أمريكا تبحث خيارات التدخل في العراق وتعزز قوات المالكي
تتطلع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز قوات المالكي العراقية لمساعدتها في مواجهة مسلحي العشائر السنية كبديل لاقتراح ضربة جوية أمريكية.
وقال مسؤول من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب عدم نشر اسمه: إن العراق أبدى في السابق رغبته في توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات أمريكية بدون طيار أو القيام بعمليات قصف أمريكية للمساعدة في هزيمة المسلحين.
واجتاح مسلحون سنة من العشائر العراقية مدينة تكريت يوم الأربعاء، وأطبقوا على أكبر مصفاة نفط في البلاد، وحققوا مزيدًا من المكاسب في تقدمهم العسكري السريع على الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.
وجاء التهديد الذي تواجهه مصفاة بيجي بعدما استولى مسلحو العشائر على مدينة الموصل في شمال العراق ليتقدموا صوب هدفهم لتكون هذه الانتصارات والأراضي التي سيطروا عليها نواة لدولة إسلامية سنية.
لكن البيت الأبيض أشار إلى أن الضربات الجوية ليست على رأس أولوياته؛ لأنه يبحث ما قد يفعله لمساعدة الحكومة العراقية في مواجهة الهجوم، بحسب رويترز.
وقالت بيرناديت ميهان - المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض - في تعليق أرسل بالبريد الإلكتروني: "بينما يبحث فريق الأمن القومي دائمًا عددًا من الخيارات، فإن التركيز الحالي لمحادثاتنا مع حكومة العراق واعتبارات سياساتنا هو بناء قدرة العراقيين على أن يواجهوا بنجاح تهديد مسلحي العشائر".
وامتنع المسؤول عن تقديم تفاصيل بشأن ما الذي قد تفعله الولايات المتحدة لمساعدة العراق، مكتفيًا بقول: إن الإدارة "تبحث عددًا من الطلبات".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت في البداية نقلًا عن مسؤولين أمريكيين كبار أن العراق لمح إلى أنه سيسمح للولايات المتحدة بشن هجمات جوية على أهداف عراقية.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز: إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب سرًّا من إدارة أوباما أن تبحث توجيه ضربات جوية على مناطق المتشددين مع تصاعد خطر المسلحين السنة في الشهر الماضي.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2014/06/12/200917.html