اقتباس : عجبا للانسان يعمل لعمر لا يتعدي السبعين
وينسي يوم كان مقدره عند الله كالف سنه ..
"اطلبوا الموت توهب لكم الحياة"
حينما تحين ساعة الموت وتقترب ساعة الصفر وينكشف الغطاء يرى الانسان الدنيا كالظل استظل به لبرهة من الزمن وزال, بل يتذكر اهتماماته الدنيوية واولويات كان يعملها وقد صارت بنظره توافه وضياع وقت, ويرى ماارتكب من محرمات تكون حسرة عليه ووقته المهدر , وقال ياحسرتا على مافرطت في جنب الله
فما بالك بمن ظلم وسفك الدماء وارتكب الكبائر العظام وانتهك الحرمات والمحرمات
بل ما بالك بمن كان قادرا على اغاثة المظلومين وهم يستصرخون به فلم يبالي بهم فكيف ينظر لهذا الفعل حين تبلغ الروح الحلقوم؟
وهل سوف يكون عندك طمع لكرسي او منصب وانت ترى اطفال لايجدون قوت يومهم ونساء مسلمات سبايا وقتلا وانت قادر على اغاثة المظلومين من المسلمين ولا تفعل.!
ولو كنت جبانا ورعديدًا لانتزع بك حادي المظلومين والملهوفين لان تخلع عنك لباس الجبن لأنك إنسانُ
من تريد ان تحكم وانت تقتل من تحكمهم؟ فوالله لو جلبت حيوانات لمنزلك لتربيتهم لم تتجرأ يوما ان تفكر ان تقتلهم.
اذًا لماذا نتغنى ببطولات الأمس ونحنُ جبناء اليوم؟
ألم يفتح اسلافنا عمورية فقط من اجل امرأة لمس يهوديٌ خمارها؟ وكم نسمع اليوم من عموريات يستصرخن فلا يسمعن الا صدى جبننا وذلنا.!
هل يحق لنا تبليغ السلام للذي قال " لكلب الروم" الجواب ماترى لا ماتسمع"؟
هم فعلوا بنصيحة ابو بكر رضي الله عنه اطلبوا الموت توهب لكم الحياة ..!!
فأي حياة يريد حكامنا ان يعيشوها ونعيشها معهم ؟
لاوالله لايحق لنا الفخر بعد اليوم بأولئك حتى نزين القرآن بالفعال كما قال عمار بن ياسر رضي الله عنه يوم اليمامه ماخلا اهالي حمص ودرعا ودمشق وضواحيها والمسجد الاقصى واكناف المسجد الاقصى ..!
ايكون اسم الخالدية , وعمرو بن معد بن يكرب مادة يومية نسمعها بالاذاعات تحت قصف وهدم نصيريين جبناء خبثاء ....؟
أللمجوس يُسمع صوتا في حمى الرشيد ومآثر بني العباس , أللمجوس تعلو راية في معقل الاسلام وظل الأموي؟
عذرًا لهذا الاقتباس من عمر ابوريشه
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
نعم ان الراعي هو العدو للغنمِ , والا ملعونة هذه السياسة التي فقدنا بها نخوة المعتصم
نعم .. ملعونة هي السياسة ملعون اهلها اذا لم نلبي اغاثة المصابين ونرسل موادا غذائيه كأقل الايمان ومواد طبيه
ان لم تأكل الاخضر واليابس
فلا تسقني ماء الحياة بذلة ...بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
فحين تشتم عبق العز والبطولة تكره ان ترجع للذل كما تكره ان تقذف في النار
وهذا ماشعر به شعب حمص وضواحيها