طائفة الأحباش:
لقد كنت في يوم من الأيام منذ حوالي 15 سنة , كنت أستمع إلى برنامج " فتاوى على الهواء " في قناة " إقرأ " والذي كان يجيب فيه على أسئلة المشاهدين عالمٌ من علماء السعودية , فإذا بأحد المستمعين عوض أن يطرحَ سؤالا عن طريق الهاتف ذهب يسب الشيخ " يوسف القرضاوي " ويعتبره عدوا للإسلام والمسلمين وضالا ومنحرفا , فأوقفه العالم السعودي مشكورا وقال له بأنه ليس من منهجنا السب والشتم ولا الطعن في علماء الإسلام , وأن الشيخ القرضاوي عالم ثقة قد يصيب وقد يخطئ كغيره من العلماء , ولكنه عالم أمين حسناته بإذن الله أكثر من سيئاته .
تساءلتُ بعدها مباشرة عن هوية المتدخل بسبب جرأته في طعن العلماء أمثال بن تيمية رحمه الله , وكذا في الطعن في دعاة الإسلام أمثال سيد قطب رحمه الله و ... ووقاحته التي لا نظير لها , ثم عرفتُ فيما بعد بأنه من طائفة منحرفة وضالة تسمى طائفة " الأحباش ".
تنتسب طائفة " الأحباش" إلى رجل حبشي الأصل من إثيوبيا يدعى " عبد الله الهرري الحبشي" لأنه وُلد في هرر من بلاد الحبشة . وهي طائفة لها ظاهر وباطن . فظاهرها التمسك بظاهر مذهب الشافعي في الفقه ومذهب الإمام الأشعري في العقيدة . وباطنها تكفير المسلمين ، وتفسيق المؤمنين ، وإشاعة الفتنة بين الأمة ، والعمالة - في مقابل المال - لأعداء الإسلام والمسلمين . وقد بدأ هذه الخطة رأس الطائفة المذكور , حيث تلقى طرفًا من العلوم الشرعية ببلده الحبشة ، ثم اشتغل عميلاً لجهات الأمن ضد المسلمين حتى انكشف أمره بعد عامين ، فهرب من الحبشة إلى مصر ، وأخفى حاله على أهلها وعلمائها حتى ينتسب إليهم ، وكان يحضر بعض الدروس بالأزهر الشريف واشتغل بتصحيح الكتب لدى بعض المطابع ، ثم رحل إلى بيروت بلبنان سنة 1950م ، حيث بدأ في التغرير ببعض الشباب لتكوين طائفته المشبوهة ، واشتغل مصححًا للكتب لدى الناشرين في لبنان ، وبدأ في التعاون مع الكتائب ومع اليهود وأعوانهم في جنوب لبنان ، وبدأ في السبعينيات في نشر مذهبه وتكفير المسلمين خاصة الإمام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى والسادة الحنابلة وكل عالم يخالفه الرأي ، بدعوى الخروج عن نص الأشعري ( والأشعري رحمه الله بريئ منه ) أو الخروج عما فهمه من ظاهر نصوص الشافعية ( والشافعية رحمهم الله بريئون منه ) ، وأمر أتباعه بأن يشيعوا الفتنة حيثما حلوا . ثم تنامت هذه الطائفة من خلال جمعيات نشطة حتى تعدّت حدود لبنان إلى مناطق أخرى من العالم مثل أمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا . وجمع زعيمها حوله جماعة ربّاهم على فكره وعقليّته ، وتنامت أفكاره حتّى صار لها وجوداً ظاهراً مشهوداً في لبنان ، وسيطرت هناك على جمعية تسمّى جمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلاميّة ،.
وكثير من الأتباع عندما يعلمون حقيقة هذه الجماعة وضلالها يرجعون ويتوبون ويتبرأون من حالهم .
منقول.