العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-17, 11:45 PM   رقم المشاركة : 121
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


< 40 >


أركان العبادة وأصولها


تقوم العبادة على أركان،
باجتماعها يحصل كمال العبودية
لله عز وجل ( 1 ).

وهذه الأركان هي:
المحبة ،
و الرجاء،
و الخوف ،
التي يجب اجتماعها،
ولا يجوز إهمال واحد منها،

كما قال علماؤنا رحمهم الله:

من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق،
ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ،
ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري،

ومن عبده بالحب والخوف والرجاء
فهو مؤمن موّحد ( 2 ).


```````````````````````
1 - انظر معارج الصعود إلى تفسير سورة هود للشنقيطي ص136.

2 - انظر: العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص161-162.

وتوحيد الألوهية لمحمد الحمد ص37.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html







من مواضيعي في المنتدى
»» خلاصة دين الصوفية
»» التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
»» كل هؤلاء مسئولون يوم القيامة عن انفلات النساء في بلاد الحرمين
»» [[ الخُراسانية ]] لـفـضـيـلـة الـشـيـخ عـبـد الـعـزيـز الـطـريـفـي
»» نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته
 
قديم 13-08-17, 08:56 AM   رقم المشاركة : 122
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



< 41 >

اتّباع الرسول

صلى الله عليه وسلم؛

فمن كان محبا لله،
لزم أن يتبــع الرسول
صلى الله عليه وسلم،

فيصدّقه فيما أخبر،
ويطيعه فيما أمر،
ويتأسى به فيما فعل ( 1 ).

وقد أمر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم
أن يقول لأمته:

{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}

[آل عمران: 31] ؛

فليست المحبة مجرد دعوى باللسان؛
بل لا بد أن يصاحبها الاتّباع لرسول الله
صلى الله عليه وسلم،
والسير على هداه.


```````````````````````
1- العبودية ص126-127.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html








من مواضيعي في المنتدى
»» حكم الاحتفال بالمولد النبوي - لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد
»» [[ الأشاعرة : عرض ونقض ]] لفضيلة الشيخ سفر الحوالي
»» فوائد مختارة من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
»» من الأخلاق المذمومة : الحسد
»» القوة و الشجاعة
 
قديم 14-08-17, 04:21 AM   رقم المشاركة : 123
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



< 42 >


الركن الثاني:

الرجاء:

1- ارتباط الرجاء بالمحبة:

على حسب المحبة وقوتها يكون الرجاء؛
فكل محبّ راجٍ بالضرورة؛
لأن محبته لله عز وجل
تحمله على أن يرجو ما عنده
سبحانه وتعالى ( 1 ).


2- المراد بالرجاء:

أن يرجو العبد ما عند
مولاه عز وجل
من الأجر، والثواب، والرحمة، والمغفرة؛

فالعابد والمطيع يرجو الأجر والثواب والقبول،
والتائب يرجو الرحمة ومغفرة الذنوب.

وهذا الرجاء ينبغي أن يكون
بلا يأس من روح الله،
ولا قنوط من رحمته عز وجل؛

لأن الله تعالى ذم الأمرين،
فقال:
{إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}

[يوسف: 87] ،

وقال:
{وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبّهِ إِلَّا الضَّالُّون}

[الحجر: 56] .

3- المطلوب فيه:

المطلوب في الرجاء كماله وغايته؛
فيرتقي العبد في الرجاء صعدا؛

من رجاء يبعث على الاجتهاد في أداء العبادة
طمعا فيما يؤمله من ثواب،

إلى رجاء يقدم فيه لزوم الأحكام الدينية
على ما تستلذه النفس وتميل إليه،

إلى رجاء لقاء الخالق سبحانه وتعالى ( 2 )،

كما قال عز وجل:
{فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدًا}

[الكهف: 110] ،

{مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ
فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}

[العنكبوت: 5] .



```````````````````
1 - انظر مدارج السالكين لابن القيم 2/ 44.
2 - انظر المصدر السابق 2/ 54-56.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html








من مواضيعي في المنتدى
»» حكم وفوائد وأمثال وشوارد
»» كمال العبودية
»» { قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْ
»» الأنوار في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
»» عقيدة التوحيد وما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل والبدع
 
قديم 14-08-17, 09:56 AM   رقم المشاركة : 124
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


< 43 >


4- من أسباب حصول الرجاء:
يحصل الرجاء بأمور، منها ( 1 ).

أ- شهود كرم الله تعالى وإنعامه،
وإحسانه إلى عبادة.

ب- صدق الرغبة
فيما عند الله عز وجل
من الثواب والنعيم.

ج- التسلح بصالح العمل،
والمسابقة في الخيرات.



5- من الأدلة على الرجاء:

تقدم آنفا دليلان، هما:

قوله عز وجل:

{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدًا}

[الكهف: 110] ،

{مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ
فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}

[العنكبوت: 5] .

وثمة أدلة أخرى، منها:

أ- قول الله عز وجل:

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا
وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

[البقرة: 218] .

ب- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" يقول الله عز وجل:
أنا عند ظن عبدي بي "
( 2 ).


ج- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" لا يموت أحدكم إلا
وهو يحسن الظن بربه " ( 3 ).

فالله عز وجل عند ظن عبده.
وعلى العبد أن يحسن الظن بربه
كي لا يصيبه القنوط من رحمة الله،
ولا اليأس من روحه عز وجل؛
فيبقى متطلعًا لما عند الله من الثواب العظيم،
راغـبًا في نيل ما ادخره لعباده المؤمنين
من النعيم المقيم.


``````````````````````
1 -انظر المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية
للدكتور إبراهيم البريكان ص140.


2 - صحيح البخاري، كتاب التوحيد،
باب قول الله تعالى: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ} .

3 - صحيح مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها،
باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html







من مواضيعي في المنتدى
»» الدولة الصفوية قديمًا و حديثًا
»» مجموع مؤلفات الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي - [23 مجلد]
»» ما هو ابن عربي ؟! / للشيخ لطف الله خوجه
»» فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في انحرافات الطرق الصوفية
»» { فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صراطًا سَوِيًّا }
 
قديم 14-08-17, 09:51 PM   رقم المشاركة : 125
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



< 44 >


الركن الثالث:


الخوف من الله عز وجل

1- ارتباط الخوف بالرجاء:

الخوف مستلزم للرجاء،
والرجاء مستلزم للخوف؛
فكل راجٍ خائف ،
وكل خائف راجٍ ؛

فكل راج خائف من فوات مرجوه،
وكل خائف يرجو عفو ربه ومغفرته،

والخوف بلا رجاء
يعتبر يأسا من روح الله
وقنوطا من رحمته ( 1 ).


2- المراد بالخوف:

أن يخاف العبد مولاه عز وجل
أن يصيبه بعقاب عاجل، أو آجل،
فيصيبه في الدنيا بما يشاء - سبحانه - من مصيبة،
أو مرض، أو قتل،
أو نحو ذلك بقدرته ومشيئته.

وهذا الخوف لا يجوز تعلقه بغير الله أصلا؛
لأن هذا من لوازم الإلهية؛

فمن اتخذ مع الله ندا يخافه هذا الخوف،
فهو مشرك ( 2 )؛

لأن الخوف عبودية القلب،
فلا يصلح إلا الله.

ويتبــع هذا الخوف:

الخوف مما توعد الله به العصاة في الآخرة،
من النكال والعذاب

يقول تعالى:
{ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي
وَخَافَ وَعِيد}

[إبراهيم: من الآية14] .

وهذا الخوف من أعلى مراتب الإيمان؛
وإنما يكون محمودا
إذا لم يوقع في القنوط من رحمة الله،
أو اليأس من روحه سبحانه وتعالى
( 3 ).


والمطلوب في هذا الخوف:

ما يحجز العبد عن المعاصي،
ويبعده عن مخالفة أوامر الله.

يقول العلامة ابن القيم -رحمه الله:
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية
-قدس الله روحه- يقول:

الخوف المحمود:
ما حَجَزك عن محارم الله
( 4 ).




````````````````````
1 - انظر مدارج السالكين لابن القيم 2/ 53.

2- انظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص484.

3- انظر المرجع نفسه ص486.
4- مدارج السالكين لابن القيم 1/ 55.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html









من مواضيعي في المنتدى
»» ثلاث قصص للعلامة عبد الرحمن الوكيل مع ثلاثة صوفية / حول ورد ابن بشيش
»» المتابعة والاقتداء بسنة خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه
»» اغضب / قصيدة للشاعر فاروق جويدة
»» من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
»» إشكالية الغلو في الجهاد المعاصر / للشيخ علوي السقاف
 
قديم 15-08-17, 08:40 AM   رقم المشاركة : 126
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road




< 45 >

3- سبب نقص الخوف من الله في نفس العبد:

إذا نقص الخوف من الله عز وجل في نفس العبد؛
فذلك لنقص معرفته بربه عز وجل؛
فإن أعرف الناس بالله
أخشاهم له سبحانه
.

وكلما ازدادت معرفة العبد بربه،
كلما ازداد له خشية.

يقول الله عز وجل:

{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}

[فاطر: من الآية28] ،

ويقول صلى الله عليه وسلم:

"والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله،
وأعلمكم بما أتقي" ( 1 )،

ويقول:

"إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا"
( 2 )،

ويقول:
" فوالله إني أعلمهم بالله،
وأشدهم له خشية "
( 3 )؛

فهو صلى الله عليه وسلم أعلمنا بالله عز وجل،
وأشدنا خشية له؛
فكلما ازدادت المعرفة بالله،
ازدادت الخشية له عز وجل،

وكذلك العكس؛
كلما نقصت المعرفة بالله،
قلَّ الخوف منه
( 4 ).


عبادة الله عز وجل
بهذه الأركان مجتمعة:


تقدم أن أهل السنة والجماعة
يعبدون الله عز وجل
بأركان العبادة الثلاثة مجتمعة،
ولا يلغون أي ركن منها ( 5 ).

وتقدم أنهم يوازنون بينها،
بحيث لا يطغى جانب منها على الآخر
( 6 )؛

فكما أن المسلم يعبد ربه عز وجل حبًا له،
وطمعًا في جنته،
ورجاء لثوابه؛

فإنه كذلك
يعبده عز وجل
خشيةً له،
وحذرًا من ناره،
وخوفًا من عقابه.


`````````````````````
1 - صحيح مسلم، كتاب الصيام،
باب صحة من طلع عليه الفجر وهو جنب.

2 - صحيح البخاري، كتاب الإيمان،
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أعلمكم بالله".


3 - صحيح البخاري، كتاب الاعتصام،
باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو في الدين والبدع.

4 - لاحظ: أن الخشية أخص من الخوف؛
فإن خشية العلماء لله، هي خوف مقرون بمعرفة.
وانظر مدارج السالكين لابن القيم 1/ 549.

5 - انظر ص97 من هذا الكتاب.

6 - انظر ص41 من هذا الكتاب
وانظر إيثار الحق على الخلق لابن المرتضى ص391-392.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html








من مواضيعي في المنتدى
»» ثمرات التوحيد
»» { قالوا سُبحانكَ ما كان ينبغِي لنا أَن نتخِذ مِن دونِكَ من أولياء }
»» قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام
»» بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي
»» شرح حديث: يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر
 
قديم 15-08-17, 10:43 PM   رقم المشاركة : 127
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


< 46 >



ما أجمل كلمات العلامة ابن القيم رحمه الله،
التي يخبر فيها عن اجتماع هذه الأركان القلبية،
ويتحدث عن منزلة كل واحد منها،
فيقول:

"القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر.
فالمحبة رأسه،
والخوف والرجاء جناحاه.

فمتى سلم الرأس والجناحان،
فالطائر جيد الطيران.

ومتى قطع الرأس مات الطائر.
ومتى فقد الجناحان،
فهو عرضة لكل صائد وكاسر"

إلى أن قال:

"أكمل الأحوال:
اعتدال الرجاء والخوف،
وغلبة الحب؛
فالمحبة هي المركب،
والرجاء حادٍ،
والخوف سائق،
والله الموصل بمنّه وكرمه"
( 1 ).


`````````````````````
1 - انظر مدارج السالكين لابن القيم 1/ 554.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html






من مواضيعي في المنتدى
»» مُدارسة الــتـوحــيـد - الشيخ أ.د. عبد القادر صــوفـــي
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
»» حكم وفوائد وأمثال وشوارد
»» النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية
 
قديم 16-08-17, 06:16 AM   رقم المشاركة : 128
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


< 47 >




معنى الشرك في الشرع:

يُعرَّف الشرك شرعا بأنه:
"صرف حق من حقوق الله لغيره"( 1 )،

أو
"مساواة غير الله بالله
فيما هو حق لله" ( 2 ).

وحق الله:

كل ما لا يقدر عليه إلا الله؛
فلا يطلب إلا منه عز وجل.
فإذا طُلب من غيره،
كان صرفا لخصائص الله لغيره
( 3 ).

فمن صرف شيئا من أسماء الله وصفاته
-التي تثبت لله على ما يليق به-
لغير الله،

أو صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله،

أو اعتقد أن هناك ربا ومدبرا غير الله،

أو صرف شيئا من خصائص الربوبية
لغير الله عز وجل

فقد جعل ذاك الذي صرف له
شريكا لله سبحانه وتعالى
( 4 ).

``````````````````````
1 - أضواء البيان للشنقيطي 3/ 614.
2 - شرح نواقض التوحيد لحسن بن علي عواجي ص13.
3 - انظر أضواء البيان للشنقيطي 3/ 614.
4 - انظر الأسئلة والأجوبة في العقيدة للشيخ صالح الأطرم ص28.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html







من مواضيعي في المنتدى
»» هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
»» ما الحكم لو صادف العيد يوم الجمعة ؟
»» الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
»» تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله
»» القصيدة العصماء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
 
قديم 17-08-17, 04:40 AM   رقم المشاركة : 129
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



< 48 >

يقول الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي:

الشرك نوعان: أكبر وأصغر؛
فمن خلص منهما، وجبت له الجنة،
ومن مات على الأكبر وجبت له النار؛

فالشرك الأكبر:
كالسجود، والنذر لغير الله،

والأصغر:
كالرياء،
والحلف بغير الله
إذا لم يقصد تعظيم المخلوق كتعظيم الله
( 1 ).


``````````````````````
1 - تطهير الجنان والأركان عن درن الشرك والكفران
لأحمد آل بوطامي ص38-39.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html






من مواضيعي في المنتدى
»» ما هي شروط المباهلة ؟
»» شهر فضائح الرافضة
»» الذلة وأسبابها
»» قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام
»» كشف شبهات الصوفية الرد على الشبهات تفصيلا / للشيخ شحاتة صقر
 
قديم 17-08-17, 09:56 PM   رقم المشاركة : 130
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road



< 49 >

فالشرك
-إذًا- نوعان:
أكبر، وأصغر.

ولكي يكون المسلم على حذر من الوقوع في أي منهما،
وحتى لا يحكم بالشرك على من لم يقع فيه؛
فلا بد له من معرفة الفرق بين النوعين،
ومن هذه الفروق
( 1 ):

1- الأكبر كفر،
والأصغر أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر.

2- الأكبر يخرج صاحبه من الملة،
والأصغر لا يخرجه،
وهو يتنافى
مع كمال التوحيد.

3- الأكبر محبط للأعمال كلها،
والأصغر يحبط ما خالط أصله،
أو غلب على العمل.

4- الأكبر موجب للخلود في النار؛
فصاحبه إن مات عليه،
فهو خالد مخلد في النار أبدا،
والأصغر لا يوجب ذلك،
فإن دخلها فهو كسائر مرتكبي الكبائر.

5- الأكبر يُحل النفوس والأموال،
والأصغر لا يُحل ذلك.

6- الأكبر لا يغفر لصاحبه إن مات عليه،
والأصغر يدخل صاحبه تحت الموازنة؛
فإن حصل معه حسنات راجحة على ذنوبه دخل الجنة،
وإلا دخل النار،
ومآله الخروج منها.



``````````````````````
1 - انظر هذه الفروق في الكتب التالية:
شرح نواقض التوحيد لحسن عواجي ص26.
والأسئلة والأجوبة في العقيدة للشيخ صالح الأطرم ص30.
والمجموع الثمين للشيخ ابن عثيمين 2/ 23-33،
والإخلاص والشرك الأصغر لعبد العزيز العبد اللطيف ص34-38،
وبعض أنواع الشرك الأصغر للدكتور عواد المعتق ص14-15،
والدين الخالص لصديق حسن خان 1/ 338.

**************
المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html







من مواضيعي في المنتدى
»» النعامة الصوفية
»» القصيدة العصماء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
»» فوائد مختارة من مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
»» جواب الشيخ سفر الحوالي عن سؤال : الغلو أخطر أم الإرجاء ؟
»» النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "