و من جديد مع كشف بعض كذبات الزنديق ( سلطان الشياطين ) يقول في الصفحة 623 - 624 :
( قلت : دليلنا هو التاريخ الذي كتبه أعلامكم ، فقد ذكر ابن الصبّاغ المالكي في كتابه الفصول المهمة في معرفة الأئمة عليهمالسلام ـ فصل حياة الإمام الصادق عليهالسلام ـ قال : ...
[كان جعفر الصادق عليهالسلام من بين إخوته خليفة أبيه ووصيه والقائم بالإمامة من بعده ، برز على جماعة بالفضل وكان أنبههم ذكرا وأجلّهم قدرا نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته وذكره في ساير البلدان ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه من الحديث ، وروى عنه جماعة من أعيان الأمّة مثل يحيى بن سعيد وابن جريح ومالك بن أنس والثوري وأبو عينية وأبو حنيفة وشعبة وأبو أيّوب السجستاني وغيرهم ... الخ].
وقال كمال الدين محمد بن طلحة العدوي القرشي الشافعي ، في كتابه مطالب السئول في مناقب آل الرسول ـ الباب السادس في أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السّلام ـ :
[هو من عظماء أهل البيت وساداتهم عليهمالسلام ذو علوم جمّة ، وعبادة موفرة ، وأوراد متواصلة ، وزهادة بيّنة ، وتلاوة كثيرة ، يتّبع معاني القرآن الكريم ويستخرج من بحره جواهره ويستنتج عجايبه ، ويقسّم أوقاته على أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليه نفسه. رؤيته تذكّر الآخرة ، واستماع كلامه يزهد في الدّنيا ، والاقتداء بهداه يورث الجنة ، نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوة ، وطهارة أفعاله تصدع أنه من ذرية الرسالة.
نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من الأئمة وأعلامهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاري وابن جريح ومالك بن أنس والثوري وابن عيينة وشعبة وأبو أيوب السجستاني وغيرهم (رض) ، وعدوّا أخذهم عنه منقبة شرفوا بها وفضيلة اكتسبوها ... الخ].
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن السّلمي وهو من أعلامكم ، في كتابه طبقات المشايخ : [إنّ الإمام جعفر الصادق فاق جميع أقرانه ، وهو ذو علم غزير في الدين وزهد بالغ في الدنيا ، وورع تام عن الشهوات ، وأدب كامل في الحكمة ... الخ] )
الرد :
أكاذيب بالجملة فقد زج بعلماء بحجة أنهم من علماء أهل السنة و أعلامهم و الحقيقة غير ذلكـ ..
طبعا ابن الصباغ المالكي و محمد بن طلحة سبق الحديث عنهم و أثبتنا عدم نسبتهم لأهل السنة و الجماعة ..
و الآن مع عالم آخر ألصقه بنا و هو ( أبو عبد الرحمن السلمي ) فمن هو هذا الرجل !
أولا : هو محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سراق الأزدي السلمي
ثانيا : كتابه هو ( طبقات الصوفية ) و ليس ( طبقات المشايخ ) ..
ثالثا : هو من مشايخ الصوفية و ليس من علماء أهل السنة و الجماعة كما دلس المريض ( سلطان الشياطين ) ..
رابعاً : أقوال العلماء فيه :
( سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي )
محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سراق ، الأزدي ، السلمي الأم ، الإمام الحافظ المحدث ، شيخ خراسان وكبير الصوفية ، أبو عبد الرحمن النيسابوري الصوفي ، صاحب التصانيف .
قال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في " سياق التاريخ " : أبو عبد الرحمن شيخ الطريقة في وقته ، الموفق في جميع علوم الحقائق ، ومعرفة طريق التصوف ، وصاحب التصانيف المشهورة العجيبة ، ورث التصوف من أبيه وجده
قال الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري : كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة ، وكان يضع للصوفية الأحاديث .
قلت : وللسلمي سؤالات للدارقطني عن أحوال المشايخ الرواة سؤال عارف ، وفي الجملة ففي تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة ، وفي " حقائق تفسيره " أشياء لا تسوغ أصلا ، عدها بعض الأئمة من زندقة الباطنية ، وعدها بعضهم عرفانا وحقيقة ، نعوذ بالله من الضلال ومن الكلام بهوى ، فإن الخير كل الخير في متابعة السنة والتمسك بهدي الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم .
وقيل : بلغت تآليف السلمي ألف جزء و " حقائقه " قرمطة ، وما أظنه يتعمد الكذب ، بلى يروي عن محمد بن عبد الله الرازي الصوفي ، أباطيل وعن غيره .
قال الإمام تقي الدين ابن الصلاح في " فتاويه " : وجدت عن الإمام أبي الحسن الواحدي المفسر - رحمه الله - أنه قال : صنف أبو عبد الرحمن السلمي " حقائق التفسير " ، فإن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر .
قلت : واغوثاه ! واغربتاه ! .
http://library.islamweb.net/newlibra...60&startno=140
***
( و في تذكرة الحغاظ ) ج 3 - 166 للذهبي :
963- 36/13/1- أبو عبد الرحمن السُّلَمي الحافظ العالم الزاهد شيخ المشايخ, محمد بن الحسين بن محمد بن موسى النيسابوري الصوفي, الأزدي الأب السلمي الأم, نسب إلى جده القدوة أبي عمرو إسماعيل بن نجيد ابن محدث نيسابور أحمد بن يوسف السلمي: سمع أبا العباس الأصم وأحمد بن محمد بن عبدوس ومحمد بن المؤمل الماسرجسي ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازي صاحب ابن وارة والحافظ أبا علي النيسابوري وخلقًا كثيرًا وكتب العالي والنازل, وصنف وجمع وسارت بتصانيفه الركبان؛ حمل عنه القشيري والبيهقي وأبو صالح المؤذن ومحمد بن يحيى المزكي وأبو عبد الله الثقفي وعلي بن أحمد بن الأخرم المؤذن ومحمد بن إسماعيل التفليسي وخلق سواهم إلا أنه ضعيف؛ قال الخطيب: محله كبير وكان مع ذلك صاحب حديث مجودًا, جمع شيوخًا وتراجم وأبوابًا, وعمل دويرة للصوفية, وصنف للصوفية سننًا وتفسيرًا وتاريخًا. قلت: ألف حقائق التفسير, فأتى فيه بمصائب وتأويلات الباطنية, نسأل الله العافية.
قال الخطيب: قال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان السلمي غير ثقة، وكان يضع للصوفية الأحاديث
http://shamela.ws/browse.php/book-15...e-702#page-702
***
و في كتاب ( تاريخ الإسلام ) للذهبي :
( وتصانيفه يقال إنها ألف جزء. وله كتاب سماه حقائق التفسير ليته لم يصنفه، فإنه تحريف وقرطمة، فدونك الكتاب فسترى العجب. )
http://islamport.com/w/tkh/Web/3534/13763.htm
***
( المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور)
4 أبو عبد الرحمن السلمي
محمد بن الحسين بن موسى الأزدي أبا السلمي جدا لأنه ابن بنت أبي عمر وإسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي أبو عبد الرحمن شيخ الطريقة في وقته الموفق في جمع علوم الحقائق ومعرفة طريق التصوف وصاحب التصانيف المشهورة في علوم القوم
وقد ورث التصوف عن أبيه وجده وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه في غيره حتى بلغ فهرست تصانيفه المائة أو أكثر
حدث أكثر من أربعين سنة أملاء وقراءة
وكتب الحديث بنيسابور ومرو والعراق والحجاز وانتخب عليه الحفاظ الكبار
وولد سنة ثلاثين وثلاثمائة في شهر رمضان وتوفي في رجب أو شعبان سنة ثنتي عشرة وأربع مائة .
http://arabicmegalibrary.com/pages-2376-06-5.html
و ذآت الترجمة ذكرت في كتاب ( إتحاف المرتقي بتراجم شيوخ البيهقي ) :
http://islamport.com/k/trj/6477/429.htm
***
[ لسان الميزان - ابن حجر ] (5/140) :
466 - محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم تكلموا فيه وليس بعمدة روى عن الأصم وطبقته وعنى بالحديث ورجاله وسئل الدارقطني قال الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية وقال الحافظ عبد الغافر الفارسي في تاريخ نيسابور جمع من الكتب ما لم يسبق الي ترتيبه حتى بلغت فهرست تصانيفه مائة أو أكثر وكتب الحديث بمرو ونيسابور والعراق والحجاز ومولده سنة ثلاثين وثلاث مائة وقال الخطيب قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلدته جليل وكان مع ذلك مجودا صاحب حديث وله دويرة للصوفية مات السلمي في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربع مائة وفي القلب مما يتفرد به انتهى واسم جده موسى وقال الحاكم كان كثير السماع والحديث متقنا فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف وقال محمد بن يوسف القطان لم يكن سمع من الأصم سوى بشير فلما مات الحاكم حدث عن الأصم بتاريخ بن معين وبأشياء كثيرة سواه وقال السراج مثله ان شاء الله لا يتعمد الكذب ونسبه الى الوهم وكان داعية بقول حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه .
http://islamport.com/w/trj/Web/2979/2083.htm
***
الإتقان في علوم القرآن السيوطي(1/448)
( وأما في كلام الصوفية في القرآن فليس بتفسير. قال ابن الصلاح في فتاويه: وجدت عن الغمام أبي الحسن الواحدي المفسر أنه قال: صنف أبو عبد الرحمن السلمي حقائق التفسير، فإن كان قد اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر )
http://islamport.com/d/1/qur/1/22/205.html
***
فالسلمي هو من الصوفية و ليس من أهل السنة و الجماعة الذين يحتج بهم علينا ..
الصوفية عند الشيعة فرقة و ليسوا أهل السنة و الجماعة :
علي اكبر السيفي المازندراني :
وجه التسمية بالصوفية:
يقع الكلام أولا: في ماهية الصوفية وعقائدهم.
وثانيا:ماورد عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والائمة(عليهم السلام) في مذمتهم. وثالثا في عباداتهم.
اما ماهية الصوفية وعقائدهم:
لفظ الصوفي والصوفية عنوان لطائفة من الغلاة المشركين القائلين بإمكان بل وقوع تجسد ذات الباري في أشكال وتماثيل أفراد البشر ويعتقد طائفة منهم بألوهية علي عليه السلام والعياذ بالله.
وفي مادة القول المزبور قولان:
1- مأخوذ من الصفا والصفة.
2- مأخوذ من الصوف.
والأقوى هو الثاني ، لما يشهد على ذلك النصوص الواردة في ذمهم.
وعليه فلفظ الصوفي في الأصل بمعنى من يلبس لباس الصوف وأما أخذه من الصفة فهو خلاف مقتضى القاعدة الصرفية ، لأن فعليها ((وصيف)) كما أن فعيل الصفا ((الصفي)).
حاصل عقائد الصوفية بنص كلمات شيوخهم:
ويمكن الاطلاع على عقائد هذه الفرقة من كلمات رؤسائهم.
***
الرافضي : عبد الحسن نصيف :
السؤال :
ماذا تقولون عن الفلسفة والعرفان والتصوف؟
الجواب :
الفلسفة بما إنها تتمحور حول العقل البشري والعقل البشري معرض للخطأ والاشتباه لولا الصيانة الشرعية، لقصوره عن إدراك كثير من الأمور أولاً، ولتشكل الصورة عنده بشكل مخلوط ومغلوط في أحيان أخرى، فيأخذها أخذ المسلمات، ثم يعطي النتائج وفق تلك المعطيات، على أنها صحيحة ومطابقة للواقع، وليس الأمر كذلك. لذلك لا منجاة للعقل البشري – والفلسفة ناتج من نتاجاته - من الوقوع في الخطأ، مثل نظرية العقول العشرة ووحدة الوجود، وغيرهما. فتحصيل الفلسفة يجب أن يكون مشفوعاً بما جاء في القرآن الحكيم والأحاديث الشريفة للوقوف على أخطائها والتحرز منها.
و العرفان الصحيح منحصر طبق القرآن الحكيم والأحاديث الشريفة فيما دلّنا عليه أهل البيت المعصومون صلوات الله عليهم أجمعين، بترويض النفس على تقوى الله، وذلك بأداء الواجبات وترك المحرمات، والانطلاق من نور العقيدة النزيهة الثابتة، وفوق ذلك بالالتزام بآداب الإسلام الإلزامية وغير الإلزامية، لما له من الآثار التكوينية والوضعية على جسم الإنسان وروحه وعقله.
وأما التصوف فالظاهر من هدي اهل البيت صلوات الله عليهم التنفير منهم واجتناب تخاريفهم. وقد نقل في مجمع البحرين قولاً بأن الصوفية: سمّوا بذلك لاستعمالهم لبس الصوف، والصوفية ونحوها من الطرائق والنحل التي أسسها حكام الجور من بني العباس مقابل مدرسة أهل البيت عليهم السلام وخاصة في زمن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، وقد تصدّوا (عليهم السلام) لكشف القناع عنهم وسحب مشروعيتهم، وبيان أنها مما لم ينزل الله بها من سلطان. وقال السيد الطباطبائي اليزدي في كتابه: «العروة الوثقى» وهو يعدّ النجاسات في الثامن منها: «والقائلين بوحدة الوجود من الصوفية اذا التزموا بأحكام الإسلام، فالأقوى عدم نجاستهم، إلا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم من المفاسد».
***
و يقول : محمد جميل العامي :
ما موقفكم من موجة التصوف التي تكتسح المذهب الشيعي؟
ما نراه أنّ أكثر المنكبين على الدراسات الفلسفيّة اليوم يعتقدون بمذهب التصوف النظري و العملي في بعض مجالاته، وهو أمر خطير على المستويين العقلي والشرعي لما في الالتزام المذكور من لوازم ومفاسد تؤدي إلى الشرك والكفر وإنكار الضروري.., ونؤكد على ما ذكرنا ما ورد في سفينة البحار عن مولانا الإمام العسكري عليه السّلام قال لأبي هاشم الجعفري: يا أبا هاشم سيأتي زمانٌ على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة، والسُنّة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سُنّة، المؤمن بينهم محقَّر والفاسق بينهم موقَّر، أمراؤهم جائرون وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون، وأغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، واصاغرهم يتقدمون على الكبراء، كلّ جاهل عندهم خبير، وكلّ محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص والمرتاب، ولا يعرفون الضأن من الذئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم الله إنهم من أهل العدوان والتحريف يبالغون في حبّ مخالفينا ويضلون شيعتنا وموالينا فإنْ نالوا منصباً لم يشبعوا عن الرشا، وإنْ خذلوا عبدوا الله على الرياء، ألاَ إنهم قطّاع طريق المؤمنين والدّعاة إلى نحلة الملحدين، فمَن أدركهم فلْيحذرْهم وليصنْ دينَه وإيمانه...
وليس الأمر مقتصراً على هؤلاء العلماء، بل تعداه إلى غيرهم من العوام، فشرعوا لهم معتقدات الصوفية من الحلول والاتحاد والرقص الروحي والصفق بالأيدي والصياح والغناء وموالاة أعداء الله ومعاداة أوليائه..
وقد أفلح الحرّ العاملي أعلى الله مقامه في إبطال بدعهم وضلالاتهم فراجِعْ كتابه "الإثنا عشريّة في الردّ على الصوفيّ".
والحمد لله ربّ العالمين
***
و في كتاب : الرد على الصوفية للمحمد لحر العاملي ( صاحب الوسائل) - و قد علق على الكتاب و رتبه و أشرف عليه كل من مهدي اللازوردي و محمد درودي :
ففي الصفحة 2 :
( فيقول الفقير إلى الله الغني محمد بن الحسن الحر العاملي عامله الله بلطفه الخفي: لما رأيت كثيرا من ضعفاء الشيعة قد خرجوا عن طريق قدمائهم وأئمتهم في أحكام الشريعة وسلكوا مسالك أعدائهم المعاندين الذين تركوا الرجوع إليهم عليهم السلام في أحكام الدين، فابتدعوا لأنفسهم تسمية دينية فتسموا بالصوفية )
و في الصحة 16 - 17 :
( ومن جملة ما رواه الصدوق رئيس المحدثين في كتاب من لا يحضره الفقيه وناهيك به بعد ما صرح بما صرح في أول كتابه، ورواه الكليني في الديات، وهذا الحديث الشريف كما ترى صريح في عدم جواز انتساب أحد من الأمة إلى غير مواليه واستحقاق من انتسب إلى غيرهم اللعن من النبي عليه السلام وغيره فكيف يجوز الانتساب الديني إلى الصوف وإلى أهله الذين كانوا أعداء الله ورسوله وحججه عليهم السلام بل لو لم يكونوا أعدائهم ولا مخالفين لهم في شيء لما كان الانتساب إليهم جائزا كما يدل عليه هذا الحديث وغيره من الأدلة. التاسع: ما رواه شيخنا الجليل الشيخ بهاء الدين محمد العاملي في كتاب الكشكول قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم من أمتي اسمهم صوفية ليسوا مني وإنهم يهود أمتي إلى أن قال: هم أضل من الكفار وهم أهل النار (الحديث).
أقول: من نظر التصريحات السابقة والآتية علم أن كثيرا من مهمات الدين لم يرد فيها تصريح ومبالغة إلى هذه الغاية وذلك مقتضى الشرع حيث علموا عليهم السلام إن هذه الفتنة من أعظم الفتن الدينية وأقوى الشبهات عند ضعفاء الإمامية حيث إن المتقدمين والمتأخرين من الصوفية ما زالوا يغرون الناس ويخدعونهم بإظهار الزهد والورع والعبادة ليظهروا أن ذلك أقوى أسباب السعادة ثم في أثناء ذلك يزينون لهم تلك البدع التي تخرجهم من الدين القويم وتضلهم عن الصراط المستقيم كاعتقاد الحلول والاتحاد وغير ذلك حتى أنهم قد أوجبوا انقسام الإمامية قسمين كل منها يضلل الآخر وصار الأتباع يجالسون رؤساء الفريقين ويقبلون قول كل منهم والآخر يخرجون من الدين بالكلية نعوذ بالله من شر هذه البلية؟! العاشر: ما أورده مولانا الفاضل الكامل العالم العامل ملا أحمد الأردبيلي في كتاب حديقة الشيعة (1) قال: نقل الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن مولانا علي بن محمد الهادي عليه السلام في جملة حديث طويل قال: الصوفية كلهم مخالفونا وطريقتهم مغايرة طريقنا وإن هم إلا نصارى أو مجوس هذه الأمة (الحديث). أقول: فظهر من هذا ظهورا واضحا عدم جواز الاقتداء بهم والانتساب إلى طريقتهم ومذهبهم. الحادي عشر: ما رواه في الكتاب المذكور (2) بإسناده عن الرضا عليه السلام قال: لا يقول بالتصوف أحد إلا لخدعة أو ضلالة أو حماقة (3) وأما من سمى نفسه صوفيا للتقية (4) فلا إثم عليه.)
و في الصفحة 45 :
( أن من جملة من نقل الاجماع السيد الجليل أبا المعالي محمد بن نعمة الله الحسيني رحمه الله في كتابه الذي صنفه في الملل والأديان في بحث مذهب الصوفية وأكثر أهل السنة والجماعة أنكروا الصوفية وجميع الشيعة أنكروهم ونقلوا عن أئمتهم أحاديث في مذمتهم إلى أن قال: وكل الشيعة على كفرهم والرد عليهم بطريق المبالغة العظيمة إلى وجه لم يجوزوا لغير الضرورة التسمية بالصوفية ورووا بهذا المعنى أحاديث كثيرة عن أئمتهم عليهم السلام (انتهى). )
فالخلاصة:
الصوفية فرقة تنتسب إلى الإسلام في العموم مثلها مثل الإمامية و ليست فرقة سنية وإحتجاج الخبيث ( سلطان الشياطين ) بهم علينا ليس بحق ..