العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-09, 03:31 PM   رقم المشاركة : 1
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


الرد على اكاذيب الشيعة الرافضة عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

الرد على اكاذيب الشيعة الرافضة عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
--------------------------------------------------------------------------------

في اطار المحاولات المتعددة للطعن في الصحابة عامة و في الخلفاء الراشدين

خاصة نجد انه بين الحين والاخر تنشر مجموعة من الاكاذيب للطعن في الصحابة وهنا نتناول في هذا الموضوع الطعن في الخليفة الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد طالعت هذا الموضوع في احد المنتديات الرافضية فوجدته يحوي من التدليس والكذب الكثير من خلال بتر النصوص على طريقة ويل للمصلين او عن طريق نشر معلومة مكذبة كالقول ان في البخاري حديث قال فيه عمر انه لولا علي لهلك عمر وبمطالعة البخاري لا نجد انه ورد فيه حديث بهذا النص ولذلك انصح اخواني الذين يطالعون مواضيع كتبها الرافضة الحذر من الرافضة لانه قوم كذابين لذلك يلزم المطالبة بنص الحديث او الخبر مع السند ومصدره وبعد هذه المقدمة المختصرة ساضع اكاذيب الشيعة عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم العمل على الرد عليها تباعا
و يلاحظ ان هذه الشبهات ايضا نقلت من مصادر شيعية مثل مناقب الخوارزمي ـ فرائد السمطين ـ ذخائر العقبي و ينابيع المودة و كتاب الامامة المنسوب لابن قتيبة

ماذا تعرف عن القندوزي والحمويني والكنجي والحسكاني؟؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=47612

===================

كتب الشيعي الرافضي


وأمّا عن عمر فننقل لك ما ورد في كتب القوم عنه :

فقد لقبه اليهود بلقب ( الفاروق ) ! ( تاريخ المدينة لإبن شبة 2/662 ـ طبقات ابن سعد 1/192 ـ حياة الصحابة 2/22 ـ تاريخ الطبري 5/15)، وهو لقب لعلي (عليه السلام) لقبه به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) . ( ينابيع المودة/ب 56 ح12 ـ كفاية الطالب /ب 44 ـ مودة القربى/6)
وابتز لقب أمير المؤمنين لنفسه! ( مستدرك الحاكم 3/87 ـ شرح شواهد المغني للسيوطي 1/155 ـ تاريخ الطبري 4/208 و 5/22 ـ مقدمة ابن خلدون 1/283) ، وهو يعلم بانّ هذا اللقب خاص لعلي (عليه السلام) ( حلية الأولياء لأبي نعيم 1/63 ـ مناقب الخوارزمي ـ فرائد السمطين ـ ذخائر العقبي /82)
وقال في موارد متعددة (( لولا علي لهلك عمر )) و نحو ذلك . ( سنن ابي داود /28 ـ صحيح البخاري ،كتاب المحاربين ـ مسند احمد 1/140،154 ـ سنن الدارقطني /346 ـ فيض القدير 4/356 ـ فتح الباري 15/73 ، 131 ـ الموطأ /166 ـ سنن البيهقي 6/123 و 7/343 ، 442 ـ الإستيعاب 2/461 ، 472 ـ الصواعق المحرقة/ 78 ، 127 ، 179 ـ الطبقات الكبرى 2/258 ـ تاريخ الذهبي 3/638 ـ كنز العماّل 5/831 ـ الاصابة 2/509 ـ تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة /201 و عشرات المصادر الاخرى)
وكان يعتقد باضافة سورتين مزعومتين ـ الخلع و الحد ـ الى القرآن الموجود ( مجمع الزوائد 7/35 ـ الدر المنثور 3/296) ، وادعى آيات اخرى . ( صحيح البخاري 8/25 ـ مجمع الزوائد 1/97 ـ الدر المنثور 4/371 ـ الدلائل للبيهقي 5/197 ـ كنز العماّل 2/480 ، 567 و 6/208)
وكان يقول بتحريف القرآن و يرى ان أكثره قد ضاع . (الدر المنثور 6/422 و 5/179 ـ مجمع الزوائد 7/163 ـ كنز العماّل 2/567)
وحرم السؤال والبحث في تفسير الآيات القرآنية . (الدر المنثور 2/7 ، 227 ـ سنن الدارمي 1/54 ـ كنز العماّل 2/331 ، 510 و 11/296)
وكان كثير الاعتراض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد اعترض عليه في صلاته على عبد الله بن أبي . ( صحيح البخاري ـ صحيح مسلم 4/ ح2141 ، 4978 ، 4413 ـ سنن الترمذي ـ مسند احمد ـ كنز العمال / ح4404 ـ فتح الباري 8/430)
واعترض في تبشير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس بالجنة بقولهم كلمة التوحيد . ( صحيح مسلم 1/59)
وانكر واعترض بشدة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديبية ، ( صحيح مسلم 3/1411 ـ فتح الباري 8/755 و 6/345) ، حتى اعترف فيما بعد بشكّه في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والاسلام . ( المغازي للواقدي 2/606 ـ اقناع الاسماع للمقريزي 1/292)
واعترض على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تأخير الصلاة . ( صحيح مسلم 1/441)
واعترض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في توزيع الأموال. ( صحيح مسلم 2/730)
وكان لا يأتمر بأوامر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وشرعه ومنهاجه ، فقد تخلّف عن جيش اسامة مع تشديد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولعنه المتخلفين . ( تاريخ الطبري 3/186 ، 442 ـ سيرة ابن هشام 2/650 ـ تاريخ ابن اثير 2/5 ـ تاريخ اليعقوبي 2/113 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/159)
وابتدع الجماعة في صلاة النوافل ( التراويح ) . ( صحيح مسلم 1/523 و 2/251 ـ فتح الباري 4/314)، واستحسن هذه البدعة . ( صحيح البخاري 2/252 ـ فتح الباري 4/315 ـ تاريخ اليعقوبي 2/1400 ـ تاريخ المدينة 2/713 ، 715 ـ شرح نهج البلاغة 3/179)
ومنع عن متعة الحج ومتعة النساء واعترف انهما مشرعتان من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) . ( صحيح مسلم 2/885 ، 1023 ـ مسند احمد 3/356 و 4/325 ـ الاوائل/117 تاريخ المدينة 2/ 720 ـ ارشاد الساري 4/88 ـ صحيح الترمذي 3/158 ـ صحيح مسلم 2/896 ـ فتح الباري 3/538،551)
وغيّر تشريع الطلاق . ( صحيح مسلم 2/ 1099 ـ مسند أحمد 1/314)
وكان يفتي بعدم وجوب الصلاة لمن أجنب ولم يجد ماءاً . ( صحيح مسلم 1/280 و 4/285 ـ صحيح البخاري 1/ 87 ، 211 ـ صحيح أبي داود 1/ 88 ـ مسند أحمد 4/265 ، 319 و 5/ 329 ، 417 ـ فتح الباري 1/600 ـ سنن البيهقي 1/209 ـ سنن أبي داود 1/53 ـ سنن ابن ماجة 1/200 ـ سنن النسائي 1/59)
وصلّى بغير قراءة . ( تفسير الرازي 1/222)
وكان يذعن ويعترف بقلة علمه حتى بالنسبة الى النساء . ( صحيح الترمذي 3/423 ـ سنن ابن ماجة 1/607 ـ سنن النسائي /ح3297 ـ سنن الدارمي /ح 2103 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/182 ـ الدر المنثور 2/133 ـ سنن البيهقي 7/233)
وقال قولته المشهورة عند وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وبمحضره (صلى الله عليه وآله وسلم) ورداً لطلبه (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( ان الرجل ليهجر ) ( فتح الباري 8/168 ـ مشارق الانوار 2/333)، و(( انه يهجر )) ، ( مجمع الزوائد 4/214 ـ مسند احمد 1/222 و 3/346 ـ سنن الدارمي 1/39 ـ الطبقات الكبرى 2/267) ، و (( قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب ربكم )) ، ( صحيح مسلم 3/1257 ـ صحيح البخاري 2/118 و 5/127 ـ فتح الباري 10/155). حتى لا يجعل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الأمر لعلي (عليه السلام). ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3/114 و 12/79)
ويشهد التاريخ بمدى جبنه في الحروب !!!! ( صحيح البخاري 2/100 و 3/67 ــ صحيح مسلم 2/324 ـ سيرة ابن هشام ـ مجمع الزوائد 9/124 ـ مستدرك الحاكم 3/37 ـ الجمع بين الصحيحين ـ السيرة الحلبية 3/123 ـ مفاتيح الغيب للفخر الرازي 9/52 ـ الدر المنثور 2/88 ـ تفسير الطبري 4/95 ـ روح المعاني للآلوسي 4/99)
واعترف بانفلات بيعة أبي بكر لتضمّنها الشر . ( صحيح البخاري 4/127 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2/26)
وهاجم بيت علي (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) في جماعة لتثبيت بيعة أبي بكر وصار ما صار من الحرق واسقاط الجنين . ( الإمامة والسياسة /30 ـ أنساب الاشراف 1/586 ـ العقد الفريد 2/205 و 4/247 ـ تاريخ الطبري 3/203 و 2/443 ـ شرح نهج البلاغة 2/56 و 14/193 ـ أعلام النساء 4/114 ـ تاريخ أبي الفداء 1/156 ـ اثبات الوصية للمسعودي/ قضية السقيفة ـ الوافي بالوفيات للصفدي 6/76 ـ الملل والنحل للشهرستاني 1/57 وعشرات المصادر الأخرى)
وخالف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر في جعله الخلافة في شورى بين ستة . ( تاريخ اليعقوبي 2/160 والمصادر الاخرى)
وتعلم سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة !!! ( الدر المنثور 1/21 ـ تاريخ الذهبي /267)
ومنع من نشر أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل وامر بتحريقها . ( طبقات ابن سعد 5/188 ـ تاريخ المدينة 2/691 و 3/800 ـ كنز العمال 2/285 و 4/61 ـ تذكرة الحفاظ للذهبي 1/7 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3/120 ـ سنن ابن ماجة 1/12 ـ مستدرك الحاكم 1/102 ، 110 ـ المصنف لعبد الرزاق 11/325)
ومنع زيارة شجرة الرضوان وامر بقطعها . ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/59 و3/122 ـ الدر المنثور 6/73 ـ فتح الباري 7/361 ـ صحيح البخاري 5/124 ـ طبقات ابن سعد) .
وأخيراً ، بعد هذا كله كيف يكون أفضل من الامام علي (ع)؟!! وكيف يكون أولى بالخلافة منه؟!!.

=====================

سارقم الاكاذيب لسهولة المتابعة
1-فقد لقبه اليهود بلقب ( الفاروق
2-لولا علي لهلك عمر
3-لقب أمير المؤمنين لنفسه
4-وكان يعتقد باضافة سورتين مزعومتين ـ الخلع و الحد ـ الى القرآن الموجود
5-وكان يقول بتحريف القرآن و يرى ان أكثره قد ضاع
6-وحرم السؤال والبحث في تفسير الآيات القرآنية
7-وكان كثير الاعتراض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد اعترض عليه في صلاته على عبد الله بن أبي
8-واعترض في تبشير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس بالجنة بقولهم كلمة التوحيد . ( صحيح مسلم 1/59)
9-وانكر واعترض بشدة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديبية حتى اعترف فيما بعد بشكّه في النبي
10-واعترض على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تأخير الصلاة . ( صحيح مسلم 1/441)
11-واعترض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في توزيع الأموال. ( صحيح مسلم 2/730)
12-وكان لا يأتمر بأوامر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وشرعه ومنهاجه ، فقد تخلّف عن جيش اسامة مع تشديد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولعنه المتخلفين
13-وابتدع الجماعة في صلاة النوافل ( التراويح ) . ( صحيح مسلم 1/523 و 2/251 ـ فتح الباري 4/314)،واستحسن هذه البدعة
14-ومنع عن متعة الحج ومتعة النساء واعترف انهما مشرعتان من
15-وغيّر تشريع الطلاق
16وكان يفتي بعدم وجوب الصلاة لمن أجنب ولم يجد ماءاً
17-وصلّى بغير قراءة . ( تفسير الرازي 1/222
18-وكان يذعن ويعترف بقلة علمه حتى بالنسبة الى النساء
19- قولته المشهورة عند وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وبمحضره (صلى الله عليه وآله وسلم) ورداً لطلبه (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( ان الرجل ليهجر
قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب ربكم
20-ويشهد التاريخ بمدى جبنه في الحروب !!!! ( صحيح البخاري 2/100 و 3/67 ــ صحيح مسلم 2/324 ـ سيرة ابن هشام ـ مجمع الزوائد 9/124 ـ مستدرك الحاكم 3/37 ـ الجمع بين الصحيحين ـ السيرة الحلبية 3/123 ـ مفاتيح الغيب للفخر الرازي 9/52 ـ الدر المنثور 2/88 ـ تفسير الطبري 4/95 ـ روح المعاني للآلوسي 4/99)
21-واعترف بانفلات بيعة أبي بكر لتضمّنها الشر
22-وهاجم بيت علي (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) في جماعة لتثبيت بيعة أبي بكر وصار ما صار من الحرق واسقاط الجنين
اثبات الوصية للمسعودي/ قضية السقيفة
23وخالف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر في جعله الخلافة في شورى بين ستة
24وتعلم سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة
25ومنع من نشر أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل وامر بتحريقها
26ومنع زيارة شجرة الرضوان وامر بقطعها
27بعد هذا كله كيف يكون أفضل من الامام علي (ع)؟!! وكيف يكون أولى بالخلافة منه؟!!.







 
قديم 14-07-09, 03:32 PM   رقم المشاركة : 2
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


اقتباس:
1- فقد لقبه اليهود بلقب ( الفاروق



الفاروق هو لقب لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

وجاء في كتاب شرح اصول اعتقاد اهل السنة اللالكائي
2685 انا علي بن محمد بن عيسى قال انا علي بن محمد المصري قال نا ابو زيد عبدالرحمن بن حاتم قال نا عمر بن خالد قال نا زهير بن معاوية عن عروة عن عبدالله بن قشير قال لقيت ابا جعفر محمد بن علي يشهد ان ابابكر الصديق وعمر الفاروق رضوان الله عليهما والرافضة تنكر ذلك
========
مسند الإمام أحمد.
حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حسين حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه عن أمة سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رجع من بعض مغازيه فقالت: إني كنت نذرت إن ردك الله صالحا أن أضرب عندك بالدف قال: إن كنت فعلت فافعلي وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي فضربت فدخل أبو بكر وهي تضرب ودخل غيره وهي تضرب ثم دخل عمر قال: فجعلت دفها خلفها وهي مقنعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان ليفرق منك يا عمر أنا جالس ههنا ودخل هؤلاء فلما أن دخلت فعلت ما فعلت.
===============
1251 حدثنا أبوبكر ثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال إني لأحسب الشيطان يفرق منك يا عمر / كتاب السنة لأبي عاصم
=======
وهذا حديث صححه الألباني
1154-ثنا أبوبكر ثنا أبوأسامة حدثنا هشام عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس السدوسي عن عبد الله بن عمر قال يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة أبو بكر الصديق أصبتم اسمه عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه و عثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من الأجر قتل مظلوما أصبتم اسمه
الراوي: عقبة بن أوس السدوسي - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة لأبي عاصم - الصفحة أو الرقم: 1154
======
ومن كتب الشيعة

ويقول الإمام الرابع عند الاثني عشرية وهو عليّ بن حسين يجيب كما روى علامتهم عليّ بن أبي الفتح الأربلي في كتابه ( كشف الغمّة في معرفة الأئمة )
عن علي بن الحسن أنه : (( قدم عليه نفر من أهل العـراق فقالـوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم، قال لهم: ألا تخبروني أنتم { المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأمـوالهم يبتغون فضلاً من اللـه ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون }؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم { والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } أخرجوا عني فعل الله بكم )) كشف الغمة جـ2 ص (291) تحت عنوان ( فضائل الإمام زين العابدين ). دار الأضواء ـ بيروت ـ ط. 1405هـ ـ 1985م
=====
« جواب أمير المؤمنين عليه السّلام الى معاوية »
قال نصر : فكتب إليه عليّ عليه السّلام :
بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم من عبد اللَّه عليّ أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان ، أمّا بعد ، فإنّ أخا خولان قدم عليّ بكتاب منك تذكر فيه محمّدا صلّى اللَّه عليه و آله و ما أنعم اللَّه عليه به من الهدى و الوحي ، فالحمد للّه الّذي صدّقه الوعد ، و تمّم له النصر و مكّن له في البلاد ، و أظهره على أهل العدى و الشنآن من قومه الّذين و ثبوا به ( و ثبوا عليه خ ل ) و شنفوا له ، و أظهروا له التكذيب ، و بارزوه بالعداوة ،
و ظاهروا على إخراجه و على إخراج أصحابه ، و ألّبوا عليه العرب و جامعوهم على حربه ، و جهدوا في أمره كلّ الجهد ، و قلّبوا له الامور حتّى ظهر أمر اللَّه و هم كارهون ، و كان أشدّ النّاس عليه إلبة اسرته و الأدنى فالأدنى من قومه إلاّ من عصمه اللَّه منهم .
يا ابن هند فلقد خبّأ لنا الدّهر منك عجبا ، و لقد قدمت فأفحشت ، إذ طفقت تخبرنا عن بلاء اللَّه تعالى في نبيّه محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و فينا ، فكنت في ذلك كجالب التمر إلى
[ 329 ]
هجر ، أو كداعي مسدّده إلى النضال ، و ذكرت أنّ اللَّه اجتبى له من المسلمين أعوانا أيّده اللَّه بهم فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الإسلام ، فكان أفضلهم زعمت ( كما زعمت خ ل ) في الإسلام و أنصحهم للّه و رسوله الخليفة و خليفة الخليفة ، و لعمري إنّ مكانهما من الإسلام لعظيم ، و إنّ المصاب بهما لجرح في الاسلام شديد ، رحمهما اللَّه و جزاهما بأحسن الجزاء . 1 و ذكرت أنّ عثمان كان في الفضل ثالثا ، فان يكن عثمان محسنا فسيجزيه اللَّه بإحسانه ، و إن يكن مسيئا فسيلقى ربّا غفورا لا يتعاظمه ذنب أن يغفره .
و لعمر اللَّه 2 إنّي لأرجوا إذا أعطى اللَّه النّاس على قدر فضائلهم في الاسلام و نصيحتهم للّه و لرسوله أن يكون نصيبنا في ذلك الأوفر .
إنّ محمّدا صلّى اللَّه عليه و آله لمّا دعا إلى الايمان باللّه و التوحيد كنّا أهل البيت أوّل من آمن به و صدّق بما جاء به ، فلبثنا أحوالا مجرّمة و ما يعبد اللَّه في ربع ساكن من العرب غيرنا ، فأراد قومنا قتل نبيّنا و اجتياح أصلنا ، و همّوا بنا الهموم ، و فعلوا بنا الأفاعيل .
فمنعونا الميرة ، و أمسكوا عنّا العذب ، و أحلسونا الخوف ، و جعلوا علينا الأرصاد و العيون ، و اضطرّونا إلى جبل و عر ، و أوقدوا لنا نار الحرب ، و كتبوا علينا بينهم كتابا لا يواكلونا ، و لا يشاربونا ، و لا يناكحونا ، و لا يبايعونا ، و لا نأمن فيهم حتّى ندفع النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله فيقتلونه و يمثّلوا به ، فلم نكن نأمن فيهم إلاّ من موسم إلى موسم .
فعزم اللَّه لنا على منعه و الذّبّ عن حوزته ، و الرّمي من وراء حرمته ،
-----------
( 1 ) فى البحار : و أنصحهم للّه و لرسوله الخليفة الصديق ، و خليفة الخليفة الفاروق و لعمرى ذكرت أمرا ان تم اعتزلك كله و ان نقص لم يلحقك ثلمة ، و ما انت و الصديق فالصديق من صدق بحقنا و أبطل باطل عدونا ، و ما انت و الفاروق فالفاروق من فرق بيننا و بين أعدائنا و ذكرت أن عثمان كان فى الفضل الخ ، منه .
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة الخوئي
=====
ومن كتب الشيعة
عن حذيفة بن اليمان قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وآله فسألته عن هذه اللآية : ( أولئك الذين أنهم الله عليهم من النبييت والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) فقال يا حذيفة أما أنا فعبد الله ( فمن النبيين ) ومن الصديقين ( فعلي بن أبي طالب ) ومن الشهداء ( حمزة وجعفر ) ومن الصالحين ( الحسن والحسين ) وحسن أولئك رفيقا ) فالمهدي في زمانه .
قال [ حذيفة ] قلت بأبي وأمي يارسول الله أليس أبو بكر هو الصديق وعمر هو الفاروق قال نعم ؟ قال نعم يا حذيفة أبو بكر هو الصديق وعمر هو الفاروق ولكن أول من صدق الله ورسوله فعلي بن أبي طالب ولم يكن يومئذ أبو بكر ولا عمر وأول من اخذ بالسيف بيده وتقدم وضرب وجوه المشركين وجاهد في سبيل الله محتسبا علي بن أبي طالب فعلي هو الصديق الأكبر وعلي الفاروق الأكبر )
أقول :
فنفهم من هذا الحديث أن عمر هو الفاروق بنص رسول الله لكن علي الفاروق الأكبر وعمر الفاروق
الأصغر فيسمى فاروق وإن رغمت أنوف المجوس .
المصدر
الكتاب : مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع)
المؤلف : محمد بن سليمان الكوفي
الجزء : 1 ص 149
الوفاة : ح 300
المجموعة : مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق : الشيخ محمد باقر المحمودي
الطبعة : الأولى
سنة الطبع : محرم الحرام 1412
المطبعة : النهضة
الناشر : مجمع إحياء الثقافة الإسلامية - قم المقدسة [ المنجسة ]






 
قديم 14-07-09, 03:34 PM   رقم المشاركة : 3
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


اقتباس:
2-لولا علي لهلك عمر



لولا على لهلك عمر

هذه الجملة لها سبب وهو أن عمر أرادأن يرجم امرأة فأخبره علي بأنها مجنونة
فترك حدَّها وقال هذه المقولة وفي أثر آخرأن عمر أراد أن يرجم امرأة حامل
فنبهه علي فقال هذه المقولة، والذي أشار إلى ذلكابن عبد البر في الاستيعاب
ومحب الطبري في الرياض النضرة، إضافة إلى ابن المطهر
الذي ذكر هاتين الروايتين بهذا السياق، وأما بالنسبة للرواية الأولى
فقد ذكرها أحمدفي الفضائل، عن ابن ظبيان الجنبي أن عمر بن الخطاب
(( أتى امرأة قد زنت فأمر برجمهافذهبوا بها ليرجموها فلقيهم علي فقال ما لهذه؟
قالوا زنت، فأمر عمر برجمها فانتزعهاعلي من أيديهم وردهم فرجعوا إلى عمر
فقال ما ردكم؟ قالوا ردنا يعني علي، قال ما فعلهذا علي إلا لشيء قد علمه
فأرسل إلى علي فجاء وهو شبه المغضب فقال ما لك رددتهؤلاء؟
قال أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
رفع القلم عن ثلاثة عن النائمحتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر،
وعن المبتلي حتى يعقل؟
قال بلى قال علي هذهمبتلاة بني فلان فلعله أتاها وهو بها.
فقال عمر لا أدري قال وأنا لا أدري فلميرجمها ))
، وقد تتبعت الرواية من مظانها فلم أجد في أي منها مقولة عمر
))لولا علي لهلك عمر))

ثم المقولة نفسها تثبت عدم قول عمرلهذه المقولة وهي أنه كان لا يعرف بجنون المرأة
عندما قال ( لا أدري ) ولا شك أنعمر يكون في هذه الحالة معذور
لأنه خفي عنه أمر المرأة ولا ذنب عليه فلماذا يقولإذاً لولا علي لهلك عمر؟
ولماذا يهلك عمر؟! فإن كان قال ذلك تواضعاً منه فهل هذامما يعتبر ذماً له!؟

أما الرواية الأخرى وهي أن عمر أرادأن يرجم امرأة حامل فقد بحثت عنها
فوجدت ابن أبي شيبة قد روى عن أبي سفيان عنأشياخه
(( أن امرأة غاب عنها زوجها، ثم جاء وهي حامل فرفعها إلى عمر،
فأمر برجمهافقال معاذ: إن يكن لك سبيل عليها فلا سبيل لك على ما في بطنها،
فقال عمر: احبسوهاحتى تضع، فوضعت غلاماً له ثنيتان،
فلما رآه أبوه قال: ابني، فبلغ ذلك عمر فقال: عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ،
لولا معاذ هلك عمر ))
ثم قال ابن أبي شيبة((حدثنا خالد الأحمر عن حجاج عن القاسم
عن أبيه عن علي مثله ))،
وفي سندهالحجاج وهو ابن أرطاه ضعيف، كثير التدليس،
ويقول الذهبي ((الحجاج بن أرطاه لا يحتجبه ))،
فهذه الرواية ضعيفة لا حجة فيها، أما الرواية التي ذكرها محب الطبري
))أن عمر أراد رجم المرأة التي ولدت لستة أشهر،
فقال له علي: إن الله تعالى يقول(وحمله وفصاله ثلاثون شهراً )
وقال تعالى { وفصاله في عامين } فالحمل ستة أشهروالفصال في عامين،
فترك عمر رجمها وقال: لولا علي لهلك عمر، أخرجه العقيلي،
وأخرجهابن السمان عن أبي حزم بن أبي الأسود )).
قلت: قوله أبو حزم خطأ والصواب أبوحرب بن أبي الأسود،
وفي سند هذه الرواية عثمان بن مطر الشيباني
قال يحيى بنمعين: ضعيف لا يكتب حديثه، ليس بشيء،
وقال علي بن المديني: عثمان بن مطر ضعيف جداً،
وقال أبو زُرعة: ضعيف الحديث،
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث،
وقال صالحالبغدادي: لا يكتب حديثه،
وقال أبو داود: ضعيف،
وقال النسائي: ليس بثقة
وقال البخاري: منكر الحديث،
وقال ابن حبان: كان عثمان بن مطر ممن يروي الموضوعات عنالأثبات.

ولو فرضنا أن هذه الروايات صحيحة،فهي لا تقدح في فضل عمر وعلمه،
وليس هو معصوماً عن الوقوع في الخطأ والزلل حتى تصبحهذه القضية منقصة له،
ولا تقدح في علمه ولا أن الله وضع الحق على لسانه، فقد وافقحكم الله
في اكثر من قضية (( فإذا خفيت عليه قضية من مائة ألف قضية ثم عرفها
أو كاننسيها فذكرها فأي عيب في ذلك )) ،
والذي يدل على علمه وفقهه هو رجوعه إلى الحقوعدم تمسكه برأيه
فهل في ذلك مذمة أو مثلبة؟
صدق من قال ان الرافضة نجو من النقل باعجبوة وخاضو سباق الكذب فكانو اول فائز به

منقول

==========


يتهمون الفاروق بالجهل في الاحكام ويقول المعصوم الزاني المجنون يرجم اذا كان محصنا؟؟؟؟؟

روى الكليني عن أبان بن تغلب قال : (( قال أبو عبد الله : إذا زنى المجنون أو المعتوه جلد ، وإن كان محصناً رجم )) . الكافي : 7/192 ؛ الطوسي ، تهذيب الأحكام : 10/19

ـ على بن ابراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن ابراهيم بن الفضل عن أبان بن تغلب قال: قال ابوعبدالله (عليه السلام): اذا زنى المجنون أو المعتوه (1) جلد الحد وان كان مصحنا رجم قلت: وما الفرق بين المجنون والمجنونة والمعتوه والمعتوهة؟ * (هامش *) (1) عته عتها: نقص عقله من غير جنون.
===============
(570)

فقال: المرأة انما تؤتى والرجل يأتى وانما يأتى اذا عقل كيف يأتى اللذة والمرأة انما تستكره ويفعل بها وهى لا تعقل ما يفعل بها.

تفسير الثقلين ج3 ص569-570

اين علم الامام الا يعلم ان المجنون مرفوع عنه القلم


منقول من العضو اسد من اسود الجنة






 
قديم 14-07-09, 03:35 PM   رقم المشاركة : 4
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


اقتباس:
3-لقب أمير المؤمنين لنفسه



اول من تسمى بامير المؤمنين من الخلفاء سيدنا عمر رضي الله عنه

أول من تسمى في الإسلام بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، لأن المراد أول من تسمى بذلك من الخلفاء أو أن هذا أمير جميع المؤمنين وذاك أمير من معه من المؤمنين خاصة.
فقد جاء أن عمر كان يكتب أولا: من خليفة أبي بكر، فاتفق أن عمر أرسل إلى عامل العراق أن يبعث إليه برجلين جلدين يسألهما عن أهل العراق، فبعث إليه بعبد بن ربيعة وعدي بن حاتم الطائي، فقدما المدينة ودخلا المسجد فوجدا عمرو بن العاص ، فقالا: استأذن لنا على أمير المؤمنين، فقال عمرو: أنتما والله أصبتما اسمه، فدخل عليه عمرو وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال: ما بدا لك في هذا الاسم؟ فأخبره الخبر وقال: أنت الأمير ونحن المؤمنون، فأول من سماه بذلك عبد بن ربيعة وعدي بن حاتم. وقيل أول من سماه بذلك المغيرة بن شعبة، وحينئذ صار يكتب: من عبد الله عمر أمير المؤمنين، فقد كتب بذلك إلى نيل مصر، فإن عمرو بن العاص لما فتح مصر ودخل شهر بؤنة من شهور العجم دخل إليه أهل مصر وقالوا له: أيها الأمير إذا كان أحد عشر ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبوابها وجعلنا عليها من الثياب والحلي ما يكون، ثم ألقيناها في هذا النيل، أي ليجري، فقال لهم عمرو : إن هذا لا يكون في الإسلام، وإن الإسلام يهدم ما كان قبله، فأقاموا مدة والنيل لا يجري لا قليلا ولا كثيرا حتى هم أهل مصر بالجلاء منها، فكتب عمرو بذلك إلى سيدنا عمر بن الخطاب ، فكتب إليه كتابا وكتب بطاقة في داخل الكتاب، وقال في الكتاب: قد بعثت إليك بطاقة في داخل الكتاب فألقها في نيل مصر، فلما قدم الكتاب أخذ عمرو البطاقة ففتحها فإذا فيها: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر. أما بعد: فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الله هو الذي يجريك فأسأل الله الواحد القهار أن يجريك فألقى البطاقة في النيل قبل الصليب بيوم فأصبحوا وقد أجراه الله ستة عشر ذراعا في ليلةً واحدة، فقطع الله تلك السنة عن أهل مصر إلى اليوم.
المصدر السيرة الحلبية / سرية عبد الله بن جحش رضي الله تعالى عنه






 
قديم 14-07-09, 03:38 PM   رقم المشاركة : 5
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


اقتباس:
4-وكان يعتقد باضافة سورتين مزعومتين ـ الخلع و الحد ـ الى القرآن الموجود


جواب هل يوجد هناك سورة الحفد و سورة الخلع ؟ سيدنا عمر رضي الله عنه
----------------------------
خلاصة الجواب هنا :
سورة الحفد وسورة الخلع
تاريخ الفتوى : 08 شوال 1425 / 21-11-2004
السؤال
هل يوجد هناك سورة الحفد وسورة الخلع؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المقصود بسورة الخلع دعاء: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك.
والمقصود بسورة الحفد دعاء: اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق.
وهذان دعاءان من أدعية القنوت.
وقد ذكر الإمام السيوطي في الدر المنثور أنهما كانتا من جملة السور التي أنزلها الله على النبي صلى الله عليه وسلم، وكانتا سورتين كل سورة ببسملة وفواصل، إحداهما تسمى سورة الخلع، والثانية تسمى سورة الحفد، وقد نسختا، وكتبهما أبي بن كعب رضي الله عنه في مصحفه.
ولمعرفة النسخ وأنواعه في القرآن الكريم والحكمة من ذلك، نحيلك للفتوى رقم: 3715، والفتوى رقم: 44271.

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...Option=FatwaId

===========

وقفة نقدية مع الدكتور محمد عابد الجابري في كتابه الجديد

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83037

سُورة الحَفْد وسُورة الخَلْع:هل هما فعلا قرآن ؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83038

روايات في كتب اهل السنة يستغلها الرافضه ليتهموا اهل السنة بتحريف القران
نسخ التلاوة


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=35812


الرد على الشبهات حول القرآن عند السنة
فصل من كتاب الرد على كتاب لله ثم للتاريخ الجزء الثاني

طالع مشاركة 32

و ما قيل عن الصحابة رضوان الله عليهم


http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...t=76130&page=4






 
قديم 14-07-09, 03:39 PM   رقم المشاركة : 6
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


اقتباس:
5-وكان يقول بتحريف القرآن و يرى ان أكثره قد ضاع


قال السيوطي في الدر المنثور : 6/422 :
( وأخرج ابن مردويه ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القرآن ألف
ألف حرف ، وسبعة وعشرون ألف حرف ، فمن قرأه صابراً محتسباً فله بكل حرف زوجة من الحور العين ) .
قال بعض العلماء : هذا العدد باعتبار ما كان قرآناً ونسخ رسمه وإلا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة . ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد : 7/163 ، وقال :
( رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس ، ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث ، ولم أجد لغيره في ذلك كلاماً ، وبقية رجاله ثقات .. ) .
كنز العمال الإصدار 2.01 - للمتقي الهندي
المجلد الأول >> الباب السابع في تلاوة القرآن وفضائله وفيه خمسة فصول >> الإكمال
2426 - القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا فله بكل حرف زوجة من الحور العين.
(طس وابن مردويه وأبو نصر السجزي في الابانة) عن عمر قال: أبو نصر غريب الإسناد والمتن وفيه زيادة على ما بين اللوحين ويمكن حمله على ما نسخ منه تلاوة مع المثبت بين اللوحين اليوم.

وأما الحديث فقد رواه بهذا اللفظ الإمام أحمد في مسنده، عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس فسمعه يقول: ألا وإن أناساً يقولون: ما بال
الرجم؟ في كتاب الله الجلد، وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، ولولا أن يقول قائلون، أو يتكلم متكلمون، أن عمر - رضي الله عنه- زاد في كتاب الله ما ليس منه، لأثبتها
كما نزلت. وصححه الشيخ شعيب الأرناؤوط ورواه ابن ماجه بغير هذا اللفظ بسند صحيح.
وقوله سيدنا عمر -رضي الله عنه- (لأثبتها كما نزلت) يقصد به، ما رواه ابن ماجه عن عمر رضي الله عنه: وقد قرأتها: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة.
فقد كانت هذه الآية تقرأ في أول الأمر، ثم نسخ الله تلاوتها وأبقى حكمها، قال البيهقي في سننه، بعد ذكر الأحاديث الواردة في ذلك: في هذا وما قبله دلالة على أن آية الرجم حكمها ثابت وتلاوتها
منسوخة، وهذا مما لا أعلم فيه خلافاً. انتهى
ووقوع النسخ بهذه الصورة جائز شرعاً وعقلاً، قال الإمام الغزالي -رحمه الله- في المستصفى: الآية إذا تضمنت حكماً، يجوز نسخ تلاوتها دون حكمها، ونسخ حكمها دون تلاوتها، ونسخهما
جميعاً.انتهى
وقال عبد العزيز البخاري في شرح أصول البزدوي : أما نسخ الكتاب فأنواع: نسخ التلاوة والحكم جميعاً، ونسخ التلاوة دون الحكم وعكسه.
ولمعرفة المزيد عن النسخ وأنواعه راجع الفتوى رقم:
3715.
والحاصل مما ذكرناه، أن عمر رضي الله عنه لم يزد شيئاً في القرآن ولم يحصل منه ذلك ولا فكر فيه، لكنه فقط أراد أن يؤكد لهم أن الحكم على الزانيين المحصنيين بالرجم ثابت بكتاب الله عز
وجل وإن كان منسوخ التلاوة.

الرد على شبهة حد الرجم الزاني و الزانية و نسخ التلاوة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=73188






 
قديم 14-07-09, 03:40 PM   رقم المشاركة : 7
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


اقتباس:

6-وحرم السؤال والبحث في تفسير الآيات القرآنية
عمر يلعن من يسال



* في سنن الدارمي:1/ 50 :
( أخبرنا ) مسلم بن ابراهيم ثنا حماد بن زيد المنقري حدثنى ابي قال:
جاء رجل يوما إلى ابن عمر فسأله عن شئ لا أدري ما هو ؟
فقال له ابن عمر: لا تسأل عما لم يكن ،
فإني سمعت عمر بن الخطاب يلعن من سأل عما لم يكن )) انتهى
الجواب:
هذا الأثر لايصح والله أعلم
وقد وقع تحريف في هذا الإسناد في اسم والد حماد حيث جاء في المطبوعة (حماد بن زيد) والصواب حماد بن يزيد بن مسلم كما جاء في مطبوعة مسند الدارمي (1/242) بتحقيق الداراني وحماد ووالده لايوجد فيهم توثيق معتبر
وجاء من طريق آخر عن جرير عن ليث عن مجاهدعن عمر رضي الله عنه عند أبي خيثمة في العلم (144) والخطيب في الفقيه والمتفقه و ابن عبدالبر في جامع بيان العلم (2/1067) وإسناده ضعيف ليث بن أبي سليم ضعيف ، وفيه انقطاع بين مجاهد وعمر
وقد رواه شريك عن ليث عن نافع عن ابن عمر كما عند الخطيب في الفقيه والمتفقه وهو وهم من شريك
فلا يصح هذا الأثر عن عمر رضي الله عنه
وبالمناسبة حتى لو فرضنا جدلاً عدم حصول التحريف، يبقى زيد بن درهم مجهولاً، لم يرو عنه إلا ابنه حماد. عدى أنه لا يعرف له سماعٌ من عمر.






 
قديم 14-07-09, 03:42 PM   رقم المشاركة : 8
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


اقتباس:
7-وكان كثير الاعتراض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد اعترض عليه في صلاته على عبد الله بن أبي



الرد على جذب عمر ثوب او قميص النبي صلى الله عليه وسلم اليس نهاك على الصلاة على المنافقين
---------------------------------


طرح الرافضي هذه الشبهة
عمر مع النبي الأعظم
ويقولون أنهم لا يغالون في عمر؟! ويقولون إن النبي الأعظم معصوم في التبليغ فأين هذا هنا ؟! الله المستجار

صحيح البخاري كتاب اللباس ج5 ص
قم 5460 وعلى ترقيم شركة صخر موسوعة الحديث الشريف ط العالمية الحديث برقم 5350(( حدثنا صدقة أخبرنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن عبد الله قال ثم لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له فأعطاه قميصه وقال إذا فرغت منه فآذنا فلما فرغ آذنه به فجاء ليصلي عليه فجذبه عمر فقال أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين فقال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فنزلت ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره فترك الصلاة عليهم )). وهو موجود كتاب الجنائز ج1 ص 427 باب الكفن في القميص الذي يكف أو لا يكف ومن كفن بغير قميص الحديث برقم 1210 (( حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثني نافع عن بن عمر رضي الله عنهما ثم أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه فقال آذني أصلي عليه فآذنه فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر رضي الله عنه فقال أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين فقال أنا بين خيرتين قال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فصلى عليه فنزلت ولا تصل على أحد منهم مات أبدا )) وهو برقم 1190 على اسطوانة موسوعة صخر وفي ج 4ص 1715 باب استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم الحديث برقم 4393 وفي ص 1716 وعلى ترقيم صخر (( كتاب التفسير برقم 4302 وكتاب تفسير القرآن برقم 4304 )).
أخرج صحيح مسلم ج 4 ص 1865 ط دار إحياء التراث العربي تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي الحديث برقم2400 كتاب الفضائل باب فضائل عمر ((...عن بن عمر قال ثم لما توفي عبد الله بن أبي بن سلول جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خيرني الله فقال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة وسأزيد على سبعين قال إنه منافق فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عز وجل ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ))
وهو موجود ص 2141 ح برقم 772 في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم و برقم 4978 على ترقم شركة صخر ( موسوعة الحديث الشريف ) النسائي ج 4 ص 36 ط مكتب المطبوعات الإسلامية حلب ط 1406 ط الثانية تحقيق عبد الفتاح أبو غدة كتاب الجنائز , باب القميص في الكفن الحديث برقم 1900 وبرقم 1874 على ترقيم شركة صخر والسنن الكبرى ج 1 ص 621 ط دار الكتب العلمية بيروت ط 1411 هـ تحقيق عبد الغفار البنداري وسيد كسروي حسن الحديث برقم 2027 وفي ج 6 ص 357 الحديث برقم 11224 وفي مسند أحمد مسند المكثرين من الصحابة برقم 4451 والترمذي كتاب تفسير القرآن برقم 3023 وقال النووي في شرحه لمسلم ج 15 ص 165 ط دار إحياء التراث العربي وجاء في الحديث الذي ذكره مسلم بعد هذا موافقته في منع الصلاة على المنافقين ونزول الاية)).
تفسير ابن كثير [ جزء 2 - صفحة 498 ] في 4 أجزاء ( فقام إليه فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره فقلت يا رسول الله أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا وكذا وكذا يعدد أيامه قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم حتى إذا أكثرت عليه فقال : ] أخر عني يا عمر إني خيرت فاخترت قد قيل لي استغفر لهم [ الاية لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت ] قال ثم صلى عليه ومشى معه وقام على قبره حتى فرغ منه قال فعجبت من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم قال فوا لله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الايتان { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } الاية فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله عز وجل وهكذا رواه الترمذي في التفسير من حديث محمد بن إسحاق عن الزهري به وقال حسن صحيح ورواه البخاري عن يحيى بن بكير عن الليث عن عقيل عن الزهري به فذكر مثله قال : [ أخر عني يا عمر ] فلما أكثرت عليه ) وتفسير البغوي [ جزء 1 - صفحة 81 ] في جزء واحد و روح المعاني [ جزء 10 - صفحة 154 ] لناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء : 30 والتحرير والتنوير [ جزء 1 - صفحة 1892 ] وتفسير الصنعاني [ جزء 3 - صفحة 92 ] لناشر : مكتبة الرشد – الرياض الطبعة الأولى ، 1410 تحقيق : د. مصطفى مسلم محمد عدد الأجزاء : 3 ومعارج القبول [ جزء 3 - صفحة 1154 ] ناشر : دار ابن القيم – الدمام الطبعة الأولى ، 1410 – 1990 تحقيق : عمر بن محمود أبو عمرعدد الأجزاء : 3 وصحيح البخاري [ جزء 1 - صفحة 459 ] الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 وسنن النسائي [ جزء 4 - صفحة 67 ] الناشر : مكتب المطبوعات الإسلامية – حلب الطبعة الثانية ، 1406 - 198تحقيق : عبدالفتاح أبو غدة عدد الأجزاء : 8الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها ( قال الشيخ الألباني : صحيح ) .
صحيح البخاري [ جزء 4 - صفحة 1715 ] الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 ( ...فلما أكثرت عليه قال ( إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها ) . قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا - إلى قوله - وهم فاسقون } . قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم ).وسنن البيهقي الكبرى [ جزء 8 - صفحة 199 ] لناشر : مكتبة دار الباز - مكة المكرمة ، 1414 - 1994 تحقيق : محمد عبد القادر عطا عدد الأجزاء : 10 ومسند أحمد بن حنبل [ جزء 1 - صفحة 16 ] لناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن إسحاق وهو حسن الحديث
ابن ماجة ج 1 ص 487 باب في الصلاة على أهل القبلة ح 1523 ط دار الفكر تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي والحديث برقم 1512 ط العالمية كما في اسطوانة شركة صخر السعودية كتاب ما جاء في الجنائز في الصلاة على أهل القبلة ( حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ثم يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آذنوني فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي عليه قال له عمر بن الخطاب ما ذاك لك فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنا بين خيرتين استغفر لهم أو لا تستغفر لهم فأنزل الله سبحانه ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره

==================

لو قرأت الحديث جيدا لوجدت ان القرآن الكريم جاء موافق لما قاله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فنزلت الآية ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره فترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عليهم )).

ثانيا والعياذ بالله ان يكون سيدنا عمر بمرشد للرسول ولكنه ابدى رايه واخي العزيز هناك الكثير من الامور لم يكن الرسول يفتي بها الا بعد نزول الوحي وهذه وحدة منها مثلا المرأة التي جادلت الرسول عليه الصلاة والسلام و لم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم عليها الا بعد نزول الوحي
اتنكر على الرسول انه كان يستشير الصحابة (وامرهم شورى) هل هذا يعني ان الرسول كان يستشيرهم لانهم افهم لا طبعا ولكنه عليه الصلاة والسلام كان يثق باراءهم وياخذ بها
واخي العزيز اشكرك لانك بينت لنا كلنا مكانة سيدنا عمر حيث نزلت به هذه الاية الكريمة تؤكد مكانته رضي الله عنه
وارجع واقول لا عمر ولا ابو بكر ولا عثمان ولا علي (رضي الله عنهم) معصومين من الخطأ






 
قديم 14-07-09, 03:44 PM   رقم المشاركة : 9
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


اقتباس:

8-واعترض في تبشير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس بالجنة بقولهم كلمة التوحيد . ( صحيح مسلم 1/59)


الرد على حديث اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت مستيقنا ولماذا ضرب عمر وقال ارجع / الجواب

------------------------

طرح رافضي هذا الحديث

وذكر ان فيه تناقض مع حديث آخر

وفيه ايضا

لماذا منع سيدنا عمر سيدنا ابوهريرة رضي الله عنهما من نقل قول النبي صلى الله عليه وسلم

======

نص الحديث

52 - (31) حدثني زهير بن حرب. حدثنا عمر بن يونس الحنفي. حدثنا عكرمة بن عمار. قال حدثني أبو كثير قال: حدثني أبو هريرة؛ قال:
كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم. معنا أبو بكر وعمر، في نفر. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا. فأبطأ علينا. وخشينا أن يقتطع دوننا. وفزعنا فقمنا. فكنت أول من فزع. فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى أتيت حائطا للأنصار لبني النجار. فدرت به أجد له بابا. فلم أجد. فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة (والربيع الجدول) فاحتفزت كما يحتفز الثعلب. فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال" أبو هريرة؟" فقلت: نعم. يا رسول الله. قال" ما شأنك؟" قلت: كنت بين أظهرنا. فقمت فأبطأت علينا. فخشينا أن تقطع دوننا. ففزعنا. فكنت أول من فزع. فأتيت هذا الحائط. فاحتفزت كما يحتفز الثعلب. وهؤلاء الناس ورائي. فقال: "يا أبا هريرة!" (وأعطاني نعليه). قال: "اذهب بنعلي هاتين. فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله. مستيقنا بها قلبه. فبشره بالجنة" فكان أول من لقيت عمر. فقال: ما هاتان النعلان يا أبا هريرة! فقلت: هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعثني بهما. من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه، بشرته بالجنة. فضرب عمر بيده بين ثديي. فخررت لأستي. فقال: ارجع يا أبا هريرة. فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأجهشت بكاء. وركبني عمر. فإذا هو على أثرى. فقال لي رسول الله عليه وسلم: "ما لك يا أبا هريرة؟ " قلت: لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به. فضرب بين ثديي ضربة. خررت لأستي. قال: ارجع. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمر! ما حملك على ما فعلت؟" قال: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي. أبعثت أبا هريرة بنعليك، من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه، بشره بالجنة؟ قال "نعم" قال: فلا تفعل. فإني أخشى أن يتكل الناس عليها. فخلهم يعملون. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" فخلهم".صحيح مسلم.

اترى انه يناقض

حديث آخر في البخاري أن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليهو وسلم : بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة



6078 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن عبد العزيز بن رُفيع، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:
خرجت ليلة من الليالي، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده، وليس معه إنسان، قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد، قال: فجعلت أمشي في ظل القمر، فالتفت فرآني، فقال: (من هذا). قلت: أبو ذر، جعلني الله فداءك، قال: (يا أبا ذر تعال). قال: فمشيت معه ساعة، فقال: (إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة، إلا من أعطاه الله خيراً، فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه، وعمل فيه خيراً). قال: فمشيت معه ساعة، فقال لي: (اجلس ها هنا). قال: فأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي: (اجلس ها هنا حتى أرجع إليك). قال: فانطلق في الحرة حتى لا أراه، فلبث عني فأطال اللبث، ثم إني سمعته وهو مقبل وهو يقول: (وإن سرق، وإن زنى). قال: فلما جاء لم أصبر حتى قلت: يا نبي الله جعلني الله فداءك، من تكلم في جانب الحرة، ما سمعت أحداً يرجع إليك شيئا؟ قال: (ذلك جبريل عليه السلام، عرض لي في جانب الحرة، قال: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، قلت: يا جبريل، وإن سرق، وإن زنى؟ قال: نعم). قال: قلت: وإن سرق، وإن زنى؟ قال: (نعم، وإن شرب الخمر).صحيح البخاري


فهل كان عمر أعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

أم أن الله لم يرسل جبريل بأن يقول للنبي : بشر أمتك ؟

أم أن جبريل بشر النبي ، ولم يطلب منه أن يبشر أمته ، لكن النبي (صلى الله عليه وسلم ) لم يكن معصوما في التبليغ فكذب على جبريل ، وقال لأبي ذر أن جبريل هو الذي قال له : بشر أمتك ؟


=====

الجواب

كلام جبريل عليه السلام لايعني ان الإنسان لا يعمل

فهل الذي لايشرك بالله وهو لا يعمل بواجبات الدين انه يدخل الجنه بلا عقاب

هناك امور كثيره قالها الرسول يدخل من فعلها الجنه لاكن هذا لا يعني انه يترك العمل في باقي واجبات الدين

لماذا منع عمر التبشير؟
حتى لا يتكل الناس عليها

وهل كلامه صحيح ام لا


وسؤالي هل الذي لا يشرك ولا يصلي هل يدخل الجنه بلا عقاب؟

وهل وافقه الرسول ام لا

نعم وافقه الرسول صلى الله عليه وسلم


========

و هذا الحديث من أعظم الدلائل على فقه عمر وأن الحق على لسانه دائماً، وهذا مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به ))(52) وعن ابن عمر قال: قال رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( رأيت كأني أتيت بقدح لبن فشربت منهُ فأعطيت فضلـي عمر بن الخطاب، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: العلم ))(53) وأخرج مسلم حديث أبي هريرة هذا وهو حديث طويل وفي جزء منه (( فقال ـ أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ يا أبا هريرة ( وأعطاني نعليه ) قال: إذهب بنعلي هاتين، فمن لقيتَ من وراء هذا الحائط يشهد أنْ لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشِّره بالجنة، فكان أول من لقيت عمر، فقال: ما هاتان النعلان يا أبا هريرة! فقلتُ: هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه، بشرتُه بالجنة فضرب عمر بيده بين ثدييَّ فخـررتُ لإستي، فقال: ارجع يا أبا هريرة، فرجعت إلى رسول اللـه صلى الله عليه وآله وسلم . فأجهَشْتُ بُكاءً. وَرَكِبني عُمَرُ. فإذا هو على أثري. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مالك يا أبو هريرة؟ قلت: لقيتُ عُمَرَفأخبرته بالذي بعثْتني بِهِ. فضرب بينَ ثدْييَّ ضرْبـةً. خـررتُ لإِسْتى. قال: ارْجع. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( يا عمر! ما حملك على ما فعلتَ؟ ) قال: يا رسول الله! بأبي أنت وأمِّي. أَبعثتَ أبا هريرةَ بِنَعليكَ، منْ لقيَ يشهدُ أن لا إله إلا الله مُستَيْقِناً بها قلبه، بشَّره بالجنة؟ قال: نعم. قال: فلا تفعل. فإني أخشى أن يتَّكل الناس عليها. فخَلِّهم يعملون. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فَخَلَّهِمْ. ))(54). ففي هذا الحديث خشي عمر أن يسمع الناس هذا الخبر فيتكلوا عليه ويتركوا العمل فعرض رأيه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخذ به تصويباً له! قال القاضي عياض وغيره من العلماء رحمهم الله: (( وليس فعل عمر رضي الله عنه ومراجعته النبي صلى الله عليه وآله وسلم اعتراضاً عليه ورداّ لأمره إذ ليس فيما بعث به أبا هريرة غير تطبيب قلوب الأمة وبشراهم، فرأى عمر رضي الله عنه أن كتم هذا أصلح لهم وأحرى أن لا يتكلوا، وأنه أعود عليهم بالخير من معجّل هـذه البشرى، فلمـا عرضه على النـبي صلى الله عليه وآله وسلم صوّبه فيه والله تعالى أعلم ))(55) وأما دفع عمر رضي الله عنه له فلم يقصد به سقوطه وإيذاءه، بل قصد رده عما هو عليه، وضرب بيده في صدره ليكون أبلغ في زجره))(56). وبعد ذلك أقول هل يوجد دليل على أن الحق على لسان عمر وقلبه أبلغ من هذا الحديث الذي احتججت به عليه؟!

واخيرا

اذا كنت تتعجب من انكار سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لانه اراد عدم الاتكال علي القول دون العمل ووافقه النبي صلى الله عليه وسلم فعليك ان تتعجب من فعل سيدنا علي بن ابي طالب في صلح الحديبية ..حين خالف امر الرسول و رفض سيدنا علي رضي الله عنه مسح كلمة محمد رسول الله حين امره رسول الله صلى الله علسه وسلم وأن يكتب بدلاً عنها محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ) و لكن ما حدث ان خالفه سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وكتب محمد بن عبدالله



===========


ضوابط في تلقي النصوص الشرعية وفهمها




لا شك أن لنصوص الوحيين (الكتاب والسنة) المنزلة العظيمة اللائقة بهما ، كما أن لفهم تلك النصوص الأسلوب الملائم لحصول الـمقصود منها ، وسأورد لك أخي القارئ بعضاً من الضوابط التي يتعين تذكيرها إزاء النصوص الشرعية عند تلقيها وفهمها .

1- التسليم والتعظيم :

لا بد من التسليم التام والخضوع الكامل للنصوص الشرعية ، كما أنه يتعين التحاكم إليها وتقديمها على غيرها ، كما يجب تعظيم نصوص الوحيين وإجلالها وتوقيرها .

إن التسليم يعني خضوع القلب وانقياده لربه المتضمن لأعمال الجوارح، كما أن التسليم "هو الخلاص من شبهة تعارض الخبر ، أو شهوة تعارض الأمر ، أو إرادة تعارض الإخلاص ، أو اعتراض يعارض القدر والشرع، وصاحب هذا التوجه هو صاحب القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به ، فإن التسليم ضد المنازعة". (1)

إن صفة التسليم للنصوص الشرعية من أهم صفات أهل الإيمان ، فلا أحد أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله تعالى ، كما أنه ممن نال التمسك بالعروة الوثقى .

((ومَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وجْهَهُ لِلَّهِ وهُوَ مُحْسِنٌ)) [النساء 125] ، وقال تعالى :

((ومَن يُسْلِمْ وجْهَهُ إلَى اللَّهِ وهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى)) [لقمان 22]

وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - أثناء حديثه عن السلف الصالح - "وكان من أعظم ما أنعم الله به عليهم اعتصامهم بالكتاب والسنة، فكان من الأصول المتفق عليها بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان أنه لا يقبل من أحد قط أن يعارض القرآن، لا بـرأيــه ، ولا ذوقه، ولا معقولة، ولا قياسه، ولا وجده . فإنهم ثبت عنهم بالبراهين القطعيات والآيات البينات أن الرسول جاء بالهدى ودين الحق ، وأن القرآن يهدي للتي هي أقوم" (2) .

ويوضح -رحمه الله- أهمية هذا الأمر فيقول: "جماع الفرقان بين الحق والباطل ، والهدى والضلال والرشاد والغي ، وطريق السعادة والنجــاة ، وطريق الشقاوة والهلاك ؛ أن يجعل ما بعث الله به رسله وأنزل به كتبه هو الحق الــذي يجـب اتـباعه ، وبه يحصل الفرقان والهدى والعلم والإيمان ، فيصدق بأنه حق وصدق ، وما سواه من كلام سائر الناس يعرض عليه ، فإن وافقه فهو حق ، وإن خالفه فهو باطل" (3).

واعلم - أخي القارئ - أن مبنى العبودية والإيمان بالله وكتبه ورسله على التسليم، وعدم الأسئلـــة عن تفاصيل الحكمة في الأوامر والنواهي والشرائع ، ولهذا لم يحك الله سبحانه عن أمـة نبي صدقت نبيها ، وآمنت بما جاء به أنها سألته عن تفاصيل الحكمة فما أمرها به ، أو نهـاهـا عنه ، أو بلّغها عن ربها ، بل انقادت ، وسلمت ، وأذعنت . وما عرفت من الحكمة عرفـتـه ، ومــا خفـي عـنـهـا لم تتوقف في انقيادها وإيمانها واستسلامها على معرفته ، وقد كانت هذه الأمة التي هي أكمل الأمم عقولاً ومعارفاً وعلوماً لا تسأل نبيها لمَ أمــر الله بذلـك؟ ولمَ نهى عن ذلك؟ ولَم فعل ذلك؟ لعلمهم أن ذلك مضاد للإيمان والاستسلام". (4)

ولقد كان نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه رضي الله عنهم على التسليم لله تعالى وآياته وإجلال النصوص الشرعية وتعظيمها ، ولقد خرج -صلى الله عليه وسلم- على أصحابه وهم يقولون : ألم يقل الله كذا وكذا ، يرد بعضهم على بعض ، فكأنما فقىء في وجهه حب الرمان من الغضب، ثم قال : "ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض ؟ بهذا هلك من كان قبلكم" . رواه أحمد والترمذي .

وقد ضرب الصحابة رضي الله عنهمأروع الأمثلة في التسليم والإجلال للنصوص الشرعية ، فهذه امرأة تقدم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وتسألها ، فتقول: "ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت عائشة : أحرورية أنت ؟ فقالت المرأة : لست حرورية ، ولكني أسأل . قالت : كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة". رواه مسلم .

ويحدث عمران بن حصين رضي الله عنه فيقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الحياء كله خير. فيقول أحدهم : إنا لنجد في بعض الكتب أن منه سكينة ووقاراً لله ، ومنه ضعف . قال فغضب عمران حتى احمرت عيناه ، وقال : ألا أراني أحدثك عن رســول الله -صلى الله عليه وسلم- وتعــارض فيه . قال فأعاد عمران الحديث، وأعاد الرجل مقالته ، فغضب عمران ، حتى قال الحاضرون لـه : إنه منا يا أبا نجيد ، إنه لا بأس به" . أي ليس ممن يتهم بنفاق أو زندقة . رواه مسلم.

وقد التزم سلف هذه الأمة هذا المنهج ، واعتنوا أيما عناية بتحقيقه ، فها هو الأوزاعي -رحمه الله- يقول : "من الله تعالى التنزيل، وعـلـى رسـولـه التبليغ ، وعلينا التسليم" (5)

وقال رجل للزهري : يا أبا بكر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " ليس منا من لطم الخدود وليس منا من لم يوقر كبيرنا" وما أشبه هذا الحديث ؟ فأطرق الزهري ساعة ثم رفع رأسه فقال:من الله -عز وجل- العلم ، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم". (6)

ولما ذكر ابن المبارك حديث " لا يزني الزاني وهو مؤمن.." ، فقال فيه قائل : ما هذا ؟ على معنى الإنكار. فغضب ابن مبارك وقال : يمنعنا هؤلاء الأنان (كثير الكلام والشكوى) أن نحدث بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، كلما جهلنا معنى حديث تركناه! لا بل نرويه كما سمعنا ، ونلزم الجهل أنفسنا.(7)

وكان أبو معاوية الضرير يحـدث هارون الرشيد بحديث أبي هريرة : "احتج آدم وموسى" فقال أحد الحاضرين: كيف هذا وبين آدم وموسى ما بينهما؟ قال : فوثب هارون ، وقال: يحدثك عـن الرسـول صلى الله عليه وسلم وتعارض بكيف ؟! فما زال يقـول حتى سكت عنه .

يقول شـيخ الإسلام أبو إسماعيل الصابوني -رحمه الله- معلقاً على هذه القصة : "هكذا ينبغي للمرء أن يعظم أخبار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويقابلها بالقبول والتسليم والتصديق، وينكر أشد الإنكار على من يسلك فيها غير هذا الطريق الذي سلكه هارون الرشيد - رحمه الله - مع من اعترض على الخبر الصحيح الذي سمعه بـ " كيف" على طريق الإنكار لـه والابتعاد عـنه ، ولم يتلقه بالقبول كما يجب أن يتلقى جميع ما يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم" . (8)

إن الناظر إلى واقع المسلمين الآن ، يرى ما يدمي القلب ، ويورث الحزن ، وذلك بسبب ما قد يقع فيه الكثير من المسلمين تجاه النصوص الشرعية ، من جفاء للنص ، وهجران للسنة ، بل ومعارضة النص الشرعي المـعصوم بمعقول أو ذوق أو قياس أو سياسة... ألا فليتق الله أولئك القوم ، فإنه والله يخشى على هؤلاء أن يكون لهم نصيب من هذا الوعيد الشديد في الآية الكريمة :

((فَلْيَحْذَرِ الَذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْـــرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [النور 63] .

يقول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-: " عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان - أي الثوري - والله تعالى يقول :

((فَلْيَحْـذَرِ الَذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ)) أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا ردّ بعض قوله ، أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك .

2- الإيمان بجميع ما جاء عن الله تعالى وما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم :

من سمات أهل السنة الإيمان بجميع ما جاء في الكتاب والسنة ، فلا يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض كحال أهل الكتاب ، ومن شابههم من أهل الأهواء ، فأهل الحق يؤمنون بالله وبما جاء عن الله على مراد الله كما يؤمنون بالرسول صلى الله عليه وسلم على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم .

يقول تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً)) [البقرة 208] .

أي فإن الله تعالى يأمر عباده والمؤمنين به أن يأخذوا بجميع شرائع الإسلام جملة وتفصيلاً ، وقال سبحانه : ((والرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)) [آل عمران:7].

إن إيمان أهل السنة بجميع النصوص الثابتة في مسألة ما قد أورثهم الخيرية الوسطية بين الفرق ، كما كانت هذه الوسطية سبباً في هداية الله لهم فيما اختلف فيه من الحق بإذنه ، فإيمانهم - مثلاً - بنصوص الإثبات مع التنزيه في باب صفات الله تعالى جعلهم وسطاً عدلاً بين المعطلة والمشبهة ، كما أن إيمانهم بنصوص الـوعد والوعيد جعلهم وسطاً بين الوعيدية والمرجئة ، وإيمانهم بالنصوص التي تضمنت إثبات قدرة الله وخلقه ومشيئته مع النصوص التي تثبت للعبد فعلاً ومشيئة.. أورثهم المسلك الوسط الخيَّر بين القدرية النفاة والجبرية ، وكذا إيمانهم بجميع النصوص الصحيحة في فضائل الصحابة جعلهم وسطاً بين الروافض والخوارج .

وقـد حرص سلف الأمة على تطبيق هذا الأصل ، فكانوا أهل الوسطية والاعتدال ، ومثال ذلك أن الزهري - رحمه الله - حدّث بحديث الرجل المسرف على نفسه ، والذي أوصى بنيه بأن يحرقوه بالنار - جهلاً منه بقدرة الله - فبعثه الله وسأله عن سبب صنيعه فقال هذا الرجل: خشيتك يا رب، فغفر له بذلك . ثم حدّث الزهري بحديث المرأة التي دخلت النار في هرة ، لا هي أطعمتها ولا أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلاً . رواه مسلم .

ثم قال الزهري : لئلا يتكل رجل ولا ييأس رجل .

قال النووي : "معناه لما ذكر الحديث الأول خاف أن سامعه يتكل على ما فيه من سعة الرحمة وعظم الرجاء ، فضم إليه حديث الهرة الذي فيه من التخويف ضد ذلك ليجتمع الخوف والرجاء ، وهذا معنى قوله "لئلا يتكل ولا ييأس" وهكذا معظم آيات القرآن العزيز يجتمع فيها الخوف والرجاء لئلا يقنط أحد ولا يتكل." (9)

وجاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله- يسأله عن فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - وكان ذلك في أيام فتن - فذكر الحسن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال : " لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه ، أو شهده ، فإنه لا يقرب من أجل، ولا يباعد من رزق أن يقال بحق". (10)

ثم أتبعه الحسن بحديث آخر فقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس لمؤمن أن يذل نفسه ، قيل : يا رسول الله ، وما إذلالــه لنفسه ؟ قال : يتعرض من البلاء ما لا يطيق".(11)

واعلم - يا أخي - أن الإيمان بجميع النصوص يقتضي تحقيق البلاغ المبين لها ، فدين الله تعالى لجميع المكلفين ، يقول الشاطبي : "الشريعة بحسب المكلفين كلية عامة ، بمعنى أنه لا يختص بالخطاب بحكم من أحكامها الطلبية بعض دون بعض ، ولا يحاشى من الدخول تحت أحكامها مكلف البتة . كما في النصوص المتضافرة كقوله تعالى : ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًاً))

وقوله : ((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي رَسُولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعاً)) وقوله عليه الصلاة والسلام : "بعثت إلى الأحمر والأسود..." (12)

ولكن لا يعني هذا الإخبار بكل نـص ولـكـل مكلف بإطلاق... بل لا بد من التنبيه إلى أمر مهم يبينه الضابط التالي :

3- مراعاة أحوال المخاطبين :

فمن المعلوم أن لكل مقام مقالاً ، وربما صح مقصد المكلف ، وحسنت نيته ، لكن قصر فهمه عن إدراك المقصود من النص ، فساء إدراكه والتبس عليه الأمر ، ولقد كان الصحابة رضي الله عنهم ممن جمعوا بين حسن القصد مع حسن الفهم ، وقد يحرم البعض أحد الأمرين أو كلاهما.

يقول شيخ الإسلام : "إن المسائل الخبرية العلمية قد تكون واجبة الاعتقاد ، وقد تجب في حال دون حال، وعلى قوم دون قوم، وقد تكون مستحبة غير واجبة، وقد تستحب لطائفة أو في حال كالأعمال سواء..

وقد تكون معرفـتها مضرة لبعض الناس فلا يجوز تعريفه بها ، كما قال ابن عباس لما سأله أحدهم عن قوله تعالى : ((اللَّهُ الَذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ...)) الآية. فقال : ما يؤمنك أني لو أخبرتك بتفسيرها لكفرت ، وكفرك تكذيبك بها". (13)

ويوضح الشاطبي هذا الأمر فيقول : "ومن هذا يعلم أنــه لـيـس كل ما يعلم مما هو حق يطلب نشره ، وإن كان من علم الشريعة ومما يفيد علماً بالأحكام، بـل ذلـك ينقـسـم ، فمنه ما هو مطلوب النشر ، وهو غالب علم الشريعة ، ومنه ما لا يطلب نشره بإطلاق ، أو لا يطلب نشره بالنسبة إلى حال أو وقت أو شخص". (14) .

ثم يقول : "وضابطه أنك تعرض مـســألتك على الشريعة ، فإن صحت في ميزانها فانظر في مآلها بالنسبة إلى حال الزمان وأهله ، فإن لم يؤد ذكرها إلى مفسدة فاعرضها في ذهنك على العقول (*) فإن قبلتها فلك أن تتكلم فيها إما على العموم إن كانت مما تقبلها العقول على العموم وإما على الخصوص إن كانت غـيـر لائقة بالعموم ، وإن لم يكن لمسألتك هذا المساغ فالسكوت عنها هو الجاري على وفق المصلحة الشرعية والعقلية". (15)

وقد طبق الصحابة رضي الله عنهم هذا الضابط ، فكانوا في دعوتهم وتبليغهم مراعين لأفهام الناس وأحوالهم ، فها هو عبادة بن الصامت رضي الله عنه وهو يعالج مرض الموت - يقول : ما من حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم فيه من الخير إلا حدثتكموه إلا حديثاً واحداً، وسوف أحدثكموه اليوم وقد أحيط بنفسي ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرَّم الله عليه النار" رواه مسلم.

يقول القاضي عياض في شرح هذا الحديث : "فيه دليل على أنه كتم ما خشي الضرر فيه والفتنة مما لا يحتمله عقل كل واحد، وذلك فيما ليس تحته عمل ولا فيه حد من حدود الشريعة ، ومثل هذا عن الصحابة رضي الله عنهم كثير في ترك الحديث بما ليس تحته عمل ، ولا تدعو إليه ضرورة ، أو لا تحمله عقول العامة ، أو خشيت مضرته على قائله أو سامعه لا سيما ما يتعلق بأخبار المنافقين والإمارة وتعيين قوم وصفوا بأوصاف غير مستحسنة وذم آخرين ولعنهم ، والله أعلم". (16)

وجاء في حديث معاذ قوله صلى الله عليه وسلم "ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله إلا حرم عليه النار . فقال معاذ: يا رسول الله أفلا أخبر الناس فيستبشروا ؟ قال : إذاً يتكلوا" فأخبر بها معاذ عند موته تأثماً .

قال ابن الصلاح : "منعه من التبشير العام خوفاً من أن يسمع ذلك من لا خبرة له ولا علم فيغتر ويتكل ، وأخبر به -صلى الله عليه وسلم- على الخـصــوص مـن أمن عليه الاغترار والاتكال من أهل المعرفة ، فإنه أخبر به معاذاً ، فسلك معاذ هذا المسلك فـأخـبـر بـه مــن الخاصة من رآه أهلاً لذلك". (17) .

وقال ابن رجب في شرحه لأوائل صحيح البخاري : " قال العلماء يؤخذ من منع معاذ من تبشير الناس لئلا يتكلوا أن أحاديث الرخص لا تشاع في عموم الناس لئلا يقصر فهمهم عن الـمــراد بها ، وقد سمعها معاذ فلم يزدد إلا اجتهاداً في العمل وخشية الله -عز وجل- ، فأما من لم يبلغ منزلته فلا يؤمن أن يقصر اتكالاً على ظاهر هذا الخبر". (18) .

ولما أخبر أبو هريرة عمر رضي الله عنهما بحديث : "من شهد أن لا إله إلا الله مستيقناً به قلبه دخل الجنة ، فقام عمر وضرب بيده بين ثديي أبى هريرة حتى أسقطه ، وقال ارجع يا أبا هريرة، فـرجـع أبو هريرة إلى رسول الله ، وأخبره بما فعل عمر ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ما حملك على ما فعلت؟ قال عمر: فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها ، فخلهم يعملون . قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: خلهم". رواه مسلم.

قال النووي : "وفيه جواز إمساك بعض العلوم التي لا حاجة إليها للمصلحة أو خوف المفسدة". (19)

وقد عقد الإمام البخاري باباً فقال : "باب من خص بالعلم قوماً دون قــوم كـراهـيـة أن لا يفهموا، وأورد قول علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله ؟

وللحافظ ابن حجر كلام نفيس في هذا المقام حيث يقول : " وفيه دليل على أن المتشابه لا ينبغي أن يذكر عند العامة، ومثله قول ابن مسعود "ما أنت محدثاً قوماً حديثاً لا تـبـلـغـه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة" رواه مسلم.

وعن الحسن البصري أنه أنكر تحديث أنس بن مالك للحجاج بن يوسف بقصة العُرَنييَّن ، لأنه اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمــده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي ، وضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة وظاهره في الأصل غير مراد، فالإمساك عنه عند من يخش عليه الأخذ بظاهره مطلوب (**)" (20)

وساق مسلم بسنده إلى منصور بن عـبد الرحمن الأشل البصري عن الشعبي عن جرير أنه سمعه يقول : أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم. قال منصور: قد والله روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكني أكره أن يروى عني ههنا بالبصرة. (21)

والسبب في ذلك كما ذكر النووي - أن البصرة كانت مملوءة من المعتزلة والخوارج الذين يقولون بتخليد العصاه في النار، ويسلبون عنهم جميع الإيمان ، فخشي منصور أن يتأول هؤلاء المبتدعة هذا الحديث على حسب أهوائهم .

نسأل الله تعالى لجميع المسلمين الفقه في الدين وبالله التوفيق .

الهوامش:

(*) لا يصح أن يقال : إن بعـض مسائل الشرع مما لا تقبله العقول لأن العقل والنقل من الله تعالى ويستحيل اختلافهما وإن حصل فلعل هناك أسباباً تعود لعدم فهم النصوص على الوجه المطلوب . ولشيخ الإسلام كتاب هام في ببان موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول وهو المعروف بـ (درء تعارض النقل والعقل).

- البيان -

(**) وبالطبع ليس من هذا الباب ما تزعمه بعض الفرق المبتدعة من أن الرسول حبس بعض العلوم عن النـاس وقصرها على بعض ، فهذا ادعاء باطل واتهام للرسول -صلى الله عليه وسلم- بالخيانة - حاشاه - وإنما قصدهم إضاعة ما يدعونه من دعاوى باطلة ، وتعضيدها بالنصوص المزعومة ، وحسبك بيان العلماء لهذا الباب.

المصادر :

1- مدراج السالكين 2/147

2- الفتاوى 13/28

3- الفتاوى 3 1 / 35 1 ، 36 1

4- الصواعق المرسلة 4/1560 ، 1561 باختصار

5- التمهيد 6/14

6- السنة للخلال 3/579

7- تعظيم قدر الصلاة 1/504،505

8- عقيدة السلف ص 117

9- شرح النووي على مسلم 17/372

10- واخرجه احمد وإسناده صحيح

11- وأخرجه أحمد والترمذي وهو صحيح . انظر صحيح الجامع الصغير 6/253

12 - الموافقات 2/2ب4

13- الفتاوى 6/ 59

14 - الموافقات 4 / 189

15 - الموافقات 4/ 191

16- شرح النووى على مسلم 1/229

17- شرح النووي على مسلم 1/241

18- الفتح 11/340

19- شرح النووي على مسلم 1/240

20- الفتح 1/225

21 - شرح النووي على مسلم 2/57

مجلة البيان – العدد 45 - رمضان1412 هـ






 
قديم 14-07-09, 03:48 PM   رقم المشاركة : 10
الرمح الذهبي
موقوف





الرمح الذهبي غير متصل

الرمح الذهبي is on a distinguished road


اقتباس:

9-وانكر واعترض بشدة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديبية حتى اعترف فيما بعد بشكّه في النبي


شبهة شك امير المؤمنين عمر عليه السلام بنبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم

-----------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم

لاجل امير المؤمنين عمر عليه السلام وعيون عمر عليه السلام افردت هذا الموضوع
فامير المؤمنين يستحق اكثر من ذلك

شبهة يطرحها كثيرا الشيعة الامامية حول شك عمر عليه السلام بنبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم وقد بدأ بها شرف الدين الموسوي صاحب المراجعات الوهمية .
ذكر الصاحب محمد عبدالله في منتدى صوت السنة رواية على هذا الرابط

http://www.al-eman.com/Islamlib/view...ID=248&CID=475

" فقال عمر بن الخطاب‏:‏ والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، "

واقول :
اولا : بحثت سريعا في البخاري ومسلم ولم أجد الرواية بنصها .
ثانيا : بما ان الشبهة خرجت من كتب اهل السنة فسيكون الرد من كتب اهل السنة ايضا ، وبعضا من كتب الشيعة الامامية .
ثالثا : سأتغاضى عن سند الراوية التي استشهد بها صاحبنا ، و ساجيبه على فرضية أن امير المؤمنين عمر حصل منه الشك واقول :

الشيعة الامامية بسبب بغضهم لعمر جعلهم ينظرون لحادثة الشك وموقف الشك ولم ينظروا الى ما بعده ، وهذا والله عين الاجحاف والبعد عن الانصاف .

يقول الصاحب محمد عبدالله


اقتباساقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالله

اقتباس:

إن كان شكا واضحا صارخا كالشك الذي نقلناه عن عمر بن الخطاب، فلا اختلاف أن هذا فيه ما فيه
و الكفر كل الكفر إن مات و لم يتب




قلت : شك عمر ثم ماذا ؟
عمر ليس معصوما حتى نستغرب منه صدور الذنب او الخطيئة والمعصية.

وكما شك عمر فقد تاب من هذا الشي بل وتم قبول توبته من الله تعالى من فوق سبع سماوات وانزل الله تعالي في شان هذه التوبة قرانا يتلي الى قيام الساعة .
الدليل الاول :
قال الله تعالى في سورة التوبة (لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )
ومعروف ان غزوة تبوك متاخرة عن حادثة الحدييبة .

الدليل الثاني
في سورة الحديد زكى الله تعالى كل من قاتل او انفق قبل الفتح بل ووعدهم بالحسنى ، وامير المؤمنين عمر عليه السلام يأتي في مقدمتهم
قال تعالى " وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ "

وفتح مكة متاخر عن حادثة الحديبية

الدليل الثالث : كما ورد في البخاري ان عمر شك ـ على فرض قول المخالف فتنبه ـ ، فكذلك ورد في البخاري من حديث ابن عباس ان الامام علي عليه السلام قال في حق عمر كلاما عظيما ساعة موته حين مات فقال ابن عباس رضي الله عنه " إني لواقف في قوم ، فدعوا لعمر بن الخطاب ، وقد وضع على سريره ، إذا رجل دخل قد وضع مرفقه على ركبي يقول : رحمك ، إني كنت لأرجو أن يجعلك مع صاحبيك ، لأني كثيرا مما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( كنت وأبو بكر وعمر ، وفعلت وأبو بكر وعمر ، وانطلقت وأبو بكر وعمر ) . فإن كنت لأرجو أن يجعلك معهما ، فالتفت ، فإذا هو علي بن أبي طالب ".

وموت عمر عليه السلام متاخر عن حادثة الحديبية
وهذا اعتراف من الامام علي بتوبة عمر وبيان فضله.

بل ورد في نهج البلاغة الكتاب المقدس عند الشيعة الامامية ان الامام علي وصف عمر عليهما السلام بأنه مرجع للمسلمين فقال
"إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك ، فتلقهم فتنكب ، لاتكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه" .

وسؤالي هل من شك بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام يستحق ان يكون مرجعا للمسلمين ؟!

الدليل الرابع : عمر نفسه اعترف بخطأه وذكر انه كفّر عن فعله هذا بفعل الاعمال الصالحه والتوبة تجب ما قبلها
جاء عند البخاري " فقال ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فأتيت نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت ألست نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري قلت أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي ‏ ‏البيت ‏ ‏فنطوف به قال بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام قال قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به قال فأتيت ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فقلت يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال أيها الرجل إنه لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي ‏ ‏البيت ‏ ‏ونطوف به قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به ‏ ‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فعملت لذلك أعمالا ‏"

قال ابن حجر في شرحه على الرواية " ‏قوله : ( قال الزهري قال عمر : فعملت لذلك أعمالا ) ‏
‏هو موصول إلى الزهري بالسند المذكور وهو منقطع بين الزهري وعمر , قال بعض الشراح . قوله " أعمالا " أي من الذهاب والمجيء والسؤال والجواب , ولما يكن ذلك شكا من عمر , بل طلبا لكشف ما خفي عليه , وحثا على إذلال الكفار , لما عرف من قوته في نصرة الدين ا ه . وتفسير الأعمال بما ذكر مردود , بل المراد به الأعمال الصالحة ليكفر عنه ما مضى من التوقف في الامتثال ابتداء , وقد ورد عن عمر التصريح بمراده بقوله : " أعمالا " : ففي رواية ابن إسحاق " وكان عمر يقول ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت به " وعند الواقدي من حديث ابن عباس " قال عمر : لقد أعتقت بسبب ذلك رقابا , وصمت دهرا " . وأما قوله : " ولم يكن شكا " فإن أراد نفي الشك في الدين فواضح , وقد وقع في رواية ابن إسحاق " أن أبا بكر لما قال له : الزم غرزه فإنه رسول الله , قال عمر وأنا أشهد أنه رسول الله " وإن أراد نفي الشك في وجود المصلحة وعدمها فمردود , وقد قال السهيلي : هذا الشك هو ما لا يستمر صاحبه عليه , وإنما هو من باب الوسوسة , كذلك قال , والذي يظهر أنه توقف منه ليقف على الحكمة في القصة وتنكشف عنه الشبهة , ونظيره قصته في الصلاة على عبد الله بن أبي , وإن كان في الأولى لم يطابق اجتهاده الحكم بخلاف الثانية , وهي هذه القصة , وإنما عمل الأعمال المذكورة لهذه , وإلا فجميع ما صدر منه كان معذورا فيه بل هو مأجور لأنه مجتهد فيه . ‏"


وجاء في صحيح مسلم " فجاء ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فأتى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول الله ‏ ‏ألسنا على حق وهم على باطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي ‏ ‏الدنية ‏ ‏في ديننا ونرجع ولما ‏ ‏يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ‏ ‏ابن الخطاب ‏ ‏إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا قال فانطلق ‏ ‏عمر ‏ ‏فلم يصبر متغيظا فأتى ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فقال يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏ألسنا على حق وهم على باطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال فعلام نعطي ‏ ‏الدنية ‏ ‏في ديننا ونرجع ولما ‏ ‏يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ‏ ‏ابن الخطاب ‏ ‏إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا قال فنزل القرآن على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بالفتح فأرسل إلى ‏ ‏عمر ‏ ‏فأقرأه إياه فقال يا رسول الله أو فتح هو قال نعم فطابت نفسه ورجع " .

قال النووي في شرحه على الرواية " قال العلماء : لم يكن سؤال عمر - رضي الله عنه - وكلامه المذكور شكا ; بل طلبا لكشف ما خفي عليه , وحثا على إذلال الكفار وظهور الإسلام كما عرف من خلقه - رضي الله عنه - , وقوته في نصرة الدين وإذلال المبطلين . ‏"‏

قلت : نتامل قول الراوي في اخر الرواية عن عمر " فطابت نفسه ورجع"
أي رجع عما قاله واحدثه وهذا لعمر الله من صلاح عمر وخوفه وخشيته ورجوعه الى الحق ان اخطأ .

امر اخر عمر عليه السلام كان مغضبا حين خرجت منه المقولة كما جاء في رواية مسلم ، ومعروف فقهيا الحكم على مقولة الغضبان ، والشي بالشيء يذكر ويقاس عليه ايضا الا وهو طلاق الغضبان لا يقبل بسبب الغضب وانه بغير اختيار من المكلف
يقول اية الله السستاني في منهاج الصالحين (3/144) : " وكذا لو تلفظ بصيغة الطلاق في حالة النوم او هزلا او سهوا او غلطا او في حال الغضب الشديد الموجب لسلب القصد فانه لا يؤثر في الفرقة"

وعمر عليه السلام كان في حالة الغضب الشديد ا حين تكلم بذلك وقوله هذا لا يؤثر لسلب القصد الا وهو الشك بنبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم .

اضافة لذلك ثبت في صحيح مسلم ان الله تعالى قد غفر لمن اخطأ وتاب فعن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله‏}‏ ‏[‏2/ البقرة/ آية 284‏]‏ قال، دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏قولوا‏:‏ سمعنا وأطعنا وسلمنا‏"‏ قال، فألقى الله الإيمان في قلوبهم‏.‏ فأنزل الله تعالى‏:‏ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ‏(‏قال‏:‏ قد فعلت‏)‏ ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ‏(‏قال‏:‏ قد فعلت‏)‏ واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا ‏(‏قال‏:‏ قد فعلت‏)‏ ‏[‏2/ البقرة/ آية-286‏]‏‏.‏

يبقى مسالة مقارنة حال سليم بن قيس حين اخذ يسال الامام المعصوم تلو الامام ، وبين حال عمر عليه السلام من سؤال لابي بكر رضي الله عنه
اقول :
هذا قياس مع الفارق !
فعمر انتقل من الاعلى الى الادني حيث انتقل من النبي صلى الله عليه واله وسلم الى ابي بكر رضي الله عنه.
بينما سليم اخذ يتنقل في السؤال من معصوم الى معصوم ومع ذلك لم يطمئن للجواب !!!
رغم انه كان يكفيه جوابا واحدا من معصوم واحد .

كذلك ثبت توبة عمر عليه السلام من تكرار سؤاله ولم تثبت توبة سليم من تكرار لاسئلته للمعصوم تلو المعصوم .

اقف الى هنا وللاسف بغض الشيعة الامامية لعمر جعلهم يتوقفون عند حادثة الشك ولم ينظروا الى ما بعدها ..
هذا على فرض ثبوت الشك في حق عمر عليه السلام .

والله ولي التوفيق .


==================

اضافة للفائدة


جاء في كتاب السيرة لابن هشام

بيعة الرضوان

قال ابن إسحاق: قال الزهري: ثم بعثت قريش سهيل بن عمرو أخا بني عامر بن لؤي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا له: ائت محمداً فصالحه ولا يكن في صلحه إلا أن يرجع عنا عامة هذا فوالله لا تحدث العرب عنا أنه دخلها علينا عنوة أبداً فأتاه سهيل بن عمرو فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً قال: قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل فلما انتهى سهيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم فأطال الكلام وتراجعا ثم جرى بينهما الصلح.
فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر بن الخطاب فأتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر أليس برسول الله? قال: بلى أولسنا بالمسلمين? قال: بلى قال: أوليسوا بالمشركين? قال: بلى قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا? قال أبو بكر: يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله قال عمر: وأنا أشهد أنه رسول الله ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ألست برسول الله? قال: بلى قال: أولسنا بالمسلمين قال: بلى قال: أوليسوا بالمشركين? قال: بلى قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا? قال: أنا عبد الله ورسوله لن أخالف أمره ولن يضيعني! قال: فكان عمر يقول: ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ! مخافة كلامي الذي تكلمت به حتى رجوت أن يكون خيراً.

===

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم رأى في المنام أنه دخل مكة وطاف بالبيت فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة، فلما ساروا معه عام الحديبية لم يشك جماعة منهم أن هذه الرؤيا تتفسر هذا العام، فلما وقع أمر الصلح وفيه أن يرجعوا عامهم هذا، ثم يعودوا العام القادم شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) فجعل عمر - رضي الله عنه - على ما عرف به من القوة في الحق والشدة فيه يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويراجعه في الأمر، ولم تكن أسئلته التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم لشك في صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو اعتراض عليه، لكن كان مستفصلاً عما كان متقرراً لديه ، من أنهم سيدخلون مكة ويطوفون بالبيت، وأراد بذلك أن يحفز رسول الله صلى الله عليه وسلم على دخول مكة، وعدم الرجوع إلى المدينة، لما يرى في ذلك من عز لدين الله وإرغام للمشركين.
قال النووي: « قال العلماء لم يكن سؤال عمر - رضي الله عنه - وكلامه المذكور شكاً بل طلباً لكشف ما خفي عليه، وحثاً على إذلال الكفار وظهور الإسلام، كما عرف من خلقه - رضي الله عنه - وقوته في نصر الدين وإذلال المبطلين ».‎(2)
__________________
(1) انظر: تاريخ الطبري 2/635، والبداية والنهاية لابن كثير 4/170.
(2) شرح صحيح مسلم 12/141.

ونقل هذا أيضاً ابن حجر -رحمه الله- عن بعض شراح الحديث.‎(1)فعمر - رضي الله عنه - كان في هذا مجتهداً حمله على هذا شدته في الحق، وقوته في نصرة الدين، والغيرة عليه، مع ما كان قد عودهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشورة وإبداء الرأي، امتثالاً لأمر الله تعالى: { فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر }(2) وقد كان كثيراً ما يستشيرهم ويأخذ برأيهم، كما استشارهم يوم بدر في الذهاب إلى العير، وأخذ بمشورتهم، وشاورهم يوم أحد في أن يقعد في المدينة أو يخرج للعدو فأشار جمهورهم بالخروج إليهم فخرج إليهم، وشاورهم يوم الخندق في مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة عامئذٍ فأبى عليه السعدان (سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة) فترك ذلك، وشاورهم يوم الحديبية أن يميل على ذراري المشركين، فقال أبو بكر: إنا لم نجيء لقتال، وإنما جئنا معتمرين فأجابه إلى ما قال(3)، في حوادث كثيرة يطول ذكرها.

__________________
(1) انظر: فتح البارى 5/346.
(2) سورة آل عمران من الآية 159.
(3) انظر: تفسير ابن كثير 1/420 عند تفسير قوله تعالى: {وشاورهم في الأمر}.

فقد كان عمر - رضي الله عنه - يطمع أن يأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيه في مناجزة قريش وقتالهم، ولهذا راجعه في ذلك، وراجع أبا بكر، فلما رأى اتفاقهما أمسك عن ذلك وترك رأيه.
===

لماذا سئل سيدنا عمر سيدنا ابابكر رضي الله عنهما

السؤال جاء من باب الاستفهام و هل هناك نص شرعي يمنع احدا من السؤال

قوله: (فأتيت أبا بكر) لم يذكر عمر أنه راجع أحدا في ذلك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أبي بكر الصديق، وذلك لجلالة قدره وسعة علمه عنده، وفي جواب أبي بكر لعمر بنظير ما أجابه النبي صلى الله عليه وسلم سواء دلالة على أنه كان أكمل الصحابة وأعرفهم بأحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمهم بأمور الدين وأشدهم موافقة لأمر الله تعالى.
وقد وقع التصريح في هذا الحديث بأن المسلمين استنكروا الصلح المذكور وكانوا على رأي عمر في ذلك، وظهر من هذا الفصل أن الصديق لم يكن في ذلك موافقا لهم، بل كان قلبه على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء، فتح الباري، شرح صحيح البخاري،


سأل عمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان ذلك منه حرصاً على إذلال المشركين وحرصاً على نصرة الدين وأسئلته واضحـة بهذا الشـأن،


هل كان شاكا في صدق النبي صلى الله عليه وسلم وصدق قوله وعصمته ؟

لم يكن شكا

فإن أراد نفي الشك في الدين فواضح، وقد وقع في رواية ابن إسحاق " أن أبا بكر لما قال له: الزم غرزه فإنه رسول الله، قال عمر وأنا أشهد أنه رسول الله " وإن أراد نفي الشك في وجود المصلحة وعدمها فمردود، وقد قال السهيلي: هذا الشك هو ما لا يستمر صاحبه عليه، وإنما هو من باب الوسوسة، كذلك قال، والذي يظهر أنه توقف منه ليقف على الحكمة في القصة وتنكشف عنه الشبهة، ونظيره قصته في الصلاة على عبد الله بن أبي، وإن كان في الأولى لم يطابق اجتهاده الحكم بخلاف الثانية، وهي هذه القصة، وإنما عمل الأعمال المذكور لهذه، وإلا فجميع ما صدر منه كان معذورا فيه بل هو مأجور لأمه مجتهد فيه.
فتح الباري، شرح صحيح البخاري،

(أو ليس كنت حدثتنا أنا ستأتي البيت) في رواية ابن إسحاق " كان الصحابة لا يشكون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله، فلما رأوا الصلح دخلهم من ذلك أمر عظيم حتى كادوا يهلكون " وعند الواقدي وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان رأى في منامه قبل أن يعتمر أنه دخل هو وأصحابه البيت، فلما رأوا تأخير ذلك شق عليهم "

ويستفاد من هذا الفصل جواز البحث في العلم حتى يظهر المعنى، وأن الكلام يحمل على عمومه وإطلاقه حتى تظهر إرادة التخصيص والتقييد، وأن من حلف على فعل شيء ولم يذكر مدة معينة لم يحنث حتى تنقضي أيام حياته. فتح الباري، شرح صحيح البخاري،

واذكر ما جاء في سيرة ابن هشام
في بيعة الرضوان

فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر بن الخطاب فأتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر أليس برسول الله? قال: بلى أولسنا بالمسلمين? قال: بلى قال: أوليسوا بالمشركين? قال: بلى قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا? قال أبو بكر: يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله قال عمر: وأنا أشهد أنه رسول الله ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ألست برسول الله? قال: بلى قال: أولسنا بالمسلمين قال: بلى قال: أوليسوا بالمشركين? قال: بلى قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا? قال: أنا عبد الله ورسوله لن أخالف أمره ولن يضيعني! قال: فكان عمر يقول: ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ! مخافة كلامي الذي تكلمت به حتى رجوت أن يكون خيراً


ما يؤكد ان سيدنا عمر رضي الله عنه توقف


والذي يؤكد أن عمر توقف في ذلك ليعلم الحكمة وتنجلي له الشبهة هو ما وقع في رواية مسلم في قصة الحديبية عند سؤال عمر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم تلكم الأسئلة قول الراوي ((....فنزل القرآن على رسول اللـه صلى الله عليه وآله وسلم بالفتح، فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه، فقال: يا رسـول اللـه أو فتح هو؟! قال: نعم فطابت نفسه ورجع ))


==

هل رضى الله سبحانه عن الصحابة ؟

) وفي سورة الفتح نزل قوله تعالى { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريبـاً } وروى أحمـد في مسنـده عن جابر بن عبد الله قـال: قـال رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( لن يدخـل النار رجل شهد بدراً والحديبية )) فقد أخبر الله برضاه عن المؤمنين المبايعين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة وشهد لهم بالجنة.. لماذا؟ لأنه علم صفاء ظواهرهم وبواطنهم، ولا شك أن عمر بن الخطاب من أوائلهم، فإذا كان اللـه سبحانه علام الغيوب يخبر عن صفاء قلوب الصحـابة ثم يأتـي هـذا الرويبض المهتدي! ليطعن في قلوب الصحـابة ألا يكون هذا طعناً بالدين؟!


سبب التوقف عن النحر بما فيهم سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه

أما توقف الصحابة عن النحر والحلق حتى نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلق، فليس معصية لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكر العلماء له عدة توجيهات.
قال ابن حجر: « قيل كأنهم توقفوا لاحتمال أن يكون الأمر بذلك للندب، أو لرجاء نزول وحي بإبطال الصلح المذكور، أو تخصيصه بالإذن بدخولهم مكة ذلك العام لإتمام نسكهم، وسوّغ لهم ذلك لأنه كان زمان وقوع النسخ، ويحتمل أنهم ألهتهم صورة الحال فاستغرقوا في الفكر لما لحقهم من الذل عند أنفسهم، مع ظهور قوتهم واقتدارهم في اعتقادهم على بلوغ غرضهم، وقضاء نسكهم بالقهر والغلبة، أو أخروا الامتثال لاعتقادهم أن الأمر المطلق لا يقتضي الفور، ويحتمل مجموع هذه الأمور لمجموعهم ».(1)

وجاء في بعض الروايات أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى عدم امتثالهم، دخل على أم سلمة فذكر لها ذلك فقالت: (يا رسول الله لا تكلمهم

__________________
(1) فتح الباري 5/347.


فإنهم قد دخلهم أمر عظيم مما أدخلت على نفسك من المشقة في أمر الصلح ورجوعهم بغير فتح ).(1)
فأشارت عليه كما جاء في رواية البخاري: ( أن اخرج ثم لاتكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقك فيحلقك ، فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك، نحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا).(2)

قال ابن حجر: « ويحتمل أنها فهمت عن الصحابة أنه احتمل عندهم أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالتحلل أخذاً بالرخصة في حقهم، وأنه يستمر على الإحرام أخذاً بالعزيمة في حق نفسه، فأشارت عليه أن يتحلل لينتفي عنهم هذا الاحتمال، وعرف النبي صلى الله عليه وسلم صواب ما أشارت به ففعله... ونظير هذا ما وقع لهم في غزوة الفتح من أمره لهم بالفطر في رمضان، فلما استمروا على الامتناع، تناول القدح فشرب، فلما رأوه شرب شربوا ».(3)

وهذا الوجه حسن ، وهو اللائق بمقام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنهم

__________________
(1) ذكره ابن حجر في فتح الباري 5/347.
(2) صحيح البخاري مع الفتح (كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد) 5/332
(3) فتح الباري 5/347.


كانوا على قدر كبير من تعظيم الإحرام والحرص على إكمال النسك، فلما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالتحلل ولم يفعل ، ظنوا أن الذي حمله على هذا هو الشفقة عليهم، كما كانت سيرته معهم، فكأنهم -رضي الله عنهم- آثروا التأسي به على ما رخص لهم فيه من التحلل، ثم لما رأوه قد تحلل أيقنوا أن هذا هو الأفضل في حقهم، فبادروا إليه، وهذا مثل ما حصل منهم في الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغوا مكة وطافوا وسعوا أمرهم أن يحلوا، وأن يصيبوا النساء ويجعلوها عمرة، فكبر ذلك عليهم لتعظيمهم لنسكهم، وقالوا: نذهب إلى عرفة ومذاكيرنا تقطر من المني، فلما علم بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وكان لم يتحلل، قال لهم: ( أيها الناس أحلوا فلولا الهدى الذي معى فعلت كما فعلتم ) قال جابر - رضي الله عنه - راوي الحديث: فحللنا وسمعنا وأطعنا.(1)

وهذا كله من حرص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخير والرغبة في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم التأسي الكامل. فرضي الله عنهم أجمعين.

__________________
(1) ملخصاً من حديث جابر بن عبدالله الذي رواه البخاري في ( كتاب الاعتصام، باب نهي النبي صلى الله عليه وسلم على التحريم إلا ما تعرف إباحته) فتح الباري 13/337، ح7367، ومسلم ( كتاب الحج، باب بيان وجوه الإحرام..) 2/883-884، ح1216.


وبهذا تظهر الوجهة الصحيحة لمواقف الصحابة الجليلة في هذه الغزوة المباركة، التي ازدادوا بها رفعة عند الله ، وسبقاً في دينه، ومحبة في قلوب المؤمنين.

ويرد كذلك عن موقف الصحابة


:ان ما بدر من الصحابة -رضي الله عنهم- يوم الحديبية كان بحضور رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كان الوحي ينزل عليه ، فهل ذمهم الله بذلك ؟ فإن الله لا يقر على باطل. أو أنكر عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم ؟ فإنه لا تأخذه في الله لومة لائم. فإذا لم يحصل شيء من ذلك ولم ينقل عن أحد من الصحابة الذين شهدوا الواقعة أنهم سعوا في الإنكار على من يدعي هذا الرافضي أنه مخالف ومنازع ، ثم تتابعت الأمة بعد ذلك جيلاً بعد جيل على عدم الإنكار بل الترضي على أولئك الأخيار، أفاد كل ذلك حقيقة حتمية، وضرورة شرعية عند كل متدين بهذا الدين داخل في عقد المسلمين ألا وهي: براءة الصحابة وطهارتهم من كل ما يرميهم به الرافضة والزنادقة من العظائم وأن الطعن فيهم بعد هذا رد على رب العالمين، ومشاقة لرسوله الكريم، واتباع لغير سبيل المؤمنين.

الوجه الثاني: أن الله عز وجل قال في سورة الفتح التي أنزلهــا علــى


رسوله صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من الحديبية في طريقه إلى المدينة(1): { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً}.(2)

وكان عدد أهل الحديبية الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ألفاً وأربعمائة رجلٍ، كما ذكر جابر - رضي الله عنه - قال: ( كنا يوم الحديبية ألفاً وأربعمائة فبايعناه، وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة).(3)

وفي صحيح مسلم أن أم بشر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يدخل النار - إن شاء الله - من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها).(4)
فثبت بصريح الكتاب والسنة أن الله رضي عنهم ، وأنزل السكينة في قلوبهم، وشهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، والنجاة من النار، فالطعن فيهم بعد هذا تكذيب صريح لما دلت عليه النصوص، ورد على الله ورسوله، ولهذا لم يتوقف العلماء في تكفير من كفّر، أو فسق
__________________
(1) انظر تفسير ابن كثير 4/182.
(2) سورة الفتح آيتا 18،19.
(3) رواه مسلم (كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش..) 3/1483، ح1856.
(4) رواه مسلم (كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة..) 4/1942، ح2496.


عامة الصحابة لمناقضته لصريح الكتاب والسنة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في تفصيل حكم سب الصحابة: «... وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً، أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضاً في كفره، لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين».(1)

الوجه الثالث: يتعلق بما جاء في سياق بعض الروايات الصحيحة وفيها فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (قوموا انحروا ثم احلقوا، قال: فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات).(2)
__________________
(1) الصارم المسلوك على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ص586.
(2) وردت هذه العبارة ضمن الحديث الطويل الذي رواه البخاري من حديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم في (كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد..) فتح الباري 5/329، ح2731،2732.
(3) تقدم نقل نصه كاملاً ص263.

الوجه الرابع : أن الباعث لما صدر من الصحابة -رضي الله عنهم- يوم الحديبية هو شدة حرصهم على الخير ورغبتهم في الأجر، يشهد لهذا أن الذي أرادوا كان أشد عليهم في الدنيا مما أريد منهم، فعمر - رضي الله عنه - كان يريد القتال ومناجزة الكفار، وما أراده الرسول صلى الله عليه وسلم من أمر الصلح كان أهون عليه وأسلم، وكذلك الصحابة لما تأخروا في بداية الأمر عن النحر والحلق إنما أرادوا إكمال النسك، وما أمرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم من التحلل في مكانهم كان أيسر عليهم وأسهل ، وإن كنا لا نشك أن ما أراده الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرهم به هو أكمل لهم وأفضل في الدنيا والآخرة، لكن المقصود هنا هو حسن نياتهم، وصدق رغباتهم فيما عند الله والدار الآخرة ، وهذا بخلاف من أراد الدنيا، كمثل حال المنافقين الذين يتثاقلون عن الجهاد ، وأعمال البر ويتلمسون الأعذار في التأخر عنها، كما هو معلوم من قصصهم في القـــرآن، ولذا أثنى الله على أهل الحديبية وأعطاهم من الخير والفضل بما علمه عنهم من صدق الرغبة فيما عنده وطلب رضوانه فقـــال: { لقد رضــي الله عــن المؤمنيـــن إذ يبايعونـــك

تحـــت الشجــرة فعلم ما في قلوبهم}


عصيان سيدنا علي رضي الله عنه

عصى سيدنا علي رضي الله عنه تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم له بمحو ما كتبه

92 - (1783) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن جناب المصيصي. جميعا عن عيسى بن يونس (واللفظ لإسحاق). أخبرنا عيسى ابن يونس. أخبرنا زكرياء عن أبي إسحاق، عن البراء. قال:
لما أحصر النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت، صالحه أهل مكة على أن يدخلها فيقيم بها ثلاثا. ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح. السيف وقرابه. ولا يخرج بأحد معه من أهلها. ولا يمنع أحدا يمكث بها ممن كان معه. قال لعلي (اكتب الشرط بيننا. بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله) فقال له المشركون: لو نعلم أنك رسول الله تابعناك. ولكن اكتب: محمد بن عبدالله. فأمر عليا أن يمحاها. فقال علي: لا. والله! لا أمحاها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أرني مكانها) فأراه مكانها. فمحاها. وكتب (ابن عبدالله) فأقام بها ثلاثة أيام. فلما أن كان يوم الثالث قالوا لعلي: هذا آخر يوم من شرط صاحبك. فأمره فليخرج. فأخبره بذلك. فقال (نعم) فخرج. صحيح مسلم

عصى سيدنا علي رضي الله عنه تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم له بمحو ما كتبه


فكما يزعم اتباع التشيع الصفوي ان علي معصوم فكيف يخالف المعصوم أمر النبي صلى الله عليه وسلم ويعصيه
علي مع الحق، والحق مع علي، فهل الحق مع علي ام مع النبي صلى الله عليه وسلم
فلو كان الحق مع علي لما قام النبي صلى الله عليه وسلم بالمحو مخالفا امتناع علي عن تنفيذ الامر

ونقل المجلسي في بحار الانوار رواية عن مسند الامام احمد
وروى أحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وآله أمر أن يكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل بن عمرو : هذا كتاب بيننا وبينك فافتحه بما نعرفه واكتب باسمك اللهم فأمر بمحو ذلك وكتب باسمك اللهم هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو وأهل مكة فقال سهيل : لو أجبتك إلى هذا لاقررت لك بالنبوة فقال : امحها يا علي فجعل يتلكأ ويأبى فمحاها النبي صلى الله عليه وآله وكتب : هذا ما اصطلح محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب وأهل مكة..بحار الانوار/ الباب الواحد والعشرون : باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين وقد مر بعض ذلك فيما مضى من قصص صفين

فما ثبت عن علي - رضي الله عنه - هنا نظير ما ثبت عن عمر - رضي الله عنه - في مراجعته رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الصلح

وإذا أردت أن أستخدم عقلية اعداء الاسلام والمسلمين (اتباع التشيع الصفوي ) وحقدهم على الصحابة لنا هنا وقفة هل كان سيدنا علي يمتثل أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وينفذه، فهذه الحادثة تكذبه فهل يظن نفسه أكثر حرصا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى دفعه بأبي هو وأمي أن يمحي الكلمة بيده الشريفة ويكتبها بنفسه، فلا أظن أن عاقلا يقول بأن هذا التصرف في مواجهة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أمر هين أومقبول أو معذور ... فهذه هي العقلية التي يفكر بها (اتباع التشيع الصفوي ) اعداء الاسلام التي تفتح الباب لكل (جاهل ) ليحمل كل فعل لصحابي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أنه مخالفة له وعدم امتثال لأمره وسوء تصرف...الخ، ولا نكلف أنفسنا الرجوع لأقوال أهل العلم من شُراح الأحاديث، فأقول (لأتباع التشيع الصفوي ) هل تقبل هذا التفسير لفعل علي بن أبي طالب رضي الله عنه تجاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فإن قبلت بذلك فعليك أن تحكم على عليٍ بما حكمت به على بقية الصحـابة، وإن لم يعجبك هذا التعليل فقد حكمت على قولك بحق الصحـابة الكرام بالبطلان فتصبح قد رددت على عقلك بنفسك والحمد لله رب العالمين.


===

توضيح يقول المجوسي

لا وإضافة لذلك ؛ يمتنع الصحابة في بادئ الامر عن الامتثال لامر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالنحر والحلاقة ، وعندما يمتثلون لامره دون رغبة يكاد بعضهم يقتل بعضا .


===

وحتى نعرف ان هذا المجوسي غبي ويريد ان يبتر النص ويحرف المعنى ليوحي انه كاد ينشب بينهم قتال

فالمقصود من

العبارة : حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا


قال العلامة العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (14/14) (قوله غما أي ازدحاماً ) انتهى.
يعني اختناقا من ضيق النفس
فالمقصود من الحديث أنهم من شدة ازدحامهم في النحر والحلق كاد يقتل بعضهم بعض من الزحام وليس التقاتل فيما بينهم .
====

كيف يعصي المعصوم كما يزعم اتباع التشيع الصفوي امر النبي صلى الله عليه وسلم؟

هل شك سيدنا على رضي الله عنه في عصمة وحكمة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

هل كان سيدنا على رضي الله عنه يعرف الدنية في الدين اكثر من النبي صلى الله عليه وسلم لكي يمتنع عن تنفيذ امر النبي صلى الله عليه وسلم ؟


علي مع الحق، والحق مع علي، فهل الحق مع علي ام مع النبي صلى الله عليه وسلم
فلو كان الحق مع علي لما قام النبي صلى الله عليه وسلم بالمحو ضاربا بامتناع علي عن تنفيذ الامر ؟






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "