عند الرافضة .. الشيطان إمام معصوم يعلم ما هو كائن
[align=justify]
من أبرز صفات الإمام المعصوم عند الرافضة أنه يعلم ما هو كائن وأنه لا يخفى عليه شيء .. ولا تستدرك علي أن الإمام بحاجة إلى كلب يتمتع بالحمية الأبية والنخوة العربية ليدل الإمام على النواصب .. أو يكون الإمام بحاجة إلى حمار يشهد بعصمة إمام وولايته .. أو يكون الإمام على علم بالخبث السياسي حتى يعقد عهداً مع ذئب تعسرت ولادة زوجته على أن تسلم ذرية الإمام من السباع على أن يُسهل الإمام عملية الولادة ...
تجاوز القوم كل حواجز العقل إلى الطغيان والإعتداء فنسبوا للمعصوم ما ليس له وأعطوه ما لم يُمكن لبشر أن يملكه .. أعطوه علمٌ أختص الله عز وجل به ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ) ..
يروي واضع الكافي بسنده إلى عبدالاعلى وأبو عبيدة وعبدالله بن بشر الخثعمي سمعوا أبا عبدالله عليه السلام يقول إني لأعلم ما في السموات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار وأعلم ما كان وما يكون .. ثم مكث هُنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه فقال علمت ذلك من كتاب الله عزوجل إن الله عز وجل يقول فيه تبيان كل شيء . وللمزيد أنظر بحار الأنوار كتاب الحجة باب أنّ الائمّة (عليهم السلام) يعلمون علم ما كان وما يكون وأنّه لا يخفى عليهم الشّيء صلوات الله عليهم ..
إذاً فالمعصوم يعلم ما يكون .. تعالوا لنرى ما يرويه واضع البحار البحار 27 / 148فيما يرويه عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام انّه قال : قال عليّ عليه السّلام : كنت جالساً عند الكعبة فاذا شيخ محدودب قد سقط حاجباه على عينيه من شدّة الكبر ، وفي يده عكّازة وعلى رأسه برنس أحمر ، وعليه مدرعة من الشعر ، فدنا الى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم والنبيّ مسند ظهره على الكعبة ، فقال : يا رسول الله اُدع لي بالمغفرة ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم : خاب سعيك يا شيخ ، وظلّ عملك . فلمّا تولّي الشيخ قال لي : يا أبا الحسن أتعرفه ؟ قلت : لا ، قال : ذلك اللعين ابليس . قال علي عليه السّلام : فعدوت خلفه حتى لحقته وصرعته الى الأرض ، وجلست على صدره ، ووضعت يدي في حلقه لأخنقه ، فقال لي : لا تفعل يا أبا الحسن فانّي من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم ، والله يا علي انّي لأحبّك جدّاً ، وما أبغضك أحد الا شركت أباه في أمّه فصار ولد زنا ، فضحكت وخلّيت سبيله .
فأبليس يعلم بالنواصب قبل تكوينهم الخلقي ويجعلهم أبناء زنا ..
فما الفرق بين قول المعصوم : وأعلم ما كان وما يكون ، وبين قول إبليس : وما أبغضك أحد الا شركت أباه في أمّه فصار ولد زنا
تأكيدا ستكون النتيجة بضحك المعصوم لأنه أكتشف أن ابليس موالي من الدرجة الأولى " درجة المعصومين " ، ولما لا فقد يكون ابليس إمامهم المعصوم المنتظر .....
فهم يزعمون وجود الإمام وأبليس موجود ..
ويزعمون الإمام يعلم الغيب وهم يقولون أن ابليس يعلم الغيب
ويزعمون أن الإمام يوحى إليه والشيطان يوحي إلى أولياؤه زخرف القول غروراً
ويزعمون أن الإمام له وعود كبيرة .. وأبليس له وعود كبيرة وما يعدهم إلا غروراً
فمبارك معصومكم أبليس يعلم بالنواصب وهم أعداءه .. ويحب مولاكم ويشمله ( ووالي من والاه ) وأنتم والشيطان حزب واحد لكم عدو مشترك هم عباد الله المكرمون ..
ونحن من عباد الله .. أكرمنا بدين محمد صلى الله عليه وسلم وإتباع سنته .. فالحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنتهدي لولا أن هدانا الله ..
[/align]