العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-09, 06:57 PM   رقم المشاركة : 1
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


سامي النصف دعا العالم إلى التدخل بشؤون ايران كما تفعل في لبنان و دول اخرى

سامي النصف لإيلاف: آلة القمع ستنتصر وأحمدي نجاد كصدام

2009 الإثنين 22 يونيو

عامر الحنتولي

دعا العالم إلى التدخل بشؤون طهران كما تفعل

النصف لإيلاف: آلة القمع ستنتصر وأحمدي نجاد كصدام
عامر الحنتولي من الكويت: قال الكاتب والمحلل السياسي الكويتي البارز سامي عبداللطيف النصف لـ " إيلاف " أن ما يحدث في العاصمة الإيرانية هذه الأيام من مظاهرات واحتجاجات ودماء وقتلى تذكرنا بما كان يحدث في الدكتاتوريات القديمة في عقد الثلاثينات من القرن الفائت، وكذلك مثلما كان يحدث تماما في عهد النازية التي حكمت ألمانيا بقيادة الزعيم أدولف هتلر، أثبتت إيران اليوم بما لايدع مجالا للشك أنها تقود نظاما قمعيا ديكتاتوريا، لا يعرف معنى الحريات أو الديمقراطية، وأنها لا تستطيع تقبل فكرة الرأي الآخر لذلك عمدت بقوة الآلة القمعية الى تزوير الإنتخابات دون أن يرف لها جفن، وضربت بعرض الحائط كل التقارير والشهادات التي تحدثت عن عمليات تزوير لا سابق لها عندما تم اكتشاف تصويت الأموات لمحمود أحمدي نجاد في بعض المدن الإيرانية الكبيرة، وبآلاف الأصوات وهو ما ترفض القيادة الإيرانية التحقيق به".
ويقول الكاتب النصف -الذي عمل من قبل مستشارا إعلاميا خاصا لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح حين كان رئيسا للحكومة، ووزيرا للخارجية- :" أن المشاكل والإحتجاجات في إيران على سلوكيات وسياسات أحمد نجاد قد بدأت قبل أشهر عدة والشواهد كثيرة... لكن اللافت أن الولي الفقيه السيد علي خامنئ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران هنئأ قبل أشهر من الإنتخابات الرئيس أحمدي نجاد بفوزه في تحد لإرادة الشارع الإيراني... وهذا يعني أن الولي الفقيه قرر سلفا أن نجاد سيفوز ولذلك كان لا بد للإنتخابات أن تأتي بنجاد رئيسا بأي طريقة كانت... كما أن خامنئ عاد الجمعة الماضية وجاهر بعدائه للشعب الإيراني حين تحدث عن استعداده لقمع أي احتجاجات أو تظاهرات وأنه لن يرضخ لما يحدث في الشارع الإيراني، رافضا التعاطي مع شهادات التزوير التي يتحدث عنها الملايين في طهران نزلوا الى الشوارع رفضا لنجاد ورفضا لتصريحات خامنئي".
ويمضي الكاتب النصف الى القول في تعقيبه على الأحداث الراهنة في شوارع المدن الإيرانية الكبرى" أن أهل إيران سئموا تبذير القيادة الإيرانية على السلاح ودفع أموالهم وثروتهم الى حركات راديكالية حول العالم، وأنه لن يكون بقدور الإيرانيين التمتع بثروتهم وهم يرون أهوال الفقر تضرب مدنهم وقراهم... لذلك فإن التصويت في الإنتخابات الإيرانية كان رفضا لولاية الفقيه، ورفضا لسياسات أحمدي نجاد، وهو الأمر الذي فهمته القيادة الإيرانية جيدا التي تخشى انقلابا عليها في قادم الأيام بسبب الظلم والقمع الذي تمارسه، وزج المنادين بالحرية والإصلاح في السجون والمعتقلات... كما أن الإنتخابات الأخيرة كانت هامة ومفصلية لأن الجيل الإيراني الجديد يريد حصته من ثروة وخيرات بلاده، وكذلك يريد حياة آمنة وكريمة في بلاد تسبح فوق الثروات الطبيعية، فالإيراني لا يرى سوى الجوع والظلم والإضطهاد، وفوق ذلك كله تزوير إرادته وحرمانه من انتخاب من يمثله من القادة الإيرانيين".
وحول مآلات أحداث ثورة إيران الحالية يؤكد النصف لإيلاف "أنه مع شديد الأسف ستنتصر آلة القمع الإيرانية على رغبة الحرية لدى الشعب الإيراني، لأن القيادة الإيرانية تمارس الآن أبشع أنواب القمع ضد النساء والأطفال والشباب دون تمييز، كما أنها تمارس أعلى صنوف البطش حتى ضد المظاهرات السلمية التي يسير فيها أفرادا عزل حتى من اليافطات... وهو ما يفاقم حاليا مستوى النقمة عند الإيرانيين على القيادة الإيرانية... أنا أدعو العالم الحر الى التدخل في الشأن الإيراني في أسرع وقت ممكن لتقديم الدعم الى الشعب الإيراني ضد الحكم القمعي والديكتاتوري، لأن إيران تتدخل حاليا في الشؤون اللبنانية والفلسطينية عبر إرسال المال والسلاح الى جهات تناصرها وتؤيدها في تلك الدول، وأنه من حق العالم الإنحياز لحرية الشعب الإيراني، ورغبته في عيش حياة آمنة وكريمة... أنا أدعو العالم فورا الى التحرك السريع كما تحرك ضد صدام حسين لأن نجاد مثل صدام تماما... لا فرق بينهما فكلاهما لم يوفرا لشعبيهما الأمن والحياة الكريمة وفوق ذلك صادرا حرية وثروة شعوبهما".
وعن أسباب الصمت الخليجي الرسمي يقول النصف "أن الدول الخليجية معروف عنها دائما عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتحديدا إيران، لأنها لا تقبل من إيران التدخل في شؤونها الداخلية، لكن أنا أقول أن الدول الخليجية ستكون مرتبطة جدا بما يحدث بإيران خلال المستقبل القريب سواءا انتصرت آلة القمع أم نجحت الإضطرابات الحالية في اسقاط النظام القمعي والديكتاتوري لأن دول الخليج ستشعر بالسعادة والإطمئنان في عياب نظام في دولة مجاورة صار اهتمامه في جر الخطر النووي الى سواحلها وتهديد أمنها، كما أن الدول الخليجية ذاتها ستشعر بالتعاسة و القلق إذا ما ستمر هذا النظام القمعي في الحكم واستمر في لعبته الشهيرة في تقريب أعواد الثقاب من النار القريبة من براميل البارود".
وعما إذا كان هنالك أوجه شبه بين الأحداث الحالية والثورة الإيرانية الإسلامية قبل أكثر من ثلاثة عقود قال الكاتب النصف " أنا أرى فوارق أساسية بين أحداث طهران حاليا وبين ثورة الخميني لأن نظام الشاه كان نظاما علمانيا يضفي طابعا إنسانيا على الحكم لذلك سرعان ما قرر الرحيل عندما وجد أن الشعب الإيراني لا يريده فقد تقبل رؤية القطاع العريض من أبناء وطنه وارتحل سريعا عن بلاده كي لا يغرقها في الدم والفوضى، ولم يقمع نظام الشاه أي حركات احتجاجية... على العكس تماما من النظام القمعي الحالي الذي لن يتردد في إزهاق أرواح الآلاف من الإيرانيين، وإراقة دم آلاف آخرين في شوارع طهران، كما لن يتردد في ملء سجون إيران بما يفوق قدرتها الإستيعابية كي لا يترك الحكم".







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "