العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 23-06-19, 07:19 AM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


فاجعة للتشيع:مرجعهم الحكيم هدم بنيانهم بآية إمامة إبراهيم عند استدلاله لعصمة الأنبياء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلا زال استدلال الشيعة بآية إمامة إبراهيم ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )(البقرة:124) يحتل المساحة الأكبر من كتاباتهم واستدلالاتهم القرآنية لإثبات معتقدهم في الإمامة ..
وقد وفقني الله تعالى في كتابة عدة مقالات لبيان وهن استدلالهم بتلك الآية من عدة جوانب ومحاور مفصلية ..
وكان من بينها هذا الموضوع الذي سأعرض فيه كيفية هدم مرجعهم محمد سعيد الحكيم - ثاني أكبر مرجع للشيعة في النجف بعد السيستاني- ما شيده علماء الإمامية - وهو منهم- من صروح في استدلالهم بتلك الآية ، فإليكم بيان ذلك من خلال مطلبين وكما يلي:
المطلب الأول:قرروا بأن إبراهيم لم يكن إماماً في فترة نبوته ورسالته بل نالها بعدهما
قال مرجعهم الكبير محمد سعيد الحكيم في كتابه ( المحكم في أصول الفقه )( 1 / 250 ):[ بل سبق فيه أن إبراهيم ( عليه السلام ) كان نبياً وليس بإمام ، كما هو ظاهر صدر الآية الشريفة أيضاً المتضمن أن جعله إماماً كان بعد ابتلائه بالكلمات ، قال تعالى : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي . . . ). ولا إشكال ظاهراً في أنه ابتلي بالكلمات وهو نبي ].
أي أن إبراهيم عليه السلام كان فاقداً لمنصب الإمامة بالرغم من كونه نبياً ورسولاً ؛ إذ لم يحصل عليه إلا بعد ابتلائه بالكلمات وإتمامها ، وهذا هو عين ما نصَّت عليه مروياتهم ومنها:
1-روى ثقتهم محمد بن يعقوب الكليني في كتابه ( الكافي )( 1 / 174-175 ): [ عن هشام بن سالم ، ودرست بن أبي منصور ، عنه قال : قال أبو عبد الله عليه السلام .. وقد كان إبراهيم عليه السلام نبياً وليس بإمام حتى قال الله : " إني جاعلك للناس إماماً ].

2- روى أيضاً في ( 1 / 175 ):[ عن زيد الشحام قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنَّ الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً ، وإنَّ الله اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً ، وإنَّ الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً ، وإنَّ الله اتخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً ، فلما جمع له الأشياء قال : " إني جاعلك للناس إماما " ].

3- وروى أيضاً في ( 1 / 175 ):[ عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : إنَّ الله اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً واتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً واتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً واتخذه خليلاً قبل أن يتخذه إماماً ، فلما جمع له هذه الأشياء - وقبض يده - قال له : يا إبراهيم إني جاعلك للناس إماما ].
وعلي هذا فإن الله تعالى قد أنزل على إبراهيم عليه السلام الوحي بالنبوة ثم أرسله إلى قومه ليبلغهم دين الله تعالى ويأمرهم بوجوب اتباعه والانقياد لأقواله ، كما بينه سبحانه بقوله ( وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ*إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ*إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ*أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ*فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ )(الصافات:83-87)
ولكن بالرغم من كونه نبياً ورسولاً إلى قومه إلا أنه لم يكن إماماً حتى منحه الله تعالى إياها بعد الابتلاء بالكلمات بقوله سبحانه ( قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا )


المطلب الثاني:قرر بأن كل نبي أرسله الله تعالى إلى قومه صار إماماً لهم يجب عليهم اتباعه والانقياد له
إنه فعلاً تقرير خطير يهدم بنيانهم في آية إمامة إبراهيم من القواعد ؛ إذ لو كان كل نبيٍ أرسله الله تعالى إلى قومه يدعوهم إلى الله تعالى صار إماماً لهم يجب عليهم اتباعه ، فقد كان إبراهيم عليه السلام نبياً ورسولاً إلى قومه دعاهم إلى توحيد الله تعالى ونبذ عبادة الأصنام ، أي أنه صار بذلك إماماً لهم يجب عليهم اتباعه والانقياد له ، وحينها لا يحتاج أن يجعله الله تعالى إماماً لأنها متحققة فيه أصلاً وهو نبي رسول ، وعندها سيصبح تقريرهم للآية لغوٌ من القول صورته هو قول الله تعالى لإبراهيم عليه السلام سأجعلك إماماً مع أنه كان إماماً وقتها !!!

وقد يتساءل القارئ:
كيف ولماذا قرر مرجعهم الكبير مثل هذا التقرير الخطير الذي هدم بنيانهم بتلك الآية ؟!
الجواب:
لم يكن غرض الحكيم ذلك ، بل لم يخطر على باله أنه سيهدم بنيانهم ذاك ، لأن تقريره هذا كان في موطن آخر أراد فيه إثبات عصمة الأنبياء من القرآن الكريم مستدلاً بنفس الآية ، فقال في كتابه ( أصول العقيدة )( ص 200 ) تحت عنوان ( الدليل النقلي على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم ):[ أما الأدلة النقلية فهي كثيرة ويكفينا منها قوله تعالى: ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) ، حيث دلت الآية الشريفة على أن عهد الله تعالى لإبراهيم عليه السلام بالإمامة في ذريته لا ينال الظالم منهم. ومن الظاهر أن كل معصية ظلم، ولو لله تعالى، لأنها تعدٍ عليه وخروج عن مقتضى حقه العظيم، وعن مقتضى العبودية له. فلا بد من کون الإمام منزها عن الظلم والمعاصي، وحيث كان النبي إماماً لأمته يجب عليهم اتباعه، فلا بد من كونه منزهاً عنها بمقتضى هذه الآية الكريمة ].
أي لما كانت هذه الآية -وفق مقررات الإمامية- تتكلم عن اشتراط عصمة الإمام وليس النبي ، حاول تنزيلها على النبي ليثبت له شرط العصمة ، فاضطر لذلك التقرير الخطير بأن كل نبي هو إمامٌ لأمته يجب عليهم اتباعه ، فقال:[ وحيث كان النبي إماماً لأمته يجب عليهم اتباعه، فلا بد من كونه منزهاً عنها بمقتضى هذه الآية الكريمة ].

بل قد كرر نفس المعنى في مواضع أخرى منها:
أ-قال في كتابه ( في رحاب العقيدة )( 1 / 189 ):[ ولا يكفي إرسال النبي في وقته .. لأنه إنما يكون إماماً لعصره ].
ب-قال في كتابه ( المحكم في أصول الفقه )( 1 / 250 ):[ فإن الإمام هو الذي يجب على الناس متابعته والأخذ منه والاقتداء به ].

فما دام النبي في تقرير الحكيم هو إمامٌ لقومه يجب عليهم اتباعه والانقياد له ، فهو ينطبق بعينه على نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام الذي كان إماماً لقومه يجب عليهم اتباعه والانقياد له بعدما بلغهم دين الله تعالى وأمرهم بتوحيد الله تعالى ونبذ عبادة الأصنام ، وما دامت الإمامة متحققة فيه فلا يحتاج إلى أن يقول الله تعالى له في آخر عمره الشريف بعد الابتلاء بالكلمات وبعد رزقه بالذرية في شيخوخته -كما قرره الإمامية- سأمنحك الإمامة التي توجب على الناس اتباعك والانقياد لك.
فصار -بفضل الله تعالى أولاً ثم بفضل مرجعهم الحكيم ثانياً- استدلال الشيعة بآية إمامة إبراهيم باطلاً يُنسَب لله تعالى -وحاشاه سبحانه- فيه اللغو بتحصيل الحاصل
فالحمد لله تعالى القائل ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ )(الحشر:2)







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» كارثة عقائدية من نهج البلاغة: علي رضي الله عنه يزلزل ركن الإمامة في خطبته القاصعة !!!
»» رسالة صوتية للمهتدي عبد الملك الشافعي بعنوان (شموخ الكعبة بوجه المكائد)
»» كارثة على التشيع:المفيد والخوئي يفجعان الشيعة في حكمهم ببقاء الفاروق على ظاهر الإسلام
»» مصرعهم بآية الولاية: تحطُّم أسطورة التصدق بالخاتم على يدي المفيد والخوئي!!!
»» سقوط وتخبط:أراد مرجعهم السبحاني نقض كتابي ( الفصام النكد ) فطعن بعلي (رض) ثلاث طعنات
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:34 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "