جزاك الله كل خير اخي ابوراشد على هذا النقل المهمّ :
هاهو عالم الاباضيه يناقض نفسه بنفسه فينكر نقص الايمان ويقر بضعفه , فضعف الإيمان ضعف نقصان بلا ريب؛ ولذا احتج به أهل العلم على أنّ زيادة الإيمان هي قوّته وضعفه هو نقصانه.
بل حتى كبار مفسريهم أقرّو بذلك مرغمين ,, بأنّه بمجرد ارتكاب الذنب يضعف الايمان :
* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق
{ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }
{ كَلاَّ } ردع عن هذا القول وقيل معناه لا يؤمنون * { بَلْ رَانَ } بإدغام اللام في الراء وهو أجود من قراءة الفك وهي قراءة حفص * { عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } تغشى وتعطي على قلوبهم ما عملوه من القبائح حتى صار عليها كالصدأ على نحو المرأة حتى لا يظهر لهم الحق اصروا على الكبائر والصغائر وسوفوا التوبة حتى لا يقبل القلب الخير ولا يميل اليه فإن كثرة الأفعال سبب لحصول الملكات فذلك سبب تكذيبهم بالآيات وما فيها وعنه صلى الله عليه وسلم " العبد إذا أذنب ذنبا حصل في قلبه نقطة سوداء حتى يسود قلبه كله "
* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق :
قال تعالى: { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } تفسير الحسن: إنه الذنب على الذنب حتى يموت القلب.
ذكروا عن حذيفة قال: القلب في مثل الكف، فيذنب العبد الذنب فينقبض، ثم يذنب الذنب فينقبض، ثم يذنب الذنب فينقبض حتى يسمع الخبر فلا يجد في قلبه سماعا فيحرم منه، فهو الران.
#تعليق :
نقول لهؤلاء الذين ينكرون نقصان الايمان ,, إن كان التصديق على قولكم يقبل الزيادة ولا يقبل النقصان أخبرونا عن حاله قبل حصول الزيادة أكان ناقصاً أو كاملاً؟
فإن كان كاملاً فما وجه الزيادة فيه وهو كامل، وإن كان ناقصاً وهو كذلك خصمتم، وبهذا يظهر تناقضهم، وتهافت قولهم .