العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ عبدالرحمن دمشقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-12, 05:08 AM   رقم المشاركة : 1
دمشقية
حفظه الله







دمشقية غير متصل

دمشقية is on a distinguished road


نهاية الظالم عند قمة اعتزازه بإثمه ( دمشقية )

نهاية الظالم عند قمة اعتزازه بإثمه



كان من الممكن ان يحتفظ الطاغية ببعض حكمه، ملكه، دنياه. فيتنازل شيئا ما للمعترضين عليه.

لكن الشيطان يؤزه ازا ويزيده في طغيانه ويعده ويمنيه.

قال لهم الشيطان يوم بدر: لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم. فأقسموا أن يبارحوا مكانهم حتى يشربوا الخمر وتسمع بتحديهم قبائل العرب. ولم يكونوا يعرفون أن نهايتهم حيث وعدهم الشيطان بالنصر. فملا التقى الجمعان نكص الشيطان على عقبيه وودعهم قائلا: إني بريء منكم إني أرى ما ترون إني اخاف الله والله شديد العقاب.

ولما خرج موسى ومعه بنو إسرائيل قال فرعون: سنقتل أبناءهم نستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون. ولم يعلم أن نهايته حيث في اتباعه لهم.

ولو ان النظام الباغي الطاغي في سوريا تنازل قليلا وسمع بعدما بقي أربعين سنة يحرم الناس من أبسط كرامتهم ولسان حاله: أحكمكم أو أقتلكم.

واليوم يفعل الشيطان بالرافضة الشيء نفسه. فقد أخذتهم العزة بالإثم وزين لهم الشيطان أعمالهم. وصاحوا صيحتهم المضحكة (هيهات منا الذلة) لكن الله أذلهم.

لم تتمكن إيران على العراق إلا بمكر كبير كان الغرب من ورائه بعدما توالت الهزائم عليها. وحاولوا إقناع الخميني بالعدول عن القتال فأبى ولا يزال يستصرخ صاحب العصر والزمان لكن صاحب الزمان خذله وتخلى عنه.

لم تتمكن إيران في اليمن من الانتصار. ولا تمكنت في البحرين من الانتصار.

وكأن الله كتب على الرافضة أن لا يكسبوا معركة بشرف اللهم إلا بخيانة ومكر وصفقات مع إسرائيل والغرب ولعب تمثيليات المفاعلات النووية وسيناريو وشعارات الموت لأمريكا وإسرائيل. والعزف على وتر غزة والقدس.

وأنفقوا كل ما بأيديهم لتحقيق ما يريدون. ولكن ذهبت الموال ولم يتحقق شيء.

أرادوا سوريا شيعية وفتحت الغرب العلماني - قولا المستغل للطوائف والفرق الدينية حقيقة - المجال لايران لتحقيق هذا الهدف. لكنها لم تفلح. حتى صرح وزير خارجية موسكو أنه لا يريد للسنة ان يحكموا سوريا. وكنا نظن لدولة ملحدة لا تبالي بالدين ان تتحيز لبعض الطوائف الدينية وتخاف من طائفة السنة.

ثم أتتنا رايس اليوم وقالت سوف ندعم المجلس الوطني الحر بكل شيء إلا الأسحلة:

قلت: قد اغنى الله الكتائب السنية عن سلاحكم لا بارك الله فيكم ولا بسلاحكم. فقد صار أكثر سلاح الجيش المجرم بأيديهم وفتح الله عليهم.

وضيقت عليهم موارد الدعم وطرد العديد من المسلمين في بلاد العالم الاسلامي بسبب ثبوت جمعهم للتبرعات، مما أخاف آخرين ومنعهم من التبرع.

ومع ذلك يسر الله لهم. وأغناهم.

وها هم اليوم من نصر لآخر.

إنه حقا درس رباني: أن الله إذا أراد نصر قوم فلا تستطيع قوى الأرض ولو اجتمعت ان توقفه.

ذكرتني حوادث الشام بالحديث المشهور: واعلم ان الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك: لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وأن لو اجتمعت على أن يضروك: لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.

من كان يظن أن شبيحة قذرين جرى إعدادهم تحت مرأى ونظر العالم الغربي المترقب لحقوق الانسان في العالم والذي أتى بولد الطاغية الاكبر حافظ الاسد ليحل محله. وظن هذا الطاغية أنه أمكن تامين عرشه: بتأييد الزنادقة الشيعيين وأنصارهم الشيوعيين وتغميض عين الغربيين الذين استامنوه على حماية شعب الله المختار بعد أن سلمهم أبوه هضبة الجولان.

لقد أقام أبوه ترسانة عسكرية يتولى قيادتها بشر قلوبهم قلوب الحجر لا يعرفون الرحمة ولا الضمير. وورثها طبيب العيون بشار، وظن أن رئاسته سلمت له.

كيف لا: والرافضة وحدوا فيه بغيته وظنشوا عن تكفير مشايخهم لدين الجحش القرمطي.

كيف لا: وقد وجد فيه الغرب بغيتهم لحماية شعب الله المختار.

وأراد الرافضة كسر الحكم العربي المتعفن ليكون حكما عربيا لامبراطورية هرمز ورستم.

فقالوا لتونس ومصر واليمن هنيئا لكم ولتسقط عروش الحومات العربية .

ولكن: حدث ما لم يكن في الحسبان: وانقلب السحر على الساحر.

ما أرادوا ان تصل عدوى الثورات الى الحليفين الكبيرين: القذافي والأسد.

وقالوا لسوريا: والله لا يمكن أن نسمح بوصول الثورة اليها.

لقد أنفقوا الأموال الكثيرة على سوريا لتتشيع فلم يفلحوا.

لقد انتقل الشعب المستذل منذ أربعين سنة الى كتاب صحابة.

كانوا يتوقعون انتشار فيلق بدر وجيش المهدي.

فانهزموا وأحيا الله بهم ذكر الصحابة. فمن كتيبة خالد بن الوليد الى كتيبة سعد بن أبي وقاص الى كتيبة عمرو بن العاص.

ومن مشفى الخميني اليوم الى مشفى عائشة.

وقد صرخ معممهم الشيطاني: تقي مدرسي قائلا: انتهى الحكم العربي.

واليوم يكذبه الجيش الحر. ويقول له: خسئت بل حكم على نهج الصحابة الكرام وإن رغم انفك.

هكذا نتعلم كيف نثق بالله في أحرج الأزمات. ولا نيأس من روح الله ولا نظن بالله الظنونا.

فالحمد لك يا رب على هذه النعمة وعلى الاندحار الرافضي الذي خيم كالكابوس على بلاد الشام.

ونترقب قمة الانتصار في هذا الشهر المبارك شهر رمضان



كتبت هذه المقالة في أول يوم من أيام رمضان 1433.






  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "