العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-14, 01:42 PM   رقم المشاركة : 1
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه الحكَم الإلهية

[ 60 ]



بيان حال ابن عطاء الله السكندري
وكتابه " الحكَم الإلهية "


السؤال: يا شيخ لقد سمعت أحد أئمة المساجد يقول :
لو جازت الصلاة أن تُقرأ بغير القرآن :
لقُرئ بحِكَم ابن عطاء الله السكندري .

أولاً : ما حُكم من يقول مثل هذا الكلام ؟ .
ثانياً : هل تجوز الصلاة خلفه أم لا ؟ .
ثالثاً : وهل - كما يقول بعضهم - الصوفية تنقسم إلى قسمين :
صوفية معتدلة ، وصوفية فيها غلو ،
أم أن كل الصوفية مذمومة ،
وكل من انتمى إلى الصوفية وقال :
أنا صوفي وافتخر بذلك :
مشكوك في أمره على الأقل ،
إن لم نقل هو ضال ؟ .



الجواب : الحمد لله

أولاً:

ابن عطاء الله السكندري هو :
أحمد بن محمد بن عبد الكريم ، أبو الفضل ،
وهو من أهل التصوف الغلاة ،
يسير على الطريقة الشاذلية الضالة ،

وهو من أشد خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية ،
وقد ادَّعى عليه عند السلطان ،
وألَّب عليه السفهاء ، ت سنة 709 هـ .



ثانياً:

والكلمة المنقولة في السؤال أنه لو جازت الصلاة بغير القرآن :
لقرئ ما في كتاب ابن عطاء الله السكندري المسمَّى
" الحكَم الإلهية " :
هي كلمة قبيحة ،
ولا يمكن أن تصدر من عالِم موحِّد ،
ولذا وُصف قائلها بأنه من أدعياء العلم ! ؛

لما تحتويه تلك الرسالة من مخالفات شرعية كثيرة ،
ومن قبح تلك الكلمة أنه قدَّم كلام ذلك الصوفي
على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ،
وكلام الصحابة ، ودرر التابعين .

وأما الصلاة خلفه :
فلا تُمنع ؛
لأننا لا نمنع من الصلاة إلا خلف من وقع في الكفر
المخرج من الملَّة ،
وليس أمر ذلك القائل كذلك ،
بل هو جاهل ضال .



ثالثاً:

كتاب " الحكَم الإلهية "
قد تتبع ما فيه من ضلالات الشيخ محمود مهدي الإستانبولي
رحمه الله ،
وذلك في كتابه الماتع " كتب ليست من الإسلام " ،
ونقتطف منه قوله رحمه الله :

أ. أقوال يؤيد فيها نظرية وحدة الوجود
القائلة بأن الخالق والمخلوق واحد ،
ومثلها نظرية الاتحاد والحلول ،
وكل ذلك كفر ! .

= " أنت مع الأكوان ما لم تشهد المكوَّن ،
فإذا شهدته : كانت الأكوان معك " .

= " ما العارف مَن إذا أشار وجد الحق أقرب إليه من إشارته ،
بل العارف مَن لا إشارة له لفنائه في وجوده ،
وانطوائه في شهوده " .

= " لولا ظهوره في المكونات :
ما وقع عليها أبصار ،
ولو ظهرت صفاته : اضمحلت مكوناته ".


= " الفكرة فكرتان : فكرة تصديق وإيمان ، وفكرة شهود وعيان !
فالأولى لأرباب الاعتبار ،
والثانية لأرباب الشهود والاستبصار " .


ب. أقواله في النهي عن دعاء الله ،
مما يصادم أصول الشريعة :

= " سؤالك منه اتهام له " .

ويستدلّ ابن عطاء الله على ذلك بحديث باطل
على لسان إبراهيم عليه الصلاة والسلام :
" حسبي من سؤالي علمه بحالي " ،

وهو مخالف للآيات والأحاديث الكثيرة
التي تحض على دعاء الله كقوله تعالى :
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي )
أي : عن دعائي

( سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )
غافر/ 60 .



= " من عبده لشيء يرجوه منه ،
أو ليدفع عنه ورود العقوبة منه :
فما قام بحق أوصافه" .

هذا الكلام هو كقول رابعة العدوية المنحرف ـ إن صح عنها ـ :
" ما عبدتك خوفاً من نارك ، ولا رغبة في جنتك ،
ولكني عبدتك لأنك أهل للعبادة "

وهذا مخالف لعبادة الملائكة
الذين يخافون ربهم من فوقهم ،
وعبادة الأنبياء الذين يعبدون الله سبحانه رغباً ورهباً ! .



= " ربما دلهم الأدب إلى ترك الطلب " .

ليت هذا الجاهل علم أن الأمر بالعكس ،
فإن ترك الطلب هو العصيان ، وقلة الأدب ! .

= " إنما يُذَكّر مَن يجوز عليه الإغفال ،
وإنما ينبه من يمكن منه الإهمال " .

تُرى لماذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم
يُكثر من الدعاء
ويأمر به إلى درجة الإلحاح ! .


= " أنت إلى حلمه إذا أطعته ،
أحوج منك إلى حلمه إذا عصيته " .

هذا الكلام تشجيع على ارتكاب الذنوب ،
فما فتح سبحانه باب الطاعة إلا ليكافئ عليها ،

جاء في القرآن العظيم :
( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى
أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ )
الأنبياء/ 101 .



ج . أقوال تشجع على تعطيل المواهب والعزائم
وتدعو إلى التماوت وترك التدبير :

= " أرح نفسك من التدبير ، فما قام به غيرك عنك :
لا تقم به لنفسك " .

= " سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار " ؟.

فما أدرانا بهذه الأقدار ؟!
وقد علَّمنا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب
أن نفِرَّ من قضاء الله إلى قضاء الله ،

وقد حضنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله :
( احرص على ما ينفعك ولا تعجز )
– رواه مسلم - .


هـ. أقوال متناقضة ، وسخيفة :

= " جلَّ ربُنا أن يعامله العبد نقداً فيجازيه نسيئة ! " .

إذا كان الأمر كما قال : فما الفائدة من الآخرة ؟! .

= " إنما جعل الدار الآخرة محلاً لجزاء عباده المؤمنين ؛
لأن هذه الدار لا تسع ما يريد أن يعطيهم ،
ولأنه أجلَّ أقدارهم عن أن يجزيهم في دار لا بقاء لها " .

ينظر :
كتب ليست من الإسلام ،
محمود مهدي الإستانبولي
(91-101) .

فهل مثل هذا الكتاب يُمدح ،
ويُثنى عليه ،
ويُقال في حقه
إنه لو جاز قراءة شيء غير القرآن
لقرئ به ؟! .



رابعاً:

طريق التصوف فيه مخالفات شرعية كثيرة ،

ولا يرضى موحِّد عاقل
بأن ينتسب لتلك الطرق المبتدعة ،

لا سيما في هذا الزمان ،

حيث أصبح الجمع بين التصوف واتباع السنة ،
العلمية والعملية ،

كالجمع بين الضب والنون ، والماء والنار ،

وأصبح الكلام على التصوف
الذي عليه مشايخ الطريق المنتسبين إلى السنة والأئمة ،

أصبح أمرا نظريا ،
لا يؤيده واقع القوم وأعمالهم ،

ومن خبر كتبهم وأقوالهم وأحوالهم ـ في هذا الزمان ـ

عرف ذلك حق المعرفة .









من مواضيعي في المنتدى
»» قناة العربية والعداء المستحكم لدين جمهورها
»» ثمرات التوحيد
»» ابن عربي - عقيدته وموقف علماء المسلمين منه
»» أعظم الفساد في البلاد الجهر بالإلحاد! / الشيخ عبد الرحمن البراك
»» الصوفية في سوريا .. خزايا وبلايا
 
قديم 31-12-16, 10:16 AM   رقم المشاركة : 3
العز بن عبد السلام
مشرف







العز بن عبد السلام غير متصل

العز بن عبد السلام is on a distinguished road









التوقيع :
• كتاب: ثم أبصرت الحقيقة

مقالات
الأستاذ عبد الملك الشافعي

قالَ شيخ الإسلام الحافظ الإمام الزاهد أبو إسماعيلَ عبد الله بن محمدٍ الهروي:
عرضتُ على السيفِ خمسَ مرات، لا يقالُ لي ارجع عن مذهبك، لكن يقالُ لي: اسكت عما خالفك، فأقولُ لا أسكت.

[تذكرة الحفاظ: 3/1184]


من مواضيعي في المنتدى
»» كتاب: الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة
»» كتاب : العقائد المشتركة بين اليهود والنصارى وموقف الاسلام منها pdf
»» كتاب: الخوارج - نشأتهم ، فرقهم ، صفاتهم ، الرد على أبرز عقائدهم
»» كتاب : من أخبار المنتكسين مع الأسباب والعلاج
»» كتاب: أثر الحركات الباطنية في عرقلة الجهاد ضد الصليبيين
 
قديم 04-04-17, 12:03 PM   رقم المشاركة : 4
هتان
صوفي







هتان غير متصل

هتان is on a distinguished road


" لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب " .

قال الترمذي : " هذا حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان " .

قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه " .


لو
حرف امتناع







 
قديم 22-04-17, 05:00 PM   رقم المشاركة : 5
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


اقتباس:
السؤال: يا شيخ لقد سمعت أحد أئمة المساجد يقول :
لو جازت الصلاة أن تُقرأ بغير القرآن :
لقُرئ بحِكَم ابن عطاء الله السكندري .

هذا - على الأقل - فيه دلالة على أن الصوفية يقدمون ابن عطاء الله السكندري وحِكَمه على النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه .

فيحق لنا إذاً أن نقول :

لو كان الصوفية يقدمون محبة النبي عليه الصلاة والسلام على غيره من البشر - كما يزعمون - لاستنكروا على قائل هذا الكلام .

ولكن كما قال الصوفي هتان :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هتان مشاهدة المشاركة
  
لو
حرف امتناع

ما أكذب الصوفية .. !






التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على التكفيري أبي محمد المقدسي في طعنه بأئمة الدعوة / الشيخ بدر بن طامي العتيبي
»» الرافضة محتارين هل هم كلاب ولا خنازير
»» قصة طريفة للشيخ عثمان الخميس مع أحد الوجهاء اتهمه بأنه تكفيري
»» من هم أهل الحديث ؟
»» أخبار سارة في هذه الجمعة المباركة .. !
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:53 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "