذاتها فيه وحاجة غيرها اليه وأن ماهو مفتقر فى الوجود الى غيره فوجوده كالخيال غيرحق والحق هو الواحد الاول فقط وهذا رآى السوفيه ، بالسين .. كتبها هو وهم الحكماء فإن سوس باليونانية (الحكمة) وبها سمى الفيلسوف بيلاسويا أى محب الحكمة ولما ذهب فى الاسلام قوم الى قريب من رآيهم من رآى هؤلاء حكماء الهند سمو باسمهم أى الصوفية ولم يعرف اللقب بعضهم فنسبهم للتوكل الى الصفة وأنهم أصحابها فى عصر النبى صلى الله عليه وسلم ثم صحت بعد ذلك نصير من صوف التيوس الى صفحة (25) .
ويقول بعد ذلك أن المنصرف بكليته العلة الاولي متشبهاً بها على غاية إمكانه يتحد بها عند ترك الوسائط وخلع العلائق العوائق ويقول فى الوحده هذه وحدة الوجود يقول وهذه آراء يذهب اليها الصوفية لتشابه الموضوع يتكلم عن ديانة الهند وعن فلاسفة الهد ، هؤلاء الملاحدة . ثم يذكر أن الصوفية يذهبون اليها لتشابه الموضوع ، فالرجل يقول أن الصوفية هم حكماء الهند وأن اسمهم هو الصوفية ، وأن مايطلق عليهم من الاسماء أو يطلق عليهم مما حدث للاسم من التصحيح فقيل أنهم من الصوف أو غير ذلك .
هذا ليس له حقيقة والقشاوى نفسه فى الرسالة يقول ليس للاسم أصل فى اللغة العربية وسيد من إمام الصوفية له كتاب (الرسالة) يقول : هذا آخر ننتقل مثلاً الى دائرة المعارف الاسلامية كما سماها المستشرقون وهى دائرة معارف استشراقية مادة التصوف الجزء الخامس ذكروا أن كلمة الثيوصوفية الكلمة اليونانية - يقولون هذه هى الاصل كما ينقل كاتبها مسير عن عدد المستشرقين بأن أصل التصوف هو مشتق من (الثيوصوفية) وهذه الثيوصوفية كما يذكر أيضاً عبدالرحمن بدوى وينقل عن مستشرق المانى (فول هومر) يقول أن هناك علاقة بين الصوفية وبين الحكماء العرأة من الهنود ، ويكتب باللغة الانجليزية قال (سوفتز) يعنى الصوفية : - هؤلاء اذا ربطا هذه مع الثيوصوفية أى الصوفية الثيو صوفية التى تقول (الثيو) معناها الله عز وجل فى لغتهم . فمثلاً حكم الثيوقراطى يعنى الحكم الالهى ( الثيو صوفية) عشاق الله أو محبو الله سبحانه وتعالى ، الفيلسوف هذا عاشق الحكمة "فيـلا" معناها حكمة عاشق الحكمة أو محب الحكمة ، فيلسوفي عاشق الله كما يدعون وكما يزعمون يسمى الصوفى فهذا يسمي الصوفى ، إذا الصوفية نستطيع أن نقول أننا الان أمام أساس وسيأتى عرض آخر يبين هذه القضية .
أساس هذه الكلمة غير اسلامي أصلاً وإنما هو دين آخر ، نرجع لكتاب البيرونى مثلاً أفتح معك الى صفحة 51 الكتاب الآن بين يدى فى صفحة 51 يقول : اذا كانت النفس مرتبطة فى هذا العالم والخلاص خلاص النفس من العالم وانقطاعها عنه ، كيف إن الهنود يحاولون أن ينقطعوا عن الدنيا ، وأن يتحدوا بالجوهر الاسمي وهو الله سبحانه وتعالى يتحدث عن هذا الموضوع بكلام فيه صعوبة ... على كل حال انما المقصود من ذلك أنه يقول أن هناك كتاب هندوسى اسم الكتاب (باتنقل ) أنا سألت بعض اخوننا هنا الهنود عن كتاب (باتنقل) يقول ان الكتاب معروف إلى الان وانه من كتب الاديان عند الهندوس وفى امكانكم أن تسألوا إذا لكم اخوة أو ناس فى أمريكا حتى من الهندوس تسألوهم عن الكتاب .
كتاب (باتنقل) هذا يقول البيرونى بعد أن تكلم عن طريقه ، هذه يقول والى مثل هذا اشارات الصوفية فى العارف اذا وصل الى مقام المعرفة فانهم يزعمون أى الصوفية انه يحصل على روحان قديمه لايجرى عليها تغير أو اختلاف بها يعلم الغيب ويفعل المعجز وأخرى بشرية للتغير والتكوين مايبعد عن مثله أقاويل النصارى لاحظ أن البيرونى يربط بين كلام الصوفية وأقاويل النصارى ، وآنهم يقولون أن العارف له أرواح أو له روحان ، روح أزلية ثابته وروح حادثه وهى التى تعتريها البشرية أى كما قال النصارى فى عيسى بن مريم عليه السلام .
وأنا فى امكانى الان أن أقرأ عليك مايدل على هذه العقيدة عند الصوفية : يقول ابراهيم الدسوقى المتوفى سنة 676هـ وهو من أكبر الطواغيت الصوفية المعبودين حالياً فى مصر وهو وصل عندهم الى درجة القطبية العظمى وسنشرح لك إن أمكن مامعنى القطب الاعظم وماهى خصائصه . يقول الدسوقى كما فى ترجمتة من طبقات الشعرانى الجزء الاول صفحة (157) قد كنت أنا وأولياء الله تعالى أشياخاً فى الازل بين يدى قديم الازل وبين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن الله عز وجل خلقنى من نور رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى فى الازل ، وأمرنى أن أخلع على جميع الاولياء فخلعت عليهم بيدى يعنى البسهم فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا إبراهيم أنت نقيب عليهم على الاولياء . يقول فكنت أنا ورسول الله صلى الله اليه وسلم وأخى عبدالقادر يعنى عبدالقادر الجيلانى شيخ القادرية خلفى وابن الرفاعى يعنى أحمد الرفاعى شيخ الرفاعية خلف عبدالقادر ، ثم التفت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقل له يغلق النيران ويسر الى رضوان خازن الجنة وقل له يفتح الجنان ففعل مالك ما أمر وفعل رضوان مأمر به الى آخر ماذكر من الكلام .
نعود للبيرونى ننتقل معه الى صفحة (66) من الكتاب يقول : والى طريقي "باتنقل " هذا الهندى الذى قلنا ذهب فى الصوفية فى الاشتغال بالحق فقال : مادمت تشير فلست بموحد حتى يستولى الحق على اشارتك بأفنائها عنك فلا يبقى مشير ولا اشارة "وحتى الوجود بالكاملة " يعنى ويقول ويوجد فى كلامهم مايدل على القول بالاتحاد كجواب احدهم عن الحق وكيف لا اتحقق من هو أنا بالانيه ولا انا بالانيه ان عدت فبالعودة فرقت وان أهملت فبالاهمال خففت وبالاتحاد الفت .

وقالوا ان بين العبد وبين الله الف مقام من النور والظلمة وانما اجتهاد القوم فى قطع الظلمة الى النور ، فلما وصلوا الى مقامات النور لم يكن لهم رجوع . إنتهى كلام البيرونى وهو يقول ان هذا الكلام بعينه هو كلام الهنود وهو الذى سار عليه أئمة التصوف .
فأقول ان الثابت من الكتب التى كتبها كثير من المعاصرين عن الصوفية ومن القدماء ان أول من أسـس التصوف هم الشيعة وأن هناك بالذات رجلين كانا لهما دور فى لك. الاول يسمى "عبدك" والثانى يسمى "أبوهاشم الصوفى" أو أبوهاشم الشيعى . عبدك وأبو هاشم هؤلاء هما الذين أسـسا دين التصوف .
عندما نريد أن نتحدث عن عبدك وعن أبى هاشم ننتقل الى مصدر مهم جداً من مصادر الفرق الاسلامية وهو( كتاب التنبيه والرد ) لابى الحسين الملطى الشافعى رحمه الله ،
> ومن المهم جداً من الناحية الوثائقية أن تعرف أن كتاب الملطى هذا منقول عن كتاب الامام قشيش بن أصرم وهذا رجل عالم امام ثقة وهو شيخ الامام أبى دأود والنسائى وهو من الائمة المعاصرين للامام أحمد فتوفى سنة 253هـ .
وهذا يعطى لنا أهمية كبيرة لأنه متقدم فى الفتره المبكرة جداً التى لم تكن كلمة صوفى فيها قد شاعت وقد انتشرت فماذا قال الامام قشيش بن أصرم رحمه الله كما نقل عنه الملطى ماذا قال عن هذه الفرق عن عبدك وعن أبى هاشم وعن جابر بن حيان الذى يقال أنه جابر الكيميائى وهو أيضاً ممن نسب أنه أول من أسس التصوف وقد قرأت له مجموعة رسائل طبعها أحد المستشرفين يظهر فيها بجلاْء أن الرجل شيعى تماماً جابر بن حيان – عاش فى القرن الثانى يقول الملطى : قال أبوالحسين الملطى رحمه الله تعالى قال أبوعاصم قشيش بن أصرم الاسناد عنه فى أول الكتاب فى افتراق الزنادقة يقول : فافترقت الزنادقة على خمس فرق وافترقت منها فرقة على ست فرق الى أن يقول ومنهم من الزنادقة من أقسام الزنادقة "العبدكية" زعموا أن الدنيا كلها حرام محرم لايحل الاخذ منها الا القوت وحين ذهب أئمة العدل والاتحاد الدنيا الا بامام عادل والا فهى حرام ومعاملة أهلها حرام فحل لك أن تأخذ القوت من الحرام من حيث كان وانما سمو العبدكية لان "عبدك" وضع لهم هذا ودعاهم اليه أمرهم بتصديقه .
يقول ومنهم الروحانيه وهم أصناف وانما سمو الروحانية لزعمهم أن أرواحهم تنظرو الى ملكوت السموات وبها يعاينون الجنان أى الجنة ويجامعون الحور العين وتسرح فى الجنة ، وسموا ايضاص "الفكرية " لانهم يتفكرون زعموا فى هذا حتى يصلوا اليه فجعلوا الفكر بهذا غاية عبادتهم ومنتهى ارادتهم ينظرون بأرواحهم فى تلك الفكرة الى هذه الغاية فيتلذذون بمخاطبة الله لهم ومصافحته إياهم ونظرهم اليه ، زعموا ويتمتعون بمجامعة الحور العين ومفاكهة الابكار على الارائك متكئين ، ويسعى عليهم الولدان المخلدون باصناف من الطعام والوان الشراب وطرائف الثمار الى آخره يقول ومنهم من صنف من الروحانية زعموا أن حب الله يغلب على قلوبهم وأهوائهم واردتهم حتى يكون حبه أغلب الاشياء عليهم فإذا كان كذلك عندهم كانوا عنده بهذه المنزلة وقعت عليهم الخُلة من الله فجعل لهم السرقة والزنا وشرب الخمر والفواحش كلها على وجه الخلة التى بينهم وبين الله لاعلى وجه الجلال يعنى تحل لهم على وجه أنهم أخلاء لله ."

تحياتي لك أخي البرقعي و جزاك الله خيرا....







 
قديم 19-11-03, 03:25 PM   رقم المشاركة : 4
حســـين
مشترك جديد





حســـين غير متصل

حســـين


من أكاذيب الطريقة القادرية

من أكاذيب الطريقة القادرية

السؤال:


هناك قصيدة قالها الشيخ عبد القادر الجيلاني شيخ الطريقة القادرية ، فما رأيكم في هذه القصيدة ؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

الشيخ عبد القادر الجيلاني من علماء أهل السنة ، وكان رحمه الله متبعا لا مبتدعا ، وكان على طريقة السلف الصالح يحث في مؤلفاته على اتباع السلف ، ويأمر أتباعه بذلك . وكان يأمر بترك الابتداع في الدين ، ويصرح بمخالفته للمتكلمين من الأشاعرة ونحوهم .

وقد وقع في مؤلفاته بعض الغلطات والهفوات والبدع التي تنغمر في بحار فضائله . وللتعرف عليها مع بيان وجه الخطأ فيها يمكن مراجعة كتاب ( الشيخ عبدالقادر الجيلاني وآراؤه الاعتقادية والصوفية ) للشيخ الدكتور : سعيد بن مسفر القحطاني :440-476.

راجع السؤال رقم (12932) .

ثانياً :

كَذَبَ أتباع الشيخ عبد القادر الجيلاني عليه كثيراً ، ونسبوا إليه ما لم يقله ولا يرضاه مما هو مخالف لسيرته ودعوته إلى اتباع السلف واجتناب البدع .

وقد ذكر شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (27/127) بعض هذه الأكاذيب ثم قال :

"وَلا رَيْبَ أَنَّ الشَّيْخَ عَبْدَ الْقَادِرِ لَمْ يَقُلْ هَذَا ، وَلا أَمَرَ بِهِ ، وَمَنْ يَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ عَنْهُ فَقَدْ كَذَبَ عَلَيْهِ اهـ .

ومن هذه الأكاذيب ما نسبوه إليه في هذه القصيدة ، والتي نعلم علم اليقين براءة الشيخ عبد القادر مما فيها .

وقد سئلت اللجنة الدائمة عن تلك القصيدة ، فأجابت :

"إن هذه القصيدة تدل على أن قائلها جاهل يدعي لنفسه دعاوى كلها كفر وضلال . فيدعي أن كل علوم العلماء مستقاة من علمه وفروع له وأن سلوك العباد إنما هو بما فرضه وسنه لهم ، وأنه يقدر على إغلاق الجحيم بعظمته لولا سابق عهد من الرسول ، وأنه يغيث من وفى له من المريدين ، وينجيه من البلايا ، ويحييه في الدنيا والآخرة ، ويؤمنه من المخاوف ، ويحضر معه الميزان يوم القيامة .

فهذه الدعاوى الكاذبة لا تصدر إلا من جاهل لا يعرف قدر نفسه ، فإن كمال العلم لله وحده وإن شئون الآخرة ومقاليد الأمور إلى الله وحده لا إلى مَلَك مقرب ولا نبي مرسل ولا لصالح ما من الصالحين ، وقد أمر الله رسولَه وهو خير خلقه أن يتلو على الأمة قوله تعالى : ( قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) الأعراف /188. وقوله تعالى : ( قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ) الجن /21-22 . وقد أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم ألصق الناس به وأقربهم إليه رحماً وأولاهم بمعروفه أن ينقذوا أنفسهم من عذاب الله بالإيمان به سبحانه والعمل بشريعته وأخبرهم أنه لا يغني عنهم من الله شيئاً ، وأخبر أن آدم ونوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى يقول كل منهم يوم القيامة نفسي نفسي ، فكيف يملك شيخ الطريقة القادرية أو غيره من المخلوقين أن ينجي مريديه وأن يحمي من وفى له بعهده ويغيثه ويحضر معه عند وزن أعماله يوم القيامة ؟ وكيف يملك أن يغلق أبواب الجحيم بعظمته ؟ إن هذا لهو البهتان المبين ، والكفر الصراح بشريعة رب العالمين .

لقد زاد صاحب هذه القصيدة في غلوه وتجاوز حد الحس والعقل والشرع ، فادعى أنه كان بنور محمد قبل أن يكون الخلق ، وأنه كان في قاب قوسين اجتماع الأحبة أي مع جبريل ومحمد عليهما الصلاة والسلام ، وأنه كان مع نوح عليه السلام في السفينة وشاهد الطوفان على كف قدرته ، وأنه كان مع إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار ، وأن هذه النار بردت بدعوته ، وأنه كان مع إسماعيل ، وأنه ما نزل الكبش إلا بفتواه أو فتوته، وأنه كان مع يعقوب عليه السلام حينما أصيب بصره وأن عينيه ما برئتا إلا بتفلته ، وأنه هو الذي أقعد إدريس عليه السلام في جنة الفردوس ، وأنه كان مع موسى عليه السلام حين مناجاته لربه ، وأن عصا موسى مستمدة من عصاه ، وأنه كان مع عيسى في المهد، وأنه هو الذي أعطى داود حسن الصوت في القراءة ، بل ادعى أفحش من ذلك : ادعى أنه هو الله في الأبيات الثلاثة من قصيدته وأصرحها قوله :

أنا الواحد الفرد الكبير بذاته * * * أنا الواصف الموصوف شيخ الطريقة

تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، فأي كفر بعد هذا الكفر والعياذ بالله ؟

فيا أيها الأخ المستفتي يكفيك من شر سماعه ، ويغ************ عن معرفة تفاصيل تاريخ وسيرة القادرية ما في قصيدة شيخ هذه الطائفة من البهتان والكفر والطغيان ، واجتهد في معرفة الحق من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وبيان السلف الصالح من الصحابة وتابعيهم للكتاب والسنة النبوية الصحيحة . مع اعتقادنا أن الشيخ عبد القادر الجيلاني الذي تنسب إليه هذه الطريقة بريء من هذه القصيدة براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، وأتباعه يكذبون عليه كثيراً وينسبون إليه ما هو بريء منه .

وبالله التوفيق " اهـ .

والله تعالى أعلم .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)







 
قديم 19-11-03, 03:26 PM   رقم المشاركة : 5
حســـين
مشترك جديد





حســـين غير متصل

حســـين


من هو الغزالي

من هو الغزالي

السؤال:


هل يمكن أن تلقي بعض الضوء على ( من هو الإمام الغزالي ) ؟.

الجواب:

الحمد لله
الغزالي : هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي المعروف بالغزالي ، ولد بطوس سنة ( 450هـ ) وكان والده يغزل الصوف ويبيعه في دكانه بطوس .

والحديث عن الغزالي يطول نظراً لأنه مرَّ بعدة مراحل ، فقد خاض في الفلسفة ثم رجع عنها وردَّ عليها ، وخاض بعد ذلك فيما يسمى بعلم الكلام وأتقن أصوله ومقدماته ثم رجع عنه بعد أن ظهر له فساده ومناقضاته ومجادلات أهله ، وقد كان متكلماً في الفترة التي ردَّ فيها على الفلاسفة ولُقب حينها بلقب " حجة الإسلام " بعد أن أفحمهم وفند آراءهم ، ثم إنه تراجع عن علم الكلام وأعرض عنه وسلك مسلك الباطنية وأخذ بعلومهم ثم رجع عنه وأظهر بطلان عقائد الباطنية وتلاعبهم بالنصوص والأحكام ، ثم سلك مسلك التصوف . فهذه أربعة أطوار مرَّ بها الغزالي وما أحسن ما قاله الشيخ أبو عمر ابن الصلاح - رحمه الله - عنه حيث قال : " أبو حامد كثر القول فيه ومنه ، فأما هذه الكتب – يعني كتبه المخالفة للحق – فلا يُلتفت إليها ، وأما الرجل فيُسكت عنه ، ويُفَوَّضُ أمره إلى الله " أنظر كتاب ( أبو حامد الغزالي والتصوف ) لعبد الرحمن دمشقية .

و لا يُنكر المُنْصِف ما بلغه أبو حامد الغزالي من الذكاء المتوقد والعبقرية النادرة حتى قال عنه الذهبي: " الغزالي الشيخ الإمام البحر حجة الإسلام أعجوبة الزمان زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي الغزالي صاحب التصانيف والذكاء المفرط تَفَقَّه ببلده أولاً ثم تحول إلى نيسابور في مرافقة جماعة من الطلبة فلازم إمام الحرمين فبرع في الفقه في مدة قريبة ومهر في الكلام والجدل حتى صار عين المناظرين ... " سير أعلام النبلاء ج9 ص 323 .

وتجد أبا حامد الغزالي مع أن له من العلم بالفقه والتصوف والكلام والأصول وغير ذلك مع الزهد والعبادة وحسن القصد وتبحره في العلوم الإسلامية ... يميل إلى الفلسفة لكنه أظهرها في قالب التصوف والعبارات الإسلامية ولهذا فقد رد عليه علماء المسلمين حتى أخص أصحابه أبو بكر بن العربي فإنه قال شيخنا أبو حامد دخل في بطن الفلاسفة ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر وقد حكى عنه من القول بمذاهب الباطنية ما يوجد تصديق ذلك في كتبه . أنظر مجموع الفتاوى ج4 ص66

ومع تقدم الغزالي في العلوم إلا أنه كان مُزْجَى البضاعة في الحديث وعلومه ، لا يميز بين صحيح الحديث وسقيمه قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – : " فإن فرض أن أحداً نقل مذهب السلف كما يذكره (الخارج عن مذهب السلف ) ؛ فإما أن يكون قليل المعرفة بآثار السلف كأبي المعالي وأبي حامد الغزالي وابن الخطيب وأمثالهم ممن لم يكن لهم من المعرفة بالحديث ما يُعَدَّونَ به من عوام أهل الصناعة فضلا عن خواصها ولم يكن الواحد من هؤلاء يعرف البخاري ومسلماً وأحاديثهما إلا بالسماع كما يذكر ذلك العامة ، ولا يميزون بين الحديث الصحيح المتواتر عند أهل العلم بالحديث ، وبين الحديث المفترى المكذوب ، وكتبهم أصدق شاهد بذلك ، ففيها عجائب . وتجد عامة هؤلاء الخارجين عن منهاج السلف من المتكلمة والمتصوفة يعترف بذلك ، إما عند الموت ، وإما قبل الموت ، والحكايات في هذا كثيرة معروفة ... هذا أبو حامد الغزالي مع فرط ذكائه وتألهه ومعرفته بالكلام والفلسفة وسلوكه طريق الزهد والرياضة والتصوف ينتهي في هذه المسائل إلى الوقف والحيرة ويحيل في آخر أمره على طريقة أهل الكشف ... " مجموع الفتاوى ج4 ص71

وقال أيضاً : " ولهذا كان أبو حامد مع ما يوجد في كلامه من الرد على الفلاسفة ، وتكفيره لهم ، وتعظيم النبوة ، وغير ذلك ، ومع ما يوجد فيه من أشياء صحيحةٍ حسنةٍ بل عظيمة القدر نافعة ، يوجد في بعض كلامه مادة فلسفية وأمور أضيفت إليه توافق أصول الفلاسفة الفاسدة المخالفة للنبوة ، بل المخالفة لصريح العقل ، حتى تكلم فيه جماعات من علماء خراسان والعراق والمغرب ، كرفيقه أبي إسحاق المرغيناني وأبي الوفاء بن عقيل والقشيري والطرطوشي وابن رشد والمازري وجماعات من الأولين ، حتى ذكر ذلك الشيخ أبو عمرو بن الصلاح فيما جمعه من طبقات أصحاب الشافعي ، وقرره الشيخ أبو زكريا النووي ، قال في هذا الكتاب : فصلٌ في بيان أشياء مهمة أُنكرت على الإمام الغزالي في مصنفاته ولم يرتضيها أهلُ مذهبه وغيرُهم من الشذوذ في تصرفاته منها : قوله في مقدمة المنطق في أول المستصفي : هذه مقدمة العلوم كلها ، ومن لا يحيط بها فلا ثقة بعلومه أصلاً .

قال الشيخ أبو عمرو : وسمعت الشيخ العماد بن يونس يحكي عن يوسف الدمشقي مدرس النظامية ببغداد وكان من النظار المعروفين أنه كان ينكر هذا الكلام ويقول : فأبو بكر وعمر وفلان وفلان يعني أن أولئك السادة عظمت حظوظهم من الثلج واليقين ولم يحيطوا بهذه المقدمة وأسبابها " العقيدة الأصفهانية . ج 1 ص169

ونقل الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء عن محمد بن الوليد الطرطوشي في رسالة له إلى ابن مظفر قال : فأما ما ذكرت من أبي حامد فقد رأيته وكلمته فرأيته جليلا من أهل العلم ، واجتمع فيه العقل والفهم ، ومارس العلوم طول عمره ، وكان على ذلك معظم زمانه ، ثم بدا له عن طريق العلماء ، ودخل في غُمار العُبَّاد ، ثم تصوَّف ، وهجر العلومَ وأهلها ، ودخل في علوم الخواطر وأرباب القلوب ووساوس الشيطان ، ثم شابها بآراء الفلاسفة ورموز الحلاج ، وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين ، ولقد كاد أن ينسلخَ من الدين ، فلما عمل الإحياء عمد يتكلم في علوم الأحوال ومرامز الصوفية ، وكان غير أنيس بها ، ولا خبير بمعرفتها ، فسقط على أمِّ رأسه ، وشحن كتابه بالموضوعات .

قلت ( القائل هو الذهبي ) أما الإحياء ففيه من الأحاديث الباطلة جملة ، وفيه خيرٌ كثير ، لولا ما فيه من آداب ورسوم وزهد من طرائق الحكماء ومنحرفي الصوفية نسأل الله علماً نافعاً ، تدري ما العلم النافع ؟

هو ما نزل به القرآن وفسره الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً ولم يأت نهي عنه . قال عليه السلام : " من رغب عن سنتي فليس مني " . فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي وأذكاره ، تفلح وتنجح .

وإياك وآراء عباد الفلاسفة ووظائف أهل الرياضات وجوع الرهبان وخطاب طيش رؤوس أصحاب الخلوات ، فكل الخير في متابعة الحنيفية السمحة . فواغوثاه بالله اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم ...

ثم إن المازري أثنى على أبي حامد في الفقه ، وقال هو بالفقه أعرف منه بأصوله ، وأما علم الكلام الذي هو أصول الدين فإنه صنف فيه وليس بالمُتَبَحِر فيها ، ولقد فطنت لعدم استبحاره فيها ، وذلك أنه قرأ علوم الفلسفة قبل استبحاره في فن الأصول فأكسبته الفلسفة جرأة على المعاني ، وتسهلاً للهجوم على الحقائق ؛ لأن الفلاسفة تمر مع خواطرها ، لا يردعها شرع .

وعرَّفني صاحب له أنه كان له عكوف على رسائل إخوان الصفا وهي إحدى وخمسون رسالة ، ألفها من قد خاض في علم الشرع والنقل وفي الحكمة ، فمزج بين العلمين ، وقد كان رجلٌ يعرف بابن سينا ملأ الدنيا تصانيف ، أدته قوته في الفلسفة إلى أن حاول رد أصول العقائد إلى علم الفلسفة وتلطف جهده حتى تم له ما لم يتم لغيره ، وقد رأيت جملا من دواوينه ، ووجدت أبا حامد يعول عليه في أكثر ما يشير إليه من علوم الفلسفة . وأما مذاهب الصوفية فلا أدري على من عَوَّل فيها ، لكني رأيت فيما علق بعض أصحابه أنه ذكر كتب ابن سينا وما فيها ، وذكر بعد ذلك كتب أبي حيان التوحيدي ، وعندي أنه عليه عول في مذهب التصوف ، وأُخبرت أن أبا حيان ألف ديوانا عظيماً في هذا الفن وفي الإحياء من الواهيات كثير... ثم قال: ويستحسن أشياء مبناها على مالا حقيقة له ، كقص الأظفار أن يبدأ بالسبابة لأن لها الفضل على باقي الأصابع ؛ لأنها المسبحة ، ثم قص ما يليها من الوسطى ؛ لأنها ناحية اليمين ، ويختم بإبهام اليمنى وروى في ذلك أثراً .

قلت ( القائل هو الذهبي ) : هو أثر موضوع ... قال أبو الفرج ابن الجوزي صنف أبو حامد الإحياء وملأه بالأحاديث الباطلة ولم يعلم بطلانها ، وتكلم على الكشف وخرج عن قانون الفقه ، وقال عن المراد بالكوكب والقمر والشمس اللواتي رآهن إبراهيم أنوار هي حُجُبُ الله عز وجل ، ولم يُرِد هذه المعروفات ، وهذا من جنس كلام الباطنية . " السير ج19 ص340

ثم إن الغزالي – رحمه الله – رجع في آخر حياته إلى عقيدة أهل السنة والجماعة ، وأكب على الكتاب والسنة ، وذم الكلام وأهله ، وأوصى الأمة بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل بما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، قال شيخ الإسلام رحمه الله: " ... وإن كان بعد ذلك رجع إلى طريقة أهل الحديث وصنف إلجام العوام عن علم الكلام " مجموع الفتاوى ج4 ص72 .

" وإن نظرة إلى كتابه المسمى إلجام العوام عن علم الكلام ، ليثبت لنا حقيقة هذا التغيُّر من وجوهٍ عديدة :

الوجه الأول : أنه انتصر في هذا الكتاب لعقيدة السلف ، منبهاً على أن الحق هو مذهب السلف ، وأن من خالفهم في ذلك فهو مبتدع .

الوجه الثاني : أنه نهى عن التأويل أشد النهي ، داعياً إلى إثبات صفات الله ، وعدم تأويلها بما يودي بها إلى التعطيل .

الوجه الثالث : أنه شدد النكير على المتكلمين ، ووصف كل أصولهم ومقاييسهم بـ" البدعة المذمومة " ، وبأنها كانت سبب تضرر أكثر الخلق به ، ومنبت الشر بين المسلمين قائلاً :

والدليل على تضرر الخلق به : المشاهدة والعيان والتجربة ، وما ثار من الشر منذ نبغ المتكلمون ، وفشت صناعة الكلام مع نهي العصر الأول من الصحابة رضي الله عنهم عن مثل ذلك . ويدل عليه أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة بأجمعهم ما سلكوا في المحاجة مسلك المتكلمين في تقسيماتهم وتدقيقاتهم – لا لعجز منهم عن ذلك – فلو علموا أن ذلك نافع لأطنبوا فيه ، ولخاضوا في تحرير الأدلة خوضاً يزيد على خوضهم في مسائل الفرائض .

وقال أيضاً : إن الصحابة رضي الله عنهم كانوا محتاجين إلى محاجة اليهود والنصارى في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فما زادوا على أدلة القرآن شيئاً ، وما ركبوا ظهر اللجاج في وضع المقاييس العقلية وترتيب المقدمات . كل ذلك لعلمهم بأن ذلك مثار الفتن ومنبع التشويش ، ومن لا يقنعه أدلة القرآن ، لا يقنعه إلا السيف والسنان فما بعد بيان الله بيان " أنظر كتاب ( أبو حامد الغزالي والتصوف )

هذه مجموعة من النقولات عن بعض العلماء الموثوق بعلمهم عن الغزالي رحمه الله ولعل فيها الكفاية لمن أراد الهداية . والله الهادي إلى سواء السبيل .



الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)







 
قديم 19-11-03, 03:28 PM   رقم المشاركة : 6
حســـين
مشترك جديد





حســـين غير متصل

حســـين


من هو الحلاج

من هو الحلاج

السؤال:


من هو منصور الحلاج ؟ وما هو وضعه في التاريخ الإسلامي ؟.

الجواب:

الحمد لله

الحلاج هو الحسين بن منصور الحلاج ، ويكنى أبا مغيث . وقيل : أبا عبد الله .

نشأ بواسط . وقيل بتستر ، وخالط جماعة من الصوفية منهم سهل التستري والجنيد وأبو الحسن النوري وغيرهم .

رحل إلى بلاد كثيرة ، منها مكة وخراسان ، والهند وتعلم السحر بها ، وأقام أخيراً ببغداد ، وبها قتل .

تعلم السحر بالهند ، وكان صاحب حيل وخداع ، فخدع بذلك كثيراً من جهلة الناس ، واستمالهم إليه ، حتى ظنوا فيه أنه من أولياء الله الكبار .

له قبول عند عامة المستشرقين ويظهرونه على أنه قتل مظلوماً ، وذلك لما سيأتي من أن اعتقاده قريب من اعتقاد النصارى ، ويتكلم بكلامهم .

قتل ببغداد عام 309 هـ بسبب ما ثبت عنه بإقراره وبغير إقراره من الكفر والزندقة .

وأجمع علماء عصره على قتله بسبب ما نقل عنه من الكفر والزندقة .

وها هي بعض أقواله :

1- ادعى النبوة ، ثم تَرَقَّى به الحال أن ادعى أنه هو الله . فكان يقول : أنا الله . وأمر زوجة ابنه بالسجود له . فقالت : أو يسجد لغير الله ؟ فقال : إله في السماء وإله في الأرض .

2- كان يقول بالحلول والاتحاد . أي : أن الله تعالى قد حَلَّ فيه ، وصار هو والله شيئاً واحداً . تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

وهذا هو الذي جعل له القبول عن المستشرقين النصارى لأنه وافقهم على الحلول ، إذ إنهم يعتقدون في عيسى عليه السلام أن الله تعالى قد حَلَّ فيه . ولهذا تكلم الحلاج باللاهوت والناسوت كما يفعل النصارى . فمن أشعاره :

سبحان مـن أظهر ناسوته سـر لاهوته الثاقـــب

ثم بدا في خلقـه ظــاهراً في صورة الآكل والشارب

ولما سمع ابن خفيف هذه الأبيات قال : على قائل هذا لعنة الله . فقيل له : هذا شعر الحلاج . فقال : إن كان هذا اعتقاده فهو كافر اهـ

3- سمع قارئاً يقرأ آية من القرآن ، فقال : أنا أقدر أن أؤلف مثل هذا .

4- من أشعاره :

عَقَدَ الخلائقُ في الإله عقائدا وأنا اعتقدتُ جميعَ ما اعتقدوه

وهذا الكلام مع تضمنه إقراره واعتقاده لجميع الكفر الذي اعتقدته الطوائف الضالة من البشر ، فإنه مع ذلك كلام متناقض لا يقبله عقل صريح ، إذ كيف يعتقد التوحيد والشرك في آنٍ واحد ؟!

5- له كلام يبطل به أركان الإسلام ، ومبانيه العظام ، وهي الصلاة والزكاة والصيام والحج .

6- كان يقول : إن أرواح الأنبياء أعيدت إلى أجساد أصحابه وتلامذته ، فكان يقول لأحدهم : أنت نوح ، ولآخر : أنت موسى ، ولآخر : أنت محمد .

7- لما ذُهب به إلى القتل قال لأصحابه : لا يهولنكم هذا ، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً . فقتل ولم يَعُدْ .

فلهذه الأقوال وغيرها أجمع علماء عصره على كفره وزندقته ولذلك قتل ببغداد عام 309 هـ . وكذا ذمه أكثر الصوفية ونفوا أن يكون منهم ، فممن ذمه الجنيد ، ولم يذكره أبو القاسم القشيري في رسالته التي ذكر فيها كثيراً من مشايخ الصوفية .

وكان من سعى في قتله وعقد له مجلساً وحكم عليه فيه بما يستحقه من القتل هو القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي رحمه الله . وقد امتدحه ابن كثير على ذلك فقال : وكان من أكبر صواب أحكامه وأصوبها قَتْلَهُ الحسين بن منصور الحلاج اهـ (البداية والنهاية 11/172).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ; فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ : أَنَا اللَّهُ . وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ . . . وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ . وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ )اهـ مجموع الفتاوى ( 2/480 ) .

وقال أيضاً : ( وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرَ الْحَلاجَ بِخَيْرِ لا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلا مِنْ الْمَشَايِخِ ; وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقِفُ فِيهِ ; لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَهُ ) .اهـ مجموع الفتاوى ( 2/483 ) .

للاستزادة يراجع :

تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ( 8/112-141) . المنتظم لابن الجوزي ( 13/201-206) . سير أعلام النبلاء للذهبي ( 14 / 313-354 ) . البداية والنهاية لابن كثير ( 11/132-144) .

والله الهادي إلى سواء السبيل.



الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)







 
قديم 19-11-03, 03:30 PM   رقم المشاركة : 7
حســـين
مشترك جديد





حســـين غير متصل

حســـين


من هو ابن عربي ؟

السؤال:


هل يمكن أن توضح من هو ابن عربي . لقد ارتبكت كثيراً من المصادر المتعددة فالشيخ محي الدين ابن عربي ( رحمه الله ورضي عنه ) لم يكن مهرطقاً ( زنديقاً ) فقد كان رجل يسبق زمانه وهؤلاء الذين لم يفهموا ما أوتي من الحكمة وسموه بالزندقة لكنه منها بعيد فإن لم تكن أستاذ في التصوف لكنت طلبت منك أن تكف عن تسمية خادم لله ; زنديق لقد وصل إلى درجة عالية من الفهم وتعاليمه كانت تنضح بالإسلام لكن ليس أحد يستطيع أن ينال نور حكمته حتى في أيامنا هذه هناك من يصفه بالخطأ وذلك لنقص فهمهم . للأسف فإن الناس حين لا يفهمون يحاولون أن يدمروا غيرهم . إن كان عندك وقت وقرأت كتبه فسوف تنال معرفة عظيمة ليس حسناً أن تحكم على شخص يسبق فهمه أعوامك ويضيء الطريق أمامك. لا تتبع الوهابيين أو السلفيين أو السعوديين فإنهم يكرسون الشك في كل من يفهم الحقيقة لكي يرجوا لضلالهم الشرير أن ابن عربي لم يضلل أحداً ولكنه سبق زمانه ولم يكن لابن تيميه نفس الفهم والعبقرية لكن ابن عربي كان عملاقاً ولم يكن نقص في جهل ابن تيميه الذي كان نملة يشكل رأي شخص يسبقه بأعوام ولا تظن أن ابن تيميه اقتبس هذا الكلام منه لكن ابن عربي كان عالماً بحق لقد كان ابن تيميه نفسه منحرفاً وضالاً كبيراً وكانت فتواه مصدر لجهل عظيم ؟.

الجواب:

الجواب :
الحمد لله

من هو ابن عربي ؟

هو الصوفي الجلد ، بل هو من غلاة الصوفية : محمد بن علي بن محمد الطائي الأندلسي ويعرفنا العلماء بحاله إجابة عن سؤال طرح عليهم ، وهذا نصه :

ما يقول السادة أئمة الدين وهداة المسلمين في كتاب أُظهر للناس ، زعم مصنفه أنه وضعه وأخرجه للناس ، بإذن النبي صلى الله عليه وسلم ، في منامٍ زعم أنه رآه ، وأكثر كتابه ضدّ لما أنزل الله من كتبه المنزّلة ، وعكس وضدّ لما قاله أنبياؤه .

فمما قال فيه : إن آدم إنّما سمّي إنساناً ، لأنه من الحق بمنزلة إنسان العين من العين ، الذي يكون به النظر .

وقال في موضع آخر : إن الحقّ المنزّه ، هو الخلق المشبّه .

وقال في قوم نوح : إنهم لو تركوا عبادتهم لودٍّ وسواعٍ ويغوث ويعوق ، لجهلوا من الحق أكثر مما تركوا .

ثم قال : إن للحقّ في كلّ معبود وجهاً يعرفه من يعرفه ، ويجهله من يجهله ، فالعالم يعلم من عبد ، وفي أي صورة ظهر حين عُبد ، وإن التفريق والكثرة ، كالأعضاء في الصورة المحسوسة .

ثم قال في قوم هود : إنهم حصلوا في عين القرب ، فزال البعد ، فزال به حر جهنم في حقهم ، ففازوا بنعيم القرب من جهة الاستحقاق ، فما أعطاهم هذا الذوقي اللذيذ من جهة المنّة وإنما استحقته حقائقهم من أعمالهم التي كانوا عليها ، وكانوا على صراط مستقيم .

ثم أنكر فيه حكم الوعيد في حقّ من حقّت عليه كلمة العذاب من سائر العبيد .

فهل يكفر من يصدّقه في ذلك ، أو يرضى به منه ، أم لا ؟ وهل يأثم سامعه إذا كان بالغاً عاقلاً ، ولم ينكره بلسانه أو بقلبه ، أم لا ؟

أفتونا بالوضوح والبيان ، كما أخذ الله على العلماء الميثاق بذلك ، فقد أضر الإهمال بالجهال .

" عقيدة ابن عربي وحياته " لتقي الدين الفاسي ( ص 15 ، 16 ) .

ونذكر أجوبة بعض العلماء :

قال القاضي بدر الدين بن جماعة :

هذه الفصول المذكورة ، وما أشبهها من هذا الباب : بدعة وضلالة ، ومنكر وجهالة ، لا يصغي إليها ولا يعرّج عليها ذو دِين .

ثم قال :

وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام ، بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته .

وقوله في آدم : أنه إنسان العين ، تشبيه لله تعالى بخلقه ، وكذلك قوله : الحق المنزه ، هو الخلق المشبّه إن أراد بالحق رب العالمين ، فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه .

وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد : فهو كافر به عند علماء أهل التوحيد .

وكذلك قوله في قوم نوح وهود : قول لغوٍ باطل مردود وإعدام ذلك ، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب ، من أوضح طرق الصواب ، فإنها ألفاظ مزوّقة ، وعبارات عن معان غير محققة ، وإحداث في الدين ما ليس منه ، فحُكمه : رده ، والإعراض عنه .

" المرجع السابق " ( ص 29 ، 30 ) .

وقال خطيب القلعة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي :

الحمد لله ، قوله : فإن آدم عليه السلام ، إنما سمّي إنساناً : تشبيه وكذب باطل ، وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر ، لا يقر قائله عليه ، وقوله : إن الحق المنزّه : هو الخلق المشبّه ، كلام باطل متناقض وهو كفر ، وقوله في قوم هود : إنهم حصلوا في عين القرب ، افتراء على الله وردّ لقوله فيهم ، وقوله : زال البعد ، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً : كذب وتكذيب للشرائع ، بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب .

وأمّا من يصدقه فيما قاله ، لعلمه بما قال : فحكمه كحكمه من التضليل والتكفير إن كان عالماً ، فإن كان ممن لا علم له : فإن قال ذلك جهلاً : عُرِّف بحقيقة ذلك ، ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن .

وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد : كذب وردّ لإجماع المسلمين ، وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة ، فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة ، أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين ، ومنكر ذلك يكفر ، عصمنا الله من سوء الاعتقاد ، وإنكار المعاد . " المرجع السابق " ( ص 31، 32 ) .

قال ابن تيمية :

وقد علم المسلمون واليهود والنصارى بالاضطرار من دين المسلمين ، أن من قال عن أحد من البشر : إنه جزء من الله ، فإنه كافر في جميع الملل ، إذ النصارى لم تقل هذا ، وإن كان قولهم من أعظم الكفر ، لم يقل أحد : إن عين المخلوقات هي أجزاء الخالق ، ولا إن الخالق هو المخلوق ، ولا إن الحق المنزه هو الخلق المشبّه .

وكذلك قوله : إن المشركين لو تركوا عبادة الأصنام ، لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها ، هو من الكفر المعلوم بالاضطرار بين جميع الملل ، فإن أهل الملل متفقون على أن الرسل جميعهم نهوا عن عبادة الأصنام ، وكفّروا من يفعل ذلك ، وأن المؤمن لا يكون مؤمناً ، حتى يتبرأ من عبادة الأصنام ، وكل معبود سوى الله ، كما قال الله تعالى : { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتّى تؤمنوا بالله وحده } [ الممتحنة / 4 ] ، - واستدل على ذلك بآيات أخر - ، ثم قال :

فمن قال إن عبّاد الأصنام ، لو تركوهم لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها : أكفر من اليهود والنصارى ، ومن لم يكفّرهم : فهو أكفر من اليهود والنصارى ، فإن اليهود والنصارى يكفّرون عبّاد الأصنام ، فكيف من يجعل تارك عبادة الأصنام جاهلاً من الحق بقدر ما ترك منها ؟! مع قوله : فإن العالم يعلم من عبد ، وفي أي صورة ظهر حين عبد ، فإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة ، وكالقوة المعنوية في الصورة الروحانية ، فما عبد غير الله في كل معبود ، بل هو أعظم كفراً من عبّاد الأصنام ، فإن أولئك اتخذوهم شفعاء ووسائط ، كما قالوا:{ ما نعبدهم إلا ليقرّبونا إلى الله زلفى } [ الزمر / 40 ] ، وقال تعالى : { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون } [ الزمر /43 ] وكانوا مقرين بأن الله خالق السماوات والأرض ، وخالق الأصنام ، كما قال تعالى : { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنّ الله } [ الزمر / 38 ] .

" المرجع السابق " ( ص 21 - 23 ) .



وقال شيخ الإسلام أيضاً :

وقال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام ، لمّا قدم القاهرة ، وسألوه عن ابن عربي ، قال :

هو شيخ سوء مقبوح ، يقول بقدم العالم ، ولا يحرم فرجاً أ.هـ

فقوله بقدم العالم ؛ لأن هذا قوله ، وهو كفر معروف فكفّره الفقيه أبو محمد بذلك ، ولم يكن ـ بعد ـ ظهر من قوله : أن العالم هو الله ، وأن العالم صورة الله وهوية الله ، فإن هذا أعظم من كفر القائلين بقدم العالم الذي يثبتون واجباً لوجوده ويقولون أنه صدر عنه الوجود الممكن. وقال عنه من عاينه من الشيوخ : أنه كان كذاباً مفترياً ، وفي كتبه مثل "الفتوحات المكية " وأمثالها من الأكاذيب مالا يخفى على لبيب .

ثم قال:

ولم أصف عُشر ما يذكرونه من الكفر ، ولكن هؤلاء التبس أمرهم على يعرف حالهم ، كما التبس أمر القرامطة الباطنية ، لما ادعوا أنهم فاطميون ، وانتسبوا إلى التشيع ، فصار المتشيعون مائلين إليهم ، غير عالمين بباطن كفرهم. ولهذا كان من مال إليهم أحد رجلين : إما زنديقاً منافقاّ ، أو جاهلاً ضالاً هؤلاء الاتحادية ، فرؤوسهم هم أئمة كفر يجب قتلهم ، ولا تقبل توبة أحد منهم إذا أخذ قبل التوبة ، فإنه من أعظم الزنادقة ، الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ، وهم الذين يبهمون قولهم ومخالفتهم لدين الإسلام ، ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذب عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظّم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم ، أو كره الكلام فيهم ، وأخذ يعتذر عنهم أو لهم بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو ، ومن قال : إنه صنف هذا الكتاب ! وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق ، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ، ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان ، على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فساداً ، ويصدون عن سبيل الله ، فضررهم في الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم ، كقطاع الطريق ، و كالتتار الذي يأخذون منهم الأموال ، ويبقون لهم دينهم ، ولا يستهين بهم من لم يعرفهم ، فضلالهم وإضلالهم أطمّ وأعظم من أن يوصف .

ثم قال :

ومن كان محسنا للظن بهم وادعى أنه لم يعرف حالهم : عُرِّف حالهم ، فإن لم يباينهم وتظهر لهم الإنكار، وإلا ألحق بهم وجعل منهم .

وأما من قال : لكلامهم تأويل يوافق الشريعة ، فإنه من رؤوسهم وأئمتهم ، فإنه إن كان ذكياً: فإنه يعرف كتاب لهم فيما قال ، وإن كان معتقداً لهذا باطناً وظاهراً : فهو أكفر من النصارى.

باختصار " المرجع السابق " ( ص 25 - 28 ) .



قال ابن حجر :

أنه ذكر لمولانا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني ، شيئاً من كلام ابن عربي المشكل ، وسأله عن ابن عربي ، فقال له شيخنا البلقيني : هو كافر .

" المرجع السابق " ( ص 39 ) .



قال ابن خلدون :

ومن هؤلاء المتصوفة : ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ، مشحونة من صريح الكفر ، ومستهجن البدع ، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة .

" المرجع السابق " ( ص 41 ) .



وقال السبكي :

ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين ، كابن العربي وأتباعه ، فهم ضلاّل جهال ، خارجون عن طريقة الإسلام ، فضلاً عن العلماء .

" المرجع السابق " ( ص 55 ) .



قال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي :

لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه ، وكذلك " فتوحاته المكية " ، فإن صحّ صدور ذلك عنه ، واستمر عليه إلى وفاته : فهو كافر مخلد في النار بلا شك .

" المرجع السابق " ( ص / 60 ) .



وبعد ،

فهل يستطيع عاقل أن يسمي هؤلاء الجهابذة من العلماء بأنهم لم يفهموا ابن عربي فإذا لم يفهمه هؤلاء فمن يفهمه إذاً .

= حادثة فيهما عبرة

قال الفاسي :

وسمعت صاحبنا الحافظ الحجة ، القاضي شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر الشافعي يقول: جرى بيني وبين بعض المحبين لابن عربي منازعة كثيرة في أمر ابن عربي ، حتى نلت منه لسوء مقالته ، فلم يسْلَ ذلك بالرجل المنازع لي في أمره ، وهددني بالشكوى إلى السلطان بمصر ، بأمر غير الذي تنازعنا فيه ، ليتعب خاطري ، فقلت له : ما للسلطان في هذا مدخل ! ألا تعال نتباهل ، فقل أن تباهل اثنان ، فكان أحدهما كاذباً إلا وأصيب ، قال : فقال لي : بسم الله ، قال : فقلت له : قل : اللهم إن كان ابن عربي على ضلال فالعني بلعنتك ، فقال ذلك ، وقلت أنا : اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعني بلعنتك ، وافترقنا ، قال : ثم اجتمعنا في بعض متنزهات مصر في ليلة مقمرة ، فقال لنا : مرّ على رجلي شيء ناعم ، فانظروا فنظرنا فقلنا : ما رأينا شيئاً ، قال : ثم التمس بصره ، فلم يرَ شيئاً .( أي أصابه الله بالعمى )

هذا معنى ما حكاه لي الحافظ شهاب الدين بن حجر العسقلاني .

" المرجع السابق " ( ص 75 ، 76 ) .



فهذه بعض ضلالات الرجل وخزعبلاته لمن أراد الحق أو أراد أن يتبع سبيل الرشاد ، فهو مهرطق زنديق لم يسبق زمانه إلا بالضلال والكفر ، وليس له نور وحكمة بل هو في ظلمة الجهل .

وقد سقنا إليك من كلام العلماء غير ابن تيمية ما يبين كفر ابن عربي حتى لا تظن أن شيخ الإسلام انفرد بتكفيره

أما سوء أدبك مع شيخ الإسلام ابن تيمية وزعمك أنه جاء بعده بسنين فنقول : وأنت جئت بعد ابن تيمية بأضعاف ما كان بينه وابن عربي فأنت أولى بالسكوت منه .

ولا يجوز سوء الأدب مع شيخ كابن تيمية طبَّق علمه الدنيا وما فيها ، فكيف لرجل مثلك أن يصفه بأنه نملة .

من أنت حتى تصف شيخ الشيوخ وشيخ الإسلام بأنه نملة أما تخاف أن تقف بين يدي الله ويسألك لم أسأت الأدب مع العلماء .

ونحن نسألك بالله الذي لا إله إلا هو هل الذي يقول إن المخلوق جزء من الخالق هو إنسان مسلم ؟

بناء على جوابك تعرف حقيقة إسلامك ، والله الهادي إلى سواء السبيل ..



الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)







 
قديم 19-11-03, 03:31 PM   رقم المشاركة : 8
حســـين
مشترك جديد





حســـين غير متصل

حســـين


هل مشايخ الصّوفية متصلون بالله

السؤال:
ما هو مكان الصوفية في الإسلام ؟ ما صحة القول بأن هناك عبّاد وأولياء يتّصلون بالله ، بعض الناس يعتقدون بهذه الظاهرة وأنّ هناك ما يُثبت ذلك في الأديان المختلفة والأنحاء المختلفة في الأرض .
كيف تمكن رؤية الذين يدعون بأنهم صوفية أو تابعين للصوفيين ؟
أليست الصلاة والذكر نوع من الاتصال بالله سبحانه وتعالى ؟


الجواب:
الحمد لله
لم يعرف الإسلام اسم الصوفية في زمن الرسول وصحابته والتابعين حتى جاء جماعة من الزهاد لبسوا الصوف فأطلقوا هذا الاسم عليهم ، وقيل مأخوذ من كلمة صوفيا ومعناها الحكمة باليونانية وليست مأخوذة من الصفاء كما يدعي بعضهم لأن النسبة إلى الصفاء صفائي وليست صوفي .
وظهور هذا الاسم الجديد والطائفة التي تحمله زاد الفرقة في المسلمين ، وقد اختلف الصوفية الأوائل عن الصوفية المتأخرة التي انتشرت فيها البدع بشكل أكبر وعمّ فيهم الشرك الأصغر والأكبر وبدعهم مما حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. رواه الترمذي وقال حسن صحيح
وفيما يلي مقارنة بين معتقدات الصوفية وطقوسها وبين الإسلام المبني على القرآن والسنّة :
الصوفية : لها طرق متعددة كالتيجانية والقادرية والنقشبندية والشاذلية والرفاعية وغيرها من الطرق التي يدعي أصحابه أنهم على الحق وغيرهم على الباطل والإسلام ينهى عن التفرق ويقول الله تعالى { ...ولا تكونوا من المشركين (31) من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون } ( سورة الروم الآيات 31-32).
الصوفية : عبدوا غير الله من الأنبياء والأولياء الأحياء والأموات فهم يقولون ( يا جيلاني ويا رفاعي ويا رسول الله غوثاً ومدد ، ويا رسول الله عليك المعتمد ) .
والله ينهى عن دعاء غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو ويعدّه شركاً إذ يقول { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك من الظالمين } سورة يونس ،آية 106 .
الصوفية : تعتقد أن هناك أبدالاً وأقطاباً وأولياء سلّم الله لهم تصريف الأمور وتدبيرها والله يحكي جواب المشركين حين يسألهم :{ ومن يدبر الأمر فسيقولون الله } سورة يونس : 31 . فمشركو العرب أعرف بالله من هؤلاء الصوفية .
والصوفية يلجأون لغير الله عند نزول المصائب والله يقول : { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير } .
بعض الصوفية : يعتقد بوحدة الوجود فليس عندهم خالق ومخلوق فالكل خلق والكل إله .
الصوفية : تدعو إلى الزهد في الحياة وترك الأخذ بالأسباب وعدم الجهاد والله تعالى يقول { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا } ( سورة القصص ،آية 77).
{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } ( سورة الأنفال ،آية 60) .
الصوفية : تعطي مرتبة الإحسان إلى شيوخهم وتطلب من المريدين أن يتصورا شيخهم عندما يذكرون الله حتى في صلاتهم وكان بعضهم يضع صورة شيخه أمامه في الصلاة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". رواه مسلم .
الصوفية : تبيح الرقص والدف والمعازف ورفع الصوت بالذكر والله تعالى يقول { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } ( سورة الأنفال ، آية 3 ) .
ثم تراهم يذكرون بلفظ الجلالة : الله فقط فيقولون الله ، الله ، الله وهذه بدعة وكلام غير مفيد لمعنى شرعي بل يصلون إلى حدّ التلفظ بكلمة ( أهـ ، أهـ ) . أو هو ، هو . والإسلام والسنة أن يذكر المسلم ربّه بكلام مفيد صحيح يُؤجر عليه كقوله : سبحان الله والحمد له ولا إله إلا الله والله أكبر ونحو ذلك .
الصوفية تتغزل باسم النساء والصبيان في مجالس الذكر فيرددون اسم الحب والعشق والهوى وغيرها وكأنهم في مجلس طرب فيه الرقص وذكر الخمر مع التصفيق والصياح وكلّ هذا من عادة المشركين وعبادتهم قال الله تعالى : { وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية } سورة الأنفال آية 35 .( المكاء : الصفير ، والتصدية : التصفيق ) .
بعض الصوفية يضرب نفسه بسيخ حديد قائلاً ( يا جداه ) فتأتيه الشياطين ليساعدوه على فعله لأنه استغاث بغير الله ، قال الله تعالى : { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين } سورة الزخرف ، آية 36 .
الصوفية : تدعي الكشف وعلم الغيب والقرآن يكذبهم : قال عزّ وجلّ : { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } . ( سورة النمل آية 65 ) .
الصوفية : تزعم أن الله خلق الدنيا لأجل محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن يكذبهم قائلاً { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } (سورة الذرايات آية 56) .
وخاطب الله سبحانه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } سورة الحجر آية 99).
الصوفية : تزعم رؤية الله في الدنيا والقرآن يكذبهم حين قال على لسان موسى :{ رب أرني أنظر إليك قال لن تراني } (سورة الأعراف ، آية 143) .
الصوفية : تزعم أنها تأخذ العلم من الله مباشرة بدون واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة فهل هم أفضل من الصحابة ؟
الصوفية : تزعم أنها تأخذ العلم من الله مباشرة بدون واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم فيقولون : حدثني قلبي عن ربي .
الصوفية : تقيم الموالد والاجتماع باسم مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهم يخالفون تعاليمه حينما يرفعون أصواتهم في الذكر والأناشيد والقصائد التي فيها الشرك الصريح . وهل احتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولده أو أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ والأئمة الأربعة وغيرهم فمن أعلم وأصحّ عبادة هؤلاء أم الصوفية .
الصوفية : تشد الرحال إلى القبور للتبرك بأهلها أو للطواف حولها أو الذبح عندها مخالفين قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى " متفق عليه .
الصوفية : تتعصب لشيوخها ولو خالفت قول الله ورسوله ، والله تعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } سورة الحجرات آية 1 .
الصوفية : تستعمل الطلاسم والحروف والأرقام لعمل الاستخارة والتمائم والحجب وغير ذلك .
الصوفية : لا تتقيد بالصلوات الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بل يبتدعون صلوات فيها التبرك الصريح والشّرك الفظيع الذي لا يرضاه الذي يصلون عليه .
أما السؤال عن صحة اتصال مشايخ الصوفية فهي صحيحة لكنها مع الشياطين وليس مع الله
فيوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا قال تعالى : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّاً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه } الأنعام (112) . وقال تعالى : { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم } الأنعام /121) .
وقال تعالى : { هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم ) الشعراء 121/222) . فهذا هو الاتصال الذي يحدث حقيقة ، لا الاتصال الذين يزعمونه زوراً وبهتاناً من اتصالهم بالله ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا ، يُنظر معجم البدع : 346- 359
واختفاء بعض مشايخ الصوفية فجأة عن أنظار أتباعهم هو نتيجة لهذا الاتّصال مع الشياطين حتى لربما حملوهم إلى أماكن بعيدة وعادوا بهم في اليوم نفسه أو الليلة نفسها إضلالا للبشر من أتْباعهم .
ولذلك كانت القاعدة العظيمة أننا لا نزن الأشخاص بالخوارق التي تظهر على أيديهم وإنما بحسب بعدهم وقربهم والتزامهم بالكتاب والسنّة ، وأولياء الله حقّا لا يُشترط أن تظهر لهم خوارق بل هم الذين يعبدون الله بما شرع ولا يعبدونه بالبدع ، أولياء الله الذين ذكرهم ربنا في الحديث القدسي الذي رواه البخاري في الصحيح 5/2384 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه " . والله الموفق والهادي إلى طريق الصّواب .


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)







 
قديم 20-11-03, 05:51 AM   رقم المشاركة : 9
نمر
عضو مميز






نمر غير متصل

نمر is on a distinguished road


بارك الله فيك أخي حسين فقد افدتنا جزاك الله خير الجزاء







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:10 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "