العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-17, 03:49 PM   رقم المشاركة : 41
سلماان
عضو ماسي







سلماان غير متصل

سلماان is on a distinguished road


في رد السبئي هذا هناك كذبتين شهرتين


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اکبربیرامی مشاهدة المشاركة
   فالأئمة المعصوممن ما قالوا أن إخواننا اهل السنة کلهم مشرکون ام کافرون؛


أولاً : هل أهل السنة أخوان للسبئية كما قال هذا السبئي الدجال ؟
ثانياً : وصف جميع أهل السنة بالشرك والروايات والأقوال بالمصدر.

((يتبع))








التوقيع :
ارهاب السبئية لا حدود له
من مواضيعي في المنتدى
»» (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) الناصبة هم المخالفين للشيعة الامامية وقتلهم بالسيف على يد القائم
»» كربلاء أفضل وأقدس من حرم الله (مكة) وحرم رسول الله (المدينة)
»» شيوخ الشيعة و الأخذ بروايات الفاسق و المنحرف اذا كان ثقة
»» تصرفات قدماء الشيعة في المتون بحسب الاجتهاد حذف تقطيع اختصار
»» شقاق بطون الحوامل قاتل الصبيان ورافعهم على الرماح ويغلي الرجال بالقدور
 
قديم 24-12-17, 05:42 PM   رقم المشاركة : 42
سلماان
عضو ماسي







سلماان غير متصل

سلماان is on a distinguished road


أقول أنا سلماان : فلسفة ولف ودوران وتضليل للناس وتقية هذا السبئي كانت بسبب (صريح و وضوح) الروايات والأقوال التي تصف جميع أهل السنة كل أهل السنة
بــــــــــــ الشرك و الكفر


وبسبب هذه الفلسفة واللف والدوران وقع السبئي بشرِ فلسفتهِ ولفهِ و دورانه وتضليله للناس ويمارس التقية القذرة "كما ستشاهدون بالمصدر"


ونعيد فلسفته و لفهِ و دورانه وفيها كذبتين شهيرتين ساذجتن و يمارس التقية القذرة

لا يقولها إلا ساذج مضلٍ مضلل للناس , ولا يصدقها إلا سفيه "كما قال شيوخ السبئية".



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اکبربیرامی مشاهدة المشاركة
   فالأئمة المعصوممن ما قالوا أن إخواننا اهل السنة کلهم مشرکون ام کافرون



كل شيء نضعه صريح و واضح بينما هو هنا يتفلسف و يلف و يدور ويمارس تقيته القذرة !!


[ردّ على الذين يضللون الناس ويقولون : لا فرق بيننا وبين السنة , ونحن وهم أخوة , وإمامنا الباقر (ع) يقول : (لا دين لمن دان الله بطاعة من يعص الله) فمن أين جاءت الأخوة بيننا وبينهم ؟؟ نبئوني بعلم إن كنتم صادقين]
وثيقة من كتاب التحفة الرضوية



[إذ لا أخوة بين المؤمن و المخالف كما عرفت]
[فمن لا یکون شیعیاً لا أخوة بینه و بین الشیعي]
غاية الآمال - للمامقاني 1/ 112 ؛ الحدائق الناضرة - البحراني 18/ 153 ؛ عمدة المطالب - القمي 1/ 279


وتركنا المزيد و ذكرنا ما فيه الكافية سابقاً وهو كما وصفه شيوخه من أوضح الواضحات , ورغم ذلك يدلس ويتفلسف ويلف و يدور ويتقي !!

اليس هو هو هذ السبئي أبو تجربة الــقــائــل :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اکبربیرامی مشاهدة المشاركة
   مع أنهم لا ینتشرون هذه المعتقدة في صعید العالم الإسلامي تقية ً!-


والحال كما ترى أيها المتابع

فكل شيء يضعه هذا السبئي الخسيس ليس سوى فلسفة و لفٍ و دوران و تقية

ترجع لكتبهِ تجد ما يناقض ويدك فلسفتهِ و لفهِ و دورانه وتقيتهُ القذرة 100 %















أهل السنة ليسوا أخواننا كما قال أسيادك السبئية
وهذا كله بسبب توحيدكم القذر
فلماذا تضلل الناس !!
لماذا تضلل الناس كما قال أسيادك !!
يا مدلس يا كذاب يا دجال يا مُتفلسف






الصور المرفقة
 
التوقيع :
ارهاب السبئية لا حدود له
من مواضيعي في المنتدى
»» قتل ابليس بين مهدي الامامية الاثنى عشرية والنبي
»» المصلحة أن لا يعلم الأئمة بموتهم (اليزدي)
»» الخرساني يحرف رواية من أجل نباش القبور
»» إصطلاح تكفيري
»» بطلان صوم أهل السنة وحتى الشيعة بسبب الجهل بمقام الولاية
 
قديم 24-12-17, 06:16 PM   رقم المشاركة : 43
سلماان
عضو ماسي







سلماان غير متصل

سلماان is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اکبربیرامی مشاهدة المشاركة
   فالأئمة المعصوممن ما قالوا أن إخواننا اهل السنة کلهم مشرکون ام کافرون



وقد نقلنا الكثير و الكثير من "الروايات و الأقوال" الصريحة و الواضحة التي تصف أهل السنة بـــ الشرك و الكفر

وهؤلاء أسياد هذا السبئي يقولون : [لا خلاف على ذلك]


[قال بن إدريس في السرائر : و المخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا]
الحدائق الناضرة - البحراني 5/ 176



ننقل الواضحات و التي لا خلاف عليها

بينما هو يتفلسف و يلف و يدور و يرواغ و يمارس تقيته القذرة !!

ثم يأتي بكل بجاحة و تدليس ويقول :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اکبربیرامی مشاهدة المشاركة
   مع أنهم لا ینتشرون هذه المعتقدة في صعید العالم الإسلامي تقيةً !-


ولا تستغرب شيء أيها المتابع

ألم يصفه أسياده بأنه مُضلل

نعم نعم لقد وصفه أسياده بأنه مُضلل

ونعيد كلامهم لك حتى تعلم بأن كل ما كتبه هذا السبئي ليس سوى

تضليل * دجل * تدليس * حتى التقية لا يجيدها هذا السبئي الساذج المضلل




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلماان مشاهدة المشاركة
   [ردّ على الذين يضللون الناس ويقولون : لا فرق بيننا وبين السنة , ونحن وهم أخوة , وإمامنا الباقر (ع) يقول : (لا دين لمن دان الله بطاعة من يعص الله) فمن أين جاءت الأخوة بيننا وبينهم ؟؟ نبئوني بعلم إن كنتم صادقين]
وثيقة من كتاب التحفة الرضوية








التوقيع :
ارهاب السبئية لا حدود له
من مواضيعي في المنتدى
»» الإشكال الثالث: عبد الله بن مسعود لم تثبت وثاقته
»» لأن في أولئك أولاد زنا
»» الشمس والقمر ابا بكر وعمر
»» من لم يعلن أبي بكر وعمر تعذبه الملائكة
»» اللهم العن من شك في كفر أهل السنة
 
قديم 24-12-17, 06:55 PM   رقم المشاركة : 44
سلماان
عضو ماسي







سلماان غير متصل

سلماان is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اکبربیرامی مشاهدة المشاركة
   بسم الله و الحمدلله و الصلاة علی رسول الله و آله الهداة الی الله ( تم تحذيرك يا رافضي )


كما تشاهدون و تلاحظون أيها المتابعين

لا قوانين يعمل بها ولا تنبيهات يشاهدها ولا تحذيرات تنفع معه

لقد تم (تحذير) هذا السبئي أكثر من مرة "من ممارسه توحيده القذر" وهو لعن الصحابة

ولكن هذا السبئي القذر لم يستجب

هنا تم تحذيره (مشاركة رقم 2)

http://www.dd-sunnah.net/forum/showpost.php?p=1876922&postcount=2


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آملة البغدادية مشاهدة المشاركة
   عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نحن أهل السنة نرحب بأي حوار جاد من أي منتسب لأي الفرق المخالفة ، وهنا لا بد أن نعيد لكل محاور أنه ضيف لا يحق له سن القوانين في البيت الذي يحل فيه ، وهذا لأن أي منتدى سني له قوانينه المتوافق عليها من الجميع لا سيما أن أدب الحوار معروف ، والتشتيت منفر حبذا لو يلتزم به صاحب الموضوع .
أنت هنا منذ البداية حشرت اللعن لأعداء آل البيت رضوان الله عليهم ، وهذه منبتها عقيدة التكفير عند الشيعة والطعن في الصحابة وزعم عداءهم لآل البيت زوراً ، لذا لن يتم السماح بتكرار هذا الأسلوب التافه المعادي لله ورسوله صلى الله عليه وسلم كون صحابته المقربون الخلفاء الراشدون هم صفوته وأحباءه وأصهاره ولا يعاند إلا معتوه .



أين قوانين السبئي التي يتشدق بها منذ دخوله هنا

بل أين قوانين هذا الموقع والمنتدى

وأين تحذيرات الإدارة والمشرفين

بــــــــــل أين خبرة هذا السبئي "أبو خبرة"


وبالأخير قوانينه و خبرته كلها

كلام فارغ

تدليس

كذب

دجل

سذاجة

تضليل






التوقيع :
ارهاب السبئية لا حدود له
من مواضيعي في المنتدى
»» مراجع الشيعة وأعلامهم يقولون:مهدي الشيعة سوف يقوم بتحويل القبلة لكربلاء والصلاة اليها
»» عاجل إلى ادارة المنتدى مع الشكر
»» النساء في ولادة علي وفاطمة (بحضـور) سارة وآسية ومريم أم موسى الخ
»» د. السيد رضا مؤدب: الصحيح عن متأخري الامامية يهتم بالسند و لا علاقة له بمحتوى الرواية
»» شماعة صعب مستصعب
 
قديم 24-12-17, 07:26 PM   رقم المشاركة : 45
سلماان
عضو ماسي







سلماان غير متصل

سلماان is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اکبربیرامی مشاهدة المشاركة
   کما أنه من کان موحدا مسلما ثم صلی صلاة کي یراه الناس(الذین هم یراءون) ففي عمله نوع من الشرک مع أنه لیس بمشرک.


# الشرك بالرياء -أو شرك الرياء- مغفور لصحابه وإن مات عليه.


# الشرك بتوحيدكم القذر (الذي ذكرناه سابقاً) غير مغفور , و صحابه خالد مخلد في النار , ولا يكون صاحبه تحت مشيئة الله إن مات صاحبه عليه, [ولا يوجد مستضعفين أصلاً حتى يكونوا من المرجوين لأمر الله أو تحت المشيئة], وهذا عام لجميع أهل السنة كل أهل السنة.


وهذا ما قاله أسيادك السبئية :-



(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ) إلا بالتوبة منه , ومع عدم التوبة والموت عليه فصاحبه مشرك خالد مخلد في النار , ولأن الغفران مع التوبة واجب فلا يجوز تعلقه بالمشيئة.

قال أبوجعفر (ع) عن قول الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ) : يعني إن الله لا يغفر أن يشرك بولاية علي بن أبي طالب.

(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ) عن الباقر (ع) ان الله لا يغفر أن يشرك به يعني أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي.

وروى العياشي عن الصادق (ع) أنه سئل عن تفسير هذه الآية فقال : من صلى أو صام أو أعتق أو حج يريد محمدة الناس فقد أشرك في عمله ، وهــو شــرك مــغــفــور.
يعني أنه ليس من الشرك الذي قال الله : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ) ؛ لأن المراد بذلك الشرك الجلي وهذا هو الشرك الخفي.


وقد نقلنا الكثير من الروايات و الأقوال التي تصف أهل السنة بـــ الشرك و الكفر

وأنهم خالدين مخلدين في النار


والرياء شرك مغفور لصحابه

والشرك (بتوحيدكم القذر) غير مغفور لصاحبه


بـــل ولا يوجد فيهم مستضعف أصلاً أو مرجوجين لأمر الله ومشيئته


ووو الخ الخ




سفيان بن السمط قال: قلت لابي عبد الله (ع) : ما تقول في المستضعفين ؟ فقال لي شبها بالمفزع: وتركتم أحدا يكون مستضعفا ؟ وأين المستضعفون ؟ فوالله لقد مشى بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهن وتحدث به السقايات بطرق المدينة.
(الشرح) ما تركتم أحدا على هذا الوصف لافشائكم أمرنا حتى تتحدث النساء والجواري في خدورهن والسقايات في طريق المدينة، وإنما خص العواتق بالذكر وهي الجارية أول ما أدركت لأنهن إذا علمن مع كمال استتارهن فعلم غيرهن به أولى.
شرح أصول الكافي المازندراني 10 / 115

عن علي بن حبيب الخثعمي عن أبي سارة إمام مسجد بني هلال، عن أبي عبد الله(ع) قال:ليس اليوم مستضعف أبلغ الرجال الرجال والنساء والنساء.
(الشرح) قوله: (ليس اليوم مستضعف - إلى آخره) المستضعف من لم يعرف اختلاف الناس ولم يبلغه الحق ولم ترفع إليه الحجة وأما من عرف الإختلاف وبلغه ذلك ولم يؤمن فهو كافر ؛ ومن ههنا ظهر أن اليوم ليس بمستضعف لشيوع الحق وبلوغه إلى الناس فمن قبله فهو مؤمن ومن لم يقبله فهو كافـر.
شرح صول الكافي 10 / 117

اقتباس:
ومن لم يكن عدواً لعدوه (ع) مع المحبة وأنه عدو، فتأمل.
مجمع الفائدة والبرهان للمقدس الأردبيلي 2/ 355
العدو هو العامي.
روضة المتقين للمولى محمد تقى مجلسي 14/ 129
كل من خالفني فهو ناصبي.
أجوبة في مسائل ورسائل في مختلف فنون المعرفة لإبن إدريس الحلي ص:238
وعن بعض فقهائنا في الصلاة على المنافق: ان الـمــراد بالمنافق مـا يـعـم الـصـبـي وغـيـره مـن أهـل الـخـلاف.
اللمعة البيضاء - التبريزي ص605
مجمع البحرين - الطريحي 4/ 354
فليقل ما رواه الفضيل بن يسار عن أبي جعفر : وإن كان منافقاً مستضعفاً.
وفى هذا الخبر دلالة على أن المنافق هو المخالف مطلقاً لوصفه له بكونه قد يكون مستضعفاً.
روض الجنان (ط.ق) - الشهيد الثاني ص٣٠7
كل من قلد أحد المذاهب الأربعة لا يعتبر مستضعفاً, لأنه بمجرد وقوفه مع أحد المذاهب الأربعة يصير عارفاً بأصل الخلاف.
معنى الناصب - المرجع الديني الكبير آية الله المحقق الحجة محمد جميل حمود العاملي ص91
والظاهر من الأخبار و كلام الأصحاب أن المراد بالمنافق هو غير الإثنى عشري.
ملاذ الأخيار - العلامة المجلسي 5/ 359
المراد بالمنافق هنا المخالف كما يدل عليه الخبر وكلام الأصحاب.
مدارك الأحكام - العاملي 4/ 169
فإذا ظهر القائم (ع) يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور ؛ وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبدا.
بحار الأنوار - المجلسي 29/ 2
المراد بالمنافق هنا المخالف كما يدل في الاخبار و كلام الاصحاب (انتهى)
وهو كذلك.
مناهج الأخيار - العلوي 1/ 655
والمراد بالمنافق المخالف.
كشف اللثام - الفاضل الهندي 2/ 344
والمنافق وهو هنا المخالف مطلقاً.
الروضة البهية - الشهيد الثاني 1/ 429
المنافق المخالف بل هو المراد منه.
ملاذ الأخيار - المجلسي 5/ 350
من لم يأتي بالولاية فهو محارب.
تأويل الآيات للإسترآبادي 1/ 195
و أما على ما يظهر من الاخبار و عليه متقدمو علمائنا الأبرار و جملة من متأخري المتأخرين في قرب هذه الأعصار- من أن حكمهم حكم الحربي في جواز القتل و أخذ المال و النجاسة و نحو ذلك من الأحكام، لاستفاضة الاخبار بل تواترها معنا بكفرهم و شركهم، و ما يترتب على ذلك من الأحكام المتقدمة و نحوها.
الحدائق الناضرة 19/ 264








التوقيع :
ارهاب السبئية لا حدود له
من مواضيعي في المنتدى
»» الطبطبائي : السند مخدوش لأن سليم بن قيس لم يوثق وما ورد في شأنه لا يدل على وثاقته
»» محمد آصف محسني يقول أن متن رواية زرارة ( إن للقائم غيبة ) مشكلة
»» صلاة المهدي على ابيه
»» تكفير الشيعة الاثنى عشرية لإبن سينا الفارابي ابن النفيس الرازي جابر بن حيان
»» خروج النبوة ونزعها من صلب النبي يوسف عليه السلام
 
قديم 24-12-17, 07:34 PM   رقم المشاركة : 46
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اکبربیرامی مشاهدة المشاركة
   بسم الله و الحمدلله و الصلاة علی رسول الله و آله الهداة الی الله ( تم تحذيرك يا رافضي )
ثم؛ السلام علیکم و رحمة الله

وعليكم السلام ورحمة الله


اقتباس:
قد أسلفت أن الحوار سیکون مرکز و محدد علی الموضوع المدروس "التوحید" و لا نخرج من هذا الموضوع لحظة قط؛ و سبب هذا الإصرار هو تجربتي من الحوار مع السلفية الوهابية؛ لأنهم غاية آمالهم هی الخروج عن موضوع التوحید الی موضاعات مزعجة مثل سب الصحابة و إتهام الشيعة و تکرار الشبهات و هذا لیس له سبب إلا فقر الوهابية في قضية التوحید؛

رمتني بداءها وانسلت

يا رافضي ليس لديك عندنا تجربة في الحوار فلا تفتخر بما تفتقر
الأمر الآخر أنت تهرب الآن من الرد في موضوع التوحيد الذي تدعيه الشيعة بينما كل أفعالهم وعباداتهم لا تخلو من الشرك الصريح الأكبر والأصغر ، لنرى الآن


اقتباس:
فإن الأمة سنة و شيعة أجمعت علی ضلالة الوهابية في قضية التوحيد لأنهم أکدوا علی التجسيم و الروية العينية المباشرة في الدنياء و الآخرة و المنام و أکدوا بروایاتهم و اقوالهم أن الله له مکان-لأنه هو نفسه ينزل و يصعد- و بُعد و هو یترکّب بأجزاء و هذا هو نفس الإحتياج الی الأجزاء و هذه العقيدة تخالفها الأشعرية و الماتريدية و الشيعة الإمامية و المعتزلة و الآیات القرآنية و هي من أبرز المعتقدات عند الوهابية السلفية –مع أنهم لا ینتشرون هذه المعتقدة في صعید العالم الإسلامي تقيةً!-

مع أن معظم الشيعة لا يريدون أن يعترفوا بأن الوهابية ليست تعني أهل السنة والجماعة ولا هي فرقة بحد ذاتها إلا أننا نحاور من يتصف بالعقل
هذا هو ملف التجسيم عند الشيعة ومنها الرؤية التي تدعي أن الشيعة لا تقول بها
http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...t=70847&page=3

وكالعادة بعد ثلاث أيام تهربت من الوثيقة الدامغة من كتبكم



أما الحوار كما تفعل كأنك تكلم نفسك فهذا يزيدك يا رافضي استهانة فتنبه لأن الإشراف لن يصبر على هذا طويلاً
اقتباس:
فنحن فی هذا الموضوع لا نهتم بالشبهات الساذجة مثل سب الصحابة و إتهام الشيعة بالجناية

من العيب أن تدعي البراءة ودينكم مبني على التكفير واللعن والطعن يا رافضي


اقتباس:
-و العالم يشهد أنه مَن جعل السکاکين علی حانجر المسلمين و ذبحهم في سوريا و عراق و افغانستان و باکستان و کشمير و سائر البلدان الإسلامية؟ دون ان نریهم في المعاداة العالمية ضد اسرائیل لإن الجندي الوفي لا يخون القائد!- و الشبهات حول الإمامة و الإمام المهدي و التحریف و مثلها!!؛ بل کلامنا مقتصر علی التوحید؛ ثم قد تم التقرير علی أن تکون الردود و الأجوبة مقتصرة و مختصرة مع أننا ما رأينا الا الأطناب الُممل.

مع أننا ما رأينا الا الأطناب الُممل.
أليس هذا كلامك ؟
أين الرد على وثائق الصلاة للأئمة والسجود لهم والسعي بين الضريحين عندكم ؟
اهذا تطبيق العبادات عندكم والتهرب دليل على الإقرار واللإصرار يا رافضي
فأما أن تعترف بهذا وتعود للتوحيد الحق الذي أراده الله بأنه الدين الخالص
أو تكف ترهاتك والتبرير التافه نحو تعريف الرؤية !


اقتباس:
اذن سنبداء بالروية-و ان شاء الله في آخر الکلام سوف أتکلم عن الشبهات حول الغلو في اهل البيت و قضية التوحید- فالروية هي: خروج الشعاع من العين وسقوطه على الأشياء ثمّ انعكاسه عن الأشياء ورجوعه إلى العين؛ فيلزم أولاً محدودية الله في عالم الرؤية و الرؤياء؛ ثانیاً وجود الشيئية الجسمانية المنعکسة لله؛ ثالثاً انعکاس النور الساطع عند الإصطدام بهذا الشيء المحدود رابعاً ثبوت البُعد و الجهة لهذا الشیء المحدود

هذه رواية من كتاب عالمكم الكليني الذي تتبجح به وفيها رؤية النبي لله تعالى
فما ردك ؟
محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له أن محمد صلى الله عليه وآله رأى ربه في صورة وسن أبناء ثلاثين سنة يا محمد عظم ربي عزوجل أن يكون في صفة المخلوقين، قال قلت: جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة؟ قال: ذاك محمد كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب، إن نور الله منه أخضر ومنه أحمر ومنه أبيض ومنه غير ذلك يا محمد ما شهد له الكتاب والسنة فنحن القائلون به.
الاصول من الكافي — الجزء الاول - تأليف: ثقة الاسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي رحمه الله المتوفى سنة 328 / 329 ه


يا شيعة متى تعون أن مفهوم الرؤية عندكم في الدنيا ؟
أما رؤية الله تعالى فهي في الآخرة منصوصة في كتابه القرآن الكريم في أكثر من آية لا يعاند إلا عاص

( وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة ) القيامة/الآية 22-23
وقال جل شأنه : ( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ) ق/35

فالمزيد هنا هو:" النظر إلى وجه الله عز وجل . " كما فسره بذلك علي و أنس بن مالك رضي الله عنهما
وقد روى أحاديث الرؤية نحوٌ من ثلاثين صحابيا ، ومن أحاط بها معرفة يقطع بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قالها . فمن زعم بعد هذا أن الله تعالى لا يُرى في الآخرة فقد كذب بالكتاب وبما أرسل الله به رسله ، وعرَّض نفسه للوعيد الشديد الوارد في قوله تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) المطففين/ 15 نسأل الله تعالى العفو والعافية ، ونسأله أن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم .. آمين .

أقرأ الرابط
https://islamqa.info/ar/14525


اقتباس:
فالرؤية لا تنفك عن الجهة والجسمية وغيرهما من النقائص، فنزّه سبحانه عنها و هذه عقيدتنا و عقيدة إجمالية- ولا تفصيلية- إشعرية و ماتريدية و معتزلة و لکن السلفية الوهابية مصرة علی روية الله روية عینیة مباشرة في الدنیاء و الآخرة و المنام –و المریء هو رب شاب أمرد کما صرحت أخبار اهل الحدیث و أقوالهم بها.-

دعك من الفرق الأخرى فأنت لا تفقه عن عقيدتك فكيف تحاور في عقائد أخرى ؟
الماتريدية أثبتوا رؤية الله تعالى في الآخرة ؛ ولكن مع نفي الجهة والمقابلة ، وهذا قول متناقض ، يثبت الشيء ، ثم يعود فينفي حقيقته .






من مواضيعي في المنتدى
»» كيف تنصرون الحسين ؟
»» ما نفع الشفاعة للعاصي الموحد المخلد في النار عند الأباضية ؟
»» أنت مع أو ضد ؟
»» الزميل المهاجر / أنتظر ردك
»» المنهج الدراسي في الحوزات / لا قرآن ولا حديث يا رافضة!!
 
قديم 24-12-17, 07:51 PM   رقم المشاركة : 47
سلماان
عضو ماسي







سلماان غير متصل

سلماان is on a distinguished road


كل أهل السنة مشركين كفار


الإستدلال بالروايات والأخبار على كفر ونجاسة المخالفين وحرمة الأكل من ذبائحهم ـ(بحث فقهي مهم وقيم)ـ
الموضوع:الآيات والأخبار يدلان على كفر المخالفين ونجاستهم وحرمة ذبائحهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة آية الله الشيخ محمد جميل حمّود العاملي دام ظله الوارف، وهنا أسئلة:


السؤال الأول:
ــ متى بدأ الاختلاف بين الفقهاء حول معنى الناصبي؟ ومنشأ الاختلاف مع ملاحظة صراحة الأحاديث الشريفة؟ فكيف اختلفوا؟

والجواب
بسمه تعالى
والحمد لله ربِّ العالمين وصلواته على سيِّد رسله رسول الله محمد وآله الغر المطهرين واللعنة الدائمة والسرمدية على مبغضيهم ومنكري معاجزهم ومعارفهم وظلاماتهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين.
السلام عليكم ورحمته وبركاته..وبعد..
الظاهر لنا من خلال تتبعنا لتاريخ الخلاف في حكم المخالفين للإمامة أن مبدأ الخلاف يرجع إلى القرن الثالث الهجري حسبما نقل ذلك العلاّمة المحدث البحراني عن الشيخ إبن نوبخت في كتابه الياقوت الذي شرحه العلامة جمال الدين الحلي المتوفى في القرن السابع الهجري ولكننا لم نعثر على عبارة إبن نوبخت في شرح الياقوت ولعلها حذفت من الكتاب،والحاصل أنَّه رحمه الله تعالى حكى الحالة التي كان عليها الشيعة في تلك الفترة من الخلاف لكنّ الشائع يومذاك هو كفر المخالفين،فقال:"دافعوا النص كفرة عند جمهور اصحابنا،ومن أصحابنا من يفسِّقهم" لذا قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالى في المقنعة:"ولا يجوز لأحدٍ من أهل الإيمان أن يغسّل مخالفاً للحق في الولاية ولا يصلي عليه" وقال إبن البراج المتوفي في القرن الرابع الهجري في كتابه المهذّب نفس قول المفيد،كما أنّ الشيخ الطوسي المتوفى في القرن الرابع الهجري في كتابه التهذيب/الجزء الأول بعد نقل عبارة المفيد في المقنعة:" والوجه فيه أن المخالف لأهل الحق كافر فيجب أن يكون حكمه حكم الكفار إلاَّ ما خرج بالدليل" ونقل إبن إدريس الحلي عن السيّد المرتضى إعتقاده بنجاسة غير المؤمن... إلى غير ذلك من الكلمات الكثيرة للمتقدمين ووافقهم عليه جماعة من المتأخرين ومتأخري المتأخرين ونحن منهم في هذا العصر، ويظهر أن أول من أثار المسألة بتفاصيلها ثم حكم على المخالفين بالطهارة هو الحلي في كتابه المعتبرفي بحث الأسئارفقال:" بأن أسئار المسلمين طاهرة وإن اختلفت آراءُهم عدا الخوارج والغلاة،وقال الشيخ الطوسي في المبسوط بنجاسة المجبِّرة والمجسِّمة وخرَّجَ بعضُ المتأخرين نجاسةَ من لم يعتقد الحق عدا المستضعف،ولنا:أن النبي لم يكن يجتنب سؤر أحدهم....."إنتهى.
ومنشأ الإختلاف بيننا جميعاً يرجع إلى الإختلاف في تعريف الناصبيّ،فنحن عملنا بالأخبارالدالة على كفر ونجاسة هؤلاء وحملناها على ظاهرها حملاً أولياً من دون تأويلها بحملها على وجوه بعيدة كلّ البعد عما ادعوه من أن المخالفين مسلمون في الدنيا وكفارٌ في الآخرة،وهو حمل تبرعي لا شاهد له من الكتاب والسنة والعقل،وهو من الأحكام العجيبة الغريبة الصادرة من هذا الفريق من الفقهاء ، مع أن الاخبار الدالة على كفرهم مطلقة ولا تقييد فيها، مع ملاحظة عدم قابليتها للجمع الذي ادعوه وإلاَّ لوصلت النوبة إلى أخبار الخوارج والغلاة حيث حكمت تلك الأخبار بكفرهم كما حكمت أخبار النواصب بذلك، فحمل طائفةعلى الكفر الحقيقي في الدنيا والآخرة دون الطائفة الأخرى هو حملٌ تبرعي إستحساني لا شاهد عليه يدعمه،والأعجب من ذلك أنهم لم يؤولوا الأخبار الدالة على كفر من أنكر ضرورة من ضرورات الدين وإن لم يكن ذلك منه عن إعتقاد ويقين ولا يحكمون بكفر ونجاسة من وافق على إغتصاب إمامة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام وإخراجه من بيته ملبباً مقهوراً مقاداً كالجمل المخشوش ثم اشعلوا الحطب على بيته ليحرقوه وضربوا الطاهرة الزكية على بطنها وخدها حتى خرت على وجهها وجنبها وأسقطوا جنينها وكسروا ضلعها...إلخ،مع أن غصب الخلافة هو أصل هذه المصائب وسبب هاتيك الفجائع والنوائب،فليت شعري كيف يستدلون وبأيِّ وجهٍ آلَ البيت عليهم السلام يقابلون ؟! ومما يزيد في غرابة إستدلالاتهم أنَّ صاحب المعتبر فسر النصّاب بأنهم الخوارج وهو خروجٌ عن مقتضى النصوص المستفيضة في هذه المسألة،ولم يدّعِ ذلك أحدٌ قبله ولا بعده من الأصحاب،أبعد هذا يقال كيف حصل الإختلاف مع أن النصوص صريحة بأن الخوارج كالنواصب من ناحية الموضوع الذي يتصفون به وهو الكره والبغض لأمير المؤمنين عليّ وأهل بيته الطاهرين وشيعتهم،كما أنَّ الحكم بالكفر عليهم واحدٌ لا إثنينيَّة فيه؟؟!!!
والظاهر أنّ منشأ فتاويهم العجيبة الغريبة مردّه أمران:
(الأول):القصور في القابليات والتقصير في التنقيب والتدقيق.
(الثاني):عجلة الأقلام من غير تأمل في أخبار أهل الذكر عليهم السلام.
ولا تغرنكم كثرة الصيت والأتباع والأنصارفإنَّها كزبد البحرلا واقع له،فالحق لا يُعرف بالرجال وإنَّما تُعرف الرجال بالحقّ،لذا قال عليه السلام:"أعرف الحق تعرف أهله"ومن هنا ورد التحذير من زلة العالم،لأن زلته تؤدي إلى زلة أمة بكاملها،نعوذ بالله تعالى من ذلك ونسأله بحق الحق والقائل بالصدق سيدنا رسول الله وآله الطاهرين أن يعصمنا من الزلات والهفوات إنّه نعم المولى ونعم النصيروعليه توكلت وإليه أنيب.


السؤال الثاني:
- قد يطرح البعض اشكالا على القول بكفر المخالفين ونجاستهم، وهو من خلال سيرة أهل البيت عليهم السلام فنرى مثلا في أصحاب الحسين عليه السلام، زهير بن القين وكان عثمانيا، وفيهم الحر الرياحي وقصته معروفة، وغيرهم، فهل يعقل أنهما كانا كفار ونجسين ؟ وإذا كان مثلا زهير كذلك فهل يعقل أن يذهب الإمام الحسين عليه السلام إليه؟ هذا لا يعقل!! أيضا في سيرة الأئمة عليهم السلام فها هو زرارة مثلا كان مخالفا ثم تشيع ووو، ثم ألا ينفّر هذا المخالفين من الدخول في التشيّع؟

والجواب:
ما المانع العقلي والشرعي والعرفي من أن يكون الحر وزهير كافرَين قبل صحبتهما لسيّد الشهداء عليه السلام والإستشهاد بين يديه ؟؟! فها هو إبن أم وهب كان وزوجته وأمه من النصارى ثم أسلموا على يدي الإمام الحسين عليه السلام،كما أن بعض جنود عمر بن سعد ممن شاركوا في الحرب كانوا مبغضين للإمام الحسين عليه السلام ثم لمّا سمعوا نداء الإمام لبّوا إليه واستشهدوا بين يديه،وهذا الأمر من الواضحات فعجبي ممن يثيره كيف لا يستحي من إثارته؟! ودعوى البعض بأن الإمام الحسين عليه السلام ذهب بنفسه إلى زهير غير صحيحة بل بعث الإمام عليه السلام إليه أحدَ أصحابه،وعلى فرض أنّه فعل ذلك فما المانع منه وقد فعل أئمتنا الطاهرون عليهم السلام ذلك مع طغاة أزمنتهم فها هي سيّدة النساء عليها السلام ذهبت إلى أبي بكر لتحتج عليه لإغتصابه قرى فدك منها،كما أن أمير المؤمنين علي عليه السلام قد ذهب إلى المسجد النبوي ليحتج على أبي بكر بأحاديث عن النبي تبين أهمية العترة الطاهرة،وهكذا بقية أئمتنا الأطهار عليهم السلام قد ذهبوا بأنفسهم الشريفة إلى طواغيت زمانهم وهو أمر لا ينكره إلاَّ مكابر للوقائع ومجافٍ للحقائق،بل أزيدك بياناً من القرآن الكريم القائل لرسوليه موسى وهارون عليهما السلام:" إذهبا إلى فرعون أنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى" فالإمام عليه السلام له أسوة بهؤلاء فذهب إلى زهير ـــ على فرض ذلك ـــ من باب لعله يتذكر أو يخشى،وقد فعل ما لم يفعله فرعون الذي لم يتذكر ولم يخشَ وإنما ألقيا عليه الحجة والبيان،فعلام الإستغراب يا تُرى إذا ذهب الإمام عليه السلام لزهير وهو يعلم يقيناً بأنّه سيكون من خيرة اصحابه المستشهدين بين يديه؟؟!!!


السؤال الثالث:
- شبهة يطرحها البعض: لماذا المخالفون كفار ونجسين وأغلب المخالفين لا يعرفون شيئا ولا يدرون عن شيء، ولم نقم عليهم الحجّة والبرهان فكيف نعتبرهم نجسين وكفار، هذا ليس بعدل والله عادل، ولذلك فإن أمير المؤمنين في لحظة الوفاة يأتي إليهم ويعرض عليهم الولاية فإذا قبلوها أصبحوا مؤمنين فكيف يحق لنا أن نقول لهم أنهم كفار ونجسين؟ وما الدليل على ذلك؟ هذا ظلم وافتراء، نعم عليك أن تقيم عليهم الحجة والبرهان وبعدها يمكنك القول هل هم مسلمون أم كفار ؟ ثم كيف يكونون نجسين وهم يشهدون الشهادتين؟ بعض المستبصرين لم يكونوا يعرفون شيئا وحينما قرؤوا تشيعوا واستبصروا وأغلب المخالفين لم يقرؤوا ولا يعرفون فكيف يكونون كفار ونجسين؟ أليس هذا ظلم وهضم لهم وعنصرية؟ وهل يعقل أن المستبصرين قبل استبصارهم كانوا كفارا ونجسين؟ لا يعقل ذلك!!


والجواب:
الإستفهام الإنكاري على فتوانا بتكفير المخالفين جرأة على الله تعالى وعلى حججه الطاهرين عليهم السلام لأنّ فتوانا هذه طبقاً لما وصل إلينا منهم بالأخبار الشريفة المؤيدة للآيات الكريمة،فالراد علينا راد على الحجج الطاهرين عليهم السلام كما أفاد التوقيع الصادر من الإمام الحجة بن الحسن عليهما السلام،لأن حجتنا هي من أخبارهم ،فمن رفضها فقد رفض قول الحجة بن الحسن عليهما السلام،كما أنّه رد على مولانا الإمام الصادق عليه السلام كما جاء في صحيحة أبي بصير قال:قلت لأبي عبد الله عليه السلام:أرايت الرادَّ على هذا الأمر كالرادّ عليكم؟فقال:"يا أبا محمد من ردّ عليك هذا الأمر فهو كالراد على رسول الله (صلى الله عليه وآله)(الوسائل ج 18/ الباب الحادي عشر من أبواب القضاء صفات القاضي ). وكما جاء في التوقيع عنهم عليهم السلام قال:" فإنّه لا عذر لأحدٍ من موالينا في التشكيك فيما يرويه عنّا ثقاتنا،قد عرفوا بأنَّا نفاوضهم سرَّنا ونحملهم إياه إليهم" الوسائل ج 18/ 108....وكما جاء في مقبولة عمر بن حنظلة عن الإمام الصادق عليه السلام:"....فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنّما استخف بحكم الله وعلينا ردّ،والراد علينا رادّ على الله وهو على حدّ الشرك بالله..." الوسائل/ نفس الباب....فالقول "بأن الحكم بالكفر على المخالفين ليس عدلاً " يستلزمُ الردَّ على الحجج الطاهرين عليهم السلام وهو على حدّ الشرك بالله تعالى،والمشرك في النار،فيجب على المستنكر علينا بفتوانا التوبة والإنابة والتسليم لأحكام الله تعالى وإلاَّ فإنّ الإنكار هو الكفر المؤدي إلى الخلود الأبدي في النار والعياذ بالله تعالى،وإذا كان كلّ حكمٍ لا يناسب عقلك الضعيف فتنكره فلا محالة يؤدي إلى نسف الشريعة برمتها،فسلّم تسلم كما جاء في الخبر،فها هو إبليس لعنه الله تعالى إستوجب رفضه للسجود لآدم عليه السلام الخلود في النارلأن الله تعالى شأنه يريد من العباد أن يطيعوه فيما يريد وليس فيما يريدون ويشتهون؟؟؟؟!!!!
ودعوى[ أنّهم لا يعرفون] هي أول الكلام،وكيف لا يعرفون وأكثرهم مقلِّدون لأحد أئمة المذاهب البكرية،وغير المقلِّد منهم تراه متزمتاً على الشيعة كارهاً لهم لمجرد أنهم شيعة ،وهذا الكره كافٍ في الحكم عليهم بالكفر،لأن الحجة قد أقيمت عليهم من خلال معرفتهم الإجمالية بوجود مذاهب وفرق في الإسلام،وإلاَّ كيف يختار الواحد منهم أحد المذاهب فيقلد زعيمها ولا يقلد بقية المذاهب الأخرى في دينه،فمثلاً من كان على المذهب الحنفي قد اختار المذهب الحنفي ولم يختر غيره بسبب معرفته بأحقية المذهب الحنفي من غيره ....فالحاصل بأن الحجة قد أقيمت عليهم بما حباهم به المولى تبارك وتعالى من العقل المحرِّك للبحث عن المذهب الحق،فالمالكي غير معذور شرعاً وعقلاً لعدم معرفته بالمذهب الشيعي أو أي مذهبٍ آخروذلك لأنَّ العقل يقول له يوم القيامة لماذا لم تبحث عن الحقيقة وقد كنت تعلم بحكمي بوجود مذاهب أخرى فلمَ لم تطلع عليها ولمَ لم تبحث عن الحق الضائع بين جهات متعددة منها الشيعة؟؟! كما أن العقل سيسأله لماذا إنتخبت المذهب المالكي دون الشافعي أو الحنفي أو الحنبلي أو الشيعي؟؟ ولا يكفيه أن يقول له لأنني كنت في بيئة مالكية،فيقول له فوراً: إنّك اتبعت تقاليد قومك من دون أن تسأل لماذا نحن مالكيون أو حنبليون أو كذا وكذا..؟؟؟؟ فالجهل هنا منتفٍ من أساسه وذلك لوجود علم إجمالي بوجود مذاهب وفرق وأديان،فإختيار دينٍ على دينٍ أو مذهب على مذهبٍ يعتبر ترجيحاً بلا مرجح إذا لم يسأل أو يبحث،ولا يجب على الآخرين أن يبلغوه عقائدهم وفقههم بل الواجب عليه بنفسه أن يبحث وينقب ويسأل،وإلاَّ فلا يجوز تعذيب الملحدين والكافرين لأننا لم نبلغهم الحجة وهم في شرق الأرض وغربها فيكونون مع المؤمنين في الجنة يوم القيامة وذلك لأن الحجة لم تصلهم ولأنهم جاهلون بالإسلام والتشيع!!! مع أن جميع المسلمين شيعة وعامة يعتقدون ـــ طبقاً لما جاء في القرآن والسنة ـ بأن الكفار من أهل النار من دون إشتراط مبادرتنا لتعريفهم بالإسلام وإبلاغهم به بتصدير الكتب الدالة على الإسلام،بل مجرد معرفتهم بوجود ديانة أخرى غير الإسلام كاليهودية مثلاً يكون كافياً في تحريكهم للبحث عن الأديان الأخرى،فالعقل حاكم في مثل هذه الأمور، والعقل شرع من داخل،والشرع عقل من خارج كما جاء في الأحاديث،وكما جاء عن مولانا الإمام الكاظم عليه السلام قال لهشام بن الحكم:" يا هشام إنّ لله على الناس حجتين:حجة ظاهرة وحجة باطنة،فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة عليهم السلام،وأما الباطنة فالعقول..".
وخلاصة القول: أننا لو سرحنا بريد نظرنا في دعوى أنَّ الجهل بمعتقدات الطرف الآخر لا تستلزم الكفر لكان لزاماً علينا أن لا نكفِّر البوذيين والملحدين واليهود والنصارى والمجوس والزردشتيين واليزيديين عبدة إبليس في العراق وغيرهم من أصحاب الديانات الفاسدة والمذاهب الكاسدة بحجة أنَّهم لا يعلمون شيئاً عن الإسلام أو التشيع ..!!! وهو خلف المطلقات والعمومات في الآيات والأخبار ومعاقد الإجماع والسيرة،مضافاً إلى ذلك إنَّ نفس تبني الكافر لخطٍ أو دينٍ أو مذهبٍ يكون حجةً عليه عقلاً فيحتجَّ اللهُ تبارك وتعالى يومَ القيامة عليه بأنَّك لم تسعَ لمعرفة غير مذهبك أو دينك كما أفدنا سابقاً،مع التأكيد على أن الأخبار الشريفة أكدت على أن المستضعف هو من لم يعرف ما نحن عليه ولم ينصب بالقول والفعل ولا يعرف شيئاً من وجوه الإختلاف،وهؤلاء هم البله من المستضعفين كما جاء ذلك في الأخبار الكثيرة عنهم عليهم السلام في أصول الكافي /الجزء الثاني/باب المستضعف،وها نحن ننقله لكم ليتضح الحق لذي عينين فينبذ العادات والتقاليد والأقاويل المناهضة للكتاب والأخبار،ودعونا من أقاويل أعاظم الرجال لأن الرجال تُعرف بالحق ولا يُعرف الحق بالرجال...أي أن عظمة الرجال بمقدار إتباعها للحقّ ولا يقاس الحقّ بكثرة الرجال!!وإليكم ما جاء في الكافي ــ ج2 /404 :
(باب المستضعف)
1 ـ علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن بعض أصحابه، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن المستضعف فقال: هو الذي لا يهتدي حيلة إلى الكفر فيكفر ولا يهتدي سبيلا إلى الايمان، لا يستطيع أن يؤمن ولا يستطيع أن يكفر، فهم الصبيان، ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم.
2 ـ علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: المستضعفون "الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا" قال لا يستطيعون حيلة إلى الايمان ولا يكفرون الصبيان وأشباه عقول الصبيان من الرجال والنساء.
3 ـ عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن المستضعف، فقال: هو الذي لا يستطيع حيلة يدفع بها عنه الكفر ولا يهتدي بها إلى سبيل الايمان، لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر قال: والصبيان ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان.
4 ـ محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عبد الله ابن جندب، عن سفيان بن السمط البجلي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام ): ما تقول في المستضعفين فقال لي شبيها بالفزع: فتركتم أحدا يكون مستضعفا وأين المستضعفون؟ فوالله لقد مشى بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهن وتحدث به السقايات في طريق المدينة.
5 ـ عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن عمر ابن أبان قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن المستضعفين فقال: هم أهل الولاية، فقلت أي ولاية؟ فقال: أما إنها ليس بالولاية في الدين ولكنها الولاية في المناكحة و الموارثة والمخالطة وهم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكفار ومنهم المرجون لأمر الله عز وجل.
6 ـ الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى، عن إسماعيل الجعفي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الدين الذي لا يسع العباد جهله، فقال: الدين واسع ولكن الخوارج ضيقوا على أنفسهم من جهلهم، قلت: جعلت فداك فأحدثك بديني الذي أنا عليه؟ فقال: بلى، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله والاقرار بما جاء من عند الله وأتولاكم وأبرء من عدوكم ومن ركب رقابكم وتأمر عليكم وظلمكم حقكم، فقال: ما جهلت شيئا ! هو والله الذي نحن عليه، قلت: فهل سلم أحد لا يعرف هذا الامر؟ فقال: لا إلا المستضعفين، قلت من هم؟ قال: نساؤكم وأولادكم ثم قال: أرأيت أم أيمن؟ فإني أشهد أنها من أهل الجنة وما كانت تعرف ما أنتم عليه.
7 ـ علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام ): من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف.
8 ـ محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن جميل بن دراج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام ): إني ربما ذكرت هؤلاء المستضعفين فأقول نحن وهم في منازل الجنة، فقال: أبو عبد الله (عليه السلام ): لا يفعل الله ذلك بكم أبدا.
9 ـ عنه، عن علي بن الحسن التيمي، عن أخويه محمد وأحمد ابني الحسن، عن علي بن يعقوب، عن مروان بن مسلم، عن أيوب بن الحر قال: قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام) ونحن عنده: جعلت فداك، إنا نخاف أن ننزل بذنوبنا منازل المستضعفين، قال فقال: لا والله لا يفعل الله ذلك بكم أبدا. علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله.
10 ـ علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف.
11 ـ عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد ابن منصور الخزاعي، عن علي بن سويد، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: سألته عن الضعفاء، فكتب إلي: الضعيف من لم ترفع إليه حجة ولم يعرف الاختلاف، فإذا عرف الاختلاف فليس بمستضعف.
12 ـ بعض أصحابنا، عن علي بن الحسن، عن علي بن حبيب الخثعمي، عن أبي سارة إمام مسجد بني هلال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ليس اليوم مستضعف، أبلغ الرجالُ الرجالَ والنساءُ النساءَ.
فقد دلت هذه الأخبار الشريفة على أن المستضعف هو المتصف بالأوصاف الآتية:
(الوصف الأول) هو من لا يهتدي إلى الكفر ولا إلى الإيمان،أي لا يختار أحد المذاهب والأديان من الأساس فلا يعرف شيئاً من حقائق جميع الأديان والمذاهب،وهذا لا ينطبق على المخالف لأنه يعرف مذهبه كما انه يقف موقف العداوة للشيعة لكونهم شيعة منتسبين لأهل البيت عليهم السلام.
(الوصف الثاني) أن عقول المستضعفين كعقول الصبيان غير قادرة على التمييز،نظير الصبيّ ليس بمقدوره التمييز بين الصحيح والسقيم،وأين هذا من عامة المخالفين؟؟!!
(الوصف الثالث) أن من عرف إختلاف الناس لا يعتبر مستضعفاً والمراد منه من يعرف بوجود فرق ومذاهب وأديان،وأين هذا من عامة المخالفين المقلدين لعامة المذاهب إلاَ المذهب الشيعي، نتيجة التعصب والعناد والمكابرة والكره للشيعة؟؟!!
وقد دل الخبر الرابع والثاني عشر بأن الحجة لم تترك أحداً من المخالفين في عصر الأئمة الطاهرين عليهم السلام إلاَّ وقد وصلته الحجة مع إنعدام المواصلات ووسائل الإعلام فكيف بعصرنا هذا الذي لم يسلم بيت إلاّ وفيه تلفزيون أو راديو أو إنترنت يرون ويسمعون عن الشيعة وما هم عليه،فكيف يدّعى حينئذٍ بأنهم جاهلون ولم تصلهم الحجة؟؟!!
فدعوى أن المخالفين لا يجوز الحكم عليهم بالكفر لأنهم جاهلون بمعتقداتنا ولأننا لم نقم عليهم الحجة تكذّبها هذه الأخبار مع ما ذكرناه آنفاً،مضافاً إلى أن هذه الدعوى يترتب عليها محذور آخر هو معاقبة الشيعة يوم القيامة بسبب تكفير الخوارج والغلاة وغيرهم من فرق المسلمين الذين حكم فقهاء الإمامية جميعهم بكفرهم من دون إشتراط إبلاغهم الحجة ولا ينجو من العقاب إلاَّ أفراد قليلون،فالشيعة ومنهم صاحب الدعوى سوف يعذبون ويحاسبون لأنهم لم يبلغوا اولئك عقائدنا وأحكامنا وهو ما لا يقول به أحد من علماء الإمامية على الإطلاق، فالحجة والبرهان قد أقيما عليهم بما اعطاهم الله تعالى من العقول الداعية لهم إلى التحرك والبحث،ودعوى أن بعض المخالفين عندما قرأوا عن الشيعة إستبصروا ولو أن اكثرهم قرأوا عن الشيعة أو سمعوا عن عقائدهم لكانوا آمنوا دونها خرط القتاد،إذ إن من يستبصر اليوم ممن يقرأ ويسمع عن الشيعة لا يتجاوز الواحد في عشرة ملايين،ويشهد لما نقول أن الملايين الآن يسمعون عن الشيعة عبر القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام ويرون المحاورات العقائدية على بعض القنوات الفضائية والإنترنت مع ما يُلقى عليهم من الحجج والبراهين الدامغة ولا تجد واحداً يعلن موافقته لما يقول المحاور أو يذعن بديننا وعقيدتنا بل العكس هو الصحيح فلا ترى إلاَّ أناساً متعصبين مع المحاور بل ومتهكمين بعبارات السب والشتم واللعن والتبرم من الشيعة،بل أزيد صاحبَ الدعوى بياناً فأقول له :كم مخالف ممن تحاورت معهم دخلوا في التشيع؟؟!! هل هم عشرة أم مئة أم ألف من مجموع ألآف ممن تحاورت معهم أو سمعوا مقالك على الإنترنت؟فإننا نجزم بعدم تشيع عشرة ممن حاورتهم يا من تصفنا بأننا حكمنا عليهم بالكفر ظلماً وعدواناً؟؟! وعلى فرض تشيع بعضهم ،فهل أن تشيعهم على طبق الأصول أم على منوال تشيع الزيدية أو الواقفية أو البترية؟! فإنك بدعواك أنصفت المخالفين ولم تنصفنا،وحكمت علينا ولم تحكم عليهم،ونعتنا بالعصبية ولم تنعتهم،فلا غرو ساعتئذٍ أن يحكموا بالكفر على الشيعة ويستبيحون أعراضهم ويسفكون دماءهم بسبب أنهم لم تصلهم الحجة من قبلك أو قبل أحدٍ من الشيعة؟؟!! فإذا ما كان عدم وصول الحجة والبرهان مبرراً لعدم تكفيرهم فكذا لا يكون مبرراً لإستباحتهم أعراضنا ودمائنا، فما دامت الحجة لم تصلهم فلا يجوز معاقبتهم غداً بسبب إعتدائهم على أعراضنا وسفكهم لدمائنا ما دام المناط واحداً وهو عدم وصول الحجة إليهم؟؟!! ولا أظن عاقلاً يرضى بما ادعاه هذا الجاهل!! وإستهجانه وإستغرابه أن يكون المخالفون كفاراً قبل إستبصارهم من نفثات إبليس اللعين ومخالفٌ للأخبار التي دلت على أنهم قبل الإستبصار كانوا كفاراً بنظر عامة فقهاء الإمامية حتى على مبنى من قال بأنهم مسلمون ظاهراً وكفارٌ في الآخرة لأن حكمهم عليهم بالإسلام الظاهري من باب التأويل للنصوص وليس من باب الظهور القطعي ، فالإستهجان ليس دليلاً على الإثبات وإلاَّ لأدّى إلى طرح الكثير من الأحكام التي لا تتوافق مع بعض العقول ،وقد نهانا الله تعالى عن الحكم بالرأي في مقابل النصوص، وقد جاء في الخبر عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال: [من أن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة،لا يصاب إلاَّ بالتسليم، فمن سلّم لنا سلم، ومن اقتدى بنا هدى،ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه مما نقوله أو نقضي به حرجاً كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم] إنتهى،فلينتبه إخواننا المؤمنون فلا يتسرعوا بنفي الأحكام فإنهم ليسوا علماء فقهاء حتى يدلوا بأرآئهم الفقهية فكل ما هنالك أنهم يقلدون غيرنا ممن يفتي بطهارة المخالفين ضمن شروطٍ معينة ،ولا يكون فقيهٌ حجة على فقيه،وإنما الفقيه حجة على الجاهل الذي لم يصل إلى مرحلة الفقاهة ضمن شروطٍ وقواعدٍ وأسسٍ وضوابطٍ،فهذه فتوانا فمن أحبّ العمل به فهو مبريءٌ للذمة إن شاء الله تعالى ومن لا يحب فلا يجوز أن يتهكم علينا أو على أحدٍ ممن يفتي بما أفتينا،وليتقوا الله ربّهم وليخشوه من وزر نعوتهم لمن نذر نفسه لخدمة الشريعة والدفاع عنها،قال تعالى:"هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون""وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربّك حكيم عليم" وقال الإمام عليه السلام:[ أعرف الحقَّ تعرفُ أهله].


السؤال الرابع:
- هلا ذكرتم مجموعة من الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بخصوص 1- كفر المخالفين 2- كفر عوام المخالفين 3- عدم الحاجة إلى أن تقيم بنفسك الحجة والبرهان على المخالفين لاعتبارهم كفار ونجسين 4- نجاسة المخالفين بعوامهم المادية، مع ملاحظة –وهو المهم هنا- ذكر روايات صريحة غير الروايات التي تستخدم مصطلح الناصب ، وذلك لإقامة الحجة والبرهان على الجميع والخضوع لقول المعصوم صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين ، وايضا ذكر أي أحاديث داعمة لهذا المطلب مما نحن بحاجة إلى معرفته.


الجواب:
بسمه تعالى
طلبتم منا بيان الأخبار الشريفة الدالة على كفر المخالفين غير روايات النصب لهم ولشيعتهم،وها نحن سنلبّي طلبَ ما أردتم،ولكنني أقول لمن لم يكتفِ بروايات النصب لشيعتهم - بالرغم من أهميتها السندية والدلالتية - لا أظنه يكتفي بالروايات الأخرى ولكننا سنذكرها لإلقاء الحجة على من لم يلقِ السمع لصوت الحق مع أننا قد ذكرناها لبعض الإخوة في عدة أجوبة. والحاصل،فإنَّ الروايات الشريفة الدالة على كفرهم وبالرغم من كثرتها وتنوعها وإعتراف أكثر المتأخرين من فقهاء الإمامية المائلين إلى إسلام المخالفين بأنَّ عامة العناوين التي ذُكر ت في هذه الطوائف منطبقة على مواردها إلاَّ الطائفة التي تتعرض للمخالفين فإنَّها مستثناة عن حكم التكفير،فكأنَّ على أفواههم كمامات وأوكية،ويرجع ذلك إلى الضعف الفقهي وعدم النضوج العقلي في فهم الأخبار بل لا نرى إلاَّ فقيهاً لاحقاً مقلداً لفقيهٍ سابقٍ مستعملاً الأقيسة والإستحسانات مدعياً أنّه بريء منها ولكنه عبدٌ لها،ولنا رسالة فقهية إستدلالية في الرد على هؤلاء نسأل الباري تعالى ان يوفقنا لإتمامها فستكون القول الفصل في تكفير المخالفين وردّ ما تشابه من فقهاء متعنتين، وسنبين فيها -بإذن الله تعالى - جهل هؤلاء الفقهاء بقواعد الصناعة الإستدلالية وإن كانوا بنظر البسطاء من طلبة العلوم أنّهم سادة الأنام في فقه الآل عليهم السلام وهم في الواقع مقلدون لبعضهم البعض في هذه المسألة وغيرها من المسائل التي يستغرق البحث فيها أياماً وليالي مع التوكل على الحجج الطاهرين باب الله الأكبر وحجابه الأعظم لكونهم مصدر العلوم وخزنة المعارف ومشيئة الرحمان وساسة العباد وأمناء البلاد...وهذه الروايات تنقسم إلى طوائف متعددةهي التالي:
(الطائفة الأولى) وهي أخبار متواترة-بإتفاق جميع فقهاء الإمامية-روى قسماً مهماً منها المحدّث الحر العاملي رحمه الله تعالى في كتابه الوسائل،تدل على كفرهم لرفضهم إمامة الإمام المفترض الطاعة من عند الله تعالى، وهي الآتي:
باب جملة مما يثبت به الكفر والارتداد
(1) ـ وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن عبد الله، عن أبيه عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن المفضل بن عمر قال: دخلت على الإمام أبي الحسن موسى ابن جعفر عليهما السلام وعلي ابنه في حجره وهو يقبله ويمص لسانه ويضعه على عاتقه ويضمه إليه ويقول: بأبي أنت ما أطيب ريحك وأطهر خلقك وأبين فضلك إلى أن قال: قلت: هو صاحب هذا الأمر من بعدك؟ قال: نعم من أطاعه رشد، ومن عصاه كفر.
(2)ـ وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب عن يزيد بن إسحاق شعر، عن عباس بن يزيد، عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إن هؤلاء العوام يزعمون أن الشرك أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الأسود، فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل.
(3)ـ وفي (عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران، عن رجل، عن أبي المغرا، عن ذريح، عن أبي حمزة، عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام قال: منا الامام المفروض طاعته، من جحده مات يهوديا أو نصرانيا الحديث.
(4)ـ وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن علي بن عبد الله عن موسى بن سعيد، عن عبد الله بن القاسم، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الإمام أبو جعفر عليه السلام: إن الله جعل عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه، ليس بينه وبينهم علم غيره، فمن تبعه كان مؤمنا، ومن جحده كان كافرا، ومن شك فيه كان مشركا. ورواه البرقي في (المحاسن) عن علي بن عبد الله، عن موسى بن سعدان مثله.
(5) ـ وبهذا الاسناد عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمد بن حسان عن محمد بن جعفر، عن أبيه عليه السلام قال: علي عليه السلام باب هدى من خالفه كان كافرا ومن أنكره دخل النار. ورواه البرقي في (المحاسن) مثله.
(6 ) ـ وفي كتاب (إكمال الدين) عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن غير واحد، عن مروان بن مسلم قال: قال الإمام الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: الامام علم فيما بين الله عز وجل وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن أنكره كان كافرا.
(7 ) ـ وفي (العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن عمرو بن أبي نصر، عن سدير قال: قال أبو جعفر عليه السلام في حديث: إن العلم الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وآله عند الإمام علي عليه السلام، من عرفه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا، ثم كان من بعده الإمام الحسن عليه السلام بتلك المنزلة الحديث.
(8 ) ـ وفي (الاعتقادات) قال: قال الإمام الصادق عليه السلام: من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر.
(9 ) ـ فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره، قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا، عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: قال: لما نزلت هذه الآية " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يرد أحد على عيسى بن مريم عليه السلام ما جاء به فيه إلا كان كافرا، ولا يرد على علي بن أبي طالب عليه السلام أحد ما قال فيه النبي صلى الله عليه وآله إلا كافر.
(10 ) ـ وعن محمد بن علي، عن الفضيل، عن الإمام أبي الحسن عليه السلام قال: قال أبو جعفر عليه السلام: حبنا إيمان، وبغضنا كفر.
(11 ) ـ عبد الله بن جعفر في (قرب الأسناد) عن السندي بن محمد، عن صفوان الجمال، عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام قال: لما نزلت الولاية لعلي عليه السلام قام رجل من جانب الناس فقال: لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لا يحلها إلا كافر إلى أن قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا جبرئيل عليه السلام.
(12 ) ـ علي بن محمد الخزاز في (الكفاية) عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن علي بن أحمد بن عمران، عن محمد بن أبي عبد الله، عن موسى بن عمران عن الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن يحيى بن القاسم، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم إلى أن قال: المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر. ورواه الصدوق باسناده عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي. ورواه في (عيون الأخبار) مثله.
(13 )ـ وعن أبي المفضل، عن عبد الله بن عامر، عن أحمد بن عبدان عن سهل بن صيفي، عن موسى بن عبد ربه، عن الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث قال: من زعم أنه يحب النبي صلى الله عليه وآله ولا يحب الوصي فقد كذب، ومن زعم أنه يعرف النبي صلى الله عليه وآله ولا يعرف الوصي فقد كفر.
(14 ) ـ وعن الحسين بن علي، عن التلعكبري، عن الحسين بن حمدان عن عثمان بن سعد، عن محمد بن مهران، عن محمد بن إسماعيل، عن خالد بن مفلس عن نعيم بن جعفر، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، عن الإمام علي بن ال حسين عليهما السلام قال: قلت له: كم الأئمة بعدك؟ قال: ثمانية لأن الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله اثنا عشر إلى أن قال: ومن أبغضنا وردنا أو رد واحدا منا فهو كافر بالله وبآياته.
(15 ) ـ وعن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسين ومحمد بن أحمد بن الحسن كلهم، عن الحسن بن محبوب، عن العلا بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن الإمام أبي جعفر عليه السلام في حديث قال: من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله أصبح تائها متحيرا ضالا، إن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق. ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن محمد ابن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلا بن رزين مثله.
(17 ) ـ وبالاسناد عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: أرأيت من جحد إماما منكم ما حاله؟ فقال: من جحد إماما من الأئمة وبرئ منه ومن دينه فهو كافر ومرتد عن الاسلام لان الامام من الله، ودينه دين الله، ومن برئ من دين الله فدمه مباح في تلك الحالة إلا أن يرجع أ يتوب إلى الله مما قال.
(18 ) ـ سعيد بن هبة الله الراوندي في (الخرائج والجرائح) عن أحمد ابن محمد بن مطهر قال: كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمد عليه السلام يسأله عمن وقف على الإمام أبي الحسن موسى عليه السلام، فكتب: لا تترحم على عمك وتبرأ منه أنا إلى الله منه برئ فلا تتولهم، ولا تعد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، ولا تصل على أحد منهم مات أبدا، من جحد إماما من الله أو زاد إماما ليست إمامته من الله كان كمن قال: " إن الله ثالث ثلاثة " إن الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا الحديث.
(19ـ) محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن عمار، عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام قال: من طعن في دينكم هذا فقد كفر، قال الله تعالى: " وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر ".
(20 )ـ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن أبي سلمة، عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال: من عرفنا كان مؤمنا، ومن أنكرنا كان كافرا، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا.
(21 ) ـ وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن يونس، عن حماد بن عثمان، عن الفضيل بن يسار، عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عز وجل نصب عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن أنكره كان كافرا، ومن جهله كان ضالا، ومن نصب معه شيئا كان مشركا، ومن جاء بولايته دخل الجنة. وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن فضيل بن يسار مثله. وزاد: ومن جاء بعداوته دخل النار.
(23 ) ـ وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشا، عن عبد الله ابن سنان، عن أبي حمزة قال: سمعت الإمام أبا جعفر عليه السلام يقول: إن عليا عليه السلام باب فتحه الله عز وجل، فمن دخله كان مؤمنا، ومن خرج منه كان كافرا، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين قال الله تبارك وتعالى: فيهم المشيئة. وعنه عن معلى، عن الوشا، عن إبراهيم بن أبي بكر، عن أبي الحسن عليه السلام نحوه. وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن موسى بن بكر، عن أبي إبراهيم عليه السلام مثله.
(24 )ـ وعن علي بن إبراهيم، عن العباس بن معروف، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران، عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم القصير، عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام في حديث أنه كتب إليه مع عبد الملك بن أعين: سألت رحمك الله عن الايمان، والايمان هو الاقرار إلى أن قال: والاسلام قبل الايمان، وهو يشارك الايمان، فإذا أتى العبد بكبيرة من كبائر المعاصي أو بصغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عنها كان خارجا من الايمان ساقطا عنه اسم الايمان وثابتا عليه اسم الاسلام، فان تاب واستغفر عاد إلى الايمان، ولا يخرجه إلى الكفر إلا الجحود والاستحلال أن يقول للحلال هذا حرام وللحرام هذا حلال ودان بذلك، فعندها يكون خارجا من الاسلام والايمان، وداخلا في الكفر الحديث.
فهذه الطائفة بالرغم من كثرتها وقوة دلالتها الدالة على كفر المخالفين، وبالرغم من إعتراف صاحب الجواهر الشيخ النجفي رحمه الله تعالى بتواترها وكونهم كفاراً لكنّه إدّعى -كغيره من الفقهاء المائلين إلى إسلامهم-بانَّ المراد منها بيان حالهم في الآخرة لا الدنيا...بحسب ما جاء في كتابه الجواهر ج 36/94 كتاب حرمة ذبائح المعلن العداوة لأهل البيت عليهم السلام..
وفي كلامه من الخدش ما لا يخفى على الناقد الفقيه والخبير بلحن كلامهم عليهم السلام،إذ إنّ بعضاً منها صريح بالكفر والإرتداد وكونه مباح الدم كما في صحيحة محمد بن مسلم/الرواية السابعة عشر والرابعة والعشرين،وإباحة الدم موردها الدنيا وليس الآخرة،فالمخالفون كغيرهم من الملل الكافرة والملحدة التي حكم الله تعالى بكفرها وكونها مهدورة الدم في الدنيا وليس في الآخرة،من هنا سوف يستتيبهم الإمام المنتظر عليه السلام فمن أبى فله حكم القتل أو الإمهال لفترة معينة ثم يجري فيهم قضاؤه العدل.
مضافاً إلى ذلك،فليس ثمة تقييد في هذه الأخبار حتى يدَّعى بأنَّها لبيان حالهم في الآخرة -كما ادّعى رحمه الله -بل هي مطلقة تشمل الدنيا والآخرة، والتقييد بالمدّعى بحاجةٍ إلى قرائن قطعية ليست موجودة في البين ولا في أي خبرٍ من الأخبار الشريفة،بل ثمة أخبار أخرى في كتاب المستدرك للنوري/باب جملة ما يثبت به الكفر والإرتداد/ اعتقد بها صاحب الجواهر دالة على خروج المخالفين من الإسلام بل صريح بعضها أنهم لا دين لهم،مما يقتضي الإعتقاد بترتيب الآثار على الحكم بكفرهم في الدنيا والآخرة، فالتقييد بالدنيا دون الآخرة من الأحكام الغريبة التي أفتى بها الشيخ النجفي تبعاً لمن قبله ما هو إلاَّ جمعاً تبرعياً للأخبار قائماً على الذوق والإستحسان،ولنا إن شاء الله تعالى وشاء الحجج عليهم السلام ردٌّ تفصيليٌّ سيكون في كتابٍ مستقلٍ نفند فيه تلك المزاعم الحرورية..
(الطائفة الثانية) الدالة على أنَّهم مجوس هذه الأمة لقولهم بالقدر أي الجبر على الأفعال باعتبار أن كلَّ شيءٍ مقدَّر عند الله خيره وشره ،فما يصدر من العبد من أفعال شريرة وخيرة مطلوبة من الله تعالى، وقد روى الحر العاملي والنوري صاحب المستدرك الكثير المتواتر منها، ففي بعضها:
(1)يسأل مولانا الإمام الصادق عليه السلام أبا مسروق عن ديانة أهل البصرة،فقال له:مرجئة وقدرية وحرورية،فقال عليه السلام:"لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد الله على شيء".
(2)عن مولانا الإمام الرضا عليه السلام قال:"من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك،ونحن منه برءآء في الدنيا والآخرة".
(3)عن مولانا رسول الله (صلّى الله عليه وآله)قال:"القدرية مجوس هذه الأمة،خصماء الرحمان،وشهداء الزور..".
(4)عن مولانا الإمام أبي الحسن علي بن موسى عليهما السلام عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)قال:"صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب:المرجئة والقدرية".
(5)وعن أمير المؤمنين عليّ عليه السلام قال:"لكلّ أمة مجوس،ومجوس هذه الأمة الذين يقولون بالقدر".

تنبيه هام:
قد يسأل المرء لماذا أطلقت هذه النصوص مصطلح"مجوس" على المخالفين؟
والجواب:
لعلّ ذلك للوجوه التالية:
(الوجه الأول) أن المجوس لهم اقوال باطلة عقلاً ونقلاً،فكذلك الأشاعرة لهم معتقدات باطلة وواهية.
(الوجه الثاني) أن المجوس يعتقدون بأن الله تعالى بعد خلقه للشر يتبرأ منه،فقد خلق إبليس ثم تبرأ منه[قال فاخرج منها فإنك رجيم] كذلك الأشاعرة يعتقدون بأنّه تعالى خلق فينا الشر والكفر وبعد خلقه للمعاصي فينا تبرأ منها.
(الوجه الثالث) المجوس يقولون بجواز نكاح الأمهات والأخوات وبقية المحارم لان ذلك واقع بقدرة الله تعالى،وكذلك المجبرة العامة يقولون بأن النبيّ آدم عليه السلام زوّج بناته من بنيه لأجل مصلحة التناكح يومذاك،وكان بأمر الله تعالى وقضائه،مضافاً إلى أنه لو نكح الإبن أمه-والعياذ بالله تعالى - أو الأخ أخته،فإن هذا النكاح وقع بفعل القدر الإلهي المحتوم عليه.
(الوجه الرابع) أن المجوس يعتقدون بأن الله عزّ وجلّ يفعل الخير ولا يقدر على فعل الشر،كما أن فاعل الشر لا يتمكن من فعل الخير،من هنا قالوا بوجود إلهين متنازعين:أحدهما فاعل الخير إسمه"يزدان"،والآخر فاعل الشر إسمه"أهرمن"..والأشاعرة يعتقدون بأن الله تعالى يفعل الخير في الإنسان وهو مجبر عليه،ويكون الإنسان محل للكسب الإلهي،فإذا خلق الله سبحانه الخير في الإنسان فإنه لا يقدر على الشر وكذلك لو خلق فيه الشر فليس بإمكان الإنسان حينئذٍ أن يفعل الخير...وللمزيد من معرفة نظرية الجبر الإلهي المعبر عندهم بالكسب والإيراد عليها فلسفياً راجعوا كتابنا الفوائد البهية/الجزء الأول..
(الطائفة الثالثة) الدالة على كفر كلّ من قدّم أحداً من الصحابة على أمير المؤمنين وسيّد الموحدين وإمام المتقين عليّ عليه السلام،منها:
(1)ما ورد عن حذيفة عن النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله)قال:"علي بن أبي طالب خير البشر ومن أبى فقد كفر".
(2)عن نافع عن ابن عمر قال:قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:"من فضّل أحداً من أصحابي على عليّ عليه السلام فقد كفر".
وورد مثله بسند آخر عن جابر الأنصاري عن النبيّ الأكرم(صلوات ربي عليه وآله) راجع المستدرك ج 18/183أبواب حدّ المرتد.
(3)عن المنذر بن الزبير عن أبي ذر رحمة الله عليه قال:قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):"لا تضادوا بعليّ عليه السلام أحداً فتكفروا،ولا تفضلوا عليه أحداً فترتدوا".
(4)عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال في حديث طويل:"..فأتاني جبرائيل فقال:إن ربّك يقول لك:ان عليّ بن أبي طالب وصيك وخليفتك على أهلك وأمتك والذائد عن حوضك وهو صاحب لوائك،يقدمك إلى الجنّة،فقال جابر رحمة الله عليه:يا نبيّ الله نأرايت من لا يؤمن بهذا أقتله؟قال :نعم يا جابر"
(5)وعن عمرو بن ثابت قال:سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى:"ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله"قال عليه السلام:"هم والله أولياء فلان وفلان وفلان،اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله للناس إماماً،فذلك قول الله تعالى:"ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعاً وأن الله شديد العذاب،إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار"ثم قال الإمام أبو جعفر عليه السلام:"هم يا جابر أئمة الظلمة وأشياعهم".
(6)عن أبي عليّ الخراساني عن مولى للإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام،قال:كنت معه في بعض خلواته،فقلت:ان لي عليك حقاً، ألا تخبرني عن هذين الرجلين،عن فلان وفلان؟فقال:"كافران، كافر من أحبهما".
(7)وعن أبي حمزة الثمالي،أنه سأل الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام عنهما -أي عن أبي بكر وعمر- فقال:"كافران،كافر من تولاهما".
(الطائفة الرابعة) المخالفون جاحدون ومنكرون للنص الدال على إمامة وولاية وخلافة أمير المؤمنين عليّ وأبنائه الطاهرين عليهم السلام، وإمامتهم من أعظم الضرورات، وإنكار الضروري يستلزم الكفر بما جاء به النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد دلت الأخبار المتواترة -راجعوها في الوسائل /باب مقدمة العبادات/الجزء الأول/وأصول الكافي الجزء الثاني/باب دعائم الإسلام -بأن ولاية أهل البيت عليهم السلام أعظم من الصوم والصلاة والحج والزكاة. والحاصل ،فإن إنكار الضروري الثابت بالكتاب والسنّة يستوجب الكفر في الدنيا والآخرة من دون تخصيصٍ بالآخرة،فكيف بمن أنكر أعظم الضرورات وهي ولايتهم وإمامتهم المجعولة من عند الله تعالى حتى أنه عز وجل أنزل على نبيه تهديداً بقوله:"يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ..."وحيث إن المخالفين ينكرون إمامتهم وخلافتهم فلا ريب في كفرهم،ومن ارتاب فهو كافر مثلهم حسبما ورد في بعض الأخبار:"من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر" الوسائل/أبواب حد المرتد/ والعجب العجاب من الفقهاء الذين يفتون بإسلام المخالفين في الدنيا في حين أنهم يفتون بكفر منكر الضرورة في الدنيا والآخرة؟؟!! أليس هذا غريباً أيها المؤمنون!!؟؟


وزبدة المخض:
إن أخبار هذه الطائفة متواترة أيضاً أثبتها المحدّث الجليل الحر العاملي في الوسائل في باب مقدمة العبادات وفي باب حد المرتد، منها:
(1)ما ورد في صحيحة محمد بن مسلم قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالساً عن يساره وزرارة عن يمينه، فدخل عليه أبو بصير فقال: يا أبا عبد الله ما تقول فيمن شك في الله؟فقال:كافر يا أبا محمد قال:فشك في رسول الله؟فقال: كافر ثم التفت إلى زرارة فقال:"إنّما يكفر إذا جحد".
(2)وفي صحيحة زرارة عن ابي عبد الله عليه السلام قال:"لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا".
(3):وفي صحيحة محمد بن مسلم قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:"كل شيء يجره الإقرار والتسليم فهو الإيمان،وكلّ شيءٍ يجره الإنكار والجحود فهو الكفر".
(الطائفة الخامسة) أن المخالفين من المعتقدين بتجسيم الإله العظيم وانه يجلس على العرش،وينزل على حمار ليلة الجمعة إلى السماء الدنيا، وأن الله تبارك وتعالى يُرى يوم القيامة بأوضح صورة كالبدر في تمامه،وقد رواها أعاظم علمائهم كالبخاري في صحيحه في كتاب التوحيد راجعوها،وقد فندنا أصولهم في كتابنا الفوائد البهية/الجزء الأول /أدلة الاشاعرة على جواز الرؤية... وللمسألة جذور في معتقدات اليهود والنصارى وغيرهم من الملل الكافرة والمشركة، مضافاً إلى أن للمالكية سهم وافر في التجسيم،وكذا الحنابلة على وجه الخصوص -ومنهم إنبثقت الوهابية- إعتقادات مشهورة في تجسيم الباري عزّ وجلَّ، تعالى عن ذلك علواً كبيراً قد فصلنا ذلك أيضاً في كتابنا المذكور فليراجع،والغريب العجيب أنهم يكفروننا لقولنا بصحة التوسل بالحجج الطاهرين عليهم السلام ولا ينظرون إلى ما هم عليه من العقائد العفنة كأرواحهم النتنة،والأخبار في كفرهم كثيرة جداً، منهـا:
(1)ما روي عن ياسر الخادم قال:سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام يقول:"من شبَّه اللهَ بخلقه فهو مشرك،ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر".
(2)وعن عبد السلام بن صالح الهروي عن مولانا الإمام الرضا عليه السلام قال:"من وصف اللهَ بوجهٍ كالوجوه فقد كفر".
(3)وعن الحسين بن خالد عن مولانا الإمام الرضا عليه السلام قال:" من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك،ونحن منه برءآء في الدنيا والآخرة".
(4)وعن هشام عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال:"إنّ محمّداًصلى الله عليه وآله لم يرَ الربَّ على مشاهدة العيان،فمن عنى بالرؤية رؤية القلب فهو مصيب،ومن عنى بها رؤية البصر فهو كافر بالله وبآياته،لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله):من شبَّه اللهَ بخلقه فقد كفر ...إلى أن قال:ومن شبهه بخلقه فقد اتخذ معه شريكاً".
(5)وفي كتاب التوحيد من البحار عن يونس بن ظبيان قال:دخلت على الإمام الصادق عليه السلام فقلت:يا بن رسول الله إني دخلت على مالك وأصحابه فسمعت بعضهم يقول:إنَّ لله وجهاً كالوجوه وبعضهم يقول:له يدان! واحتجوا لذلك بقول الله تبارك وتعالى:"..يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديَّ استكبرت أم كنت من العالين" وبعضهم يقول:هو شاب من أبناء ثلاثين سنة!فما عندك في هذا يا بن رسول الله؟ قال يونس"وكان -أي الإمام عليه السلام -متكئاً فاستوى جالساً وقال: اللهم عفوك عفوك ثم قال: يا يونس من زعم أنَّ لله وجهاً كالوجوه فقد أشرك،ومن زعم أنَّ لله جوارح كجوارح المخلوقين فهو كافر بالله فلا تقبلوا شهادته ولا تأكلوا ذبيحته،تعالى الله عمّا يصفه المشبهون بصفة المخلوقين،فوجه الله أنبياؤه وأولياؤه،وقوله:"خلقت بيديَّ ..."اليد :القدرة،كقوله:"وأيدكم بنصره"فمن زعم أنَّ الله في شيء أو على شيء أو يحول من شيء إلى شيء أو يخلو منه شيء أو يشتغل به شيء فقد وصفه بصفة المخلوقين،والله خالق كلّ شيء لا يقاس بالقياس ولا يشبه بالناس،لا يخلو منه مكان ولا يشتغل به مكان،قريب في بعده،بعيد في قربه ذلك الله ربنا لا إله غيره،فمن أراد الله وأحبّه بهذه الصفة فهو من الموحدين،ومن أحبّه بغير هذه الصفة فالله منه بريء ونحن منه برآء".
فهل ثمة دلالة أوضح من هذه الأخبار الصريحة في بيان ما هم عليه من التشبيه والحكم عليهم بالكفر المطلق في الدارين بلا تخصيص بدارٍ دون أخرى.
(الطائفة السادسة) أنَّ المخالفين بعامة فرقهم يردون أخبار وأحكام أئمتنا الطاهرين عليهم السلام،ومن ردَّها لا ريب بكفره في الدنيا والآخرة،ويشهد لهذا الأخبار الشريفة أيضاً وقد بلغت حدَّ التواتر بمرات،منها ما رواه الحر العاملي رحمه الله تعالى في الوسائل:
(1)عن عمر بن حنظلة عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال:"...في رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دَين او ميراث؟قال:"ينظران إلى من كان منكم قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا،فليرضوا به حكماً،فإني قد جعلته عليكم حاكماً،فإذا حكم بحكمنا فلم يُقبل منه فإنه استخف بحكم الله وعلينا رد،والراد علينا كافر وراد على الله ،والراد على الله هو على حدّ الشرك بالله".
(2)عن الاحسائي في عوالي اللآلي عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)قال:"من أدخل في ديننا ما ليس منه فهو رد".فقد أدخل العامة أخبار خلفاء الجور في مقابل أخبار الأئمة الطاهرين عليهم السلام.
(3)ما ورد في كامل الزيارات بأسناده إلى عبد الرحمان بن مسلم قال:دخلت على الكاظم عليه السلام فقلت له:ايّما أفضل زيارة الحسين بن عليّ أو أمير المؤمنين عليه السلام او لفلان وفلان وسميت الائمة عليهم السلام واحداً واحداً فقال لي:يا عبد الرحمان من زار أولنا فقد زار آخرنا،ومن زار آخرنا فقد زار أولنا ومن تولى أولنا فقد تولى آخرنا ومن تولى آخرنا فقد تولى اولنا ومن قضى حاجة لأحد من أوليائنا فكأنما قضاها لأجمعنا.يا عبد الرحمان أحببنا واحبب من يحبنا واحب فينا واحبب لنا،وتولنا وتول من يتولانا وابغض من يبغضنا،الا وان الراد علينا كالراد على رسول الله جدنانومن رد على رسول الله فقد رد على الله،الا يا عبد الرحمان ومن ابغضنا فقد أبغض محمداً ومن ابغض محمداً فقد أبغض الله ومن ابغض الله عز وجل كان حقاً على الله أن يصليه النار وما له من نصير".
(4)وعن حفص بن غياث عن مولانا الصادق عليه السلام قال:"فهذه السيوف التي بعث الله بها نبيه محمداً (صلى الله عليه وآله)فمن جحدها أو جحد واحداً منها أو شيئاً من سيرها أو أحكامها فقد كفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله".
فإذا كان هذا حكم من أنكر السيوف التي نزلت على رسوله الكريم،فما بالكم بمن انكر أحاديث رسول الله التي رواها أئمتنا عليهم السلام نقلاً عن جدهم بل كيف يكون حال من رد على إبنته الطاهرة سيّدة النساء فاطمة عليها السلام وكذبها واعتدى عليها؟؟!!بل كيف يكون حال من وافقهم على ذلك؟؟!!وقد جاء في الاخبار أن من رضي بفعل قومٍ فقد شاركهم فيه؟؟!!
(5):وعن فرات بسنده عن مولانا الصادق عليه السلام قال:"لمّا نزلت هذه الآية[وإن من أهل الكتاب إلاّ ليؤمنن به..]قال رسول الله صلى الله عليه وآله :لا يرد أحد على عيسى بن مريم عليه السلام ما جاء به فيه إلاّ كان كافراً ولا يرد على عليّ بن ابي طالب عليه السلام أحد ما قال فيه النبي إلاّ كافراً".
(الطائفة السابعة)أن المخالفين منكرون لوصاية ائمتنا الطاهرين عن الله تعالى ورسوله،وفيها الاخبار الكثيرة، منهـا:
(1)عن أبي خالد الكابلي عن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام قال:" ومن أبغضنا وردّنا أو ردّ واحداً منّا فهو كافر بالله وبآياته".
(2)وعن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام قال:"ان الله جعل علياً عليه السلام علماً بينه وبين خلقه،ليس بينه وبينهم علم غيره ،فمن تبعه كان مؤمناً ومن جحده كان كافراً ومن شك فيه كان مشركاً".
(3)وعن يحيى بن القاسم عن الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه عن النبيّ(صلى الله عليه وآله)قال:"الائمة بعدي اثني عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم ...إلى أن قال:المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر".
(4)وعن أبي سلمة عن الإمام الصادق عليه السلام قال:"من عرفنا كان مؤمناً ومن أنكرنا كان كافراً ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاً".
(5)وعن محمد بم مسلم قال لمولانا الإمام أبي جعفر عليه السلام: أرأيت نم جحد إماماً منكم ما حاله؟ فقال:"من جحد إماماً من الأئمة وبرىء منه ومن دينه فهو كافر ومرتد عن الإسلام".
(الطائفة الثامنة) أن المخالفين يعتقدون بأن الدين لم يكتمل يوم الغدير بولاية أمير المؤمنين عليّ عليه السلام،وهذا يستلزم الرد على كتاب الله تعالى ،والراد عليه كافر، منهـا:
(1)عن عبد العزيز بن مسلم عن مولانا الإمام الرضا عليه السلام قال:"ولم يمضِ رسول الله(صلى الله عليه وآله)حتى بيّن لأمته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق وأقام لهم علياً عليه السلام علماً وإماماً،وما ترك شيئاً تحتاج إليه الأمة إلاَّ بينه،فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد ردّ كتاب الله عز وجل، ومن ردّ كتاب الله فهو كافر".
(2)وعن عبد الرحيم القصير عن الإمام الصادق عليه السلام قال:"...والإستحلال أن يقول للحلال هذا حرام وللحرام هذا حلال ودان بذلك، فعندها يكون خارجاً من الإسلام والإيمان وداخلاً في الكفر".
(3)وعن أبان بن عبد الرحمان قال:سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:"إن أدنى ما يخرج به الرجل من الإسلام أن يرى الرأي بخلاف الحق فيقيم عليه".
(4)وفي المستدرك /باب حد المرتد،عن الكاهلي عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام تلا هذه الآية[فلا وربك لا يؤمنون] فقال:"لو أن قوماً عبدوا الله ووحدوه ثم قالوا لشيء صنعه رسول الله(صلى الله عليه وآله):لو صنع كذا وكذا،ووجدوا ذلك في أنفسهم،كانوا بذلك مشركين".
(الطائفة التاسعة) الدالة على كفر من زاد أو نقصّ إماماً ليست إمامته من الله تبارك وتعالى،وحيث أن المخالفين نفوا إمامة الأئمة الأطهار عليهم السلام ونصبوا من عند أنفسهم إمامة المغتصبين الثلاثة الأوائل ثم زاد العدد إلى أن وصل إلى ملوك بني العباس،والروايات الشريفة كثيرة جداً في هذا المضمار مبثوثة في الكافي والوسائل والمستدرك، نروي قسماً منها من أصول الكافي:
من ادعى الإمامة وليس لها باهل ومن جحد الأئمة أو بعضهم ومن أثبت الإمامة لمن ليس لها باهل
الكافي ـ الشيخ الكليني ـ ج 1 ـ ص 372 ـ 373
1 ـ محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي سلام، عن سورة ابن كليب، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: قول الله عز وجل: "ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة"؟ قال: من قال: إني إمام وليس بامام قال: قلت: وإن كان علويا؟ قال: وإن كان علويا، قلت وإن كان من ولد علي ابن أبي طالب عليه السلام؟ قال: وإن كان.
2 ـ محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبان عن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر.
3 ـ الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن الحسين بن المختار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك " ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله "؟ قال: كل من زعم أنه إمام وليس بإمام، قلت: وإن كان فاطميا علويا؟ قال وإن كان فاطميا علويا.
4 ـ عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن داود الحمار، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إماما من الله، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.
5 ـ محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن يحيى أخي أديم، عن الوليد بن صبيح قال: سمعت أبا عبد الله يقول إن هذا الامر لا يدعيه غير صاحبه إلا تبرا لله عمره.
6 ـ محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أشرك مع إمام إمامته من عند الله من ليست إمامته من الله كان مشركا بالله.
وجاء في مستدرك الوسائل/أبواب حد المرتد/الباب الثامن:
عن عبد العزيز القراطيسي قال:قال أبو عبد الله عليه السلام:"الأئمة بعد نبينا إثنا عشر،نجباء مفهمون،من نقص منهم واحداً أو زاد فيهم واحداً خرج من دين الله،ولم يكن من ولايتنا على شيء".
وجاء في الوسائل/أبواب حد المرتد/الباب العاشر/الحديث الأربعون:
عن أحمد بن مطهر قال:كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمد عليه السلام يسأله عمّن وقف على أبي الحسن موسى عليه السلام،فكتب: لا تترحم على عمك وتبرا منه،أنا إلى الله منه بريء،فلا تتولوهم ولا تعد مرضاهم ولا تشهد جنائزهم ولا تصلِّ على أحد منهم مات أبداً،من جحد إماماً من الله أو زاد إماماً ليست إمامته من الله كان كمن قال:"إن الله ثالث ثلاثة"إن الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا..".
(الطائفة العاشرة) الدالة علة أن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتتةً جاهلية أي كفر،وهي أخبار متواترة مبثوثة في الكافي والمستدرك والبحار والوسائل، نروي قسماً منهـا:
(1)ما جاء في صحيح الفضيل بن يسار قال: ابتدأنا أبو عبد الله عليه السلام يوماً وقال:"قال رسول الله صلى الله عليه وآله:من مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية،فقلت:قال ذلك رسول الله؟ فقال:إي والله قد قال،قلت:فكلُّ من مات وليس له إمام فميتته ميتةً جاهلية؟!قال: نعم".
(2)وفي صحيح الفضيل عن الحارث بن المغيرة قال:قلت لأبي عبد الله عليه السلام:قال رسول الله:من مات لا يعرف إمامه مات ميتةً جاهلية؟قال:نعم،قلت:جاهلية جهلاء أو جاهلية لا يعرف إمامه؟قال:جاهلية كفر ونفاق وضلال".
(3)وعن محمد بن مسلم عن مولانا أبي جعفر عليه السلام قال:"من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله أصبح تائهاً ضالاً،إن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق".
(الطائفة الحادية عشر) الداليل على كفر من فضل أحداً من الصحابة على أمير المؤمنين عليّ عليه السلام،فقد جاء في المستدرك ثلاثة أحاديث تدل على المطلوب هـي:
(1)عن ابن عمر قال: قال رسول الله :"من فضل أحداً من أصحابي على عليّ فقد كفر".
(2) وعن جابر الأنصاري عنه صلى الله عليه وآله مثله.
(3)وعن المنذر بن الزبير عن أبي ذر قال:قال رسول الله:"لا تضادوا بعليّ أحداً فتكفروا ولا تفضلوا عليه أحداً فترتدوا".
هذه لمة من الأخبار المباركة التي حضرتني بالرغم من وفرتها في كتب الأحاديث،ولكن الوقت لم يسعفني لذكر المزيد منها،لكنّ من أراد يجد،وما ذكرناه حجة كافية لمن ألقى السمع وهو شهيد، والطائفة العاشرة من هذه الطوائف لها ما يسانخها في الدلالة من أخبار العامة رواها مسلم في صحيحه،وقد ذكرنا قسماً منها في كتابنا الفوائد أيضاً.فهذه الاخبار ظاهرة في كفر المخالفين،فتأويلها على غير وجهتها-كما فعل بعض المتأخرين-هو أمر خلاف السليقة الفقهية وخلاف الجمع الدلالي ،نعوذ بالله تعالى من شطحات الأقلام وزلات العقول،ونسأله تعالى ذكره أن يجعلنا من العارفين بهم وبأمرهم ومن المرحومين بشفاعتهم وممن صعق لجلالهم وسلّم روحه وروعه لنفثاتهم المباركة..اللهم بجلالهم وكبريائهم إلاّ ما جعلتني حارساً لحياض معارفهم،راداً عنهم الأعادي،شاهراً سيفه وقلمه للذود عن ذواتهم ومقامهم، فهم غاية مناي ومنتهى سؤلي ورجائي،اللهم عجّل فرج وليهم القائد الملهَم والملهِم واجعلنا من خدامه والعاشقين لجماله وبهائه والمضحين في سبيله وممن دعاهم فأجابوه وأمرهم فأطاعوه بنور ذاتك وشرف صفاتك يا ذا الجلال والإكرام يا حبيب ياسين والآل..

والسلام عليكم.


السؤال الخامس:
- قد يأتي اشكال من البعض حول ذبائح المخالفين ونجاستهم، وهو كيف تجوز ذبائح أهل الكتاب ولا تجوز ذبائح المخالفين؟ وهل في رأيكم وفتواكم بخصوص المخالفين تشدد وعنصريّة وقسوة وتطرّف؟ هل رأيكم بخصوص حرمة الزواج من المخالفين على كلا الجنسين أم فقط على النساء الشيعيات؟ وهل نفهم من فتواكم أنّه لا يجوز للشيعي الزواج الدائم إلا من الشيعية؟ وقد يطرح البعض تساؤلا وهو كيف كان تعامل أهل البيت عليهم السلام مع المخالفين؟ هل كانوا لا يأكلون معهم ولا يأكلون من طعامهم ولا يصافحونهم ولايزاوجونهم أويسمحون لأحد بذلك ولا ولا ولا ومنعزلين عن الناس أو عنهم .. نرجو التوضيح، وهنا سؤال آخر: ستكون هكذا الحياة معقِّدة لعدم وجود البديل في هذا الوقت فماذا نفعل؟ وهل يعني أن كل الناس على خطأ ويأكلون طعام نجس مثلاً؟ وماذا عن الأولاد الناتجين عن الزواج بالمخالفات أو العكس في ظل وجود فقهاء يفتون بالجواز –من وجهة نظركم-؟ وهنا سؤال أيهما أشد كفرا ونجاسة وعداوة وخطرا وبعدا عن الله: اهل الكتاب أم المخالفين مع ملاحظة أن المخالفين يشهدون الشهادتين أقلاً بغض النظر عن باقي معتقداتهم؟ ومع ملاحظة الروايات المتعلقة بأنهم إما نصارى أو يهود هذه الأمة وفي أخرى يهود هذه الأمة ، فلماذا لايعاملون أقلا معاملة أهل الكتاب ؟

الجواب
بسمه تعالى
من مصائب الدهرأن يفتي الجاهل بأحكام الله تعالى لا لشيءٍ سوى انَّه لا يستحسن حكماً شرعياً لا يتوافق مع رغباته ونزواته،مع أنَّ من صفات المؤمن التقي كونه خائفاً حذراً من الوقوع في معصية تجره إلى النار،فكيف إذا ما كانت هذه المعصية هي الإفتاء بغير علم،والمراد به من لم يكن فقهياً فلا يجوز له التسلية بأحكام الله تعالى فيؤمن ببعض ويكفر ببعض،ومجرد عدم رغبته بما أفتينا بالدليل الواصل إلينا وهو حجة علينا يوم القيامة،فلا يمكننا التغاضي عنه لأجل إرضاء زيدٍ أو عمرو،والمستشكل يريد منا إرضاءه أو إرضاء المخالفين أو إرضاء من يقلّد،فإن توافقنا مع ما يريد فإنه يعتبرنا من المعتدلين والمنصفين وإلاَّ فإننا من المتعصبين والمتزمتين والعنصريين والقساة المتطرفين،وهذا الإسلوب في التعاطي مع الفقهاء هي لغة المتمردين على أحكام الأئمة الطاهرين عليهم السلام ،ألا يحتمل هذا المستشكل بأن ما ذهبنا إليه من الحكم على المخالفين قد يكون موافقاً لنظر الإمام الحجة المنتظر عليه السلام؟! لا سيّما وأن حكمنا عليهم لم يخرج عن أخبارهم بل هو مستمد منها،وترجيح المستنكر غيرنا من فقهاء الإمامية العدول علينا يجب أن يكون ضمن الإحترام وعدم التجريح بنا وبغيرنا من فقهاء أجلاء ذهبوا إلى ما قلنا به،فها هو صاحب الجواهر رحمه الله تعالى ينقل في كتابه الجواهر بأن الإسلام شرط في حلية الذبيحة فلا يتولاه الوثني وغيره من الكفار كالمرتد والغلاة والخوارج والنصاب وغيرهم،فلو ذبح كان المذبوح ميتةً وإن جاء بالتسمية وغيرها من الشرائط بل في المسالك للشهيد الثاني العاملي رحمه الله تعالى أنه مجمع عليه بين المسلمين،بل كاد يكون من ضروريات المذهب في زماننا،مضافاً إلى النصوص المستفيضة إن لم تكن متواترة...إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى،فالحاصل بأن ذبيحة أهل الكتاب محرّمة قطعاً للإجماع القطعي والنصوص المتواترة والسيرة المتصلة بعهود المعصومين عليهم السلام،فالعجب من دعوى المستشكل بأن ذبائح أهل الكتاب جائزة؟؟!! اللهم إلاَّ أن يكون من أتباع الفتاوى الإلتقاطية المتناثرة هنا وهناك بإسم السيادة الهاشمية،حينئذٍ لا شغل لنا مع هؤلاء ولا كلام لنا معهم سوى أننا نتمنى لهم أن يراجعوا حساباتهم ويتقوا ربَّهم قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال!!
واستغرابه للحكم بحرمة ذبائح المخالفين ما هو إلاَّ إستغراب للأخبار الصادرة عنهم عليهم السلام،وهو ردٌّ عليهم ،والراد عليهم رادٌ على الله تعالى وهو على حدّ الشرك بالله تعالى حسبما جاء في النصوص الصريحة والتي منها ما ورد في مقبولة عمر بن حنظلة عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال:"...من كان منكم ممّن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكماً فإني قد جعلته عليكم حاكماً،فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإنما استخف بحكم الله وعلينا رد،والراد علينا راد على الله وهو على حد الشرك بالله..".وما ورد في التوقيع الصادر عن مولانا الإمام صاحب الأمر(عجّل الله فرجه الشريف)قال:"أمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله" فقد دل هذا التوقيع الشريف على وجوب أخذ الأحكام من عدول الفقهاء مع التسليم والإنقياد ولم يأذنوا في الاخذ بالآراء والإستحسانات والأقيسة، بل نهوا عنه فليس للعامي إلاَّ الإتباع والإقتصار على السماع من دون إبتغاء الدليل،كما دلت المقبولة على الرجوع إلى الفقهاء فيما يتعلق بالدعاوى والقضاء بين الخصوم والفتوى في الأحكام وهو مما لا نزاع فيه لإختصاص الحاكم به إجماعاً ونصاً وفتوى.فإذا لم يعجب المستشكل ما أفتينا به فيهيىء جواباً للإمام المنتظر عليه السلام!!
فإن قال :بأن أكثرالفقهاء الحاليين لا يقولون بما تقول به،فيأتي الجواب بما جاء عن الأصبغ بن نباتة عن مولانا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في حديث أنه سئل عن إختلاف الشيعة فقال:" إن دين الله لا يُعرف بالرجال بل بآية الحق،فاعرف الحق تعرف أهله،إن الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد،وبالحق أُخبرك فارعني سمعك...".
مضافاً إلى ذلك فإن حكم المستشكل بجواز حلية ذبائح المخالفين مساواة لها بحلية ذبائح أهل الكتاب -على فرض التسليم بذلك-يعتبر قياساً محرّماً على نمط قياس أبي حنيفة،لأن الحكم بالجواز إنما يكون لورود الدليل بذلك،فالحكم بحلية ذبيحة المخالف أولى من ذبيحة الكتابي هو القياس بعينه،مع أنه ليس ثمة رواية معتبرة تدل على حلية ذبيحة الكتابي،وإذا كان الإسلام هو المعيار والعنوان لحلية الذبيحة،فما بال الفقهاء الذين يرجع إليهم صاحب الدعوى يحرّمون ذبائح الخوارج والغلاة والمرتدين بإنكار حكم ضروري في الإسلام والنواصب بالمعنى الذي يعتقده هؤلاء مع أنهم مسلمون بحسب الظاهر ويذكرون اسم الله تعالى على الذبيحة ولا يفترون عن ذكره تعالى ولا يستوحش من الحكم عليهم بالكفر والنجاسة أحد من أتباعهم كما استوحش صاحب الدعوى من فتوانا بحرمة ذبيحة المخالف؟؟!! فهل أن باءَ غيرنا تجر وباؤنا لا تجر؟؟! وهل أن الحق يدور مع أولئك الفقهاء دوننا مع أننا نتوافق مع غيرنا من الفقهاء المتقدمين وثلة من المتأخرين في هذه الفتوى،فقد ذهب الحلي وأبو الصلاح الحلبي وإبنا حمزة والبراج إلى حرمة أكل ذبيحة المخالف،فعن
الأول قال:إنّا لا نحل إلاّ ذبيحة المؤمن والمستضعف الذي لا منا ولا منهم أي أنه لا يعرف الحق ولا يعاند عليه،وعن الثاني قال:لا تحل ذباحة الكافر وجاحد النص ؟؟!!فما دام الأمر في نطاق الإجتهاد في فهم النص وطريقة الإستدلال فلمَ هذا الإستهجان من حكمنا دون حكم غيرنا ممن حكموا بحرمة ذبيحة الناصبي والخارجي والمغالي كما اشرنا آنفاً،وهؤلاء يرجع إليهم صاحب الدعوى ويعتقد بصحة فتواهم ،فلا أدري كيف رجحهم على الفريق الآخرمع كونه غير مطلعٍ على ما في اللوح المحفوظ ولا أن مولانا الحجة المنتظر عليه السلام أباح له بسر الفتوى،فما اختاره ما هو إلاّ ترجيح بلا مرجح وهو باطل،ولو أنه اتقى ربّه فينا لما نعتنا بالعنصرية،وكأني به ينعت مولانا الإمام الحجة المنتظر عليه السلام بما نعتنا به ،وإلى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء.


والسؤال عن رأينا الفقهي بحرمة الزواج من المخالفين هل هو مقتصر على النساء أم يشمل الرجال؟


والجواب:
يحرم على المرأة الشيعية الزواج من الرجل المخالف دواماً وإنقطاعاً وافق والدها على ذلك أم لم يوافق،بكراً كانت أم ثيباً،كما يحرم على الرجل الشيعي الزواج من المخالفة بشكل مطلق إلاّ المستضعفة،وهي التي لا تعرف شيئاً من المذاهب والفرق ولا تعاندنا لأننا شيعة،والسر في صحة زواج الشيعي من المخالفة المستضعفة هو الخبر الدال على أن المرأة على دين زوجها، كما أن الفرق بيننا وبين غيرنا الذين جوزوا الزواج منهم هو الإختلاف على تعريف الناصبي،مضافاً لوجود أخبار صريحة في النهي من التزويج منهم لم يعمل بها ذاك الفريق بشكل مستقل بل حملوها على بعض المحامل الواهية،ليس هنا محل ذكرها مع أننا ذكرناها لبعض زملائكم في بعض المراسلات،منها ما روي في الصحيح عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام:إني أخشى أن لا يحل لي أن أتزوج من لم تكن على أمري،فقال:" ما يمنعك من البله من النساء؟قلت:وما البله؟قال: هنّ المستضعفات من اللاتي لا ينصبن ولا يعرفن ما أنتم عليه".الكافي /الجزء الخامس/349.
وفي موثقة الفضيل بن يسار قال:ثم سألته مرة أخرى فقلت:جعلت فداك ما تقول في نكاحهم؟قال عليه السلام:"والمرأة عارفة؟"قلت:عارفة،قال عليه السلام:"إن العارفة لا توضع إلاَّ عند عارف".الكافي /الجزء الخامس/350.يراد من قوله عليه السلام:"العارفة لا توضع إلاّ عند العارف"هو المؤمنة والمؤمن،وهما من آمن بالأئمة الطاهرين عليهم السلام بإتفاق فقهاء الإمامية.


وسؤالك الإعتراضي نقلاً عن بعض بأنه كيف كان تعامل أهل البيت عليهم السلام مع المخالفين فهل كانوا لا يأكلون معهم ولا يأكلون من طعامهم ولا يصافحوهم ولا يزاوجونهم أو يسمحون لأحد بذلك ولا منعزلين عن الناس وعنهم..؟؟؟


والجواب
القول بأن الأئمة الطاهرين عليهم السلام كانوا يأكلون من طعام المخالفين فهي دعوى على مدّعيها وهي أول الكلام،وعلى فرض وجود رواية تدل على ذلك فمحمولة على التقية والإضطرار نظير ما حصل معهم عليهم السلام عندما أُرغموا على الأكل من الطعام المسموم بمحضر خلفاء الجور كما حصل مع مولانا الإمام الرضا والكاظم بل وكل الأئمة الطاهرين الذين إستشهدوا بالسم على أيدي طواغيت عصورهم،فهو أمر واضح لا يحتاج إلى برهنة وإستدلال على كونه على وجه الإضطرار والإرغام، فهم قد أقدموا على الأكل من الطعام المسموم حرصاً منهم أن لا يتأذى شيعتهم لو لم يأكلوا.
وإني لأتفرس في بعضكم بأنه سيسألني عن حكم الطعام الذي كانت عائشة وحفصة زوجتا الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)تحضرانه له بيديهما مع كونهما منافقتين كما هو صريح آيات سورة التحريم والأخبار الكثيرة من الطرفين،وكذا ما كانت تصنعه جعدة لمولانا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام مع كونها قتلته بالسم الذي وضعته في الطعام..
وجوابه:قبل رحيل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله من هذه الدنيا لم تكن عائشة وحفصة تظهران العداوة لأمير المؤمنين عليه السلام ولا لأحد من شيعته،بل كانت متظاهرة بالإيمان وبمحبة الإمام علي عليه السلام وسيدة النساء عليها السلام، والتظاهر بالإيمان وعدم إظهار الكفر كافٍ في ترتيب الحكم عليه من الإسلام ولوازمه من الطهارة،وعلمه عليه السلام الباطني بكونها منافقة على فرض أنها كانت في حياته كذلك ليس مبرراً للحكم عليها بالكفر،لأنه كان مأموراً بالظاهر دون الباطن والواقع كما ورد عنه صلى الله عليه وآله قوله:"أنا أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر"،ولكنها لمَّا أظهرت العداوة بعد شهادته خرجت عن كونها مسلمة،ولا يقاس العامة بها في هذه الأزمنة وغيرها كما في غابر العصور وذلك لأنهم أعلنوا العداوة لأمير المؤمنين علي عليه السلام بموالاة أعدائه ومخالفته وبغض شيعته وأنصاره بعدما كانوا متظاهرين بالمحبة...وهكذا بالنسبة لجعدة فإن الإمام الحسن عليه السلام كان يعاملها على الظاهر فلم تكن مكرهة له علناً بل كانت متوافقة معه لا تبدي شيئاً من العداوة حتى أغراها اللعين معاوية بقتله،ويمكننا القول بأن أمثال هؤلاء النسوة كن موافقات للمعصوم إلى آخر أيامه نظير إنسان يكون في أول حياته مؤمناً لكنه يكفر في آخرها،فلا يمكن القول بأن على المعصوم المطلع عليه أن يعامله من أول حياته بكونه كافراً كما يشهد على هذا ما جرى على أمير المؤمنين علي عليه السلام مع إبن ملجم عليه اللعنة،فكان يعامله كإنسان مسلم وليس كإنسان سيكون كافراً في المستقبل...فقياس المخالفين على المنافقين قياس مع الفرق،إذ لم يظهر من المنافقين إستكبار وإنكار للإمامة حتى يحكم بكفرهم ظاهراً وواقعاً بخلاف المخالفين فإنّ الإستكبار والجحود منهم ظاهر لا يحتاج إلى فطنة الفاطن وتأمل العاقل،فدعوى أن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام كانوا يساورون المخالفين بالرطوبة من أفواههم ويأكلون من أطعمتهم دونها خرط القتاد،لكونها مقتصرة على خلفاء الجور والأمراء والوزراء في الدولتين الأموية والعباسية وهؤلاء لا يشك في كفرهم أحد من أولي الألباب،وكله محمول على الإضطرار وهو حكم ثانوي أباحه المولى للمؤمنين حال الخوف والحرج الشديد،قال تعالى:"فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه"...
ولو فرضنا أن النبي الأكرم(صلوات ربي عليه وآله)كان يعاملهما معاملة الكفار،فكان لا يأكل من الطعام الذي صنعتاه بل يوهمهما بذلك أو أن الطعام يتطهر بفعل ولايته التكوينية أو أنه ينقلب إلى طعام من الجنة وما شابه ذلك من كرامات له (صلى الله عليه وآله)،مع أنه ليس ثمة رواية من طرقنا تشير إلى مشاركتهما بالطعام،وبالغض عن كلّ ما ذكرناه فإن ما وردنا من النصوص الدالة على حرمة مشاركة المخالفين في أطعمتهم والزواج منهم كافية في تنجيز الحكم علينا،فيكون ما جرى على رسول الله وحفيده الإمام الحسن عليهما السلام قضية في واقعة لا يمكن أن تكون معياراً وقاعدة عامة تشمل جميع أزمنة الأئمة الطاهرين عليهم السلام وإلاَّ لما صدر منهم عليهم السلام النهي عن مزاوجة هؤلاء والأكل من ذبائحهم كما مر معكم خبر يونس بن ظبيان الدال على حرمة الأكل من ذبيحة أتباع المذهب المالكي لكون المالكي ممن يعتقد بأن لله وجهاً كالوجوه،وليس الأمر مقتصراً على المذهب المالكي بل يتعداه إلى غيره من المذاهب العامية المبتدعة والتي تتفق فيما بينها على العداوة للشيعة ولائمتهم الطاهرين مع كونهم يعتقدون برؤية اله تعالى يوم القيامة با وفي الدنيا كما أسلفنا سابقاً ،مضافاً إلى أنهم يقولون بالتجسيم كما يقول المالكي،فتأملوا يا أولي الأبصار!!!
ودعوى بأن الحكم بكفر المخالفين والبناء على نجاستهم يؤدي إلى الإنعزال عن الناس فهي من أغرب ما سمعته في حياتي وما كنت أظن سماعه من شيعي،لكنّ الفتاوى الترخيصية الصادرة من علماء جهلة ومنحرفين عن طريقة أهل البيت عليهم السلام أدت لأن يستصعب هذا المسكين ما حكمنا به على المخالفين،في حين أن المخالفين بعامة فرقهم ومذاهبهم يفتون بكفر الشيعة ونجاستهم ولم يستصعب واحدٌ من أتباعهم ومقلديهم ذلك ولم يدعِ بسيط منهم بأن فتوى فقيهه تؤدي إلى الإنعزال عن الشيعة أو عن الناس بل نراهم يتلقون فتاوى تكفير الشيعة وإستباحة أعراضهم ودمائهم والحكم عليهم بالنجاسة والرجاسة بصدور أبية وقلوب وفية،فما بالكم يا شيعة اليوم تبالون بكل ما يخدش بكم وبدينكم كأنكم خشبٌ مسندة لا تفقهون ولا تتدبرون بل لا أراكم إلاّ كما قال أمير المؤمنين عليّ عليه السلام لأهل العراق لما غزاهم معاوية واعتدى على أعراضهم وسفك دمائهم فدعاهم الإمام عليّ (روحي فداه) إلى جهاد معاوية فتثاقلوا عنه فقال لهم متألماً:"فيا عجباً!والله يميت القلب ويجلب الهم إجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، فقبحاً لكم وترحاً حين صرتم غرضاً يرمى،يغار عليكم ولا تغيرون وتغزَون ولا تغزُون ويُعصى الله وترضون" نهج البلاغة.
نعم صرتم غرضاً يرمى بتكفيركم والحكم عليكم بالخنازير والكلاب وأنتم تضحكون وكأن الأمر لا يعنيـكم ،فما هذه إلاَّ جربزة وجبن وبلادة كبلادة الحمير،أجارنا الله تعالى من سوء الحال ومن أن نكون كأولئك الذين يُغار عليهم ولا يغيرون؟؟!!
مضافاً إلى ذلك فها هم شيعة الحجاز يعاشرون أنجس خلق الله تعالى وهم الوهابيون المتفق على كفرهم ونجاستهم عند عامة فقهاء الإمامية ،ومع هذا لا يشعرون بالحرج ولا أنهم منعزلون عن الناس كما أشار صاحب الإشكال العلاّمة والفهّامة!!




وأما سؤالكم عن أيهما أشدّ كفراً أهل الكتاب أو المخالفون مع كونهم يتشهدون الشهادتين؟


والجواب:
المعادي أشد كفراً من غيره،وحيث إن المخالفين معادون لنا ولأئمتنا الطيبين الطاهرين عليهم السلام،لذا فهم أشد كفراً من أهل الكتاب مع كونهم يشتركون معهم بالتجسيم،فالنصارى واليهود يقولون بأن الله تعالى جسم ويحل في الاجسام وهكذا اليهود والمخالفون يعتقدون بالتجسيم الربوبي مع زيادة الكره للشيعة لإنتسابهم إلى ألأئمة الطاهرين عليهم السلام،وإذا صار الكتابي يكره الشيعة لإنتسابهم إلى الأئمة عليهم السلام فحكمه حكم المخالفين.


والخلاصة:
فإن أهل الكتاب أقل كفراً من المخالفين للنكتة التي أشرنا ولما جاء في النصوص الشريفة الدالة على ذلك، منها صحيحة الحلبة عن مولانا الإمام أبي عبد الله عليه السلام أنّه اتاه قوم من أهل خراسان من وراء النهر فقال لهم :"تصافحون أهل بلادكم وتناكحوهم؟أما إنّكم إذا صافحتموهم إنقطعت عروة من عرى الإسلام وإذا ناكحتموهم إنهتك الحجاب بينكم وبين الله عزّ وجلّ" الكافي/الجزء الخامس/ح17 ...وقد جاء الترخيص بنكاح الكتابية متعةً ولم يرد ترخيص بنكاح الناصبية بل الوارد هو النهي،وعندنا أن الناصبية هي المخالفة مطلقاً سوى المستضعفة التي عرفناك حقيقتها فلا نكرر،والأخبار بذلك كثيرة راجع الكافي /كتاب النكاح/باب مناكحة النصاب والشكاك.
وتشهد المخالفين بالشهادتين لا يكون مبرراً للحكم عليهم بالإسلام والطهارة أو كونهم أفضل من أهل الكتاب،وذلك لأن النواصب ـــ بحسب تعريف الفريق الآخر من الفقهاء الذين يخالفوننا في الحكم ـــ والغلاة والخوارج أنجس من الكلب والخنزير والملحدين والمشركين كما دلت على ذلك الأخبار المتواترة والتي لم يخالفها فقيه واحد من الشيعة على الإطلاق،مع أنهم يتشهدون الشهادتين في النهار أكثر من الشيعة إذ إنهم يؤذنون في اليوم والليلة خمس مرات زيادة على ما يفعله الشيعة،ومع كل ذلك فإن نفس الفقهاء الذين ترجعون إليهم يفتون بكفر هؤلاء وينهون عن الزواج منهم دواماً وإنقطاعاً ولا يجيزون اكل ذبائحهم والأكل من طعامهم الذي باشروه بأجسامهم ..إلخ.فالشهادة ليست مانعة من الحكم بالكفر على الناطق بها إذا فعل أمراً يوجب خروجه عن الإسلام ،فها هو أمير المؤمنين علي عليه السلام حارب أصحاب الجباه السود الخوارج وعائشة ومعاوية وحكم عليهم بالكفر لقول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله):"حربك يا علي حربي وسلمك سلمي.." ومن المعلوم أن حرب النبيّ (عليه وآله السلام)كفر بلا خلاف،فينبغي أن تكون محاربة الإمام عليّ عليه السلام مثل محاربة النبي..فهؤلاء كانوا يتشهدون بالشهادة ولكنهم كفار لمحاربتهم لأمير المؤمنين وهكذا يكون الحكم بالكفر على أبي بكر وعمر وكل من اعتدى على سيّد النساء الطاهرة الزكية الزهراء البتول عليها السلام مع أنهم كانوا يصلون ويتشهدون !! فالمعيار بالكفر هو الإعتداء على سفراء الله تعالى ورفض ما جاءوا به،فلو أن أهل الكتاب اعتدوا على حجج الله فحكمهم حكم من ذكرنا،من هنا لا تصح معاملة أهل الكتاب المسالمين معنا والذين يحسنون إلى الشيعة أكثر من إحسان النظام الإيراني للشيعة في إيران والعالم،فإنك تذهب إلى بلاد الغرب هارباً من الشيعة أنفسهم فيستضفونك ويكرمونك لا لأنك نصراني بل لأنك إنسان،بعكس من يدعي الإسلام فإنه يقهرك على التنازل عن معتقداتك بل يكفرك لأنك شيعي أو لأنك ليس تابعاً لسياسته،فأيهما أفضل ــ بالله عليك ـ هذا النصراني أم المسلم باللسان دون الاركان الذي يلاحقك يريد إبادتك عن جديث الأرض ؟؟!!


السؤال السادس:
- من هو المستضعف أو الذي يعتبر معذورا بالنسبة للمخالفين؟ وهل يدخل فيها المخالفون الذين لم نقم عليهم الحجة والبرهان؟ ولماذا ليسوا معذورين؟

والجواب:
المستضعف هو الأبله وهو من لا ينصب العداوة للأئمة الطاهرين عليهم السلام ولا لأحد من شيعتهم ولا يوالي خلفاء الجور وأتباعهم من أصحاب المذاهب الأربعة،وقد عرفه العلامة الحلي أعلى الله مقامه بأنه الذي لا منا ولا منهم،وهو موافق لما قلنا.ولا يشترط إقامة الحجة عليهم لتحقق النصب والعداوة بل مجرد أن المخالف اتبع أحد المذاهب أو عاند أئمتنا الطاهرين وشيعتهم بالأوصاف التي أشرنا إليها مراراً وتكراراً يصدق عليه أنه ناصبي،وقد عرفت النصوص الشريفة معنى المستضعف فراجعوها في الكافي /الجزء الثاني/باب المستضعف.


السؤال السابع:
- هل مسألة كفر المخالفين أو اسلامهم حكما أو اعتقادا أو موضوعاً من مسائل التقليد أم ليست من مسائل التقليد التي يلتزم فيها المرء برأي مرجع تقليده أم ماذا فالمعلوم أنه مثلا أصل حكم وجوب الصلاة وكونها فريضة ليست مسألة تقليد والعقيدة ليست فيها تقليد إلخ، فهل المسألة المذكورة في السؤال تدخل في نفس النطاق؟ وفي حال كنت مثلا أعتقد بكفرهم ومرجع تقليدي يفتي باسلامهم أو طهارتهم فماذا أصنع؟


والجواب:
كفر المخالفين موضوع فقهي ذي أصول عقائدية،ولولا الأصل العقائدي لما حكمنا عليهم بالكفر وآثاره المترتبة عليه من النجاسة وحرمة ذبائحهم والأكل من الطعام الذي باشروه باجسامهم وما شابه ذلك،مضافاً إلى ذلك فليس كلّ أمر عقيدي لا يجوز التقليد فيه بل عدم جواز التقليد في العقائد إنما هو خاص بالأصول العامة كالتوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد،وإن كان يكفي في غير التوحيد الإعتقاد من أي طريق كان حتى ولو كان بالتقليد مادام وصل إلى الإعتقاد والإذعان كما هو ظاهر عند الشيخ الأنصاري في رسائله وهو الأقوى عندنا كما ذكرنا ذلك في الفوائد البهية.وأما الإعتقاد بوجوب الصلاة فهو أمر عقائدي وشرعي معاً بمعنى أنه يجب على المؤمن أن يعتقد بأن الله تعالى أوجب عليه الصلاة لذا يجب عليه أن يؤديها وإلاّ يعتبر فاسقاً وليس كافراً إلاَّ إذا أنكرها من أساسها فيحكم عليه بالكفر،وهكذا إمامة الأئمة الطاهرين عليهم السلام فإنها بأمر منه تعالى ،فإذا لم يعتقد بها المرء فإنه يخرج من الإسلام لجحوده لها تماماً كجحوده للصلاة،وأما إعتقادك بكفر المخالفين المعاكس لتقليد مرجع تقليدك يضر بأصل التقليد عندنا على الأقوى،فقطعك مقدّم على ظنه الإجتهادي،فعليك حينئذٍ أن تجتنبهم فلا يجوز لك الأكل من ذبائحهم وأطعمتهم المصنوعة بأيديهم وما شابه ذلك لأن القطع حجة عليك فلا يجوز الفصل بينه وبين آثاره المترتبة عليه لكونه فصلاً بين الشيء ونفسه، ولو فرضنا بقاءك على تقليده فبإمكانك إجتناب المخالفين ،لأن تجويزه طهارتهم لا يستلزم وجوب العمل بفتواه ،إذ بإمكانك الإحتياط فلا تتزوج منهم ولا تأكل من أطعمتهم وذبائحهم،ولكن البقاء على تقليد الفقهاء الذين يفتون بطهارة المخالفين في غاية الإشكال لإستلزامه تقليد غير الأعلم-بناءاً على القول بالأعلمية -لأن من قال بنجاستهم أعلم منهم في هذه المسألة على أقل تقدير،لكونه أضبط في كيفية جمع الأخبار من المفتين بالطهارة،وأما بناءاً على القول بعدم الأعلمية فإن القائل بكفرهم أوفق من غيره بالإحتياط فيكون تقليده مبرىء للذمة أكثر من غيره، والله تعالى العالم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وعجِّل اللهم فرج وليِّك القائم الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه الطاهرين ولعنتك السرمدية على مبغضيهم وأعدائهم وأعداء شيعتهم..

والسلام على من اتبع الهدى.
العبد الشيخ محمَّد جميل حمُّود العاملي/بيروت.


هل رأيتم وهابية !!

لا أبداً لا يوجد وهابية

هو هذا السبئي المدلس يريد أن يجعل لنسخه [ذريعة و حجة] فأدعى كذباً و زوراً بأن أهل السنة أخوانه أما الوهابية لا ويجب النسخ و اللصق عنهم







التوقيع :
ارهاب السبئية لا حدود له
من مواضيعي في المنتدى
»» المستضعف هو الذي يحب الشيعة الامامية الاثنى عشرية
»» سعيد بن المسيب ناصبي منحرف ضعيف الحديث
»» أعمال غير الاثنى عشرية: الأغسال و الصلاة
»» كربلاء أفضل وأقدس من حرم الله (مكة) وحرم رسول الله (المدينة)
»» ومن أعمال مهدي الامامية الاثنى عشرية نباش القبور
 
قديم 24-12-17, 07:59 PM   رقم المشاركة : 48
سلماان
عضو ماسي







سلماان غير متصل

سلماان is on a distinguished road


كل أهل السنة مشركين كفار أنجـــاس

الموضوع:الرد الفقهي المفصّل على من قال بطهارة المخالفين.

السؤال:

بسمه تعالى

ما الرد العلمي والاشكالات الاستدلالية على ما ذكره الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله ـ صاحب سلسلة محاضرات بيان آل محمد في أعدائهم وسلسلة محاضرات كيف زيّف الإسلام والتي ساهمت في تقوية عقائد الكثيرين من الشيعة وتنويرهم وكذا استبصار الكثيرين ـ بخصوص الناصبي ، ونص كلامه: (كان المشهور بين المتقدّمين من علمائنا أن منكر الولاية ناصب كافر تترتّب عليه أحكام الكفر، إلا أنهم استثنوا منه المستضعَف، أي الذي يكون من الجهلة العوام الذين لا تكون لهم قابلية التفقه في العقيدة والدين.
ثم أصبح المشهور بين علمائنا المتأخرين الحكم بإسلام منكر الولاية ولو إسلاما ظاهريا فرتّبوا عليه أحكام الإسلام، وهم قد فرّقوا بينه وبين المؤمن الذي يعتقد بالولاية. وتفرّع عن ذلك قولهم بأن المخالف ليس بناصب كافر، وإنما هو الذي يجاهر بعداوة أهل البيت (عليهم السلام) قولا أو فعلا.
من القائلين بنصب وكفر المخالفين؛ الشيخ الطوسي في التهذيب إذ قال: "المخالف لأهل الحق كافر فيجب أن يكون حكمه حكم الكافر إلا ما خرج بدليل".
وبذلك قال ابن إدريس الحلي صاحب السرائر إذ قال: "والمخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا". وكذا المولى محمد صالح المازندراني في شرح أصول الكافي إذ قال: "ومن انكرها ـ يعني الولاية ـ فهو كافر حيث أنكر أعظم ما جاء به الرسول وأصلا من أصوله".
كما يقول بذلك الشهيد نور الله التستري في إحقاق الحق إذ قال: "من المعلوم ان الشهادتين بمجردهما غير كافيتين إلا مع الالتزام بجميع ما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله) من أحوال المعاد والامامة كما يدل عليه ما اشتُهر من قوله (صلى الله عليه وآله): من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. ولا شك أن المنكر لشيء من ذلك ليس بمؤمن ولا مسلم لأن الغلاة والخوارج وإنْ كانوا من فرق المسلمين نظرا إلى الإقرار بالشهادتين إلا أنهما من الكافرين نظرا إلى جحودهما ما علم من الدين وليكن منه بل من أعظم أصوله إمامة أمير المؤمنين عليه السلام".
ومنهم الشيخ أبو الحسن الشريف الفتوني العاملي فقد نقل كفر ونصب المخالف في شرحه للكفاية عن المرتضى علم الهدى إذ قال: "وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله تعالى ورسوله ومن كفر بالأئمة (عليهم السلام) مع أن كل ذلك من أصول الدين؟ ولعل الشبهة عندهم زعمهم كون المخالف مسلما حقيقة وهو توهم فاسد مخالف للأخبار المتواترة، والحق ما قاله علم الهدى من كونهم كفارا مخلدين في النار، والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى وليس هنا موضع ذكرها وقد تعدت عن حد التواتر. وعندي أن كفر هؤلاء من أوضح الواضحات في مذهب أهل البيت عليهم السلام".
ومنهم أيضا المحقق البحراني صاحب الحدائق حيث قال: "ودليلنا على ما ذكرنا الأخبار المذكورة الدالة على أن الامر الذي يعرف به النصب ويوجب الحكم به على من اتصف به هو تقديم الجبت والطاغوت أو بغض الشيعة ولا ريب في صدق ذلك على هؤلاء المخالفين". وقال أيضا في فصل الطهارة من الحدائق الناضرة: " وأما ما يدل على نجاسة الناصب الذي قد عرفت أنه عبارة عن المخالف مطلقا إلا المستضعف.." وقال في موضع آخر: " كما بسطنا عليه الكلام في كتاب الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ـ بكفر المخالفين ونصبهم وشركهم وأن الكلب واليهودي خير منهم". وقد أفرد المحقق البحراني رسالة مفصلة في هذا المطلب أسماها "الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب وما يترتّب عليه من المطالب" فراجع.
ومنهم أيضا السيد نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية وقد نقل في مصنفه هذا الرأي عن الشهيد الثاني زين الدين العاملي إذ قال: "الذي ذهب إليه أكثر الأصحاب (رضوان الله عليهم) أن المراد به من نصب العداوة لآل محمد (صلى الله عليه وآله) وتظاهر ببغضهم كما هو الموجود في الخوارج وبعض ما وراء النهر، ورتبوا الاحكام في باب الطهارة والنجاسة والكفر والإيمان وجواز النكاح وعدمه على الناصبي بهذا المعنى، وقد تفطّن شيخنا الشهيد الثاني من الاطلاع على غرائب الأخبار فذهب إلى أن الناصبي هو الذي نصب العداوة لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) وتظاهر في القدح فيهم كما هو حال اكثر المخالفين لنا".
وعبارة الشهيد الثاني (رضوان الله عليه) نجدها في روض الجنان في باب نجاسة سؤر الكافر والناصب وهي: "والمراد به من نصب العداوة لأهل البيت (عليهم السلام) أو لأحدهم وأظهر البغضاء لهم صريحا أو لزوما ككراهة ذكرهم ونشر فضائلهم والإعراض عن مناقبهم من حيث أنها مناقبهم والعداوة لمحبيهم بسبب محبتهم. وروى الصدوق ابن بابويه عن عبد الله بن سنان عن الصادق (عليه السلام) قال: "ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول أنا أبغض محمدا وآل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم انكم تتولونا وانكم من شيعتنا". وفي بعض الأخبار: "إن كل من قدم الجبت والطاغوت فهو ناصب" واختاره بعض الأصحاب إذ لا عداوة أعظم من تقديم المنحط عن مراتب الكمال وتفضيل المنخرط في سلك الأغبياء والجهّال على من تسنم أوج الجلال حتى شك في انه الله المتعال".
أما من ذهب إلى الحكم بإسلام المخالفين فالصدوق في باب النكاح مِن مَن لا يحضره الفقيه حيث قال: "إن الجهّال يتوهمون ان كل مخالف ناصب وليس كذلك".
والشيخ الأعظم الأنصاري ردّ في كتاب الطهارة على صاحب الحدائق وانحاز إلى القول بإسلام المخالفين وعدم نصبهم. وكذلك معظم المتأخرين من العلماء إذ يرجعون في الواقع إلى مباني ومسلكية الشيخ الأعظم في الأصول والفقه.
أما أدلة الفريق الأول فمستفاضة في الأخبار والروايات عن أهل بيت العصمة (صلوات الله عليهم)، ومنها ما في الكافي عن أبي جعفر الباقر صلوات الله عليه: "إن الله عز وجل نصب عليا (عليه السلام) علما بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ومن جهله كان ضالا".
ومنها ما في الكافي أيضا عن الصحّاف قال: "سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى: "فمنكم كافر ومنكم مؤمن" فقال عرف الله تعالى إيمانهم بموالاتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذر في صلب آدم".
ومنها ما رواه الصدوق في معاني الأخبار بسند معتبر عن معلى بن خنيس قال: "سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لانك لا تجد أحدا يقول أنا أبغض آل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم انكم تتولونا وتتبرأون من اعدائنا".
وربما تكون عمدة الأدلة في اعتبار كل مخالف ناصبا ما سبق أن ذكرناه في محاضراتنا وهي رواية ابن ادريس في مستطرفات السرائر عن محمد بن علي بن عيسى أنه كتب إلى أبي الحسن الهادي (صلوات الله عليه) يسأله عن الناصب هل يحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتها؟ فرجع الجواب: "من كان على هذا فهو ناصب".
غير أن بعض الفضلاء المعاصرين دفعوا ذلك بتضعيف الرواية من جهة كون محمد بن علي عيسى من المجهولين، وهو تضعيف لا يصمد أمام الانجبار بالقرائن المستفيضة المتواترة. وعلى كل حال فإن إطلاق لفظ الناصب على المخالف مطلقا لا إشكال فيه، وإنما يقع الإشكال في ترتيب أحكام النصب والكفر عليه، وهو ما لا يمكن الميول إليه، لا لورود دليل خاص بالمنع وإنما لعدم ورود دليل خاص بالاجتناب أو الاحتراز عنهم، فإن النواصب – على هذا المعنى – كانوا منتشرين في سائر البلاد ولو كانت أحكام النصب والكفر تترتّب عليهم لكان الأمر من الأئمة المعصومين (صلوات الله عليهم) واضحا جليّا في ضرورة اجتنابهم والاحتراز عن مخالطتهم لنجاستهم مثلا، وما أشبه ذلك من المسائل، غير أن ذلك لم يصلنا، ولا يمكن القول بأنه كان من قبيل التقية لأن ثمة أحكاما خاصة بُيّنت في مجالس خاصة كحكم الناصب المحارب، وإن قيل أنها كانت رخصة فنحن نتمسّك بالدعوى في عصرنا فلا نرتّب أثر النصب والكفر عليهم لاتحاد الموضوع والحكم.
كما أن من عمدة ما يُستدل به في مقام أن كل مخالف ناصب؛ ما رواه الكشي في رجاله بإسناده عن ابن ابي عمير عن من حدثه قال: "سألت محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) عن هذه الاية "وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة" قال: وردت في النصاب، والزيدية والواقفية من النصاب". وهنا يحكم الإمام الجواد (عليه السلام) بأن هاتين الفرقتين هم من النواصب، مع أنهما أقرب إلى أهل الحق من غيرهما ظاهرا لإيمانهم ببعض أصولنا وأئمتنا عليهم السلام، فكيف لا يكون المخالف الذي لا يؤمن بتلك الأصول ولا يؤمن بولاية الأئمة كلّهم (عليهم السلام) غير ناصب مع أنه الأبعد؟!
غير أنه ينبغي التنبيه مرة أخرى إلى أن اعتبارهم نواصب ليس يقتضي ترتيب أحكام النصب عليهم كلّهم، وإنما نميل إلى تحقيقات بعض العلماء الأعلام من المتقدّمين والمتأخرين الذين جمعوا بين الروايات فجعلوا المستضعف منهم خارجا عن الأثر الحكمي، وهم غالب من في زماننا. وكان مما أسعف العلماء في هذا ورود أخبار مضمونها أن من تشهّد بالشهادتين فهو مسلم، يحقن دمه ويصان ماله وعرضه وتترتّب عليه أحكام الإسلام. وإن كان بعضهم قد ردّ على هذا الاستنباط بالقول أن من شرط الشهادة بالوحدانية بدوا هو الإيمان بالولاية. لكن هذا الحمل لا يخلو من مزيد تكلّف وتضييق كما لا يخفى.
ولقد كان تعبير الإمام المجدد الشيرازي الراحل (قدس سره) الذي ذكره في (من فقه الزهراء عليها السلام – المجلد الثالث) من أنهم كفّار بالموضوع لا الحكم؛ تعبيرا جديدا جامعا يحل المعضلة فقهيا. وقد حكى لي بعض الفضلاء أن للسيد الخوئي تعبيرا آخر هو أنهم كفّار علميا، مسلمون عمليا. غير أني لم أقف بعد على موضعه، ولعلّه سمعه منه شفاهة في درسه.
والحصيلة التي نراها هي أن من علامات النصب: جحد ولاية الأئمة عليهم السلام، اعتقاد إمامة الجبت والطاغوت أبي بكر وعمر (عليهما اللعنة)، معاداة شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، معاداة أهل البيت أنفسهم (عليهم السلام). ومن يكون مصداقا لإحدى هذه العلامات فهو ناصب كافر في واقعه وحقيقته عند الله، ومآله إلى النار، غير أنه لا تترتّب أحكام النصب والكفر عليه بل تترتّب أحكام الإسلام عليه إلا القسم الأخير من الذين ينصبون لأهل البيت أنفسهم العداء، فتترتّب عليهم هذه الأحكام والآثار. أما المستضعَف غير المقصّر فمرجع أمره إلى الله سبحانه يوم القيامة، وفي هذا وردت روايات منها ما رواه الكافي بسنده عن الصادق صلوات الله عليه: "من عرفنا كان مؤمنا ومن انكرنا كان كافرا ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدى الذي افترضه الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن مات على ضلالته يفعل الله به ما يشاء".
وعلى إخواننا المؤمنين التنبه إلى أن إطلاق الكفر والنصب عليهم ليس موجبا للحرج، لأنهم يروون كما نروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية" والمعنى أن من لم يؤمن بولاية الإمام الحق المنصوب من الله في زمانه فقد مات على عقيدة الكفار من أهل الجاهلية، فعلى ماذا يشنّعون علينا بالقول بكفرهم وهم قد حكموا على أنفسهم بذلك في صحاحهم إلا أن يفصحوا عمّن يكون إمامهم في هذا الزمان فنناقش في هل أنه فعلا إمام حق أم إمام باطل وضلالة؟! وعلى ماذا يشنّعون وفيهم الجلّ الذي يعتقد بكفرنا وضلالنا بل ويرتّب أحكاما على ذلك فيهدر دمائنا كما نراه في العراق العزيز اليوم؟! بل شتّان ما بين الأمرين.
كما أن على غيرنا من أهل الخلاف والعامة أن يفهموا أننا مع اعتقادنا فيهم هذا الاعتقاد إلا أننا نرجو لهم الخير ولا نرجو لهم الشرّ ونسأل الله سبحانه لهم الهداية، ولا نجعل اعتقادنا حاجزا عن التعايش معهم أو موجبا للتنافر، بل نحن ندعو للتعايش والتعاون والألفة مع حفظ حق كل طرف في بيان عقيدته وحفظ حق الآخرين في مناقشته فيها) انتهى.


موضوع الرد:لا فصل بين النصب وبين الكفر ولوازمه




والجواب:


بسم الله الرحمان الرحيم




والحمد لله ربِّ العالمين،والصلاة والسلام على سيِّد رسله محمَّد وآله الغر الطاهربن المطهرين،واللعنة الدائمة السرمدية على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومعارفهم ومعاجزهم وظلاماتهم إلى قيام يوم الدين.
وبعد... السلام عليكم ورحمته وبركاته.
لقد فرَّق أخونا الشيخُ المُستَدِلُ بينَ مفهومِ النصبِ وبينَ عدمِ ترتيبِ الآثار المترتبة على ذلك فاعترف بكون المخالفين نواصبَ وفي ذات الوقت ليسوا كفاراً ولا تترتب عليهم أحكامه من النجاسة وعدم حلية أكل ذبائحهم،وتفرقته في الواقع غريبة إذ لا يعدو كونها فصلاً بين الشيء ولازمه و بين المؤثر وأثره، ولم يُعهد ذلك حتى ممن أفتى بإسلام المخالفين وحكم بطهارتهم،إذ إنَّهم أخرجوا المخالفين من مفهوم النصب إلاَّ من أعلن بغضه لأهل البيت(عليهم السلام) فحكموا عليه بالكفر والنجاسة بخلاف صاحب الدعوى فقد أدخل المخالفين في مفهوم النصب ثمَّ فصل اللازم المترتب عليه من الأصل ـــ و اللازم هو الكفر والنجاسة حيث يدور مدار وجود الملزوم فلا يفارقه ـــ كالفصل بين الأثر والمؤثر أو الظل وذيه وهو واقعاً جمعٌ غريب لم يعهد من فقيه شيعيّ على الإطلاق!!!
وتمسُّكُهُ بما ذهب إليه السيّدُ الشيرازي بأنَّ المخالفين كفارٌ بالموضوع لا بالحكم تبعاً لبعض العلماء من متأخري المتأخرين يعتبر خلطاً بين مفهوم الكفر ومفهوم النصب إذ بينهما عموم وخصوص من وجه عند أصحاب هذا الرأي، ولا علاقة له بمفهوم النصب، فعند هؤلاء يُعتبرُ كلُّ ناصبيٍّ كافراً وليس كلُّ كافرٍ ناصبياً،بمعنى أنَّ المخالف كافرٌ وليس بناصبيّ،ولكنَّها دعوى مخالفة لما أشرنا إليه أعلاه، كما أنَّها مخالفة لصريح بعض الأخبار التي تجاوزت حدِّ الإستفاضة الدالة على أنَّ الناصبيَّ هو كلّ من أعلن عداءه للشيعة لكونهم شيعةً لأمير المؤمنين عليّ وأهل بيته الطاهرين(عليهم السلام)،وقد تجاهلها صاحب الدعوى أو أنَّه لم يتفطن إليها وهي مبثوثة في أبوابٍ متفرقة من الكافي وغيره مع أنَّه استشهد برواية المعلى بن خنيس على دلالة النصب وهي صحيحة كرواية محمد بن عيسى التي جعلها عمدة ما استدل به القائلون بكفر المخالفين،مع أننا نستدل على كفرهم بصحيحة المعلّى وصحيحة إبن سنان وغيرهما من الأخبار الشريفة التي سنتعرّض لقسمٍ منها،فما فعله يعتبر أمراً يدعو للدهشة والغرابة!!!
وأما دعواه بعدم ورود دليلٍ خاص بالإجتناب والإحتراز فمصادرة على المطلوب، إذ إنَّ الأخبار المصرّحة بكفرهم كثيرة جداً ـ ويراد بالكفر هنا هو الإنكار والجحود وليس كفر الترك كتارك الصلاة عن تهاون ـ فالكفر المنسوب إلى هؤلاء إنّما هو من حيث جحودهم وإنكارهم للإمامة وليس تركهم لها عن إستخفاف وتهاون مع إعتقاد ثبوتها كالصلاة ونحوها،ومن ألقى نظرة بسيطة على كتب الأحاديث يتضح لديه ما قلنا من أنَّ المراد من كفرهم هو كفر الجحود والإنكار المستلزم للنجاسة وحرمة مناكحتهم وأكل ذبائحهم والإجتناب والإحتراز عنهم،فهي تستبطن تكفيرهم بكفر الجحود وبالتالي تكون من الأدلةالخاصة الدالة على وجوب الإجتناب عنهم،مضافاً إلى أنَّ نفس كونهم نواصب كما دلت على ذلك صحيحة المعلى بن خنيس وغيرها كافٍ في الإستدلال على المطلوب ولا حاجة إلى حصول تكرار منهم(صلوات الله عليهم) أو صدور لفظ يحدّد بصراحة أكثر كفرهم ونصبهم ،لأنَّ ذلك يوقعهم وشيعتهم في معرض الخطر،لذا فلا يصح أن يأتي دليلٌ صريح يقول:"المخالفون كلّهم نواصب)مع ما هم عليه من الخوف على شيعتهم ومواليهم، لذا كانوا يُجملون الحكم بإطلاقه على لفظ الناصبيّ ،واللبيب من الإشارة يفهمُ،لذا ورد عنهم :"أعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا،فإنَّا لا نعدُّ الفقيه فقيهاً حتى يكون محدثّاً ـ أي مفهماً ـ فقيل له:أو يكون المؤمن محدّثاً؟قال::يكون مفهماً،والمفهّم المحدّث" وما ورد عن مولانا الإمام أبي الحسن الثالث(عليه السلام)لمّا سأله أحمد بن ماهويه وأخوه عمَّن نأخذ معالم ديننا؟قال:فاصمدا في دينكما على كلّ مسنٍّ في حبنا وكلّ كثير القدم في أمرنا"... ومع كلِّ هذا فقد أشاروا في خلواتهم لبعض خواص أصحابهم معنى الناصبيِّ التي سنشير إلى بعضها.
وبالجملة لا يمكن إحصاء وجوه الدلالة في النصوص على عدم جواز قبول شهادتهم لكونهم غير مرضيي الدين وأنَّهم لغير رشدة وأنَّهم مجوس هذه الأمة وشر من اليهود والنصارى وأنَّهم مجسِّمة ومجبِّرة،وما ورد عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام في تحريمه لذبائح المالكية لكونهم يشبّهون الله تعالى بأنه وجه كالوجوه ،[وقد أشرنا إلى كلِّ ذلك في بحثنا الفقهي على موقعنا تحت عنوان:الإستدلال بالروايات والأخبار على كفر ونجاسة المخالفين فليُراجع]،مضافاً لإطلاق الكفر والفسق والظلم عليهم،من هنا حكم الأصحاب بعدم قبول شهادة ووصية غير المؤمن ـ أي المخالف ـ وقد جاء في الخبر الشريف:"ما على فطرة إبراهيم غيرنا وغير شيعتنا"لذا أجاد صاحب الجواهر(رحمه الله تعالى) في كتاب الشهادات من الجواهر ج 41 / 16 بقوله:"على أنَّ معرفة الصلاح في بنفسه لا يكون إلاَّ في الشيعة بخلاف المخالفين الذين هم عين الفساد" إلى غير ذلك من النصوص الصريحة في عدم ترتيب آثار الإسلام عليهم،وكلّ ذلك واضح عند متتبعي آثارهم والعارفين بلسانهم ولحن خطابهم ورمزهم،خصوصاً في الأمر المخالف للتقيّة إذا أرادوا الجمع بينها وبين الواقع على حدّ تعبير صاحب الجواهر... والعجب العجاب ممن يذهب إلى إسلام المخالفين ظاهراً وكفرهم واقعاً مع أنَّهم يذهبون إلى تكفير الشيعي ويرتبون عليه أحكام النجاسة ويأمرون بالإجتناب عنه لمجرد إنكاره لحكمٍ ضروريٍّ من الأصول بل ومن الفروع ولا يفعلون ذلك بالمخالف المنكر لأهمّ ضرورة دينيّة في الإسلام وهي الإمامة وكثير من التكاليف الإلهيّة التي نعتقدها نحن ولكنّ العامة ينكرونها كالعدل الإلهي وكثيرٍ من التفاصيل العقيدية والشرعية؟؟!!مضافاً إلى إعتقادهم بالجبر والتجسيم ورؤية الله تعالى يوم القيامة وما شاكل ذلك مما هو مبثوث في كتب علم الكلام فليراجع،من هنا ظهرت براعة الشيخ الطوسي(رضي الله عنه) عندما أطلق فتواه مستعملاً التورية بخطابه لمّا قال بكفر المجبرة والمجسمة للنكتة العلمية التي ذكرناها آنفاً،فهل صار المخالف ـ عند من أفتى بطهارة المخالفين ـ أفضل حالاً من الشيعي المنكر لضرورة شرعية عن تقصيرٍ حيث حكموا عليه بالكفر والنجاسة ولم يفعلوا ذلك بالمخالف بل صاروا يستجلبون الأدلة للحكم بطهارته، مع أن المخالف التارك لأغلب الضرورات الشرعية إنَّما ترك عناداً ومكابرةً وجحوداً، "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون":لا يستوون عند الله"؟؟!!
وأما دعواه بأنَّ عمدة ما استدل به القائلون بكفر المخالف إنّما هو رواية أبن إدريس في المستطرفات من السرائر فهي عجيبة غريبة ايضاً مع أنّه وضع نفسه في موضع الإفتاء بغير علمٍ وذلك لفصله بين النصب واللوازم الشرعيَّة والعقليَّة المترتبة عليه،مع إقراره بكون المخالفين نواصبَ،والفصل المذكور يدل على عدم تضلعه في الإستدلال الفقهي الذي هو العمدة في الفقاهةالتي تحتم على المفتي الفقيه البحث والتنقيب الكثير حتى لا يقع في محذور مخالفة الأدلة،وإلاَّ فإنَّ الإفتاء بالإباحة أو البرائة الشرعية قبل الفحص عن المعارض أو المخصص والمقيّد يعتبر من أعظم المحرمات في شريعتنا المقدسة.مضافاً إلى أنَّ مفهوم النصب واضحٌ في الأخبار لا يحتاج إلى مزيد جهدٍ للكشف عن حقيقته وما يلازمه، من هنا لم يذهب أحدٌ ممن أفتى بإسلام المخالفين إلى كونهم نواصب بل ادّعوا أنَّهم خارجون موضوعاً عن مفهوم النواصب حتى يتخلّصوا من محذور اللازم المترتب على مفهوم النصب بخلاف المستدل صاحب الدعوى فإنَّه جعل المخالفين من النواصب وفي نفس الوقت جعلهم مسلمين وطاهرين،فكان ذلك منه فصلاً لللازم عن ملزومه كما أشرنا سابقاً..!!
والخلاصة:إنَّنا ممن يذهب إلى نصب المخالفين وكفرهم عدا المستضعفين، ونستدل على ذلك بالأخبار التالية:
(الخبر الأول)ما رواه الصدوق في عقاب الأعمال في الصحيح عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق(عليه السلام)قال:"ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنَّك لا تجد أحداً يقول أنا أبغض محمّداً وآل محمّد ولكنَّ الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنَّكم تتولونا وأنَّكم من شيعتنا".
(الخبر الثاني)ما ورد في معاني الأخبار في موثقة المعلّى بن خنيس قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لانَّك لا تجد أحداً يقول أنا أبغض آلَ محمّدٍ ولكنَّ الناصبَ من نصب لكم وهو يعلم أنّكم تتولونا وتتبرأون من أعدائنا".
(الخبر الثالث)مكاتبة محمّد بن علي بن عيسى لأبي الحسن الهادي عليه السلام يسأله فيه عن الناصب وهل يحتاج في إمتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت وإعتقاد إمامتهما؟فرجع الجواب،من كان على هذا فهو ناصب.." ومحمد بن عيسى الأشعري القمي كان وجيهاً بقم وكذلك كان أبوه المعروف بالطلحي،فدعوى تضعيفها من صنع الشكّاكين المائلين إلى العامة،وعلى فرض الضعف فإنَّها مجبورة بالروايات الأخرى الصحيحة المتقدمة ولعمل الأصحاب بها،وعملهم جابرٌ لها كما هو مشهور الأُصوليين .
(الخبر الرابع)خبر حبيش بن المعتمر قال:دخلت على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقلت:السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته كيف أمسيت؟قال:امسيت محباً لمحبنا ومبغضاً لمبغضنا....يا حبيش من سرّه أن يعلم أمحبٌّ لنا أم مبغض فيمتحن قلبه،فإن كان يحبُّ ولياً لنا فليس بمبغضٍ لنا،وإن كان يبغض وليَّاً لنا فليس بمحبٍّ لنا.."البحار ج27 /53 ح6.
(الخبر الخامس)ما جاء في صحيحة هشام بن سالم عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال:من جالس لنا عائباً أو مدح لنا قالياً أو واصل لنا قاطعاً أو قطع لنا واصلاً او وآلى لنا عدوّاً او عادى لنا وليَّاً فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم" نفس المصدر السابق ح 4.ولا يخفى إنطباق هذه الأوصاف الواردة في الرواية الأخيرة على المخالفين من حيث عداوتهم لنا وقطيعتهم لأخبار الائمة الطاهرين عليهم السلام بل ولنا لكوننا موالين لهم (صلوات ربي عليهم) ،والكفر فيها يحمل على كفر الجحود المستلزم للنجاسة وبقية الآثار المترتبة على الكافر بقرينة قوله:"فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم" المحمول على الكفر الحقيقي،وللتبادر الدال على الحقيقة عند الإطلاق وهو معلوم عند عامة الأصوليين وهو الحقّ الذي لا نحيد عنه إن شاء الله تعالى..
والحاصل أنَّ دعوى عدم ترتيب أحكام النصب على المخالفين مع إعترافه بكونهم نواصب لم تصدر من فقيه،ولو ادّعى كونهم كفاراً دون أن يكونوا نواصب لهان الخطب ولم يتسع الفتق،ولكنَّه فعل العكس غفلةً منه لحقيقة الحال،ويشهد لهذا ما فعله عندما استدل برأي السيّد الشيرازي القائل بكونهم كفاراً واقعاً مع كونهم مسلمين ظاهراً وهو رأيٌّ لم يتفرد به السيّد الشيرازي ولا السيّد الخوئي وتلامذته من بعده وليس من بنات أفكارهم ونتاجهم وإنَّما أخذوه ممن سبقهم من القائلين به كصاحب البحار وقبله العلاّمة في المعتبر ثمّ فصّله الشيخ الأخباري عبد الله بن صالح البحراني،فكلّهم مقلّدون لصاحب المعتبر وهي طامة كبرى عند أكثر متأخري المتأخرين على الصعيد الفقهي التقليدي الذي لم يقدر أصحابه على التحقيق الفقهي والعلمي في القضايا العالقة في بطون الكتب الإستدلاليّة ،ولكنّ المسألة جلية عند من شمَّر عن ساعده العلمي متوكلاً على الله تعالى ومتوسلاً بالحجج الطاهرين(عليهم السلام)ليعينوه على فهم الحقائق وبيان المطالب العلمية...!!
والحاصل أنَّ المؤسس لهذا الرأي الركيك(أي إسلام المخالفين ظاهراً وكفرهم واقعاً) هو المحدِّث الأخباري الشيخ عبد الله بن صالح البحراني فالأولى الردّ عليه وليس على الناقلين عنه حيث استند على ما ذهب إليه إلى الأخبار الواردة في مقام الفرق بين الإيمان والإسلام قال غفر الله تعالى له: [والذي استفدته من الأخبار الصريحة وتحققته بعد الخوض في غبابها وبذل الجهد في كشف حجابها ورفع نقابها، أنّ كلّ مقرّ بالشهادتين ومخالف لأهل الحقّ من الفرقة الناجية مسلم في الظاهر، كافر في الواقع، بل قد يطلق عليهم في الأخبار الكثيرة الشِّرك بالله، فيعامل في الدنيا معاملة المسلمين مطلقاً، وفي الآخرة حكمه حكم الكافرين من التخليد في نار الجحيم، عدا الأصناف الثلاثة (ويقصد بهم: الخوارج، الغلاة، والنواصب) فإنهم كفارٌ ظاهراً وباطناً، فإنهم خارجون عن الإسلام، لإنكارهم ما هو معلوم من الدين ضرورة، ويدل عليه روايات منها:
(الرواية الأولى)عن الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحكم بن أيمن، عن القاسم الصيرفي شريك المفضل قال: سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول: الاسلام يحقن به الدم، وتؤدى به الأمانة، وتستحل به الفروج، والثواب على الايمان. (أصول الكافي:2/24ح1).
وعن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حكم بن أيمن عن قاسم شريك المفضل قال: سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول: الاسلام يحقن به الدم وتؤدى به الأمانة وتستحل به الفروج، والثواب على الايمان. (أصول الكافي:2/25ح6).
(الرواية الثانية)عن الكليني عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن جميل بن دراج قال: سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل: "قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم"، فقال لي: ألا ترى أنّ الإيمان غير الإسلام. (أصول الكافي:2/24ح3).
(الرواية الثالثة)عن الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن سفيان بن السمط قال: سأل رجلٌ الإمام أبا عبد الله (عليه السَّلام) عن الإسلام والإيمان، ما الفرق بينهما؟ فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه ثم التقيا في الطريق وقد أزف من الرجل الرحيل، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام )كأنه قد أزف منك رحيل ؟ فقال: نعم فقال: فالقني في البيت، فلقيه فسأله عن الاسلام والايمان ما الفرق بينهما، فقال: الاسلام هو الظاهر الذي ( عليه الناس ) شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان فهذا الاسلام، وقال: الايمان معرفة هذا الامر مع هذا فان أقر بها ولم يعرف هذا الامر كان مسلما وكان ضالا. (أصول الكافي:2/24ح4).
(الرواية الرابعة) عن الكليني عن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمّد وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد جميعاً عن الوشّاء، عن أبان، عن أبي بصير، عن الإمام أبي جعفر (عليه السَّلام) قال: سمعته يقول: "قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا\ط فمن زعم أنهم آمنوا فقد كذب ومن زعم أنهم لم يسلموا فقد كذب. (أصول الكافي:2/25ح5).
(الرواية الخامسة)عن الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن سماعة قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) أخبرني عن الاسلام والايمان أهما مختلفان ؟ فقال : إن الايمان يشارك الاسلام والاسلام لا يشارك الايمان، فقلت : فصفهما لي، فقال : الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله والتصديق برسول الله ( صلى الله عليه وآله )، به حقنت الدماء وعليه جرت المناكح والمواريث وعلى ظاهره جماعة الناس، والايمان الهدى وما يثبت في القلوب من صفة الاسلام وما ظهر من العمل به والايمان أرفع من الاسلام بدرجة، إن الايمان يشارك الاسلام في الظاهر والاسلام لا يشارك الايمان في الباطن وإن اجتمعا في القول والصفة. (أصول الكافي:2/25ح1).
(الرواية السادسة) عن الكليني عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن فضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن الايمان يشارك الاسلام ولا يشاركه الاسلام، إن الايمان ما وقر في القلوب والاسلام ما عليه المناكح والمواريث و حقن الدماء، والايمان يشرك الاسلام والاسلام لا يشرك الايمان. (أصول الكافي:2/25ح3).
(الرواية السابعة)عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ; ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : الايمان ما استقر في القلب وأفضى به إلى الله عز وجل وصدقه العمل بالطاعة لله والتسليم لامره والاسلام ما ظهر من قول أو فعل وهو الذي عليه جماعة الناس من الفرق كلها وبه حقنت الدماء وعليه جرت المواريث وجاز النكاح واجتمعوا على الصلاة والزكاة والصوم والحج ، فخرجوا بذلك من الكفر وأضيفوا إلى الايمان ، والاسلام لا يشرك الايمان والايمان يشرك الاسلام وهما في القول والفعل يجتمعان ، كما صارت الكعبة في المسجد والمسجد ليس في الكعبة وكذلك الايمان يشرك الاسلام والاسلام لا يشرك الايمان وقد قال الله عز وجل : " قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ( 3 ) " فقول الله عز وجل أصدق القول قلت : فهل للمؤمن فضل على المسلم في شئ من الفضائل والأحكام والحدود وغير ذلك ؟ فقال : لا ، هما يجريان في ذلك مجرى واحد ولكن للمؤمن فضل على المسلم في أعمالهما وما يتقربان به إلى الله عز وجل ، قلت : أليس الله عز وجل يقول : " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وزعمت أنهم مجتمعون على الصلاة والزكاة والصوم والحج مع المؤمن ؟ قال : أليس قد قال الله عز وجل : " يضاعفه له أضعافا كثيرة " فالمؤمنون هم الذين يضاعف الله عز وجل لهم حسناتهم لكل حسنة سبعون ضعفا ، فهذا فضل المؤمن ويزيده الله في حسناته على قدر صحة إيمانه أضعافا كثيرة ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير ، قلت : أرأيت من دخل في الاسلام أليس هو داخلا في الايمان ؟ فقال : لا ولكنه قد أضيف إلى الايمان وخرج من الكفر وسأضرب لك مثلا تعقل به فضل الايمان على الاسلام ، أرأيت لو بصرت رجلا في المسجد أكنت تشهد أنك رأيته في الكعبة ؟ قلت : لا يجوز لي ذلك ، قال : فلو بصرت رجلا في الكعبة أكنت شاهدا أنه قد دخل المسجد الحرام ، قلت : نعم ، قال : وكيف ذلك ؟ قلت : إنه لا يصل إلى دخول الكعبة حتى يدخل المسجد ، فقال : قد أصبت وأحسنت ، ثم قال : كذلك الايمان والاسلام. (أصول الكافي:2/26ح5).
(الرواية الثامنة) عن الكليني عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن رجل، عن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: قلت له: فما تقول في مناكحة الناس فإني قد بلغت ما. تراه وما تزوجت قط، فقال: وما يمنعك من ذلك ؟ فقلت: ما يمنعني إلا أنني أخشى أن لا تحل لي مناكحتهم فما تأمرني ؟ فقال: فكيف تصنع وأنت شاب، أتصبر ؟ قلت: أتخذ الجواري قال: فهات الآن فبما تستحل الجواري ؟ قلت: إن الأمة ليست بمنزلة الحرة إن رابتني بشئ بعتها واعتزلتها، قال: فحدثني بما استحللتها ؟ قال: فلم يكن عندي جواب. فقلت له: فما ترى أتزوج ؟ فقال: ما أبالي أن تفعل، قلت: أرأيت قولك: ما أبالي أن تفعل، فإن ذلك على جهتين تقول: لست أبالي أن تأثم من غير أن آمرك، فما تأمرني أفعل ذلك بأمرك ؟ فقال لي: قد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تزوج وقد كان من أمر امرأة نوح وامرأة لوط ما قد كان، إنهما قد كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين، فقلت: إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليس في ذلك بمنزلتي إنما هي تحت يده وهي مقرة بحكمه، مقرة بدينه قال: فقال لي: ما ترى من الخيانة في قول الله عز وجل " فخانتاهما " ما يعني بذلك إلا الفاحشة وقد زوج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلانا، قال: قلت: أصلحك الله ما تأمرني أنطلق فأتزوج بأمرك ؟ فقال لي: إن كنت فاعلا فعليك بالبلهاء من النساء، قلت: و ما البلهاء قال: ذوات الخدور العفائف. فقلت: من هي على دين سالم بن أبي حفصة ؟ قال: لا، فقلت: من هي على دين ربيعة الرأي ؟ فقال: لا ولكن العواتق اللواتي لا ينصبن كفرا ولا يعرفن ما تعرفون، قلت: وهل تعدو أن تكون مؤمنة أو كافرة ؟ فقال: تصوم وتصلي وتتقي الله ولا تدري ما أمركم ؟ فقلت: قد قال الله عز وجل: " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن " لا والله لا يكون أحد من الناس ليس بمؤمن ولا كافر. قال: فقال أبو جعفر ( عليه السلام ): قول الله أصدق من قولك يا زرارة أرأيت قول الله عز وجل: " خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم " فلما قال عسى ؟ فقلت: ما هم إلا مؤمنين أو كافرين، قال: فقال: ما تقول في قوله عز وجل " إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا " إلى الايمان، فقلت: ما هم إلا مؤمنين أو كافرين، فقال: والله ما هم بمؤمنين ولا كافرين ثم أقبل علي فقال: ما تقول في أصحاب الأعراف ؟ فقلت: ما هم إلا مؤمنين أو كافرين، إن دخلوا الجنة فهم مؤمنون وإن دخلوا النار فهم كافرون، فقال: والله ما هم بمؤمنين ولا كافرين، ولو كانوا مؤمنين لدخلوا الجنة كما دخلها المؤمنون ولو كانوا كافرين لدخلوا النار كما دخلها الكافرون ولكنهم قوم قد استوت حسناتهم و سيئاتهم فقصرت بهم الأعمال وإنهم لكما قال الله عز وجل. فقلت: أمن أهل الجنة هم أم من أهل النار ؟ فقال: اتركهم حيث تركهم الله قلت: أفترجئهم ؟ قال: نعم أرجئهم كما أرجأهم الله، إن شاء أدخلهم الجنة برحمته وإن شاء ساقهم إلى النار بذنوبهم ولم يظلمهم، فقلت: هل يدخل الجنة كافر ؟ قال: لا، قلت: [ ف‍ ] هل يدخل النار إلا كافر ؟ قال: فقال: لا إلا أن يشاء الله، يا زرارة إنني أقول ما شاء الله وأنت لا تقول ما شاء الله، أما إنك إن كبرت رجعت وتحللت عنك عقدك. (أصول الكافي:2/402ح2).
ثمّ عقّب الشيخ عبد الله بن صالح البحراني على الخبر الثامن بقوله: "وفيه تصريح بجواز مناكحة المخالفين وثبوت الإسلام لهم ظاهراً مع كونهم ضلاّلاً، والأخبار في ذلك كثيرة لا يمكن إحصاؤها الآن ناطقة صريحاً بثبوت الإسلام لسائر الفرق من المخالفين وخروجهم من الكفر كما هو صريح حديث حمران، والمراد به الكفر الظاهري"، ثم نقل شطراً من الأحاديث المصرِّحة بكفرهم وقال بعدها: "والأخبار في ذلك كثيرة جدّاً لا يمكن إحصاؤها ولا يتيسر استقصاؤها، فالوجه الجامع بينها ما قلناه، وإلاّ فلو حملناها على الكفر الحقيقي لزم إطراح تلك الأخبار الدالة على الإسلام وهي صريحة لا يمكن تأويلها، فوجب الجمع بوجه يرفع مادة التعارض ويقطع أسباب موهمات التناقض على أنّ الكفر في الأخبار قد ورد على وجوه، وهي كفر الجحود وكفر النعمة وكفر ترك العمل الواردة في هذا الباب هو ترك ما أمر الله كما ورد أنّ تارك الصلاة كافر وتارك الزكاة كافر وتارك الحج كافر ومرتكب الكبائر كافر... إلى أنْ قال: وبهذا التحقيق ظهر لك أنّ معتقد تقدم اللصوص الثلاثة المتمردين على مولانا أمير المؤمنين (عليه السَّلام) كافر بالمعنى الحقيقي الواقعي في نفس الأمر، مسلم بالمعنى الظاهري، وأنه طاهر الجسد غير نجس العين، كالمنافقين فإنهم في نفس الأمر بل أشدّ من الكفار مع كونهم مسلمين بل مؤمنين في الظاهر، بمعنى أنهم محكوم بإيمانهم ظاهراً، ومشاركين لأهل الإيمان في الأحكام الشرعية في جواز المناكحة والموارثة والمعاملة وحقن الدماء والأموال والطهارة وغير ذلك لأن الأحكام الشرعية جرت على الظاهر لا الواقع، والثواب والعقاب على الباطن... ثمّ قال: فالحكم عندي قطعي الدليل واضح السبيل على أنه قد حصل لنا العلم القطعي والدليل الشرعي ومن سيرة أهل البيت (عليهم السَّلام) أنهم كانوا مختلطين بالمخالفين أشدّ اختلاط ومباشرين لهم أشدّ مباشرة ومساورين لهم في طعامهم وشرابهم أعظم مساورة، وكذا خواص شيعتهم من غير نكير ولم يأتِ عنهم خبر واحد يشهد بنجاستهم مع ما ورد من ذمّهم والطعن فيهم والحكم بكفرهم وبطلان أعمالهم وغير ذلك... إلى آخر كلامه.
والعجب من بعض علماء هذا العصركيف ينتقدون منهج الإخباريين في بحوثهم الفقهية وفي نفس الوقت يأخذون ببعض آرائهم الفاسدة ـ والتي منها هذا الرأي ـ الذي خرَّب على الشيعة دينهم،مضافاً إلى ما يبتني عليه منهجهم الفقهي الكاسد من الأخذ بكلّ خبر حتى ولو كان مخالفاً لصريح القرآن والاخبار الشريفة ودلالة العقل ، وما بناه الشيخ عبد الله بن صالح البحراني هو أصل الإعوجاج في هذه المسألة، وقد أخذ به ثلة من متأخري المتأخرين منهم صاحب البحار وبعض من تأخر عنه إلى وقتنا الحاضر لما في هذا الرأي من جلب للمنافع الدنيوية والرياسات الظاهرية... أو أنّ أصحابه ارتأوا به الخلاص من عناد العامّة، أوّ أنّ جهلهم بكيفيّة الجمع بين الأخبار المتعارضة في هذا الباب أوصلهم إلى هذه النتيجة التي هي إنعكاسٌ لما بنوه من مقدمات هزيلة،ومن المعلوم في المنطق أنَّ النتيجة تتبع أخسّ المقدمات،وقد اشار مولانا الإمام العسكري(عليه السلام)إلى السبب في ذلك بقوله:"وإنَّما كثر التخليط فيما يتحمَّل عنا أهل البيت لذلك لأنَّ الفسقة يتحمَّلون عنا فيحرفونه بأسره لجلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم"...وكلُّ ذلك نقصٌ في الفقاهة الناتج عن نقصٍ في التكامل المعرفي في أمر أهل البيت عليهم السلام،من هنا جاء في زيارة الجامعة الكبيرة قول مولانا الإمام الهادي عليه السلام معلّماً لنا للإستزادة من معرفة لحن خطابهم:"أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم" فكلامهم عليهم السلام حمّالٌ ذو وجوه لا بدّ لمعرفته من سليقة خاصة يكون صاحبها مسنَّاً في حبهم وكثيرَ القدم في أمرهم كما جاء ذلك في خبر إبن ماهويه عن مولانا الإمام أبي الحسن الثالث عليه السلام،فقد ورد بما هو فوق المستفيض بأنّهم يتكلمون الكلمة لها سبعون وجهاً لهم في كلّها المخرج ،فعن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال:إنَّا لنتكلم بالكلمة لها سبعون وجهاً لنا من كلّها المخرج"راجعوا بحار الأنوار ج2/كتاب التعلم.
وجوه الخلل في إستدلال الفقهاء المتأخرين:
وما ذهب إليه صاحب الدعوى هو تقليد لما قاله العلاّمة صاحب المعتبر ثمّ ثلة من متأخري المتأخرين كالمجلسي وجماعة منهم السيد الخوئي وتلامذته إلى يومنا هذا، ونحن بحول الله وقوته سنوضّح ما اشتمل عليه من الخلل والاختلال بالوجوه التالية:
(الوجه الأوّل): إنما يتمّ الجمع بين الأخبار في حال لا يمكن الترجيح بالحمل على التقية، أو تقديم إحدى الطائفتين على الأخرى، وأمّا لو أمكننا الترجيح فلا يجوز الحمل المذكور بأيّ شكلٍ من الأشكال، وحيث إنّ الطائفةالتي تدل على إسلام المخالفين متعارضة مع صريح آية البلاغ والأخبار الواردة الدالة على كفرهم وعنادهم وجحودهم لأعظم ركن وهو الإمامة الإلهيَّة وإعتقادهم بالتجسيم الإلهي، فلا يمكن ــ والحال هذه ــ الجمع بينها وبين ما ذُكِر، بل يترجح تقديم الموافقة للكتاب والأخبار، وطرح المخالفة لهما بلا ارتياب... وعلى فرض التسليم بالطائفة المخالفة للكتاب والأخبار فلا بدّ من حملها إمّا على التقية وإما على المستضعف من المخالفين، والمستضعف هو من لا يستطيع أن يؤمن ولا يكفر، وعقل المستضعف تماماً كعقل الصبيان كما جاءء في معنى المستضعف في أصول الكافي، وفي خبر سفيان بن السمط البجلي قال: قلت للإمام أبي عبد الله (عليه السَّلام): ما تقول في المستضعفين؟ فقال: فتركتم أحداً يكون مستضعفاً وأين المستضعفون؟ فوالله لقد مشى بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهن وتحدّث به السقايات في طريق المدينة..." فقد دلّ هذا الخبر الشريف على عدم وجود مستضعفين بشكل عام في تلك الفترة من عصورهم الخالية من أواصر الاتصال الإعلامي والتليفوني وغيرها من وسائل الإخبار، فكيف بزماننا هذا الذي تشابكت فيه العلاقات وعرف كل قوم ما يجري على الأقوام الآخرين في أقصى الأرض وأدناها..؟!!
وخلاصة هذا الوجه: إنّنا نرجّح أخبار الكفر على أخبار إسلامهم للنكتة التي أشرنا إليها.. وعلى فرض التسليم بصحّة أخبار إسلامهم فمحمولة على المستضعفين الذين لا يهتدون بأيّ وسيلة إلى الأيمان ولا يدفعون بها كفراً بل هم قومٌ عقولهم مثل عقول الصبيان...
(الوجه الثاني) إنّ مورد تلك الأخبار إنما هو بالنسبة إلى من لا يعتقد الإمامة من الجاهلين بها وهم المستضعفون خاصة ولا علاقة لتلك الأخبار بمن يعتقد عدم إمامة أئمتنا الطاهرين(عليهم السَّلام) ممن جحد بها وأنكرها. ومنشأ الشبهة عند من حكم بإسلام المخالفين حتى استدل على إسلامهم بهذه الأخبار، هو عدم التفطن لثبوت هذا الفرد في الناس (عنيت به المستضعف) غفلةً منه للأخبار الدالة على معنى المستضعف وأنه هو المقصود بتلك الأخبار التي دلت على إسلامهم، بل الناس عند أصحاب نظرية إسلام المخالفين [ إمّا مؤمن وهو المقرُّ بالإمامة، وإمّا مسلم مخا لف وهو المنكر للإمامة، وإمّا ناصب عدوّ وهو المعلن بالعداوة لأهل البيت (عليهم السَّلام) وأنّ جلَّ الموجودين في عصر الأئمة (عليهم السَّلام) الذين خرجت هذه الأخبار في شأنهم هم أهل القسم الثاني (أي المسلم المخالف)... ]، ولا يخلو هذا التقسيم من قصورٍ باعتباره خلاف الأخبار، إذ الموجود في الأخبار أنَّ الناس في عصورهم إلى يومنا هذا على ثلاثة أقسام: مؤمن مقرّ بالإمامة،ومنكر جاحد للإمامة، ومستضعف جاهل بها لا يعرف ولا ينكر.
(الوجه الثالث) إنّ هذه الأخبار قد تضمَّنت جواز النكاح من المخالفين، مع أنّ أخبارنا قد استفاضت بالمنع من نكاحهم، وإليه ذهب معظم أصحابنا وإنَّما خالف فيه الشاذ النادر منهم، ومن هذه الأخبار المانعة حسنة الحلبي عن الإمام أبي عبد الله (عليه السَّلام): أنّه أتاه قومٌ من أهل خراسان من وراء النهر فقال لهم: تصافحون أهل بلادكم وتناكحوهم، أما إنكم إذا صافحتموهم انقطعت عروة من عرى الإسلام، وإذا ناكحتموهم انتهك الحجاب بينكم وبين الله عزّ وجلّ. (فروع الكافي:5/352ح17).
ومنها: أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن علي بن يعقوب ، عن مروان بن مسلم ، عن الحسين بن موسى الحناط ، عن الفضيل بن يسار قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لامرأتي أختاً عارفةً على رأينا وليس على رأينا بالبصرة إلا قليل فأزوجها ممن لا يرى رأيها ؟ قال : لا ولا نعمة [ ولا كرامة ] إن الله عز وجل يقول : (فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هنَّ حل لهم ولا هم يحلون لهنَّ ). [الكافي:5/349ح6].
ومنها ما ورد في صحيحة زرارة، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: كانت تحته امرأة من ثقيف وله منها ابن يقال له: إبراهيم فدخلت عليها مولاة لثقيف فقالت لها: من زوجك هذا ؟ قالت: محمد بن علي قالت: فإن لذلك أصحابا بالكوفة قوم يشتمون السلف ويقولون.. قال: فخلى سبيلها قال: فرأيته بعد ذلك قد استبان عليه و تضعضع من جسمه شئ قال: فقلت له: قد استبان عليك فراقها، قال: وقد رأيت ذاك ؟ قال: قلت: نعم. (الكافي:5/351ح13).
ومنها ما جاء في صحيحة حمران ابن أعين قال: كان بعض أهله يريد التزويج فلم يجد امرأة مسلمة موافقة فذكرت ذلك لأبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال: أين أنت من البله الذين لا يعرفون شيئا. (الكافي:5/349ح9).

ملاحظة:
فإنَّ عدم وجدان إمرأة مسلمة موافقة من عامة المسلمين من المذاهب الأربعة بالرغم من كثرتهم ثم إستثناء الإمام عليه السلام لفئة خاصة من المخالفين وهم المستضعفون الذين لا يعرفون شيئاً من وجوه الخلاف الدائر بين الخاصة والعامة-ولا يقلِّدون أحداً من المذاهب الأربعة ولا يعرفون شيئاً من وجوه الخلاف بين الخاصة والعامة من الأصل بل هم كالبله والمجانين الذين لا يعقلون شيئاً من المعارف والعلوم-هو في الواقع ما اخترناه من الجمع الحقيقي للأخبار المتعارضة وليس كما اختاره غيرنا من فقهاء متأخري المتأخرين القائلين بما ذهب إليه الشيخ عبد الله البحراني.
وفي صحيحة زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: قلت له: أصلحك الله إني أخاف أن لا يحل لي أن أتزوج - يعني ممن لم يكن على أمره - قال: وما يمنعك من البله من النساء ؟ وقال: هن المستضعفات اللاتي لا ينصبن ولا يعرفن ما أنتم عليه. (الكافي:5/349ح10).
وفي موثقة الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن نكاح الناصب فقال: لا والله ما يحل قال فضيل: ثم سألته مرة أخرى فقلت: جعلت فداك ما تقول في نكاحهم ؟ قال: والمرأة عارفة ؟ قلت: عارفة، قال: إن العارفة لا توضع إلا عند عارف. (الكافي:5/350ح11).
(الوجه الرابع) إنَّ الأخبار التي استدل بها القائلون بإسلام المخالفين لإمامة أمير المؤمنين عليّ وأولاده الطاهرين(عليهم السلام) والتي دلت إلى وجود فرقٍ بين الإسلام والإيمان،قصارى ما تدل عليه هو ترتب الأحكام على كلّ من ثبت في حقّه أنَّه مسلم غير جاحدٍ ولا معاندٍ للإمامة الكبرى لأهل البيت(عليهم السلام) وأين هذا من عامة أفراد المخالفين المعاندين والمشاكسين لخطّ أهل البيت (عليهم السلام)،فلسان هذه الأخبار إنَّما هم الجاهلون بأمر الإمامة وفي نفس الوقت لا يوالون المغتصبين الثلاثة ولا يعادون أمير المؤمنين عليَّاً(عليه السلام)،كما دل على ذلك أخبار المستضعف الوارد قسمٌ منها في أصول الكافي الجزء الثاني فليراجع....ويمكننا تقسيم الناس ـ طبقاً لما جاء في الأخبار ـ إلى ثلاثة أقسام:مقرٌّ بالإمامة الكبرى ،ومخالفٌ لها ،وجاهلٌ بها وبأعدائها،فالأول مؤمنٌ والثاني ناصبيٌّ والثالث مستضعفٌ وهو المقصود بهذه الأخبار الدالة على جواز المزاوجة معه،ولا رابع في التقسيم كما فعل خصماؤنا في هذا الرأي،وبما قدَّمنا من التقسيم المذكور نكون قد جمعنا بين الأخبار الدالة على أنَّ الناصبيّ ليس من أعلن عداءه لأهل البيت عليهم السلام فحسب وإنَّما يعمُّ كلَّ من اعتقد بإمامة المغتصبين الثلاثة وعادى الشيعة لأنَّهم يتولون إمامة أهل البيت (صلوات ربي عليهم)،وهو أمرٌ تجاهله أولئك الفقهاء دون أن يقدّموا سبباً وجيهاً لتبرير ذلك..!!
(الوجه الخامس) أن قوله "والأخبار المصرّحة بجواز مناكحة المخالفين وثبوت الإسلام لهم ظاهراً مع كونهم ضلاّلاً كثيرة لا يمكن إحصاؤها الآن...ناطقة صريحاً بتبوت الإسلام لسائر الفرق من المخالفين وخروجهم من الكفر الظاهري..." لا يجدي نفعاً مع ما عرفت بما قلناه سابقاً من أن المراد منها هو الجاهلون بالإمامة وهم المستضعفون الذين لا يعرفون ولا ينصبون كما وضّحتِ مفهومَ المستضعف الأخبارُ الكثيرة في الكافي.وما ادعاه من البيان والصراحة في جواز مناكحة هؤلاء المخالفين غير المستضعفين البله بعيدٌ كلَّ البعد عن تلك الساحة.
(الوجه السادس) إن ما ادعاه من كون المراد بالكفر في حديث حمران بن أعين هو الكفر الظاهري مردود من حيث إنَّه لم يقم لنا دليلٌ على انقسام الكفر إلى هذين القسمين في غير زمن النبي صلّى الله عليه وآله،والقول به يحتاج إلى دليل،وارتكابه بمجرد دعوى الإسلام لأؤلئك المخالفين خروج عن نهج السبيل،إذ من المعلوم أن المتبادر من إطلاق الكفر حيث يُذكَر هو ما يكون مبائناً للإسلام ومضّاداً له في جميع الأحكام،إذ هو المعنى الحقيقي من اللفظ،وهكذا كل لفظ أُطلِقَ،فإن المتبادرَ منه هو معناه الحقيقي،والحمل على غيره يحتاجُ إلى دليلٍ واضحٍ وبرهانٍ لايحٍ،فالقول بجعل بعض أفراد الكفر داخلاً في الإسلام ومشاركاً له في بعض الأحكام من غير دليل قاطع في المقام،لا يخفى ما فيه على ذوي الأفهام.
وبعبارةٍ أخرى:فإنَّ حديث حمران الوارد في الكافي/ باب الإيمان يشرك الإسلام الحديث الخامس/لا يدل على خروج المخالفين من الكفر الظاهري كما توهمه المحدّث عبد الله البحراني بل غاية ما تدل عليه هو خروج الجاهلين المستضعفين عن عموم الحكم بإسلام كلّ من نطق بالشهادتين،وهذا لا يمكن الركون إليه مطلقاً لما يترتب عليه من الحكم بإسلام الخوارج وغيرهم باعتبارهم ينطقون بالشهادتين، ولضرورة إشتراكهم مع غيرهم من بقيّة المعاندين لأهل البيت(عليهم السلام ،والمحدّث المذكور لا يقول بإسلام هؤلاء النواصب،وعليه فلا بدَّ من تخصيص الحكم بإسلام جماعة ممن لا يعرف شيئاً من أمر الولاية لأهل البيت(عليهم السلام)،والتخصيص لا يكون إلاَّ بمخصصٍ خارجي،وهذا المخصص هو الأخبار التي دلت على كفرهم وجحودهم للإمامة،فالواجب بمقتضى ذلك حمل رواية حمران على ما عداهم من أولئك الجاهلين بالإمامة وغير المنكرين لها ولا الموالين للمغتصبين،فيكون مورد الحديث هو المستضعف وليس المعاند.
(الوجه السابع) قوله "والأخبار المصرّحة بكفرهم كثيرة..ولو حملناها على الكفر الحقيقي لزم إطراح تلك الأخبار الدالة على الإسلام وهي صريحة لا يمكن تأويلها..." يعتبر حملاً وجمعاً تبرعيّاً من دون دليلٍ معتدٍ به،وإننا حملناها على الكفر بالمعنى المتبادر من حاقّ اللفظ،ولا معارض لها في ذلك،وما توهمه من لزوم إطراح تلك الأخبار باعتبار توهمه منها الدلالة على إسلام أولئك المخالفين ليس في حمله،فإن موردها فرد آخر غيرهم ألا وهو المستضعف كما ذكرناه غير مرة.
(الوجه الثامن) حمله الكفر الوارد في شأن هؤلاء الفجرة على كفر الترك لا الجحود شيئٌ عجيب غريب،ولكنّ التورط في ضيق الإلزام يفحم اللبيب،والوقوع في ضنك الإفحام يخرس الأريب،إذ لا يخفى على من نظر في الأخبار ومن جاس خلال تلك الديار أن الترك لشيئ من تلك الأمور إن كان عن جحود وإنكار فهو داخل في كفر الجحود وهو القسم الاول من اقسام الكفر الذي لا يجوز إطلاق الإسلام على المتصف به بالكليّة،بل هذا يعامل معاملة الكافر دنيا وآخرة،وإن كان الترك عن تهاون واستخفاف وهو القسم الثالث،فهذا لا يخرج صاحبه عن الإيمان الذي هو عليه،فحينئذٍ إن كان هذا الترك الذي نسبه لهؤلاء المخالفين وجعلهم من الكافرين ترك جحود وإنكار فصاحبه لا شك من الكفار في هذه الدار وفي دار القرار،وإن كان عن مجرد تهاون واستخفاف،فهو لا يخرج صاحبه عن أصل الإيمان كترك الصلاة ونحوها استخفافاً،فليختر هذا القائل أحد الشقين،ولا ثالث لهما في البين.فإما أن يقول بكون كفرهم كفر جحود فيترتب عليه أحكامه،أو يقول بكونه كفر استخفاف فيحكم يإيمانهم فضلاً عن إسلامهم،على أن هؤلاء المخالفين قد تركوا الكثير من الضروريات الدينية التي نقول بها وعلى رأسها الإمامة،فأن تركهم لها هو مجرد ترك جحود وإنكار وتعنت واستكبار،وبذلك يعلم كونهم من القسم الأول من تلك الأقسام.
(الوجه التاسع) حكمه بقياس المخالفين على المنافقين قياسٌ مع الفارق،إذ إن المنافقين لم يظهر منهم استكبار وإنكار للإمامة حتى يحكم بكفرهم ظاهراً وواقعاً بخلاف المخالفين فإن الإستكبار والجحود منهم ظاهرٌ لا يحتاج إلى فطنة الفاطن وتأمل العاقل، وعلى فرض صحة القياس المزبور فإن مشاركة المنافقين لأهل الإيمان في المناكحة والموارثة إلى آخره صحيحة ولا تحتاج إلى تطويل لقيام البرهان على ذلك والدليل،وأما المخالفون فليسوا كذلك لظهور الفرق فيما هنالك.
(الوجه العاشر) دعواه بأن أهل البيت عليهم السلام كان غالب معاشرتهم ومباشرتهم ومخالتطهم ومساورتهم للمخالفين دونها خرط القتاد لكونها مقتصرة على الخلفاء منهم والأمراء والكبراء والوزراء من الدولتين الأموية والعباسية ممن هو في النصب لهم عليهم السلام رؤوس غير أذناب وممن لا يشك في كفرهم أحدٌ من أولي الألباب لا سيما في الصدر الأول وما وقع فيه من أتباع عمر بن الخطاب،وكانت مساورتهم لهم من باب الإضطرار والإتقاء،وشتان ما بين الإضطرار والإختيار!!

فهل يحتاج الشيخ عبدالله بن صالح البحراني ومن تبعه من الأصوليين في الماضي و الحاضر إلى دليل يدل على نجاستهم زيادة على ما ورد من نجاسة النصّاب؟ أو أنه يمنع نصبهم وعداوتهم للأئمة الأطياب حتى ينكر أنه لم يأتِ خبرٌ واحدٌ عنهم يشهد بنجاستهم في هذا الباب، ما هذا إلأّ عجب عجاب وغفلة بلا إرتياب.


ذبائح المخالفين
الموضوع:ذبائح المخالفين حرام

بسمه تعالى
الذي نجده في اجابات الفقهاء ورجال الدين وكلماتهم، أنّك إذا كنت في بلد اسلامي فلا حاجة إلى ان تسأل عن الذبح لأن البلد اسلامي وبالتالي يكون الذبح اسلامي أما إذا عرفت ان الامر على العكس فحينها يحرم، ويجيزون الأكل من مطاعم المخالفين وما شابه وفي بيوتهم وغيرها طالم الذبح حسب الطريقة الاسلامية والفتاوي المعروفة، وفتواكم على العكس ... ماذا نفعل ؟؟ وكيف نعيش حياتنا؟ هكذا نكون في حرج من أمرنا.
والجواب
بسم الله الرحمان الرحيم
رأينا الفقهي طبقاً لما وصلنا من الدليل هو أنّ المخالفين نواصبٌّ ،والناصبيُّ لا تجوز ذبيحته ولا الأكل من طعامه الذي أعده بيديه ويستثنى من ذلك ما كان مصنوعاً عن طريق الآلات الحديثة التي نطمئن بعدم ملامسة أيديهم لما تصنعه تلك الماكينات المتطورة وبهذا يمكنك تناول الأطعمة التي ليس فيها لحوم أو شحوم من ذبائحهم والتي لم تُصنَع بأيديهم مباشرةً،وكذا يمكنك تناول غير اللحوم والشحوم من الأطعمة التي يصنعها بقية الكفار بواسطة الآلات الحديثة،وأما فتوى غيرنا ممن قال بجواز الأكل من ذبائحهم باعتبارهم ليسوا نواصب برأيهم فلا شأن لنا بها وبنظرنا سيتحملون عواقبها يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلاَّ من أتى الله بقلبٍ سليم،ففتوانا أبرأ للذمة من فتواهم وذلك لأمرين عليك أن تعقلهما إن كنت من أهل الحجى والفهم وأنت كذلك بحمد الله تعالى:

(الأول) أنّ فقهاء المخالفين بأجمعهم لا يشترطون توجيه الذبيحة إلى القبلة بل لو وجهوها إلى المشرق أو المغرب حال الذبح فكافٍ ذلك في حليتها وطهارتها،في حين أنَّ ذلك محرّمٌ عندنا الشيعة الإماميّة بالإجماع والنص،ولو أنّ شيعياً ذبح عامداً على غير القبلة لكانت ذبيحته ميتة ونجسة،وقد أفتى بذلك فقهاؤكم الذين ترجعون إليهم في الأخذ منهم معالم دينكم،وأنا أسألك هل يجوز تحريم ذبيحة الشيعي لأنّه وجهها إلى غير القبلة ولا تحرم ذبيحة المعاند المخالف لطريقة الشرع مع أنّهما يستويان في الذبح إلى غير القبلة؟!فهل يا تُرى يريد الله تعالى أن يعاقبنا لأننا شيعة في نفس الوقت الذي يريد فيه للعامي أن يكرمه فحلل له ما نقطع بحرمته؟؟!!حاشا لله أن يجعل دينه مسرحاً لأهواء المشرعين وميداناً لتشريعاتهم التي لم تبتنِ على الدليل الصحيح النابع من أصول الإستنباط السوّي وقوة اليقين!!!!!

(الثاني) دلت الأخبار الصحيحة بأنَّ تارك الولاية كافرٌ كفر جحود وإنكار ، وفي جملة منها أنَّه ناصبيٌّ بل ورد في بعضها أنَّ من نصب العداء للشيعة لكونهم موالين للأئمة الطاهرين(عليهم السلام)فهو ناصبيٌّ وفي بعضٍ آخر أنَّ من إعتقد بالجبت والطاغوت فهو ناصبيٌّ، ومن كان بهذه الصفة فحكمه حكم النصارى واليهود بل هو أشرُّ منهما،فكما لا تجوز ذبيحة الكفار بشتى أصنافهم كذا لا تجوز ذبيحة التارك للولاية بطريقٍ أولى لكونه تاركاً لأهمِّ ركنٍ في الإسلام وهو إمامة الأئمة الطاهرين(عليهم السلام)،والأخبار الدالة على كفرهم مؤكدة لآية التبليغ في قوله تعالى:"يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته.."فمن لم يعتقد بولاة أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام)لم يعتقد بأصل الرسالة النبوية،وبالتالي فإنّ المنكر لهذه الولاية كيف يمكن أن تُقبل ذبيحته وتنكح نساؤه ويتزوّج من النساء الشيعيات؟؟!!..

عدم جواز ذبيحة المخالفين
الموضوع:هل يجوز الأكل من ذبيحة المخالفين؟


بسمه تعالى
سؤال: نحن في إالمانيا مبتلون بقصابين من العامة فهل يجوز الأكل من ذبيحتهم؟
وأما سؤالك عن حليّة الذبائح في إُلمانيا،فإن كان الذابح شيعيّاً ومحققاً لشروط الذبيحة من توجيه الذبيحة إلى القبلة والتسمية وفري الأوداج ،فالذبيحة حلالٌ وإلاّ فحرامٌ ،وإشتراط كون الذابح شيعيّاً هو بحسب نظرنا الفقهي الموافق لفتوى مشهور المتقدمين(رحمهم الله تعالى) ومال إليه ثلة من المتأخرين منهم البحراني صاحب الحدائق والشهيد الثاني وغيرهما ممن لا يحضرني أسماؤهم،ويظهر من السيد الخميني ميله إلى هذا لا سيما فتواه بوجوب كون ذابح الهدي في الحج شيعياً،ولعلّ الوجه فيما ذهب إليه من حيث كون الوهابيين الذابحين في منى من النواصب الذين لا يجوز أكل ذبائحهم،ولكنّ مفهوم النصب والعداوة للأئمة الاطهار (عليهم السلام) أوسع مما ذهب إليه مشهور المتأخرين منهم- السيد الخوئي- القائلين بأنّ الناصبي من تظاهر بالعداء لأهل البيت (عليهم السلام) فإنّه معارضق بأخبارٍصحيحةٍ تدل على أنّ الناصبي هو من نصب للشيعة العداوة والبغضاء لإنتسابهم إلى الائمة الاطهار (صلوات الله عليهم)،كما دلت الأخبار ايضاً أنَّ من تولّى إمامة من تقدّم على أمير المؤمنين عليّ (صلوات ربي عليه وآله) هو ناصبيٌ ولا يمكننا التغاضي عن تلكم الاخبار الصريحة بأيّ شكلٍ من الأشكال..وبناءً على ما قدّمنا فلا تحلُّ ذبائح العامة العمياء لما ذكرنا آنفاً ويضاف عليه أنّ التارك لولاية الإمام أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) كافرٌ بنصّ آيتي البلاغ والإكمال /المائدة - 3 / 67. وكلّ نصٍّ يخالف الآيتين المذكورتين الدالتين على كفر المنكر لا يعمل به لكونه مخالفاً للكتاب الكريم الذي أُمرنا بطرح كلّ خبرٍ يخالف ظاهره،والأخبار التي إعتمدها ثلة من فقهاء الإمامية الظاهريين تُطرح من أساسها أو انّها تُحمل على التقية،بمعنى أنَّها صدرت تقيّةً ،ولا يصحّ العمل بأخبار التقية لكونها خاصةً في زمن صدورها فلا تتعداه إلى غيره...وبالغضّ عن كلِّ ذلك فإنَّ العامة لا يشترط عندهم في صحة الذبيحة توجهها إلى القبلة حال الذبح ،وعليه فيصبح لدينا علمٌ إرتكازيٌّ بحرمة ذبائحهم..ولا يصحُّ في حال الشك بعدم التزكية البناءُ على التزكية والحليّة لجهلنا بعدم توجيه الذبيحة إلى القبلة،وذلك لأنّ الأصل عندهم هو جواز الذبح على غير القبلة،فأصلهم حاكمٌ على أصل الشيعة بوجوب التوجيه إلى القبلة .
وبعبارةٍ أخرى:إذا كان الأصل عند العامة هو عدم إشتراط توجيه الذبيحة إلى القبلة،فكيف يجوز البناءُ على أصالة التوجيه مع أنَّهم لا يرون صحة هذا الإشتراط؟؟!! ألا يُعدُّ هذا من باب إشتراط ما لا يُشترط وصحة ما لا يصح؟؟!! فليتحملوا وزر فتواهم يوم تتقلب فيه القلوب والافئدة،ولو انّهم إحتاطوا في ذلك لكان خيراً لهم وأصلح لأتباعهم الذين أكلوا الغُنْم واستحقّ أولئك الجرم ولو كان على نحو العتاب والحساب لأن خطأ الفقيه أعظم من خطأ العامي بمرات ،ويغفر للعامي الجاهل سبعون ذنباً قبل أن يُغفر للعالم ذنبٌ واحدٌ حسبما جاء في الأخبار الشريفة...
وأما سؤالك عن سبب تفوق الحضارة المادية دون الدين..فجوابه: أن ديننا متفوقٌ في عقائده وأحكامه ودساتيره لكنَّ المسلمين هم المتخلفون عنه،ولو عملوا بأحكامه لكانوا أغنى الأمم،مضافاً إلى أنَّهم تخلفوا عن الصدق مع أنفسهم والآخرين،لذا صاروا متخلفين عن مواكبة التطور المشروع،مع التأكيد على عنصرٍ مهمٍ هو عقدتهم النفسية تجاه كلّ غربيٍ،فعقدة النقص الموجودة في نفوس المسلمين تجاه الغرب جعلتهم يتقوقعون على أنفسهم دون أن يشاركوا الغربيين في تطورهم ونتاجهم بخلاف الغربيين فإنّهم لم يتعقّدوا من شيءٍ إسمه شرق أو إسلام بل استفادوا من المسلمين وإبداعاتهم وإبتكاراتهم التي لم تحتضنها دولهم ،وإذا أقروا بها إغتصبوها من أصحابها أو حرموهم من العطاء والتكريم لأجل ما أنتجوه فأدى ذلك إلى أن تهاجر تلك الأدمغة لتستفيد من نتاج ما إبتكرته ...لقد فتح الغرب ذراعيه للمسلمين ليستفيد من خبراتهم وإبتكاراتهم فتفوق عليهم بذلك ،فهذا هو السر في تفوقهم دوننا..










والسلام عليكم ورحمته وبركاته../كتبه العبد المفتقر إلى عفو ربِّه وشفاعة ساداته ومواليه المطهرين محمَّد جميل حمُّود العاملي/بيروت /الضاحية.







التوقيع :
ارهاب السبئية لا حدود له
من مواضيعي في المنتدى
»» باب أن المهدي يصلب اللات والعزى (شرح)
»» المؤرخ الشيعي جواد علي : هشام بن محمد بن السائب الكلبي يخترع الأخبار و يضيف عليها
»» الردة بعد الرسول (ص) كانت ردة إلى الضلال وعبادة العجل
»» رد: مؤرخي وعلماء الشيعة_ابن المقفع زنديق ملحد
»» الدكتور الفياض : يصعب التصديق بأن محمد بن مسلم وأبان بن تغلب رووا كل هذه الاحاديث
 
قديم 24-12-17, 08:58 PM   رقم المشاركة : 49
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


بسم الله و الحمدلله و الصلاة علی رسول الله و آله وصحبه الهداة الی الله

اقتباس:
*الشبهه الأولی: التوحید یتنافي التوسل و الشفاعة
فالسلفي قد اشار برواية في بصائر الدرجات للمحدث العظيم الصفار علیه الرحمة بنص: (يا معشر الخلايق هذا علي بن ابى طالب صاحب الجنة يدخل الجنة من شاء) –

أين السند ؟
ثم هات الدليل من القرآن بما أنها عقيدة خاصة بالإمامة أهم ركن من أركان الإيمان كما يزعم الشيغة

اقتباس:
و هذه في شأن الشفاعة -و آیة قرآنية (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ)-و هذه رافضة التوسل الی الغیر- ثم استشکل علی عقيدة الشيعة و رفض التوسل و الإستشفاع بها.

ما معنى هذه الجملة الغريبة ؟ وهل أنت غير شيعي؟

اقتباس:
الشیعه یعتقدون فی التبرک والتوسل والشفاعه بما تنص الآيآت القرآنية;ان الله تبارک وتعالی اذن ببعض الاولیاء, الشفاعه کما قال تعالی: مَن ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ حیث ان فی الایه تصریحا مفهوما بانه عزه اسمه اذن ببعض ان یشفعوا وایضا امرنا بابتغائنا الیه بتوسط الوسیله کما قال تعالی . فلا نعتقد شأن الاستقلال فی الشفاء والدواء واستجابه الدعوات لصاحب الشفاعه ومن یتوسل الیه ومن یتبرک بقبره بل اننا نعتقد انهم وسیله التقرب والشفاعه.

هذه الأسلوب كمدافع بالكذب فلا تنفعك خاصة نحن في العراق عيش بين الشيعة ونعرف نذورهم للأئمة والطلب منهم بالعين



اقتباس:
کما أمر الله قومَ موسی أن يتوسلوا بلحم بقرة حتی یحی الله الموتی؛ فقد قال: فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ؛ فإن الله يجعل سبب إحيآء الموت التوسل؛ فهذه هي سنة الله و لن تجد لسنة الله تبدیلا؛ لما التوسل ببعض لحوم البقرة تسبب إحیاء الأموات بإذن الله، فما بال الوهابية أن نتوسل بقبر سيد البشر محمد المصطفی و آله الأطهار.

من أين لك هذا الكذب على السلفية ؟


اقتباس:
*الشبهة الثانية: التناقض بين رزق حجة الله و رزق الله
قال السلفي الوهابي: "متناقض عندكم يا شيعةوالتوحيد عندكم أنقلب إلى شرك ، فالإمام هو الذي يرزق ويحيي الموتى "

و أما الرد: العلماء عرَّفوا التناقض بانه امران وجودی وعدمی لا یجتمعان ولا یرتفعان. ولیس فیما قال القائل ايُّ تناقضٍ. لأنه لیس بینَ الاعتقاد بأنَّ حجة الله(الإمام ام النبي) یرزق ویحیی ویمیت(ولو لیس بمحال ذاتی) والاعتقاد بأن اللهَ تبارك وتعالي يرزق ويحيي ويميت، ايُّ تناقضٍ(حسب التعریف الذي ذکرنا). هذا فی مقام الثبوت.

أي ثبوت ؟ مع أن الأسلوب مضحك غير منطقي حُشر في صففات الله دون أي خشية ثم تدعون التوحيد ونبذ الشرك !
نتساءل ما تعريف الشرك عندكم يا شيعة ؟
لاحظ أنك استخدمت (القياس ) وهو مرفوض عند الشيعة ، وهذا ديدن المتناقضين
أما المساواة بين النبي والإمام فهات برهانك من الله المشرع وبين أيدينا كتابه

هذا دليل إفلاس عندما لا تذكرون النبي أقر بأن ليس بيده النفع لنفسه ولا لغيره بآية محكمة

( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) الأعراف الاية 188

اقتباس:
أما في مقام الاثبات، فإنَّ الامام ام الرسول(من کان حجة الله علی خلقه) بما أنَّه امام بامکانه _لو اراد الله له_ أن یرزقَ ویحیی ویمیت. ولو ما اعتقدنا ان الامام یرزق

لو أراد الله ولكن من أين لكم أن شاء وأراد ؟ هات الدليل من الكتاب والسنة ولا تكتب إنشائيات

اقتباس:
ولکن بالنسبة الی الاحیاء والاماتة لیس بعیداً أن یهب الله الیهم قدرتهما. وهذا الاعتقاد مادام مقرونا بمشیة الله وقدرته لیس محالا فضلا عن الشرك. فقد نص الله في کتابه بهذه العقيدة التی أمنت بها الشيعة الإمامية و جمیع الطوائف الإسلامية الا الوهابية أنه سبحانه قال: أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَ أُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ أُحْيِ الْمَوْتى‌ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‌ فهذه الآيآت تنص علی أن عيسی بن مریم هو الرزاق العالم بالغيب الخالق الولي المحيي ولکن کلها بِإِذْنِ اللَّهِ فأن الله قد اعطی خیارات و فضائل و مراتب عالية لحججه علی خلقه لأن فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ فهذه عقيدة ثابتة في القرآن إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‌.

لا تكذب على الطوائف الإسلامية أنتم الشيعة فقط من تدعون أن الأحياء والإماتة بيد غير الله تعالى
لا نتتكلم عن وجود عقيدة نتكلم عن معجزة ثم ما علاقة الأئمة بمعجزات الأنبياء ؟ هات دليلكم من القرآن والسنة

أنتم يا شيعة ساويتم بين الملك الكافر الذي حاج ابراهيم عليه السلام وبين الأئمة !
أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأْتِي بِٱلشَّمْسِ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ ٱلْمَغْرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ) البقرة 258

من أين لكم هذا الهراء ؟ وتدعون أن دينكم التوحيد ؟



اقتباس:
*الشبهة الثالثة: المراد من أسماء الله، هو أسماء الأئمة!
أسند الوهابي قوله برواية شريفة في الکافي للمحدث الأعظم ابوجعفر الکليني.

كيف لديكم الجراة تستشهدون بكاب لم يثبت صحته وفيه من التناقض ما شكل فضيحة ؟

اقتباس:
و أما الرد: هذه الشبهة الساذجة لا تحتاج الرد و لکن إمتثالاً لأمر الإلهي أنه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

هذا ميزان عقولكم فكيف تستقيم العبادة عندكم ؟!
متى يا من تكذبون على الله أنه رضي بمنحه أسماءه لبشر ؟ هات برهانكم
اقتباس:
عن هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبدالله عليه السلام عن أسماء الله واشتقاقها: الله مما هو مشتق؟ فقال: "يا هشام الله مشتق من إله وإله يقتضي مألوها والاسم غير المسمى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك وعبد اثنين، ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد، أفهمت يا هشام؟ ! قال: قلت: زدني قال: لله تسعة وتسعون اسما فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها إلها(2) ولكن الله معنى يدل عليه بهذه الاسماء وكلها غيره، يا هشام الخبز اسم للمأكول، والماء اسم للمشروب، والثوب اسم للملبوس، والنار اسم للمحرق، أفهمت يا هشام فهما تدفع به وتناضل به أعدائنا المتخذين مع الله عزوجل غيره؟ قلت: نعم، فقال: نفعك الله [به] وثبتك يا هشام قال: فوالله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا"

صحيح مثل تسميتكم ( عبد الحسين وعبد الرضا ) قمة التوحيد ونبذ الشرك ، على من تضحكون ؟

تقصد هشام بن الحكم المتهم بالتجسيم حتى عند علماء الشيعة !
جاء بعض الشيعة إلى إلامام (أبو الحسن علي بن محمد): وقال له: "إني أقول بقول هشام" فقال الامام : "ما لكم ولقول هشام؟ إنه ليس منا من زعم أن الله جسم، نحن منه براء في الدنيا والآخرة"
[ابن بابويه/ التوحيد: ص104، بحار الأنوار: 3/291.].)

هذا الرويات التي لا تعتمد على سند ألفها علماء المجوس الذين تلبسوا بلياس التشيع ليغيروا الدين االإسلامي فلا تساوي عندنا شيء ، وأنت يا من تصدق بها عليك وزرها


اقتباس:
فعندما الامام الصادق عليه السلام يقول ان نحن والله اسما الله الحسني لايعني بانهم ذوات الله عزوجل بل يقصد الامام انهم المظهر الاتم من اسماء الله الحسنی –و علماء الشيعة صرحوا بهذا المعني الواضح- و بل هذا ثابت عند اهل السنة کما صرح بهذا المفسر الآلوسي. فوسائط معرفته المظهريه هي حسب الاستعداد وهو متفاوت في الخلائق فلكل مخلوق قابلية وقابلية اهل البيت عليهم السلام اكثر من سائر الخلق لهذا السبب هم المظهر الاتم لاسماء الله الحسنی فمن اراد معرفة الخالق عليه ان يمرّ من باب اهل البيت عليهم السلام( و أتوا البيوت من ابوابها ) .

هات من كلام المفسر الآلوسي وإلا أنت كاذب

اقتباس:
*الشبهة الرابعة: الشرک هو الشرک بولاية علي
أسند السلفي قوله بروايات متعددة في کتب الشيعة أن المقصود من الشرک هو الکفر بولاية علي علیه السلام.
فأما الرد: هذه الشبهة البسيطة لا تحتاج الرد البسيط؛ بل نشير الی قاعده عامة تستوعب هذه الشبهة و أمثالها؛ أن ما الشرك إلّا الاعتقاد بتعدد الالهة أو الاعتقاد باثبات شأنٍ استقلاليّ لغیر الله ولو من الامور العادیَّة کطلب الماء من شخص باعتقاد قدرته علیه استقلالا. فمن انفک مقاما من شئون الله و اعطیه الی غیره؛ فهذا نوع من الشرک؛ فتعيين الأنبیاء و الأئمة و نصبهم، هو من شئون الله کما قال الله: قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا؛ فمن فضّ هذا الشأن الإلهي منه و صمغه الی غیره فهذا نوع من الشرک؛

نعم بسيط جداً عندكم الشرك بالله ! بل لا يكون التشيع بغير الشرك ، هذا الهراء الذي تكررونه أن الإمام لا يفعل باستقلالية هو ما خدعكم به علماءكم أئمة الضلال
عندما لا تفقهون أن طقوسكم بمثابة عبادة فلا يعني إلا أن الفطرة مُحيت من نفوسكم وران على قلوبكم
أما أن نحاوركم وتصرون على شرككم فلا تبرروا بمزيد من الافتراء وتريدون أن تصوروها ( حوار ورد شبهات )

هات آية محكمة قطعية لا بالتأويل والقياس دليل على أن الله نصب الأئمة الأثني عشر واعطاءهم ولاية تكوينية لينتهي الخلاف ونسلم لكم
وإلا أنت مشرك تكذب على الله وعلى نبيه وعلى آل البيت رضوان الله عليهم


اقتباس:
فالأئمة المعصوممن ما قالوا أن إخواننا اهل السنة کلهم مشرکون ام کافرون؛ بل قالوا أن حالهم حال من اعطی شأن نصب النبي الی غیر الله؛ و لیس الشرک تعیین الرب الثاني فحسب! کما أنه من کان موحدا مسلما ثم صلی صلاة کي یراه الناس(الذین هم یراءون) ففي عمله نوع من الشرک مع أنه لیس بمشرک.

شر البلية ما يضحك ،، الآن تفتري على الأئمة ثم ترمي أهل السنة بالشرك ! هذا دليل على المرض النفسي يا رافضي


و الحمدلله رب العالمین
[/SIZE]






من مواضيعي في المنتدى
»» كما حذرنا قبل عامين/ بعد البصرة تشييع السجناء السنة في الناصرية
»» هام جداً / الشيخ (محمد طه حمدون) يعلن عن مؤتمر مرتقب عام لبحث مشروع ينقذ أهل السنة
»» السفير الروسي الهالك وحقده على أهل السنة بالوثائق
»» كشف الخفي عن مشروع «مجلس علماء الرباط المحمدي» في العراق (1)
»» قصيدة فكر وقوة لأمة التيه للشاعر عبد الله الدليمي
 
قديم 27-12-17, 01:30 PM   رقم المشاركة : 50
اکبربیرامی
مشترك جديد







اکبربیرامی غير متصل

اکبربیرامی is on a distinguished road


بسم الله و والحمدلله و الصلاة علی رسول الله و آله الهداة الی الله و العن الدائم علی أعدائهم أعداء الله
ثم السلام عليکم و رحمة الله
تأکيدا علی ما ذکرنا، و احترما للقوانين المعينة لا أخرج من صلب الموضوع و هو "التوحید" طرفة عين-مع وجود سَبَة متداومة من جانب الوهابية و اتهامات شتی و خروج مکرر عن الموضوع الی موضوعات خارجة مثل الإمام الخميني؛ المهدوية؛ بث المعاداة بین السنة و الشيعة و سب الشيخين و غیرها من الموضوعات المزعجة التی هی مفر الوهابية و مقرها بالنسبة لقضية التوحيد- و سبب کل هذه الضجة من جانب هذا و ذاک-و الضجة بقدر الألم- نفس الوحشة عن "تعریف التوحيد و الرب الواحد" عند الوهابية؛ فربهم علی ما ذکرنا مجسّم، مریء، متمکن بمکان، متحرک في جهات؛ له اجزاء؛ و هو في صورة شاب أمرد له جعد قطط! فالشيعة الإمامية لا تقبل هذه العقيدة و هذا الصنم الموهوم و نِعم ما قال أحد العلماء المستبصرين الی مذهب اهل البیت، أن اهل الجاهلية صنعوا ربَهم بأيدیهم و أنتم-الوهابية- صنعتموه بأوهامکم. فالأمة الأسلامية من الشيعة الإمامية و السنة الأشعرية و الماتريدية و السلفية المتعادلة و المعتزلة العدلية لا تقبل هذه العقائد الضالة. فلقد طرحنا کلاما في نفي رؤية الله رؤية عينية مباشرة-کما اعتقدها الوهابية- و ما رأينا ردا علیه الا السَّبَّة و الشتام و الإتهام. أشرنا أن الرؤية تخالف الکتاب بنص الله تعالی أنه قال: لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير؛ فکلمة "الأبصار" کلمة عامة مطلقة و تستوعب جميع أنواع البصر و البصارة و هذا معناه أن إمکانية الرؤية البصرية في الدنیاء و الآخرة منتف ثبوتاً. ثم سألنا-بالمفهوم و لا المنطوق- أنه هل الرائی سوف یری تمامية الله سبحانه ام جزء منه؟ لو رأی ربَه روية تامة فهذا يعني قد حدّد الله في عينيه و هذا اثبات النقص لله من جهات مختلفة و هذا ضلال؛ و لو رأی جزء من الله فهذا یستلزم تجزية الله و إفتقاره الی غیره و هذا ضلال ایضاً. ثم سألنا-مفهوما و لا منطوقا- أن هل الروية في جهة واضحة معينة ام في جميع الجهات المتصورة؟ لو کانت الروية الی جهة معينة-ام بعض الجهات- فهذا یستلزم حضور الله في مکان معين و هذا نفس التحدید و الفقر بالمکان و هذا ضلال؛ و لو کانت في جميع الجهات المتصورة فهذا مستحیل فمن انتقل نظرتَه الی جدار ثم رأی ربه فی هذا الحائط هذا یستزلم حلول الله فی جسم خارجي حادث و هذا ضلال. ثم سألنا –مفهوما و لا منطوقا- هل الروية تصیر بالعین المفتوح ام العین المسدود؟ لو الروية محددة علی العیون المفتوحة الناظرة فهذا یستلزم اصالة الرؤیه یعنی انعکاس النور من جانب الجسم المریء الی العین الرائی؛ فهذا یستلزم الجسمانية لله سبحانه؛ و لو الرؤية للعیون المفتوحة و المسدودة فهذا جمع النقیضین فالرویة هی لا رؤية و هی خارج عن ذات الرؤية و عوارضها. فرؤية الله في الدنیاء و الآخرة-بالمعني الذي الوهابية علیه- منتف بالنص الإلهي و العقل البرهاني. و کل هذا، مفاهیم ما نطقنا في جُمَل مختصرة أنه:
" فالرؤية لا تنفك عن الجهة والجسمية وغيرهما من النقائص، فنزّه سبحانه عنها و هذه عقيدتنا و عقيدة إجمالية- ولا تفصيلية- إشعرية و ماتريدية و معتزلة و لکن السلفية الوهابية مصرة علی روية الله روية عینیة مباشرة في الدنیاء و الآخرة و المنام –و المریء هو رب شاب أمرد کما صرحت أخبار اهل الحدیث و أقوالهم بها.-"
بل عقيدة الضالين و المنحرفين عن الحق کانت مبنية علی روية الله کما نص الله تبارک و تعالی علی هذه الحقيقة بقوله: يَسْأَلُك أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلك فَقالُوا أَرِنَا الله جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِم.
و لذلک النبي المجتبی موسی علیه السلام سئل الله أن یراه بهذه کلمة: «ربّ أرني أنظر إليك» انتهی؛ و هذا في مقام إتمام الحجة و تبيين هذه الحقيقة العقلانية للضالين و المنحرفین أن "روية الله مستحیل عقلا و شرعا" –مثل ما قال النبي إبراهيم إحتجاجا للکفار: فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي-و لذلک جاء النص الإلهي بکلام مطلق أنه: لن تراني. و هذه الإستحالة المطلقة تشمل الدنیاء و الآخرة.

اما النظرة اليسيرة الی بعض الشبهات المعلقة


الشبهة الأولی: ان الله ینزل و یصعد فی کلام الإمام الصادق علیه السلام

أسند الوهابي قوله برواية شريفة مروية فی بحار الأنوار للعلامة المجلسي رحمة الله علیه.
فأما الرد: روی المجلسی علیه الرحمة: عن هشام بن الحکم أنه جاء زندیق الی الإمام الصادق و جادله و حاوره؛ فالرواية موجودة فی بحار الأنوار و لکن الوهابي حسب عادته -فإن ترک العادة مرض- سمع کلام الصادق ثم حرَّفَه من بعد ما عقَلَه و هو یعلم! فروی عن الإمام الصادق روحي له الفداء:
قال السائل : فتقول : إنه ينزل السماء الدنيا؟ قال أبوعبدالله ع : نقول ذلك ، لان الروايات قدصحت به والاخبار. قال السائل : وإذا نزل أليس قد حال عن العرش وحوله عن العرش انتقال؟ قال أبوعبدالله ع : ليس ذلك على ما يوجد من المخلوق الذي ينتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة وناقل ينقله ويحوله من حال إلى حال ، بل هو تبارك وتعالى لا يحدث عليه الحال ، ولا يجري عليه الحدوث ، فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى عن مكان خلا منه المكان الاول ولكنه ينزل إلى السماء الدنيا بغير معاناة ولا حركة فيكون هو كما في السماء السابعة على العرش كذلك هو في سماء الدنيا إنما يكشف عن عظمته ، ويري أولياءه نفسه حيث شاء ، ويكشف ماشاء من قدرته ، ومنظره في القرب والبعد سواء.

فهو حرّف کلامه علیه السلام: "فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى عن مكان خلامنه المكان الاول ولكنه ينزل إلى السماء الدنيا بغير معاناة ولا حركة فيكون هو كمافي السماء السابعة على العرش كذلك هو في سماء الدنيا إنما يكشف عن عظمته"
فهذه عقيدة الشيعة أن المراد من رؤية الله يعني ظهور عظمته و جلالته و جنته و ناره في الدنیاء ام في یوم القیامة. و بهذا یذهب الشیعة و المعتزلة و خالفه الوهابية و السلفية.

*****
الشبهة الثانية: سجود لقبر الأنبياء و الأئمة کفر و شرک

و هذه من جهل من إشتبه علیه الأمر! و منه هذا الوهابي المستشکل.

فأما الرد: السجود لأولیاء الله ام لمقابرهم محبةً و تعظیماً لا يعد من أقسام الشرک جزءا و کلا! فقد نص الله تعالی في کتابه: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا. فالسجود لمقابر اولیاء الله من إجل التعظیم و المحبة و المودة-و لا العبودية و العبادة- بين جائز ام مکروه ام محرم. فهذا أغلظ الناس بالنسبة لأهل البيت و الشيعة، ابن تیمیه و هو یقول: أجمع المسلمون على أن السجود لغير الله محرم. انتهی؛ فالسجود لأولیاء الله ام لمقابرهم في ساحة العلم الشرعي بين تحریم و تجویز فقهی و لا ینتمی الی الشرک الا عند الجهلاء. فهذا شمس الدین الذهبي: القول في سجود المسلم لقبر النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التعظيم والتبجيل-التجلیل- لا يكفر به أصلا بل يكون عاصيا.انتهی؛ و لذلک بعض الصحابة کانوا یودّون أن یسجدوا للنبي تعظیما و إجلالا و لکنه صلی الله علیه و آله نهاهم عن هذا خوفاً من الإشتباه عند الجهلاء. فالسجود لأولیاء الله مودةً و إجلالاً بین التحریم و الکراهة-عند الشيعة و السنة-. فقسم من الفقهاء حکم بمکروهیته و قسم منهم حکم بتحریمه مثل الشیخ الفاضل اللنکراني رحمة الله علیه و قسم حکم بتجویزه.

***
الشبهة الثالثة: الکليني روی حديثا يثبت أن محمداً رأی ربَّه
أسند الوهابي قوله برواية شريفة –رغم سندها الضعيف- فی الکافي للمحدث الأعظم ابوجعفر الکليني رحمة الله علیه أن الإمام الرضا علیه السلام نصّ علی رؤية الله من قبل النبي الأعظم. فهو صلی الله علیه و آله رأی ربّه علی نص الرواية.

فأما الرد: هذه الرواية-رغم ضعف سندها- من أهم الروايات الناقضة لعقيدة الرؤية العينية التي اعتقدها السلفية الوهابية-و فی زمن الإمام الرضا کانت تعتقدها اهل الحدیث و الجهمية- فهذا نص الحدیث-و لي فیه تعلیقات-:

عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له أن محمد صلى الله عليه وآله رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة {فلحد الأن ابراهیم الخزاز و محمد بن الحسین نَقَلا شبهة اهل الحدیث علی أن الله له وجه شاب أمرد موفق}وقلنا: إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والبقية صمد ؟{تم السوال و الشبهة من قبل السائلَین} فخرّ (علیه السلام) ساجدا لله ثم قال (ع): سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك، اللهم لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ولا أشبهك بخلقك، أنت أهل لكل خير، فلا تجعلني من القوم الظالمين {فالإمام الرضا أعلن مخالفته بهذه العقيدة الضالة لأهل الحديث و المشبهة و المجسمة و اهل الروية العينية} ثم التفت إلينا فقال: ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره ثم قال: نحن آل محمد النمط {الطریق و المذهب} الأوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي، يا محمد {بن الحسین} إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة {يعني ذاک الذي کان علی هيئة شاب موفق و سن ابناء ثلاثین سنة هو محمد رسول الله و لا ذات الباریء سبحانه عما یصفون!} يا محمد{بن الحسین} عظم ربي عز وجل أن يكون في صفة المخلوقين{فإنه علیه السلام ینص علی أن الروية هي النظر الی عظمة ربّه في خلق الخلائق و غیرها و لا الی ذاته!} قال قلت: جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة؟{هذه هي الشبهة الثانية نقلها ابن الحسین عن المشبهة و المجسمة} قال: ذاك محمد{يعني رجلا محمد المصطفی کانتا فی الخضره و لا رجلا الرب سبحانه عما یصفون!} كان إذا نظر إلى ربه بقلبه{و لا عینیه! فلیس المراد من الروية، ما تعتقدها الوهابية بل هی إدراک عظمة الله في شئون إلهية} جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب، إن نور الله منه أخضر ومنه أحمر ومنه أبيض ومنه غير ذلك يا محمد ما شهد له الكتاب والسنة فنحن القائلون به.
فهذه الرواية الشريفة من أهم الروايات الناقضة لعقيدة الروية العينية. والحمدلله رب العالمین.

***
الشبهة الرابعة: آیتان: وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة تدلان علی الروية في الآخرة

فقد قال القوشجی-و في کتاب الإبانة المنتسب للأشعري-: إنّ النظر إذا كان بمعنى الانتظار يستعمل بغير صلة، ويقال: انتظرته، وإذا كان بمعنى التفكّر يستعمل بلفظة «في»، و إذا كان بمعنى الرأفة يستعمل بلفظة «اللام»، وإذا كان بمعنى الرؤية استعمل بلفظة «إلى» فيحمل على الرؤية.

فأما الرد: هذه الآية لا تدل علی الرؤية العينية ابداً! فلو کان المراد الجدي الرؤية العينية فقد قیل: عیون يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة بدل "وجوه"! و ما قال العلماء أن أداة الرؤية هی الوجه!! بل هی العینان؛ فأداة الرؤية في القرآن الكريم هي العين والبصر لا الوجه، يقول سبحانه: (وَهُوَ الَّذي أَنشأ لَكُمُ السَّمْع وَالأَبْصار وَالأَفْئِدَة) و يقول سبحانه: (يرونه مِثليهم رأي العين)
ثم من الواضح أن المراد الجدي من الإرادة الإستعمالية هو الإنتظار؛ بمعنى وجوه ناظرة إلى الله سبحانه أي رائية له، ولكنّه كناية عن انتظار الرحمة أو العذاب مثلاً: يقول الشاعر:
وجوه ناظرات يوم بدر *** إلى الرحمن يأتي بالفلاح
فلا يشك الإنسان انّ قوله: «وجوه ناظرات» بمعنى رائيات، ولكنّه كُنّي به عن انتظار النصر والفتح.
ومنه الشعر التالي:
أني إليك لما وعدت لناظر *** نظر الفقير إلى الغني الموسر

و عندنا مزید یجیء عند وقته.

***
الشبهة الخامسة: التسمية بعبدالحسین و عبدالنبي و غیره شرک!
فقال الوهابي: "صحيح مثل تسميتكم ( عبد الحسين وعبد الرضا ) قمة التوحيد ونبذ الشرك ، على من تضحكون ؟"

فأما الرد: هل يعقل الإنسان العاقل المحترم أن يحکم بشرک احدی الطائفة الإسلامية بهذا المستمسک أنهم قد سموا أبناءهم بــعبدالحسین و عبدالرضا و مثلها؟ فقد روی المحدثون عن ابی عبدالله علیه السلام: قال‌ جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين متى كان ربك فقال له ثكلتك أمك متى لم يكن حتى يقال متى كان كان ربي قبل القبل‌ بلا قبل و بعد البعد بلا بعد و لا غاية و لا منتهى لغايته انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية فقال يا أمير المؤمنين فنبي أنت فقال ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد ص. انتهی؛ فیقول الإمام علي علیه السلام: إنما أنا عبد من عبيد محمد؛ فهل هذا یستلزم الکفر و الشرک؟! ام الجهل المتعصب راکب علی العقول؟! فالمراد من کلمة "عبد" لیس یعنی من اتخذ موجوداً، الهاً دون الله سبحانه و تعالی؛ فأسماء مثل عبدالمطلب؛ عبد مناف؛ عبد النبي و غیرها من الأسماء لا یعني أنه کان یعبد المطلب ام کان یعبد النبي بدلا عن الله!! هذا الزعم من سذاجة العقل! بل "العبد" و اقسامه یعدّ من الإستعمالات الإسمية؛ مثل عبيدة بن الحارث بن المطلب صحابي بدري. . فإنه في غاية التشدید و الغلظة المذهبية مکروه ام محرم-علی سبیل المثال ابن باز الوهابي یقول لا یجوز و لا یقول هذا شرک!-. و عند الشيعة الإمامية الأحسن أن یسمی الإنسان بأسماء اهل البیت و الأنبیاء المکرمین و بعض صفات الله-مثل کریم؛ ام عادل؛ ام راضی- ام المعبد بأسماء الله مثل عبدالله؛ عبدالغفار و مثلها. و التسمیة بعبدالنبي؛ عبدالرسول؛ عبدالمرتضی و مثلها جائز عند الأشهر منهم اعلی الله برهانهم.

***
الشبهة السادسة: هشام بن الحکم(رض) کان من المجسمة

أسند الوهابي قوله برواية في التوحيد للشیخ الصدوق(رض).

فأما الرد: اولاً إتهام إنتساب التجسیم لهشام بن الحکم إن صحّ، لا ینقص من الشيعة شیئاً! فالشیعة الإمامية أخذت العقيدة و والشريعة من الکتاب و سنة محمد و آل محمد و ملاوذهم فی ساحة الدین هم اهل البیت علیهم السلام و لا فلان و علّان؛ فهشام بن الحکم احد اصحاب اهل البیت، مهما یوافقهم فهو علی طریق الحق، و عندما اختلف رأیه عن اهل البیت ضلّ و مال فی ذاک الرأی؛ ثانیاً هذا الإتهام عند الشيعة بین القبول و الرفض و الرمي؛ فجماعة من الشيعة ناقشوا فی هذه الرواية و مثلها و رفعوا هذا الإتهام عن هشام و رفضوه؛ و جماعة قبلوا ذلک؛ و جماعة رموا ذلک إلى القول بأن هشاماً إنما ذهب إلى ذلك القول قبل إلتحاقه بمدرسة الإمام الصادق علیه السلام؛ و ثالثتها أصحها عندي. فهو قبل الإسلام کان ملحدا؛ ثم اعتنق بإسلام رفض الإلحادَ و اللاأدریةَ و صار جهمیاً، ثم ألتحق بمدرسة أهل البیت و رفض العقائد الجهمية و منها التجسیم و صار شيعياً. فلذلک أهل البیت-بعد وفاته-أي وفات هشام-- کانوا یترحمون علیه و مع ذلک کانوا یرفضون عقيدة التجسیم التي کان علیها هشام قبل تشیعه. فنقل عن الرضا علیه السلام ترحمه علیه و ترضیه عنه؛ و نقل عنه تجسیمه. و کلاهما مقبول علی التبریر الذی جاء.

***
الشبهة السابعة: النبي لا یملک لنفسه شیئا فکيف عنده الولاية الإلهية؟

أسند الوهابي قوله بآیة شريفة: قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ

و أما الرد: هذه الآیه لا تنافی عقيدة الشيعة بل هی في صدد اثباتها! لأن النفع و الضرر والأثر کله بید الله؛ ما یملک أحد من عباده شیئا منه الا ما شاء الله. فإن اراد الله، فیعطی حججَه علی خلقِه علمَ الغیب کما نصّ الله في کتابه: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ؛ فعلم الغیب و الولاية الإلهية التی کانت فی دائرة ولایة حجة الله-کما أشرنا أن عیسی کان یحی الموتی بإذن الله- فهذه الآية تنقض الشأن الإستقلالي عن حجج الله؛ أنهم ما یملکون لأنفسهم شیئاً من العلم و القدرة و العصمة؛ کل کلها بید الله و هو أعلم حیث یجعل رسالته و هو معطی العلم و الولاية.
***

ننتظر الرد علی ما ذکرنا بالإحترام و بدون أي خروج عن صلب الموضوع، فما بالنا أن نتکلم عن هذه الشبهة الساذجة:
"هات آية محكمة قطعية لا بالتأويل والقياس دليل على أن الله نصب الأئمة الأثني عشر"
فهل هذا هو موضوعنا؟ ام هذا الکلام:
"كيف لديكم الجراة تستشهدون بكاب لم يثبت صحته وفيه من التناقض ما شكل فضيحة ؟"
فکل هذه وتيرة من إنتجع الی وکر الباطل کي يحرس عن ديجوره ضد لمعان نور الحق. والحمدلله رب العالمین.







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
التوحید الشيعة الإمامية اکبر بیرامی حوار مع الشيعة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "