العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-08, 10:46 PM   رقم المشاركة : 1
ساجد لله
شخصية مهمة






ساجد لله غير متصل

ساجد لله is on a distinguished road


ضيفنا المقداد هل الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقداد مشاهدة المشاركة
   تعيبون علينا ائتمامنا بسيد شباب اهل الجنة وتاتمون بيزيد بن معاوية
ما اعجب امركم يا ايها المدفعون عن الصحبة اليس الحسن صحابي والصحابة عندكم كلهم عدول ويفترض ان سيد شباب اهل الجنة بدرجة فوق العدالة وليس فوقها الا العصمة




كثيرا ما أقرأ فى كتبكم وأسمع مراجعكم وعوامكم يرددون قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) ويعتبروا هذا القول من أعظم فضائلهما رضى الله عنهما !!


وها أنت يا ضيفنا تردد هذا القول , فقلت فى نفسي فرصة أن يكون معنا شيخ رافضي ويبين لنا أين ورد هذا القول العظيم فى كتب من يدعوا أنهم يتبعوا أهل البيت .


وعليه يا ضيفنا :

اولا:

هل الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ( أين ورد هذا الحديث )



ثانيا :


هل يا ضيفنا ستتكرم وتبين لنا أين ورد هذا القول فى كتبكم المعتبرة إن وجد والغير معتبرة إن وجد .










التوقيع :
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=31251
اخى المسلم , اختى المسلمة .. هنا دليلكم لنسف كذبة عصمة الائمة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=24302
اخى المسلم , اختى المسلمة هنا دليلكم لمعرفة دين الرافضة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=71321
هل تزوج الفاروق من إبنة الكرار رضي الله عنهم ؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=67239
هل أسقط محسن بن على بن أبى طالب أم سيسقط دين الرافضة ؟


http://sajed2005.jeeran.com/
من مواضيعي في المنتدى
»» المضاجعــــــــة لاتبطل الوضوء ( هذا دين الروافض ).
»» فى دين الروافض( النواصب ).. الزهراء لها عشيق .. والكرار ديوث !!
»» ياترى آل البيت وهابية ؟
»» على بن أبي طالب رضى الله عنه صاحب الجنة والنار!!
»» زرارة والعلاقة مع الكونجرس والرئيس الأمريكى
 
قديم 09-08-08, 10:52 PM   رقم المشاركة : 2
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
لا إله إلا الله





رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ غير متصل

رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ is on a distinguished road


بارك الله فيك أخي ساجد لله ... وحرمك على النار







التوقيع :
من الأهل والمؤمنون في هذه الآية ؟
وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال

تدبر الآية
لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة

قال الله عن دعاء الأموات
والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم

قال علي ع
بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور
وسائل الشيعة 2/870

قال صلى الله عليه وسلم :
( من يحرم الرفق يحرم الخير كله )
صحيح الجامع 6606


من مواضيعي في المنتدى
»» سؤال صريح للمقداد ... .....
»» ما دور الشيعة التاريخي لخدمة الإسلام ؟
»» (dna) يفضح السيد النمر بادعائه للنسب الهاشمي الشريف
»» اكتشف حقيقة المعصومين من هذه الآية الكريمة !!!
»» قصيدة مبكية في قــمــر آل البيت رضي الله عنها ..
 
قديم 10-08-08, 12:54 AM   رقم المشاركة : 3
ساجد لله
شخصية مهمة






ساجد لله غير متصل

ساجد لله is on a distinguished road


وإياكم أخى الفاضل

اللهم آمين


ننتظر ضيفنا






التوقيع :
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=31251
اخى المسلم , اختى المسلمة .. هنا دليلكم لنسف كذبة عصمة الائمة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=24302
اخى المسلم , اختى المسلمة هنا دليلكم لمعرفة دين الرافضة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=71321
هل تزوج الفاروق من إبنة الكرار رضي الله عنهم ؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=67239
هل أسقط محسن بن على بن أبى طالب أم سيسقط دين الرافضة ؟


http://sajed2005.jeeran.com/
من مواضيعي في المنتدى
»» هل أسقط محسن بن على بن أبى طالب أم سيسقط دين الرافضة ؟
»» معصوم الرافضة يزنى ويستغفر ويقع بالمعاصى ويستعفر !!!
»» زرارة والعلاقة مع الكونجرس والرئيس الأمريكى
»» اختراق أمنى لسرداب الغيبة
»» مرة ذهبت إلى نادي ليلي، حيث طلبت عاهرة مني مبلغ 100$
 
قديم 10-08-08, 01:28 AM   رقم المشاركة : 4
محب العمرين
مشترك جديد






محب العمرين غير متصل

محب العمرين is on a distinguished road


ياأخي هذا الحديث مسروق من أهل السنه ولكن إليك بعض فضائل أهل البيت التي في كتب الشيعه
قالوعن جعفر بن علي( جعفر معلن الفسق فاجر ماجن شريب للخمر أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه خفيف قليل في نفسه)
أصول الكافي ج1 /386
وشك علمائهم في إبن الرضا هل هو إبنه أم لا وتهمو زوجته بالزنا وحكمو القافه فحكمت القافه فصدقو إمامهم
راجع أصول الكافي ج1/238
وروى الكيلني أن فاطمه رضي الله عنها ماكانت راضيه بزواجها من علي رضي الله عنه وقالت (والله قد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي)
كشف الغمه ص149 ـ150







 
قديم 10-08-08, 10:47 AM   رقم المشاركة : 5
المقداد
اثني عشري






المقداد غير متصل

المقداد is on a distinguished road


الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 111 - 112
90 / 10 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى بن محمد البصري ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن ‹ صفحة 112 › عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناوأهم فقد ناوأني ، ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني ، وصل الله من وصلهم ، وقطع من قطعهم ، ونصر من أعانهم ، وخذل من خذلهم ، اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت ، فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 187
196 / 7 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن أبي إسحاق ، عن الحسن بن زياد العطار ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : قول رسول الله : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، أسيدة نساء عالمها ؟ قال : ذاك مريم ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين . فقلت : فقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟ قال : هما والله سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ( 3 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 73 - 74
42 / 5 - حدثنا محمد بن علي ( رحمه الله ) ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزبير المكي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا ، وأنزل علي سيد الكتب ، فقلت : إلهي وسيدي ، إنك أرسلت موسى إلى فرعون ، فسألك أن تجعل معه أخاه هارون ‹ صفحة 74 › وزيرا ، تشد به عضده ، وتصدق به قوله ، وإني أسألك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا ، تشد به عضدي . فجعل الله لي عليا وزيرا وأخا ، وجعل الشجاعة في قلبه ، وألبسه الهيبة على عدوه ، وهو أول من آمن بي وصدقني ، وأول من وحد الله معي ، وإني سألت ذلك ربي عز وجل فأعطانيه . فهو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من تبعهم نجا من النار ، ومن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله عز وجل محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة ( 1 ) . وصلى الله على رسوله محمد وعلى أهل بيت الأخيار
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 111 - 112
90 / 10 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى بن محمد البصري ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن ‹ صفحة 112 › عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناوأهم فقد ناوأني ، ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني ، وصل الله من وصلهم ، وقطع من قطعهم ، ونصر من أعانهم ، وخذل من خذلهم ، اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت ، فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 1 ) . وصلى الله على رسوله محمد وآله
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 244 - 245
262 / 10 - حدثنا علي بن أحمد ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : حدثني أبي ، عن أبيه ( عليهما السلام ) : أن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان أعبد الناس في زمانه ، وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حج حج ماشيا ، وربما مشى حافيا ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور ( 2 ) بكى ، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها . وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل ، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم ، وسأل الله تعالى الجنة ، وتعوذ به من النار ، وكان ( عليه السلام ) لا يقرأ من كتاب الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا قال : لبيك اللهم لبيك ، ولم ير في شئ من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجة ، وأفصحهم منطقا . ولقد قبل لمعاوية ذات يوم : لو أمرت الحسن بن علي بن أبي طالب ، فصعد المنبر فخطب ليتبين للناس نقصه . فدعاه فقال له : اصعد المنبر وتكلم بكلمات تعظنا بها . فقام ( عليه السلام ) فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي بن أبي طالب ، وابن سيدة النساء فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنا ابن خير خلق الله ، أنا ابن رسول الله ، أنا ابن صاحب الفضائل ، أنا ابن صاحب المعجزات والدلائل ، أنا ابن أمير المؤمنين ، أنا ‹ صفحة 245 › المدفوع عن حقي ، أنا وأخي الحسين سيدا شباب أهل الجنة ، أنا ابن الركن والمقام ، أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن المشعر وعرفات . فقال له معاوية : يا أبا محمد ، خذ في نعت الرطب ودع هذا . فقال ( عليه السلام ) : الريح تنفخه ، والحر ينضجه ، والبرد يطيبه . ثم عاد ( عليه السلام ) في كلامه ، فقال : أنا إمام خلق الله ، وابن محمد رسول الله ، فخشي معاوية أن يتكلم بعد ذلك بما يفتتن ( 1 ) به الناس ، فقال : يا أبا محمد ، انزل فقد كفى ما جرى ، فنزل ( 2 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 574 - 575
. 787 / 18 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثنا جعفر بن سلمة الأهوازي ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن موسى ابن أخت الواقدي ، قال : حدثنا أبو قتادة الحراني ، عن عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فقال : اللهم إنك تعلم أن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي فأحبب من أحبهم ، وأبغض من أبغضهم ، ووال من والاهم ، وعاد من عاداهم ، وأعن من أعانهم ، واجعلهم مطهرين من كل رجس ، معصومين من كل ذنب ، وأيدهم بروح القدس . ‹ صفحة 575 › ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، أنت إمام أمتي ، وخليفتي عليها بعدي ، وأنت قائد المؤمنين إلى الجنة ، وكأني أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور ، عن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن يسارها سبعون ألف ملك ، وبين يديها سبعون ألف ملك ، وخلفها سبعون ألف ملك ، تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة ، فأيما امرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجت بيت الله الحرام ، وزكت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت عليا بعدي ، دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة ، وإنها لسيدة نساء العالمين . فقيل له : يا رسول الله ، أهي سيدة نساء عالمها ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ذاك لمريم بنت عمران ، فأما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وإنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين ، وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون : يا فاطمة ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ( 1 ) . ثم التفت إلى علي ( عليه السلام ) ، فقال : يا علي ، إن فاطمة بضعة مني ، وهي نور عيني ، وثمرة فؤادي ، يسوءني ما ساءها ، ويسرني ما سرها ، وإنها أول من يلحقني من أهل بيتي فأحسن إليها بعدي ، وأما الحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، فليكرما عليك كسمعك وبصرك . ثم رفع ( صلى الله عليه وآله ) يده إلى السماء ، فقال : اللهم إني أشهدك أني محب لمن أحبهم ، ومبغض لمن أبغضهم ، وسلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم ، وعدو لمن عاداهم ، وولي لمن والاهم ( 2 ) . وصلى الله على رسوله محمد وآله وسلم كثيرا ، وحسبنا الله ونعم الوكيل
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 209 - 210
12 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي السكري قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري قال : حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا الربيع بن عبد الله قال : وقع بيني وبين عبد الله بن الحسن كلام في الإمامة فقال عبد الله بن الحسن إن الإمامة في ولد الحسن والحسين " ع " فقلت بل هي في ولد الحسين إلى يوم القيامة دون ولد الحسن فقال لي : وكيف صارت في ولد الحسين دون الحسن وهما سيدا شباب أهل الجنة وهما في الفضل سواء الا ان للحسن على الحسين فضلا بالكبر وكان الواجب أن تكون الإمامة اذن في الأفضل ؟ فقلت له : ان موسى وهارون كانا نبيين مرسلين وكان موسى أفضل من هارون عليهما السلام فجعل الله عز وجل النبوة والخلافة في ولد هارون دون ولد موسى وكذلك جعل الله الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ليجري في هذه الأمة سنن من قبلها من الأمم حذو النعل بالنعل فما أجبت في أمر موسى وهارون عليهما السلام بشئ فهو جوابي في أمر الحسن ‹ صفحة 210 › والحسين عليهما السلام فانقطع ، ودخلت على الصادق " ع " فلما بصر بي قال لي أحسنت يا ربيع فيما كلمت به عبد الله بن الحسن ثبتك الله .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 30
12 - وبهذا الاسناد قال قال رسول الله " ص " أتاني ملك فقال يا محمد ان الله يقرئك السلام ويقول لك قد زوجت فاطمة من على فزوجها منه وقد أمرت شجرة طوبى ان تجمل الدر والياقوت والمرجان وان أهل السماء قد فرحوا بذلك وسيولد منهما ولدان سيدا شباب أهل الجنة وبهما تتزين أهل الجنة فأبشر يا محمد فإنك خير الأولين والآخرين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 36
56 - وبهذا الاسناد قال قال رسول الله " ص " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 129 - 130
في محض الاسلام وشرائع الدين ) 1 - حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه بنيسابور في شعبان سنة اثنين وخمسين وثلاثمأة قال : علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل شاذان قال : سئل المأمون علي بن موسى الرضا عليهما السلام أن يكتب له محض الاسلام على سبيل الايجاز والاختصار فكتب عليه السلام له أن محض الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا ، قيوما سميعا بصيرا قديرا قديما قائما باقيا ، عالما لا يجهل ، قادرا لا يعجز ، غنيا لا يحتاج ، عدلا لا يجور وأنه خالق كل شئ وليس كمثله شئ لا شبه له ولا ضد له ولا ند ولا كفؤ له وأنه المقصود بالعبادة والدعاء والرغبة والرهبة ، وأن محمدا عبده ورسوله وأمينه وصفيه وصفوته من خلقه وسيد المرسلين وخاتم النبيين وأفضل العالمين لا نبي بعده ولا تبديل لملته ولا تغيير لشريعته ، وأن جميع ما جاء به محمد بن الله هو الحق المبين والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل حكيم حميد ) وأنه المهيمن على الكتب كلها ، وأنه حق من فاتحته إلى خاتمته نؤمن بمحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه ووعده ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه وأخباره لا يقدر أحد من المخلوقين ، أن يأتي بمثله وأن الدليل بعده والحجة على المؤمنين والقائم بأمر المسلمين والناطق عن القرآن ‹ صفحة 130 › والعالم بأحكامه ، أخوه وخليفته ووصيه ووليه والذي كان منه بمنزلة هارون من موسى علي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وأفضل الوصيين ووارث علم النبيين والمرسلين وبعده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم علي بن الحسين زين العابدين ، ثم محمد بن علي باقر علم النبيين ثم جعفر بن محمد الصادق وارث علم الوصيين ، ثم موسى بن جعفر الكاظم ، ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ثم الحجة القائم المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين أشهد لهم بالوصية والإمامة وأن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى على خلقه في كل عصر وأوان وأنهم العروة الوثقى وأئمة الهدى والحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وأن كل من خالفهم ضال مضل باطل تارك للحق والهدى وأنهم المعبرون عن القرآن والناطقون عن الرسول ( ص ) بالبيان ومن مات ولم يعرفهم مات ميتة جاهلية وأن من دينهم الورع والعفة والصدق والصلاح والاستقامة والاجتهاد وأداء الأمانة إلى البر والفاجر وطول السجود وصيام النهار وقيام الليل واجتناب المحارم وانتظار الفرج بالصبر وحسن العزاء وكرم الصحبة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 274 - 275
67 - حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : قلت للرضا عليه السلام : يا بن رسول الله اخبرني عن الشجرة التي اكل منها آدم وحواء ما كانت ؟ فقد اختلف الناس فيها فمنهم من يروى انها الحنطة ومنهم من يروى انها العنب ومنهم من يروى انها شجره الحسد فقال عليه السلام : كل ذلك حق قلت : فما معنى هذه الوجوه على اختلافها ؟ فقال : يا أبا الصلت ان شجرة الجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة الحنطة وفيها عنب وليست كشجره الدنيا وان آدم عليه السلام لما أكرمه الله تعالى ذكره باسجاد ملائكته وبادخاله الجنة قال في نفسه : هل خلق الله بشرا أفضل منى ؟ فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه فناداه ارفع رأسك يا آدم وانظر إلى ساق العرش فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا : لا اله إلا الله محمد رسول ( ص ) وعلي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين وزوجته فاطمة سيده نساء العالمين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة فقال آدم عليه السلام : يا رب من هؤلاء ؟ فقال عز وجل : هؤلاء من ذريتك وهم خير منك ومن جميع خلقي ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والأرض فإياك ان تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري فنظر إليهم بعين الحسد وتمنى منزلتهم فتسلط عليه الشيطان حتى اكل من الشجرة التي نهى عنها وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة عليها السلام بعين الحسد حتى اكلت من الشجرة كما اكل آدم عليه السلام ‹ صفحة 275 › فأخرجهما الله عز وجل عن جنته فأهبطهما عن جواره إلى الأرض . 68 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن عبيد بن هلال قال : سمعت : أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول : اني أحب أن يكون المؤمن محدثا قال قلت : وأي شئ المحدث ؟ قال : المفهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 258 - 259
3 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا موسي بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال : من علم أن لا إله إلا أنا وحدي ، وأن محمدا عبدي ورسولي ، وأن علي بن أبي طالب خليفتي ، وأن الأئمة من ولده حججي أدخله الجنة برحمتي ، ونجيته من النار بعفوي ، وأبحث له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إلى قبلته وإن قرع بابي فتحته . ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي ، وصغر عظمتي ، و كفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني و ما أنا بظلام للعبيد . فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي ابن أبي طالب ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي وستدركه يا جابر ، فإذا أدركته فأقرئه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم التقي محمد بن علي ، ثم النقي علي بن محمد ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا وظلما ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، ‹ صفحة 259 › من أطاعهم فقد أطاعني ، ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، بهم يمسك الله عز وجل السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 262 - 264
0 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد ابن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول : كنت جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضته التي ‹ صفحة 263 › قبض فيها فدخلت فاطمة عليها السلام فلما رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتى جرت دموعها على خديها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا رسول الله أخشى على نفسي وولدي الضيعة بعدك ، فاغرورقت عينا رسول الله بالبكاء ، ثم قال : يا فاطمة أما علمت أنا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا وأنه حتم الفناء على جميع خلقه ، وأن الله تبارك وتعالى أطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني من خلقه فجعلني نبيا ثم أطلع إلى الأرض إطلاعة ثانية فاختار منها زوجك وأوحى إلي أن أزوجك إياه و أتخذه وليا ووزيرا وأن أجعله خليفتي في أمتي فأبوك خير أنبياء الله ورسله ، وبعلك خير الأوصياء ، وأنت أول من يلحق بي من أهلي ، ثم أطلع إلى الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وولديك ، فأنت سيدة نساء أهل الجنة ، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة ، كلهم هادون مهديون ، وأول الأوصياء بعدي أخي علي ، ثم حسن ، ثم حسين ، ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي ، وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله من درجتي ودرجة أبي إبراهيم ، أما تعلمين يا بنية أن من كرامة الله إياك أن زوجك خير أمتي ، وخير أهل بيتي ، أقدمهم سلما ، وأعظمهم حلما ، وأكثرهم علما . فاستبشرت فاطمة عليهما السلام وفرحت بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : يا بنية إن لبعلك مناقب : إيمانه بالله ورسوله قبل كل أحد ، فلم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله عز وجل وسنتي وليس أحدا من أمتي يعلم جميع علمي غير علي عليه السلام وإن الله عز وجل علمني علما لا يعلمه غيري وعلم ملائكته ورسله علما فكلما علمه ملائكته ورسله فأنا أعلمه وأمرني الله أن أعلمه إياه ففعلت فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وحكمتي غيره ، وإنك يا بنية زوجته ، وابناه سبطاي حسن وحسين وهما سبطا أمتي ، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، فإن الله جل وعز آتاه الحكمة وفصل الخطاب ، ويا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عز وجل ست خصال لم يعطها أحدا من الأولين كان قبلكم ، ولم يعطها أحدا من الآخرين غيرنا ، نبينا سيد الأنبياء والمرسلين ، وهو أبوك ، ووصينا سيد الأوصياء وهو بعلك وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيك ، قالت : يا رسول الله هو ‹ صفحة 264 › سيد الشهداء الذين قتلوا معه ؟ قال : لا بل سيد شهداء الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء ، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائكة وإبناك حسن وحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة ، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، قالت وأي هؤلاء الذين سميتم أفضل ؟ قال : علي بعدي أفضل أمتي ، وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي ، وبعدك وبعد ابني وسبطي حسن وحسين ، وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار إلى الحسين - منهم المهدي ، إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، ثم نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إليها وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان اشهد الله أني سلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم ، أما إنهم معي في الجنة . ثم أقبل على علي عليه السلام فقال : يا أخي أنت ستبقى بعدي وستلقى من قريش شدة من تظاهر هم عليك وظلمهم لك ، فإن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم وقائل من خالفك بمن وافقك و إن لم تجد أعوانا فاصبر ، وكف يدك ولا تلق بها إلى التهلكة ، فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة إذا استضعفه قومه وكادوا يقتلونه ، فاصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك فإنك بمنزلة هارون ومن تبعه وهم بمنزلة العجل ومن تبعه . يا علي إن الله تبارك وتعالى قد قضي الفرقة والاختلاف على هذه الأمة ، ولو شاء الله لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الأمة ولا ينازع في شئ من أمره ولا يجحد المفضول لذي الفضل فضله ، ولو شاء لعجل النقمة وكان منه التغيير حتى يكذب الظالم ويعلم الحق أين مصيره ، ولكنه جعل الدنيا دار الأعمال وجعل الآخرة دار القرار ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، فقال علي عليه السلام الحمد لله شكرا على نعمائه وصبرا على بلائه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 668 - 669
‹ صفحة 669 › 14 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال : حدثنا عبد العزيز ابن يحيى الجلودي البصري قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال : حدثنا محمد بن جعفر بن عمارة ، عن أبيه ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أفضل الكلام قول لا إله إلا الله ، وأفضل الخلق أول من قال : لا إله إلا الله ، فقيل : يا رسول الله ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟ قال : أنا ، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده ، ويتلوني نور شاهد مني ، فقيل : يا رسول الله : ومن الشاهد منك ؟ فقال : علي بن أبي طالب أخي وصفيي ووزيري وخليفتي ووصيي ، وإمام أمتي ، وصاحب حوضي ، وحامل لوائي ، فقيل له : يا رسول الله فمن يتلوه ؟ فقال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - ص 124 - 125
وري العطار - رحمه الله - قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ما كانت ؟ فقد اختلف الناس فيها فمنهم من يروي أنها الحنطة ، ومنهم من يروي أنها العنب ، ومنهم من يروى أنها شجرة الحسد . فقال : كل ذلك حق . قلت : فما معنى هذه الوجوه على اختلافها ؟ فقال : يا أبا الصلت إن شجرة الجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة الحنطة وفيها عنب وليست كشجرة الدنيا وإن آدم عليه السلام لما أكرمه الله - تعالى ذكره - بإسجاد ملائكته له وبإدخاله الجنة قال في نفسه : هل خلق الله بشرا أفضل مني ؟ فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه فناداه : ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي ، فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ابن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " فقال آدم : يا رب من هؤلاء ؟ فقال ، عز وجل : يا آدم هؤلاء ذريتك وهم خير منك ومن جميع خلقي ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء و ‹ صفحة 125 › الأرض فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري . فنظر إليهم بعين الحسد وتمنى منزلتهم فتسلط ( 1 ) عليه الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها و تسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم فأخرجهما الله عن جنته وأهبطهما عن جواره إلى الأرض .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 4 - ص 179
5404 وروى المعلى بن محمد البصري ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال : النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " إن عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناوأهم فقد ناوأني ( 1 ) ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني وصل الله من وصلهم ، وقطع الله من قطعهم ، ونصر الله من أعانهم ، وخذل الله من خذلهم اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 84 - 85
127 / 36 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر بن ‹ صفحة 85 › سالم الجعابي ، قال : حدثنا عمرو بن سعيد السجستاني ، قال : حدثنا محمد بن يزيد الفريابي ( 1 ) ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر ابن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أتاني ملك لم يهبط إلى الأرض قبل وقته ، فعرفني أنه استأذن الله ( عز وجل ) في السلام علي ، فأذن له فسلم علي ، وبشرني أن ابنتي فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) سيدا شباب أهل الجنة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 248
436 / 28 - أبو العباس ، قال : حدثنا أبو الفضل بن يوسف الجعفي ، قال : حدثنا محمد بن عكاشة ، قال : حدثنا أبو المغرا حميد بن المثنى ، عن يحيى بن طلحة النهدي ، عن أيوب بن الحر ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث ، عن علي ( صلوات الله عليه ) قال : إن فاطمة شكت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما ، وأحلمهم حلما ، وأكثرهم علما ، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ، إلا ما جعل الله لمريم بنت عمران ، وأن اب************ سيدا شباب أهل الجنة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 312
634 / 81 - حدثنا محمد بن علي بن خشيش ، قال : حدثنا أبو ذر ، قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا الفضل بن يوسف ، قال : حدثنا مخول ، قال : حدثنا منصور - يعني أبى أبي الأسود - عن أبيه ، عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 499 - 501
1095 / 2 - أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد ، قال : حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني الحسين بن زيد بن علي ، قال : سألت أبا ‹ صفحة 500 › عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) عن سن جدنا علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فقال : أخبرني أبي ، عن أبيه علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، قال : كنت أمشي خلف عمي الحسن وأبي الحسين ( عليهما السلام ) في بعض طرقات المدينة في العام الذي قبض فيه عمي الحسن ( عليه السلام ) ، وأنا يومئذ غلام لم أراهق أو كدت ، فلقيهما جابر بن عبد الله وأنس بن مالك الأنصاريان في جماعة من قريش والأنصار ، فما تمالك جابر بن عبد الله حتى أكب على أيديهما وأرجلهما يقبلهما ، فقال رجل من قريش كان نسيبا لمروان : أتصنع هذا يا أبا عبد الله ، وأنت في سنك هذا ، وموضعك من صحبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! وكان جابر قد شهد بدرا ، فقال له : إليك عني ، فلو علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم لقبلت ما تحت أقدامهما من التراب . ثم أقبل جابر على أنس بن مالك ، فقال : يا أبا حمزة ، أخبرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيهما بأمر ما ظننته أنه يكون في بشر . قال له أنس : وبماذا أخبرك ، يا أبا عبد الله ؟ قال علي بن الحسين : فانطلق الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، ووقفت أنا أسمع محاورة القوم ، فأنشأ جابر يحدث ، قال : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم في المسجد وقد خف من حوله ، إذ قال لي : يا جابر ، ادع لي حسنا وحسينا ، وكان ( صلى الله عليه وآله ) شديد الكلف بهما ، فانطلقت فدعوتهما ، وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا أخرى حتى جئته بهما ، فقال لي وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من محبتي لهما وتكريمي إياهما : أتحبهما يا جابر ؟ فقلت : وما يمنعني من ذلك فداك أبي وأمي ، وأنا أعرف مكانهما منك ! قال : أفلا أخبرك عن فضلهما ؟ قلت : بلى بأبي أنت وأمي . قال : إن الله ( تعالي ) لما أحب أن يخلقني ، خلقني نطفة بيضاء طيبة ، فأودعها صلب أبي آدم ( عليه السلام ) ، فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر إلى نوح وإبراهيم ( عليهما السلام ) ، ثم كذلك إلى عبد المطلب ، فلم يصبني من دنس الجاهلية ، ثم افترقت تلك النطفة شطرين : إلى عبد الله وأبي طالب ، فولدني أبي فختم الله بي النبوة ، وولد علي فختمت به الوصية ، ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدنا الجهر ‹ صفحة 501 › والجهير الحسنين ، فختم الله بهما أسباط النبوة ، وجعل ذريتي منهما ، والذي يفتح مدينة - أو قال : مدائن - الكفر ، فمن ذرية هذا - وأشار إلى الحسين ( عليه السلام ) - رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ، فهما طاهران مطهران ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، طوبى لمن أحبهما وأباهما وأمهما ، وويل لمن حاربهم وأبغضهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 545 - 550
1168 / 4 - وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن ابن علي بن زكريا العاصمي ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد الله العدلي ، قال : حدثنا الربيع ابن يسار ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، يرفعه إلى أبي ذر ( رضي الله عنه ) : أن عليا ( عليه السلام ) وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص ، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه ، ويتشاوروا في أمرهم ، وأجلهم ثلاثة أيام ، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم ، قتل ذلك الرجل ، وإن ترافق أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان ، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد ، قال لهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول ، فإن يكن حقا فاقبلوه ، وإن يكن باطلا فأنكروه . قالوا : قل . قال : أنشدكم بالله - أو قال : أسألكم بالله - الذي يعلم سرائركم ، ويعلم صدقكم إن صدقتم ، ويعلم كذبكم إن كذبتم ، هل فيكم أحد آمن بالله ورسوله وصلى القبلتين قبلي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم من يقول الله ( عز وجل ) : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا والرسول وأولي الأمر منكم ) ( 1 ) سواي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد نصر أبوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكفله غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد زين أخوه بجناحين في الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد وحد الله قبلي ، ولم يشرك بالله شيئا ؟ قالوا : اللهم لا . ‹ صفحة 546 › قال : فهل فيكم أحد عمه حمزة سيد الشهداء غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد زوجته سيدة نساء أهل الجنة غيري ؟ قالوا : الهم لا . قال : فهل فيكم أحد ابناه سيدا شباب أهل الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد أعلم بناسخ القرآن ومنسوخه والسنة مني ؟ قالوا : اللهم لا . قال . فهل فيكم أحد سماه الله ( عز وجل ) في عشر آيات من القرآن مؤمنا غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد ناجى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشر مرات ، يقدم بين يدي نجواه صدقة غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ليبلغ الشاهد الغائب ذلك " غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم رجل قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لأعطين الراية رجلا غدا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يولي الدبر ، يفتح الله على يديه " وذلك حيث رجع أبو بكر وعمر منهزمين ، فدعاني وأنا أرمد ، فتفل في عيني ، وقال : " اللهم اذهب عنه الحر والبرد " فما وجدت بعدها حرا ولا بردا يؤذياني ، ثم أعطاني الراية ، فخرجت بها ، ففتح الله على يدي خيبر ، فقتلت مقاتليهم وفيهم مرحب ، وسبيت ذراريهم ، فهل كان ذلك غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي ، وأشدهم لي ولك حبا ، يأكل معي من هذا الطائر " فأتيت فأكلت معه غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لتنتهن يا بني وليعة ، أو لأبعثن عليكم رجلا كنفسي ، طاعته كطاعتي ، ومعصيته كمعصيتي ، يعصاكم - أو يقصعكم - بالسيف ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا " غيري ؟ قالوا : لا . ‹ صفحة 547 › قال : فهل فيكم من سلم عليه في ساعة واحدة ثلاثة آلاف من الملائكة وفيهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ليلة القليب ، لما جئت بالماء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له جبرئيل ( عليه السلام ) : " هذه هي المواساة " وذلك يوم أحد ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إنه مني ، وأنا منه " فقال جبرئيل ( عليه السلام ) . " وأنا منكما ، غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم أحد نودي به من السماء : " لا سيف إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم من يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إني قاتلت على تنزيل القرآن ، وستقاتل أنت على تأويله " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد غسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع الملائكة المقربين بالروح والريحان ، تقلبه لي الملائكة ، وأنا أسمع قولهم ، وهم يقولون : " استروا عورة نبيكم ستركم الله " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم من كفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووضعه في حفرته غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم أحد بعث الله ( عز وجل ) إليه بالتعزية حيث قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفاطمة ( عليها السلام ) تبكيه ، إذ سمعنا حسا على الباب ، وقائلا يقول ، نسمع صوته ولا نرى شخصه : " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، ربكم ( عز وجل ) يقرئكم السلام ، ويقول لكم : إن في الله خلفا من كل مصيبة ، وعزاء من كل هالك ، ودركا من كل فوت ، فتعزوا بعزاء الله ، واعلموا أن أهل الأرض يموتون ، وأهل السماء لا يبقون ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " وأنا في البيت وفاطمة والحسن والحسين أربعة لا خامس لنا إلا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مسجى بيننا ، غيرنا ؟ ‹ صفحة 548 › قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد ردت عليه الشمس بعد ما غربت ، أو كادت ، حتى صلى العصر في وقتها غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد أمره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يأخذ براءة بعدما انطلق أبو بكر بها فقبضها منه ، فقال أبو بكر بعدما رجع : " يا رسول الله ، أنزل في شئ " فقال له : " لا ، إنه لا يؤدي عني إلا علي " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم من قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، ولو كان بعدي نبي لكنته يا علي " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا كافر " غيري ؟ قالوا : لا . قال : أتعلمون أنه أمر بسد أبوابكم وفتح بابي ، فقلتم في ذلك ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ما أنا سددت أبوابكم ، ولا أنا فتحت بابه ، بل الله سد أبوابكم ، وفتح بابه " قالوا : نعم . قال : أتعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ناجاني يوم الطائف دون الناس ، فأطال ذلك ، فقال بعضكم : " يا رسول الله ، إنك انتجيت عليا دوننا " فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ما أنا انتجيته ، بل الله ( عز وجل ) انتجاه ؟ قالوا : نعم . قال : أتعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال . " الحق بعدي مع علي ، وعلي مع الحق ، يزول الحق معه حيثما زال " ؟ قالوا : نعم . قال : فهل تعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وإنكم لن تضلوا ما اتبعتموهما واستمسكتم بهما " ؟ قالوا : نعم . قال : فهل فيكم أحد وقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بنفسه ، ورد مكر المشركين به واضطجع في مضجعه ، وشرى بذلك من الله نفسه غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم حيث آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين أصحابه أحد كان له ‹ صفحة 549 › أخا غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد ذكره الله ( عز وجل ) بما ذكرني إذ قال : ( والسابقون السابقون * أولئك المقربون " ( 1 ) غيري ؟ فهل سبقني منكم أحد إلى الله ورسوله ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد آتي الزكاة وهو راكع ونزلت فيه ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ( 2 ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد برز لعمرو بن عبد ود حيث عبر خندقكم وحده ، ودعا جمعكم إلى البراز فنكصتم عنه ، وخرجت إليه فقتلته ، وفت الله بذلك في أعضاد المشركين والأحزاب غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهم فيكم أحد ترك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بابه مفتوحا في المسجد ، يحل له ما يحل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ويحرم عليه ما يحرم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيه ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث يقول الله ( تعالى ) : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ( 3 ) غيري وزوجتي وابني ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما سألت الله ( عز وجل ) لي شيئا إلا سألت لك مثله " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد كان صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المواطن كلها غيري ؟ قالوا : لا . ‹ صفحة 550 › قال : فهل فيكم أحد ناول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبضة من تراب من تحت قدميه فرمى به في وجوه الكفار فانهزموا ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قضى دين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنجز عداته ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد اشتاقت الملائكة إلى رؤيته ، فاستأذنت الله ( تعالى ) ، في زيارته ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد ورث سلاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأداته غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد استخلفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله ، وجعل أمر أزواجه إليه من بعده ، غيري ؟ قالوا : لا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 550 - 555
. قال : فهل فيكم أحد اشتاقت الملائكة إلى رؤيته ، فاستأذنت الله ( تعالى ) ، في زيارته ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد ورث سلاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأداته غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد استخلفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله ، وجعل أمر أزواجه إليه من بعده ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد حمله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على كتفه حتى كسر الأصنام التي كانت على الكعبة غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد اضطجع هو ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في لحاف واحد إذ كفلني ، غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت صاحب رايتي ولوائي في الدنيا والآخرة ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد كان أول داخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وآخر خارج من عنده لا يحجب عنه ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد نزلت فيه وفي زوجته وولديه ( يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) ( 1 ) إلى سائر ما اقتض الله ( تعالى ) فيه من ذكرنا في هذه السورة غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة ‹ صفحة 551 › المسجد الحرام " ( 1 ) إلى آخرها ، ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) ( 2 ) إلى آخر ما اقتص الله ( تعالى ) من خبر المؤمنين غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد أنزل الله ( عز وجل ) فيه وفي زوجته وولديه آية المباهلة ، وجعل الله ( عز وجل ) نفسه نفس رسوله ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله ) ( 2 ) لما وقيت رسول الله ليلة الفراش ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد سقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من المهراس ( 4 ) لما اشتد ظمأه ، وأحجم عن ذلك أصحابه ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله : " اللهم إني أقول كما قال موسى : ( رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزرى ) ( 5 ) إلى آخر دعوة موسى ( عليه السلام ) إلا النبوة ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد هو أدنى الخلائق لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة ، وأقرب إليه مني ، كما أخبركم بذلك ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إن من شيعتك رجلا يدخل في شفاعته الجنة مثل ربيعة ومضر " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت وشيعتك هم الفائزون ، تردون يوم القيامة رواء مرويين ، وعدوك ظماء مظمئين " غيري ؟ قالوا : لا . ‹ صفحة 552 › قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من أحب هذه الشعرات فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ( تعالى ) ، ومن أبغضها وآذاها فقد أبغضني وآذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ( تعالى ) ، ومن آذى الله ( تعالى ) لعنه الله وأعد له جهنم وساءت مصيرا " فقال أصحابه : " وما شعراتك هذه ، يا رسول الله ؟ " . قال : " علي وفاطمة والحسن والحسين " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين ، وأنت الصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، الذي يفرق بين الحق والباطل " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد طرح عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثوبه وأنا تحت الثوب وفاطمة والحسن والحسين ، ثم قال . " اللهم أنا وأهل بيتي هؤلاء ، إليك لا إلى النار ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالجحفة بالشجيرات من خم : " من أطاعك فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاك فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله ( تعالى ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بينه وبين زوجته ، وجلس بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين زوجته ، وقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا ستر دونك يا علي ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد احتمل باب خيبر يوم فتحت حصنها ، ثم مشى به ساعة ثم ألقاه ، فعالجه بعد ذلك أربعون رجلا فلم يقلوه من الأرض ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت معي في قصري ، ومنزلك تجاه منزلي في الجنة ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت أولى الناس بأمتي من بعدي ، والى الله من والاك ، وعادى الله من عاداك ، وقاتل الله من قاتلك بعدي ) غيري ؟ قالوا : لا . ‹ صفحة 553 › قال : فهل فيكم أحد صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل الناس سبع وستين شهرا غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إنك عن يمين العرش يا علي يوم القيامة ، يكسوك الله ( عز وجل ) بردين : أحدهما أحمر ، والآخر أخضر " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد أطعمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من فاكهة الجنة لما هبط بها جبرئيل ( عليه السلام ) ، وقال : " لا ينبغي أن يأكلها في الدنيا إلا نبي أو وصي نبي ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت أقومهم بأمر الله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأعلمهم بالقضية ، وأقسمهم بالسوية ، وأرأفهم بالرعية " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت قسيم النار ، تخرج منها من آمن وأقر ، وتدع فيها من كفر " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال للعين وقد غاصت : " انفجري " فانفجرت فشرب منها القوم ، وأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والمسلمون معه فشرب وشربوا وشربت خيلهم وملأوا رواياهم ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد أعطاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حنوطا من حنوط الجنة فقال : " أقسم هذا أثلاثا : ثلثا لي حنطني به ، وثلثا لابنتي ، وثلثا لك " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فما زال يناشدهم ، ويذكرهم ما أكرمه الله ( تعالى ) وأنعم عليه به ، حتى قام قائم الظهيرة ودنت الصلاة ، ثم أقبل عليهم فقال : أما إذا أقررتم على أنفسكم ، وبان لكم من سببي الذي ذكرت ، فعليكم بتقوى الله وحده ، أنهاكم عن سخط الله ، فلا تعرضوا ولا تضيعوا أمري ، وردوا الحق إلى أهله ، واتبعوا سنة نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) وسنتي من بعده ، فإنكم إن خالفتموني خالفتم نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) ، فقد سمع ذلك منه جميعكم ، وسلموها إلى من هو لها أهل وهي له أهل ، أما والله ما أنا بالراغب في ‹ صفحة 554 › دنياكم ، ولا قلت ما قلت لكم افتخارا ولا تزكية لنفسي ، ولكن حدثت بنعمة ربي وأخذت عليكم بالحجة ، ثم نهض إلى الصلاة . قال : فتآمر القوم فيما بينهم وتشاوروا ، فقالوا : قد فضل الله علي بن أبي طالب بما ذكر لكم ، ولكنه رجل لا يفضل أحدا على أحد ، ويجعلكم ومواليكم سواء ، وإن وليتموه إياها ساوى بين أسودكم وأبيضكم ، ولو وضع السيف على أعناقكم ، لكن ولوها عثمان ، فهو أقدمكم ميلا ، وألينكم عريكة ، وأجدر أن يتبع مسرتكم ، والله غفور رحيم . 1169 / 5 - وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا حسن بن محمد بن شعبة الأنصاري ، ومحمد بن جعفر بن رميس الهبيري بالقصر ، وعلي بن الحسين بن كأس النخعي بالرملة ، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قالوا : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأزدي الصوفي ، قال : حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي ، عن معروف بن خربوذ ، وزياد بن المنذر ، وسعيد بن محمد الأسلمي ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني ، قال : لما احتضر عمر بن الخطاب ، جعلها شورى بين ستة . بين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعثمان بن عفان ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عمر فيمن يشاور ولا يولى . قال أبو الطفيل : فلما اجتمعوا أجلسوني على الباب ، أرد عنهم الناس ، فقال علي ( عليه السلام ) : إنكم قد اجتمعتم لما اجتمعتم له ، فانصتوا فأتكلم ، فإن قلت حقا صدقتموني ، وإن قلت باطلا ردوا علي ولا تهابوني ، إنما أنا رجل كأحدكم ، أنشدكم بالله ، هل فيكم أحد له مثل ابن عمي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأقرب إليه رحما مني ؟ قالوا . اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد له مثل عمي حمزة أسد الله وأسد رسوله ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين مضرج بالدماء الطيار في الجنة ؟ قالوا : اللهم لا . ‹ صفحة 555 › قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سيدة نساء عالمها في الجنة ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد صلى القبلتين مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبلي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد له سهمان في كتاب الله في الخاص والعام ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد ترك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بابه مفتوحا يحل له ما يحل لرسول الله ، ويحرم عليه ما يحرم على رسول الله ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم رجل ناجى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشر مرات ، يقدم بين يدي نجواه صدقة ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 555 - 558
. قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما قال في غزاة تبوك : " إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي " غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مقالته يوم غدير خم : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد وصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله وماله ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد قتل المشركين كقتلي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد غسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد أقرب عهدا برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مني ؟ قالوا : اللهم لا . قال . فأنشدكم بالله ، هل فيكم من نزل في حفرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ ‹ صفحة 556 › قالوا : اللهم لا . قال : فاصنعوا ما أنتم صانعون . فقال طلحة والزبير عند ذلك : نصيبنا منها لك يا علي ، فقال عبد الرحمن بن عوف : قلدوني هذا الامر على أن أجعلها لأحدكم . قالوا : قد فعلنا . فقال عبد الرحمن : هلم يدك يا علي تأخذها بما فيها ، على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر . فقال ( عليه السلام ) : آخذها بما فيها ، على أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه جهدي ، فخلى عن يد علي ، وقال : هلم يدك يا عثمان ، خذها بما فيها ، على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر . فقال : نعم ، ثم تفرقوا . 1170 / 6 - وروى أبو رافع مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حديث المناشدة . وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر العلوي الحسني ، وأبو عبيد الله محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي ، قالا : حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار ، قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن ربيعة بن عجلان ، عن معاوية بن عبد الله ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه أبي رافع ، قال . لما اجتمع أصحاب الشورى وهم ستة نفر وهم : علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعثمان ، والزبير ، وطلحة ، وسعد بن مالك ، وعبد الرحمن بن عوف ، أقبل عليهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : أنشدكم الله أيها النفر ، هل فيكم من أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ( منزلتك مني يا علي منزلة هارون من موسى ) أتعلمون قال ذلك لاحد غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : أيها النفر ، هل فيكم من أحد له سهمان : سهم في الخاص ، وسهم في العام غيري ؟ قالوا : اللهم لا - وذكر الحديث نحوه . 1171 / 7 - طريق أبي الأسود الدؤلي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وعنه ، قد : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو طالب محمد بن أحمد بن أبي معشر السلمي الحراني بحران ، قال : حدثنا أحمد بن الأسود أبو علي الحنفي القاضي ، قال : حدثنا عبيد الله بن محمد بن حفص العائشي التيمي ، قال : ‹ صفحة 557 › حدثنا أبي ، عن عمر بن أذينة العبدي ، عن وهب بن عبد الله بن أبي دبي الهنائي ، قال : حدثنا أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، عن أبيه أبي الأسود ، قال : لما طعن أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب ، جعل الامر بين ستة نفر : علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن مالك ، وعبد الله بن عمر معهم يشهد النجوى وليس له في الامر نصيب ، وأمرهم أن يدخلوا لذلك بيتا ، ويغلقوا عليهم بابه . قال أبو الأسود : فكنت على الباب أنا ونفر معي ، حاجتهم أن يسمعوا الحوار الذي يجري بينهم ، فابتدر الكلام عبد الرحمن بن عوف فقال : ليذكر كل رجل منكم رجلا إن أخطأه هذا الامر كانت الخيرة لصاحبه . فقال الزبير : قد اخترت عليا ، وقال طلحة : قد اخترت عثمان ، وقال سعد : قد اخترت عبد الرحمن بن عوف . فقال عبد الرحمن : قد رضي القوم بنا ، وقد جعل الامر فينا ولنا أيها الثلاثة ، فأيكم يخرج من هذا الامر نفسه ، ويختار للمسلمين رجلا رضى ( 1 ) في الأمة ؟ فأمسك الشيخان ، فعاد عبد الرحمن لكلامه ، فقال له علي ( عليه السلام ) : كن أنت ذلك الرجل . قال : فإنه لم يبق إلا أنت وعثمان ، فأيكما يتقلد هذا الامر على أن يسير في الأمة بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبسيرة صاحبيه أبي بكر وعمر فلا يعدوهما . قال علي ( عليه السلام ) : إني آخذها على أن أسير في الأمة بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جهدي وطوقي ( 2 ) ، وأستعين على ذلك بربي . قال . فما عندك أنت يا عثمان ؟ قال : أسير في الأمة بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيرة أبي بكر وعمر . قال : قررها على علي ( عليه السلام ) ثلاثا ، وعلى عثمان ثلاثا ، كل رجل منهما يقول مثل قوله الأول . فلما توافقوا على رأي واحد قال لهم علي ( عليه السلام ) : إني أحب أن تسمعوا مني قولا أقول لكم . قالوا : قل يا أبا الحسن . قال : فإني أسألكم بالله الذي يعلم سركم ‹ صفحة 558 › وجهركم ، هل فيكم من رجل قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ( أنت بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي " غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، وذكر المناشدة ، نحوه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 558 - 559
2 / 8 - وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جوريه الجنديسابوري من أصل كتابه ، قال : حدثنا علي بن منصور الترجماني ، قال : أخبرني الحسن بن عنبسة النهشلي ، قال : حدثنا شريك بن عبد الله النخعي القاضي ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، أنه ذكر عنده علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : إن قوما ينالون منه ، أولئك هم وقود النار ، ولقد سمعت عدة من أصحاب محمد ( عليه السلام ) منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم : لقد أعطي علي ما لم يعطه بشر : هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين والآخرين ، فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين والآخرين ؟ وهو أبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ، فمن له أيها الناس مثلهما ؟ ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حموه ، وهو وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله وأزواجه ، وشدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه ، وهو صاحب باب خيبر ، وهو صاحب الراية يوم خيبر ، وتفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ في عينيه وهو أرمد ، فما اشتكاهما من بعد ، ولا وجد حرا أو بردا بعد يوم ذلك . وهو صاحب يوم غدير خم إذ نوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باسمه ، وألزم أمته ولايته ، وعرفهم بخطره ، وبين لهم مكانه ، فقال : أيها الناس ، من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : الله ورسوله . قال . فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وهو صاحب العباء ومن أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا ، وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي " فجاء علي ( عليه السلام ) فأكل معه . وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرئيل ( عليه السلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد سار أبو بكر بالسورة ، فقال له : يا محمد ، إنه لا يبلغها إلا أنت أو علي ، إنه منك وأنت منه ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منه في حياته وبعد وفاته . ‹ صفحة 559 › وهو عيبة علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها ، كما أمر الله فقال : ( وأتوا البيوت من أبوابها ) ( 1 ) . وهو مفرج الكرب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الحروب ، وهو أول من آمن برسول الله وصدقه واتبعه ، وهو أول من صلى ، فمن أعظم فرية على الله وعلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ممن قاس به أحدا أو شبه به بشرا !
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 606 - 608
1254 / 2 - وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن فيروز بن غياث الجلاب بباب الأبواب ، قال : حدثنا محمد بن الفضل بن المختار الباني ، ويعرف بفضلان صاحب الجار ، قال : حدثني أبي الفضل بن مختار ، عن الحكم ابن ظهير الفزاري الكوفي ، عن ثابت بن أبي صفية أبي حمزة ، قال : حدثني أبو عامر ‹ صفحة 607 › القاسم بن عوف ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : حدثني سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) ، قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي قبض فيه ، فجلست بين يديه وسألته عما يجد ، وقمت لأخرج ، فقال لي : اجلس يا سلمان ، فسيشهدك الله ( عز وجل ) أمرا إنه لمن خير الأمور ، فجلست فبينا أنا كذلك إذ دخل رجال من أهل بيته ورجال من أصحابه ، ودخلت فاطمة ( عليها السلام ) ابنته فيمن دخل ، فلما رأت ما برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الضعف خنقتها العبرة حتى فاض دمعها على خدها ، فأبصر ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ما يبكيك يا بنية ، أقر الله عينك ، ولا أبكاها ؟ قالت : وكيف لا أبكي ، وأنا أرى ما بك من الضعف . قال لها : يا فاطمة ، توكلي على الله ، واصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء ، وأمهاتك من أزواجهم ، ألا أبشرك يا فاطمة ؟ قالت : بلى يا نبي الله - أو قالت : يا أبه - . قال : أما علمت أن الله ( تعالى ) اختار أباك فجعله نبيا ، وبعثه إلى كافة الخلق رسولا ، ثم اختار عليا فأمرني فزوجتك إياه واتخذته بأمر ربي وزيرا ووصيا . يا فاطمة ، إن عليا أعظم المسلمين على المسلمين بعدي حقا ، وأقدمهم سلما ، وأعلمهم علما ، وأحلمهم حلما ، وأثبتهم في الميزان قدرا ، فاستبشرت فاطمة ( عليها السلام ) ، فأقبل عليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : هل سررتك يا فاطمة ؟ قالت : نعم يا أبه . قال : أفلا أزيدك في بعلك وابن عمك من مزيد الخير وفواضله ؟ قالت : بلى يا نبي الله . قال : إن عليا أول من آمن بالله ( عز وجل ) ورسوله من هذه الأمة ، هو وخديجة أمك ، وأول من وازرني على ما جئت . يا فاطمة ، إن عليا أخي وصفيي وأبو ولدي ، إن عليا أعطي خصالا من الخير لم يعطها أحد قبله ولا يعطاها أحد بعده ، فأحسني عزاك ، واعلمي أن أباك لاحق بالله ( عز وجل ) . قالت : يا أبتاه فرحتني وأحزنتني . قال : كذلك يا بنية أمور الدنيا ، يشوب سرورها حزنها ، وصفوها كدرها ، أفلا أزيدك يا بنية ؟ قالت : بلى يا رسول الله . ‹ صفحة 608 › قال . إن الله ( تعالى ) خلق الخلق فجعلهم قسمين ، فجعلني وعليا في خيرهما قسما ، وذلك قوله ( عز وجل ) : ( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ) ( 1 ) ثم جعل القسمين قبائل ، فجعلنا في خيرها قبيلة ، وذلك قوله ( عز وجل ) : ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ( 2 ) ثم جعل القبائل بيوتا ، فجعلنا في خيرها بيتا في قوله ( سبحانه ) : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ( 3 ) ، ثم إن الله ( تعالى ) اختارني من أهل بيتي ، واختار عليا والحسن والحسين وأختارك ، فأنا سيد ولد ادم ، وعلي سيد العرب ، وأنت سيدة النساء ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ومن ذريتكما المهدي ، يملا الله ( عز وجل ) به الأرض عدلا كما ملئت من قبله جورا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 633
1305 / 7 - وعنه ، قال . أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثني أسد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفري ، قال : حدثنا محمد بن عكاشة ، قال : حدثنا أبو المغرا - وهو حميد بن المثنى - ، عن يحيى بن طلحة النهدي ، وعن أيوب بن الحر ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : إن فاطمة ( عليها السلام ) شكت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما ، وأحلمهم حلما ، وأكثرهم علما ، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ، إلا ما جعله الله لمريم بنت عمران ، وأن اب************ سيدا شباب أهل الجنة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حلية الأبرار - السيد هاشم البحراني - ج 2 - ص 36 - 37
5 - وعنه قال : حدثنا محمد بن علي ( 5 ) رحمه الله ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ( 6 ) ، عن محمد بن علي الكوفي ( 7 ) ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزبير المكي ( 8 ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الله تبارك وتعالى اصطفاني ، واختارني ، وجعلني رسولا ، وانزل على سيد الكتب ، فقلت : الهي وسيدي انك أرسلت موسى إلى فرعون ، فسالك ان تجعل معه أخاه هارون وزيرا ، تشد به عضده ، وتصدق به قوله ، وانى أسألك يا سيدي والهي ان تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي . فجعل الله لي عليا وزيرا ، وأخا ، وجعل الشجاعة في قلبه ، والبسه الهيبة على عدوه ، وهو أول من آمن بي ، وصدقني ، وأول من وحد الله معي ، ‹ صفحة 37 › وانى سالت ذلك ربي عز وجل ، فأعطانيه ، فهو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمى ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من تبعهم نجا من النار ، ومن اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله عز وجل محبتهم لعبد ، الا ادخله الله الجنة ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حلية الأبرار - السيد هاشم البحراني - ج 2 - ص 437
1 - ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ( ر ض ) قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري ، قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أفضل الكلام قول لا إله إلا الله ، وأفضل الخلق أول من قال : لا إله إلا الله ، فقيل له : يا رسول الله ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟ قال : أنا ، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده ، ويتلوني ( 1 ) شاهد منى . فقيل : يا رسول الله ومن الشاهد منك ؟ قال : علي بن أبي طالب أخي ( 2 ) ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي وإمام أمتي ، وصاحب حوضي ، وحامل لوائي ، فقيل : يا رسول الله فمن يتلوه ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ( 3 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حلية الأبرار - السيد هاشم البحراني - ج 2 - ص 439 - 440
. 4 - وعنه ، قال : حدثنا محمد بن علي رحمه الله ، عن عمه : محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزبير المكي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا وأنزل على سيد الكتب ، فقلت : إلهي وسيدي إنك ‹ صفحة 440 › أرسلت موسى إلى فرعون فسألت أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا تشد به عضده ، ويصدق به قوله ، وإني أسألك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي فاجعل لي عليا وزيرا وأخا ، واجعل الشجاعة في قلبه ، واكسه الهيبة على عدوة ، وهو أول من آمن بي وصدقني ، وأول من وحد الله معي ، إني سألت ذلك ربي عز وجل فأعطانيه فهو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمى ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم ، من تبعهم نجى من النار ، ومن اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 1 - ص 107 - 108
57 - المفيد في أماليه : قال : أخبرني أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي ( 3 ) قال : أخبرنا محمد بن إدريس ( 4 ) ، قال : حدثنا الحسن ابن عطية ( 5 ) . قال : حدثنا رجل يقال له إسرائيل ( 6 ) ، عن ميسرة ‹ صفحة 108 › ابن حبيب ( 1 ) ، عن المنهال ( 2 ) ، عن زر بن حبيش ( 3 ) ، عن حذيفة ، قال : قال لي النبي - صلى الله عليه وآله - : أما ( 4 ) رأيت الشخص الذي اعترض لي ؟ قلت : بلى يا رسول الله . قال : ذلك ( 5 ) ملك لم يهبط قط إلى ( 6 ) الأرض قبل الساعة ، استأذن الله عز وجل في السلام على علي - عليه السلام - [ فأذن له ] ( 7 ) فسلم عليه ، وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة . ( 8 ) العاشر الملك المنادي يوم بدر واحد ( لا سيف إلا ذو الفقار )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 3 - ص 334
917 / 79 - ابن شهرآشوب عن كتاب المعالم : ان ملكا نزل من السماء على صفة الطير فقعد على يد النبي - صلى الله عليه وآله - فسلم عليه بالنبوة وعلى يد علي فسلم عليه بالوصية وعلى يد ( 2 ) الحسن والحسين فسلم عليهما بالخلافة . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - لم لم تقعد على يد فلان ؟ فقال : انا لا اقعد أرضا عصي عليها الله فكيف اقعد على يد عصت الله . ( 3 ) الثاني والسبعون الملك الذي نزل يبشر النبي - صلى الله عليه وآله ان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 3 - ص 334 - 335
918 / 80 - المفيد في أماليه : قال : أخبرني أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي ، قال : أخبرنا محمد بن إدريس ، قال : حدثنا الحسن بن عطية ، قال : حدثنا رجل يقال له إسرائيل ( 4 ) عن ميسرة بن حبيب ، عن ‹ صفحة 335 › المنهال ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة قال : قال لي النبي - صلى الله عليه وآله - : أما ( 1 ) رأيت الشخص الذي اعترض لي ؟ قلت : بلى يا رسول الله . قال : ذلك ملك لم يهبط قط إلى الأرض قبل الساعة استأذن الله عز وجل في السلام على علي فاذن - له فسلم عليه وبشرني ان الحسن
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 10 - ص 352 - 358
يون أخبار الرضا ( ع ) : حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري رضي الله عنه بنيسابور في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ، قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان قال : سأل المأمون علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) أن يكتب له محض الاسلام على الايجاز والاختصار فكتب ( عليه السلام ) : إن محض الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا ( 1 ) قيوما سميعا بصيرا قديرا قديما باقيا ، ( 2 ) عالما لا يجهل ، قادرا لا يعجز ، غنيا لا يحتاج ، عدلا لا يجور ، وإنه خالق كل شئ ، وليس كمثله شئ ، لا شبه له ولا ضد له ولا كفو له ، ( 3 ) وأنه المقصود بالعبادة والدعاء والرغبة والرهبة ، وأن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) عبده ورسوله ، وأمينه وصفيه ، وصفوته من خلقه ، وسيد المرسلين وخاتم النبيين ، وأفضل العالمين ، لا نبي بعده ، ولا تبديل لملته ، ولا تغيير لشريعته ، و أن جميع ما جاء به محمد بن عبد الله هو الحق المبين ، والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه ، والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وأنه المهيمن ( 4 ) على الكتب كلها ، ‹ صفحة 353 › وأنه حق من فاتحته إلى خاتمته ، نؤمن بمحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه ووعده ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه وأخباره ، لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله . وأن الدليل بعده والحجة على المؤمنين والقائم بأمر المسلمين والناطق عن القرآن والعالم بأحكامه أخوه وخليفته ووصيه ووليه ، الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أمير المؤمنين ، وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ، وأفضل الوصيين ، ووارث علم النبيين ، والمرسلين ، وبعده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم علي بن الحسين زين العابدين ، ثم محمد بن علي باقر علم الأولين ، ثم جعفر بن محمد الصادق وارث علم الوصيين ، ثم موسى بن جعفر الكاظم ، ثم علي بن موسى الرضا ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم الحجة القائم المنتظر ولده صلوات الله عليهم أجمعين ، أشهد لهم بالوصية والإمامة ، وأن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى على خلقه كل عصر وأوان ، وأنهم العروة الوثقى ، وأئمة الهدى ، والحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . وأن كل من خالفهم ضال مضل ، تارك للحق والهدى ، وأنهم المعبرون عن القرآن ، ( 1 ) والناطقون عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالبيان ، من مات ولم يعرفهم مات ( 2 ) ميتة جاهلية ، وأن من دينهم الورع والعفة ، والصدق والصلاح ، والاستقامة والاجتهاد ، وأداء الأمانة إلى البر والفاجر ، وطول السجود ، وصيام النهار ، وقيام الليل ، واجتناب المحارم ، وانتظار الفرج بالصبر ، وحسن العزاء ، وكرم الصحبة . ثم الوضوء كما أمر الله عز وجل في كتابه : غسل الوجه واليدين إلى المرفقين . ‹ صفحة 354 › ومسح الرأس والرجلين مرة واحدة ، ولا ينقض الوضوء إلا غائط أو بول أو ريح أو نوم أو جنابة ، وإن مسح على الخفين ( 1 ) فقد خالف الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) وترك فريضته وكتابه . وغسل يوم الجمعة سنة ، وغسل العيدين وغسل دخول مكة والمدينة وغسل الزيارة وغسل الاحرام وأول ليلة من شهر رمضان وليلة سبعة عشر وليلة تسعة عشر وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان هذه الأغسال سنة ، وغسل الجنابة فريضة ، وغسل الحيض مثله . والصلاة الفريضة الظهر أربع ركعات ، والعصر أربع ركعات ، والمغرب ثلاث ركعات ، والعشاء الآخرة أربع ركعات ، والغداة ركعتان ، هذه سبع عشرة ركعة ، والسنة أربع وثلاثون ركعة : ثمان ركعات قبل فريضة الظهر ، وثمان ركعات قبل العصر ، وأربع ركعات بعد المغرب ، وركعتان من جلوس بعد العتمة تعدان بركعة ( 2 ) وثمان ركعات في السحر ، والشفع والوتر ثلاث ركعات تسلم بعد الركعتين ، وركعتا الفجر . والصلاة في أول الوقت ، ( 3 ) وفضل الجماعة على الفرد أربع وعشرون ، ولا صلاة خلف الفاجر ، ولا يقتدى إلا بأهل الولاية ، ولا تصلى في جلود السباع ، ( 4 ) ولا يجوز أن تقول في التشهد الأول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، لان تحليل الصلاة التسليم فإذا قلت هذا فقد سلمت . والتقصير في ثمانية فراسخ وما زاد ، وإذا قصرت أفطرت ، ومن لم يفطر لم يجز عنه صومه في السفر وعليه القضاء لأنه ليس عليه صوم في السفر ، والقنوت سنة واجبة في الغداة والظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة . والصلاة على الميت خمس تكبيرات ، فمن نقص فقد خالف ، ( 5 ) والميت يسل ( 6 ) من قبل رجليه ‹ صفحة 355 › ويرفق به إذا ادخل قبره . والاجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع الصلوات سنة . والزكاة الفريضة في كل مائتي درهم خمسة دراهم ، ولا يجب فيما دون ذلك شئ ولا تجب الزكاة على المال حتى يحول عليه الحول ، ولا يجوز أن يعطى الزكاة غير أهل الولاية المعروفين ، والعشر من الحنطة والشعير والتمر والزبيب إذا بلغ خمسة أوساق ، والوسق ستون ساعا ، والصاع أربعة أمداد ، وزكاة الفطر فريضة ، على كل رأس صغير أو كبير حر أو عبد ذكر أو أنثى من الحنطة والشعير والتمر والزبيب صاع ، وهو أربعة أمداد ، ولا يجوز دفعها إلا على أهل الولاية . وأكثر الحيض عشرة أيام ، وأقله ثلاثة أيام ، والمستحاضة تحتشي وتغتسل و تصلي ، والحائض تترك الصلاة ولا تقضي ، وتترك الصوم وتقضي . وصيام شهر رمضان فريضة ، يصام للرؤية ويفطر للرؤية ، ولا يجوز أن يصلى تطوع في الجماعة ، ( 1 ) لان ذلك بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وصوم ثلاثة أيام في كل شهر سنة ، في كل عشرة أيام يوم : أربعاء بين خميسين . وصوم شعبان حسن لمن صامه ، وإن قضيت فوائت شهر رمضان متفرقا أجزأ . وحج البيت فريضة على من استطاع إليه سبيلا ، والسبيل : الزاد والراحلة مع الصحة ، ولا يجوز الحج إلا تمتعا ، ولا يجوز القران والافراد الذي يستعمله العامة إلا لأهل مكة وحاضريها ، ولا يجوز الاحرام دون الميقات ، قال الله عز وجل : ( وأتموا الحج والعمرة لله ) ولا يجوز أن يضحى بالخصي لأنه ناقص ، ويجوز الوجئ . والجهاد واجب مع الإمام العادل ، ( 3 ) ومن قتل دون ماله فهو شهيد ، ولا يجوز قتل أحد من الكفار والنصاب في دار التقية إلا قاتل أوساع في فساد ، وذلك إذا لم تخف على نفسك وعلى أصحابك ، والتقية في دار التقية واجبة ، ولا حنث على من حلف تقية يدفع بها ظلما عن نفسه . ‹ صفحة 356 › والطلاق للسنة على ما ذكره الله عز وجل في كتابه وسنة رسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا يكون طلاق لغير السنة ، وكل طلاق يخالف الكتاب فليس بطلاق ، كما أن كل نكاح يخالف الكتاب فليس بنكاح ، ولا يجوز الجمع بين أكثر من أربع حرائر ، وإذا طلقت المرأة للعدة ثلاث مرات لم تحل لزوجها حتى تنكح زوجا غيره . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اتقوا تزويج المطلقات ثلاثا في موضع واحد ، فإنهن ذوات أزواج . والصلاة على النبي وآله ( عليهم السلام ) واجبة في كل موطن وعند العطاس والذبائح ( 1 ) وغير ذلك . وحب أولياء الله عز وجل واجب ، وكذلك بغض أعداء الله والبراءة منهم ومن أئمتهم . وبر الوالدين واجب وإن كانا مشركين ، ولا طاعة لهما في معصية الخالق ولا لغيرهما ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . وذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر وأوبر . وتحليل المتعتين اللتين أنزلهما الله عز وجل في كتابه وسنهما رسول الله عليه و على آله السلام : متعة النساء ومتعة الحج . والفرائض على ما أنزل الله عز وجل في كتابه ، ( 2 ) ولا عول فيها ، ولا يرث مع الولد والوالدين أحد إلا الزوج والمرأة ، وذو السهم أحق ممن لا سهم له ، وليست العصبة ( 3 ) من دين الله عز وجل . والعقيقة عن المولود الذكر والأنثى واجبة ، وكذلك تسميته ، وحلق رأسه يوم السابع ، ويتصدق بوزن الشعر ذهبا أو فضة ، والختان سنة واجبة للرجال ، ومكرمة للنساء . وأن الله تبارك وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وأن أفعال العباد مخلوقة لله حلق تقدير لا خلق تكوين ، ( 4 ) والله خالق كل شئ ، ولا يقول بالجبر والتفويض ، ولا يأخذ ‹ صفحة 357 › الله عز وجل البرئ بالسقيم ، ولا يعذب الله تعالى الأطفال بذنوب الآباء ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، وأن ليس للانسان إلا ما سعى ، ولله عز وجل أن يعفو ويتفضل ولا يجور ولا يظلم لأنه تعالى منزه عن ذلك ، ولا يفرض الله تعالى طاعة من يعلم أنه يضلهم ويغويهم ، ولا يختار لرسالته ولا يصطفي من عباده من يعلم أنه يكفر به وبعبادته ويعبد الشيطان دونه . وإن الاسلام غير الايمان ، وكل مؤمن مسلم ، وليس كل مسلم مؤمنا ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ( 1 ) و أصحاب الحدود مسلمون لا مؤمنون ولا كافرون ، والله عز وجل لا يدخل النار مؤمنا وقد وعده الجنة ، ولا يخرج من النار كافرا وقد أوعده النار والخلود فيها ، ولا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومذنبوا أهل التوحيد يدخلون في النار و يخرجون منها ، ( 2 ) والشفاعة جائزة لهم ، وإن الدار اليوم دار تقية وهي دار الاسلام ، لا دار كفر ولا دار إيمان ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان إذا أمكن ولم يكن خيفة على النفس ، والايمان هو أداء الأمانة ، واجتناب جميع الكبائر ، وهو معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان . والتكبير في العيدين واجب في الفطر في دبر خمس صلوات ، ويبدء به في دبر صلاة المغرب ليلة الفطر ، وفي الأضحى في دبر عشر صلوات ، يبدء به من صلاة الظهر يوم النحر وبمنى في دبر خمس عشرة صلاة . ‹ صفحة 358 › والنفساء لا تقعد عن الصلاة أكثر من ثمانية عشر يوما ، ( 1 ) فإن طهرت قبل ذلك صلت وإن لم تطهر حتى تجاوزت ثمانية عشر يوما اغتسلت وصلت وعملت ما تعمل المستحاضة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 10 - ص 358 - 360
ة . وتؤمن بعذاب القبر ومنكر ونكير والبعث بعد الموت والميزان والصراط . والبراءة من الذين ظلموا آل محمد ( عليهم السلام ) وهموا بإخراجهم وسنوا ظلمهم و غيروا سنة نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين الذين هتكوا حجاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ونكثوا بيعة إمامهم وأخرجوا المرأة وحاربوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقتلوا الشيعة رحمة الله عليهم ( 2 ) واجبة ، والبراءة ممن نفى الاخبار وشر دهم وآوى الطرداء اللعناء وجعل الأموال دولة بين الأغنياء واستعمل السفهاء مثل معاوية وعمر وبن العاص لعيني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والبراءة من أشياعهم الذين حاربوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقتلوا الأنصار والمهاجرين وأهل الفضل والصلاح من السابقين ، والبراءة من أهل الاستيثار ومن أبي موسى الأشعري وأهل ولايته الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم بولاية أمير المؤمنين ولقائه ( عليه السلام ) ، كفروا بأن لقوا الله بغير إمامته ، فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا فهم كلاب أهل النار ، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم ، والبراءة من أشباه عاقري الناقة ( 3 ) أشقياء الأولين و الآخرين وممن يتولاهم . والولاية لأمير المؤمنين والذين مضوا على منهاج نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) ولم يغيروا ولم يبدلوا مثل سلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وعمار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي الهيثم بن التيهان وسهل بن حنيف ، وعبادة بن الصامت ، وأبي أيوب الأنصاري ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأبي سعيد ‹ صفحة 359 › الخدري وأمثالهم رضي الله عنهم ، والولاية لاتباعهم وأشياعهم والمهتدين بهداهم السالكين منهاجهم رضوان الله عليهم ورحمته . وتحريم الخمر قليلها وكثيرها ، وتحريم كل شراب مسكر قليله وكثيره ، وما أسكر كثيره فقليله حرام ، والمضطر لا يشرب الخمر لأنها تقتله . وتحريم كل ذي ناب من السباع ، وكل ذي مخلب من الطير ، وتحريم الطحال فإنه دم ، وتحريم الجري والسمك الطافي والمار ما هي والزمير وكل سمك لا يكون له فلس . ( 1 ) واجتناب الكبائر وهي قتل النفس التي حرم الله عز وجل ، والزناء ، والسرقة ، وشرب الخمر ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، ( 2 ) وأكل مال اليتيم ظلما ، وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به من غير ضرورة ، وأكل الربا بعد البينة ، والسحت ، والميسر وهو القمار ، والبخس في المكيال والميزان ، وقذف المحصنات ، واللواط ، وشهادة الزور ، واليأس من روح الله ، والامن من مكر الله ، و القنوط من رحمة الله ، ومعونة الظالمين ، والركون إليهم ، واليمين الغموس ، ( 3 ) وحبس الحقوق من غير عسر ، والكذب ، والكبر ، والاسراف ، والتبذير ، والخيانة ، و الاستخفاف بالحج ، والمحاربة لأولياء الله تعالى ، والاشتغال بالملاهي ، والاصرار على الذنوب . وحدثني بذلك حمزة بن محمد بن أبي جعفر بن محمد بن ( 4 ) زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : حدثني أبو نصر قنبر بن علي بن شاذان ، عن أبيه ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) : إلا أنه لم يذكر في حديثه أنه كتب ذلك إلى ‹ صفحة 360 › المأمون ، وذكر فيه : الفطرة مدين من حنطة وصاع من الشعير والتمر والزبيب . وذكر فيه : أن الوضوء مرة مرة فريضة ، واثنتان إسباغ . وذكر فيه : أن ذنوب الأنبياء ( عليهم السلام ) صغائرهم موهوبة . وذكر فيه : أن الزكاة على تسعة أشياء : على الحنطة والشعير والتمر والزبيب والإبل والبقر والغنم والذهب والفضة . وحديث عبد الواحد بن محمد بن عبدوس رضي الله عنه عندي أصح ولا قوة إلا بالله . وحدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان رضي الله عنه عن عمه أبي عبد الله محمد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) مثل حديث عبد الواحد بن محمد بن عبدوس . ( 1 ) بيان : قوله ( عليه السلام ) : ( من أهل الاستيثار ) أي الاستبداد بالخلافة من غير استحقاق ، وإنما أجمل ذلك تقية ، وفي بعض النسخ : ( من أهل الاستثارة من أبي موسى ) بدون الواو ، فارمدا البراءة من أبي موسى وأتباعه الذين طلبوا إثارة الفتنة بالتحكيم ، فكلمة ( من ) للبيان .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 11 - ص 164 - 165
9 - معاني الأخبار ، عيون أخبار الرضا ( ع ) : ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن الهروي قال : قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ما كانت ؟ فقد اختلف الناس فيها : فمنهم من يروي أنها الحنطة ، ومنهم من يروي أنها العنب ، ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد ، فقال : كل ذلك حق . قلت : فما معنى هذه الوجوه على اختلافها ؟ فقال : يا أبا الصلت إن شجر الجنة تحمل أنواعا " فكانت شجرة ‹ صفحة 165 › الحنطة وفيها عنب ، وليست كشجر الدنيا ، وإن آدم عليه السلام لما أكرمه الله تعالى ذكره بإسجاد ملائكته له وبإدخاله الجنة قال في نفسه : هل خلق الله بشرا " أفضل مني ؟ فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه ، فناداه : ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي ، فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا " : " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجه فاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " فقال آدم عليه السلام : يا رب من هؤلاء ؟ فقال عز وجل : من ذريتك وهم خير منك ومن جميع خلقي ، ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والأرض ، فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري . فنظر إليهم بعيد الحسد وتمنى منزلتهم فتسلط الشيطان عليه حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها . وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة عليها السلام بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم فأخرجهما الله عزو جل عن جنته ، وأهبطهما عن جواره إلى الأرض . ( 1 )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - ص 280
33 - الخصال : محمد بن علي بن الشاة ، عن إبراهيم بن عبد الله الوراق ، عن يحيى ابن المستفاد ، عن يزيد بن سلمة النميري ، عن عيسى بن يونس ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن زاذان ، عن زر بن حبيش قال : سمعت محمد بن الحنفية رضي الله عنه يقول : فينا ست خصال لم تكن في أحد ممن كان قبلنا ، ولا تكون في أحد بعدنا : منا محمد سيد المرسلين ، وعلي سيد الوصيين ، وحمزة سيد الشهداء ، والحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وجعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، ومهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم ( 2 ) . 34 - الإحتجاج ، الخصال : في احتجاج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على أهل الشورى : نشدتكم بالله هل فيكم أحد له أخل مثل أخي جعفر المزين بالجناحين في الجنة ، يحل فيها حيث يشاء ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : أنشدتكم هل فيكم أحد له عم مثل عمي حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا ( 3 ) . 35 - بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الرحمن بن بكير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : على قائمة العرش مكتوب : حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء ، الخبر ( 4 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - ص 502 - 503
48 - أمالي الطوسي : جماعة عن أبي المفضل ، عن محمد بن فيروز بن غياث الجلاب بباب الأبواب ، عن محمد بن الفضل بن مختار البابي ، عن أبيه ، عن الحكم بن ظهير ، عن الثمالي ، عن القاسم بن عوف ، عن أبي الطفيل ، عن سلمان الفارسي رحمه الله قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي قبض فيه ، فجلست بين يديه وسألته عما يجد وقمت لأخرج فقال لي : اجلس يا سلمان فسيشهدك الله عز وجل أمرا ، إنه لمن خير الأمور ، فجلست فبينا أنا كذلك إذ دخل رجال من أهل بيته ورجال من أصحابه ، ودخلت فاطمة ابنته فيمن دخل ، فلما رأت ما برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الضعف خنقتها العبرة حتى فاض دمعها على خدها فأبصر ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ما يبكيك يا بنية ، أقر الله عينك ولا أبكاها ، قالت : وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف ؟ قال لها : يا فاطمة توكلي على الله واصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء ، وأمهاتك أزواجهم ، ألا أبشرك يا فاطمة ؟ قالت : بلى يا بني الله ، أو قالت : يا أبت ، قال أما علمت أن الله تعالى اختار أباك فجعله نبيا ، وبعثه إلى كافة الخلق رسولا ، ثم اختار عليا فأمرني فزوجتك إياه واتخذته بأمر ربي وزيرا ووصيا ، يا فاطمة إن عليا أعظم المسلمين على المسلمين بعدي حقا ، وأقدمهم سلما ، وأعلمهم علما ، وأحلمهم حلما ، وأثبتهم في الميزان قدرا ، فاستبشرت فاطمة ( عليها السلام ) ، فأقبل عليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : هل سررتك يا فاطمة ؟ قالت : نعم يا أبت ، قال : أفلا أزيدك في بعلك وابن عمك من مزيد الخير وفواضله ؟ قالت : بلى يا نبي الله ، قال : إن عليا أول من آمن بالله عز وجل ورسوله من هذه الأمة ، هو وخديجة أمك ، وأول من وازرني على ما جئت به يا فاطمة إن عليا أخي وصفيي وأبو ولدي ، إن عليا أعطي خصالا من الخير لم يعطها أحد قبلها ، ولا يعطاها أحد بعده ، فأحسني عزاك ، واعلمي أن أباك لاحق ‹ صفحة 503 › بالله عز وجل ، قالت : يا أبت قد سررتني وأحزنتني ، قال : كذلك يا بنية أمور الدنيا يشوب سرورها حزنها ، وصفوها كدرها ، أفلا أزيدك يا بنية ؟ قالت : بلى يا رسول الله ، قال : إن الله تعالى خلق الخلق فجعلهم قسمين ، فجعلني وعليا في خيرهما قسما ، وذلك قوله عز وجل : " أصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ( 1 ) " ثم جعل القسمين قبائل فجعلنا في خيرها قبيلة ، وذلك قوله عز وجل : " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ( 2 ) ثم جعل القبائل بيوتا فجعلنا في خيرها بيتا في قوله سبحانه : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ثم ( 3 ) إن الله تعالى اختارني من أهل بيتي ، واختار عليا والحسن والحسين ، واختارك فأنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب ، وأنت سيدة النساء والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ومن ذريتك المهدي يملا الله عز وجل به الأرض عدلا كما ملئت بمن قبله جورا ( 4 ) . { 2 باب }
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - ص 536 - 537
38 - الكفاية : علي بن الحسن بن محمد ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ابن معمر ، عن عبد الله بن معبد ، عن موسى بن إبراهيم ، عن عبد الكريم بن هلال عن أسلم ، عن أبي الطفيل ، عن عمار قال : لما حضر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الوفاة دعا بعلي ( عليه السلام ) فساره طويلا ثم قال : يا علي أنت وصيي ووارثي ، قد أعطاك الله علمي وفهمي ، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم ، وغصبت على حقك ، فبكت فاطمة ( عليها السلام ) وبكى الحسن والحسين ، فقال لفاطمة : يا سيدة النسوان مم بكاؤك ؟ قالت : يا أبه أخشى الضيعة بعدك ، قال : أبشري يا فاطمة فإنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، لا تبكي ولا تحزني فإنك سيدة نساء أهل الجنة وأباك سيد الأنبياء وابن عمك خير الأوصياء ( 2 ) ، وابناك سيدا شباب أهل الجنة ومن صلب الحسين يخرج الله الأئمة التسعة مطهرون معصومون ومنها مهدي هذه الأمة ، ثم التفت إلى علي ( عليه السلام ) فقال : يا علي لا يلي غسلي وتكفيني غيرك ، فقال له علي : يا رسول الله من يناولني الماء ، فإنك رجل ثقيل لا أستطيع أن أقلبك ؟ فقال له : إن جبرئيل معك ، ويناولك الفضل الماء ، قال : فليغط عينيه فإنه لا يرى أحد عورتي غيرك إلا انفقأت عيناه ، قال : فلما مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان الفضل يناوله الماء وجبرئيل يعاونه ، فلما أن غسله وكفنه أتاه العباس فقال : يا علي إن الناس قد اجتمعوا على أن يدفنوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالبقيع ، وأن يؤمهم رجل واحد ، فخرج على الناس ( 3 ) فقال : أيها الناس إن رسول الله كان إماما حيا وميتا ، وهل تعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعن من جعل القبور مصلى ، ولعن من جعل مع الله إلها آخر ، ولعن من كسر رباعيته وشق لثته ؟ قال : فقالوا : الامر إليك ، فاصنع ما رأيت ، قال : فإني أدفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في البقعة التي قبض فيها ‹ صفحة 537 › قال : ثم قام على الباب وصلى عليه ، ثم أمر الناس عشرا عشرا يصلون عليه ، ثم يخرجون ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 24 - ص 177 - 178
8 - إكمال الدين : الدقاق عن حمزة العلوي عن الفزاري عن محمد بن الحسين بن زيد عن محمد بن زياد الأزدي عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( وإذ ابتلى ( 2 ) إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) ما هذه الكلمات ؟ قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ، وهو إنه قال : أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي ، فتاب الله عليه ، إنه هو التواب الرحيم ، قلت له : يا بن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله ( 3 ) ( فأتمهن ) قال : يعني فأتمهن إلى القائم صلى الله عليه وآله اثنا عشر ( 4 ) إماما ، تسعة من ولد الحسين ، قال المفضل : فقلت له : يا بن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ( 5 ) ) قال : يعني بذلك الإمامة ، جعلها الله في عقب الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة ، قال : فقلت له : يا بن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعا ولد ( 6 ) لرسول الله صلى الله عليه وآله وسبطاه و سيدا شباب أهل الجنة ؟ فقال عليه السلام : إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين ( 7 ) فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ، ولم يكن لاحد أن يقول : لم جعل الله ذلك ؟ وكذلك الإمامة خلافة الله في أرضه ، ولم يكن لاحد أن يقول : لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن ؟ لان الله عز وجل هو الحكيم في أفعاله ، لا يسئل عما يفعل ، وهم يسئلون ( 8 ) . ‹ صفحة 178 › بيان : فسر بعض المفسرين الكلمات بالتكاليف ، وبعضهم بالسنن الحنيفية وقيل : غير ذلك ، ولا يخفى أن تفسيره عليه السلام أظهر من كل ما ذكروه ، إذ الظاهر أن قوله تعالى : ( وإذ ابتلى ) مجمل يفسره قوله : قال : ( إني جاعلك ) إلى آخر الآية ، فالحاصل أن الله تعالى ابتلى إبراهيم بالكلمات التي هي الإمامة أو الأئمة فأكرمه بالإمامة ، فأتمهن ، أي إبراهيم حيث استدعى الإمامة من الله تعالى لذريته فأجابه تعالى إلى ذلك في المعصومين من ذريته ، الذين آخرهم القائم عليهم السلام فقوله : ( قال : ومن ذريتي ) تفسير لقوله : ( فأتمهن ) ويمكن على هذا الوجه إرجاع الضمير المستكن في ( أتمهن ) إليه تعالى أيضا ، أي فأتم الله تعالى الإمامة وأكملها بدعاء إبراهيم ، والأول أظهر ، ولا يخفى انطباق جميع الكلام على هذا الوجه غاية الانطباق بلا تكلف وتعسف .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 25 - ص 258 - 259
19 - علل الشرائع : القطان عن السكري عن الجوهري عن علي بن حاتم عن الربيع بن عبد الله قال : وقع بيني وبين عبد الله بن الحسن كلام في الإمامة فقال عبد الله بن الحسن : إن الإمامة في ولد الحسن والحسين عليهما السلام فقلت : بلى هي ( 4 ) في ولد الحسين إلى يوم القيامة دون ولد الحسن ؟ فقال لي : وكيف صارت في ولد الحسين دون ولد الحسن عليه السلام وهما سيدا شباب ‹ صفحة 259 › أهل الجنة وهما في الفضل سواء إلا أن للحسن على الحسين فضلا بالكبر ، وكان الواجب أن تكون الإمامة إذن في ولد الأفضل ؟ فقلت له : إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين وكان موسى أفضل من هارون فجعل الله عز وجل النبوة والخلافة في ولد هارون دون ولد موسى ، وكذلك جعل الله عز وجل الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ليجري في هذه الأمة سنة من قبلها من الأمم حذو النعل بالنعل ، فما أجبت في أمر موسى وهارون عليهما السلام بشئ فهو جوابي في أمر الحسن والحسين عليهما السلام ، فانقطع . ودخلت على الصادق عليه السلام فلما بصرني قال لي : أحسنت يا ربيع فيما كلمت به عبد الله بن الحسن ثبتك الله . ( 1 ) 20 - علل الشرائع : ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن فضيل سكرة قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال : يا فضيل أتدري في أي شئ كنت أنظر ؟ فقلت : لا ، قال : كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام فليس ملك ( 2 ) يملك إلا وهو مكتوب باسمه واسم أبيه ، فما وجدت لولد الحسن فيه شيئا . ( 3 )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 26 - ص 342
13 - إكمال الدين : الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنا سيد من خلق الله ، وأنا خير من جبرئيل وإسرافيل وحملة العرش وجميع الملائكة المقربين ( 3 ) وأنبياء الله المرسلين . وأنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف ، وأنا وعلي أبوا هذه الأمة ، من عرفنا فقد عرف الله ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عز وجل ، ومن علي سبطا أمتي نو سيدا شباب أهل الجنة : الحسن والحسين ، ومن ولد الحسين أئمة تسعة ، طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، تاسعهم قائمهم ومهديهم ( 4 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 27 - ص 5 - 6
‹ صفحة 6 › 11 - وفي رواية أخرى عن أبي الصلت الهروي عن الرضا صلوات الله عليه قال : إن آدم صلوات الله عليه لما أكرمه الله تعالى بإسجاده ملائكته له وبادخاله الجنة ناداه الله : ارفع رأسك يا آدم ، فانظر إلى ساق عرشي ، فنظر فوجد عليه مكتوبا : ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) فقال آدم : يا رب من هؤلاء ! قال عز وجل : هؤلاء ذريتك لولاهم ما خلقتك .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 28 - ص 52 - 54
1 - إكمال الدين : ابن الوليد عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن ابن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش وإبراهيم بن عمر اليماني ، عن سليم بن قيس الهلالي ، قال : سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : كنت جالسا بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مرضته التي قبض فيها ، فدخلت فاطمة ( عليها السلام ) فلما رأت ما بأبيها صلوات الله عليه وآله من الضعف ، بكت حتى جرت دموعها على خديها فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا رسول الله أخشى الضيعة على نفسي وولدي بعدك . فاغرورقت عينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالبكاء ، ثم قال : يا فاطمة أما علمت أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإنه حتم الفناء على جميع خلقه ، وأن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض [ الطلاعة ] فاختارني منهم وجعلني نبيا و اطلع إلى الأرض اطلاعة ثانية ، فاختار منها زوجك ، فأوحى الله إلى أن أزوجك إياه ، وأن أتخذه وليا ووزيرا ، وأن أجعله خليفتي في أمتي ، فأبوك خير أنبياء الله ورسله ، وبعلك خير الأوصياء ، وأنت أول من يلحق بي من أهلي : ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة ثالثة فاختارك ( 1 ) وولدك وأنت سيدة نساء أهل الجنة ، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة ، كلهم هادون مهديون ، والأوصياء بعدي أخي علي ثم حسن وحسين ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله عز وجل من درجتي ، و درجة أوصيائي ، وأبى إبراهيم . أما تعلمين يا بينة أن من كرامة الله عز وجل إياك أن زوجك خير أمتي ، وخير أهل بيتي : أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما ، فاستبشرت فاطمة ( عليها السلام ) وفرحت بما قال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ثم قال لها : يا بنية إن لبعلك ( 2 ) مناقب : إيمانه بالله ورسوله قبل كل . ‹ صفحة 53 › أحد لم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله عز وجل وسنتي ، وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير علي ( عليه السلام ) إن الله عز وجل علمني علما لا يعلمه غيري ، وعلم ملائكته ورسله علما ، وكلما علمه ملائكته ورسله فأنا أعلم به ، وأمرني الله عز وجل أن أعلمه إياه ، ففعلت ، فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي فهمي وحكمي غيره ، وإنك يا بنيه زوجته ، وابناه سبطاي حسن وحسين ، وهما سبطا أمتي وأمره بالمعروف ، ونهيه عن المنكر ، وإن الله عز وجل آتاه الحكمة و فصل الخطاب . يا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عز وجل سبع خصال لهم يعطها أحدا من الأولين كان قبلكم ، ولا يعطيها أحدا من الآخرين غيرنا : نبينا سيد المرسلين وهو أبوك ، ووصينا سيد الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب ، وهو عم أبيك ، قالت : يا رسول الله وهو سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟ قال : لابل ، سيد شهداء الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء ، وجعفر بن أبي طالب ( 1 ) ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائكة وابناك حسن وحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة ، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا . قالت : فأي هؤلاء الذين سميت أفضل قال : علي بعدي أفضل أمتي ، وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي ( عليه السلام ) وبعدك وبعد ابني وسبطي حسن وحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا ، وأشار إلى الحسين ، ومنهم المهدي ، إنا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا . ثم نظر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليها وإلي بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان أشهد الله أني سلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم ، أما إنهم معي في الجنة ثم أقبل . ‹ صفحة 54 › على علي ( عليه السلام ) فقال : يا أخي إنك ستبقى بعدى ، وستلقى من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك ، فان وجدت عليهم أعوانا فقاتل من خالفك بمن وافقك وإن لم تجد أعوانا فاصبر ، وكف يدك ، ولا تلق بها إلى التهلكة ، فإنك منى بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة ، إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه فاصبر لظلم قريش إياك ، وتظاهر هم عليك ، فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ومن اتبعه ، وهم بمنزلة العجل ومن اتبعه . يا علي إن الله تبارك وتعالى قد قضى الفرقة والاختلاف على هذه الأمة ، ولو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الأمة ، ولا ينازع في شئ من أمره ، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله ، ولو شاء لعجل النقمة والتغيير حتى يكذب الظالم ، ويعلم الحق أين مصيره ، ولكنه جعل الدنيا دار الأعمال ، وجعل الآخرة دار القرار " ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى " فقال على ( عليه السلام ) : الحمد لله شكرا على نعمائه ، وصبرا على بلائه ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 35 - ص 320 - 321
17 - مناقب ابن شهرآشوب : أبو بصير ، عن الصادق عليه السلام لما قال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي لولا أنني أخاف أن يقول فيك ( 5 ) ما قالت النصارى في المسيح ؟ لقلت اليوم فيك مقالة لا تمر بملاء من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدمك . الخبر ( 6 ) . قال الحارث بن عمرو الفهري لقوم من أصحابه : ما وجد محمد لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم ، يوشك أن يجعله نبيا من بعده والله إن آلهتنا التي كنا نعبد خير منه ، فأنزل الله تعالى ( ولما ضرب بن مريم مثلا ) إلى قوله : ( وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ) وفي رواية : أنه نزل أيضا ( 7 ) ( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه ) الآية . فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا حارث اتق الله وارجع عما قلت من العداوة لعلي بن أبي طالب ، فقال : إذا كنت رسول الله ‹ صفحة 321 › وعلي وصيك من بعدك وفاطمة بنتك سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين إبناك سيدا شباب أهل الجنة ، وحمزة عمك سيد الشهداء ، وجعفر الطيار ابن عمك يطير مع الملائكة في الجنة ، والسقاية للعباس عمك فما تركت لسائر قريش وهم ولد أبيك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ويلك يا حارث ما فعلت ذلك ببني عبد المطلب ، لكن الله فعله بهم ، فقال : ( إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ) الآية . فأنزل الله تعالى : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ( 1 ) ) ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله الحارث فقال : إما أن تتوب أو ترحل عنا ، قال : فإن قلبي لا يطاوعني إلى التوبة لكني أرحل عنك ! فركب راحلته فلما أصحر ( 2 ) أنزل الله عليه طيرا من السماء في منقاره حصاة مثل العدسة ، فأنزلها على هامته ( 3 ) وخرجت من دبره إلى الأرض ، ففحص برجله ( 4 ) ، وأنزل الله تعالى على رسوله : ( سأل سائل بعذاب واقع ) للكافرين بولاية علي ، قال : هكذا نزل به جبرئيل عليه السلام ( 5 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 228 - 229
6 - أمالي الصدوق : القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن إسماعيل بن أبان ، عن سلام بن أبي عمرة ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا سيد النبيين وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، والأئمة بعدهما سادة المتقين ولينا ولي الله ، وعدونا عدو الله ، وطاعتنا طاعة الله ، ومعصيتنا معصية الله عز وجل ( 3 ) . 7 - أمالي الصدوق : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن جعفر بن محمد بن سماعة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحكم بن الصلت ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خذوا بحجزة هذا الأنزع ( 4 ) - يعني عليا - فإنه الصديق الأكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، من أحبه ‹ صفحة 229 › هداه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، ومن تخلف عنه محقه الله ( 1 ) ، ومنه سبطا أمتي : الحسن والحسين ، وهما ابناي ، ومن الحسين أئمة هداة أعطاهم الله علمي وفهمي فتولوهم ، ولا تتخذوا وليجة من دونهم ( 2 ) فيحل عليكم غضب من ربكم ، ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ( 3 ) . بصائر الدرجات : عبد الله بن محمد ، عن موسى بن القاسم مثله ( 4 ) . بيان : " فقد هوى " أي تردى وهلك ( 5 ) ، وقيل : وقع في الهاوية ( 6 ) " وما الحياة الدنيا " أي لذاتها وزخارفها " إلا متاع الغرور " قيل : شبهها بالمتاع الذي يدلس به على المستام ( 7 ) ويغر حتى يشتريه ، والغرور مصدر أو جمع غار .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 251 - 253
68 - إكمال الدين : ابن المتوكل ، عن الأسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة الثمالي ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبي ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال : من علم أنه لا إله إلا أنا وحدي وأن محمدا عبدي ورسولي وأن علي بن أبي طالب خليفتي وأن الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي ، ونجيته ( 6 ) من النار بعفوي ‹ صفحة 252 › وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إلي قبلته ، وإن قرع بابي فتحته ( 1 ) . ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أسمع دعاءه ( 2 ) ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد . فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي بن أبي طالب ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي ، وستدركه يا جابر فإذا أدركته فاقرءه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ثم التقي ، محمد بن علي ، ثم الهادي علي بن محمد ( 3 ) ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ( 4 ) ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكر واحدا منهم ( 5 ) فقد أنكرني ، بهم يمسك الله السماوات أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الأرض أن تميد بأهلها ( 6 ) . الكفاية : الصدوق مثله ( 7 ) . ‹ صفحة 253 › الإحتجاج : علي بن أبي حمزة مثله ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 263
3 - إكمال الدين : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أفضل الكلام قول " لا إله إلا الله " وأفضل الخلق أول من قال : " لا إله إلا الله " فقيل : يا رسول الله ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟ قال : أنا وأنا نور بين يدي الله جل جلاله ، أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده ( 2 ) ، ويتلوني نور شاهد مني ، فقيل : يا رسول الله ومن الشاهد منك ؟ قال : علي بن أبي طالب أخي وصفيي ووزيري وخليفتي ووصيي وإمام أمتي وصاحب حوضي وحامل لوائي ، فقيل له : يا رسول الله فمن يتلوه ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ( 3 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 272
94 - الغيبة للنعماني : أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد ، عن عمرو ابن شمر ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه قال : أتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وآله فقال له : يا محمد إن الله عز وجل يأمرك أن تزوج فاطمة من علي أخيك فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال له : يا علي إني مزوجك فاطمة ابنتي وسيدة نساء العالمين ( 2 ) وأحبهن إلي بعدك ، وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة والشهداء المضرجون ( 3 ) المقهورون في الأرض من بعدي ، والنجباء الزاهرون ( 4 ) الذين يطفئ الله بهم الظلم ، ويحيي بهم الحق ، ويميت بهم الباطل ، عدتهم عدة أشهر السنة ، آخرهم يصلي عيسى بن مريم عليه السلام خلفه ( 5 ) . كتاب المقتضب لابن عياش ، عن عبد الصمد بن علي ، عن الحسن بن علي بن علوية ، عن إسماعيل بن عيسى ، عن داود بن الزبير ، والمبارك بن فضالة ، عن الحسن مثله ( 6 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 288 - 290
110 - الكفاية : أبو الفرج المعافا بن زكريا ، عن محمد بن همام بن سهيل ، عن محمد بن معافى السلماني ، عن محمد بن عامر ، عن عبد الله بن زاهر ، عن عبد القدوس ، عن الأعمش عن جيش بن المعتمر قال : قال أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي توفي فيه فقال : يا أبا ذر إيتني بابنتي فاطمة قال فقمت ودخلت عليها وقلت : يا سيدة النسوان أجيبي أباك ، قال : فلبست جلبابها ( 2 ) وخرجت حتى دخلت على رسول الله عليه وآله ، فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وآله انكبت عليه وبكت وبكى رسول الله صلى عليه وآله لبكائها ، وضمها إليه ثم قال : يا فاطمة لا تبكي ( 3 ) فداك أبوك ، فأنت أول من تلحقين بي مظلومة مغصوبة ، وسوف تظهر بعدي حسيكة النفاق ويسمل جلباب الدين ، أنت أول من يرد علي الحوض ، قالت : يا أبت أين ألقاك ؟ قال : تلقاني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك ، وأطرد أعداءك ومبغضيك ، قالت : يا رسول الله فأن لم ألقك عند الحوض ؟ قال : تلقاني عند الميزان ، قالت : يا أبت فإن لم ألقك عند الميزان ؟ قال : تلقاني عند الصراط وأنا أقول ، سلم سلم ( 4 ) شيعة علي ، قال أبو ذر : فسكن قلبها ثم التفت إلي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا أبا ذر إنها بضعة مني فمن آذاها فقد ‹ صفحة 289 › آذاني ، ألا إنها سيدة نساء العالمين ، وبعلها سيد الوصيين وابنيها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وإنهما إمامان قاما أو قعدا ، وأبوهما خير منهما ، وسوف يخرج من صلب الحسين تسعة من الأئمة ( 1 ) قوامون بالقسط ، ومنا مهدي هذه الأمة ، قال : قلت : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟ قال : عدد نقباء بني إسرائيل ( 2 ) . بيان : قال : الجوهري : قولهم : في صدره علي حسيكة وحساكة أي ضغن وعداوة انتهى ( 3 ) ويقال : سمل الثوب أي خلق وبلي . قوله صلى الله عليه وآله : " قاما أو قعدا " أي سواء قاما بأمر الإمامة أو غصب حقهما وقعدا . 111 - الكفاية : أبو المفضل الشيباني وأحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري ، عن محمد بن لاحق اليماني ، عن إدريس بن زياد ، عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : معاشر الناس إني راحل عنكم عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، أوصيكم في عترتي خيرا وإياكم والبدع فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة وأهلها في النار ، معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، ومن افتقد الفرقدين فليتمسك بالنجوم الزاهرة بعدي ، أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم . قال : فلما نزل عن المنبر ( 4 ) صلى الله عليه وآله تبعته حتى دخل بيت عائشة فدخلت إليه ( 5 ) وقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتك تقول : إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر وإذا افتقدتم القمر فتمسكوا بالفرقدين ، وإذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة فما الشمس ؟ وما القمر ؟ وما الفرقدان ؟ وما النجوم الزاهرة ؟ فقال : أما الشمس فأنا ، وأما القمر فعلي ، فإذا افتقدتموني فتمسكوا به بعدي ، وأما الفرقدان فالحسن والحسين فإذا افتقدتم القمر فتمسكوا بهما ، وأما النجوم الزاهرة فالأئمة التسعة من صلب الحسين ‹ صفحة 290 › عليه السلام والتاسع مهديهم . ثم قال : إنهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي ، أئمة أبرار ، عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى ، قلت : فسمهم لي يا رسول الله ، قال : أولهم وسيدهم علي بن أبي طالب ، وسبطاي ، وبعدهما زين العابدين علي بن الحسين ، وبعده محمد بن علي باقر علم النبيين ، وجعفر بن محمد ( 1 ) . وابنه الكاظم سمي موسى بن عمران ، والذي يقتل بأرض الغربة علي ابنه ، ثم ابنه محمد ( 2 ) ، والصادقان علي والحسن ، والحجة القائم المنتظر في غيبته ، فإنهم عترتي من دمي ولحمي ، علمهم علمي ، وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم فلا أناله الله تعالى شفاعتي ( 3 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 320
، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن قرضة ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن زيد بن حسان ، عن زيد بن أرقم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام أنت سيد الأوصياء وابناك سيدا شباب أهل الجنة ، ومن صلب الحسين يخرج الله عز وجل الأئمة التسعة فإذا مت ظهرت لك الضغائن في صدور قوم ، ويمنعونك حقك ، ويتمالون عليك . وبإسناده عن زيد بن أرقم قال : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ببغضهم علي بن أبي طالب وولده ( 3 ) .

تفضل هذا الخبر عندنا من الاخبار المتواترة







 
قديم 10-08-08, 11:19 AM   رقم المشاركة : 6
المقداد
اثني عشري






المقداد غير متصل

المقداد is on a distinguished road


الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 111 - 112
90 / 10 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى بن محمد البصري ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن ‹ صفحة 112 › عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناوأهم فقد ناوأني ، ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني ، وصل الله من وصلهم ، وقطع من قطعهم ، ونصر من أعانهم ، وخذل من خذلهم ، اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت ، فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 187
196 / 7 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن أبي إسحاق ، عن الحسن بن زياد العطار ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : قول رسول الله : فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، أسيدة نساء عالمها ؟ قال : ذاك مريم ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين . فقلت : فقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟ قال : هما والله سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ( 3 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 73 - 74
42 / 5 - حدثنا محمد بن علي ( رحمه الله ) ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزبير المكي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا ، وأنزل علي سيد الكتب ، فقلت : إلهي وسيدي ، إنك أرسلت موسى إلى فرعون ، فسألك أن تجعل معه أخاه هارون ‹ صفحة 74 › وزيرا ، تشد به عضده ، وتصدق به قوله ، وإني أسألك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا ، تشد به عضدي . فجعل الله لي عليا وزيرا وأخا ، وجعل الشجاعة في قلبه ، وألبسه الهيبة على عدوه ، وهو أول من آمن بي وصدقني ، وأول من وحد الله معي ، وإني سألت ذلك ربي عز وجل فأعطانيه . فهو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من تبعهم نجا من النار ، ومن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله عز وجل محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة ( 1 ) . وصلى الله على رسوله محمد وعلى أهل بيت الأخيار
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 111 - 112
90 / 10 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى بن محمد البصري ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن ‹ صفحة 112 › عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناوأهم فقد ناوأني ، ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني ، وصل الله من وصلهم ، وقطع من قطعهم ، ونصر من أعانهم ، وخذل من خذلهم ، اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت ، فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 1 ) . وصلى الله على رسوله محمد وآله
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 244 - 245
262 / 10 - حدثنا علي بن أحمد ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : حدثني أبي ، عن أبيه ( عليهما السلام ) : أن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان أعبد الناس في زمانه ، وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حج حج ماشيا ، وربما مشى حافيا ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور ( 2 ) بكى ، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها . وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل ، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم ، وسأل الله تعالى الجنة ، وتعوذ به من النار ، وكان ( عليه السلام ) لا يقرأ من كتاب الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا قال : لبيك اللهم لبيك ، ولم ير في شئ من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجة ، وأفصحهم منطقا . ولقد قبل لمعاوية ذات يوم : لو أمرت الحسن بن علي بن أبي طالب ، فصعد المنبر فخطب ليتبين للناس نقصه . فدعاه فقال له : اصعد المنبر وتكلم بكلمات تعظنا بها . فقام ( عليه السلام ) فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي بن أبي طالب ، وابن سيدة النساء فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنا ابن خير خلق الله ، أنا ابن رسول الله ، أنا ابن صاحب الفضائل ، أنا ابن صاحب المعجزات والدلائل ، أنا ابن أمير المؤمنين ، أنا ‹ صفحة 245 › المدفوع عن حقي ، أنا وأخي الحسين سيدا شباب أهل الجنة ، أنا ابن الركن والمقام ، أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن المشعر وعرفات . فقال له معاوية : يا أبا محمد ، خذ في نعت الرطب ودع هذا . فقال ( عليه السلام ) : الريح تنفخه ، والحر ينضجه ، والبرد يطيبه . ثم عاد ( عليه السلام ) في كلامه ، فقال : أنا إمام خلق الله ، وابن محمد رسول الله ، فخشي معاوية أن يتكلم بعد ذلك بما يفتتن ( 1 ) به الناس ، فقال : يا أبا محمد ، انزل فقد كفى ما جرى ، فنزل ( 2 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 574 - 575
. 787 / 18 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثنا جعفر بن سلمة الأهوازي ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن موسى ابن أخت الواقدي ، قال : حدثنا أبو قتادة الحراني ، عن عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فقال : اللهم إنك تعلم أن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي فأحبب من أحبهم ، وأبغض من أبغضهم ، ووال من والاهم ، وعاد من عاداهم ، وأعن من أعانهم ، واجعلهم مطهرين من كل رجس ، معصومين من كل ذنب ، وأيدهم بروح القدس . ‹ صفحة 575 › ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، أنت إمام أمتي ، وخليفتي عليها بعدي ، وأنت قائد المؤمنين إلى الجنة ، وكأني أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور ، عن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن يسارها سبعون ألف ملك ، وبين يديها سبعون ألف ملك ، وخلفها سبعون ألف ملك ، تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة ، فأيما امرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجت بيت الله الحرام ، وزكت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت عليا بعدي ، دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة ، وإنها لسيدة نساء العالمين . فقيل له : يا رسول الله ، أهي سيدة نساء عالمها ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ذاك لمريم بنت عمران ، فأما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وإنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين ، وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون : يا فاطمة ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ( 1 ) . ثم التفت إلى علي ( عليه السلام ) ، فقال : يا علي ، إن فاطمة بضعة مني ، وهي نور عيني ، وثمرة فؤادي ، يسوءني ما ساءها ، ويسرني ما سرها ، وإنها أول من يلحقني من أهل بيتي فأحسن إليها بعدي ، وأما الحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، فليكرما عليك كسمعك وبصرك . ثم رفع ( صلى الله عليه وآله ) يده إلى السماء ، فقال : اللهم إني أشهدك أني محب لمن أحبهم ، ومبغض لمن أبغضهم ، وسلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم ، وعدو لمن عاداهم ، وولي لمن والاهم ( 2 ) . وصلى الله على رسوله محمد وآله وسلم كثيرا ، وحسبنا الله ونعم الوكيل
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخصال - الشيخ الصدوق - ص 320
1 حدثنا محمد بن علي بن الشاه أبو الحسين الفقيه بمروالروذ ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الرزاق أبو إسحاق الأنطاكي قال : حدثنا يحيى بن المستفاد قال : حدثنا يزيد بن سلمة النميري قال : حدثنا عيسى بن يونس ، عن زكريا بن أبي زائدة [ عن زائدة ] ، عن زاذان ، عن زر بن حبيش قال : سمعت محمد بن الحنفية رضي الله عنه يقول : فينا ست خصال لم تكن في أحد ممن كان قبلنا ، ولا تكون في أحد بعدنا : منا محمد سيد المرسلين وعلي سيد الوصيين ، وحمزة سيد الشهداء ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وجعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ومهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم عليه السلام .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخصال - الشيخ الصدوق - ص 548 - 553
29 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن أبي جعفر الأحول ، عن زكريا الموصلي كوكب الدم ( 1 ) قال : سمعت العبد الصالح عليه السلام يقول : من حج أربعين حجة قيل له : اشفع فيمن أحببت ويفتح له باب من أبواب الجنة يدخل منه هو ومن يشفع له . احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبى بكر بثلاث وأربعين خصلة 30 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسني قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن حفص الخثعمي قال : حدثنا الحسن بن عبد الواحد قال : حدثني أحمد بن التغلبي ( 2 ) قال : حدثني أحمد بن عبد الحميد ( 3 ) قال : حدثني حفص ابن منصور العطار قال : حدثنا أبو سعيد الوراق ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : لما كان من أمر أبي بكر وبيعة الناس له وفعلهم بعلي بن أبي طالب عليه السلام ما كان لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط ويرى منه انقباضا فكبر ذلك على أبي بكر فأحب لقاءه واستخراج ما عنده والمعذرة إليه لما اجتمع الناس عليه وتقليدهم إياه أمر الأمة وقلة رغبته في ذلك وزهده فيه ، أتاه في وقت غفلة وطلب منه الخلوة ، وقال له : والله يا أبا الحسن ما كان هذا الامر مواطاة مني ، ولا رغبة فيما وقعت فيه ، و لا حرصا عليه ولا ثقة بنفسي فيما تحتاج إليه الأمة ولا قوة لي لمال ولا كثرة العشيرة ‹ صفحة 549 › ولا ابتزاز له دون غيري ( 1 ) فمالك تضمر علي ما لم أستحقه منك وتظهر لي الكراهة فيما صرت إليه وتنظر إلي بعين السأمة مني ؟ قال : فقال له عليه السلام : فما حملك عليه إذا لم ترغب فيه ولا حرصت عليه ولا وثقت بنفسك في القيام به ، وبما يحتاج منك فيه ؟ فقال أبو بكر : حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله " إن الله لا يجمع أمتي على ضلال " ولما رأيت اجتماعهم اتبعت حديث النبي صلى الله عليه وآله وأحلت أن يكون اجتماعهم على خلاف الهدى وأعطيتهم قود الإجابة ولو علمت أن أحدا يتخلف لامتنعت ، قال : فقال علي عليه السلام : أما ما ذكرت من حديث النبي صلى الله عليه وآله " إن الله لا يجمع أمتي على ضلال " أفكنت من الأمة أو لم أكن ؟ قال : بلى ، قال : وكذلك العصابة الممتنعة عليك من سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وابن عبادة ومن معه من الأنصار ؟ قال : كل من الأمة ، فقال علي عليه السلام : فكيف تحتج بحديث النبي صلى الله عليه وآله وأمثال هؤلاء قد تخلفوا عنك وليس للأمة فيهم طعن ولا في صحبة الرسول صلى الله عليه وآله ونصيحته منهم تقصير ، قال : ما علمت بتخلفهم إلا من بعد إبرام الامر وخفت إن دفعت عني الامر أن يتفاقم إلى أن يرجع الناس مرتدين عن الدين وكان ممارستكم إلي إن أجبتم أهون مؤونة على الدين وأبقى له من ضرب الناس بعضهم ببعض فيرجعوا كفارا ، وعلمت أنك لست بدوني في الابقاء عليهم وعلى أديانهم ، قال علي عليه السلام : أجل ولكن أخبرني عن الذي يستحق هذا الامر بما يستحقه ؟ فقال أبو بكر : بالنصيحة ، والوفاء ، ورفع المداهنة والمحاباة ، وحسن السيرة ، وإظهار العدل ، والعلم بالكتاب والسنة وفصل الخطاب ، مع الزهد في الدنيا وقلة الرغبة فيها وانصاف المظلوم من الظالم القريب والبعيد . ثم سكت فقال علي عليه السلام : أنشدك بالله يا أبا بكر أفي نفسك تجد هذه الخصال أوفي ؟ قال : بل فيك يا أبا الحسن ، قال : أنشدك بالله أنا المجيب لرسول الله صلى الله عليه وآله قبل ذكران المسلمين أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنا الاذان لأهل الموسم ولجميع الأمة بسورة براءة أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنا وقيت رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسي يوم الغار أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : أنشدك بالله ألي الولاية من الله مع ولاية رسول الله في آية زكاة الخاتم أم لك ، قال : ‹ صفحة 550 › بل لك ، قال : أنشدك بالله أنا المولى لك ولكل مسلم بحديث النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : أنشدك بالله ألي الوزارة من رسول الله صلى الله عليه وآله والمثل من هارون من موسى أم لك ؟ قال : بل لك ، قال فأنشدك بالله أبي برز رسول الله صلى الله عليه وآله ، وبأهل بيتي و ولدي في مباهلة المشركين من النصارى أم بك وبأهلك وولدك ؟ قال : بكم ، قال : فأنشدك بالله ألي ولأهلي وولدي آية التطهير من الرجس أم لك ولأهل بيتك ؟ قال : بل لك ولأهل بيتك ، قال : فأنشدك بالله أنا صاحب دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وأهلي وولدي يوم الكساء " اللهم هؤلاء أهلي إليك لا إلى النار " ( 1 ) أم أنت ؟ قال : بل أنت وأهلك وولدك ، قال : فأنشدك بالله أنا صاحب الآية " يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا " ( 2 ) أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنت الفتى الذي نودي من السماء " لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي " ( 3 ) أم أنا ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنت الذي ردت له الشمس لوقت صلاته فصلاها ثم توارت أم أنا ؟ قال : بل أنت . ( 4 ) قال : فأنشدك بالله أنت الذي حباك رسول الله صلى الله عليه وآله برايته يوم خيبر ففتح ‹ صفحة 551 › الله له أم أنا ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنت الذي نفست عن رسول الله صلى الله عليه وآله كربته وعن المسلمين بقتل عمرو بن عبد ود أم أنا ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنت الذي ائتمنك رسول الله صلى الله عليه وآله رسالته إلى الجن فأجابت ( 1 ) أم أنا ؟ قال : بل أنت ، قال : أنشدك بالله أنت الذي طهرك رسول الله صلى الله عليه وآله من السفاح من آدم إلى أبيك بقوله : " أنا وأنت من نكاح لا من سفاح من آدم إلى عبد المطلب " ( 2 ) أم أنا ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنا الذي اختارني رسول الله صلى الله عليه وآله وزوجني ابنته فاطمة وقال : " الله زوجك " أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله وأنا والد الحسن والحسين ريحانتيه اللذين قال فيهما : " هذان سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما " ( 3 ) أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أخوك المزين بجناحين في الجنة ليطير بهما مع الملائكة ( 4 ) أم أخي ؟ قال : بل أخوك ، قال : فأنشدك بالله أنا ضمنت دين رسول الله وناديت في الموسم بإنجاز موعده ( 5 ) أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنا الذي دعاه رسول الله لطير عنده يريد أكله فقال : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك بعدي " أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنا الذي بشرني رسول الله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين على تأويل القرآن أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنا الذي شهدت آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وآله ووليت غسله ودفنه أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنا الذي دل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله بعلم القضاء بقوله : " علي أقضاكم " ( 6 ) أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنا الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه بالسلام عليه بالامرة في ‹ صفحة 552 › حياته أم أنت ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنت الذي سبقت له القرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله أم أنا ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنت الذي حباك الله عز وجل بدينار عند حاجته وباعك جبرئيل وأضفت محمدا صلى الله عليه وآله وأطعمت ولده ( 1 ) ؟ قال : فبكى أبو بكر وقال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنت الذي حملك رسول الله صلى الله عليه وآله على كتفيه في طرح صنم الكعبة وكسره حتى لو شاء أن ينال أفق السماء لنالها أم أنا ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : " أنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة " أم أنا ؟ قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنت الذي أمر رسول الله بفتح بابه في مسجده حين أمر بسد جميع أبواب أصحابه وأهل بيته ( 2 ) وأحل له فيه ما أحله الله له أم أنا ؟ قال : بل أنت قال : فأنشدك الله أنت الذي قدم بين يدي نجوى رسول الله صلى الله عليه وآله صدقة فناجاه أم أنا إذا عاتب الله عز وجل قوما فقال : " أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجويكم صدقات - الآية " ؟ ( 3 ) قال : بل أنت ، قال : فأنشدك بالله أنت الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام : " زوجتك أول الناس إيمانا وأرجحهم إسلاما " ( 4 ) في كلام له أم أنا ؟ قال : بل أنت . فلم يزل عليه السلام يعد عليه مناقبه التي جعل الله عز وجل له دونه ودون غيره ويقول له أبو بكر : بل أنت ، قال : فبهذا وشبهه يستحق القيام بأمور أمة محمد صلى الله عليه وآله ، فقال له علي عليه السلام : فما الذي غرك عن الله وعن رسوله وعن دينه وأنت خلو مما يحتاج إليه أهل دينه ؟ ‹ صفحة 553 › قال : فبكى أبو بكر وقال : صدقت يا أبا الحسن أنظرني يومي هذا ، فادبر ما أنا فيه وما سمعت منك ، قال : فقال له علي عليه السلام : لك ذلك يا أبا بكر ، فرجع من عنده وخلا بنفسه يومه ولم يأذن لاحد إلى الليل ، وعمر يتردد في الناس لما بلغه من خلوته بعلي عليه السلام فبات في ليلته فرأى رسول الله صلى الله عليه وآله في منامه متمثلا له في مجلسه فقام إليه أبو بكر ليسلم عليه فولى وجهه فقال أبو بكر : يا رسول الله هل أمرت بأمر فلم أفعل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أرد السلام عليك وقد عاديت الله ورسوله ؟ ! وعاديت من والى الله ورسوله ؟ ! رد الحق إلى أهله ، قال : فقلت : من أهله ؟ قال : من عاتبك عليه وهو علي ، قال : فقد رددت عليه يا رسول الله بأمرك ، قال : فأصبح وبكى وقال لعلي عليه السلام : ابسط يدك فبايعه وسلم إليه الامر ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 209 - 210
12 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي السكري قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري قال : حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا الربيع بن عبد الله قال : وقع بيني وبين عبد الله بن الحسن كلام في الإمامة فقال عبد الله بن الحسن إن الإمامة في ولد الحسن والحسين " ع " فقلت بل هي في ولد الحسين إلى يوم القيامة دون ولد الحسن فقال لي : وكيف صارت في ولد الحسين دون الحسن وهما سيدا شباب أهل الجنة وهما في الفضل سواء الا ان للحسن على الحسين فضلا بالكبر وكان الواجب أن تكون الإمامة اذن في الأفضل ؟ فقلت له : ان موسى وهارون كانا نبيين مرسلين وكان موسى أفضل من هارون عليهما السلام فجعل الله عز وجل النبوة والخلافة في ولد هارون دون ولد موسى وكذلك جعل الله الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ليجري في هذه الأمة سنن من قبلها من الأمم حذو النعل بالنعل فما أجبت في أمر موسى وهارون عليهما السلام بشئ فهو جوابي في أمر الحسن ‹ صفحة 210 › والحسين عليهما السلام فانقطع ، ودخلت على الصادق " ع " فلما بصر بي قال لي أحسنت يا ربيع فيما كلمت به عبد الله بن الحسن ثبتك الله .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 30
12 - وبهذا الاسناد قال قال رسول الله " ص " أتاني ملك فقال يا محمد ان الله يقرئك السلام ويقول لك قد زوجت فاطمة من على فزوجها منه وقد أمرت شجرة طوبى ان تجمل الدر والياقوت والمرجان وان أهل السماء قد فرحوا بذلك وسيولد منهما ولدان سيدا شباب أهل الجنة وبهما تتزين أهل الجنة فأبشر يا محمد فإنك خير الأولين والآخرين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 36
56 - وبهذا الاسناد قال قال رسول الله " ص " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 129 - 130
في محض الاسلام وشرائع الدين ) 1 - حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه بنيسابور في شعبان سنة اثنين وخمسين وثلاثمأة قال : علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل شاذان قال : سئل المأمون علي بن موسى الرضا عليهما السلام أن يكتب له محض الاسلام على سبيل الايجاز والاختصار فكتب عليه السلام له أن محض الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا ، قيوما سميعا بصيرا قديرا قديما قائما باقيا ، عالما لا يجهل ، قادرا لا يعجز ، غنيا لا يحتاج ، عدلا لا يجور وأنه خالق كل شئ وليس كمثله شئ لا شبه له ولا ضد له ولا ند ولا كفؤ له وأنه المقصود بالعبادة والدعاء والرغبة والرهبة ، وأن محمدا عبده ورسوله وأمينه وصفيه وصفوته من خلقه وسيد المرسلين وخاتم النبيين وأفضل العالمين لا نبي بعده ولا تبديل لملته ولا تغيير لشريعته ، وأن جميع ما جاء به محمد بن الله هو الحق المبين والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل حكيم حميد ) وأنه المهيمن على الكتب كلها ، وأنه حق من فاتحته إلى خاتمته نؤمن بمحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه ووعده ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه وأخباره لا يقدر أحد من المخلوقين ، أن يأتي بمثله وأن الدليل بعده والحجة على المؤمنين والقائم بأمر المسلمين والناطق عن القرآن ‹ صفحة 130 › والعالم بأحكامه ، أخوه وخليفته ووصيه ووليه والذي كان منه بمنزلة هارون من موسى علي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وأفضل الوصيين ووارث علم النبيين والمرسلين وبعده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم علي بن الحسين زين العابدين ، ثم محمد بن علي باقر علم النبيين ثم جعفر بن محمد الصادق وارث علم الوصيين ، ثم موسى بن جعفر الكاظم ، ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ثم الحجة القائم المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين أشهد لهم بالوصية والإمامة وأن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى على خلقه في كل عصر وأوان وأنهم العروة الوثقى وأئمة الهدى والحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وأن كل من خالفهم ضال مضل باطل تارك للحق والهدى وأنهم المعبرون عن القرآن والناطقون عن الرسول ( ص ) بالبيان ومن مات ولم يعرفهم مات ميتة جاهلية وأن من دينهم الورع والعفة والصدق والصلاح والاستقامة والاجتهاد وأداء الأمانة إلى البر والفاجر وطول السجود وصيام النهار وقيام الليل واجتناب المحارم وانتظار الفرج بالصبر وحسن العزاء وكرم الصحبة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 274 - 275
67 - حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : قلت للرضا عليه السلام : يا بن رسول الله اخبرني عن الشجرة التي اكل منها آدم وحواء ما كانت ؟ فقد اختلف الناس فيها فمنهم من يروى انها الحنطة ومنهم من يروى انها العنب ومنهم من يروى انها شجره الحسد فقال عليه السلام : كل ذلك حق قلت : فما معنى هذه الوجوه على اختلافها ؟ فقال : يا أبا الصلت ان شجرة الجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة الحنطة وفيها عنب وليست كشجره الدنيا وان آدم عليه السلام لما أكرمه الله تعالى ذكره باسجاد ملائكته وبادخاله الجنة قال في نفسه : هل خلق الله بشرا أفضل منى ؟ فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه فناداه ارفع رأسك يا آدم وانظر إلى ساق العرش فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا : لا اله إلا الله محمد رسول ( ص ) وعلي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين وزوجته فاطمة سيده نساء العالمين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة فقال آدم عليه السلام : يا رب من هؤلاء ؟ فقال عز وجل : هؤلاء من ذريتك وهم خير منك ومن جميع خلقي ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والأرض فإياك ان تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري فنظر إليهم بعين الحسد وتمنى منزلتهم فتسلط عليه الشيطان حتى اكل من الشجرة التي نهى عنها وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة عليها السلام بعين الحسد حتى اكلت من الشجرة كما اكل آدم عليه السلام ‹ صفحة 275 › فأخرجهما الله عز وجل عن جنته فأهبطهما عن جواره إلى الأرض . 68 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن عبيد بن هلال قال : سمعت : أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول : اني أحب أن يكون المؤمن محدثا قال قلت : وأي شئ المحدث ؟ قال : المفهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 258 - 259
3 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا موسي بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال : من علم أن لا إله إلا أنا وحدي ، وأن محمدا عبدي ورسولي ، وأن علي بن أبي طالب خليفتي ، وأن الأئمة من ولده حججي أدخله الجنة برحمتي ، ونجيته من النار بعفوي ، وأبحث له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إلى قبلته وإن قرع بابي فتحته . ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي ، وصغر عظمتي ، و كفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني و ما أنا بظلام للعبيد . فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي ابن أبي طالب ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي وستدركه يا جابر ، فإذا أدركته فأقرئه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم التقي محمد بن علي ، ثم النقي علي بن محمد ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا وظلما ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، ‹ صفحة 259 › من أطاعهم فقد أطاعني ، ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، بهم يمسك الله عز وجل السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 262 - 264
0 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد ابن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول : كنت جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضته التي ‹ صفحة 263 › قبض فيها فدخلت فاطمة عليها السلام فلما رأت ما بأبيها من الضعف بكت حتى جرت دموعها على خديها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا رسول الله أخشى على نفسي وولدي الضيعة بعدك ، فاغرورقت عينا رسول الله بالبكاء ، ثم قال : يا فاطمة أما علمت أنا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا وأنه حتم الفناء على جميع خلقه ، وأن الله تبارك وتعالى أطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني من خلقه فجعلني نبيا ثم أطلع إلى الأرض إطلاعة ثانية فاختار منها زوجك وأوحى إلي أن أزوجك إياه و أتخذه وليا ووزيرا وأن أجعله خليفتي في أمتي فأبوك خير أنبياء الله ورسله ، وبعلك خير الأوصياء ، وأنت أول من يلحق بي من أهلي ، ثم أطلع إلى الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وولديك ، فأنت سيدة نساء أهل الجنة ، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة ، كلهم هادون مهديون ، وأول الأوصياء بعدي أخي علي ، ثم حسن ، ثم حسين ، ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي ، وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله من درجتي ودرجة أبي إبراهيم ، أما تعلمين يا بنية أن من كرامة الله إياك أن زوجك خير أمتي ، وخير أهل بيتي ، أقدمهم سلما ، وأعظمهم حلما ، وأكثرهم علما . فاستبشرت فاطمة عليهما السلام وفرحت بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : يا بنية إن لبعلك مناقب : إيمانه بالله ورسوله قبل كل أحد ، فلم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله عز وجل وسنتي وليس أحدا من أمتي يعلم جميع علمي غير علي عليه السلام وإن الله عز وجل علمني علما لا يعلمه غيري وعلم ملائكته ورسله علما فكلما علمه ملائكته ورسله فأنا أعلمه وأمرني الله أن أعلمه إياه ففعلت فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وحكمتي غيره ، وإنك يا بنية زوجته ، وابناه سبطاي حسن وحسين وهما سبطا أمتي ، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، فإن الله جل وعز آتاه الحكمة وفصل الخطاب ، ويا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عز وجل ست خصال لم يعطها أحدا من الأولين كان قبلكم ، ولم يعطها أحدا من الآخرين غيرنا ، نبينا سيد الأنبياء والمرسلين ، وهو أبوك ، ووصينا سيد الأوصياء وهو بعلك وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيك ، قالت : يا رسول الله هو ‹ صفحة 264 › سيد الشهداء الذين قتلوا معه ؟ قال : لا بل سيد شهداء الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء ، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائكة وإبناك حسن وحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة ، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، قالت وأي هؤلاء الذين سميتم أفضل ؟ قال : علي بعدي أفضل أمتي ، وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي ، وبعدك وبعد ابني وسبطي حسن وحسين ، وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار إلى الحسين - منهم المهدي ، إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، ثم نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إليها وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان اشهد الله أني سلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم ، أما إنهم معي في الجنة . ثم أقبل على علي عليه السلام فقال : يا أخي أنت ستبقى بعدي وستلقى من قريش شدة من تظاهر هم عليك وظلمهم لك ، فإن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم وقائل من خالفك بمن وافقك و إن لم تجد أعوانا فاصبر ، وكف يدك ولا تلق بها إلى التهلكة ، فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة إذا استضعفه قومه وكادوا يقتلونه ، فاصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك فإنك بمنزلة هارون ومن تبعه وهم بمنزلة العجل ومن تبعه . يا علي إن الله تبارك وتعالى قد قضي الفرقة والاختلاف على هذه الأمة ، ولو شاء الله لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الأمة ولا ينازع في شئ من أمره ولا يجحد المفضول لذي الفضل فضله ، ولو شاء لعجل النقمة وكان منه التغيير حتى يكذب الظالم ويعلم الحق أين مصيره ، ولكنه جعل الدنيا دار الأعمال وجعل الآخرة دار القرار ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، فقال علي عليه السلام الحمد لله شكرا على نعمائه وصبرا على بلائه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 668 - 669
‹ صفحة 669 › 14 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال : حدثنا عبد العزيز ابن يحيى الجلودي البصري قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال : حدثنا محمد بن جعفر بن عمارة ، عن أبيه ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أفضل الكلام قول لا إله إلا الله ، وأفضل الخلق أول من قال : لا إله إلا الله ، فقيل : يا رسول الله ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟ قال : أنا ، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده ، ويتلوني نور شاهد مني ، فقيل : يا رسول الله : ومن الشاهد منك ؟ فقال : علي بن أبي طالب أخي وصفيي ووزيري وخليفتي ووصيي ، وإمام أمتي ، وصاحب حوضي ، وحامل لوائي ، فقيل له : يا رسول الله فمن يتلوه ؟ فقال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - ص 124 - 125
وري العطار - رحمه الله - قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ما كانت ؟ فقد اختلف الناس فيها فمنهم من يروي أنها الحنطة ، ومنهم من يروي أنها العنب ، ومنهم من يروى أنها شجرة الحسد . فقال : كل ذلك حق . قلت : فما معنى هذه الوجوه على اختلافها ؟ فقال : يا أبا الصلت إن شجرة الجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة الحنطة وفيها عنب وليست كشجرة الدنيا وإن آدم عليه السلام لما أكرمه الله - تعالى ذكره - بإسجاد ملائكته له وبإدخاله الجنة قال في نفسه : هل خلق الله بشرا أفضل مني ؟ فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه فناداه : ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي ، فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ابن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " فقال آدم : يا رب من هؤلاء ؟ فقال ، عز وجل : يا آدم هؤلاء ذريتك وهم خير منك ومن جميع خلقي ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء و ‹ صفحة 125 › الأرض فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري . فنظر إليهم بعين الحسد وتمنى منزلتهم فتسلط ( 1 ) عليه الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها و تسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم فأخرجهما الله عن جنته وأهبطهما عن جواره إلى الأرض .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 4 - ص 179
5404 وروى المعلى بن محمد البصري ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال : النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " إن عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناوأهم فقد ناوأني ( 1 ) ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني وصل الله من وصلهم ، وقطع الله من قطعهم ، ونصر الله من أعانهم ، وخذل الله من خذلهم اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 84 - 85
127 / 36 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر بن ‹ صفحة 85 › سالم الجعابي ، قال : حدثنا عمرو بن سعيد السجستاني ، قال : حدثنا محمد بن يزيد الفريابي ( 1 ) ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر ابن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أتاني ملك لم يهبط إلى الأرض قبل وقته ، فعرفني أنه استأذن الله ( عز وجل ) في السلام علي ، فأذن له فسلم علي ، وبشرني أن ابنتي فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) سيدا شباب أهل الجنة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 248
436 / 28 - أبو العباس ، قال : حدثنا أبو الفضل بن يوسف الجعفي ، قال : حدثنا محمد بن عكاشة ، قال : حدثنا أبو المغرا حميد بن المثنى ، عن يحيى بن طلحة النهدي ، عن أيوب بن الحر ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث ، عن علي ( صلوات الله عليه ) قال : إن فاطمة شكت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما ، وأحلمهم حلما ، وأكثرهم علما ، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ، إلا ما جعل الله لمريم بنت عمران ، وأن اب************ سيدا شباب أهل الجنة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 312
634 / 81 - حدثنا محمد بن علي بن خشيش ، قال : حدثنا أبو ذر ، قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا الفضل بن يوسف ، قال : حدثنا مخول ، قال : حدثنا منصور - يعني أبى أبي الأسود - عن أبيه ، عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 499 - 501
1095 / 2 - أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد ، قال : حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني الحسين بن زيد بن علي ، قال : سألت أبا ‹ صفحة 500 › عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) عن سن جدنا علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فقال : أخبرني أبي ، عن أبيه علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، قال : كنت أمشي خلف عمي الحسن وأبي الحسين ( عليهما السلام ) في بعض طرقات المدينة في العام الذي قبض فيه عمي الحسن ( عليه السلام ) ، وأنا يومئذ غلام لم أراهق أو كدت ، فلقيهما جابر بن عبد الله وأنس بن مالك الأنصاريان في جماعة من قريش والأنصار ، فما تمالك جابر بن عبد الله حتى أكب على أيديهما وأرجلهما يقبلهما ، فقال رجل من قريش كان نسيبا لمروان : أتصنع هذا يا أبا عبد الله ، وأنت في سنك هذا ، وموضعك من صحبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! وكان جابر قد شهد بدرا ، فقال له : إليك عني ، فلو علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم لقبلت ما تحت أقدامهما من التراب . ثم أقبل جابر على أنس بن مالك ، فقال : يا أبا حمزة ، أخبرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيهما بأمر ما ظننته أنه يكون في بشر . قال له أنس : وبماذا أخبرك ، يا أبا عبد الله ؟ قال علي بن الحسين : فانطلق الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، ووقفت أنا أسمع محاورة القوم ، فأنشأ جابر يحدث ، قال : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم في المسجد وقد خف من حوله ، إذ قال لي : يا جابر ، ادع لي حسنا وحسينا ، وكان ( صلى الله عليه وآله ) شديد الكلف بهما ، فانطلقت فدعوتهما ، وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا أخرى حتى جئته بهما ، فقال لي وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من محبتي لهما وتكريمي إياهما : أتحبهما يا جابر ؟ فقلت : وما يمنعني من ذلك فداك أبي وأمي ، وأنا أعرف مكانهما منك ! قال : أفلا أخبرك عن فضلهما ؟ قلت : بلى بأبي أنت وأمي . قال : إن الله ( تعالي ) لما أحب أن يخلقني ، خلقني نطفة بيضاء طيبة ، فأودعها صلب أبي آدم ( عليه السلام ) ، فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر إلى نوح وإبراهيم ( عليهما السلام ) ، ثم كذلك إلى عبد المطلب ، فلم يصبني من دنس الجاهلية ، ثم افترقت تلك النطفة شطرين : إلى عبد الله وأبي طالب ، فولدني أبي فختم الله بي النبوة ، وولد علي فختمت به الوصية ، ثم اجتمعت النطفتان مني ومن علي فولدنا الجهر ‹ صفحة 501 › والجهير الحسنين ، فختم الله بهما أسباط النبوة ، وجعل ذريتي منهما ، والذي يفتح مدينة - أو قال : مدائن - الكفر ، فمن ذرية هذا - وأشار إلى الحسين ( عليه السلام ) - رجل يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ، فهما طاهران مطهران ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، طوبى لمن أحبهما وأباهما وأمهما ، وويل لمن حاربهم وأبغضهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 545 - 550
1168 / 4 - وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن ابن علي بن زكريا العاصمي ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد الله العدلي ، قال : حدثنا الربيع ابن يسار ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، يرفعه إلى أبي ذر ( رضي الله عنه ) : أن عليا ( عليه السلام ) وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص ، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه ، ويتشاوروا في أمرهم ، وأجلهم ثلاثة أيام ، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم ، قتل ذلك الرجل ، وإن ترافق أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان ، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد ، قال لهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول ، فإن يكن حقا فاقبلوه ، وإن يكن باطلا فأنكروه . قالوا : قل . قال : أنشدكم بالله - أو قال : أسألكم بالله - الذي يعلم سرائركم ، ويعلم صدقكم إن صدقتم ، ويعلم كذبكم إن كذبتم ، هل فيكم أحد آمن بالله ورسوله وصلى القبلتين قبلي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم من يقول الله ( عز وجل ) : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا والرسول وأولي الأمر منكم ) ( 1 ) سواي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد نصر أبوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكفله غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد زين أخوه بجناحين في الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد وحد الله قبلي ، ولم يشرك بالله شيئا ؟ قالوا : اللهم لا . ‹ صفحة 546 › قال : فهل فيكم أحد عمه حمزة سيد الشهداء غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد زوجته سيدة نساء أهل الجنة غيري ؟ قالوا : الهم لا . قال : فهل فيكم أحد ابناه سيدا شباب أهل الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد أعلم بناسخ القرآن ومنسوخه والسنة مني ؟ قالوا : اللهم لا . قال . فهل فيكم أحد سماه الله ( عز وجل ) في عشر آيات من القرآن مؤمنا غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد ناجى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشر مرات ، يقدم بين يدي نجواه صدقة غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ليبلغ الشاهد الغائب ذلك " غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم رجل قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لأعطين الراية رجلا غدا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يولي الدبر ، يفتح الله على يديه " وذلك حيث رجع أبو بكر وعمر منهزمين ، فدعاني وأنا أرمد ، فتفل في عيني ، وقال : " اللهم اذهب عنه الحر والبرد " فما وجدت بعدها حرا ولا بردا يؤذياني ، ثم أعطاني الراية ، فخرجت بها ، ففتح الله على يدي خيبر ، فقتلت مقاتليهم وفيهم مرحب ، وسبيت ذراريهم ، فهل كان ذلك غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي ، وأشدهم لي ولك حبا ، يأكل معي من هذا الطائر " فأتيت فأكلت معه غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لتنتهن يا بني وليعة ، أو لأبعثن عليكم رجلا كنفسي ، طاعته كطاعتي ، ومعصيته كمعصيتي ، يعصاكم - أو يقصعكم - بالسيف ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا " غيري ؟ قالوا : لا . ‹ صفحة 547 › قال : فهل فيكم من سلم عليه في ساعة واحدة ثلاثة آلاف من الملائكة وفيهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ليلة القليب ، لما جئت بالماء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له جبرئيل ( عليه السلام ) : " هذه هي المواساة " وذلك يوم أحد ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " إنه مني ، وأنا منه " فقال جبرئيل ( عليه السلام ) . " وأنا منكما ، غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم أحد نودي به من السماء : " لا سيف إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم من يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إني قاتلت على تنزيل القرآن ، وستقاتل أنت على تأويله " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد غسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع الملائكة المقربين بالروح والريحان ، تقلبه لي الملائكة ، وأنا أسمع قولهم ، وهم يقولون : " استروا عورة نبيكم ستركم الله " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم من كفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووضعه في حفرته غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم أحد بعث الله ( عز وجل ) إليه بالتعزية حيث قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفاطمة ( عليها السلام ) تبكيه ، إذ سمعنا حسا على الباب ، وقائلا يقول ، نسمع صوته ولا نرى شخصه : " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، ربكم ( عز وجل ) يقرئكم السلام ، ويقول لكم : إن في الله خلفا من كل مصيبة ، وعزاء من كل هالك ، ودركا من كل فوت ، فتعزوا بعزاء الله ، واعلموا أن أهل الأرض يموتون ، وأهل السماء لا يبقون ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " وأنا في البيت وفاطمة والحسن والحسين أربعة لا خامس لنا إلا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مسجى بيننا ، غيرنا ؟ ‹ صفحة 548 › قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد ردت عليه الشمس بعد ما غربت ، أو كادت ، حتى صلى العصر في وقتها غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد أمره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يأخذ براءة بعدما انطلق أبو بكر بها فقبضها منه ، فقال أبو بكر بعدما رجع : " يا رسول الله ، أنزل في شئ " فقال له : " لا ، إنه لا يؤدي عني إلا علي " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم من قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، ولو كان بعدي نبي لكنته يا علي " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا كافر " غيري ؟ قالوا : لا . قال : أتعلمون أنه أمر بسد أبوابكم وفتح بابي ، فقلتم في ذلك ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ما أنا سددت أبوابكم ، ولا أنا فتحت بابه ، بل الله سد أبوابكم ، وفتح بابه " قالوا : نعم . قال : أتعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ناجاني يوم الطائف دون الناس ، فأطال ذلك ، فقال بعضكم : " يا رسول الله ، إنك انتجيت عليا دوننا " فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ما أنا انتجيته ، بل الله ( عز وجل ) انتجاه ؟ قالوا : نعم . قال : أتعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال . " الحق بعدي مع علي ، وعلي مع الحق ، يزول الحق معه حيثما زال " ؟ قالوا : نعم . قال : فهل تعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وإنكم لن تضلوا ما اتبعتموهما واستمسكتم بهما " ؟ قالوا : نعم . قال : فهل فيكم أحد وقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بنفسه ، ورد مكر المشركين به واضطجع في مضجعه ، وشرى بذلك من الله نفسه غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم حيث آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين أصحابه أحد كان له ‹ صفحة 549 › أخا غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد ذكره الله ( عز وجل ) بما ذكرني إذ قال : ( والسابقون السابقون * أولئك المقربون " ( 1 ) غيري ؟ فهل سبقني منكم أحد إلى الله ورسوله ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد آتي الزكاة وهو راكع ونزلت فيه ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ( 2 ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد برز لعمرو بن عبد ود حيث عبر خندقكم وحده ، ودعا جمعكم إلى البراز فنكصتم عنه ، وخرجت إليه فقتلته ، وفت الله بذلك في أعضاد المشركين والأحزاب غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهم فيكم أحد ترك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بابه مفتوحا في المسجد ، يحل له ما يحل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ويحرم عليه ما يحرم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيه ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث يقول الله ( تعالى ) : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ( 3 ) غيري وزوجتي وابني ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما سألت الله ( عز وجل ) لي شيئا إلا سألت لك مثله " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد كان صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المواطن كلها غيري ؟ قالوا : لا . ‹ صفحة 550 › قال : فهل فيكم أحد ناول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبضة من تراب من تحت قدميه فرمى به في وجوه الكفار فانهزموا ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قضى دين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنجز عداته ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد اشتاقت الملائكة إلى رؤيته ، فاستأذنت الله ( تعالى ) ، في زيارته ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد ورث سلاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأداته غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد استخلفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله ، وجعل أمر أزواجه إليه من بعده ، غيري ؟ قالوا : لا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 550 - 555
. قال : فهل فيكم أحد اشتاقت الملائكة إلى رؤيته ، فاستأذنت الله ( تعالى ) ، في زيارته ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد ورث سلاح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأداته غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد استخلفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله ، وجعل أمر أزواجه إليه من بعده ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد حمله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على كتفه حتى كسر الأصنام التي كانت على الكعبة غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد اضطجع هو ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في لحاف واحد إذ كفلني ، غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت صاحب رايتي ولوائي في الدنيا والآخرة ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد كان أول داخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وآخر خارج من عنده لا يحجب عنه ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد نزلت فيه وفي زوجته وولديه ( يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) ( 1 ) إلى سائر ما اقتض الله ( تعالى ) فيه من ذكرنا في هذه السورة غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة ‹ صفحة 551 › المسجد الحرام " ( 1 ) إلى آخرها ، ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) ( 2 ) إلى آخر ما اقتص الله ( تعالى ) من خبر المؤمنين غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد أنزل الله ( عز وجل ) فيه وفي زوجته وولديه آية المباهلة ، وجعل الله ( عز وجل ) نفسه نفس رسوله ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله ) ( 2 ) لما وقيت رسول الله ليلة الفراش ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد سقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من المهراس ( 4 ) لما اشتد ظمأه ، وأحجم عن ذلك أصحابه ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله : " اللهم إني أقول كما قال موسى : ( رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزرى ) ( 5 ) إلى آخر دعوة موسى ( عليه السلام ) إلا النبوة ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد هو أدنى الخلائق لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة ، وأقرب إليه مني ، كما أخبركم بذلك ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إن من شيعتك رجلا يدخل في شفاعته الجنة مثل ربيعة ومضر " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت وشيعتك هم الفائزون ، تردون يوم القيامة رواء مرويين ، وعدوك ظماء مظمئين " غيري ؟ قالوا : لا . ‹ صفحة 552 › قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من أحب هذه الشعرات فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ( تعالى ) ، ومن أبغضها وآذاها فقد أبغضني وآذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ( تعالى ) ، ومن آذى الله ( تعالى ) لعنه الله وأعد له جهنم وساءت مصيرا " فقال أصحابه : " وما شعراتك هذه ، يا رسول الله ؟ " . قال : " علي وفاطمة والحسن والحسين " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين ، وأنت الصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، الذي يفرق بين الحق والباطل " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد طرح عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثوبه وأنا تحت الثوب وفاطمة والحسن والحسين ، ثم قال . " اللهم أنا وأهل بيتي هؤلاء ، إليك لا إلى النار ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالجحفة بالشجيرات من خم : " من أطاعك فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاك فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله ( تعالى ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بينه وبين زوجته ، وجلس بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين زوجته ، وقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا ستر دونك يا علي ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد احتمل باب خيبر يوم فتحت حصنها ، ثم مشى به ساعة ثم ألقاه ، فعالجه بعد ذلك أربعون رجلا فلم يقلوه من الأرض ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت معي في قصري ، ومنزلك تجاه منزلي في الجنة ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت أولى الناس بأمتي من بعدي ، والى الله من والاك ، وعادى الله من عاداك ، وقاتل الله من قاتلك بعدي ) غيري ؟ قالوا : لا . ‹ صفحة 553 › قال : فهل فيكم أحد صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل الناس سبع وستين شهرا غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إنك عن يمين العرش يا علي يوم القيامة ، يكسوك الله ( عز وجل ) بردين : أحدهما أحمر ، والآخر أخضر " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد أطعمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من فاكهة الجنة لما هبط بها جبرئيل ( عليه السلام ) ، وقال : " لا ينبغي أن يأكلها في الدنيا إلا نبي أو وصي نبي ) غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت أقومهم بأمر الله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأعلمهم بالقضية ، وأقسمهم بالسوية ، وأرأفهم بالرعية " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت قسيم النار ، تخرج منها من آمن وأقر ، وتدع فيها من كفر " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال للعين وقد غاصت : " انفجري " فانفجرت فشرب منها القوم ، وأقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والمسلمون معه فشرب وشربوا وشربت خيلهم وملأوا رواياهم ، غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد أعطاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حنوطا من حنوط الجنة فقال : " أقسم هذا أثلاثا : ثلثا لي حنطني به ، وثلثا لابنتي ، وثلثا لك " غيري ؟ قالوا : لا . قال : فما زال يناشدهم ، ويذكرهم ما أكرمه الله ( تعالى ) وأنعم عليه به ، حتى قام قائم الظهيرة ودنت الصلاة ، ثم أقبل عليهم فقال : أما إذا أقررتم على أنفسكم ، وبان لكم من سببي الذي ذكرت ، فعليكم بتقوى الله وحده ، أنهاكم عن سخط الله ، فلا تعرضوا ولا تضيعوا أمري ، وردوا الحق إلى أهله ، واتبعوا سنة نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) وسنتي من بعده ، فإنكم إن خالفتموني خالفتم نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) ، فقد سمع ذلك منه جميعكم ، وسلموها إلى من هو لها أهل وهي له أهل ، أما والله ما أنا بالراغب في ‹ صفحة 554 › دنياكم ، ولا قلت ما قلت لكم افتخارا ولا تزكية لنفسي ، ولكن حدثت بنعمة ربي وأخذت عليكم بالحجة ، ثم نهض إلى الصلاة . قال : فتآمر القوم فيما بينهم وتشاوروا ، فقالوا : قد فضل الله علي بن أبي طالب بما ذكر لكم ، ولكنه رجل لا يفضل أحدا على أحد ، ويجعلكم ومواليكم سواء ، وإن وليتموه إياها ساوى بين أسودكم وأبيضكم ، ولو وضع السيف على أعناقكم ، لكن ولوها عثمان ، فهو أقدمكم ميلا ، وألينكم عريكة ، وأجدر أن يتبع مسرتكم ، والله غفور رحيم . 1169 / 5 - وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا حسن بن محمد بن شعبة الأنصاري ، ومحمد بن جعفر بن رميس الهبيري بالقصر ، وعلي بن الحسين بن كأس النخعي بالرملة ، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قالوا : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأزدي الصوفي ، قال : حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي ، عن معروف بن خربوذ ، وزياد بن المنذر ، وسعيد بن محمد الأسلمي ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني ، قال : لما احتضر عمر بن الخطاب ، جعلها شورى بين ستة . بين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعثمان بن عفان ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عمر فيمن يشاور ولا يولى . قال أبو الطفيل : فلما اجتمعوا أجلسوني على الباب ، أرد عنهم الناس ، فقال علي ( عليه السلام ) : إنكم قد اجتمعتم لما اجتمعتم له ، فانصتوا فأتكلم ، فإن قلت حقا صدقتموني ، وإن قلت باطلا ردوا علي ولا تهابوني ، إنما أنا رجل كأحدكم ، أنشدكم بالله ، هل فيكم أحد له مثل ابن عمي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأقرب إليه رحما مني ؟ قالوا . اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد له مثل عمي حمزة أسد الله وأسد رسوله ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين مضرج بالدماء الطيار في الجنة ؟ قالوا : اللهم لا . ‹ صفحة 555 › قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سيدة نساء عالمها في الجنة ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد صلى القبلتين مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبلي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد له سهمان في كتاب الله في الخاص والعام ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد ترك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بابه مفتوحا يحل له ما يحل لرسول الله ، ويحرم عليه ما يحرم على رسول الله ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم رجل ناجى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشر مرات ، يقدم بين يدي نجواه صدقة ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 555 - 558
. قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما قال في غزاة تبوك : " إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي " غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مقالته يوم غدير خم : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد وصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله وماله ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد قتل المشركين كقتلي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد غسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فأنشدكم بالله ، هل فيكم أحد أقرب عهدا برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مني ؟ قالوا : اللهم لا . قال . فأنشدكم بالله ، هل فيكم من نزل في حفرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غيري ؟ ‹ صفحة 556 › قالوا : اللهم لا . قال : فاصنعوا ما أنتم صانعون . فقال طلحة والزبير عند ذلك : نصيبنا منها لك يا علي ، فقال عبد الرحمن بن عوف : قلدوني هذا الامر على أن أجعلها لأحدكم . قالوا : قد فعلنا . فقال عبد الرحمن : هلم يدك يا علي تأخذها بما فيها ، على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر . فقال ( عليه السلام ) : آخذها بما فيها ، على أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه جهدي ، فخلى عن يد علي ، وقال : هلم يدك يا عثمان ، خذها بما فيها ، على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر . فقال : نعم ، ثم تفرقوا . 1170 / 6 - وروى أبو رافع مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حديث المناشدة . وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر العلوي الحسني ، وأبو عبيد الله محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي ، قالا : حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار ، قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن ربيعة بن عجلان ، عن معاوية بن عبد الله ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه أبي رافع ، قال . لما اجتمع أصحاب الشورى وهم ستة نفر وهم : علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعثمان ، والزبير ، وطلحة ، وسعد بن مالك ، وعبد الرحمن بن عوف ، أقبل عليهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : أنشدكم الله أيها النفر ، هل فيكم من أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ( منزلتك مني يا علي منزلة هارون من موسى ) أتعلمون قال ذلك لاحد غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : أيها النفر ، هل فيكم من أحد له سهمان : سهم في الخاص ، وسهم في العام غيري ؟ قالوا : اللهم لا - وذكر الحديث نحوه . 1171 / 7 - طريق أبي الأسود الدؤلي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وعنه ، قد : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو طالب محمد بن أحمد بن أبي معشر السلمي الحراني بحران ، قال : حدثنا أحمد بن الأسود أبو علي الحنفي القاضي ، قال : حدثنا عبيد الله بن محمد بن حفص العائشي التيمي ، قال : ‹ صفحة 557 › حدثنا أبي ، عن عمر بن أذينة العبدي ، عن وهب بن عبد الله بن أبي دبي الهنائي ، قال : حدثنا أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، عن أبيه أبي الأسود ، قال : لما طعن أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب ، جعل الامر بين ستة نفر : علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن مالك ، وعبد الله بن عمر معهم يشهد النجوى وليس له في الامر نصيب ، وأمرهم أن يدخلوا لذلك بيتا ، ويغلقوا عليهم بابه . قال أبو الأسود : فكنت على الباب أنا ونفر معي ، حاجتهم أن يسمعوا الحوار الذي يجري بينهم ، فابتدر الكلام عبد الرحمن بن عوف فقال : ليذكر كل رجل منكم رجلا إن أخطأه هذا الامر كانت الخيرة لصاحبه . فقال الزبير : قد اخترت عليا ، وقال طلحة : قد اخترت عثمان ، وقال سعد : قد اخترت عبد الرحمن بن عوف . فقال عبد الرحمن : قد رضي القوم بنا ، وقد جعل الامر فينا ولنا أيها الثلاثة ، فأيكم يخرج من هذا الامر نفسه ، ويختار للمسلمين رجلا رضى ( 1 ) في الأمة ؟ فأمسك الشيخان ، فعاد عبد الرحمن لكلامه ، فقال له علي ( عليه السلام ) : كن أنت ذلك الرجل . قال : فإنه لم يبق إلا أنت وعثمان ، فأيكما يتقلد هذا الامر على أن يسير في الأمة بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبسيرة صاحبيه أبي بكر وعمر فلا يعدوهما . قال علي ( عليه السلام ) : إني آخذها على أن أسير في الأمة بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جهدي وطوقي ( 2 ) ، وأستعين على ذلك بربي . قال . فما عندك أنت يا عثمان ؟ قال : أسير في الأمة بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيرة أبي بكر وعمر . قال : قررها على علي ( عليه السلام ) ثلاثا ، وعلى عثمان ثلاثا ، كل رجل منهما يقول مثل قوله الأول . فلما توافقوا على رأي واحد قال لهم علي ( عليه السلام ) : إني أحب أن تسمعوا مني قولا أقول لكم . قالوا : قل يا أبا الحسن . قال : فإني أسألكم بالله الذي يعلم سركم ‹ صفحة 558 › وجهركم ، هل فيكم من رجل قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ( أنت بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي " غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، وذكر المناشدة ، نحوه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 558 - 559
2 / 8 - وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جوريه الجنديسابوري من أصل كتابه ، قال : حدثنا علي بن منصور الترجماني ، قال : أخبرني الحسن بن عنبسة النهشلي ، قال : حدثنا شريك بن عبد الله النخعي القاضي ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، أنه ذكر عنده علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : إن قوما ينالون منه ، أولئك هم وقود النار ، ولقد سمعت عدة من أصحاب محمد ( عليه السلام ) منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم : لقد أعطي علي ما لم يعطه بشر : هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين والآخرين ، فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين والآخرين ؟ وهو أبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ، فمن له أيها الناس مثلهما ؟ ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حموه ، وهو وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله وأزواجه ، وشدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه ، وهو صاحب باب خيبر ، وهو صاحب الراية يوم خيبر ، وتفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ في عينيه وهو أرمد ، فما اشتكاهما من بعد ، ولا وجد حرا أو بردا بعد يوم ذلك . وهو صاحب يوم غدير خم إذ نوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باسمه ، وألزم أمته ولايته ، وعرفهم بخطره ، وبين لهم مكانه ، فقال : أيها الناس ، من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : الله ورسوله . قال . فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وهو صاحب العباء ومن أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا ، وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي " فجاء علي ( عليه السلام ) فأكل معه . وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرئيل ( عليه السلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد سار أبو بكر بالسورة ، فقال له : يا محمد ، إنه لا يبلغها إلا أنت أو علي ، إنه منك وأنت منه ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منه في حياته وبعد وفاته . ‹ صفحة 559 › وهو عيبة علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها ، كما أمر الله فقال : ( وأتوا البيوت من أبوابها ) ( 1 ) . وهو مفرج الكرب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الحروب ، وهو أول من آمن برسول الله وصدقه واتبعه ، وهو أول من صلى ، فمن أعظم فرية على الله وعلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ممن قاس به أحدا أو شبه به بشرا !
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 606 - 608
1254 / 2 - وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن فيروز بن غياث الجلاب بباب الأبواب ، قال : حدثنا محمد بن الفضل بن المختار الباني ، ويعرف بفضلان صاحب الجار ، قال : حدثني أبي الفضل بن مختار ، عن الحكم ابن ظهير الفزاري الكوفي ، عن ثابت بن أبي صفية أبي حمزة ، قال : حدثني أبو عامر ‹ صفحة 607 › القاسم بن عوف ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : حدثني سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) ، قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي قبض فيه ، فجلست بين يديه وسألته عما يجد ، وقمت لأخرج ، فقال لي : اجلس يا سلمان ، فسيشهدك الله ( عز وجل ) أمرا إنه لمن خير الأمور ، فجلست فبينا أنا كذلك إذ دخل رجال من أهل بيته ورجال من أصحابه ، ودخلت فاطمة ( عليها السلام ) ابنته فيمن دخل ، فلما رأت ما برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الضعف خنقتها العبرة حتى فاض دمعها على خدها ، فأبصر ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ما يبكيك يا بنية ، أقر الله عينك ، ولا أبكاها ؟ قالت : وكيف لا أبكي ، وأنا أرى ما بك من الضعف . قال لها : يا فاطمة ، توكلي على الله ، واصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء ، وأمهاتك من أزواجهم ، ألا أبشرك يا فاطمة ؟ قالت : بلى يا نبي الله - أو قالت : يا أبه - . قال : أما علمت أن الله ( تعالى ) اختار أباك فجعله نبيا ، وبعثه إلى كافة الخلق رسولا ، ثم اختار عليا فأمرني فزوجتك إياه واتخذته بأمر ربي وزيرا ووصيا . يا فاطمة ، إن عليا أعظم المسلمين على المسلمين بعدي حقا ، وأقدمهم سلما ، وأعلمهم علما ، وأحلمهم حلما ، وأثبتهم في الميزان قدرا ، فاستبشرت فاطمة ( عليها السلام ) ، فأقبل عليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : هل سررتك يا فاطمة ؟ قالت : نعم يا أبه . قال : أفلا أزيدك في بعلك وابن عمك من مزيد الخير وفواضله ؟ قالت : بلى يا نبي الله . قال : إن عليا أول من آمن بالله ( عز وجل ) ورسوله من هذه الأمة ، هو وخديجة أمك ، وأول من وازرني على ما جئت . يا فاطمة ، إن عليا أخي وصفيي وأبو ولدي ، إن عليا أعطي خصالا من الخير لم يعطها أحد قبله ولا يعطاها أحد بعده ، فأحسني عزاك ، واعلمي أن أباك لاحق بالله ( عز وجل ) . قالت : يا أبتاه فرحتني وأحزنتني . قال : كذلك يا بنية أمور الدنيا ، يشوب سرورها حزنها ، وصفوها كدرها ، أفلا أزيدك يا بنية ؟ قالت : بلى يا رسول الله . ‹ صفحة 608 › قال . إن الله ( تعالى ) خلق الخلق فجعلهم قسمين ، فجعلني وعليا في خيرهما قسما ، وذلك قوله ( عز وجل ) : ( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ) ( 1 ) ثم جعل القسمين قبائل ، فجعلنا في خيرها قبيلة ، وذلك قوله ( عز وجل ) : ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ( 2 ) ثم جعل القبائل بيوتا ، فجعلنا في خيرها بيتا في قوله ( سبحانه ) : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ( 3 ) ، ثم إن الله ( تعالى ) اختارني من أهل بيتي ، واختار عليا والحسن والحسين وأختارك ، فأنا سيد ولد ادم ، وعلي سيد العرب ، وأنت سيدة النساء ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ومن ذريتكما المهدي ، يملا الله ( عز وجل ) به الأرض عدلا كما ملئت من قبله جورا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 633
1305 / 7 - وعنه ، قال . أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثني أسد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفري ، قال : حدثنا محمد بن عكاشة ، قال : حدثنا أبو المغرا - وهو حميد بن المثنى - ، عن يحيى بن طلحة النهدي ، وعن أيوب بن الحر ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : إن فاطمة ( عليها السلام ) شكت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما ، وأحلمهم حلما ، وأكثرهم علما ، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ، إلا ما جعله الله لمريم بنت عمران ، وأن اب************ سيدا شباب أهل الجنة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حلية الأبرار - السيد هاشم البحراني - ج 2 - ص 36 - 37
5 - وعنه قال : حدثنا محمد بن علي ( 5 ) رحمه الله ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ( 6 ) ، عن محمد بن علي الكوفي ( 7 ) ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزبير المكي ( 8 ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان الله تبارك وتعالى اصطفاني ، واختارني ، وجعلني رسولا ، وانزل على سيد الكتب ، فقلت : الهي وسيدي انك أرسلت موسى إلى فرعون ، فسالك ان تجعل معه أخاه هارون وزيرا ، تشد به عضده ، وتصدق به قوله ، وانى أسألك يا سيدي والهي ان تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي . فجعل الله لي عليا وزيرا ، وأخا ، وجعل الشجاعة في قلبه ، والبسه الهيبة على عدوه ، وهو أول من آمن بي ، وصدقني ، وأول من وحد الله معي ، ‹ صفحة 37 › وانى سالت ذلك ربي عز وجل ، فأعطانيه ، فهو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمى ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من تبعهم نجا من النار ، ومن اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله عز وجل محبتهم لعبد ، الا ادخله الله الجنة ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حلية الأبرار - السيد هاشم البحراني - ج 2 - ص 437
1 - ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ( ر ض ) قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري ، قال : حدثنا محمد بن زكريا الجوهري ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أفضل الكلام قول لا إله إلا الله ، وأفضل الخلق أول من قال : لا إله إلا الله ، فقيل له : يا رسول الله ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟ قال : أنا ، وأنا نور بين يدي الله جل جلاله أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده ، ويتلوني ( 1 ) شاهد منى . فقيل : يا رسول الله ومن الشاهد منك ؟ قال : علي بن أبي طالب أخي ( 2 ) ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي وإمام أمتي ، وصاحب حوضي ، وحامل لوائي ، فقيل : يا رسول الله فمن يتلوه ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ( 3 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حلية الأبرار - السيد هاشم البحراني - ج 2 - ص 439 - 440
. 4 - وعنه ، قال : حدثنا محمد بن علي رحمه الله ، عن عمه : محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزبير المكي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولا وأنزل على سيد الكتب ، فقلت : إلهي وسيدي إنك ‹ صفحة 440 › أرسلت موسى إلى فرعون فسألت أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا تشد به عضده ، ويصدق به قوله ، وإني أسألك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي فاجعل لي عليا وزيرا وأخا ، واجعل الشجاعة في قلبه ، واكسه الهيبة على عدوة ، وهو أول من آمن بي وصدقني ، وأول من وحد الله معي ، إني سألت ذلك ربي عز وجل فأعطانيه فهو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمى ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم ، من تبعهم نجى من النار ، ومن اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 1 - ص 107 - 108
57 - المفيد في أماليه : قال : أخبرني أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي ( 3 ) قال : أخبرنا محمد بن إدريس ( 4 ) ، قال : حدثنا الحسن ابن عطية ( 5 ) . قال : حدثنا رجل يقال له إسرائيل ( 6 ) ، عن ميسرة ‹ صفحة 108 › ابن حبيب ( 1 ) ، عن المنهال ( 2 ) ، عن زر بن حبيش ( 3 ) ، عن حذيفة ، قال : قال لي النبي - صلى الله عليه وآله - : أما ( 4 ) رأيت الشخص الذي اعترض لي ؟ قلت : بلى يا رسول الله . قال : ذلك ( 5 ) ملك لم يهبط قط إلى ( 6 ) الأرض قبل الساعة ، استأذن الله عز وجل في السلام على علي - عليه السلام - [ فأذن له ] ( 7 ) فسلم عليه ، وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة . ( 8 ) العاشر الملك المنادي يوم بدر واحد ( لا سيف إلا ذو الفقار )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 3 - ص 334
917 / 79 - ابن شهرآشوب عن كتاب المعالم : ان ملكا نزل من السماء على صفة الطير فقعد على يد النبي - صلى الله عليه وآله - فسلم عليه بالنبوة وعلى يد علي فسلم عليه بالوصية وعلى يد ( 2 ) الحسن والحسين فسلم عليهما بالخلافة . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - لم لم تقعد على يد فلان ؟ فقال : انا لا اقعد أرضا عصي عليها الله فكيف اقعد على يد عصت الله . ( 3 ) الثاني والسبعون الملك الذي نزل يبشر النبي - صلى الله عليه وآله ان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 3 - ص 334 - 335
918 / 80 - المفيد في أماليه : قال : أخبرني أبو حفص عمر بن محمد الصيرفي ، قال : أخبرنا محمد بن إدريس ، قال : حدثنا الحسن بن عطية ، قال : حدثنا رجل يقال له إسرائيل ( 4 ) عن ميسرة بن حبيب ، عن ‹ صفحة 335 › المنهال ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة قال : قال لي النبي - صلى الله عليه وآله - : أما ( 1 ) رأيت الشخص الذي اعترض لي ؟ قلت : بلى يا رسول الله . قال : ذلك ملك لم يهبط قط إلى الأرض قبل الساعة استأذن الله عز وجل في السلام على علي فاذن - له فسلم عليه وبشرني ان الحسن
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 10 - ص 352 - 358
يون أخبار الرضا ( ع ) : حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري رضي الله عنه بنيسابور في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ، قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان قال : سأل المأمون علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) أن يكتب له محض الاسلام على الايجاز والاختصار فكتب ( عليه السلام ) : إن محض الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا ( 1 ) قيوما سميعا بصيرا قديرا قديما باقيا ، ( 2 ) عالما لا يجهل ، قادرا لا يعجز ، غنيا لا يحتاج ، عدلا لا يجور ، وإنه خالق كل شئ ، وليس كمثله شئ ، لا شبه له ولا ضد له ولا كفو له ، ( 3 ) وأنه المقصود بالعبادة والدعاء والرغبة والرهبة ، وأن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) عبده ورسوله ، وأمينه وصفيه ، وصفوته من خلقه ، وسيد المرسلين وخاتم النبيين ، وأفضل العالمين ، لا نبي بعده ، ولا تبديل لملته ، ولا تغيير لشريعته ، و أن جميع ما جاء به محمد بن عبد الله هو الحق المبين ، والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه ، والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وأنه المهيمن ( 4 ) على الكتب كلها ، ‹ صفحة 353 › وأنه حق من فاتحته إلى خاتمته ، نؤمن بمحكمه ومتشابهه وخاصه وعامه ووعده ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه وأخباره ، لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله . وأن الدليل بعده والحجة على المؤمنين والقائم بأمر المسلمين والناطق عن القرآن والعالم بأحكامه أخوه وخليفته ووصيه ووليه ، الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أمير المؤمنين ، وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ، وأفضل الوصيين ، ووارث علم النبيين ، والمرسلين ، وبعده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم علي بن الحسين زين العابدين ، ثم محمد بن علي باقر علم الأولين ، ثم جعفر بن محمد الصادق وارث علم الوصيين ، ثم موسى بن جعفر الكاظم ، ثم علي بن موسى الرضا ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم الحجة القائم المنتظر ولده صلوات الله عليهم أجمعين ، أشهد لهم بالوصية والإمامة ، وأن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى على خلقه كل عصر وأوان ، وأنهم العروة الوثقى ، وأئمة الهدى ، والحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . وأن كل من خالفهم ضال مضل ، تارك للحق والهدى ، وأنهم المعبرون عن القرآن ، ( 1 ) والناطقون عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالبيان ، من مات ولم يعرفهم مات ( 2 ) ميتة جاهلية ، وأن من دينهم الورع والعفة ، والصدق والصلاح ، والاستقامة والاجتهاد ، وأداء الأمانة إلى البر والفاجر ، وطول السجود ، وصيام النهار ، وقيام الليل ، واجتناب المحارم ، وانتظار الفرج بالصبر ، وحسن العزاء ، وكرم الصحبة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 10 - ص 358 - 360
ة . وتؤمن بعذاب القبر ومنكر ونكير والبعث بعد الموت والميزان والصراط . والبراءة من الذين ظلموا آل محمد ( عليهم السلام ) وهموا بإخراجهم وسنوا ظلمهم و غيروا سنة نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين الذين هتكوا حجاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ونكثوا بيعة إمامهم وأخرجوا المرأة وحاربوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقتلوا الشيعة رحمة الله عليهم ( 2 ) واجبة ، والبراءة ممن نفى الاخبار وشر دهم وآوى الطرداء اللعناء وجعل الأموال دولة بين الأغنياء واستعمل السفهاء مثل معاوية وعمر وبن العاص لعيني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والبراءة من أشياعهم الذين حاربوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقتلوا الأنصار والمهاجرين وأهل الفضل والصلاح من السابقين ، والبراءة من أهل الاستيثار ومن أبي موسى الأشعري وأهل ولايته الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم بولاية أمير المؤمنين ولقائه ( عليه السلام ) ، كفروا بأن لقوا الله بغير إمامته ، فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا فهم كلاب أهل النار ، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم ، والبراءة من أشباه عاقري الناقة ( 3 ) أشقياء الأولين و الآخرين وممن يتولاهم . والولاية لأمير المؤمنين والذين مضوا على منهاج نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) ولم يغيروا ولم يبدلوا مثل سلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وعمار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي الهيثم بن التيهان وسهل بن حنيف ، وعبادة بن الصامت ، وأبي أيوب الأنصاري ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأبي سعيد ‹ صفحة 359 › الخدري وأمثالهم رضي الله عنهم ، والولاية لاتباعهم وأشياعهم والمهتدين بهداهم السالكين منهاجهم رضوان الله عليهم ورحمته . وتحريم الخمر قليلها وكثيرها ، وتحريم كل شراب مسكر قليله وكثيره ، وما أسكر كثيره فقليله حرام ، والمضطر لا يشرب الخمر لأنها تقتله . وتحريم كل ذي ناب من السباع ، وكل ذي مخلب من الطير ، وتحريم الطحال فإنه دم ، وتحريم الجري والسمك الطافي والمار ما هي والزمير وكل سمك لا يكون له فلس . ( 1 ) واجتناب الكبائر وهي قتل النفس التي حرم الله عز وجل ، والزناء ، والسرقة ، وشرب الخمر ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، ( 2 ) وأكل مال اليتيم ظلما ، وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به من غير ضرورة ، وأكل الربا بعد البينة ، والسحت ، والميسر وهو القمار ، والبخس في المكيال والميزان ، وقذف المحصنات ، واللواط ، وشهادة الزور ، واليأس من روح الله ، والامن من مكر الله ، و القنوط من رحمة الله ، ومعونة الظالمين ، والركون إليهم ، واليمين الغموس ، ( 3 ) وحبس الحقوق من غير عسر ، والكذب ، والكبر ، والاسراف ، والتبذير ، والخيانة ، و الاستخفاف بالحج ، والمحاربة لأولياء الله تعالى ، والاشتغال بالملاهي ، والاصرار على الذنوب . وحدثني بذلك حمزة بن محمد بن أبي جعفر بن محمد بن ( 4 ) زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : حدثني أبو نصر قنبر بن علي بن شاذان ، عن أبيه ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) : إلا أنه لم يذكر في حديثه أنه كتب ذلك إلى ‹ صفحة 360 › المأمون ، وذكر فيه : الفطرة مدين من حنطة وصاع من الشعير والتمر والزبيب . وذكر فيه : أن الوضوء مرة مرة فريضة ، واثنتان إسباغ . وذكر فيه : أن ذنوب الأنبياء ( عليهم السلام ) صغائرهم موهوبة . وذكر فيه : أن الزكاة على تسعة أشياء : على الحنطة والشعير والتمر والزبيب والإبل والبقر والغنم والذهب والفضة . وحديث عبد الواحد بن محمد بن عبدوس رضي الله عنه عندي أصح ولا قوة إلا بالله . وحدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان رضي الله عنه عن عمه أبي عبد الله محمد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) مثل حديث عبد الواحد بن محمد بن عبدوس . ( 1 ) بيان : قوله ( عليه السلام ) : ( من أهل الاستيثار ) أي الاستبداد بالخلافة من غير استحقاق ، وإنما أجمل ذلك تقية ، وفي بعض النسخ : ( من أهل الاستثارة من أبي موسى ) بدون الواو ، فارمدا البراءة من أبي موسى وأتباعه الذين طلبوا إثارة الفتنة بالتحكيم ، فكلمة ( من ) للبيان .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 11 - ص 164 - 165
9 - معاني الأخبار ، عيون أخبار الرضا ( ع ) : ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن الهروي قال : قلت للرضا عليه السلام : يا ابن رسول الله أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ما كانت ؟ فقد اختلف الناس فيها : فمنهم من يروي أنها الحنطة ، ومنهم من يروي أنها العنب ، ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد ، فقال : كل ذلك حق . قلت : فما معنى هذه الوجوه على اختلافها ؟ فقال : يا أبا الصلت إن شجر الجنة تحمل أنواعا " فكانت شجرة ‹ صفحة 165 › الحنطة وفيها عنب ، وليست كشجر الدنيا ، وإن آدم عليه السلام لما أكرمه الله تعالى ذكره بإسجاد ملائكته له وبإدخاله الجنة قال في نفسه : هل خلق الله بشرا " أفضل مني ؟ فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه ، فناداه : ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي ، فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا " : " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجه فاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " فقال آدم عليه السلام : يا رب من هؤلاء ؟ فقال عز وجل : من ذريتك وهم خير منك ومن جميع خلقي ، ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والأرض ، فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري . فنظر إليهم بعيد الحسد وتمنى منزلتهم فتسلط الشيطان عليه حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها . وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة عليها السلام بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم فأخرجهما الله عزو جل عن جنته ، وأهبطهما عن جواره إلى الأرض . ( 1 )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - ص 280
33 - الخصال : محمد بن علي بن الشاة ، عن إبراهيم بن عبد الله الوراق ، عن يحيى ابن المستفاد ، عن يزيد بن سلمة النميري ، عن عيسى بن يونس ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن زاذان ، عن زر بن حبيش قال : سمعت محمد بن الحنفية رضي الله عنه يقول : فينا ست خصال لم تكن في أحد ممن كان قبلنا ، ولا تكون في أحد بعدنا : منا محمد سيد المرسلين ، وعلي سيد الوصيين ، وحمزة سيد الشهداء ، والحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وجعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، ومهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم ( 2 ) . 34 - الإحتجاج ، الخصال : في احتجاج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على أهل الشورى : نشدتكم بالله هل فيكم أحد له أخل مثل أخي جعفر المزين بالجناحين في الجنة ، يحل فيها حيث يشاء ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : أنشدتكم هل فيكم أحد له عم مثل عمي حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا ( 3 ) . 35 - بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الرحمن بن بكير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : على قائمة العرش مكتوب : حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء ، الخبر ( 4 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - ص 502 - 503
48 - أمالي الطوسي : جماعة عن أبي المفضل ، عن محمد بن فيروز بن غياث الجلاب بباب الأبواب ، عن محمد بن الفضل بن مختار البابي ، عن أبيه ، عن الحكم بن ظهير ، عن الثمالي ، عن القاسم بن عوف ، عن أبي الطفيل ، عن سلمان الفارسي رحمه الله قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي قبض فيه ، فجلست بين يديه وسألته عما يجد وقمت لأخرج فقال لي : اجلس يا سلمان فسيشهدك الله عز وجل أمرا ، إنه لمن خير الأمور ، فجلست فبينا أنا كذلك إذ دخل رجال من أهل بيته ورجال من أصحابه ، ودخلت فاطمة ابنته فيمن دخل ، فلما رأت ما برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الضعف خنقتها العبرة حتى فاض دمعها على خدها فأبصر ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ما يبكيك يا بنية ، أقر الله عينك ولا أبكاها ، قالت : وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف ؟ قال لها : يا فاطمة توكلي على الله واصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء ، وأمهاتك أزواجهم ، ألا أبشرك يا فاطمة ؟ قالت : بلى يا بني الله ، أو قالت : يا أبت ، قال أما علمت أن الله تعالى اختار أباك فجعله نبيا ، وبعثه إلى كافة الخلق رسولا ، ثم اختار عليا فأمرني فزوجتك إياه واتخذته بأمر ربي وزيرا ووصيا ، يا فاطمة إن عليا أعظم المسلمين على المسلمين بعدي حقا ، وأقدمهم سلما ، وأعلمهم علما ، وأحلمهم حلما ، وأثبتهم في الميزان قدرا ، فاستبشرت فاطمة ( عليها السلام ) ، فأقبل عليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : هل سررتك يا فاطمة ؟ قالت : نعم يا أبت ، قال : أفلا أزيدك في بعلك وابن عمك من مزيد الخير وفواضله ؟ قالت : بلى يا نبي الله ، قال : إن عليا أول من آمن بالله عز وجل ورسوله من هذه الأمة ، هو وخديجة أمك ، وأول من وازرني على ما جئت به يا فاطمة إن عليا أخي وصفيي وأبو ولدي ، إن عليا أعطي خصالا من الخير لم يعطها أحد قبلها ، ولا يعطاها أحد بعده ، فأحسني عزاك ، واعلمي أن أباك لاحق ‹ صفحة 503 › بالله عز وجل ، قالت : يا أبت قد سررتني وأحزنتني ، قال : كذلك يا بنية أمور الدنيا يشوب سرورها حزنها ، وصفوها كدرها ، أفلا أزيدك يا بنية ؟ قالت : بلى يا رسول الله ، قال : إن الله تعالى خلق الخلق فجعلهم قسمين ، فجعلني وعليا في خيرهما قسما ، وذلك قوله عز وجل : " أصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ( 1 ) " ثم جعل القسمين قبائل فجعلنا في خيرها قبيلة ، وذلك قوله عز وجل : " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ( 2 ) ثم جعل القبائل بيوتا فجعلنا في خيرها بيتا في قوله سبحانه : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ثم ( 3 ) إن الله تعالى اختارني من أهل بيتي ، واختار عليا والحسن والحسين ، واختارك فأنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب ، وأنت سيدة النساء والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ومن ذريتك المهدي يملا الله عز وجل به الأرض عدلا كما ملئت بمن قبله جورا ( 4 ) . { 2 باب }
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - ص 536 - 537
38 - الكفاية : علي بن الحسن بن محمد ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ابن معمر ، عن عبد الله بن معبد ، عن موسى بن إبراهيم ، عن عبد الكريم بن هلال عن أسلم ، عن أبي الطفيل ، عن عمار قال : لما حضر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الوفاة دعا بعلي ( عليه السلام ) فساره طويلا ثم قال : يا علي أنت وصيي ووارثي ، قد أعطاك الله علمي وفهمي ، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم ، وغصبت على حقك ، فبكت فاطمة ( عليها السلام ) وبكى الحسن والحسين ، فقال لفاطمة : يا سيدة النسوان مم بكاؤك ؟ قالت : يا أبه أخشى الضيعة بعدك ، قال : أبشري يا فاطمة فإنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، لا تبكي ولا تحزني فإنك سيدة نساء أهل الجنة وأباك سيد الأنبياء وابن عمك خير الأوصياء ( 2 ) ، وابناك سيدا شباب أهل الجنة ومن صلب الحسين يخرج الله الأئمة التسعة مطهرون معصومون ومنها مهدي هذه الأمة ، ثم التفت إلى علي ( عليه السلام ) فقال : يا علي لا يلي غسلي وتكفيني غيرك ، فقال له علي : يا رسول الله من يناولني الماء ، فإنك رجل ثقيل لا أستطيع أن أقلبك ؟ فقال له : إن جبرئيل معك ، ويناولك الفضل الماء ، قال : فليغط عينيه فإنه لا يرى أحد عورتي غيرك إلا انفقأت عيناه ، قال : فلما مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان الفضل يناوله الماء وجبرئيل يعاونه ، فلما أن غسله وكفنه أتاه العباس فقال : يا علي إن الناس قد اجتمعوا على أن يدفنوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالبقيع ، وأن يؤمهم رجل واحد ، فخرج على الناس ( 3 ) فقال : أيها الناس إن رسول الله كان إماما حيا وميتا ، وهل تعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعن من جعل القبور مصلى ، ولعن من جعل مع الله إلها آخر ، ولعن من كسر رباعيته وشق لثته ؟ قال : فقالوا : الامر إليك ، فاصنع ما رأيت ، قال : فإني أدفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في البقعة التي قبض فيها ‹ صفحة 537 › قال : ثم قام على الباب وصلى عليه ، ثم أمر الناس عشرا عشرا يصلون عليه ، ثم يخرجون ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 24 - ص 177 - 178
8 - إكمال الدين : الدقاق عن حمزة العلوي عن الفزاري عن محمد بن الحسين بن زيد عن محمد بن زياد الأزدي عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( وإذ ابتلى ( 2 ) إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) ما هذه الكلمات ؟ قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ، وهو إنه قال : أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي ، فتاب الله عليه ، إنه هو التواب الرحيم ، قلت له : يا بن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله ( 3 ) ( فأتمهن ) قال : يعني فأتمهن إلى القائم صلى الله عليه وآله اثنا عشر ( 4 ) إماما ، تسعة من ولد الحسين ، قال المفضل : فقلت له : يا بن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ( 5 ) ) قال : يعني بذلك الإمامة ، جعلها الله في عقب الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة ، قال : فقلت له : يا بن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعا ولد ( 6 ) لرسول الله صلى الله عليه وآله وسبطاه و سيدا شباب أهل الجنة ؟ فقال عليه السلام : إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين ( 7 ) فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ، ولم يكن لاحد أن يقول : لم جعل الله ذلك ؟ وكذلك الإمامة خلافة الله في أرضه ، ولم يكن لاحد أن يقول : لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن ؟ لان الله عز وجل هو الحكيم في أفعاله ، لا يسئل عما يفعل ، وهم يسئلون ( 8 ) . ‹ صفحة 178 › بيان : فسر بعض المفسرين الكلمات بالتكاليف ، وبعضهم بالسنن الحنيفية وقيل : غير ذلك ، ولا يخفى أن تفسيره عليه السلام أظهر من كل ما ذكروه ، إذ الظاهر أن قوله تعالى : ( وإذ ابتلى ) مجمل يفسره قوله : قال : ( إني جاعلك ) إلى آخر الآية ، فالحاصل أن الله تعالى ابتلى إبراهيم بالكلمات التي هي الإمامة أو الأئمة فأكرمه بالإمامة ، فأتمهن ، أي إبراهيم حيث استدعى الإمامة من الله تعالى لذريته فأجابه تعالى إلى ذلك في المعصومين من ذريته ، الذين آخرهم القائم عليهم السلام فقوله : ( قال : ومن ذريتي ) تفسير لقوله : ( فأتمهن ) ويمكن على هذا الوجه إرجاع الضمير المستكن في ( أتمهن ) إليه تعالى أيضا ، أي فأتم الله تعالى الإمامة وأكملها بدعاء إبراهيم ، والأول أظهر ، ولا يخفى انطباق جميع الكلام على هذا الوجه غاية الانطباق بلا تكلف وتعسف .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 25 - ص 258 - 259
19 - علل الشرائع : القطان عن السكري عن الجوهري عن علي بن حاتم عن الربيع بن عبد الله قال : وقع بيني وبين عبد الله بن الحسن كلام في الإمامة فقال عبد الله بن الحسن : إن الإمامة في ولد الحسن والحسين عليهما السلام فقلت : بلى هي ( 4 ) في ولد الحسين إلى يوم القيامة دون ولد الحسن ؟ فقال لي : وكيف صارت في ولد الحسين دون ولد الحسن عليه السلام وهما سيدا شباب ‹ صفحة 259 › أهل الجنة وهما في الفضل سواء إلا أن للحسن على الحسين فضلا بالكبر ، وكان الواجب أن تكون الإمامة إذن في ولد الأفضل ؟ فقلت له : إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين وكان موسى أفضل من هارون فجعل الله عز وجل النبوة والخلافة في ولد هارون دون ولد موسى ، وكذلك جعل الله عز وجل الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ليجري في هذه الأمة سنة من قبلها من الأمم حذو النعل بالنعل ، فما أجبت في أمر موسى وهارون عليهما السلام بشئ فهو جوابي في أمر الحسن والحسين عليهما السلام ، فانقطع . ودخلت على الصادق عليه السلام فلما بصرني قال لي : أحسنت يا ربيع فيما كلمت به عبد الله بن الحسن ثبتك الله . ( 1 ) 20 - علل الشرائع : ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن فضيل سكرة قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال : يا فضيل أتدري في أي شئ كنت أنظر ؟ فقلت : لا ، قال : كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام فليس ملك ( 2 ) يملك إلا وهو مكتوب باسمه واسم أبيه ، فما وجدت لولد الحسن فيه شيئا . ( 3 )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 26 - ص 342
13 - إكمال الدين : الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنا سيد من خلق الله ، وأنا خير من جبرئيل وإسرافيل وحملة العرش وجميع الملائكة المقربين ( 3 ) وأنبياء الله المرسلين . وأنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف ، وأنا وعلي أبوا هذه الأمة ، من عرفنا فقد عرف الله ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عز وجل ، ومن علي سبطا أمتي نو سيدا شباب أهل الجنة : الحسن والحسين ، ومن ولد الحسين أئمة تسعة ، طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، تاسعهم قائمهم ومهديهم ( 4 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 27 - ص 5 - 6
‹ صفحة 6 › 11 - وفي رواية أخرى عن أبي الصلت الهروي عن الرضا صلوات الله عليه قال : إن آدم صلوات الله عليه لما أكرمه الله تعالى بإسجاده ملائكته له وبادخاله الجنة ناداه الله : ارفع رأسك يا آدم ، فانظر إلى ساق عرشي ، فنظر فوجد عليه مكتوبا : ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) فقال آدم : يا رب من هؤلاء ! قال عز وجل : هؤلاء ذريتك لولاهم ما خلقتك .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 28 - ص 52 - 54
1 - إكمال الدين : ابن الوليد عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن ابن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش وإبراهيم بن عمر اليماني ، عن سليم بن قيس الهلالي ، قال : سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : كنت جالسا بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مرضته التي قبض فيها ، فدخلت فاطمة ( عليها السلام ) فلما رأت ما بأبيها صلوات الله عليه وآله من الضعف ، بكت حتى جرت دموعها على خديها فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا رسول الله أخشى الضيعة على نفسي وولدي بعدك . فاغرورقت عينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالبكاء ، ثم قال : يا فاطمة أما علمت أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإنه حتم الفناء على جميع خلقه ، وأن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض [ الطلاعة ] فاختارني منهم وجعلني نبيا و اطلع إلى الأرض اطلاعة ثانية ، فاختار منها زوجك ، فأوحى الله إلى أن أزوجك إياه ، وأن أتخذه وليا ووزيرا ، وأن أجعله خليفتي في أمتي ، فأبوك خير أنبياء الله ورسله ، وبعلك خير الأوصياء ، وأنت أول من يلحق بي من أهلي : ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة ثالثة فاختارك ( 1 ) وولدك وأنت سيدة نساء أهل الجنة ، وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة ، كلهم هادون مهديون ، والأوصياء بعدي أخي علي ثم حسن وحسين ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله عز وجل من درجتي ، و درجة أوصيائي ، وأبى إبراهيم . أما تعلمين يا بينة أن من كرامة الله عز وجل إياك أن زوجك خير أمتي ، وخير أهل بيتي : أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما ، فاستبشرت فاطمة ( عليها السلام ) وفرحت بما قال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ثم قال لها : يا بنية إن لبعلك ( 2 ) مناقب : إيمانه بالله ورسوله قبل كل . ‹ صفحة 53 › أحد لم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله عز وجل وسنتي ، وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير علي ( عليه السلام ) إن الله عز وجل علمني علما لا يعلمه غيري ، وعلم ملائكته ورسله علما ، وكلما علمه ملائكته ورسله فأنا أعلم به ، وأمرني الله عز وجل أن أعلمه إياه ، ففعلت ، فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي فهمي وحكمي غيره ، وإنك يا بنيه زوجته ، وابناه سبطاي حسن وحسين ، وهما سبطا أمتي وأمره بالمعروف ، ونهيه عن المنكر ، وإن الله عز وجل آتاه الحكمة و فصل الخطاب . يا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عز وجل سبع خصال لهم يعطها أحدا من الأولين كان قبلكم ، ولا يعطيها أحدا من الآخرين غيرنا : نبينا سيد المرسلين وهو أبوك ، ووصينا سيد الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب ، وهو عم أبيك ، قالت : يا رسول الله وهو سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟ قال : لابل ، سيد شهداء الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء ، وجعفر بن أبي طالب ( 1 ) ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائكة وابناك حسن وحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة ، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا . قالت : فأي هؤلاء الذين سميت أفضل قال : علي بعدي أفضل أمتي ، وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي ( عليه السلام ) وبعدك وبعد ابني وسبطي حسن وحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا ، وأشار إلى الحسين ، ومنهم المهدي ، إنا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا . ثم نظر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليها وإلي بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان أشهد الله أني سلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم ، أما إنهم معي في الجنة ثم أقبل . ‹ صفحة 54 › على علي ( عليه السلام ) فقال : يا أخي إنك ستبقى بعدى ، وستلقى من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك ، فان وجدت عليهم أعوانا فقاتل من خالفك بمن وافقك وإن لم تجد أعوانا فاصبر ، وكف يدك ، ولا تلق بها إلى التهلكة ، فإنك منى بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة ، إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه فاصبر لظلم قريش إياك ، وتظاهر هم عليك ، فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ومن اتبعه ، وهم بمنزلة العجل ومن اتبعه . يا علي إن الله تبارك وتعالى قد قضى الفرقة والاختلاف على هذه الأمة ، ولو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من هذه الأمة ، ولا ينازع في شئ من أمره ، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله ، ولو شاء لعجل النقمة والتغيير حتى يكذب الظالم ، ويعلم الحق أين مصيره ، ولكنه جعل الدنيا دار الأعمال ، وجعل الآخرة دار القرار " ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى " فقال على ( عليه السلام ) : الحمد لله شكرا على نعمائه ، وصبرا على بلائه ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 35 - ص 320 - 321
17 - مناقب ابن شهرآشوب : أبو بصير ، عن الصادق عليه السلام لما قال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي لولا أنني أخاف أن يقول فيك ( 5 ) ما قالت النصارى في المسيح ؟ لقلت اليوم فيك مقالة لا تمر بملاء من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدمك . الخبر ( 6 ) . قال الحارث بن عمرو الفهري لقوم من أصحابه : ما وجد محمد لابن عمه مثلا إلا عيسى بن مريم ، يوشك أن يجعله نبيا من بعده والله إن آلهتنا التي كنا نعبد خير منه ، فأنزل الله تعالى ( ولما ضرب بن مريم مثلا ) إلى قوله : ( وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ) وفي رواية : أنه نزل أيضا ( 7 ) ( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه ) الآية . فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا حارث اتق الله وارجع عما قلت من العداوة لعلي بن أبي طالب ، فقال : إذا كنت رسول الله ‹ صفحة 321 › وعلي وصيك من بعدك وفاطمة بنتك سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين إبناك سيدا شباب أهل الجنة ، وحمزة عمك سيد الشهداء ، وجعفر الطيار ابن عمك يطير مع الملائكة في الجنة ، والسقاية للعباس عمك فما تركت لسائر قريش وهم ولد أبيك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ويلك يا حارث ما فعلت ذلك ببني عبد المطلب ، لكن الله فعله بهم ، فقال : ( إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ) الآية . فأنزل الله تعالى : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ( 1 ) ) ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله الحارث فقال : إما أن تتوب أو ترحل عنا ، قال : فإن قلبي لا يطاوعني إلى التوبة لكني أرحل عنك ! فركب راحلته فلما أصحر ( 2 ) أنزل الله عليه طيرا من السماء في منقاره حصاة مثل العدسة ، فأنزلها على هامته ( 3 ) وخرجت من دبره إلى الأرض ، ففحص برجله ( 4 ) ، وأنزل الله تعالى على رسوله : ( سأل سائل بعذاب واقع ) للكافرين بولاية علي ، قال : هكذا نزل به جبرئيل عليه السلام ( 5 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 228 - 229
6 - أمالي الصدوق : القطان ، عن ابن حبيب ، عن ابن بهلول ، عن إسماعيل بن أبان ، عن سلام بن أبي عمرة ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أنا سيد النبيين وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، والأئمة بعدهما سادة المتقين ولينا ولي الله ، وعدونا عدو الله ، وطاعتنا طاعة الله ، ومعصيتنا معصية الله عز وجل ( 3 ) . 7 - أمالي الصدوق : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن جعفر بن محمد بن سماعة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحكم بن الصلت ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خذوا بحجزة هذا الأنزع ( 4 ) - يعني عليا - فإنه الصديق الأكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، من أحبه ‹ صفحة 229 › هداه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، ومن تخلف عنه محقه الله ( 1 ) ، ومنه سبطا أمتي : الحسن والحسين ، وهما ابناي ، ومن الحسين أئمة هداة أعطاهم الله علمي وفهمي فتولوهم ، ولا تتخذوا وليجة من دونهم ( 2 ) فيحل عليكم غضب من ربكم ، ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ( 3 ) . بصائر الدرجات : عبد الله بن محمد ، عن موسى بن القاسم مثله ( 4 ) . بيان : " فقد هوى " أي تردى وهلك ( 5 ) ، وقيل : وقع في الهاوية ( 6 ) " وما الحياة الدنيا " أي لذاتها وزخارفها " إلا متاع الغرور " قيل : شبهها بالمتاع الذي يدلس به على المستام ( 7 ) ويغر حتى يشتريه ، والغرور مصدر أو جمع غار .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 251 - 253
68 - إكمال الدين : ابن المتوكل ، عن الأسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة الثمالي ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبي ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال : من علم أنه لا إله إلا أنا وحدي وأن محمدا عبدي ورسولي وأن علي بن أبي طالب خليفتي وأن الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي ، ونجيته ( 6 ) من النار بعفوي ‹ صفحة 252 › وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إلي قبلته ، وإن قرع بابي فتحته ( 1 ) . ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أسمع دعاءه ( 2 ) ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني وما أنا بظلام للعبيد . فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي بن أبي طالب ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي ، وستدركه يا جابر فإذا أدركته فاقرءه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ثم التقي ، محمد بن علي ، ثم الهادي علي بن محمد ( 3 ) ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ( 4 ) ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكر واحدا منهم ( 5 ) فقد أنكرني ، بهم يمسك الله السماوات أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الأرض أن تميد بأهلها ( 6 ) . الكفاية : الصدوق مثله ( 7 ) . ‹ صفحة 253 › الإحتجاج : علي بن أبي حمزة مثله ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 263
3 - إكمال الدين : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أفضل الكلام قول " لا إله إلا الله " وأفضل الخلق أول من قال : " لا إله إلا الله " فقيل : يا رسول الله ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟ قال : أنا وأنا نور بين يدي الله جل جلاله ، أوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده ( 2 ) ، ويتلوني نور شاهد مني ، فقيل : يا رسول الله ومن الشاهد منك ؟ قال : علي بن أبي طالب أخي وصفيي ووزيري وخليفتي ووصيي وإمام أمتي وصاحب حوضي وحامل لوائي ، فقيل له : يا رسول الله فمن يتلوه ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ( 3 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 272
94 - الغيبة للنعماني : أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد ، عن عمرو ابن شمر ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه قال : أتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وآله فقال له : يا محمد إن الله عز وجل يأمرك أن تزوج فاطمة من علي أخيك فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال له : يا علي إني مزوجك فاطمة ابنتي وسيدة نساء العالمين ( 2 ) وأحبهن إلي بعدك ، وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة والشهداء المضرجون ( 3 ) المقهورون في الأرض من بعدي ، والنجباء الزاهرون ( 4 ) الذين يطفئ الله بهم الظلم ، ويحيي بهم الحق ، ويميت بهم الباطل ، عدتهم عدة أشهر السنة ، آخرهم يصلي عيسى بن مريم عليه السلام خلفه ( 5 ) . كتاب المقتضب لابن عياش ، عن عبد الصمد بن علي ، عن الحسن بن علي بن علوية ، عن إسماعيل بن عيسى ، عن داود بن الزبير ، والمبارك بن فضالة ، عن الحسن مثله ( 6 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 288 - 290
110 - الكفاية : أبو الفرج المعافا بن زكريا ، عن محمد بن همام بن سهيل ، عن محمد بن معافى السلماني ، عن محمد بن عامر ، عن عبد الله بن زاهر ، عن عبد القدوس ، عن الأعمش عن جيش بن المعتمر قال : قال أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي توفي فيه فقال : يا أبا ذر إيتني بابنتي فاطمة قال فقمت ودخلت عليها وقلت : يا سيدة النسوان أجيبي أباك ، قال : فلبست جلبابها ( 2 ) وخرجت حتى دخلت على رسول الله عليه وآله ، فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وآله انكبت عليه وبكت وبكى رسول الله صلى عليه وآله لبكائها ، وضمها إليه ثم قال : يا فاطمة لا تبكي ( 3 ) فداك أبوك ، فأنت أول من تلحقين بي مظلومة مغصوبة ، وسوف تظهر بعدي حسيكة النفاق ويسمل جلباب الدين ، أنت أول من يرد علي الحوض ، قالت : يا أبت أين ألقاك ؟ قال : تلقاني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك ، وأطرد أعداءك ومبغضيك ، قالت : يا رسول الله فأن لم ألقك عند الحوض ؟ قال : تلقاني عند الميزان ، قالت : يا أبت فإن لم ألقك عند الميزان ؟ قال : تلقاني عند الصراط وأنا أقول ، سلم سلم ( 4 ) شيعة علي ، قال أبو ذر : فسكن قلبها ثم التفت إلي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا أبا ذر إنها بضعة مني فمن آذاها فقد ‹ صفحة 289 › آذاني ، ألا إنها سيدة نساء العالمين ، وبعلها سيد الوصيين وابنيها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وإنهما إمامان قاما أو قعدا ، وأبوهما خير منهما ، وسوف يخرج من صلب الحسين تسعة من الأئمة ( 1 ) قوامون بالقسط ، ومنا مهدي هذه الأمة ، قال : قلت : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك ؟ قال : عدد نقباء بني إسرائيل ( 2 ) . بيان : قال : الجوهري : قولهم : في صدره علي حسيكة وحساكة أي ضغن وعداوة انتهى ( 3 ) ويقال : سمل الثوب أي خلق وبلي . قوله صلى الله عليه وآله : " قاما أو قعدا " أي سواء قاما بأمر الإمامة أو غصب حقهما وقعدا . 111 - الكفاية : أبو المفضل الشيباني وأحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري ، عن محمد بن لاحق اليماني ، عن إدريس بن زياد ، عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : معاشر الناس إني راحل عنكم عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، أوصيكم في عترتي خيرا وإياكم والبدع فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة وأهلها في النار ، معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، ومن افتقد الفرقدين فليتمسك بالنجوم الزاهرة بعدي ، أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم . قال : فلما نزل عن المنبر ( 4 ) صلى الله عليه وآله تبعته حتى دخل بيت عائشة فدخلت إليه ( 5 ) وقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتك تقول : إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر وإذا افتقدتم القمر فتمسكوا بالفرقدين ، وإذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة فما الشمس ؟ وما القمر ؟ وما الفرقدان ؟ وما النجوم الزاهرة ؟ فقال : أما الشمس فأنا ، وأما القمر فعلي ، فإذا افتقدتموني فتمسكوا به بعدي ، وأما الفرقدان فالحسن والحسين فإذا افتقدتم القمر فتمسكوا بهما ، وأما النجوم الزاهرة فالأئمة التسعة من صلب الحسين ‹ صفحة 290 › عليه السلام والتاسع مهديهم . ثم قال : إنهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي ، أئمة أبرار ، عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى ، قلت : فسمهم لي يا رسول الله ، قال : أولهم وسيدهم علي بن أبي طالب ، وسبطاي ، وبعدهما زين العابدين علي بن الحسين ، وبعده محمد بن علي باقر علم النبيين ، وجعفر بن محمد ( 1 ) . وابنه الكاظم سمي موسى بن عمران ، والذي يقتل بأرض الغربة علي ابنه ، ثم ابنه محمد ( 2 ) ، والصادقان علي والحسن ، والحجة القائم المنتظر في غيبته ، فإنهم عترتي من دمي ولحمي ، علمهم علمي ، وحكمهم حكمي ، من آذاني فيهم فلا أناله الله تعالى شفاعتي ( 3 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 320
، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن قرضة ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن زيد بن حسان ، عن زيد بن أرقم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام أنت سيد الأوصياء وابناك سيدا شباب أهل الجنة ، ومن صلب الحسين يخرج الله عز وجل الأئمة التسعة فإذا مت ظهرت لك الضغائن في صدور قوم ، ويمنعونك حقك ، ويتمالون عليك . وبإسناده عن زيد بن أرقم قال : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ببغضهم علي بن أبي طالب وولده ( 3 ) .

تفضل هذا الخبر عندنا من الاخبار المتواترة







 
قديم 10-08-08, 11:51 AM   رقم المشاركة : 7
مؤدب
اعطوني ذا عقل
 
الصورة الرمزية مؤدب







مؤدب غير متصل

مؤدب is on a distinguished road




بارك الله فيك أيها لموسوعة على هذا الموضوع الرائع ..

ونفع الله بك ورزقك الله الصبر على هذا المقداد ..

مؤدب







التوقيع :
لمن يريد أن يسبني أو يشتمني أو يقلل من قدري فله ذلك . على هذا الإميل .


[email protected]

( ألا يسع الرافضة ما وسع أمير المؤمنين من السكوت عن الصحابة لو فرضنا ظلمهم له ) ؟
من مواضيعي في المنتدى
»» هذا هو العقل ولكن / مؤدب
»» بل أنتم من يتهم الخليفة الراشد على رضي الله عنه بالجبن / مؤدب
»» هل تصدق هذا العقول ؟
»» سؤال للرافضة عن علي بن الحسين / مؤدب
»» ارهابي
 
قديم 10-08-08, 12:13 PM   رقم المشاركة : 8
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


يا مقداد

هل ما أتيت به من أحاديث وروايات تنطبق عليها شروط الحديث الصحيح عند الإثناعشرية؟؟







التوقيع :
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..»


وسائل الشيعة 341/28
وبحار الانوار 96/69
والخصال 136/1.
من مواضيعي في المنتدى
»» مين يبغى يشوف صورة السعدي1
»» ##الاثناعشرية دين مجوسي ## ادخل لترى دينك يا اثناعشري
»» ماذا يدرس طلاب الحوزات في حوزاتهم بصوت علي ال محسن -لن تصدق ماتسمع
»» بخصوص المذيعين في قناة وصال
»» المعمم عبد الحليم الغزي صاحب قناة المودة الفضائية يهاجم المعمم أحمد الوائلي
 
قديم 10-08-08, 06:39 PM   رقم المشاركة : 9
ساجد لله
شخصية مهمة






ساجد لله غير متصل

ساجد لله is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤدب مشاهدة المشاركة
  

بارك الله فيك أيها لموسوعة على هذا الموضوع الرائع ..

ونفع الله بك ورزقك الله الصبر على هذا المقداد ..

مؤدب






وفيك بارك الله أستاذنا الحبيب المؤدب






التوقيع :
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=31251
اخى المسلم , اختى المسلمة .. هنا دليلكم لنسف كذبة عصمة الائمة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=24302
اخى المسلم , اختى المسلمة هنا دليلكم لمعرفة دين الرافضة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=71321
هل تزوج الفاروق من إبنة الكرار رضي الله عنهم ؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=67239
هل أسقط محسن بن على بن أبى طالب أم سيسقط دين الرافضة ؟


http://sajed2005.jeeran.com/
من مواضيعي في المنتدى
»» ابادة خرافة العصمة للائمة (20 ) القران الكريم يؤكد عدم عصمتهم بالرواية الصحيحة .
»» معصوم الرافضة يعترف انه كان ضالا !!!!!!
»» يارافضة ممكن تفسير لقول الخمينى والسيستانى وغيرهم ؟
»» فى دين الرافضة ... الله ينزل ويحارب مع على بن ابى طالب !!
»» يا ولاةَ الأمرِ ... تجمعاتٌ مُرِيبةٌ ينبغي الحذر منها [ صور ]
 
قديم 10-08-08, 06:43 PM   رقم المشاركة : 10
ساجد لله
شخصية مهمة






ساجد لله غير متصل

ساجد لله is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الخطاب مشاهدة المشاركة
  
يا مقداد

هل ما أتيت به من أحاديث وروايات تنطبق عليها شروط الحديث الصحيح عند الإثناعشرية؟؟





حياكم الله أخي الغالي إبن الخطاب



ونقول للمقداد :



لما التكرار هل تريد ان توهم نفسك والاخرين أن لديكم حديث ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟



إرجع وضع الروايات الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لنصفعك بهشاشة دينكم



وهذه هدية لك :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقداد مشاهدة المشاركة
   الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 111 - 112
90 / 10 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى بن محمد البصري ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن ‹ صفحة 112 › عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناوأهم فقد ناوأني ، ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني ، وصل الله من وصلهم ، وقطع من قطعهم ، ونصر من أعانهم ، وخذل من خذلهم ، اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت ، فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 1 ) .




- معلى بن محمد البصري - بالباء - أبو الحسن، مضطرب الحديث والمذهب. وقال ابن الغضائري: المعلي بن محمد البصري، أبو محمد، يعرف حديثه وينكر، يروي عن الضعفاء ويجوز ان يخرج شاهدا
خلاصة الاقوال
العلامة الحلي
[ 409 ][ 410 ]


2290 - جعفر بن محمد بن مسرور: من مشايخ الصدوق، وقد ترحم عليه، كما في بيان طريقه إلى محمد بن خالد القسري، وترضى عليه، كما في طريقه إلى عبيد الله المرافقي، والى عبيد الله بن علي الحلبي، والى عبد الله بن علي الحلبي، والى عبد الله بن لطيف التفليسي، وإلى إسماعيل بن الفضل، والى محمد بن الفيض، والى رومي بن زرارة، وإلى المعلى بن محمد البصري، وروى في جميع هذه الموارد عن الحسين بن محمد بن عامر. أقول: لا دلالة في شئ من ذلك، على وثاقة الرجل، ولا على حسنه، نعم بعيد جدا، فان علي بن محمد بن جعفر بن موسى بن مسرور، لم يسمع منه على ما ذكره النجاشي، وجعفر بن محمد بن قولويه، لم يرو عن علي بن محمد بن جعفر بن موسى بن مسرور، وانما روى كتابه عن أخيه (علي). كما روى عن أخيه في كتاب كامل الزيارات كثيرا، وليس في كلام النجاشي أن جعفر بن محمد بن قولويه روى عن أخيه علي بن محمد بن جعفر ابن موسى بن مسرور، وعليه فلم يثبت أن قولويه اسمه مسرور، بل الثابت خلافه.
الكتاب : معجم الرجال ج 5
الخوئي
[ 90 ][ 92 ]
(237/5)(237/6)


والطريق ضعيف، لان جعفر بن محمد بن مسرور، مجهول الحال
معجم الرجال ج 8
الخوئي
[ 215 ][ 216 ]


جعفر بن محمد بن مسرور - رضي الله عنه -، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن لطيف التفليسي. والطريق ضعيف بجعفر بن محمد بن مسرور. أقول: الرجل لم تثبت وثاقته ولا حسنه، لما عرفت من أن رواية ابن أبي عمير عن رجل لا تدل على وثاقته، وكون شخص ممن للصدوق إليه طريق لا يلازم حسنه.
معجم الرجال ج 11
الخوئي
[ 309 ][ 311 ]



عبد الله بن الحكم. وقال ابن الغضائري: " عبد الله بن الحكم الارمني ضعيف، مرتفع القول. يقال روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) ". وطريق الصدوق إليه: حسين بن أحمد بن إدريس - رضي الله عنه -، عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن سهل بن زياد الآدمي، عن الحريري - واسمه سفيان، عن أبي عمران الارمني، عن عبد الله بن الحكم. وأيضا: أبوه ومحمد بن الحسن - رضي الله عنهما -، عن أحمد بن إدريس، ن محمد بن حسان، عن أبي عمران موسى بن رنجويه الارمني، عن عبد الله ابن الحكم. وكلا الطريقين ضعيف بأبي عمران. ويزيد الاول بسهل بن زياد وبالحسين ابن أحمد بن إدريس، ويزيد الثاني بمحمد بن حسان، وبذلك يظهر ضعف طريق الشيخ أيضا.
معجم الرجال ج 11
السيد الخوئي
[ 182 ] [ 184 ]



ولاتنسى ابن عباس يا شيخ المقداد

والحصيلة أنه بملاحظة هذه السيرة وهذا التاريخ، وبالتمعّن في القرائن والشواهد، نستبعد تماما كونه من الأجلاء اعتمادا على روايات غير صحيحة ومنحولة وأصلها من طريق أهل الخلاف، ونأخذ بما صحّ معنى واستفاض رواية في ذمّه على لسان أهل بيت الوحي (صلوات الله عليهم) فيكون ابن عباس منحرفا وخائنا.وفقكم الله لكل خير في الدارين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الثالث والعشرون من شهر رجب الأصب لسنة 1426 من الهجرة النبوية الشريفة.

http://www.alqatrah.org/question/index.php?id=34

أنتظر يا شيخ المقداد






التوقيع :
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=31251
اخى المسلم , اختى المسلمة .. هنا دليلكم لنسف كذبة عصمة الائمة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=24302
اخى المسلم , اختى المسلمة هنا دليلكم لمعرفة دين الرافضة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=71321
هل تزوج الفاروق من إبنة الكرار رضي الله عنهم ؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=67239
هل أسقط محسن بن على بن أبى طالب أم سيسقط دين الرافضة ؟


http://sajed2005.jeeran.com/
من مواضيعي في المنتدى
»» الروافض لاتعترف بكلام الله ...... ( ويدعوا انهم مسلمين )
»» من علام الغيوب ومن قلمس بن عرفس ؟ ادخل لتعرف ياموالى
»» الرافضي العلامة الحلي إدخل هنا / 2
»» احد كفرة الرافضة : الرسول هو من اضل الناس وعجز عن قتل الفاسقين والمرقة !!
»» الزميل / الكاتب ارجو الدخول .
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:09 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "