تــــفــــريـــــغ الــــنـــــص :
يقول علامة الشيعة علي بن ابراهيم القمي :
واما آية الكرسي فإنه حدثني أبي عن الحسين بن خالد انه قرأ أبو الحسن الرضا عليه السلام : الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ـ أي نعاس ـ ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم)
قال (ما بين أيديهم) فأمور الأنبياء وما كان (وما خلفهم) اي ما لم يكن بعد قوله (الا بما شاء) اي بما يوحى إليهم (ولا يؤده حفظهما) اي لا يثقل عليه حفظ ما في السماوات وما في الأرض وقوله (لا إكراه في الدين) اي لا يكره أحد على دينه الا بعد ان قد تبين له الرشد من الغي (فمن يكفر بالطاغوت) وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم (فقد استمسك بالعروة الوثقى) يعني الولاية (لا انفصام لها) اي حبل لا انقطاع له يعني أمير المؤمنين والأئمة بعده عليهم السلام (الله ولي الذين آمنوا) وهم الذين اتبعوا آل محمد عليهم السلام (يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت) هم الظالمون آل محمد والذين اتبعوا من غصبهم (يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون والحمد لله رب العالمين) كذا نزلت.
المصدر :
تفسير القمي ج1 ص84 و 85 ط(ق) وفي ج1 ص127 ط مؤسسة المهدي
الكافي ـ الكليني ج8 ص289 و 290
بحار الانوار ـ المجلسي ج92 ص263 ح6 و ج89 ص356
مرآة العقول ـ المجلسي ج26 ص314 و 315 ط(ق) وج21 ص259 ط(ج)
نور الثقلين ـ عبدعلي الحويزي ج1 ص315 ذ ح1045
البضاعة المزجاة (شرح كتاب الروضة من الكافي) ـ محمد حسين بن قارياغدي ج3 ص556
مستدرك الوسائل ـ حسين النوري الطبرسي ج6 ص116 و 117
سفينة البحار ـ عباس القمي ج7 ص468 / مفاتيح الجنان ـ عباس القمي ص63
دائرة المعارف الشيعية العامة ـ محمد حسين الاعلمي الحائري ج1 ص519
ـــــ
روى علامة الشيعة الكليني :
437 ـ عن علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن أبي جرير القمي ـ وهو محمد بن عبيدالله وفي نسخة عبد الله - عن أبي الحسن عليه السلام :
(له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ) (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ).
يقول علامة الشيعة المجلسي :
الحديث السابع والثلاثون والأربعمائة : ضعيف على المشهور. ....
هذا الخبر يدل على أنه قد أسقط من آية الكرسي كلمات وقد ورد في بعض الأدعية المأثورة فليكتب آية الكرسي على التنزيل وهو إشارة إلى هذا.
وقال علي بن إبراهيم في التفسير : وأما آية الكرسي فإنه حدثني أبي عن الحسين بن خالد أنه قرأ أبو الحسن الرضا عليهالسلام ( اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ (أي نعاس) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ) قال : أما ما بين أيديهم فأمور الأنبياء وما كان ، وما خلفهم أي ما لم يكن بعد قوله (إِلاَّ بِما شاءَ) أي بما يوحي إليهم
(وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما) أي لا يثقل عليه حفظ ما في السماوات وما في الأرض قوله : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ » أي لا يكره أحد على دينه إلا بعد أن يبين له (قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ) وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم قوله : (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) يعني الولاية (لَا انْفِصامَ لَها) أي حبل لا انقطاع لها ( اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) يعني أمير المؤمنين والأئمة عليهمالسلام
(يُخْرجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا) وهم الظالمون آل محمد صلى الله عليهوآله (أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ) وهم الذين اتبعوا من غصبهم (يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) والحمد لله رب العالمين كذا نزلت.
المصدر :
مرآة العقول ج26 ص314 و 315 ط(ق) وج21 ص259 ط(ج)
ـــــ
يقول ايضا علامة الشيعة المجلسي :
أقول : قد مضى في احتجاج الحسن بن علي عليهما السلام وأصحابه على معاوية أنه عليه السلام قال : نحن نقول أهل البيت : إن الأئمة منا وإن الخلافة لا تصلح إلا فينا وإن الله جعلنا أهلها في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وإن العلم فينا ونحن أهله وهو عندنا مجموع كله بحذافيره وإنه لا يحدث شئ إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش إلا وهو عندنا مكتوب باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام بيده.
وزعم قوم أنهم أولى بذلك منا حتى أنت يا ابن هند تدعي ذلك وتزعم أن عمر أرسل إلى أبي أني أريد أن أكتب القرآن في مصحف فابعث إلي بما كتبت من القرآن فأتاه فقال : تضرب والله عنقي قبل أن يصل إليك قال : ولم؟ قال :
لان الله تعالى إياي عنى ولم يعنك ولا أصحابك فغضب عمر ثم قال : ابن أبي طالب يحسب أن أحدا ليس عنده علم غيره من كان يقرأ من القرآن شيئا فليأتني فإذا جاء رجل فقرأ شيئا معه وفيه آخر كتبه وإلا لم يكتبه ثم قالوا : قد ضاع منه قرآن كثير بل كذبوا والله بل هو مجموع محفوظ عند أهله.
أقول :
قد وردت أخبار كثيرة في كثير من الآيات أنها نزلت على خلاف القراءات المشهورة كآية الكرسي وقوله: (وكذلك جعلناهم أئمة وسطا) وغيرهما.
المصدر :
بحار الانوار ج89 ص47
ـــــ
يقول علامة الشيعة محمد حسين بن قارياغدي :
(لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ). فيه دلالة على سقوط بعض الفقرات من آية الكرسي وقد ورد في بعض الأدعية أنّه يكتب آية الكرسي على التنزيل وهو إشارة إلى هذا.
المصدر :
البضاعة المزجاة (شرح كتاب الروضة من الكافي) ج3 ص556
ـــــ
يقول علامة الشيعة علي خان المدني الشيرازي :
روى علي بن ابراهيم في تفسيره قال : حدثني ابي عن الحيسن بن خالد انه قرأ ابو الحسن عليه السلام :
(الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهاده الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده الا بأذنه).
وهذه الرواية اوردها ثقة الاسلام في الروضة عن علي بن ابراهيم بسند له اخر وهو سند ضعيف وعلى تقدير الصحة فلا يجوز قراءتها على هذا الوجه لقول الصادق عليه السلام : كف عن هذه القراءة واقرأ كما يقرء الناس حتى يقوم القائم.
المصدر :
رياض السالكين ج7 ص428
ـــــ
يقول علامة الشيعة حسين النوري الطبرسي :
6578 / 17 ـ وقال الصادق عليه السلام : كان علي بن الحسين عليهما السلام يحلف مجتهدا إن من قرأها قبل زوال الشمس سبعين مره فوافق تكملة السبعين زوالها غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإن مات في عامه ذلك مات مغفورا غير محاسب (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الارض) وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة فلا يظهر على غيبة أحدا من ذا الذي يشفع ـ إلى قوله ـ هم فيها خالدون).
المصدر :
مستدرك الوسائل ج6 ص116 و 117
بحار الانوار ـ المجلسي ج86 ص356
ــــــ
سئل علامة الشيعة حيدر حب الله :
271 ـ نهاية آية الكرسي (هم فيها خالدون) أم (وهو العلي العظيم) ؟ وهل هي محرفة ؟
الجواب : ......
وأهم الروايات المطروحة هنا ما يلي :
الرواية الاولى :
ما نقله الكليني في (الكافي ج8 ص289) عن علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن أبي جرير القمي ـ وهو محمد بن عبيدالله وفي نسخة عبد الله - عن أبي الحسن عليه السلام :
(له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه).
وهذه الرواية تعاني من مشكلة سندية من خلال محمد بن سنان والنقاش في كل من محمد بن خالد البرقي وأبي جرير القمي كما أنها لا تشير إلى نهاية آية الكرسي بل تفيد بيان آية الكرسي بطريقة مخالفة لما هو في المصحف الشريف اليوم فتدل على بعض التحريف في القرآن الكريم. ....
الرواية الثانية :
ما رواه الشيخ الكليني أيضا في الكافي (ج8 ص290) عن محمد بن خالد عن حمزة بن عبيد عن إسماعيل بن عباد عن أبي عبدالله عليه السلام : (ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وآخرها وهو العلي العظيم والحمد لله رب العالمين وآيتين بعدها). وهذه الرواية مضافا إلى دلالتها على التحريف في النص القرآني بزيادة (والحمدلله رب العالمين). .....
الرواية الثالثة :
ما عن الصادق عليه السلام : (كان علي بن الحسين عليهما السلام يحلف مجتهدا إن من قرأها قبل زوال الشمس سبعين مره فوافق تكملة السبعين زوالها غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإن مات في عامه ذلك مات مغفورا غير محاسب (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الارض) وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة فلا يظهر على غيبة أحدا من ذا الذي يشفع ـ إلى قوله ـ هم فيها خالدون). (مستدرك الوسائل ج6 ص116 ـ 117. وبحار الأنوار ج86 ص356 نقلا عن العروس).
وهذه الرواية التي نقل جزأ منها آنفا الشيخ الكليني في الكافي وتدل على نهاية آية الكرسي وهي ـ مضافا إلى ما تقدم ـ لا سند لها فلم نعرف طريق صاحب العروس إلى الإمام الصادق أساسا ولم يذكره لنا لا المحدث النوري الذي يبين الأسانيد عادة ولا العلامة المجلسي فلا يعتد بها.
المصدر :
إضاءت في الفكر والدين والاحتماع ج2 ص192 ـ 195