قال المازندراني في شرح أصول الكافي ( 3/220) :" باب النهي عن الجسم والصوره * الأصل: 1 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن علي بن أبي حمزة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم صمدي نوري، معرفته ضرورة، يمن بها على من يشاء من خلقه فقال (عليه السلام): سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، لا يحد ولا يحس ولا يجس ولا تدركه [ الأبصار ولا ] الحواس، ولا يحيط به شئ. ولا جسم، ولا صورة، ولا تخطيط، ولا تحديد. * الشرح: (أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن علي ابن أبي حمزة) قال العلامة: علي بن أبي حمزة أحد عمد الواقفية. قال الشيخ الطوسي في عدة مواضع إنه واقفي، وقال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال، علي بن أبي حمزة كذاب متهم ملعون قد رويت عند أحاديث كثيرة إلا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثا واحدا، وقال ابن الغضايري: علي بن أبي حمزة لعنه الله أصل الوقف وأشد عداوة للمولى من بعد أبي إبراهيم موسى (عليه السلام) فقوله ضعيف لا يقدح في جلالة قدر هشام بن الحكم (1) وقد رويت روايات كثيرة في مدحه عن الصادق والكاظم (عليهما السلام) وترحم عليه الرضا (عليه السلام) بعد وفاته."
أقول : علي بن أبي حمزة الذي تم تكذيبه هنا رواياته تملأ كتب الإمامية وهو معتمد عند المدرسة الإخبارية ومع ذلك يكذبونه هنا وينزهون هشام بن الحكم فلماذا لا يقال هذا في المهاجرين والأنصار الذين مدحهم الله من فوق سبع سماوات
يقول المفيد :
وكان هشام بن الحكم شيعيا وإن خالف الشيعه كافه في أسماء الله تعالى وما ذهب إليه في معاني الصفات.
المصدر :
اوائل المقالات ص41 طـ دار الكتاب الاسلامي ـ بيروت
وكذا نسبه إلى هذا المذهب الشريف المرتضى في رسائله
وروى الصدوق في أماليه رواية في ذمه بالتجسيم عن الهادي
فإذا كان شيوخكم ورواتكم كذبوا على هشام بن الحكم أفلا يجوز أن يكونوا كذبوا على المهاجرين والأنصار
وإذا كان هشام مجسماً فعلاً فكيف مدحه المعصومون وترحموا عليه إلا أن تكون هذه الروايات باطلة أو عكسها باطل وأولى بالإبطال من هذه وتلك ما يروى من كسر الضلع أو تكفير المهاجرين والأنصار لمخالفته لقطعيات القرآن وما يعلمه الناس من شجاعة علي ومروءته وشدة تعظيم المهاجرين والأنصار لدين الله
09-11-17, 10:05 PM
العرض العادي
