العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-10, 06:04 PM   رقم المشاركة : 11
أبوعمـر
موقوف






أبوعمـر غير متصل

أبوعمـر is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف شهدي مشاهدة المشاركة
   أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله ...
الق الله بتكفيرنا إذا ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف شهدي مشاهدة المشاركة
   الصحيح أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله...

هل تلق الله بتكفيري بعدها ...؟

لو تبصرت فلم يكن بيني وبينك أمر ولم أقصدك بشىء






 
قديم 28-12-10, 08:04 PM   رقم المشاركة : 12
عـزيز العنزي
إبن السـلف







عـزيز العنزي غير متصل

عـزيز العنزي is on a distinguished road


مشروع طيب وفكرته جدآ رائعه ونحن بحآجه لهذه المشاريع فعلآ .." بارك الله بك يآفارس اللواء






التوقيع :
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله .. اللهم حقق مااتمنى ،،
من مواضيعي في المنتدى
»» رسالة شديدة اللهجة من مسلمين لندن الى الخنزير ياسر الحبيب
»» تلفاز ابناء عائشه رضوان الله عليها
»» الإسلام بلغات العالم)+اذكار الصباح والمساء بالصوت والقلم والمشاهدة
»» اول قصيدة نبطية منشدة للشاعر ملحمة لرد على عقيدة الرافضة
»» اليوم خطاب للملك عبدالله الساعه 4 ونصف مساءاً
 
قديم 29-12-10, 01:12 PM   رقم المشاركة : 13
أبوعمـر
موقوف






أبوعمـر غير متصل

أبوعمـر is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف شهدي مشاهدة المشاركة
   أنا لا أتحدث عن شخصي وعن شخصك ...المسألة ليست شخصية فأنا لم أرك ولا أعرفك
بل عن الأشعري والوهابي ...
هل تكفرني أنا الأشعري بعد هذه الشهادة ؟
هل تلقى الله بها ؟

هل عقيدتك عقيدة الأشاعرة
وما هو قولك في القبور والبناء عليها ودفن الموتى في المساجد والصلاة في مسجد بني على قبر أو مسجد وضع فيه قبر

وما قولك في التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين

هذا باختصار






 
قديم 29-12-10, 02:07 PM   رقم المشاركة : 14
مصطفاوي
عضو نشيط






مصطفاوي غير متصل

مصطفاوي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعمـر مشاهدة المشاركة
   هل عقيدتك عقيدة الأشاعرة
وما هو قولك في القبور والبناء عليها ودفن الموتى في المساجد والصلاة في مسجد بني على قبر أو مسجد وضع فيه قبر

وما قولك في التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين

هذا باختصار

كل ما ذكرت أخي الحبيب لا يكفر به فاعله
يبدوا أنك لا تحسن الحديث في هذه الأمور
إحترس من التكفير يا هذا
إنما يكون الكفر بدعاء غير الله (كالإستغاثة) وبالذبح والنذر لغير الله
وكذا بالطواف بالقبر إن قصد به التقرب إلي الميت أما إن فعله جاهل بنية التقرب إلي الله فيكون مبتدعا ولا يكون كافرا

والأشاعرة ليسوا كفار وهذا قول العلماء






 
قديم 29-12-10, 03:40 PM   رقم المشاركة : 15
مصطفاوي
عضو نشيط






مصطفاوي غير متصل

مصطفاوي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف شهدي مشاهدة المشاركة
   يا عمي هؤلاء اعتمدوا فكر التكفير .. وإلا إلى من ينتمي هؤلاء الذين يقتلون الأبرياء ويشوهون سمعة الملة السمحة .

أخي يوسف شهدي
حياك الله وبياك
لا تقارب بغير حوار ولا حوار مع تكفير وللتكفير ضوابط والمسألة ليست سهلة
فحتي مع أكفر الناس فرعون أمر الله أنبيائه موسي وهارون بالقول اللين له فقال تعالي
((فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي))
علي الرغم من أن موسي وهارون عليهما السلام لم يشكا في كفر فرعون لحظة وفي أنهما علي الحق المبين






 
قديم 29-12-10, 04:12 PM   رقم المشاركة : 16
أبوعمـر
موقوف






أبوعمـر غير متصل

أبوعمـر is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف شهدي مشاهدة المشاركة
   نعم عقيدتي عقيدة الأشاعرة ... عقيدة بن حجر والنووي والباقلاني والغزالي وابن دقيق العيد وغيرهم ...
ثم هل احتصرت كل عقائد التوحيد التي بحثها العلماء في مئات المجلدات في مسألة البناء على القبور ؟
يا عمي نحن الأشاعرة نتبع السنة الواردة عن رسول الله في هذا الشأن وغيره ؟؟
ولا يمكننا أن ننادي أو ندعو غير الله عز وجل ...

أكمل الإجابة باختصار دون توسع منك






 
قديم 29-12-10, 04:36 PM   رقم المشاركة : 17
الامام البربهاري
عضو







الامام البربهاري غير متصل

الامام البربهاري is on a distinguished road


يوسف شهدي

من انكر العلو لله تعالى فهو كافر
من جحد صفات الله عزوجل الذي اثبتها في كتابه وفي سنة رسوله فهو كافر
من جحد العرش والكرسي فهو كافر
المسألة ليست تكفير لمجرد الكفير
عند معشر أهل السنه توحيد أسمه توحيد الاسماء والصفات فمن أخل بهذا التوحيد فهو كافر

أنت تقول نحن نتبع النبي في سنة ومحمد صلى الله عليه وسلم عند ما سئل الجاريه أين الله قالت في
السماء
هل تقر بعلو الله كما تقر الجاريه؟؟


مصطفاوي

من طاف حول القبور فهوكافر ومن صرف شئ من أنواع العباده لغير الله فهو كافر







التوقيع :
أنا في كبود الأشعرية قرحة ... اربو فأقتل كل من يشناني
ولقد برزت إلى كبار شيوخهم... فصرفت منهم كل من ناواني
وقلبت ارض حجاجهم ونثرتها ... فوجدتها قولا بلا برهان
أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم ... أنا سمكم في السر والإعلان
ولأنزلن إليكم بصواعقي ... ولتحرقن كبودكم نيراني
يا اشعرية يا اسافلة الورى ... يا عمي يا صم بلا آذان
أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم ... بغضا أقل قليله أضغاني
من مواضيعي في المنتدى
»» عوائل الشيعة في المملكة العربية السعودية
»» سخافات الصوفية
»» الدارمي وحاتم العوني
»» بالصور والأدلة الاسماعيليين والأموال الذين يدفعونها لداعيهم الدجال
»» الإمام أحمد بن حنبل يبين حال الصوفية والتصوف
 
قديم 29-12-10, 05:14 PM   رقم المشاركة : 18
مصطفاوي
عضو نشيط






مصطفاوي غير متصل

مصطفاوي is on a distinguished road


اقتباس:
مصطفاوي

من طاف حول القبور فهوكافر ومن صرف شئ من أنواع العباده لغير الله فهو كافر

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " من طاف بالأضرحة -يعني: القبور- يدعو صاحب القبر، ويستغيث به، ويستنجد به، فهو مشرك شركاً أكبر، وقد قال الله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ [المائدة:72] وإذا صلى هؤلاء في المساجد وهم مصرون على هذا الشرك -أعني: دعاء أصحاب الأضرحة والاستغاثة بهم- فإن صلاتهم لا تقبل منهم ولا تنفعهم عند الله، لقول الله تعالى: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ [التوبة:54]. لكن الواجب على أهل العلم في تلك البلاد أن يكثفوا الدعوة، والذهاب إلى هؤلاء لبيان الحق لهم، وألا ييئسوا من روح الله، وإذا كان لا يمكن أن ندعوهم جهاراً على سبيل العموم؛ لأن من الناس من يقول: لو ذهبت إلى هؤلاء العامة وأدعوهم وأقول لهم: إن عملكم هذا شرك ربما يقتلونني، فإنه من الممكن أن يختار من زعمائهم من يختار، ويدعوه إلى بيته أو يزوره هو في بيته، ويتكلم معه بهدوء، ويبين له محاسن الإخلاص، ويبين له -أيضاً- أن هؤلاء الموتى لا يستجيبون له، كما قال الله تعالى: إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ [فاطر:14] وقال تعالى: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ [الأحقاف:5-6] فليكثف الدعوة معهم؛ لأن هؤلاء الذين يترددون إلى الأضرحة ويدعونهم يعتبرون في حكم أهل الجاهلية، فلا بد من دعوتهم وتكثيف الدعوة معهم، ولعلَّ الله سبحانه وتعالى أن يهديهم على أيدي إخواننا المصلحين " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (53/6).
وبهذا يعلم أن الطائف حول القبر قد يكون واقعا في الشرك الأكبر ، وقد يكون واقعا في البدعة ، بحسب قصده وإرادته ، هل أراد التقرب إلى صاحب القبر ، أم التقرب إلى الله تعالى بهذا الطواف .
هذا بالنسبة للعمل نفسه وهو الطواف ، وأما الشخص المعيّن وهو من قام بالفعل ، فلو فرض أنه أراد التقرب لصاحب القبر ، لم يجز تكفيره إلا بعد ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه ، فيُطلق القول بأن الطواف حول القبر تقربا لصاحبه كفر وشرك أكبر ، وأن الطائف على هذا النحو مشرك ، وأما المعين فلابد من التحقق من كونه فعل ذلك مختارا على وجه لا يعذر فيه بجهل أو تأويل ، وذلك يختلف باختلاف الزمان والمكان ، وإمكانية التعلم ، فإن كان حديث عهد بإسلام ، أو ناشئا في بادية بعيدة ، أو كان مثله يجهل ذلك ، لخفاء المسألة وعدم من ينبه عليها ، فهو معذور ، وإن كان مثله لا يجهل ذلك فهو كافر مشرك .






 
قديم 29-12-10, 05:23 PM   رقم المشاركة : 19
مصطفاوي
عضو نشيط






مصطفاوي غير متصل

مصطفاوي is on a distinguished road


أخي البربهاري
نصيحة من أخ
هذه أمور كبيرة لا تتكلم فيها بغير علم







 
قديم 29-12-10, 05:28 PM   رقم المشاركة : 20
مصطفاوي
عضو نشيط






مصطفاوي غير متصل

مصطفاوي is on a distinguished road


أولا: أقوال العلماء في تحريم الطواف بقبره صلى الله عليه وسلم


قال العلامة أبي شامة الشافعي: قال ابن الصلاح: (( ولا يجوز أن يطاف بالقبر، وحكى الإمام الحليمي عن بعض أهل العلم: أنه نهى عن إلصاق البطن والظهر بجدار القبر ومسحه باليد، وذكر أن ذلك من البدع قال: وما قاله شبيه بالحق )) ( 1 ) .

ويقول النووي رحمه الله: (( ولا يجوز أن يطاف بقبره صلى الله عليه وسلم، ويكره إلصاق الظهر والبطن بجدار القبر. قاله أبو عبد الله الحليمي وغيره، قالوا: ويكره مسحه باليد وتقبيله، بل الأدب أن يبعد منه كما كان يبعد منه لو حضره في حياته، هذا هو الصواب الذي قاله العلماء واطبقوا عليه، ولا يغتر بكثرة مخالفة كثيرين من العوام وفعلهم ذلك، فإن الاقتداء والعمل إنما يكون بالأحاديث الصحيحة وأقوال العلماء، ولا يلتفت إلى محدثات العوام وغيرهم وجهالاتهم )) ( 2 ) .

وقال ابن الحاج الشافعي رحمه الله: (( فترى من لا علم عنده يطوف بالقبر الشريف كما يطوف بالكعبة ويتمسح به ويقبله ويلقون عليه مناديلهم وثيابهم يقصدون به التبرك، وذلك كله من البدع؛ لأن التبرك إنما هو بالاتباع له صلى الله عليه وسلم، وما كان سبب عبادة الجاهلية الأصنام إلا من هذا الباب، ولأجل ذلك كره علماؤنا رحمة الله عليهم التمسح بجدار الكعبة أو بجدران المسجد أو المصحف إلى غير ذلك مما يتبرك به سدا لهذا الباب، ولمخالفته السنة لأن صفة التعظيم موقوفة عليه صلى الله عليه وسلم فكل ما عظمه رسول الله صلى الله عليه وسلم نعظمه ونتبعه فيه )) ( 3 ) .

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (( وقد اتفق المسلمون على أنه لا يشرع الطواف إلا بالبيت المعمور، فلا يجوز الطواف بصخرة بيت المقدس، ولا بحجرة النبي، ولا بالقبة التي في جبل عرفات ولا غير ذلك )) ( 4 ) .
وقال رحمه الله: (( وزاد بعض جهال العامة ما هو محرم أو كفر بإجماع المسلمين كالسجود للحجرة والطواف بها وأمثال ذلك )) ( 5 ) .
وقال: (( وأما الطواف بها أو بالصخرة أو بحجرة النبي صلى الله عليه و سلم و ما كان غير البيت العتيق فهو من أعظم البدع المحرمة )) ( 6 ) .

وقال ابن القيم: (( والشرك في الأفعال كالسجود لغيره، والطواف بغير بيته )) ( 7 ) .

وقال ابن نجيم الحنفي رحمه الله (( وصرح في معراج الدراية بأنه لو طاف حول مسجد سوى الكعبة يخش عليه الكفر )) ( 8 ) .

وقال ابن جماعة رحمه الله (( وليحذر مما يفعله جهلة العوام من الطواف بقبره صلى الله عليه وسلم..فإن ذلك من المنكرات )) ( 9 ) .

وقال ابن حجر الهيتمي: (( ومن الكبائر: اتخاذ القبور مساجد، وإيقاد السرج عليها واتخاذها أوثانا، والطواف بها واستلامها والصلاة إليها....))

وقال الملا علي القاري: (( لا يطوف أي لا يدور حول البقعة الشريفة لأن الطواف من مختصات الكعبة المنيفة فيحرم حول قبور الأنبياء والأولياء ولا عبرة بما يفعله الجهال ولو كانوا في صورة المشائخ والعلماء )) .

وقال الشيخ المفسر الحنفي ثناء الله القاضي: (( لا يجوز ما يفعله الجهال بقبور الأولياء والشهداء من السجود والطواف حولها واتخاذ السرج والمساجد إليها، ومن الاجتماع بعد الحول كالأعياد ويسمونه عرسا )) ( 10 ) .

وقال الشيح عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن: (( والطواف بالقبور واستلامها من أوضاع المشركين والجاهلية ومضاهاة لما يفعله اليهود والنصارى عند قبور أحبارهم ورهبانهم )) ( 11 ) .

ونقل الشيخ المعصومي الاتفاق على تحريم الطواف حول القبور وأنه من سنن المشركين ( 12 ) .
ومن الجدير بالذكر أن بعض الذين خالفوا أهل السنة في الأبواب المتعلقة بالقبور من التوسل والتبرك والحياة البرزخية وغيرها نصوا على حرمة الطواف بالقبر وقد سبق ذكر قول ابن الحاج رحمه الله في استنكاره الطواف كما بين عدم جوازه ابن حجر الهيتمي ( 13 ) والسمهودي ( 14 ) حتى أن محمد علوي المالكي ( 15 ) وهو من أشهر المخالفين في هذا الباب نص على عدم جوازه، وذلك لوضوحه وشهرته في الشرع فلم يجرؤ على القول بجوازه والفتوى به وإن كان ذكر بعضهم له من باب ذكر الآداب التي يجتنب الزائر للقبر النبوي وكان الواجب عليهم بيان حكمه وأنه شرك بالله وبدعة عظيمة لا تجوز بأي حال من الأحوال.


ثانيا: أوجه تحريم الطواف بقبره صلى الله عليه وسلم


فمن خلال هذه الأقوال المتينة القوية يتبين حكم الطواف حول قبره صلى الله عليه وسلم، وأنه من جملة المحدثات العظيمة التي لا يجوز فعلها بحال، حيث إن:

1ـ الطواف عبادة والعبادة لا تكون إلا لله وعلى شرع الله
فالطواف من خصائص ومزايا الكعبة الشريفة، وقد دل على كون الطواف بالبيت عبادة لله كثير من الأدلة الشرعية؛ كأمر الله سبحانه خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام تطهير البيت الحرام للعابدين المتقربين لله ومنهم الطائفين حوله تقربا إلى الله فقال سبحانه: ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) ] سورة الحج: الآية: 26[ وقال سبحانه: ( وليطوفوا بالبيت العتيق ) ] سورة الحج: الآية 29[ ولا يختلف المسلمون بأن الطواف حول البيت الحرام عبادة مسنونة سنها الله ورسوله. وليس هناك في دين الإسلام بقعة تشارك الكعبة في هذا الحكم، لا قبرا ولا مسجدا ولا صخرة ولا قبة ولا غير ذلك، وهذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم، فالله سبحانه وتعالى لم يشرع الطواف إلا في البيت الحرام حول الكعبة الشريفة، ولهذا لا تجد في كتب علماء الإسلام طوافا جائزا إلا الطواف حول الكعبة، وأما غيرها فلا تجد إلا تحريمه واستنكاره أشد الاستنكار.
وإذا ثبت كون الطواف حول الكعبة عبادة لله يتقرب بها إليه، فإنه يشترط فيه ما يشترط في العبادة من الإخلاص والمتابعة، وعلى هذا يكون الطواف بالبيت من جنس الصلاة والنذر ونحوهما من العبادات لا تكون ولا تصرف إلا لله وحده لا شريك له وعلى الوجه الذي سنه الرسول صلى الله عليه وسلم.

2ـ الطواف بغير الكعبة شرك بالله وبدعة (16) .
لا يختلف العلماء على أن من طاف بغير الكعبة تقربا للمطاف حوله أن هذا شرك أكبر مخرج من الإسلام لإجماع العلماء على من صرف عبادة لغير الله فإنه يكفر ويكون من زمرة المشركين بالله الواحد المعبود.كما لا يختلف العلماء على أن من أجاز الطواف بغير الكعبة فقد استحل ما حرمه الله ورسوله، فإن كان جاهلا فإنه يعلم وتقام عليه الحجة الرسالية، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (( فإن الطواف بالبيت العتيق مما أمر الله به ورسوله وأما الطواف بالأنبياء والصالحين فحرام بإجماع المسلمين ومن اعتقد ذلك دينا فهو كافر سواء طاف ببدنه أو بقبره )) ( 17 )
وقال وهو يتحدث عن حكم الدعاء والسجود للقبر وغيرها من المنكرات العظيمة: (( لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما يخالفه ولهذا ما بينت هذه المسألة قط لمن يعرف أصل الإسلام إلا تفطن، وقال هذا أصل دين الإسلام )) (18) .

ويقول القاضي ثناء الله: (( إن الطواف هو العبادة حيث جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة ولا تجوز إلى غير الكعبة )) (19) .

وقال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله على قول بعضهم: (( ويحرم الطواف بها )) الطواف شرك، لا يطاف إلا ببيت الله، والطواف بحجرته طواف به، فهو شرك أكبر )) ( 20 ) .

ويقول العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله: ((لا يحوز الطواف بقبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا بقبر غيره من الأولياء والصالحين؛ لأن الطواف من خصائص الكعبة المشرفة، وهو عبادة لله سبحانه لم يشرعها في غير الكعبة )) ( 21 ) . وقال: (( والطواف على القبور ودعاء أصحابها هو أعظم المنكر ولا بد لكل مسلم إنكاره حسب استطاعته فإن لم ينكره ولا بقلبه فهذا دليل على عدم إيمانه )) ( 22 ) .

ولكن إن طاف حول القبر يظن ويحسب أنه مشروع والطواف لله وتقربا إلى الله فقد وقفت على فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في هذه المسألة فصل فيها وبين فيها أن الطواف إن كان بقصد التقرب للمطاف حوله يعتبر شركا وإن كان لله يكون بدعة وضلالة.

فيقول رحمه الله: (( لا يجوز الطواف بالقبور، لا بقبر أبي الحسن الشاذلي ولا بقبر البدوي، ولا بقبر الحسين، ولا بالسيدة زينب، ولا سيدة نفيسة، ولا بقبر من هو أفضل منهم، لأن الطواف عبادة لله وإنما يكون بالكعبة خاصة، ولا يجوز الطواف بغير الكعبة أبدا، وإذا طاف بقبر أبي الحسن الشاذلي أو بمقامه يتقرب إليه بالطواف صار شركا أكبر، وليس هو يقوم مقام حجة ولا مقام عمرة، بل هو كفر وضلال ومنكر عظيم وفيه إثم عظيم فإن كان طاف يحسب أنه مشروع، ويطوف لله لا لأجل أبي الحسن فهذا يكون بدعة ومنكرا، وإذا كان طوافه من أجل أبي الحسن ومن أجل التقرب إليه فهو شرك أكبر والعياذ بالله )) ( 23 ).

وقال رحمه الله: أما الطواف بقبر النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يجوز، وإذا طاف بقصد التقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهذا شرك بالله عز وجل، والطواف عبادة حول الكعبة لا يصلح إلا لله وحده، ومن طاف بقبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الناس يتقرب إليهم بالطواف صار مشركا بالله عز وجل، وإن ظن أنه طاعة لله وفعله من أجله يتقرب به إليه صار بدعة )) ( 24 ) .

وكذا جاء هذا الحكم في فتاوى اللجنة الدائمة حيث جاء فيها (( أما الطواف حول القبور وتظليلها فبدعة يحرم فعلها ووسيلة عظمى لعبادة أهلها من دون الله، ن وقد تكون شركا أكبر إذا قصد أن الميت بذلك يجلب له نفعا، أو يدفع عنه ضرا، أو قصد بالطواف التقرب إلى الميت )) ( 25 ) .

وجاء فيها أيضا: (( ولا يجوز الطواف بالقبور، بل هو مختص بالكعبة المشرفة، ومن طاف بها يقصد التقرب إلى أهلها كان ذلك شركا أكبر، وإن قصد بذلك التقرب إلى الله فهو بدعة منكرة، فإن القبور لا يطاف حولها ولا يصلى عندها، ولو قصد وجه الله )) ( 26 ) .

3 ـ الطواف بقبره صلى الله عليه وسلم وسيلة من وسائل عبادة غير الله وداخلة في جملة ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم أن يفعل في قبره.
إن الطواف بقبره صلى الله عليه وسلم يعظم على الطواف بغيره، وذلك لما فيه نفوس كثير من الناس من الإقبال على الافتتان، والتعلق بالقبور، ولاسيما قبور الأنبياء وقد كان الشرك الأول الذي حصل في قوم نوح كان سببه القبور كما هو معلوم، ولهذا سد الشارع السبل التي تؤدي للشرك من قبل القبور بطريقة محكمة سديدة فنهى عن جميع الوسائل والسبل التي توقع في الشرك من بابها، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه معلوم مسكنه ومنزله، ومع ذلك لم يطوفو حول جسده أو مسكنه، أو غير ذلك، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستدل على تحريم السجود له في حياته بحرمته بعد مماته فقال لمن أراد أن يسجد له لأنه أحق بالتعظيم فيطاف بقبره صلى الله عليه وسلم : أرأيت لو مررت بقبري أكنت ساجدا له؟ قال:لا قال: فلا تفعلوا ...الحديت.
كما أن الطواف حول القبر داخل تحت ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من اتخاذ قبره وقبر غيره مسجدا وعيدا ووثنا يعبد من دون الله، ومن النهي عن إبراز قبره، يقول الذهبي مستنكرا الطواف حول قبر: (( وهذه ورطة أخرى: أفتكون قبلة الإسلام كقبر ويطاف به؛ فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من اتخذ قبره مسجدا )) ( 27 ) .

4ـ فرق كبير بين الطواف بالكعبة والطواف بقبره صلى الله عليه وسلم.
ليس عند من يطوف بالقبر دليل صحيح يستدل به على الجواز، وقياسه على الكعبة قياس فاسد ميت لم تحل فيه الروح، فإن شأن الكعبة عظيم يحج إليها وتستقبل في الصلاة، ويتمسح بجزء منها، فهي بيت الخالق الذي أمر العباد أن يحترموه ويعظموه ويعبدوا الله فيه، وهو الذي أمر بأن يطاف ببيته، ولو جاز الطواف بقبره بحجة التعظيم لجاز الطواف بكل ما هو معظم ويستحق التعظيم كالمصحف والمساجد والصالحين وغيرهم، وليس المقصود بالطواف حول الكعبة أن تتخذ زلفى إلى الله بل القصد هو امتثال أمر الله وطاعته في تشريعه وتعظيمه بفعل ما أمر به وأرشد إليه ( 28 ) . ففرق كبير بين الطواف حول الكعبة وبين الطواف بغيرها، فإن الطواف بغير الكعبة غلو فيها، ووسيلة إلى دعائها وعبادتها من دون الله، وأما الطواف حول الكعبة فهو عبودية لله وتعظيم له وخضوع وتذلل وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنما جعل الطواف بالبيت والصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله )) ( 29 ) فالطائف الذي يدور حول البيت يقوم بقلبه من تعظيم الله ويجد لذة عظيمة وشعور كبير بالقرب من الله العلي العظيم، هذا كله تعظيم للخالق وهذا بخلاف الطواف بغير الكعبة تعظيم للمخلوق، والفرق بين الأمرين كالفرق بين الدعاء لله الذي هو إخلاص وتوحيد وبين الدعاء للمخلوق الذي هو شرك وتنديد ( 30 ) .
وقد كان أهل المدينة ينافسون أهل مكة في العبادة وكان أهل مكة يطوفون حول البيت بعد صلاة التروايح أو بعد صلاة عدد منها، وقد استحب بعض الفقهاء أن يزيد أهل المدينة في عدد الركعات حتى يلحقوا أهل مكة في الفضل، ولم يكن عندهم شيء يطوفون به ولو كان الطواف بالقبر يجوز عندهم لفعلوا مثل ما يفعل أهل مكة، وفي هذا يقول الشافعي رحمه الله: (( أهل المدينة لم يكن عندهم شيء يطوفون به )) ( 31 ) .
وخلاصة الكلام أن من جملة المنكرات العظيمة والخطيرة الطواف حول القبر النبوي كما نص على ذلك عامة العلماء ومن طاف حول القبر فهو على خطر عظيم وكبير نسأل الله السلامة منه والمعافاة.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

( 1 ) الباعث في إنكار البدع والحوادث (ص/282، 283) .

( 2 ) المجموع (8/258) .
( 3 ) المدخل (1/256) وانظر: والإبداع في مضار الابتداع (ص/174) .
( 4 ) مجموع الفتاوى (4/521) .
( 5 ) الرد على البكري (/) .
( 6 ) مجموع الفتاوى (26/133) .
( 7 ) الجواب الكافي (ص/92) .
( 8 ) انظر: البريلوية عقائد وتأريخ (ص/128) .
( 9 ) مناسك ابن جماعة على المذاهب الأربعة (ص/106) .
( 10 ) انظر فيما مضى تفسير مظهري (2/65)كما في البريلوية عقائد وتأريخ (ص/128) .
( 11 ) عيون الرسائل والمسائل (1/314) .
( 12 ) انظر: حكم الله الصمد في حكم الطالب من الميت المدد (ص/335مع المجموع المفيد في نقض القبورية ونصرة التوحيد) .
( 13 ) انظر: المشاهد المعصومية عند قبر خير البرية (ص/269) .
( 14 ) انظر: وفاء الوفاء (4/1402) .
( 15 ) انظر الكلام عليه في كتاب: [حوار مع المالكي في رد منكراته وضلالته] للشيخ عبد الله المنيع تقديم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وكتاب الشيخ صالح آل الشيخ [هذه مفاهيمنا] .
( 16 ) انظر في بيان هذا الحكم: الجواب الكافي لم سأل عن الدواء الشافي لابن القيم (ص/92)، وفتاوى الإمام صديق حسن خان (ص/115، 662) والمشاهد المعصومية عند قبر خير البرية (ص/258، 261) وفتاوى الشيخ ابن عثيمين (2/227، 319) والأسئلة والأجوبة في العقيدة للشيخ صالح الأطرم (ص/50) .
( 17 ) مجموع الفتاوى (2/308) .
( 18 ) الرد على البكري (2/731) .
( 19 ) كتاب الفقه الحنفي ما لا بد منه (ص/100) كما في البريلوية عقائد وتأريخ (ص/129) .
( 20 ) فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (/135) .
( 21 ) المنتقى (1/201) .
( 22 ) المنتقى (1/173) .
( 23 ) فتاوى نور على الدرب (ص/128) .
( 24 ) مجموع فتاوى ومقالات الشيخ عبد العزيز بن باز (14/407) .
( 25 ) فتاوى اللجنة الدائمة (1/186) .
( 26 ) فتاوى اللجنة الدائمة (1/206) .
( 27 ) سير أعلام النبلاء (16/264) وانظر: الجواب الكافي لابن القيم (ص/92) .
( 28 ) انظر: فتاوى اللجنة الدائمة (1/756) .
( 29 ) أخرجه أبو داود في السنن، كتاب المناسك، باب في الرمل (2/447ح 1888)، والترمذي في السنن، كتاب الحج، باب ما جاء كيف ترمي الجمار (3/246ح902)وقال حديث صحيح.
( 30 ) انظر: القول السديد (ص/50) وفتاوى الشيخ ابن عثيمين (2/319) .
( 31 ) انظر: الحاوي الكبير (2/291) والمجموع (4/33) .


منقـــــول







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مشروع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "