العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الفقه وأصوله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-15, 06:48 PM   رقم المشاركة : 1
ابو محمد الاثري
مشترك جديد








ابو محمد الاثري غير متصل

ابو محمد الاثري is on a distinguished road


القول البديع في حكم الإحتفال بأعياد الربيع

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه<br>ونؤمن به ونتوكل عليه<br>ونبرأ من الحول والقوة إلى إليه<br>نشكره ولا نكفره ونخلع ونترك من يفجره<br>وأشهد أن لا إله إلا الله<br>نصر الحق ورفعه<br>وهزم الباطل ووضعه<br>وأشهد أن محمداً عبده ورسوله<br>فتح الله به قلوباً غلفاً<br>وأعيناً عمياً<br>وآذاناً صماً<br>صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين<br>أما بعد<br>ثبت في صحيح الإمام مسلمٍ وغيره من حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه أنه قال:<br>وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظةً وجلت منها القلوب<br>وذرفت منها العيون<br>فقلنا: يا رسول الله:<br>كأنها موعظة مودع<br>فأوصنا<br>فقال:<br>ؤوصيكم بتقوى الله<br>والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد<br>فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى إختلافاً كثيراً<br>فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي<br>عضوا عليها بالنواجذ<br>وإياكم ومحدثات الأمور<br>فإن كل محدثةٍ بدعة<br>وكل بدعةٍ ضلالة<br>وكل ضلالةٍ في النار...<br><br>هذه رواية مسلم<br>وفي غيره رواياتٌ طوال...<br><br><br>وقال الإمام أبو محمد البربهاري الحنبلي في أول كتابه شرح السنة:<br>إعلم أن الإسلام هو السنة<br>وأن السنة هي الإسلام<br>ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر...<br>إنتهى كلامه رحمه الله<br><br>والعجب من أناسٍ يدعون الإلتزام بالسنة وهم أبعد ما يكونون عن السنة وأقرب ما يكونون من البدعة<br>ومن البدع التي إنتشرت في مصر وبلاد الشام وغيرهما في هذه الأوقات<br>بدعة الإحتفال بأعياد الربيع<br>والتي توافق إحتفال النصارى بما يسمونه يوم القيامة المجيد على حد خخزعبلاتهم وخرافاتهم الكفرية<br>وزاد إنتشار هذه البدعة الخبيثة<br>حتى رأينا بعض الدول تعتبر هذا اليوم عطلةً للموظفين<br>ورأينا تخصيص هذا اليوم بأطعمةٍ وأشربةٍ وطقوسٍ معينة<br>تولى القيام بها بعض من يتسمون بالإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله<br>ورأينا ذوي اللحى وذوات النقاب يخرجون من بيوتهم إلى الشواطئ والمنتزهات مقلدين لغيرهم مبتعدين عن سنة حبيبهم صلى الله عليه وسلم<br>وكأن هؤلاء ما سمعوا في حياتهم قول الله تعالى:<br>{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ ومن يتولَّهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}<br>فأردت أن أكتب بعض الكلمات لإخواني من باب النصح<br>ولعل الله يجعل فيها من البركة ما شاء<br><br>وقد بسطت الكلام في ذلك في مقالي المسمى بهداية الحيارى في حكم الإحتفال بأعياد النصارى<br>والذي نشر أول ما نشر في شهر ربيع الأول لهذا العام<br>ولكني في هذا المقال سأطرح شيءاً جديداً<br>ألا وهو:<br>بعض البدع التي يفعلها المسلمون في هذا اليوم<br>وما كنت أريد الحديث في هذا الأمر ولكن كانت في صدري حاجةٌ دعتني إلى الحديث فيه والله المستعان<br><br>لقد درج المسلمون في هذا اليوم على فعل أشياءٍ ما أنزل الله بها من سلطان<br>فيسرفون في أكل بعض المأكولات العجيبة التي قد لا نراها إلا في هذا اليوم<br>وقد لا يأكلها النصارى وهذا عيدهم<br>ولكنا رأينا المسلمين يأكلونها بشراهة<br>ومنها ما هو مضرٌ بالصحة ومدمرٌ للمعدة<br><br>وقد قال صلى الله عليه وسلم:<br>لا ضرر ولا ضرار<br>رواه مالك والدارقطني وغيرهما<br><br>وحتى لو جزمنا لهم جدلاً بأنها لا تضرهم<br>فقد قال الله تعالى:<br>{ولا تُبَذِّرْ تبذيراً إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}<br><br>وهم يخصون بها هذا اليوم كأنهم شرعو ما لم يأذن به الله<br><br>ثم إذا حدثتهم في ذلك رجموك بالتطرف والتعصب<br><br>ولهم بدعٌ أخرى كالخروج إلى الشواطئ والمنتزهات والحدائق العامة رجالاً ونساءاً وأطفالاً<br>حتى ظن من لا يعلم حقيقة الأمر أن هذا من أعياد المسلمين<br>ولا أكون مبالغً في ذلك إن شاء الله<br><br>وشوش عليهم الإعلام الذي يقلب الباطل حقاً والحق باطلاً فقال لهم<br>إن هذا العيد عيدنا جميعاً<br>فلا فرق بين نصرانيٍ ومسلم<br>كلنا إخوةٌ في الوطن والإنسانية<br>إلى آخر هذا الكلام المعسول الذي قلبت به الحقائق<br>وغيبت به العقول<br>وصار المغفلون من العوام يتلقونه بألسنتهم ويقولون بأفواههم ما ليس لهم به علم<br>ويحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم<br><br>وضاع في هذه الأعياد الولاء والبراء<br>فصار المسلم يهنئ النصراني بدعوى أن النصراني يهنئ المسلم<br>ونقول رداً على هذه الدعوى:<br><br>أن دين النصارى دينٌ أحمق<br>ليس فيه إنتماء ولا لأتباعه عقيدة<br>بل لا أشك أن ثلثي النصارى في العالم لا يحضرون الصلوات في كنائسهم<br><br>ودينهم دينٌ بارد<br>حتى نسبوا إلى عيسى عليه السلام كذباً وزوراً أنه قال:<br>إذا صفعك أحدٌ على خدك فأعطِه خدك الآخر<br>وذكروا ذلك في إنجيلهم<br><br>والأعجب من ذلك<br>أنهم يتباهون بهذا النص المكذوب على شاشات الفضائيات وعلى صفحات الجرائد والمجلات<br><br>فإذا كانت هذه حقيقتهم<br>فلا تستغرب إذا لم يكن عندهم ولاءٌ ولا براء<br><br>وأما نحن المسلمون<br>فنحن خير أمةٍ أخرجت للناس<br>وديننا تامٌ ليس فيه نقصان<br>وقد أتم الله علينا نعمته<br>فكيف نوالي من حاد الله ورسوله؟!<br><br>إذاً<br><br>فلا يجوز أن نهنئ الكفار من النصارى وغيرهم بالأعياد<br><br><br>وأود أن أشير في نهاية المقال إلى أمرٍ هام<br><br>يستغل بعض الفضلاء من إخواننا هذا اليوم فيصومونه تخصيصاً له<br>ولعل نيتهم صالحة<br>إذ أنهم يريدون تجنب البدع المحدثة في هذا اليوم<br>فنقول لهم:<br><br>لا تصوموا هذا اليوم لذاته<br>فإن تخصيصه بأي عملٍ لا يجوز<br><br>وهذا اليوم كباقي أيام العام<br>ليس له عندنا إعتبار<br>ومن أراد الصيام فعليه بصيام السنة في سائر الأيام ما إستطاع إلى ذلك سبيلاً<br><br>وفق الله الجميع لما يحب ويرضى<br>وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد<br>والحمد لله رب العالمين







التوقيع :
لَا تَرْغَبَنَّ عَنْ اَلْحَدِيثِ وَأَهْلِهِ*** فَالْرَّأْيُ لَيْلٌ وَالْحَدِيثُ نَهَارُ
اَلْإِمَامُ أَحْمَدُ
من مواضيعي في المنتدى
»» دماءهم في رقابنا
»» داعش التي لا يعرفها الكثيرون
»» سلسلة المقالات الرمضانية / الجزء الثاني
»» من الأدلة الواضحة على كفر أئمة الرافضة
»» من الذي يؤجج الفتنة ؟
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:24 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "